العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > ابحاث علميه و دراسات

ابحاث علميه و دراسات Research , analysis, funding and data for the academic research and policy community , ابحاث , مواضيع للطلبة والطالبات،أبحاث عامة ،بحوث تربوية جاهزة ،مكتبة دراسية، مناهج تعليم متوسط ثانوي ابتدائي ، أبحاث طبية ،اختبارات، مواد دراسيه , عروض بوربوينت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-02-2016, 12:26 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي مديرية جرجا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته










مديرية جرجا

صورة نادرة التقطت من مديرية جرجا سنة 1901 و يظهر بالصورة مسجد علي بيه الذي يقال ان من شيده هو علي بيه الكبير و ذلك عقب التخلص من حكم شيخ العرب همام لبلاد الصعيد و ان كانت هناك بعض الاقاويل التي تؤكد أن من بني المسجد هو شيخ العرب همام نفسه و ليس علي بيه .
اما عن تاريخ بناء هذا المسجد فيعود لعام 1770 ....

ولد همام بن يوسف بقرية فرشوط بقنا ، في أسرة تتوارث زعامة قبائل الهوارة منذ القرن السابع عشر ، وكانت أسرته على صلة جيدة بفلاحي مصر ، وكانت تحميهم من المظالم ، و كان الهوارة بصفة عامة يتمتعون بالثراء ، حيث كان أبوه وجده يعملون كملتزمين ، و كما ورث همام الزعامة، ورث ايضا التزام معظم أراضي الصعيد من المنيا إلى أسوان .
والسلطة الواسعة لهمام ، أكسبته وظيفة الملتزم ، حيث كان يحل محل الإدارة الحكومية في الإقليم الذي يتولى إلتزام أراضيه ، ويقوم بحفظ الأمن ، وفض المنازعات سواء المتعلقة بالزراعة او المدنية أو الجنائية، كما كان يقوم بتحصيل الأموال الأميرية من الفلاحين ، وكانت له ثروة هائلة ، فكان له من شون الغلة و السكر و التمر ما لا يعد ولا يحصى ، وكان ينعم بالجواري والعبيد ، ومن فرط ثرائه كان يقوم بمد الناس أحيانًا بمؤن تكفيهم لمدة عام كامل ، وكانت دواوينه أي مجالس الإدارة تعمل على إنجاز حساباته المتعلقة بالفلاحين والشركاء ، كما كان له جيش يُقدر بحوالي 35 ألف جندي.
الصعيد في عهد همام :
نَعِم الصعيد في عهد شيخ العرب همام بما لم بنعم به من قبل أبدًا ، حيث استطاع همام أن يفرض الأمن ويحفظه بعلاقاته الحسنة مع القبائل الآخرى واستمالتها، كما أن اهتمامه بصيانة الجسور والترع ساعد على نهوض الزراعة، مما حقق الرخاء لأهل الصعيد، فشهد الصعيد أمنًا واستقرارًا ونهضةً في عهد همام ، لم يشهدها مرة آخرى من بعده .

نهاية همام و”الهوارة”.. و الخيانة هي السلاح :-
أن امتداد نفوذ همام بالصعيد وسيطرته الكاملة على ولاية جرجا أثار امتعاض كثيرين ، منهم علي بك الكبير ، الذي كان يسعى إلى منصب شيخ البلد ، ويريد أن يستتب له أمر مصر ، وتقع كاملها تحت قبضته . وكان علي بك الكبير قد قرر أن يتخلص من أمراء المماليك المنافسين والمعارضين له ، وأحد هولاء المماليك صالح بك القاسمي صديق همام ، الذي حاول علي بك أن يوقع به عن طريق خلق نزاع بينه و بين حسين بك كشكش ، فنبه همام صديقه إلى ما يرمي إليه علي بك ، ووقف وراء صديقه بالجيش والعتاد ، حتى تخلصوا من علي بك ، الذي فرّ منهم إلى الشام عام 1765 ، ويسيطر حسين بك كشكش على القاهرة .

ويعود علي بك مرة آخرى طالبًا التحالف مع همام و صالح بك متمنيًا السيطرة على القاهرة مرة ثانية ، وبعد عدة محاولات ينجح في إقناعهم بمساعدته واعدًا إياهم باستمرار نفوذهم في صعيد مصر ، في حال وقعت في يده القاهرة ، وبالفعل استطاع أن يسيطر على القاهرة ويتخلص من حسين بك كشكش ، وما أن طابت له القاهرة حتى بدأ في تدعيم نفوذه فتخلص من القبائل العربية بالوحه البحري ، ثم التفت إلى الصعيد ، حيث صالح بك القاسمي ، وشيخ العرب همام ، فأوعز باغتيال صالح بك سنة 1768.
وليتخلص من همام وسيطرته على الصعيد أرسل له حملة يرأسها محمد أبي الذهب تشترط عليه أن يقتصر إلتزامه على قرية برديس ، ومناطق تركز الهوارة ، ولما رآه همام من نية علي بك في التخلص منه قرر أن يوافق على هذه الشروط تجنبًا للاشتباك معه ، وبالفعل ترك همام الأراضي شمال “برديس” إلى المنيا، ولكن لم يقتنع علي بك بما أظهره همام بقبول الانسحاب ، فأرسل له يأمره بطرد الأمراء المماليك المعارضين له كدليل على قبول الانسحاب ، فأنزعج همام و قام بتحريض أمراء المماليك على تكوين جيش يقوم بالاستيلاء على أسيوط من علي بك ، وهو ما تم حيث تكون جيش أغلبه من رجال الهوارة وقاموا بالاستيلاء على أسيوط .
وكان علي بك الكبير قد أرسل حاكمًا جديدًا إلى جرجا ، وفي طريقه إلى تسلم منصبه اعترضه جيش الأمراء المماليك وهمام ، فوقف أمام أسيوط، وبلغ الخبر مسامع علي بك الكبير ، فأعد حملة كبيرة من جيش أيوب بك وخليل بك ، ومحمد بك أبي الذهب ، وأمام أسيوط قامت معركة حامية بين جيش علي بك والهوارة انتصر فيها علي بك ، وفرّ المنهزمون إلى همام ، فلم يكن جيشه على تدريب عالي بما يسمح له خوض هذه المعركة ، ولم يكن لديه من التسليح والمهارة القتالية ما لجيش علي بك.
قبل أن يستعد همام ، ويجمع قوته مرة آخرى ، استخدم محمد بك أبي الذهب سلاح آخر ، وهو الخيانة حيث أغرى إسماعيل أبو عبد الله ابن عم همام ، برئاسة الصعيد إذا تقاعس عن خوض المعركة مع جيش علي بك ونشر التخاذل بين جنده وخضع إسماعيل لهذا الإغراء وتخاذل عن القتال وضم له العديد من رجال همام.
وفور أن علم همام بأمر هذه الخيانة ، التي لم يتوقع أن تحدث من ابناء عشيرته وأهله ، حتى أصابه حزن قاتل ، واضطر للتقهقر من فرشوط ، موطن رأسه , وفي الطريق إلى أسوان مات مكمودًا مقهورًا ، بقرية قمولة قرب إسنا، في الأول من نوفمبر 1769 .
و بموته فقدت عائلته وعانت كثيرًا ، وفقد الهوارة مكانتهم بين الناس ، وسيطر الأمراء المماليك على الصعيد، الذي كان نفيًا لأغلبهم ، وزاد فرض الرسوم و الضرائب على أهل الصعيد .







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator