العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > رمضان شهر الخير

رمضان شهر الخير منتدى يطرح كل ما يخص شهر مضان الكريم من صوتيات ومحاضرات و لقاءات رمضانية .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-28-2010, 07:24 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي شهر الفتح والعمل.. أم شهر الهروب والكسل ؟



شهر الفتح والعمل.. أم شهر الهروب والكسل ؟



راق في العقود السابقة القريبة لعديد من عوام الأمة بل خواصها التفكير بأن شهر الصيام رمضان يجب أن يكون فرصة للراحة من العمل والجد والاجتهاد في الحياة وأنه لا يتناسب جهد الصوم مع جهد العمل، ولبس إبليس على البعض أن التفرغ للعبادة هو الذي يجب أن يفرض نفسه على المسلمين ويجب أن يؤخر واجب العمل إلى ما بعد رمضان، وهنا طالب الكثيرون أصحاب الشأن الحكومي بأن يجعلوه عطلة فإن لم يكن جميعه فأكثره، ولعلنا نبين أن هذا الضرب من التفكير الذي يتنامى الحديث عنه في عدد من البلدان خطأ من جهتين:

الأولى: أن الإسلام نفسه يؤكد أن العبادة المتعدية المصالح هي أفضل بكثير من العبادة المقصورة على أصحابها والتي لا يعود نفسها على المجموع من الناس، فالصيام عبادة تنفع صاحبها ولا ريب، فإذا خلت من الممارسة العملية في الحياة والجهد والاجتهاد بل الجهاد بنوعيه المدني والقتالي عند الضرورة كانت فائدتها محصورة بأصحابها، أما إذا اقترنت بالأعمال القوية التي تجلب المصالح للعباد فهي لا ريب أكثر أجراً وأنفع ديناً ودنيا وتحقق مقاصد الصوم التي رمت إليها شريعتنا الغراء، حيث يصبح كل مسلم صائماً صوماً حقيقياً بعبادة خاصة وعامة ولا تحد من عزيمته وهمته أهواء الدنيا ولا مجاراة الناس في أمزجتهم إذا خالفت الشريعة، بل يشعر أنه على قدم السلف الصالح أن شهر رمضان شهر العمل والأمل وليس شهر الهروب والفتور والكسل الذي لا يؤدي إلى التفاعل في الحياة.



الثانية: إننا لو سمحنا لأنفسنا بالموافقة على مثل تلك الأفكار المطروحة فإننا نكون قد التقينا مع المعادين لشريعة الصيام والناكرين لفلسفته وحكمته الإسلامية، حيث يقولون: إن الصوم يعطل الإنتاج والاقتصاد ويؤخر المجتمعات ويقهر النفس ويضيق عليها ويمنعها من الترفه والترويح كما فعل الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة سابقاً، بينما يجب علينا أن نكرس المفاهيم التي تؤكد أن الصيام نفسه هو معين الروحانية والارتقاء الإيماني والسمو عن مطالب الجسد والمادة ولو لفترة وجيزة بعدم الوقوع في أسر مغريات المطاعم والمشارب والمناكح، وهنا يجب أن نعيد الذكرى إلى أذهان الجميع أن الإسلام يقدر النفوس البشرية وطاقاتها فيأذن للمسافر والمريض بالفطر، وكذلك ذوي الأعذار الأخرى من الرجال والنساء، لأن شرع الله يسر لا عسر وكل يدخل في الميدان بحسب حاله، حتى ذهب إلى أن المفطرين حال الجهاد قد ذهبوا بالأجر كله وأن الصائمين قد عصوا كما هو معروف في فتح مكة، ولذا فإننا بحاجة أن نذكر ببعض الأمجاد والفتوح الحقيقية في شهر العمل والأمل والانتصار لا الانكسار من أجل ألا نخدع أنفسنا بالاستجابة إلى مثل تلك الأفكار البعيدة حقاً عن جوهر الإسلام ولعل من أشهرها: غزوة بدر الكبرى حيث بدأ الخروج بعد الإعداد لها في 3 رمضان هجرية 28 فبراير 624م .


ووقعت في السابع عشر من رمضان يوم الجمعة كما روى ابن عباس السنة الثانية من الهجرة يقول العالم المفكر عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني في كتابه الصيام ورمضان ص 381: وهي السنة التي فرض الله فيها على المسلمين الصيام، فشهر رمضان شهر بدء القتال الفعلي الكبير ضد الكفر بانطلاق البطولات الإسلامية حيث كانت نتائجها هي الدفعة الأولى من عطاءات النصر رغم قلة الوسائل المادية في معركتهم الإيمانية أولاً والاقتصادية ثانياً.


- فتح مكة المكرمة في السنة الثامنة للهجرة وهو الفتح المبين الذي أشارت إليه سورة الفتح "إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً" وقد كانت بدايته في العاشر من رمضان وبه تم القضاء على فلول الوثنية ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وقد قامت بهذا الفتح أعمال حيوية في هذا الشهر.


- بعض أحداث غزوة تبوك سنة تسع للهجرة حيث وطدت سلطان الإسلام في جزيرة العرب، وقد خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة في رجب وما عاد إلا في شهر رمضان كما يروي ابن سعد في الطبقات 2/165.


ولنا أن نتصور عدداً من السرايا والبعوث التي أجراها النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان لندرك استمرار الفعاليات المهمة فيه كما جاء في كتاب المغازي للواقدي الجزء الأول وكتاب الطبقات لابن سعد الجزء الثاني، فمنها سرية حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه إلى سيف البحر في السنة الأولى من الهجرة لاعتراض قافلة قريش العائدة من الشام، وكذلك سرية عمرو بن عدي الخطمي رضي الله عنه لقتل العصماء بنت مروان التي كانت تحرض بشعرها على المسلمين وذلك بعد غزوة بدر، وكذلك سرية عبدالله بن أبي عتيك رضي الله عنه لقتل أبي رافع سلام بن أبي الحقيق لاشتراكه في تخريب الأحزاب على المسلمين في الخندق السنة السادسة هجرية، وكذلك سرية أبي قتادة بن ربعي رضي الله عنه إلى بطن أضم لصرف نظر قريش عن خطته صلى الله عليه وسلم لفتح مكة أول رمضان السنة الثامنة للهجرة، وكذلك سرية خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى العزى ليهدمها لخمس بقين من رمضان السنة الثامنة كما جاء في البداية والنهاية لابن كثير 4/216 وكذلك سرية عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى سواع ليهدمها في رمضان السنة الثامنة، وكذلك سرية سعد بن زيد الأشهلي رضي الله عنه إلى مناة ليهدمها كذلك في السنة الثامنة ثم انظر كيف تم انتشار الإسلام في بلاد اليمن في السنة العاشرة للهجرة في رمضان ولا ننسى استقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم للوفود والأعيان في رمضان ومنهم مثلاً وفد قبيلة ثقيف الذين أتوا من الطائف يريدون الإسلام وكيف أكرمهم وضرب لهم قبة في ناحية المسجد. ثم صاموا معه رمضان وأخذ يعلمهم دون تقصير في حقهم، وقد نقل الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه الفقه وأدلته 2/576 أنه في صبيحة يوم الجمعة 25 رمضان 479هـ حدثت موقعة الزلاقة وانتصر فيها المسلمون بجيش المرابطين المسلمين في الأندلس بقيادة يوسف بن تاشفين على جيش الفرنجة البالغ ثمانين ألف مقاتل بقيادة الفونس.


وفي أول رمضان 3 يوليو 710م تم نزول المسلمين بقيادة طريف بن مالك البربري إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزو بعض الثغور الجنوبية أثناء اكتشاف الطريق لغزوها وفي 28 رمضان سنة 92هـ 19 يوليو 711 تم فتح الأندلس بقيادة طارق بن زياد رحمه الله بعد أن هزم روذريق قائد القوط في موقعة البحيرة بعد أن استولى على مضيق جبل طارق وأحرق سفنه، وتم بعدها فتح قرطبة وغرناطة وطليطلة العاصمة السياسية للأندلس كما يذكر الدكتور عبدالمنعم ماجد في كتابه التاريخ السياسي للدولة العربية 2/204 وفي أول رمضان 725هـ 11 أغسطس 1325م استعمل سلطان غرناطة أبو الوليد إسماعيل الأول المدفع الأول في تاريخ الأندلس فانتشر بين الإسبان أنه يملك سلاحاً جديداً فتاكاً فخافوا، وفي الثاني من رمضان 50هـ 22 سبتمبر 670م بدأ بناء مدينة القيروان بإشراف فاتحها العظيم عقبة بن نافع ومن أهم معالمها جامع عقبة بن نافع، وفي الثاني من رمضان 82هـ 9 أكتوبر 701م فتح القائد الإسلامي حسان بن النعمان المغرب الأوسط أي الجزائر منتصراً على الكاهنة زعيمة البربر آنذاك، وفي الثاني من رمضان 114هـ 26 أكتوبر 732م اشتعلت معركة بلاط الشهداء بقيادة عبدالرحمن الغافيقي ضد قائد الفرنجة شارل مارتل في فرنسا إلى غير ذلك من مواقع ومواقف ومشاهد مشرفة في الأندلس.


يصعب في هذه المقالة حصرها، ولكن لا ننسى أبداً أنه في أول رمضان كان الفتح الإسلامي بتاريخ 20هـ 13 أغسطس 641م في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قد دخل مصر على يد القائد البطل عمرو بن العاص وأصبحت مصر بلداً إسلامياً،


كما لا ننسى أنه في الثاني من رمضان 702هـ 20 أبريل 1303م انتصر الناصر بن قلاوون على المغول وعمره لا يتجاوز الثامنة عشرة أمام مائتي ألف من المغول،


وفي 2 رمضان 1264هـ 2 أغسطس 1848م دخل الجيش التركي المسلم رومانيا وفتحها،


وفي 3 رمضان 927هـ 6 أغسطس 1521م فتح السلطان سليمان القانوني مدينة بلغراد التي تعد مفتاح أوروبا الوسطى ،


وفي 5 رمضان 534هـ 24 أبريل 1140م سار المجاهد عماد الدين زنكي إلى حواران وطرد الصليبيين منها ،


وفي 6 رمضان 63هـ 14 مايو 682م انتصر محمد بن القاسم الثقفي على جيوش الهند وفتح بلاد السند ،


وفي 6 رمضان 223هـ 1 أغسطس 838م دك المعتصم الخليفة العباسي عمورية حاضرة الدولة البيزنطية في آسيا الصغرى،


وفي 7 رمضان 358هـ 25 يوليو 969م انطلق صوت الأذان من فوق مئذنة الجامع الأزهر في القاهرة إلى غير ذلك من أحداث كان من أهمها مؤخراً انتصار العرب على اليهود الصهاينة في حرب العاشر من رمضان 6 أكتوبر 1973م وإن كل ما أوردناه مما هو غيض من فيض من الدلائل والشواهد ليدل دلالة قاطعة اننا نخطئ إذا اعتبرنا رمضان فرصة للراحة ولو للعبادة الخاصة فقط فالمسلم في عبادة خاصة وعامة للجميع منافعها مما يتطلب منا التفاتة جادة للعودة إلى منهج السلف الصالح في اعتبار رمضان شهر الإكثار من العمل بالتنظيم على مختلف المستويات ليتبدى الأثر الإيجابي للصيام بالنشاط والقوة في القلب واللسان واليد وهذا هو توازن الإسلام بين المادة والروح والعمل لهما معاً وإن هذا لهو قمة الحضارة.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-28-2010, 10:54 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: شهر الفتح والعمل.. أم شهر الهروب والكسل ؟

جزاكى الله خير

حبيبتى

مجهودرائع







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator