اعتدت أن اغوص في بحور الأوهام
وأنسج لوحات من الخيال
كلما خذلني الواقع في تحقيق الأماني
وكلما قست الدنيا علي وغدر بي الزمان
منذ صغري قيدتني الهموم والأحزان
وأصبحت رداء لي
أنا والحزن وجهان لعملة واحدة
لدرجة انه أصبح يشاركني تفاصيل حياتي
أصبح الألم والوحده والظلم هو الواقع
الذي لا يتغير مع تغير الزمان والمكان
كنت اعيش الأحلام وأجسدها
لأهرب من حزني ويأسي من كل شي
كنت أحياها وكأنها حقيقة
أتفاعل معها بوجداني
أعيد وأكرر الحلم ذاته مرات ومرات
كما لو كانت لقطة فيلم استهوتني
تعبث بمشاعري وتحرك احاسيسي
تأسر قلبي وعقلي
أبتكر شخصيات أحاورها وتحاورني
استمع اليها وتستمع الي
اعيش معها لحظات الحب والوله والغيرة والغرام
وفجأة أفيق لأكتشف أنه حلم نسجته من خيالي
لأشبع الفراغ العاطفي الذي يسكنني
شعور مؤقت بالسعادة يتسرب الى نفسي
ليرسم على شفاتي إبتسامة مزيفة
تتبعها لحظات فرح وهمية
هذه حياتي واقع مرير وحياة قاسية
سطور قصتي كلها حزن وألم
حتى لحظات السعادة كلها أوهـام
ولكن الى متى .....؟