العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > ابحاث علميه و دراسات

ابحاث علميه و دراسات Research , analysis, funding and data for the academic research and policy community , ابحاث , مواضيع للطلبة والطالبات،أبحاث عامة ،بحوث تربوية جاهزة ،مكتبة دراسية، مناهج تعليم متوسط ثانوي ابتدائي ، أبحاث طبية ،اختبارات، مواد دراسيه , عروض بوربوينت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-02-2009, 06:38 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي الحيوانات المنقرضة

*•~-.¸¸,.-~*' ( الحيوانات المنقرضة ) ¨'*•~-.¸¸,.-~*'





النهاردة مش هنتكلم عن اى نوع من انواع الحيوانات اللى كلنا نعرفها
النهاردة هنتعرف على الحيوانات المنقرضة
و اللى كتير مننا مايعرفش عنها حاجة
ياللا نبدا مع بعض



الأرخص









نوع ضخم جدا من الماشية كان يعيش في معظم أوروبة، الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، آسيا الوسطى، و الهند قبل أن ينقرض في الربع الأول من القرن السابع عشر عام 1627، و يشتق اسم الأرخص في العربيّة من إسمه اللاتينيّ المترجم عن الألمانيّة "أوروخس" ( بالألمانية: Auerochse أو Urochs ) و الذي يعني - خطأ كما يعتقد - الثور البدائي كما و يعرف الأرخص أيضا بالثور البرّي أو الماشية البريّة. و يجدر بالذكر أن الأرخص هو السلف البرّي للبقر المستأنس و الذي تتحدر منه جميع الأبقار الأليفة اليوم.

كان الأرخص يفوق البقر المستأنس حجما بأشواط، وقد كان يُعتقد بأن علوّ كتف هذه الفصيلة يصل إلى قرابة 200 سنتيمتر للذكور و 180 سنتيمترا للإناث. أما الآن فقد إستنتج العلماء بالإستناد إلى طول عظم العضد أن إرتفاع هذه الحيوانات كان يتراوح بين 160 و 180 سنتيمتر عند الذكور و حوالي 150 سنتيمتر عند الإناث. تراوح لون معطف ذكر الأرخص بين الأسود و الأسود الضارب إلى البني كما كان يمتلك خطا أبيض ضيّق على ظهره، أما الإناث و العجول فكان لونها بنيّا ضاربا إلى الحمرة، و يُعتقد بأنه كان للذكر كما الأنثى منطقة باهتة محيطة بالخطم. كانت قرون الأرخص مستقيمة و موجهة إلى الأمام، كما كانت تتقوّس بشكل بسيط نحو الداخل، وعلى الرغم من أن شكل القرون كان من أهمّ خصائص هذه الفصيلة إلا أنه كان هناك بعض الإختلافات في طول القرون، سماكتها، درجة تقوّسها، و موقعها بالنسبة لجبهة الحيوان. كان ضرع أنثى الأرخص صغيرا و بالكاد يمكن رؤيته، كما ضرع إناث الجواميس و الثيران البرية، على العكس من الأبقار الحاليّة

يعتبر مجمّع نظام المعلومات المؤكدة المتعلّقة بتصنيف الحيوانات ( ITIS ) أن الإسم العلمي للأرخص غير صحيح، حيث يقوم بتصنيفه على أساس أنه الفصيلة ذاتها للبقر المستأنس أي تحت الإسم العلمي Bos taurus. إلا أنه في عام 2003 قام المجلس العالمي للمصطلحات الحيوانيّة بالمحافظة على استعمال 17 إسما علميّا لفصائل مختلفة من الحيوانات، والتي كانت قد صدرت قبل أو بالتزامن مع إصدار الأسماء العلميّة للحيوانات المستأنسة المتحدرة منها و بالتالي فإن Bos primigenius يبقى إسما علميّا للأرخص. و يستعمل العلماء الذين يفترضون أن هذا الحيوان سلالة للبقر المستأنس الإسم B. primigenius taurus، بينما يستعمل الأخرون الذين يرون البقر فصيلة مستقلة الإسم العلمي لتلك الحيوانات B. taurus.




التصنيف العلمي



النطاق : حقيقيات النوى
المملكة : الحيوانات
الشعبة : الحبليات
الطائفة : الثدييات
الرتبة : مزدوجات الأصابع
الفصيلة : البقريات
الجنس : الثور
النوع : الأرخص
الاسم العلمي:
Bos primigenius



أصل الفصيلة و تطوّرها



هيكل عظمي لأرخص في متحف في الدنمارك، لاحظ الدوائر المختلفة الألوان والتي تظهر المناطق التي أصيب بها هذا الحيوان برماح صيادي العصر الحجري









تطوّر الفصيلة




يفترض العلماء في متحف الأثار في جامعة أوسلو بأن الأرخص نشأ و تطوّر في الهند مند حوالي مليونيّ سنة ومن ثم هاجر إلى آسيا الوسطى و الشرق الأوسط و وصل أوروبة الجنوبية منذ حوالي 250,000 عام عبر معبر جنوبي ومن ثم إنتشر عبر أوروبة الوسطى وصولا إلى روسيا، و يقول البعض أن الأرخص ظهر في إسبانيا منذ 700,000 سنة، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن أقدم أرخص وُجد في ألمانيا يعود إلى 275,000 عام . إن أقدم المستحثات التي عثر عليها والتي تعود لحيوان من جنس "الثور" ( باللاتينيّة: Bos ) وُجدت عام 1898، و يُعتقد بأن جميع الثيران الحالية تتحدر من هذا الحيوان المسمّى باللاتينية Bos acutifrons Lydekker، وقد عاش هذا الحيوان في الهند حتى منتصف حقبة البليستوسين (العصر الحديث الأقرب). و منذ حوالي مليونيّ أو مليون و نصف مليون سنة إنشق الأرخص كليّا عن هذه الفصيلة .
وكان ينظر إلى الأرخص في السابق على أنه فصيلة مختلفة عن البقر المستأنس ولكن الدراسات الحديثة رفضت هذه الفكرة و أصبح الأرخص يعد هو نفسه فصيلة البقر المستأنس إلا ان جميع سلالات الماشية المستأنسة اليوم تعد أصغر قدا من سلفها البرّي، فعلوّ أضخم الأبقار يبلغ 1.5 متر (5 أقدام) بينما كان يبلغ علوّ الأرخص حوالي 1.75 متر (5.75 قدم). كما و كان للأرخص عدّة مظاهر نادرا ما ترى في الأبقار المستأنسة، فقرونه كانت مستقيمة تتجه نحو الأمام و تشكل زاوية نحو الأعلى عند نهايتها، بالإضافة إلى خط باهت على طول ظهره و إختلاف بين لون الجنسين فالذكور كانت سوداء و تمتلك خطا باهتا على طول ظهرها بينما كانت الإناث و العجول حمراء اللون. وقد وصف علماء الإغريق و الرومان الأرخص بأنه حيوان عدائيّ جدا ، كالجاموس الإفريقي اليوم، وكان قتل إحداها يعد تصرفا بالغ الشجاعة بالنسبة للحضارات القديمة كحضارات بلاد مابين النهرين و اليونان و بلاد كنعان و الرومان بالإضافة لشعوب بلاد الغال و الجرمان.
رسم للأرخص يعود للعام 1556

إن كان الأرخص قد استطاع الوصول إلى إحدى الجزر الداخلة ضمن نطاق موطنه، فإن ذلك يتحدد بالنظر إلى ميسوريّة الوصول إليها من البر الرئيسيّ و حجم تلك الجزيرة، و كانت هذه الحيوانات كما الأبقار الحالية قادرة على السباحة ولكن ليس لمسافات بعيدة. ولم يصل الأرخص إلى اليابان و جزر قبرص، كريت، و مالطا في البحر المتوسط، إلا أن صقلية كانت تحوي جمهرة منها. و بعد أن إختفى الجسر البري الذي كان يربط تلك الجزيرة بإيطاليا تقلّص حجم الأرخص فيها فأصبح أصغر بحوالي 20% من أقاربه على البر الرئيسي.




السلالات



كان للأرخص ثلاث سلالات هي السلالة الهنديّة ( Bos primigenius namadicus ) التي عاشت في الهند، و السلالة الموريتانية ( Bos primigenius mauretanicus ) التي عاشت في شمال إفريقيا و السلالة الأوروبيّة (Bos primigenius primigenius) من أوروبة و الشرق الأوسط و آسيا الوسطى، و كانت السلالة الأوروبيّة هي الوحيدة من بين السلالات التي استمرت بالوجود حتى فترة قريبة من الزمن، كما و أنها السلالة التي تمت دراستها أكثر من غيرها، و عندما يُقال "أرخص" فإنه غالبا ما يُقصد هذه السلالة.




العادات


المسكن


كانت الأراضي التي سكنها الأرخص في أوروبة تكسوها الغابات الكثيفة و تتخللها مستنقعات من أنواع مختلفة. و بالإستناد إلى العظام التي تمت دراستها كما إلى الروايات القديمة عن هذه الحيوانات، يظهر بأن الأرخص كان يفضل المناطق المستنقعيّة و غابات المستنقعات؛ مثل أودية الأنهار، دلتا الأنهار، و الأشكال المختلفة من البطائح؛ و بالإضافة إلى هذه المناطق كان الأرخص يسكن في الغابات الأقل رطوبة. يُفترض أن البيئة التي كانت تفضلها هذه الحيوانات كانت منفصلة عن البيئة التي يقطنها البيزون الأوروبي في أوروبة، حيث يظهر أن الأرخص كان يتواجد إجمالا في الغابات الرطبة بينما كان البيزون يعيش في الغابات الأكثر جفافا، كما أنه من المؤكد أن مسكن كل من هاتين الفصيلتين كان يتقاطع في الكثير من الأحيان، إلا أنه من غير المؤكد ماهو الدور الذي كان الأرخص يلعبه في بيئته. يفترض الدكتور فرانس فيرا أن الأرخص كان يعيش في الأراضي العشبية شبه المفتوحة.

عاشت هذه الحيوانات في قطعان مختلطة من الإناث، العجول، و الذكور اليافعة؛ و بالإضافة إلى ذلك كان هناك قطعان صغيرة من الذكور الأكبر سنا بالإضافة لبعض الذكور المستوحدة الطاعنة في السن. كانت الأسود و الذئاب تُعد الخطر الأساسي على الأرخص، أما الذكر البالغ السليم فلم يكن يهدده شيء في الغالب عدا الإنسان.




الحمية



كانت حمية الأرخص في فصليّ الربيع و الصيف تتألف على الأرجح من الأعشاب و النباتات الشبيهة بها، بالإضافة للحشائش المختلفة و أوراق الأشجار و الشجيرات، و كانت هذه الحيوانات تكمّل غذائها بثمار الأشجار كالبلوط. أما خلال الشتاء فكانت الحمية تشمل إلى جانب الأعشاب و النباتات الشبيهة بها و الحشائش، أغصان الأشجار و لحائها حتى. وفي غابة جكتورو ببولندة كانت أخر جمهرة من هذه الحيوانات تُغذى بالشعير خلال الشتاء أيضا.


التناسل




لم تتم دراسة سلوك تناسل الأرخص بشكل دقيق، ولكن يُعرف بأنه كان لها موسم محدد للتزاوج أي أن ذلك لم يكن يحدث على مدار السنة، و أن ذلك الموسم كان نفسه الفترة التي تولد فيها العجول. و يعتقد البعض الأخر أن عادات التودد و التناسل لدى هذه الحيوانات شبيهة جدا بعادات السلالات الوحشيّة من الماشية اليوم مثل ماشية شيلينغهام في بريطانيا، فهذه الأبقار تتناسل طيلة أيام السنة، إلا أن معظم الولادات تحصل في الربيع أو الصيف بما أن نوعيّة الغذاء الرديئة في الخريف و الشتاء تؤخر دورة الإناث النزوية. وفي بولندة، حيث عاشت أخر جمهرة للأرخص، كان موسم التزاوج يبدأ في أواخر الصيف خلال شهريّ أغسطس أو سبتمبر على الأرجح، و كانت العجول تولد في أواخر الربيع خلال مايو أو يونيو. كانت الذكور الكبيرة تعود للإختلاط بقطعان الإناث قبل بداية موسم التزاوج بفترة قصيرة أو أثناءه، حيث كانت تتقاتل مع بعضها لإكتساب حق التناسل مع الأبقار،وقد ظهر على إحدى الهياكل العظميّة لهذه الحيوانات، من إحدى المواقع في بريطانيا، علامات لجروح قد برأت و يُرجّح أن هذه الجروح نتجت عن صراع مع ذكر أخر، و كانت الأنثى تترك القطيع لتلد ومن ثم تبقي عجلها مخبئا لحوالي الأسبوع قبل أن تحضره إلى القطيع.







إستئناس الأرخص


رسم مصري قديم يُظهر إحدى أولى سلالات البقر المستأنسة








ابتدأ تدجين الأرخص في جنوب القوقاز وشمالي بلاد ما بين النهرين في حوالي الألفية السادسة ق.م، وتظهر الدلائل الجينيّة أن الأرخص في شمال إفريقيا والهند أستأنسا في أوقات لاحقة مختلفة عن تلك التي للسلالة الأوروبيّة، وقد أدى التدجين إلى حصول تغيرات كبيرة في شكل وهيئة هذه الحيوانات لدرجة دفعت البعض إلى اعتبارها فصيلة مستقلّة. وقد أظهرت الدراسات الجينيّة لعظام الأرخص في بريطانيا أن جميع الماشية الأوروبيّة تتحدر من الأرخص الذي دجّن في الشرق الأوسط كما أن الماشية البراهمية أو الهندية ترتبط بالأرخص الذي أستُأنس في الشرق الأوسط ومن ثم إنحرف عن هذه السلالة منذ حوالي 200,000 سنة، بينما يعتقد أن الماشية الإفريقيّة ترتبط ارتباطا أوثق بقريبتها الشرق أوسطيّة.




إنقراض الفصيلة



كان موطن الأرخص الأصلي يمتد من الجزر البريطانية و معظم أوروبة و الهند و آسيا الوسطى، وفي المنطقة العربيّة كان الأرخص يستوطن العراق و سوريا و لبنان و فلسطين و مصر و ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب و ورد ذكر له في التوراة على أنه من الحيوانات البريّة التي سكنت أرض فلسطين و التي حلل الله صيدها و أكلها واستخدم اسم الثور البرّي في التوراة لوصف الأرخص، و استمرّ وجود الأرخص في بعض الدول العربية حتى حلول الألفيّة الأولى ق.م. أما في أوروبة فنفق أخر أرخص فيها بحلول عام1627.

* في آسيا: إن المعلومات حول الأرخص في آسيا نادرة جدا، و يعتقد بأن جمهرة هذه الحيوانات في آسيا الوسطى و الشرقية كانت قد إنقرضت منذ العصر الحديث الأقرب. يزعم عالما الأثار لابنو جاي و كي وي أنهما عثرا على هيكل عظمي لأرخص في الصين يعود إلى حقبة العصر الحالي، إلا أن هذا الإدعاء لا يمكن التسليم بصحته بسبب أن الهيكل وُجد في قعر أحد الأنهار الذي يمكن أن يكون قد جرفه من موقعه الأساسي الذي قد يعود تأريخه لفترة أقدم من تلك التي حددها العالمان بكثير. إلا أنه يكاد يؤكد أن الجمهرة الهندية من هذه الفصيلة استمرت بالتواجد لما بعد حقبة البليستوسين، ذلك لأن الماشية البراهمية أو الدرباني يعود أصلها لتلك المنطقة. يعود تاريخ إحدى الصور القديمة للبقر البراهمي، والتي رستمتها حضارة "الموهنجو دارو"، إلى مابين 4000 و 2000 سنة ق.م. وفي تلك الفترة كانت شعوب الهند تعرف سلالات أخرى من البقر المستأنس و الشبيهة بالسلالات الأوروبية.

* في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا: كما في آسيا، فإن المعلومات حول الأرخص في كلّ من الشرق الأوسط و شمال إفريقيا تعدّ نادرة، إلا انها لا تزال متوافرة بشكل أكبر من تلك الخاصة بآسيا. كان أخر ذكر للأرخص في مصر يتم من قبل كتّاب الفرعون رمسيس الثاني الذين وصفوا رحلة صيد للأخير مابين عاميّ 1197 و 1165 ق.م. إلا أنه يظهر بأن هذه الرحلة كانت في شمالي العراق على الأرجح، حيث ظهر العديد من الملوك في رسومات متعددة وهم يصطادون ماشية ضخمة، و تظهر إحدى المنحوتات رحلة صيد يقوم بها الملك الآشوري سنحريب ( 704 - 681 ق.م. ) في شمالي بلاد مابين النهرين. وفي ليبيا ذُكر الأرخص للمرة الأخيرة من قبل المؤرخ اليوناني هيرودوتس عندما قال أن هناك صنف من الأبقار في تلك البلاد والتي قًدّر لها أن ترعى مشيا إلى الوراء بسبب قرونها المقوسة التي تمنعها من التقدم للأمام، إلا أنه من غير المؤكد إن كان المقصود بهذا هو الأرخص أم إحدى سلالات الماشية الإفريقية المستأنسة كالبقر الواطوسي. يمكن القول بأن الأرخص إنقرض في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا خلال الألفية الأولى ق.م.

* في أوروبة: أخذ الأرخص بالإختفاء من أوروبة بدءًا من جنوب و غربي القارة وصولا إلى شمال شرقها و انتهاءً ببولندة. أما في بلدان أوروبة الجنوبية، كإسبانيا، جنوب و أواسط إيطاليا، و جنوب البلقان، فإن بقايا العظام و أسماء مواقع الحفر و المواصفات المختلفة لم تدل إلى أي فترة استمر الأرخص بالتواجد في تلك المناطق. وفي المملكة المتحدة، لم يتم العثور على أي عظام يعود تاريخها لفترة أقدم من 1300 سنة ق.م. ( أي خلال أوائل العصر البرونزي ). ذكر أحد المؤرخين أنه قرابة العام 30 ق.م. كانت هذه الحيوانات لا تزال تعيش في شمال إيطاليا حيث كان يُقبض عليها و يتم ترويضها، و يُعرف عن الرومان أنهم كانو يبذلون مجاهيد كبيرة في سبيل القبض على فصائل الحيوانات البرية المختلفة، بما فيها الأرخص، و نقلها إلى روما و غيرها من المدن في الإمبراطورية الرومانية لاستخدامها في حلبات المجالدة، و تفترض هذه المعلومة أن الأرخص إنقرض في إيطاليا عند بداية التاريخ الميلادي. وفي الدنمارك إختفى الأرخص في بداية الأمر من الجزر التابعة للدولة، ومن ثم إنقرض في الفترة التي ولد فيها المسيح تقريبا، وفي هولندا ليس هناك من احافير يعود تاريخها لفترة أحدث من فترة الرومان القدامى ( بعد سنة 400 ق.م. ). وفي فرنسا ذُكر أن شارلمان إصطاد عام 802 للميلاد أرخصاً بقرون "عملاقة" ، و يُرجّح بأن الأرخص استمر بالتواجد في فرنسا لفترة طويلة لأن العديد من القطعان كانت تنتقل إلى هناك من ألمانيا و سويسرا حيث بقيت التقارير تفيد وجود الأرخص في تلك البلاد في عام 1000 للميلاد. يُفيد العالم آدم فان بريمن أن الأرخص استمر بالتواجد في السويد حتى القرن الحادي عشر، إلا أنه من غير المؤكد إن كانت هذه المعلومة صحيحة أم أنها مبنيّة على بعض حكايات العامّة، و يقول أحد العلماء الأخرين بأن الأرخص إنقرض في السويد قبل ذلك بفترة طويلة جدا، قرابة العام 4500 ق.م. و يعتبر أحد التقارير الأقرب إلى الصحة و الذي يفيد بأن تلك الحيوانات كانت قد إنقرضت في تلك البلاد بحلول العام 1555. إختفى الأرخص من روسيا بحلول القرن الثاني عشر أو الثالث عشر على الأرجح، وفي هنغاريا يعود تاريخ أقدم العظام إلى القرن الثاني عشر إلا أن بعض المعلومات ترجّح إنقراضه قبل عام1250. وفي ألمانيا تفيد بعض المصادر الموثوقة أن الأرخص إختفى بين عاميّ 1406 و 1408


و بحلول القرن الثالث عشر كان موطن الأرخص مقصورا على بولندة و ليتوانيا و مولدافيا و ترانسلفانيا و شرق بروسيا حيث كان حق صيد الطرائد الضخمة محصور بالعائلات الملكيّة فقط إلا أن تناقص جمهرة الأرخص أدى إلى وقف هذه الأعمال حفاظا على الحيوانات الباقية، فقامت العائلات الملكيّة بإستخدام حرّاس غابات لحماية ما تبقّى من قطعان الأرخص من القنص الغير شرعي. وفي عام 1564 قام الحرّاس بإحصاء 38 رئسا فقط بحسب ما تفيد السجلات الملكيّة، 22 أنثى، 6 حيوانات يافعة، 5 عجول، و 8 ذكور بالغة. وفي عام 1566 كان هناك 24 أرخصاً فقط على قيد الحياة، و منذ عام 1602 حتى 1620 و 1630 كانت تقارير الحرّاس تتناول الأرخص فقط دون غيره من فصائل الحياة البرية، وقد أفاد تقرير عام 1620 أن 4 حيوانات فقط بقيت على قيد الحياة ( 3 ذكور و أنثى واحدة )، إلا أنه خلال ذلك العام ماتت جميع الذكور و بقيت الأنثى فقط. وفي عام 1627 نفقت تلك الأنثى في غابة جكتورو في بولندة، حيث نص تقرير عام 1630 أن سكان قرية جكتورو أفادوا بأن أخر أرخص مات قبل ثلاث سنوات، وقد قام الجيش السويدي بأخذ الجمجمة إلى ستوكهولم خلال الغزو السويدي لبولندة ( 1655 - 1660 ).





إعادة الأرخص



قام عالم الحيوان البولندي "جاروكي" عام 1835 بإعداد مقالة نصّ فيها على محاولة إعادة الأرخص و المباشرة بتنفيذ هذه الفكرة فورا، إلا أن تلك الفكرة لم ترى النور إلا بعد مئة عام تقريبا. فخلال عشرينات و ثلاثينات القرن العشرين قام عالمان ألمانيّان هما الأخوين هاينز و لوتز بمحاولة إعادة الأرخص عن طريق التناسل الإنتقائيّ بين الأبقار المستأنسة و التي تحمل صفات سلفها وفقا لرأي كل منهما، حيث اختلفت سلالات الماشية المستأنسة التي استعملها هاينز عن تلك التي استعملها لوتز. وقد بدأ الأول بتنفيذ تجاربه في حديقة حيوانات هلّبرونّ بميونخ، بينما بدأ الثاني متأخرا بعض الشيئ عن أخاه في برلين. و كانت النتيجة بعد بضعة سنين من المحاولات أن أستولد الأخوان سلالة جديدة من البقر أصبحت تعرف بماشية هاك أو الأرخص الجديد أو أرخص هاك و التي تحمل صفات غير كاملة للأرخص الأصلي في الواقع، إلا أنها كانت وفقا لرأيهما تجربة ناجحة حيث أعيد الأرخص بسرعة لم تكن متوقعة كما و حملت تلك الماشية صفات مشابهة للحيوان الأصلي، و قام لوتز بإطلاق سراح قطيعه في البرية في مناطق متعددة في ألمانيا و بولندة بينما أبقى هاينز حيواناته في حدائق الحيوان و منتزهات الطرائد الصغيرة. يُعتقد بأن قطيع لوتز لم يحيا لبعد الحرب العالمية الثانية، وبالتالي فإن جميع أفراد ماشية هاك اليوم تتحدر من قطيع هاينز؛ و بعد إنتهاء الحرب حاول العديد من الأفراد إعادة الأرخص عن طريق تزويج بعض أفراد ماشية هاك وفقا لبصيرتهم ( والتي كانت غالبا خاطئة )، و اليوم يمكن إيجاد هذا النوع من المواشي في العديد من الأماكن مثل حدائق الحيوان و المحميات الطبيعية.


وقد تعرّض مشروع إعادة الأرخص إلى النقد بعد أن إنتهى، حيث تناول بشكل خاص الهيئة التي كان عليها الأرخص الحقيقي و تلك التي نتجت من تجربة الأخوين. فقد قام الأخوين بتزويج سلالات البقر المختلفة التي كان البعض منها يحمل خصائص ثابت بأنها مشابهة لخصائص الأرخص بينما كان البعض الأخر يمتلك خصائص نُقل من الروايات عن العامّة، التي تناقلت بين الأجيال، أن الأرخص كان يمتلكها. وحتى الأخوين نفسهما إختلفا حول شكل الأرخص الحقيقي، و بالإضافة إلى ذلك تعرّض هذا المشروع للنقد بسبب أنواع السلالات التي إنتقاها الأخوان و السرعة التي وصلا بها إلى النتيجة حيث عمل هاينز 12 عاما على تجربته بينما أمضى لوتز 11 سنة وهو ينفذها. و تعتبر المعايير التي استعين بها لانتقاء سلالات الأبقار غامضة و واسعة كما لم تتم إدارة عملية التناسل الإنتقائي بشكل جيد، و بالنتيجة يمكن القول أن التجربة التي ارتكبها الأخوان تعتبر ضعيفة التكوين

و عند المقارنة بين الأرخص و ماشية هاك يلاحظ أن هناك شبها قليلا بينهما، فلون الشعر وحده في بعض أفراد ماشية هاك يشابه لون الأرخص إلا أن العديد من أفراد ماشية هاك يمتلك لونا خاطئا بسبب بعض الخصائص الجينيّة التي تحملها من أصلها المستأنس، كما أن بعض الخصائص الأخرى كالحجم و شكل القرون تختلف عن تلك التي للأرخص الأصلي .

ومن سلالات البقر التي تحمل صفات مشابهة للأرخص أكثر من ماشية هاك سلالة المصارعة الإسبانيّة أو ثور المصارعة الإسباني، فالعديد من أفراد هذه السلالة يتشابه مع الأرخص في لون الشعر بين الجنسين و شكل القرون بل ان هذه الخصائص مجموعة قد تتواجد في فرد واحد في بعض الأحيان، فيمكن إيجاد إناث بنية اللون ضاربة إلى الحمرة ذات ضرع صغير و شكل قرون كالأرخص، كما يمكن إيجاد ذكور سوداء أو بنية قاتمة ذات خط أبيض ضيق على الظهر و خطم باهت و قرون شبيهة بقرون سلفها البري. و بالتالي فإن التناسل الإنتقائي بين أفراد هذه السلالة قد يؤدي إلى إستيلاد سلالة أقرب للأرخص من سلالة الأخوين هاينز و لوتز و بشكل أسرع.




الفصائل القريبة



إن أقرب الفصائل للأرخص هي الأبقار المستأنسة، و بالتحديد جميع سلالات البقر الأوروبي و بشكل خاص ثور المصارعة الإسباني، و جميع سلالات البقر البراهمي أو الدرباني. وعلى الرغم من أن الرابط بين فصائل البقريات البرية المختلفة لم يتم الإعلان عنها بعد، إلا أن الأرخص يرتبط على الأرجح و بشكل وثيق بالجور و البانتنغ المعروف أيضا باسم ثور بالي و ثور جاوة.



بقر فريزي، من سلالات البقر الأوروبي












بقر براهمي أو الدرباني









الجور أو البيزون الهندي









أنثى البانتنغ













آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2009, 06:39 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الحيوانات المنقرضة

تمثيل الأرخص في الحضارة الإنسانية


رسم للأرخص في أحد كهوف فرنسا






* يظهر الأرخص في عدة رسومات في العديد من الكهوف الأوروبيّة و خصوصا تلك الموجودة في فرنسا، و يعتقد أن القبائل القديمة كانت تظن أن للقوّة الروحيّة لهذه الحيوانات و الموجودة في منحوتاتها عدة مميزات سحريّة. و استمر الأرخص بالتواجد في الأناضول و الشرق الأوسط حتى العصر الحديدي حيث كان يعبد على أنه حيوان مقدس، كالثور القمريّ الذي كان يرتبط دوما بالآلهات العظام، ومن ثم بالأسرار الميثرانية.
* في الميثولوجيا الإغريقيّة و الفينيقيّة، و بالتحديد في قصة خلق أوروبة، قام زيوس كبير الآلهة اليونانية بالتحوّل إلى ثور بريّ ليقوم بإغراء امرأة تدعى "يوروبا".
* للأرخص عدّة رسومات على بوابة عشتار في العراق.
* عثر في إنكلترا عام 1999 على جمجمة للأرخص وقد فقدت مقدمتها بينما بقيت القرون موجودة، و يعتقد أن السبب وراء ذلك كان عمل تضحية روحيّة أو إلهيّة.
* ذكر الأرخص في التوراة على أنه من الحيوانات المحلل أكلها.
* قام يوليوس قيصر بالتكلم عن الأرخص في كتاباته عن الحروب الغاليّة، حيث قال: " أن تلك الحيوانات المسماة "بالأوري" تبلغ في قدها الفيل تقريبا و تشابه الثور في الشكل و اللون و هي لا ترحم الإنسان أو الحيوان عندما تثار، كما أن الغاليّون يفتخرون بقتلها و صيدها فالشباب منهم يخشنون أنفسهم عبر الصيد المستمر ومن يقتل أكبر عددا منها يقوم بعرض قرونها على الملأ ليؤكد على ما قام به، و هؤلاء يحظون بالمديح على أفعالهم. أن تدجين هذه الوحوش مستحيل فحتى ولو أخذت صغيرة فهي لا تعتاد الإنسان و الإستئناس، و يختلف شكل و حجم قرونها التي يقوم الغال بطلي أطرافها بالفضة و إستعمالها كأكواب في أعظم ولائمهم، عن تلك التي للأبقار المستأنسة".



نسخة محتملة عن العلم الأميريّ المولديفي خلال حكم ستيفان الكبير








* يظهر رأس الأرخص كشعار لمنطقة مكلنبيرغ في ألمانيا. كان الأرخص (المسمّى "بور" في اللغة الرومانية) يظهر كرمز لدولة مولديفيا في السابق أما الآن فأصبح يظهر كرمز لرومانيا و مولدوفا. يعتبر قرن الأرخص شعارا لمدينة تورغ في ليتوانيا، كما و يظهر على أعلام كاوناس، ليتوانيا، بالإضافة لدولة بوكوفينا عندما كانت خاضعة للإمبراطورية النمساوية المجرية.
* يقول الكاتب فلاديمير نابوكوف في السطور الأخيرة من رواية "لوليتا":" إنني أفكر في الأرخص و الملائكة، سر الأصباغ المحتملة، القصائد النبويّة، ملاذ الفن. وهذا هو الخلود الوحيد الذي قد نتشاطره، يا عزيزتي لوليتا".
* تُشتق أسماء العائلات السلافيّة الشرقية؛ مثل تثرنين، تثريششف، توروف، توروفسكي، من الإسم السلافي الشرقي للأرخص ( تور ).
* الأرخص هو إحدى الأسماء التي تُستعمل في لعبة البطاقات السحرية.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2009, 06:39 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الحيوانات المنقرضة

أودوبينوسيتوبس


















التصنيف العلمي


مملكة: حيوانات
الشعبة: حبليات
الصف: ثدييات
الرتبة: حيتانيات
تحت رتبة: حيتان ذوات أسنان
فوق عائلة: دلفينات
الفصيلة: Odobenocetopsidae
الجنس: أودوبينوسيتوبس


Species : O. peruvianus
O. leptodon


أودوبينوسيتوبس (بالإنجليزية: Odobenocetops بمعنى "حوت وجه الفظ") كان نوع من الحيتان الصغيرة، عاش في العصر البليوسيني، وتميز بوجود نابين يبرزان إلى الجهة الخلفية من الجسم. يعتقد بأن هذا الحوت كان فريسة لقرش الميغالودون الضخم، وقد وجد حتى الآن نوعين من حوت الأودوبينوسيتوبس.



المواصفات


صنف الأودوبينوسيتوبس تحت فوق عائلة الدلفينات، حيث وجد في أحد نوعيه عضو يعمل على تعقب الموجات الصوتية، شبيهة بتلك الموجودة في الدلفينات الحديثة. قدر طول هذا الحوت بحوالي 2،1 م، ووزنه ما بين 150 إلى 650 كجم. تبين طريقة اتصال العنق بأنه كان مرناً إلى حد ما، حيث أن له القدرة على تحريك رأسه بـ 90 درجة. كذلك، يتميز بخطمه العريض ووجه الشبيه بحيوان الفظ. تشير مواصفات هذه الحيتان إلى أنها من المتغذيات القاعية، حيث كانت تبحث عنالرخويات وتخرجها بالمص من قشرتها بواسطة ألسنها وشفاهها القوية. أما بالنسبة للأنياب، فيبلغ طولها 25 سم تقريباً، ويكون الناب الأيمن أطول من الآخر في الذكر، ولهشاشتها، لم يكن بالإمكان استخدامها كوسيلة دفاعية، لكن، لم يتم الجزم حول وظائفها بعد.










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2009, 06:40 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الحيوانات المنقرضة

ببر قزويني






















التصنيف العلمي

النطاق : حقيقيات النوى
المملكة : الحيوانات
الشعبة : الحبليات
الطائفة : الثدييات
الرتبة : اللواحم
الفصيلة : السنوريات
الجنس : النمر
السلالة : القزويني
النوع : الببر
الاسم العلمي:
Panthera tigris virgata


الببر القزويني أو الببر الفارسي هو إحدى سلالات الببر و الذي كان يعد أكثر السلالات إنتشارا نحو الغرب حيث كان ينتشر في إيران، العراق، أفغانستان، تركيا، منغوليا، كازاخستان، القوقاز، طاجكستان، تركستان و أوزبكستان إلى أن إنقرض في أواخر الخمسينات من القرن العشرين كما يظهر، إلا أن هناك البعض من المشاهدات العينية التي تفيد بأن هذا الحيوان لا يزال يعيش في بعض المناطق النائية. ومن الأسماء الأخرى لهذه الحيوانات "النمر المتنقل" الذي كان يعرفها به شعوب القزاق بسبب عاداتها في تتبع قطعان طرئدها المهاجرة.

أظهرت الدراسات التي أجريت مؤخرا على بقايا ببور قزوينيّة، أن هذه السلالة ذات تاريخ مشترك مع السلالة السيبيريّة ( الببر السيبيري ) أي أنها و بتعبير أخر تشاركها النسب، حيث يظهر أن الببور القزوينية إستوطنت آسيا الوسطى منذ حوالي 10,000 سنة ومن ثم أخذت بالتحرك شرقا إلى آسيا الشمالية حيث تطوّرت إلى السلالة السيبيرية.

كانت الببور القزوينيّة إحدى أصناف الوحوش التي كان الرومان يٌحضرونها إلى المدرج الروماني لمقاتلة المجالدين و أصناف أخرى من الحيوانات، كما و كانت هي أكثر السلالات المعروفة لدى الحضارات القديمة في الشرق، و لعلّ هذا كان سببا أخر ساهم في تراجع أعدادها منذ قديم الزمان - أي وجودها في مناطق مرغوبة للإستيطان البشري - إلى أن انقرضت مؤخرا.

يقول البعض من العلماء أنه لم يُبذل أي مجهود يُذكر للحفاظ على هذه السلالة، ولكن لعلّ أن محاولات للإكثار في الأسر تمّت على نحو ضيّق بما أن هناك صورتين على الأقل لببر قزويني في حديقة حيوانات برلين، و بالإضافة لذلك فقد كان الأمير الأفغاني "أيّوب خان" يمتلك جرو ببر قزويني، و الذي حصل عليه كهديّة من أمير الغجر الفارسي غيسار مسعود حفيد ناصر الدين شاه، و يُمكن رؤية هذا الجرو في صورة أخذت في منزل الأمير أيّوب خان في طهران. و بعد أن توّج الأمير ملكا على أفغانستان لم تقم الدولة أو أي من الجمعيات بمحاولة للحفاظ على هذه السلالة، و بالتالي أخذت أعداد هذه الببور بالتناقص شيئا فشيئا إلى أن لم يعد هناك أي منها في الأسر، ومن ثمّ لعبت عدّة عوامل دورها في إختفاء السلالة منها أن موطنها كان قد أصبح متجزأ بشكل كبير، كما كان يُستغل بشكل مكثّف من قبل البشر للزراعة و التحطيب، بالإضافة إلى إختفاء الطرائد الكبيرة التي كانت هذه الحيوانات تعتمد عليها في غذائها.


الوصف


صورة ملونة لنفس الببر القزويني في الصورة العلوية و الذي كان موجودا في حديقة حيوانات برلين عام 1899





كان الببر القزويني ثالث أكبر سلالات الببور بعد السلالة السيبيرية و السلالة البنغالية، حيث كان مكتنز طويل الجسد ذو قوائم قوية و كفوف مفلطحة و مخالب ضخمة بشكل غير إعتيادي بالنسبة لفصيلة الببور. و إمتلك هذا الببر أذان قصيرة و صغيرة تعطي للناظر إليها مظهرا يوحي بأنها عديمة الشعر على الأطراف، كما و كان فراؤه طويلا جدا و كثيفا على طول الجسم و بشكل خاص عند الوجنتين، أما بالنسبة للون فقد ماثل لون الببر البنغالي وقد أظهرت إحدى عينات الجلد من المتحف البريطاني لونا ذهبيا ضارب إلى الصفار على طول الظهر و الجانبين. و كان لون الجانبين أبهت من لون الظهر كما إختلفت أنماط ألوان الخطوط من البني الباهت إلى القاتم، بينما كان لون الصدر و البطن أبيض ذو خطوط صفراء كما الوجه المخطط بخطوط بنية على الجبهة و الملطّخ ببقع واضحة بيضاء اللون حول العينين و الوجنتين.

و كانت القوائم صفراء اللون على القسم الخارجي و بيضاء على القسم الداخلي بينما كان الذيل أصفرا و مخطط بخطوط بيضاء ضاربة إلى الصفار، وفي الشتاء كان معطف الببر القزويني ينمو ليصبح طويلا جدا لدرجة أن هذه الحيوانات كان ينمو لديها لبدة ضخمة على المعدة و أخرى قصيرة على مؤخرة العنق. كانت ذكور الببر القزويني ضخمة جدا حيث كانت تزن مابين 169 و 240 كيلوغراما بينما كانت الإناث أصغر حجما حيث كانت تصل زنتها إلى مابين 85 و 135 كيلوغراما.


العادات والتناسل

أعتبرت الببور القزوينية حيوانات انعزالية معظم أوقات السنة حيث كانت لا تختلط مع غيرها من الببور سوى في فترة التزاوج التي كانت تحصل في أي وقت من السنة إلا أن الذروة كانت تقع خلال الشتاء أو الربيع و تمتد لعشرين أو ثلاثين يوما، و إن لم تتزاوج الأنثى خلال هذه الفترة فإنها كانت تعاود الدورة النزوية في وقت لاحق. امتدت فترة حمل الأنثى قرابة 100 يوم ومن ثم كانت تلد جروين أو ثلاثة جراء عمياء لا تفتح عيونها إلا بعد عشرة أيام من ولادتها، و كانت الأم كجميع إناث السلالات الأخرى تقوم بتربية جرائها وحدها وترضعها لثمانية أسابيع ولا تخرجها من العرين قبل بلوغها أسبوعها الثاني. و تبقى الجراء تعتمد على أمها حتى بلوغها أسبوعها الحادي عشر أي عندما تستطيع الصيد بمفردها، و كانت إناث الببر القزويني لا تحمل إلا كل 3 أو 4 سنوات مثل باقي السلالات أي الفترة التي تصبح فيها الجراء مستقلة عن والدتها. كان أمد حياة الببر القزويني يمتد ما بين عشرة و خمسة عشر سنة.

الببر القزويني في الحلبات الرومانية

كانت هذه السلالة من الببور السلالة الأكثر شيوعا في حلبات المجالدة الرومانية بما أنها كانت الأقرب موطنا إلى الإمبراطورية الرومانية حيث كانت تقطن حدودها الشرقية في القوقاز و بلاد مابين النهرين و بلاد فارس و بالتالي فكانت أسهل سلالة يمكن القبض عليها بما أن باقي السلالات كانت تتواجد في مواطن بعيدة. و كان أول ببر يصل إلى روما هدية من السفير الهندي إلى الإمبراطور أغسطس في العام 19 ق. م. استخدم الرومان هذه الببور لقتال المجالدين و أصناف متعددة من الحيوانات مثل الأسد الأوروبي و الأسد البربري و الأرخص و غيرها.

تاريخ السلالة و إنقراضها


رسم لببرين قزوينييّن






بدأت جمهرة الببور القزوينية تظهر تراجعا منذ منتصف القرن التاسع عشر عندما قتلت بضعة ببور في موقع يبعد 180 كيلومترا عن منطقة أتبسار في كازاخستان و قرب بارنول في روسيا، و منذ ذلك الحين أخذت الببور القزوينية تتناقص شيئا فشيئا في العديد من الدول، فقتل أخر ببر قزويني في العراق قرب الموصل في عام 1887و تبعه عام 1899 الببر القزويني الأخير في الصين قرب مصب نهر لوب نور في إقليم إكسينجينغ. و بحلول العشرينات من القرن العشرين كان الببر القزويني قد إختفي كليا من منطقة مصب نهر تاريم في الصين، وفي عام 1922 قتل أخر ببر في القوقاز قرب تبليسي في جورجيا بعد أن إصطاد إحدى المواشي المستأنسة، و يعود أخر تقرير عن مشاهدة عينيّة للببر القزويني قرب بحيرة بالكاش في الصين إلى العام 1948.

قامت الحكومة الروسية خلال أوائل القرن العشرين و عند قيامها بمشروع لإستصلاح الأراضي ببذل مجهود كبير للقضاء على الببور القزوينية حيث إعتبرت أن وجودها يعتبر معرقلا لتنفيذ المشروع و بالتالي أصدرت أوامرها للجيش الروسي بقتل جميع الببور التي تقطن المنطقة المحيطة ببحر قزوين، وقد نفذ هذا الأمر بنجاح. وما أن إكتملت إبادة الببور حتى إنتقل المزارعين إلى المنطقة و قاموا بإزالة الغابات و زرع المحاصيل الزراعية بدلا منها مثل الأرز و القطن، وقد أدى هذا الإستصلاح بالإضافة إلى عمليات التحطيب و الصيد إلى تراجع الببور القزوينية من الأراضي المنخفضة الخصبة إلى غابات الهضاب ومن ثم إلى الأراضي السبخة و بعض أحواض الأنهار الكبيرة و إلى الجبال أخيرا إلى أن أعتبرت منقرضة بشكل مؤكد تقريبا. و كانت منطقة تيغروفايا بالكا هي الموقع الأخير في الإتحاد السوفياتي السابق التي تواجد فيها الببر القزويني وقد استمرت التقارير حول المشاهدات العينية لهذا الحيوان في تلك المنطقة بالورود حتى منتصف الخمسينات إلا أن مصداقيتها مشكوك بأمرها.

و تفيد بعض التقارير أن أخر ببر قزويني في إيران قتل في شمال البلاد أو في منتزه غولستان القومي خلال عام 1959 و كان هذا يعتبر أخر الببور القزوينية الأصيلة من المنطقة، إلا أن بعض التقارير الأخرى تفيد أن أخر الببور القزوينية قتل في الصين قرب حوض نهر ماناس في جبال تيان تشان خلال الستينات من القرن العشرين. وقد وردت إفادة عن إحدى المشاهدات العينية الغير مؤكدة من منطقة نوكوس حيث الفروع السفلى لنهر آمو داريا قرب بحر آرال في عام 1968، و وردت تقارير أخرى عن إختفاء هذه الحيوانات كليا من منطقة الحدود التركمانية الأوزبكستانية الأفغانية خلال أوائل السبعينات كما زُعم أنه تم توثيق عملية صيد لإحدى هذه الببور في تركيا في عام 1970، حتى أن أحد التقارير تفيد أن أخر ببر قزويني قتل في شمالي أفغانستان في عام 1997.

يعتبر القول بأن الببر القزويني إنقرض خلال أواخر الخمسينات من القرن العشرين هو القول الأقرب إلى الصحة إلا أنه ليس هناك من أدلة لتدعمه، و يبدو بأن هذا الإدعاء أعتبر صحيحا بعدما قال به المؤلف ه. زيي في كتابه "المرشد لثدييات إيران". إلا أن مؤلفا أخر هو إ. فيروز يظهر في كتابه "دليل لحيوانات إيران، 1999" أن الببر القزويني إنقرض في فترة سابقة عن تلك التي قال بها المؤلف الأول حيث يقول بأن أخر تلك الحيوانات قتل في محافظة مازاندران الشرقية في شمالي إيران خلال عام 1947 قرب إحدى القرى. و خلاصة الأمر أنه يمكن القول بأن تاريخ إنقراض هذه الببور غير مؤكد و لا يعرفه أحد على وجه الدقة.


المشاهدات العينية و الشكوك المحيطة بإنقراض السلالة


تم أخذ المعلومات الواردة أدناه من تقرير مكون من 29 صفحة للمجلس الأوروبي بشأن" تصنيف، صيانة، و الحفاظ على الضواري الكبرى في تركيا، ستراسبورغ - فرنسا - 2004".

"كان القرويون الأتراك يعلمون بوجود الببر القزويني في البلاد في مستهل القرن العشرين ( الجريدة الرسمية التركية، 1937 )، إلا أنه و بعد الإعلان عن إنقراض السلالة في الخمسينات لم يصدق علماء الحيوان حول العالم بأن موطن هذه الحيوانات لا يزال يشمل شرقي تركيا ( الدكتور جورج شالّر، أنقرة - تركيا - اتصالات خاصة - 2003 ) إلا أنه في الواقع استمرت هذه السلالة بالتواجد حتى السبعينات عندما أظهرت بعض الدراسات التي قام بها بول جوسلين بأنه لم يعد هناك من أثار لأي ببر قزويني في إيران و بالتالي إستنتج بأنه تمت إبادة جميع الأفراد. ولم يتأكد خبراء السنوريات العالميين من وجود الببر القزويني في تركيا إلا عام 1970 عندما قتل ببر في إقليم هكّاري، و بعد ثلاث سنوات قام أحد علماء النبات بزيارة المنطقة حيث رأى و صوّر جلد ذلك الببر ومن ثم قام بنشر القصة".

كما و قام العلماء الأتراك بالتوصل إلى بعض المعلومات حول وجود الببر القزويني أثناء قيامهم بدراسة ميدانية.

"تم إجراء دراسة لتحديد أصناف الثدييات الكبيرة و توزعها في المنطقة في إطار أعمال برنامج بحوث المؤسسة العالمية للحياة البرية لتحديد التنوع الحيوي في جنوب شرق الأناضول ( كان و ليز 2004 )، وقد تم وضع إستمارة و وزعت على 450 مركزا عسكريا كخطوة أولى لجمع معلومات عن الثدييات الكبيرة في جنوب شرق تركيا، و إحتوت الإستمارة على أسئلة تتعلق بوجود أصناف الثدييات الكبيرة و ألحق بكل من الإستمارات ملصق للمجتمع التركي للحفاظ على البيئة ( الذي أصبح الفرع التركي للمؤسسة العالمية للحياة البرية فيما بعد ). وقد قام عدد من العسكريون بتعبئة الإستمارات بمساعدة السكان المحليين ومن ثم تمت إعادة 428 إستمارة إلى المؤسسة، وقد تضمنت الإستمارات أيضا أسئلة متعلقة بالإنتشار التاريخي للببور في المنطقة ومن ثم تم استخدام نتائج هذه البحوث لتحديد المناطق التي سيتم فيها تركيز الدراسة الميدانية.

و أظهرت الإستمارات أن بعض العسكريين سمعوا شائعات عن وجود سنوريات كبيرة في المنطقة، و خلال بعض المقابلات مع القرويين قام فريق الثدييات بتجميع مختلف الشائعات حول وجود تلك الحيوانات كما إستمع لأقوال بعض السكان المحليين حول سماعهم زئيرا يصدر من عدة مواقع، و بالإضافة إلى ذلك فقد زعم بوجود تجارة محلية لجلد الببور في المنطقة حيث كان يقتل ثلاث أو خمسة ببور في كل سنة لبيع جلدها للإقطاعيين الأثرياء في العراق و ذلك خلال منتصف الثمانينات، وهذا يؤكد قول بعض الباحثين الذين قالوا بأن مابين ببرا واحدا و ثمانية ببور يتم قتلهم سنويا في شرقي البلاد. و بالنظر إلى هذه الأقوال التي تفيد بأن صيد ما يقارب ثمانية ببور سنويا كان أمرا معهودا حتى منتصف الثمانينات، يمكن القول أن الببر الذي قتل في إقليم هكّاري كان صغير السن بحسب ما تظهره أنماط خطوطه. و يرجح بعد هذا إلى أن الببر القزويني استمر بالتواجد في شرقي تركيا حتى أوائل التسعينات ولم يعرف هذا قبلا بسبب قلة الإهتمام بالأمر و لأسباب أمنية متعددة منعت الباحثين من إجراء دراسات في شرقي الأناضول".

يعتقد العلماء بأن هذه المشاهدات و الأقوال القصصية لا تثبت قطعا أن الببر القزويني استمر بالتواجد حتى فترة قريبة في تركيا، و لذلك فهم يعتقدون أنهم يجب أن يبحثوا بهذه المسألة بتدقيق أكبر و حددوا عام 2006 كموعد لبدئ هذا البحث إلا أن أحدا لم يقم به.

مشاهدات عينية

لا تزال التقارير التي تفيد بمشاهدات عينية للببر القزويني تتوافد على الإعلام، وقد ظهر العديد منها من أفغانستان و الذي يفيد بضبط علامات خدوش على الأشجار كما وردت بعض التقارير الأخرى من مواقع أخرى مثل تركستان، إلا أن جميع هذه الإدعاءات تفتقر إلى الدليل القاطع لدعمها. كما أقترح البعض بأن الحيوان الذي يشاهده العديد من الناس لعله النمر الفارسي بدلا من الببر، وعلى كل الأحوال فإن فرص بقاء الببر القزويني في أفغانستان تقلصت أو إنعدمت بعد إندلاع العديد من الحروب و النزاعات في تلك الدولة.

تعتبر علامات الخدوش و المشاهدات العينية و حتى الهجوم على البشر و الحيوانات دلائل غير كافية بنظر الخبراء ما لم تقرن بصور، و بالتالي لا يوجد من الأدلة ما يكفي للقول بأن الببر القزويني ما يزال حيا اليوم، و يبدو بأن هذه المسألة لن تحسم إلا بعد الإنتهاء من النظر في التقارير التركية في أواخر العقد الأول من القرن الحادي و العشرين.












آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2009, 06:41 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الحيوانات المنقرضة

تيكتاليك

















تيكتاليك (بالإنجليزية: Tiktaalik)، هي سمكة تميزت بوجود أقدام لها، وهي من الحيوانات المنقرضة.

في منطقة القطب الشمالي تم اكتشاف أحفورة fossil تدعى بتيكتاليك روسيه Tiktaalik Roseae وهو من الاحافير في المراحل الانتقالية ويظهر الاحفور بشكل واضح كيف تطورت بعض الاسماك إلى حيوانات بريّة. ویعتقد العلماء بأن ذلك الحیوان یمکن أن یمثل أحد أهم أجداد الحیوانات البریة عندما بدأ بالخروج من الماء إلى الیابسة.

رياح باردة ودرجات حرارة منخفضة مجمّدة والكتل الضخمة المنجمدة والتهديدات البيئية المستمرة للدبب القطبية دفعت مجموعة من ثلاثة العلماء رحلة بحث في تلك المنطقة واكتشفوا بالصدفة الاكتشاف العظيم في حياتهم. المنطقة القطبية التي بحثوا فيها هي جزيرة أللسميرة الكندية Ellesmere وهذه المنطقة كانت يسودها قبل 383 مليون سنة طقس شبه استوائي لطيف الحرارة. هذه المنطقة كانت تقع في كتلة الارض (قارة) الأوروأمريكية (أمريكا حينها كانت مرتبطة جغرافيا بأوربا) في العصر الديفوني Devonian period ، وهذه المنطقة كانت تقع في تلك الفترة قرب خط الاستواء.

تلك المنطقة في ذلك الزمن كانت مليئة بالانهار الصغيرة المتعرجة وكذلك القنوات المائية الضحلة وتلك البيئة كانت مثالية للسمكة المتردّدة في الزحف إلى اليابسة هذا ما يقوله العلماء الثلاثة تيد دايشلر Ted Daeschler ونايل شوبين Neil Shubin و فارش جنكينس Farish Jenkins . بدأت بعثتهم في سنة 1999 ولحد الان وجدوا مئات بقايا العظام في صخور متجمدة, ولكن الاكتشاف المميّز كان في سنة 2004 عندما وجدوا ثلاثة نماذج من الاحافير التي كانت في المراحل الانتقالية من التطور بين السمك والحيوانات البريّة, اسم هذا الحيوان هو Tiktaalik Roseae تيكتاليك روسية والاسم يأتي من اللغة المحلية هناك في اللغة الانوكتيكوك Inuktikuk ويعني سمكة كبيرة في المياه الضحلة.

النماذج المكتشفة لهذا الحيوان تختلف في الطول يتراوح مابين 1,5 متر إلى 3 أمتار. هذا الحيوان له رأس مثلثي مفلطح مثل التمساح, وجسمه العريض المسطح يذكّرنا بالحيوانات التي تمشي على الاربع. جسمه مغطّى بالحراشف (كالاسماك) وله زعانف و الفك السفلي كما في بقية الاسماك, ولكن بقية تشريحات جسمه تشير إلى ان هذا الحيوان كان منشغلا بالزحف إلى اليابسة.



أحفورة تیکتالیك Tiktaalik






كان بمقدور هذا الحيوان دوران رأسه وكتفيه بشكل منفصل عن بعضهما مما أعطاه المزيد من المجال في حرية الحركة. وفي الأسماك يكون الرأس مرتبطا بالكتف بشكل لصيق وليس هناك عنق للسمكة لذلك اذا ادارت السمكة رأسها يتحرك معها كامل جسمها. أضلاع (القفص الصدري) لتيكتاليك اعرض من مثيلاتها في الاسماك العادية وتكون متراصة في خط بعضها على بعض لذلك يكتسب جسمها متانة وصلادة أكثر لكي يتمكن تيكتاليك بدون مساعدة من أحد ان يخرج من الماء ويزحف على اليابسة. وكذلك فان شكل اذنه الوسطى يشبه كثيرا اذن الحيوانات البريّة التي تمشي على الاربع.

لكن أهم دليل على أن تيكتاليك كان منشغلا بالزحف إلى اليابسة هو زعانفه الصدرية, فكل زعنفة تتكون من مجموعة صغيرة من العظام ذات مفاصل قابلة للحركة بشكل مشابه تقريبا لما موجود في سيقان الحيوانات التي تمشي على الاربع. العلماء تكمنوا بسهولة من التمييز بين الكتف والمرفق Elbow والرّسغ البدائية. نتيجة لكل ذلك استطاع تيكتاليك من الاستناد على زعانفه الصدرية في الزحف. بواسطة كتفه المنحني قليلا ومرفقه واطرافه (الاصابع) تمكنه من وضعه مسطحا على الارض وبهذه الطريقة تمكن تيكتاليك من الزحف في قاع المياه الضحلة وكذلك الزحف على اليابسة وهذا ما يؤكّده رأسه القابل للدوران وقفصه الصدري المتين.

تيكتاليك لديه صفات سمكية وصفات اخرى للحيوانات التي تمشي على الاربع. ونحن نسميه تشبيهاً بسمكة ذات اقدام هذا ما قاله العالم نايل شوبين من جامعة شيكاغو الأمريكية في عرض صحفي لاكتشافاته. وتيكتاليك ليس هو الحيوان الوحيد المكتشف والذي يمشي على الاربع بل هناك حيوان آخر قبل 385 مليون سنة قبل الان ويسمى باندريخثيس Panderichthys هذا الحيوان كان بأمكانه الزحف في القاع الطيني للمياه الضحلة بواسطة زحانفه الصدرية ولكنه كان ما يزال حيوانا مائياً.

تيكتاليك هو ليس الحلقة المفقودة في التطور لان مصطلح الحلقة المفقودة غير صحيح علميا لانه يوحي بان هناك احفور واحد مفقود يملأ الفراغ مع العلم انه هناك سلسلة من الاحافير البينية يجب حدوثها بين سمكة وحيوان بري يمشي على الاربع. نستطيع ان نقول ان تيكتاليك يملأ بشكل ما الفجوة (10 مليون سنة) بين أول سمكة زاحفة Panderichthys و أول حيوان بري يمشي على الاربع. واقدم احافيرها المتبقية ترجع اصلها إلى 376 مليون سنة قبل الان.











آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2009, 06:43 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الحيوانات المنقرضة

دودو
















الدودو كلمة ذات اصل من دول الشرق الأقصى وتعني:الطائر الغبي،وسمي هذا الطائر بهذا الإسم نظرا لعجزه عن الدفاع عن نفسه والهروب بطريقة غبية،حيث كان هذا الطائر لا يقدر على الطيران نظرا لعدم استخدامه لجناحيه،لأنه عاش فترة طويلة في الجزة الشرقية النائية بشكل كبير.وعندما بدأت الرحلات بالسفن اصطاده البحارة والناس حتى أن انقرض،وله الان هيكل عظمي في عدة متاحف منها المتاحف البريطانية.


طائر الدودو أو دودو هو طير من فصيلة الطيور المنقرضة ويبلغ من الطول متر أي ثلاثة أقدام تقريبا. طائر الدودو لا يطير ومشابه لفصيلة الحمام التي عاشت في جزر موريشيوس.



تاريخ الانقراض



انقرض طائر الدودو في منتصف القرن السابع عشر وكان يقتات على الفواكه ويرقد على عش مبني على الأرض.



طائر الدودو يستعمل بشكل كبير كمثل عام للتعبير عن انقراض الحيوانات، وذلك يبدو بسبب حداثة تسجيل انقراض هذا الطائر نسبيا في التاريخ الحديث.



طائر الدودو في الرواية الحديثة




أشهر رواية بها طائر الدودو في رواية الأطفال أليس في بلاد العجائب التي تصور طائر الدودو وهو يتفاعل مع بطلة الرواية










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2009, 06:43 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الحيوانات المنقرضة

سيتوثيريوم














التصنيف العلمي

مملكة: حيوانات
الشعبة: حبليات
الصف: ثدييات
الرتبة: حيتانيات
تحت رتبة: بالينات
الفصيلة: Cetotheriidae
الجنس: Cetotherium


سيتوثيريوم (بالإنجليزية: Cetotherium) كان نوع من أنواع الحيتانيات الشبيهة بالحيتان الحديثة، ويعتقد بأنه كان من الحيتان البالينية الأولى. يعزى أسباب ظهور الحيتان البالينية إلى التغييرات المناخية والبيئية، والتي أجبرت هذه الحيتان على التأقلم على تناول العوالق أو الكائنات الصغيرة كبدائل للكائنات الأكبر حجماً. تشير الأحافير إلى أن حيتان السيتوثيثيريوم عائت ما بين أواسط إلى أواخر عصر الميوسين. كانت أيضاً تعتبر إحدى فرائس قرش الميغالودون والحيتانيات المفترسة





شبيهات الكركدن











التصنيف العلمي

النطاق : حقيقيات النوى
المملكة : الحيوانات
الفرع : ثانويات الفم
القسم : ثنائيات التناظر
الشعبة : حبليات
الشعيبة : فقاريات
الصف : فقاريات رباعية الأطراف
الطائفة : الثدييات
الصنف : الثدييات الحقيقية
الطبقة : أفريقيات
الرتبة : شبيهات الكركدن
الاسم العلمي:

Embrithopoda




شبيهات الكركدن رتبة حيوانية منقرضة عاشت قبل ما يناهز 35 إلى 23 مليون سنة في عصر الميوسين و حتى انقرضت في العصر الطباشيري ، و هي مجموعة من الحيوانات الشبيهة بالكركدن و لذلك نسبت إليه








غزال عربي













التصنيف العلمي

المملكة : الحيوانات
الشعبة : الحبليات
الطائفة : الثدييات
الرتبة : مزدوجات الأصابع
الفصيلة : البقريات
الجنس : الغزلان: Gazella
النوع : العربي: arabica
الإسم العلمي : Gazella arabica



الغزال العربي كان إحدى فصائل الغزلان المراوغة التي قطنت السعودية قبل أن يؤدي الصيد المكثّف إلى إنقراضها. تعرف هذه الفصيلة عن طريق غزال واحد تمّ الإمساك به عام 1825 في جزر فرسان التابعة للسعودية في البحر الأحمر، و يحتفظ الآن بهذا الغزال محنطا في متحف برلين. و يثور الشك لدى بعض العلماء من كون هذه الفصيلة مستوطنة في تلك الجزر فقط أم أن موطنها كان يشمل مناطق أخرى، إلا أن هذا الأمر قد لا يعرف على الإطلاق.

تتميّز هذه الفصيلة عن غيرها من فصائل الغزلان ببعض الخصائص في جمجمتها، و يجدر بالإشارة إلى أن الغزلان التي تقطن جزر فرسان اليوم هي سلالة من غزال الجبل تسمى بسلالة فرسان أو غزال فرسان (Gazella gazella farasani). أعتبر الغزال العربي منقرضا في القائمة الحمراء للفصائل المهددة التابعة للإتحاد العالمي للحفاظ على البيئة لعام 1996 من قبل المجموعة المختصة بالظباء










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2009, 06:44 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الحيوانات المنقرضة

غزال ملكة سبأ









التصنيف العلمي

المملكة : الحيوانات
الشعبة : الحبليات
الطائفة : الثدييات
الرتبة : مزدوجات الأصابع
الفصيلة : البقريات
الجنس : الغزلان: Gazella
النوع : اليمني: bilkis
الإسم العلمي : Gazella bilkis


غزال ملكة سبأ أو غزال اليمن هو إحدى فصائل الغزلان المنقرضة و التي كان يقتصر وجودها على بعض المناطق في اليمن فقط دون غيرها من الدول، و يفترض بعض الخبراء في متحف التاريخ الطبيعي الأميركي أن هذه الفصيلة هي في الواقع سلالة من الغزال العربي و ليست فصيلة مستقلة بذاتها. كانت هذه الغزلان تعيش في الجبال و المناطق الهضابية في اليمن، و منذ عام 1951 لم يعد هناك أي مشاهدات عينيّة لها بعد أن قبض على خمسة رؤوس في الجبال في محافظة تعز حيث كانت هذه الحيوانات منتشرة في ذلك الوقت.

لم يتبقى حاليا أي فرد من هذه الحيوانات سواء حيّا أو محنطا، كما لم يرد أي تقرير أو مشاهدة عينيّة تفيد عن وجوده، وقد قام البعض بعمليات بحث و مراقبة في المناطق التي كان يقطنها هذا الغزال سابقا إلا أن جميعها باءت بالفشل. إلا أنه في عام 1985 التقطت صورة لبضعة غزلان في مزرعة الوبرة للحياة البرية في قطر، و قال عنها عالم الحيوان كولن غروفس بأنها تعود لغزلان يمنيّة على الأرجح، إلا أنه حتى الآن لا يزال هذا الأمر غير مؤكد.


الموطن و المسكن

كانت هذه الغزلان تنتشر فقط في السهول المرتفعة و الهضاب المحيطة بمدينة تعز في اليمن، حيث كانت تشاهد وهي تتنقل منفردة أو في مجموعة من 3 أفراد في المناطق ذات النبات الخفيض على إرتفاع يتراوح بين 1,230 و 2,150 متر، ولم تشاهد هذه الحيوانات أبدا أو عرف عنها بأنها تواجدت في الأراضي المستصلحة أو بجانب الطرق و المستوطنات البشريّة.


تاريخ الفصيلة

كان يزعم في عام 1951 أن هذه الغزلان وفيرة العدد، وفي نفس العام تمّ الإمساك بخمسة رؤوس يمكن إيجادها اليوم في متحف شيكاغو للتاريخ الطبيعي، و منذ ذلك الوقت لم يتم التبليغ عن أي مشاهدة عينية لتلك الحيوانات. وفي عام 1992 قامت إحدى البعثات بإستكشاف المنطقة التي كانت تقطنها هذه الغزلان إلا أنها فشلت في العثور على أي حيوان حي منها، وقد أفاد السكان في تلك المنطقة أيضا بأنهم لم يشاهدوا غزالا منذ عقود، كما لم يتواجد أي حيوان منها في ذلك الوقت في حدائق الحيوانات الأوروبية و الأميركية.



أعتبر أحد العلماء (هاريسون) غزال اليمن منقرضا منذ عام 1991، وقد أخذ بهذا الإعتبار من قبل المجموعة المختصة بالظباء التابعة اتحاد الحماية العالمي في أخر إحصاء عالمي لهم (2001) وفي الجزء الرابع من خطة العمل الإقليمية للمحافظة على ظباء إفريقيا، آسيا، و الشرق الأوسط. أعلن رسميّا عن إنقراض غزال ملكة سبأ عام 1999 في القائمة الحمراء للفصائل المهددة الخاصة بالإتحادالعالمي للحفاظ على الطبيعة.

تجرى حاليا بعض فحوصات الحمض النووي على الغزلان المحنطة في متحف شيكاغو للتاريخ الطبيعي لتحديد ما إذا كانت تشكل فصيلة مستقلة بذاتها أو تعتبر سلالة من الغزال العربي، و للتأكد من كون حمضها النووي مطابق لحمض تلك الغزلان الأسيرة في قطر. و بالإضافة لذلك فهناك العديد من الفحوصات التي تجرى على الحمض النووي لجميع فصائل الغزلان التي تقطن شبه الجزيرة العربية لكي يصار إلى التفرقة بينها بشكل أوضح، و إلى حين ظهور النتائج يجب إعتبار غزال اليمن منقرضا.

الفصائل القريبة

يعتبر غزال ملكة سبأ قريبا لفصيلتين من الغزلان المنقرضة وهي الغزال العربي و الغزال الأحمر، أحدها، وهو الغزال العربي الذي كان يعرف من جزر فرسان بالسعودية فقط، يعتبر أقرب إلى هذه الفصيلة من الأخر.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2009, 06:45 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الحيوانات المنقرضة

الفيل السوري


















التصنيف العلمي

المملكة : الحيوانات
الشعبة : الحبليات
الطائفة : الثدييات
الرتبة : الخرطوميات
الفصيلة : الفيليّات
الجنس : الفيل الآسيوي: Elephas
النوع : الآسيوي: maximus
السلالة : السورية: asurus
الإسم العلمي : Elephas maximus asurus



الفيل السوري هو إحدى سلالات الفيل الآسيوي المنقرضة الآن و التي يقال بأنها كانت أكثر السلالات إنتشارا نحو الغرب و أكبرها كذلك الأمر حيث كانت تصل في إرتفاعها عند الكتفين إلى 3.5 أمتار (11.5 أقدام)، وقد أكدت بقايا مستحثاتها و الرسوم القديمة هذا الأمر. كانت هذه السلالة تستوطن المنطقة الممتدة من إيران حتى سوريا و جنوب تركيا، و كانت معروفة في التاريخ القديم بين العديد من الشعوب مثل الآراميين و الرومان و الآشوريون كحيوانات حربيّة.

تاريخ السلالة

كانت مسألة وجود الفيلة في شمال سوريا خلال الألفية الثانية إلى الألفية الأولى ق.م محل نقاش بين العلماء منذ أن عثر على المخطوطات المصرية القديمة بالإضافة إلى الآشوريّة التي تذكر عمليّات صيد الفيلة من قبل العائلات الملكيّة في تلك المنطقة. و يعتقد بأن الفيلة كانت مألوفة في تلك الفترة بسبب إنتشار مساكنها المفضلة وهي السفانا الحرجية و الغابات الثانوية التي كانت تنمو بكثرة بعد أن كانت نسبة الكثافة السكانية منخفضة، إلا أنه خلال الربع الثاني من الألفيّة الأولى ق.م أي خلال العصر الحديدي، إزداد عدد البشر بنسبة كبيرة مما أدى إلى إرتفاع الطلب على الفحم و غيره من أنواع الوقود، وقد أدّى هذا بدوره إلى إحتطاب مساحات كبيرة من الغابات التي كانت تعتمد عليها الفيلة لبقائها. و كانت النشاطات البشرية إلى جانب هذا تشمل استخراج الحديد و الرمل مما تسبب في تدمير الكثير من الأشجار الباقية و أدّى بالتالي إلى إختفاء الكثير من الفيلة، أما الجمهرات التي بقيت فلعلها كانت صغيرة جدّا و غير كافية لتتكاثر بشكل وافي خصوصا و أنها كانت لا تزال تصاد بصورة واسعة، كما أنها كباقي الأفيال لا تنجب سوى صغيرا واحدا كل سنتين، أي أن هذه النسبة لم تكن كافية لتضمن لها إستمرارها مما أدّى إلى إنقراضها نهائيّا مابين القرنين الثامن و السابع ق.م


أصل السلالة و علاقتها بالبيئة حولها

ليس هناك من معلومات مؤكدة حول علاقة هذه السلالة بالبيئة التي كانت تسكنها، و يقول بعض العلماء أن دراسة الفيلة الإفريقية التي إستوطنت الصومال حتى فترة قريبة نسبيا يمكنه أن يلقي الضوء حول طريقة عيش الفيلة السوريّة، فالفيلة في الصومال كانت تعيش في ظروف و بيئة مشابهة لبيئة السهوب الجافة في سوريا و الدول المجاورة و يمكن بالتالي لهذا أن يدلّ على كيفيّة تكيّف هذه السلالة مع بيئتها و يظهر السبب العائد إلى بروزها في الكتابات القديمة من منتصف الألفية الثانية ق.م و حتى إختفائها مابين القرنين الثامن و السابع ق.م، كما أن دراسة عادات غذاء الفيلة الحالية يمكنه أن يساعد على تحديد مظهر السلالة السوريّة كما يفترض البعض الأخر من العلماء. و يعزو البعض إختفاء هذه الفيلة إلى الغزو الآشوري لبلاد الشام مما كان بثابة الضربة القاضية التي أفنت السلالة و قضت على ماتبقى منها من أفراد.

يعتبر أصل هذه السلالة غير واضح، فالبعض يقول بأنها كانت من بقايا جمهرة أكبر من الفيلة الآسيوي التي كانت تقطن المنطقة خلال العصر الجليدي الأخير ومن ثم تراجعت أعدادها بعد إرتفاع درجات الحرارة العالميّة، إلا أن عالمين أخرين (وينتر و كولون) يفترضان بأن عدد القطعان الصغير الذي أشير إليه في النصوص المصرية و الآشورية بالإضافة لنطاق إنتشارها المحدود و عدم وجود نصوص أكثر قدما تشير إلى شمال سوريا كمصدر لتجارة العاج يرجّح أن تكون هذه الجمهرة من الفيلة قد أستقدمت من الهند أو من الشرق الأقصى كحيوانات حربيّة أو للعمل و أطلق سراحها فيما بعد أو هرب البعض منها من الأسر و عاش بريّا، إلا أن هذا الأمر لا يزال غير مؤكد حتى الآن.


علاقة السلالة بالإنسان

كان الحرفيون القدماء يقومون بصنع منحوتات عاجيّة من أنياب هذه الأفيال التي عاشت في السهوب السوريّة، وقد بلغت هذه الصناعة أوجها في بداية الألفية الأولى ق.م عندما كان الآراميون يصنعون أثاث منازلهم من الأخشاب المطعمة بالعاج، و لعلّ هذا أيضا من أحد الأسباب التي أدت إلى تناقص أعداد الفيلة السورية و إنقراضها في النهاية خصوصا و أن الطلب على هذه السلع كان كبيرا خلال تلك الفترة.

و لعلّ أكثر ما إشتهرت به الفيلة السورية هي كونها حيوانات حربيّة، فقد قام العديد من الشعوب القديمة باستئناسها و إسخدامها في المعارك التي خاضوها، وقد ذكرت هذه الحيوانات في التاريخ الهليني كثيرا حيث كان الملوك السلوقيون الذين حكموا بلاد الشام يحتفظون بالعديد من الفيلة الحربية. إلا أن هذه الفيلة كانت على الأرجح فيلة هنديّة و ليست بسوريّة، من الفيلة التي حصل عليها أولئك الملوك في حملاتهم الشرقية إلى الهند، و يؤيّد هذا القول ما كتبه المؤرخان اليونانين استرابو و بوليبيوس عن هذا الموضوع حيث قالا أن الإمبراطورين سيلويكوس الأول و آنتیوخوس الثالث إمتلكا أعدادا كبيرة من الفيلة الهندية.

ومن المعلومات التاريخية الأخرى عن هذه السلالة و علاقتها بالإنسان أن هنيبعل كان يمتلك فيلا حربيّا يدعى "سوروس" و الذي يعني كما يعتقد "السوريّ"، وفي هذه الحالة فلعلّ أن ذلك الفيل كان يتحدر من الأفيال السلوقية من الشام، وقد قيل بأن ذاك الفيل كان أكبر و أفضل الفيلة الحربية التي إحتفظ بها، و الجدير بالذكر أن هنيبعل عندما قام بحملته على روما إسخدم الفيلة لتنقله و جنوده عبر أوروبة، و لمحاصرة المدينة كذلك الأمر، و لعلّ كان بعضا من هذه الفيلة سوريّا بينما كان بعضها الأخر قرطاجيّا، أي من إحدى السلالات أو الجمهرات لفيل السفانا الإفريقي التي كانت تقطن شمال إفريقيا قبل أن تنقرض أيضا. وفي وقت لاحق خلال حكم الإمبراطورية الرومانية، كان يحفر شكل للفيلة على الأختام، و كانت هذه الأشكال تصوّر أفيالا بأحجام ضخمة جدا.










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2009, 06:45 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الحيوانات المنقرضة

فيل قرطاجي










التصنيف العلمي

المملكة : الحيوانات
الشعبة : الحبليات
الطائفة : الثدييات
الرتبة : الخرطوميات
الفصيلة : الفيليّات
الجنس : الفيل الإفريقي: Loxodonta
النوع : الإفريقي: africana
السلالة : الفرعونية: pharaohensis
الإسم العلمي :

Loxodonta africana
pharaohensis




الفيل القرطاجي هو إحدى السلالات المزعومة لفيل السفانا الإفريقي، كما يعتبر بعض العلماء، أو هو فصيلة فيلة مستقلة بذاتها كما يرى البعض الأخر، و التي كانت تستوطن شمال إفريقيا بكامله إلى أن إنقرضت خلال فترة سيادة الإمبراطورية الرومانية. وهذه الأفيال هي نفسها التي استخدمها القرطاجيون خلال الحروب البونيقية لمقاتلة الجيوش الرومانية، وعلى الرغم من تصنيف هذه السلالة سابقا إلا أن هذا التصنيف لا تعترف به فئة واسعة من العلماء. يعرف الفيل القرطاجي بأسماء أخرى عديدة منها: الفيل الشمال إفريقي، فيل الغابات الشمال إفريقي،و فيل الأطلس. كان موطن هذه السلالة يمتد، كما يعتقد، عبر شمال إفريقيا وصولا إلى السواحل السودانيّة و الإريتريّة الحاليّة.

وصف السلالة

يظهر التصوير الجصّي القرطاجي، كما النقود المعدنية التي تعود لتلك الفترة والتي صنعتها الشعوب المختلفة التي سيطرت على شمال إفريقيا في فترات معينة، فيلة صغيرة جدا (يبلغ علوّها على الأرجح قرابة 2.50 أمتار، أي 8.35 قدما عند الكتفين) ذات آذان كبيرة و ظهر مقعّر نمطيّ كما ظهر أصناف الفيلة المنتمية لجنس الفيل الإفريقي (بالإنكليزية: Loxodonta = لوكسودونتا). كان الفيل القرطاجي أصغر حجما من فيل السفانا الإفريقي، و يعتتقد بأنه كان يماثل فيل الغابات الإفريقي في القد، كما يحتمل بأنه كان أكثر وداعة من باقي سلالات فيل السفانا الذي يعتبر إجمالا غير قابل للترويض، مما سمح للقرطاجيين باستئناسه بواسطة طريقة لم تعد معروفة حاليّا. وبما أن هذه الفيلة كانت صغيرة جدا مما لم يكن يسمح بتحميلها برج حربيّ، فأنها على الأرجح كانت تمتطى كالخيول.


تاريخ السلالة و علاقتها بالإنسان

بعد أن قام الرومان بغزو صقلية (عام 242 ق.م) حاولوا أن يقبضوا على مجموعة من هذه الأفيال كان القرطاجيون قد تركوها طليقة في وسط الجزيرة، إلا أنهم فشلوا في تحقيق ذلك. كما كانت الفيلة التي إسخدمها هنيبعل لاجتياز سلسلة جبال البرانس و الألب ليغزو إيطاليا خلال الحرب البونيقية الثانية (218 - 201 ق.م) تنتمي لهذه السلالة، عدا الفيل الخاص بهنيبعل و المسمّى "سوروس" (بمعنى "السوري" أو ربما أيضا "الوحيد الناب") حيث يعتبر بالإستناد إلى إسمه و حجمه الضخم الموثّقين بأنه ينتمي إلى السلالة السوريّة من الفيل الآسيوي، وهي السلالة الأكثر إنتشارا إلى الغرب من سلالات الفيل الآسيوي، و التي إنقرضت الآن أيضا.


لوحة من عام 1510 تظهر هنيبعل على ظهر فيل يشبه الفيلة القرطاجية، وهو يجتاز الألب





وقد قام البطالمة أيضا باستئناس هذه الفيلة و تدريبها على خوض المعارك سواء في مصر أو في بلاد الشام و فارس، وقد ذكر المؤرخ اليوناني بوليبيوس في مؤلفه "التواريخ" كيف أن هذه الأفيال كانت غير مجدية في الحروب عند مواجهة الفيلة الهندية الأكبر حجما والتي استخدمها الملوك السلوقيون. وقد ورد في إحدى المخطوطات البطليميّة تعدادا لأصناف الفيلة الحربيّة، حيث قيل أن هناك ثلاثة أنواع منها هي: الفيلة الليبيّة (أي الشمال إفريقيّة)، و الحبشية، و الهنديّة؛ و يفاخر الملك البطليمي بنفسه في هذه المخطوطة على أنه أوّل من دجّن الفيلة الحبشيّة، وهي جمهرة يفترض بأنها مماثلة تماما لإحدى فصيلتي الفيلة الإفريقيّة الباقية على قيد الحياة اليوم.

يعتقد بأن هذه السلالة إنقرضت بعد بضعة عقود من إحتلال الرومان لشمال إفريقيا (خلال القرن الثاني على الأرجح) بسبب الصيد المفرط الذي كان يمارسه الأثرياء، حيث كانو يخرجون بشكل شبه دائم إلى البرية لصيد الطرائد الغريبة و المثيرة للإهتمام من شاكلة الأسود، الفيلة، الجمال، و الأيائل. تفترض بعض السلطات أن هذه الحيوانات استمرت بالتواجد في جمهرات صغيرة على طول الساحلين السوداني و الإيريتري حتى منتصف القرن التاسع عشر، ولكن حتى ولو كان ذلك صحيحا فهي قد إنقرضت اليوم بشكل مؤكد.

مسألة التصنيف

يختلف العلماء حول أصل هذه الفصيلة، حيث يعتبر البعض منهم بأنها سلالة لفيل السفانا الإفريقي، و يرى أخرون بأنها جمهرة من فيلة الغابات الإفريقية، بينما يرى البعض الأخر أنها تشكل فصيلة مستقلة بذاتها. و لحل هذه المشكلة يمكن اللجوء إلى تحليل جدلية الحمض النووي القديمة بحال وجد أي أفراد يؤكد إنتمائهم لمنطقة شمال إفريقيا.









كواجا








التصنيف العلمي

مملكة: الحيوانية
الشعبة: الحبليات
الصف: ثدييات
الرتبة: Perissodactyla
الفصيلة: Equidae
الجنس: Equus
تحت جنس: الحمار الوحشي
النوع: E. quagga
تحت نوع: E. q. quagga
الاسم الثلاثي
Equus quagga quagga



كواجا ، (بالإنجليزية: Quagga) حمار وحشي منقرض - منذ عام 1883 - من حمر جنوب أفريقيا شبيه بحمار الزرد. وقد وجد مرة بأعداد هائلة في أقليم كيب جنوب أفريقيا. والمرة الوحيد التي صور فيها الكواجا وهو علي قيد الحياة كانت في حديقة حيوانات منتزه ريجينت في لندن.









لانابيات









التصنيف العلمي

النطاق : حقيقيات النوى
المملكة : الحيوانات
الفرع ثانويات الفم
القسم : ثنائيات التناظر
الشعبة : حبليات
الشعيبة : فقاريات
الصف : فقاريات رباعية الأطراف
الطائفة : الثدييات
الصنف : الثدييات الحقيقية
الطبقة : لوراسيات
الرتبة : لانابيات
الاسم العلمي
Multituberculata


اللانابيات رتبة حيوانية منقرضة ظهرت من العصر الجوراسي المتأخر و حتى العصر الثلاثي وهي أول و أقدم الثدييات الآكلة للنبات و انتشرت بكثرة في العالم القديم و العالم الجديد و هي تشابه القوارض في طريقة التعايش البيئي.

أعضاء الشم كبيرة لدى اللانابيات. كما أنها تمتلك فك سفلي قوي جدا بسبب ارتباطه بعضلات فك قوية جدا يتميز بوجود 2 أو 3 قواطع على الأكثر لكن ما يميزها عن غيرها أنها تفتقر للأنياب و بدلا عنها تملك 3 أسنان مستدقة و متوازية كأسنان المشط





لقمانيات








التصنيف العلمي

النطاق : حقيقيات النوى
المملكة : الحيوانات
الفرع : ثانويات الفم
القسم : ثنائيات التناظر
الشعبة : حبليات
الشعيبة : فقاريات
الصف : فقاريات رباعية الأطراف
الطائفة : الثدييات
الصنف : الثدييات الحقيقية
الطبقة : لوراسيات
الرتبة : لقمانيات
الاسم العلمي
Condylarthra




هي مجموعة من الثدييات الحقيقية ذوات الحافر التي عاشت بين حقبتي البالوسين و العصر الطباشيري و انقرضت قبل 30 مليون سنة ، و و يزعم العلماء أن الفروق بدأت تظهر في تلك الفترة بين حيوانات هذه الرتبة و بدأت تنقسم بين عواشب آكلات النبات و قوارات آكلات النبات و الحيوان













آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator