وان التوبة
متى هو أوان التوبة ومتى هو موعدها { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ{16} الحديد
إن قلنا أن الموعد غداً فمن يضمن بقاءه لغد وإن قلنا اليوم فمن يضمن لحظته هذه فمتى يكون أوانها إذاً ؟!. لا شك أنه الآن وفوراً وحالاً قبل أن يفوت الأوان فالله يقبل توبة عبده ما لم تغرغر روحه في حلقه ولكن لا أحد منا يعلم متى تغرغر لا أحد منا يعلم متى هي النهاية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) رواه الترمذي عن عبد الرحمن بن عمر وقال حديث حسن .و قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإن مما يخفف عليكم الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم) . وقال ابن قيم الجوزية رحمه الله : ( من أعجب الأشياء علمك أنك لابد لك منه , وأنك أحوج شيء إليه و أنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب ) .