[IMG]https://s*******-b-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xfp1/v/t1.0-9/10940491_1525885074339814_4901407034067749775_n.jp g?oh=cf7814898f6c82963f4cd711c3bd964b&oe=55356514[/IMG]
تأتي ذكرى ميلاد الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصرال97 بينما تحن البلاد إلى روح الثورة التى تمضي فى طريقها من دون تصادم بقوى مضادة أو من يحاول عرقلتها للحيلولة دون تحقيق أهدافها. ارتبط اسم عبد الناصر بإنهاء الاحتلال البريطانى للبلاد والقضاء على الملكية وإعلان الجمهورية وتأميم قناة السويس وقانون الإصلاح الزراعى والقضاء على الإقطاع وبناء السد العالى والصمود فى مواجهة العدوان الثلاثى في حرب 56 من القرن الماضي. سار عبد الناصر على طريق بناء دولة تلعب دورا إقليميا رئيسا فى الشرق الأوسط على الرغم من التحديات التى أحاطت بثورة 23 يوليو 52 والتى واجهت نكسة الخامس من يونيو/حزيران عام 67. ولا يزال عبد الناصر يتمتع بتلك الجماهيرية خصوصا مع تباعد الهوة بين الأغنياء والفقراء إذ كان دائما ما يشدد على ضرورة بناء مجتمع المئة في المئة وليس النصف في المئة كما كان الوضع إبان عهد أسرة محمد علي الملكية.
اليوم تمرعلى الأمة العربية الذكرى السابعة والتسعون لميلاد الزعيم العربي جمال عبد الناصر في ظل ظروف صعبة ودقيقة يمر بها الوطن العربي ومصر العزيزة بشكل خاص بعد ثورة 30 يونيو حزيران المجيدة التي أطاح الشعب المصري بالتيار المتأسلم الذي سرق ثورة 25 يناير التي كانت 30 يونيو استكمالا لها وليس انقلابا عليها كما تدّعي قوى الاستعمار والظلاميين من أتباعهم ، حيث كانت التجربة الناصرية هي النموذج المطلوب في الثورتين يناير ويونيو حيث طرحت شعارات عبد الناصر وأقواله وانتشرت صوره وكأنه لا يزال بيننا وليس في جوار الرفيق الأعلى منذ ما يزيد عن 44عاما ، وهذا ما يؤكد صحة ما قاله الشعب العربي في كل قطر عربي يوم رحيل الزعيم المفجع في 29 من أيلول سبتمبر عام 1970م ،من شعارات بدأت حينها وكأنها تعبيرا عن حالة هستيرية من الحزن ولكن الشعب القائد والمعلم كما كان يقول عنه دوما جمال عبد الناصر كان محقا وهو يصرخ من الحزن والألم
(( يا جمال يا عود الفل من بعدك حنشوف الذل، ويا جمال يا حبيب الملايين على طريقك سنبقى سائرين ، وثورتك هي بداية الكفاح والاستقلال وووووو…الخ )) ، وكان الشعب وضميره هو القارئ الجيد لمستقبل بدأ مجهولا بعد رحيل الزعيم أكثر من كل السياسيين الذين غلب على أكثرهم طابع الانتهازية السياسية .
اليوم في ذكرى ميلاده وبعد أكثر من 44عاما من الضياع بعد رحيله يكتشف الشعب بأنه خدع وأضل الطريق وتاهت بوصلته خاصة بعد 25 يناير وصعود التيار المتأسلم لنظام الحكم ولذلك لا بد من العودة إلى الأصل الذي مثلته الناصرية وليس التقليد أو الدخيل القادم مع المشروع الأمريكي ومع إفلاس دعاة الواقعية عصابة كامب ديفيد وبعد40 عاما جاءت الفرصة للتيار المتأسلم ليقود ما بدأ وكأنه تغيرا حقيقيا ولكن للأسف لم يكن ذلك صحيحا على الإطلاق ، وخلال عام واحد فقط من الأزمات السياسية والثقافية والفكرية أثبت هذا التيار بأنه ليس إلا مجرد أصوات حنجورية أكرمنا الله بمعرفة حقيقتها قبل فوات الأوان وأن هذا التيار ليس لديه على أرض الواقع ما يقدمه إلا الأكاذيب والمزيد من التضليل وإذا هم صورة أخرى عن الحزب الوثني (الوطني) ولذلك كان الشعب الذي قام بثورة 25 يناير بأعظم ثورة سلمية عرفتها البشرية بعد ثورة 23 يوليو المجيدة ، ومن المفارقات أن يكون شعبنا العربي في مصر هو صاحب كل الثورات الوطنية وليس مستعدا هذا الشعب بوضع دكتاتور مكان آخر , ولذلك كانت ثورة 30 يونيو على التيار المتأسلم وخلع الطاغية الكذاب المدعو مرسي العياط ، وكان جمال عبد الناصر هو الحاضر الغائب في كل ثورة وإرادة تغير وأصبحت مصر وكأنها بعد 25 يناير و 30 يونيو قد عادت لأصالتها القديمة التي كان جمال عبد الناصر حالة تعبير عنها وليس الحالة ذاتها لأنه ببساطة لولا عظمة مصر ومكانها ودورها ما كان جمال عبد الناصر قد ظهر أو عرف بشكل أدق وهو نفسه من قال ذلك في مناسبات كثيرة .
ذكرى ميلاد الزعيم الذي يحتفل به اليوم كل أحرار الأمة والعالم ليس مناسبة للمديح أو الحديث عن الانجازات الناصرية التي لا ينكرها إلا جاحد وناكر فقد قيل وكتب عنها الكثير خاصة بعد رحيل صاحبها ما يكفي لتغير ماء المحيطات ولكنها مناسبة لإعادة الفرز والتقييم والتصحيح وكم من الإساءات للزعيم جمال عبد الناصر جاءت من أكثر المتاجرين باسمه بدعم من الإعراب الخونة لأكبر حملة تشويه للناصرية حيث جندت آلاف من الأقلام والأفلام والمسلسلات لتشويه تجربة جمال عبد الناصر ، وماذا كانت النتيجة مجرد زوبعة في فنجان حيث وجدنا الغالبية العظمة من شعبنا المصري خرجت تطرح استحضار تجربته حتى قالت صحف الغرب أن الإعلام المصري بشكل خاص عاد ناصريا مع أن هذا الواقع يشهد أن الإعلام في مصر عاد خليطا من هذا وذاك ولكن غالبيته عاد وطنية قوميا وهو مما يسمونه بالناصري حيث أصبحت الناصرية بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر حالة ثورية تستلهم أعظم ما في التجربة من أساسيات وثوابت مثل قوة القطاع العام وترسيخ التصنيع الذي يعتبر أساسا للاستقلال لكل دولة تحترم ذاتها وتقوية الجيش الذي هو حامي حمى الوطن وحارس أمنه واستقلاله ودعم الثقافة والفنون المختلفة حيث كان هناك عيد العلم حيث يتم تكريم كل طلائع القوى الناعمة التي كان لها الفضل في إبراز وحضارة وطن كبير بحجم مصر .
تمر ذكرى ميلاد زعيم الأمة وقائدها جمال عبد الناصر والشعب بأغلبه سيشارك فى انتخابات اهم مجلس نيابى فى تاريخ مصر الذي سيكون الأساس الذي يضع مصر على خارطة طريق المستقبل رغم أنوف الظلاميين وقوى الشر التي تقف خلفهم .
ومن المفارقات أن يأتي هذاالاستحقاق الوطنى مع ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر ليكون أعظم هدية يقدمها الشعب المصري لزعيمه وقائد معركة استقلاله ، يأتي ذلك وسط صرخات هستيرية صهيو أمريكية وإعرابية متخلفة لتحريض الشعب المصري على قواته المسلحة ومحاولة الانتقاص من دورها الوطني والقومي ولكن خاب أملهم وهم اليوم يخوضون معركتهم الأخيرة مع الشعب ولكن بالأظافر حيث خلعهم الشعب وقواته المسلحة التي وقفت لجوار شعبها في ثورته المباركة 30 يونيو المجيدة . وعلى هذا الأساس ذكرى ميلاد القائد المعلم جمال عبد الناصر تتطلب منا جميعا ومن الشعب المصري تحديدا إعادة التفكير من أجل الوطن ، واليوم أصبح الشعب على أول معالم خارطة الطريق نحو المستقبل وهناك انتخابات قادمة يجب ان لايسمح الشعب المصرى العظيم بالا يدخل البرلمان اى احد من الحزب الوطنى البائد او من التيار الارهابى المتاجر بالدين او احد تمول من الخارج او من تاجر بدم الشهداء او تاجر بالثورة او هاجم جيش مصر البطل او من رجال الاعمال الذين كانوا فى عهد مبارك ملكيين اكثر من الملك نفسه ومن يدعى منهم انه وطنى ويحب مصر الا يرشح نفسه ويكفر عن ذنوبه والله غفور رحيم كما هناك مشككون في العملية قبل أن تبدأ نتمنى على الجميع حسن الاختيار لأجل أن تكون مصر قوية وفعالة وسط منطقتها ومحيطها والعالم وأن لا ينظر شعبنا في مصر لبعض الصرخات الانعزالية نحو ثقافة المتوسط تلك الثقافة التي لم تقبل تركيا رغم كل ما قامت به من أدوار قذرة ويكفي أن نذكر أنها أكبر قاعدة للناتو في الشرق الأوسط فكيف ستقبل تلك الثقافة بمصر العربية التي يعقد عليها الرهان لقيادة المستقبل لكل أمة الضاد .
وفي الذكرى لميلاد الزعيم القائد والمعلم جمال عبد الناصر نقف احتراما وتقديرا لهذا القائد العظيم الذي قاتل وكافح وناضل لأجل وطنه وأمته حتى شاءت له الأقدار أن يرحل لجوار ربه وهو في ساحة المعركة والنضال يقود عدة معارك في آن واحد ، حرب الاستنزاف التي أرهقت العدو باعترافه وقبلها إعادة بناء القوات المسلحة ووضع مع قادته خطة العبور العظيم وآخرها يطفئ لهيب النار بين الأشقاء ورفاق المصير الواحد بعد مجازر أيلول الأسود المؤسفة .
رحم الله الزعيم عبد الناصر يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا ، ورحم الله الشاعر العربي الكبير نزار قباني الذي قال في ذكرى ميلاد الزعيم بعد رحيله بعام (( تضيق قبورالميتين بمن فيها وأنت كل يوم في القبر تكبر)) .
01-16-2015, 12:23 PM
ذكرى ميلاد الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصرال97
رد: ذكرى ميلاد الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصرال97
