العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > الشعر العربى القديم والحديث

الشعر العربى القديم والحديث شعر شعبي ، شعر فصيح ، قصة ، رواية ، مقال ، نقد،يحتوي على أقسام متخصصة بالأدب والشعر والخواطر وكذلك القصص والروايات.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-01-2010, 10:02 PM رقم المشاركة : 121
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

توهمتُ أنَّ النساءَ سيحفظنَ ودي
وأنَّ المدينةَ - تلكَ الضياعُ الكبيرُ -
ستذكرُ وجهي,
إذا ما تغرّبتُ عن ليلِ حاناتها - ذاتَ يومٍ -
وأن المقاهي ستسألُ صحبي
لماذا تأخّرَ
عن شايهِ والجرائدِ؟
في أيِّ بارٍ تشظّى…؟
بأيِّ الزحامِ أضاعَ أمانيهِ والخطواتِ؟
على أيِّ مصطبةٍ داهمتهُ طيورُ النعاسِ المفاجيءِ
فأنسلَّ من بين أحلامهِ والجنونِ…
ونامْ
توهمتُ أنَّ الجرائدَ – يا للحماقةْ -
سترثي رحيلي المبكّرَ…
إنَّ عيونَ التي قايضتني الندى، باللظى
والقصيدةَ، بالبنطلونِ القصيرِ
ستغسلُ أخطاءَها بالدموعِ، ورائي..
توهمتُ أنَّ الحمامَ الذي كان ينقرُ نافذتي، في الصباحِ
سيهجرُ أعشاشَهُ، في الحديقةْ
إذا ما رأى مقعدي فارغاً..
والكتابَ الذي فوق طاولتي
مطبقاً, صامتاً
والأزاهيرَ كالحةً لا ترفُّ
………
………
توهمتُ…
يا ليتني ما صحوتُ من الوهمِ, يوماً
فأبصرُ كلَّ المرايا مكسّرةً
والمساءاتِ فارغةً، في المدينةِ، حدَّ التوحشِ
لكنني…
- بعد عشرين عاماً مضينَ (.. وماذا تبقى؟) -
سأمضي مع الوهمِ…
حتى النهايةْ
آب 1985 بغداد
**********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:02 PM رقم المشاركة : 122
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

إلى صديقي الشاعر عبد الرزاق الربيعي
في زحمةِ الطرقاتِ، آهْ
في زحمةِ الكلماتِ، آهْ
في زحمةِ الآهاتِ، آهْ
في ضجةِ المتدافعين إلى القصيدةِ، في المرايا، في التفاصيلِ الصغيرةِ، في عواءِ الروحِ، في الصفعاتِ، في الغرفِ الرخيصةِ، في مقاهي العاطلين، وفي انكفائي آخرَ الليلِ المعتّقِ، في شظايا الروحِ تحت موائدِ الباراتِ، في حزنِ المحطاتِ الأخيرةِ، في الندى المذبوحِ، ف
………
………
(- يا صاحبي ماذا جنيتَ من القصيدةِ؟
غير هذا الفقرِ والسفرِ المبكّرِ والجنونْ
ماذا جنيتَ من النساءِ؟
أوَ كلما أحببتَ أخرى...
... صادفتكَ على الرصيفِ
نسيتَ أنكَ جائعٌ ومشتّتٌ
ونسيتَ أنكَ دون بيتْ…!)
………
………
………
في زحمةِ الوجهِ الجميل
وناهديها، والجنون
وأنتَ منكسرٌ أمام قميصها المفتوح
……
……
(- أقرأتِ ديواني النحيلْ؟
- ………………
………………
………………!)
في الليلِ، أحصيتُ التأوّهَ، ألفَ آهْ
في الليلِ، أحصيتِ النقودَ
وكنتِ مدهشةً بفستانِ التوهّجِ والتغنّجِ
تبسمين لوجهي المصفرِّ،
للأضواءِ
للكهلِ الثريِّ…
وترقصيْن
……
……
(- وأنا وأنتَ…
على الطريقِ:
ظلاّنِ
منكسرانِ
في
الزمنِ
الصفيقِ…
إنْ جارَ بي زمني
اتكأتُ على صديقي…)
………
………
في زحمةِ الحرسِ المدجّجِ بالشتائمِ، في الليالي الكالحاتِ بلا بصيصٍ، في أغانيكَ الحزينةِ خلفَ نافذةِ القطارِ، وفي بقايا الزادِ والسفرِ الموحّدِ نحو حاميةِ المدينةِ، في الرشاوى، في المكاتبِ، في الدفاعِ المستميتِ عن القصيدةِ…, في التحمّلِ، في التجمّلِ، في ال
في زحمةِ المتدافعين، أضعتُ أولَ خطوتي
في زحمةِ المتراكضين، أضعتُ آخرَ خطوتي
وبقيتُ وحدي في الطريقِ…
مشتّتَ الخطواتِ
أبحثُ عن خطاي المستحيلةْ
3-10/10/1985 بغداد
*************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:03 PM رقم المشاركة : 123
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

- فصل ثانٍ -
قلتُ لها:
الصقي طوابعَ البريد على مظروفِ الغيمِ
وابعثيهِ على عنوانِ أيّةِ دمعةٍ أو محطةٍ أو شجرةٍ
لا بدَّ وأن يعودَ إلي
لمْ تصدقني..
وجلستْ على حافةِ البحرِ
تترقبُ أسرابَ الطيورِ والمراكب
وخطى ساعي البريدِ الكهلِ..
قلتُ لها:
انتظريني، سأعود من قطارِ الحربِ {المجنون}
لاحدثكِ يا فرحي المخبولَ عن كلِّ ما جرى
بالتفاصيلِ والقنابلِ والملاجيءِ الطويلة وسريري الوحيدِ والذكرياتِ والنسيانِ.
ستمرُّ عليكِ أسرابُ النجومِ والذكرياتُ وظلالُ المدنِ
ستمرُّ عليكِ الطائراتُ وقنابلُ التنويرِ المحنّطةُ..
سيمرُّ عليكِ نخيلُ البصرة والقصيدةُ الأخيرةُ والجنودُ العائدون من الإجازاتِ القصيرةِ
قلتُ لها انتظريني
وجلستُ على حافة قلقي
أترقّب خطى اشتياقكِ وهي تجوسُ أدغالَ قلبي
وتقتربُ.. تقتربُ.. تقتـ..
احذري أن تدوسي لغمَ أحزاني
فلا طاقةَ لكِ على التشظّي…
قلتُ لها:
حضوركِ أقسى من الفرح
كمْ هو قاسٍ فرحي بكِ
يا واسعةَ العينين، يا واسعةَ القلبِ، يا ضيقةَ الصبرِ
قلتُ لها:
سأرهن نصفَ عمري لو تفهمين هذه المعادلةَ التي لا أفهمها
أدمنتُ غيابَكِ حتى وأنتِ قربي
ففيهِ أتأملكِ عن قربٍ
وأكتشفُ أبعادَكِ.. وأبعادَ قلبي..
لمْ تقلْ شيئاً..
ولمْ أقلْ شيئاً..
وافترقنا..
**********








آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:03 PM رقم المشاركة : 124
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

- فصل أول -
"لا تتعجبوا يا أصدقائي اللطفاء
من أن جبهتي مقطّبةٌ، مجعّدةٌ
فأنا أعيشُ في سلامٍ معَ الناسِ
وفي حربٍ معَ أحشائي.."
- انطونيو ماتشادو -
في آخرِ المطرِ
في آخرِ الحربِ
في آخرِ ذكرياتكِ..
مرتِ الحافلاتُ والجنودُ والبناياتُ الطويلةُ وأرقامُ هواتفِ الحبِّ
نظرتُ طويلاً إلى عينيكِ الواسعتين كسماءِ بلادي
وتذكّرتُ نعاسَ قلبكِ... الذي لمْ ينمْ منذ أولِ خفقةٍ أو قذيفةٍ
ونعاسِ ذاكرتي... التي اتعبتها الشوارعُ وغصونُ المواعيدِ المنكسرة وصريرُ السرفاتِ والطيورُ المهاجرةُ عن أعشاشِ روحي، إلى سماواتِ النسيانِ
تذكّرتُ - يا لحماقةِ قلبي -
أنني لمْ أقلْ لكِ حتى الآن
كلمةَ غزلٍ واحدة
لمْ أقلْ لكِ أيَّ شيءٍ...
واعتذرتُ...
فقد كنتُ محتشداً ومهووساً حدَّ الحنجرةِ
بصراخِ ذكرياتي على شارعِ الحربِ الطويلِ
حدَّ أنني نسيتُ
أن أقولَ لكِ حتى وداعاً
عندما أخذوني في قطارِ الحربِ
إلى جنوبِ السواترِ البعيدة
ولكنني عندما عدتُ إليكِ
يا واسعةَ العينين...
تعثرتْ خطى حنجرتي بأغصانِ العشبِ
الذي نبتَ - في غيابي -
على ممشى الكلامِ
المؤدي إلى كلمةِ: أحبكِ
************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:03 PM رقم المشاركة : 125
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

غرفةٌ من ورقْ
أو صريرُ سريرٍ على سطحِ ليلِ الفنادقْ
رغبةٌ في قطارٍ طويل
جمرةٌ…
عبثٌ…
أو قلقْ
في مساءِ الشظايا الأخيرِ,…
سأجمعُ - مثلَ القصائدِ – عمري
أبوّبُهُ…
ربما سوفَ أشطبُ - في لحظةٍ - نصفَهُ
ربما سوفَ تشطبهُ طلقةٌ عابرةْ
اتصلتُ بكَ اليومَ في......
في الجريدةِ..؟
لا
منتدى الأدباء....؟
لا…
في الجنون…!؟

موضعٌ ثقّبتهُ الشظايا..
وفأرانِ يختصمان على لحمِ يومي الطريِّ..
وقطُّ أرقْ
يتلمظُ منشغلاً بمراقبتي
أتشاغلُ والصحبَ (كلُّ الأحاديثِ مكرورةٌ)
بالقصائدِ (... مكرورةً)
بالنساءِ.... [أجرّدُهنَّ..
قطعةً قطعةً،
وأجفُّ
- ككلِّ مساءٍ –
على بركةٍ من لهاثْ]
……
……
مرتْ ثلاثُ قذائف…
عشرون…
هل سوف تحصي - كما اعتدتَ - موتَكَ…
أم ستنامُ على حجرٍ
ربَّما في الثلاثين…
أو…
فالمدافعُ لا تحسنُ العدَّ…
……
هل تحسنُ الحبَّ…؟
وأنتِ…؟
سأنتظرُ الباصَ…
لا شيء في أفقكَ - الآنَ -
غير المطرْ……
……
الشظايا موزّعةٌ في دمي كالرغيفْ
وعطركِ… يمضي بدون اتجاهٍ… كقلبي
(كلما عدتُ من سفرٍ أو رصيفْ
رأيتُ المسافاتِ تنأى
(كلما عدتُ من امرأةْ
رأيتُ النساءَ فماً واحداً…
وخريفْ)
…..
سأجلسُ عند المحطةِ، منتظراً
طلقةً
عسساً
أو نساءْ
قطارُ التوهجِ يرحلُ في الأربعينْ
نظرتُ إلى ساعةٍ في الجدارْ
ما الذي ظلَّ لي…
غير عشرِ دقائق…
أو سنواتْ…
الثالثة بعد منتصف الليل 29/6/1986 بغداد
*************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:04 PM رقم المشاركة : 126
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

على قلقٍ…
أو على موعدٍ من رمادْ
يعبرُ الباصُ…
(هل تذكرين حماقاتِ قلبي…؟)
على مقعدين نديين، مرتْ بنا الطرقاتُ…
........ سماءُ المدينةِ
........والأثلُ
ما كنتُ أذكرُ غيرَ الرذاذِ اللذيذِ لشَعرِكِ
هل أوصدُ النافذةْ…؟
لا……
(نوافذُ قلبي بدون رتاجٍ
وأنتِ بلا قلب
والحافلاتُ بلا ذاكرة…)
يبطيءُ الباصُ حيَن يمرُّ على ميسلون
يتلفّتُ للواجهات,ِ
لمبنى الحكومةِ,
للشجرِ المتشابكِ،
… للمنتهى…,
للغريبِ ببنطالهِ الرثِّ (ماذا جنيتَ من الشعرِ…؟
قال المفوضُ لي,…
والفتاةُ الأنيقةُ…)
يلتفتُ الراكبون…
إلى زهرةٍ من دمي
ذابلةْ
تتناثرُ أوراقُها…
تحتَ وقعِ خطى الوقتِ، والعابرينْ
إلى رجلٍ من ضبابٍ،.. وحيدْ
يشيرُ لعابرةٍ
(تشيرُ الفتاةُ…
إلى واجهاتِ المخازنِ
أو …)
اتفقنا إذنْ…!؟
في الخميس…!؟
الخميسُ التصاقُ دمي في المرايا
الخميسُ له نكهةُ الذكرياتِ القديمة,ِ والطرقِ الهائمةْ
الخميسُ انكساري الجميلُ على قمرٍ…
أو على نافذةْ
………
………
تتقاطعُ كلُّ الشوارعِ، في ميسلون
وقدْ تتقاطعُ في راحتي، ميسلون: مخازنُها، والبيوتُ الأليفةُ
قد ننتحي جانباً…
أرقاً، في انتظارِ القصيدةِ
أو قلقاً، في انتظارِ النساءِ الجميلاتِ
أو ننتشي بالأغاني الأخيرةْ
………
………
قلتُ يمضي بي الباصُ، حيثُ النهاياتُ........
يمضي إلى أيّما حانةٍ
أو إلى طرقٍ لا تؤدي لشيء
……
(النهاياتُ موحشةٌ كالعدمْ
النهاياتُ مثل المحطاتِ
مثل النساءِ الجميلاتِ
مصطبةٌ،
أو فمٌ،
أو سأمْ)
قلتُ يمضي بي الباصُ، أو...
لا.......
.............
(إلى أين تمضي بروحِكَ حافلةُ العصرِ…
والعجلات)
تتشابهُ كلُّ المدائنِ والطرقات
في عيونِ الغريب
وقد تتشابهُ - في راحتيه - الدقائقُ، كلُّ الفنادقِ
والأوجهُ العابرةْ
غير أنَّ لكلِّ شريدٍ، هواهُ وغربتهُ
……
……
ووحدي، تغربلني الطرقاتُ
تغربلني نظراتُ النساءِ
فيسّاقطُ القلبُ مثل الندى (ألا تذكرين الندى
ومصاطبَ قلبي..؟)
على عشبِ الذكرياتِ…
فترتعشُ النجمةُ النائمةْ…
..........
غيّرتكَ المدينةُ، حاناتها،
وجرائدها،
والنساءْ
أترى حين تأوي إلى كأسِكَ المرِّ في آخرِ الليلِ
تذكرُ نخلَ القرى
وتحنُّ إلى قمرٍ في الجنوبْ
25/5/1986 بغداد الجديدة
************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:04 PM رقم المشاركة : 127
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

- فصل ثالث -
".. يكفينا من الجملِ الرنّانةِ
فعند الانطلاقةِ ستصبحُ الساحاتُ
لوحاتِنا، والحدائقُ ريشتَنا…"
- مايكوفسكي -
"سأرعى جسدَكِ، مثلما يرعى الجندي الذي
فَقَدَ في الحربِ، ساقَهُ الوحيدة.."
- مايكوفسكي - أيضاً
..............
(1)
أصداءُ المدافعِ تحاصرُ نعاسي المرتبكَ
وكذلك ذكرياتكِ
أخرجُ رأسَ أحلامي من النافذةِ فتحاصرهُ سماءٌ مليئةٌ بالثقوبِ
ماذا أفعلُ؟
وأنا مجنونٌ برغبةِ التسكّعِ - هذا المساء البليد -
على رصيفِ اشتياقي لكِ
حتى آخرِ نهاياتِ العالمِ
*
(2)
أتصلتُ بكِ
كانت الخطوطُ متشابكةً إلى حدِّ كدتُ أضيّع صوتكِ البعيد
في زحمةِ الاطلاقاتِ والبياناتِ والزعيقِ والأصدقاءِ
ماذا أفعلُ..؟
أيتها الرائعةُ
وأنا أحتاجُ شفتيكِ، هذه الليلة، بشكلٍ غريبٍ
أقفلتُ السماعةَ..
ونمتُ مبكراً
احتجاجاً على غيابكِ
*
(3)
من حدود الشلامجة
حتى حدود آخر القذائف
من ضفاف شط العرب....
حتى أطراف شعركِ المجنون الطويل
بهاتين الكفينِ الناحلتينِ، اللتينِ تنامان الآن تحت رأسي المتعبِ
جستُ غاباتِ شَعركِ، خصلةً.. خصلةً
ومساماتِ بلدي، شارعاً، شارعاً
وسواترَ الحربِ، جثةً، جثةً
وقلّبتُ كتبَ العالمِ، قصيدةً، قصيدةً
فلمْ أجدْ ما أقولهُ
لكِ…
يا واسعة العينين
سوى
أن لا أقولَ شيئاً
************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:04 PM رقم المشاركة : 128
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

- فصل خامس -
غسقُ القنابلِ يتسربُ من شقوقِ الغيومِ، لا مطرَ هذه الليلة، فصيفُ الحربِ يقفُ على مسافةِ زهرةٍ من ربيعِ السلامِ القادمِ. أقلّبُ أوراقَ يومياتي السرية التي كتبتها في بطونِ السواترِ والأقبيةِ الممتدةِ على مساحةِ نصفِ عمري أو على مسافةِ عشراتِ الثكناتِ، فأجدك
"أترين هاتين اليدين
لقد جابتا الأرضَ
واستخرجتا المعادنَ والحبوبَ، وصنعتا الحربَ والسلمَ
وجمعتا بين البحارِ والأنهارِ
ومع هذا، عندما تجوبانِ جسدكِ
يا صغيرة، يا حبةَ قمحٍ، يا يمامةً
لا تكفيان لاحتوائكِ
تعجزانِ عن أن تطالا اليمامتين التوأمين
اللتين ترقدانِ أو ترفرفان في صدركِ
أنهما تجوبان ما بين ساقيكِ
وتلتفان حول هالةِ خصركِ
أنتِ عندي كنـزٌ أكثر امتلاءً من رحابةِ البحرِ وعناقيدهِ
وأنتِ بيضاء وزرقاء ورحبة
كالأرضِ في موسمِ القطافِ
من أخمصِ قدميكِ.. حتى جبينكِ
سأقضي حياتي..
أمشي..
وأمشي.. وأمشي".
- بابلو نيرودا -
غداً، ستكبرُ زهرةُ عبادِ الشمسِ
وتدير رأسها الأصفرَ الصغيرَ في كلِّ الاتجاهاتِ
ذاهلةً، مرتبكةً،
فثمة أكثر من شمس..
وعندما لا تجد خياراً أو ملاذاً
ستلقي بنفسها بين يديكِ
لتغفو..
تغفو.. تغفو..
مثل قلبي الذي أتعبتهُ - ذات ليلٍ - قنابلُ التنويرِ المشرّشة في كلِّ الاتجاهات
فألقى بأحزانهِ وأحلامهِ
بين يدي ذكرياتكِ..
ونامَ هادئاً، مطمئناً
كأنهُ لمْ ينمْ منذُ دهورٍ
*********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:05 PM رقم المشاركة : 129
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

وتتركني ببابِ حديقةِ الأملِ المواربِ,
ذابلاً

وحدي، وزهر الياسمينْ

روووووووووووووعة
اقرء واستلذ واتمعن بكل حرف
بصدق بحاجة للعودة مرات ومرات
فلم اقرء الجميع
واحتاج لتكرار العودة
لمزيد متعة واستلذاذ
سلمت سلوى
رائعةى انت بكل طرحك واختيارك المميز
لشاعر قدير من معجبيه الاشد
عدنان الصائغ يجيد التغلغل بالروح
يتسلل الينا ويسرق الانفاس
بحلو كلماته المحببة والقريبة للقلب
دمت رائعة وقوية بكل طرحك وانتقاء شعراءك







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:05 PM رقم المشاركة : 130
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

- فصل رابع -
"… وإنّي وتهيامي بعزةَ بعدما
تخليتُ عما بيننا وتخلتِ
لكالمرتجي ظلَّ السحابةِ كلما
تبوّأَ منها للمقيلِ اضمحلتِ"
- كثير عزة -
..........
ظهيرة البصرة، ولا ملاذَ غير ظلِّ القنابلِ وأكياسِ الرملِ
ظهيرة صمتكِ، ولا ملاذَ غير ظلِ الكلامِ
ظهيرة قلبي، وأنتِ على الشرفةِ
تنشرين أيامنَا على حبلِ غسيلِ النسيانِ
لتجفَّ..
*
قالتْ:
أرادوا أن يصادروا أحلامنَا كلَّ يومٍ
ويفردوا كفَّينا المتشابكتين، إصبعاً، إصبعاً
قلتُ لها:
ستظلُّ الشوارعُ ملكنا،
وهذا الشجرُ المتطاولُ، والمصطباتُ، وهذا الأفقُ المفتوحُ
على اتساعِ عينيكِ الواسعتين ..
سيظلُّ لنا كلُّ شيءٍ..
اطمئني..
ما دمنا نملكُ ورقةً، وحنيناً بحجمِ العالم
.......
ظهيرة البصرة..
القنابلُ تأخذُ قيلولتها ..
فقدْ تعبتْ طيلةَ ثمانية أعوامٍ من الركضِ في أزقةِ الحربِ..
بحثاً عن عنواني..
شكراً للصدفةِ، فهي وحدها التي أبقتني - في الحربِ - بلا عنوانٍ..
شكراً لكافافي فهو وحدهُ الذي قالَ لي، وأنا أعدُّ حقائبي:
(ما دمت قد خرّبت حياتكَ في هذا الركنِ الصغيرِ من العالمِ فهي خرابٌ أينما حللتْ..)
شكراً للتلمساني، شمس الدين بن عفيف، فهو وحدهُ الذي اختصرني هكذا:
رأى، فحبَّ، فرامَ الوصلَ، فامتنعتْ،
فسامَ صبراً، فأعيا نَيلَهُ، فقضى
...............
ظهيرة البصرة..
كلُّ شيءٍ هاديءٌ تماماً
وحدها ذكرياتكِ وعزلتي يحاصرانني من كل الجهات..
*********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator