زواج «المسيار» الحل البديل لتعدد الزوجات
كتبت آمنة بهزاد:
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة زواج المسيار في الدول الخليجية نتيجة عنوسة المرأة، أو طلاقها، أو ترملها ، ورغبة الرجل في تحقيق التعدد لكن دون علم زوجته الأولى حرصا على مشاعرها، وخوفا من تفكك الأسرة، وكذلك بسبب عدم مقدرة الرجل على تحمل أعباء أسرة جديدة خصوصا مع ازدياد التكاليف المالية.
وقد بينت استطلاعات للرأي أن 66.25 % من الخليجين يفضلون زواج المسيار تحرزا من الزوجة الأولى ، في حين أبدى 58.75 % أن أسباب ظهور هذا الزواج هو الهروب من تبعات الزواج العادي ومسؤولياته.
ومن جانب آخر أفادت دراسة حديثة أن 88% من النساء السعوديات يرون أن زواج المسيار ينتج عنه آثار سلبية على المرأة، بينما أكدت 85% منهن عن كونه زواجاً لتلبية رغبات الرجل من دون تحمل أي مسؤولية تجاه المرأة، كما شددت 83% على أن هذا النوع من الزواج لا يتحقق فيه العدل بين الزوجات، بالإضافة إلى اعتقاد 66% منهن أنه يحمل إهانة لكرامة المرأة، وذلك في دراسة حملت عنوان "اتجاهات المرأة السعودية العاملة نحو زواج المسيار" أعدتها الطالبة في قسم الدراسات الاجتماعية "أسماء بنت إبراهيم الصبار"، وأشرف عليها الدكتور "جبرين علي الجبرين" وفقاً لما ورد عبر صحيفة "الرياض" السعودية.
يذكر أن زواج المسيار هو مصطلح اجتماعي انتشر في العقود الأخيرة بالدول العربية وبعض الدول الإسلامية، ويعني أن رجلا مسلما متزوج زواجا شرعيا مكتمل الأركان من رضا الزوجين وولي الأمر والشاهدين، وتوافق الزوجة على التنازل عن حقوقها الشرعية في الزواج مثل السكن والمبيت والنفقة، ويعد زواج المسيار محللا عند بعض المسلمين من طائفة أهل السنة والجماعة، بحسب ما ورد في موسوعة "ويكبيديا".