فضفضة فوضوية

[أحمد اسماعيل]

في خاطري شيء ..
شيء من كلام لست أجهل معانيه ..
وبـ نفس الوقت لست أعلم سر توقيته ..
ومابين ( المعنى ) و ( التوقيت ) ..
باتت الحروف أشد شغفا ً من ذي قبل لـ كشف عورة الجديد ..
لذلك من العيب أن أبدأ ( شن هجمات الحرف ) دون إلقاء التحية ..
تحية ً اعتاد ( محدثكم ) أن يبدأ سلسلة هذيانه بها ..
ولكن العادة جرت أن تكون في مقدمة كل شيء ..
كل شيء ..
أما الآن فـ الوضع يحتاج إلى قليل من التغيير ..
ليس لـ شيء ..
سوى حاجة في نفس يعقوب ( وهي تعني التغيير كما أسلفت لا أكثر ) ..
فـ سلام من الله عليكم أيها الأحباب هنا ..
عدد قطرات الماء المنسكبة بـ ( لغة الهطول ) ..
وعدد وريقات الأشجار الحزينة الباكية بـ ( لغة الذبول ) ..
وعدد ما قيل من الحكمة بـ ( لغة أصحاب العقول ) ..
وأكثر من ذلك وأكثر ..
فقط دعوا ما تكنه القلوب في القلوب ..
فـ هي الأصلح والأقدر على حفظه من متغيرات الزمان ..
وفي أي مكان ..



من ذاكرة التاريخ ..
أذكر أنني كنت طفلا ً مشاغبا ً كثير الحركة ..
ولكنني لا أكاد أتذكر ما كان يخلفه ( عبثي ) من أضرار ..
( وهي بـ التأكيد مادية ) ..
ولكنني أعيش كل ليلة مع قصة جديدة ترويها لي أمي أو جدتي ..
( أطال الله بـ أعمارهن وأعانني على برّهنْ ) ..
يُقال والعهدة على رواية ( أمي وجدتي ) أنني كسرت طاولة هنا وأخرى هناك ..
ونافذة هناك ومثلها هناك ..
هو عبث طفولي يبقى في ذاكرة التاريخ ..
وهي تتسع لـ ماهو أكثر من ذلك ..
حينما أشاهد ( المصارعة الحرة ) ليلة الأربعاء فـ إنني قد تجاوزت قوانينا ً لا يجدر بي تجاوزها ..
ليس أنا فقط ..
بل المجتمع بـ أسره ..
فـ السهر في تلك الحقبة الزمنية هو من الممنوعات ..
ليس بـ قوانين الأب الصارم ..
بل بـ قوانين المجتمع المحافظ ..
أما الآن فـ الوضع تغير جذريا ً ..
فـ كل شيء لم يعد له نكهة كـ السابق ..
لا طعم .. لا لون .. لا حتى رائحة
ما جعلني أتذكر شجون ذلك ( الماضي المشرق ) هو تقلبات ( الحاضر المظلم ) ..
أحد أبناء خالي يبلغ من العمر ( 4 سنوات فقط ) يبكي أمامي وأمام والده يريد الحصول على ( إيميل ) !!
هذا الموقف حصل بـ حضرتي وليس بـ الرواية ..
أجزم انه لا يعرف معناه ولكنه على الأقل حفظ اسمه ..
وهو بـ التأكيد لا يريد أن يخوض في غمار ( المسن الخطير ) ولكنه يريد أن يباهي به من هم في عمره ..
هل أصبح تطور التكنولوجيا يمثل منعطفا ً خطرا ً على أطفالنا !!
إن غاب الرقيب سـ يصبح أكثر من ذلك ..
نعم أكثر من ذلك ..
في الماضي كان أكبر أمنية لي هي ( سيكل ) وبعدما تقدم بي العمر قليلا ً أصبحت ( كمبيوتر العائلة ) ..
مالم أقله لكم أن ذات الطفل ذو الـ 4 سنوات يمتلك جهاز جوال من نوع ( n73 ) ..
بينما محدثكم مازال يواصل رحلة جهاده في ( شارع الاتصالات ) من أجل إصلاح جهازه الـ ( نحّول ) ..
صحيح إنه قديم شوي بس عملي ..



خاطرة كُتبت على ضفاف نهر الظروف ..
في ميادين المحبة ..
وفي مساحات الغلا ..
سقم حالي إنت طبّه ..
يا بعد كـل الملا ..
لو تنشد قليبي ولبّه ..
ما يناديك إلا ّ أنا ..



قفلة ..
( جورج بوش ) & ( باراك أوباما ) ..
اختلفت ألوان الشخصيات وبقيت ثوابت المسلمات ..
وهي هنا تعني استعباد شعوبا ً لم تخلق لذلك ..
فقط أين أنت يا صلاح ..!!



خاتمة ..
تعمدت أن يكون هذا المتصفح فوضوي المواضيع المطروحة ..
لكي أجبركم على عيش حياة الفوضوية كـ حال ( محدثكم ) ..
آخر شيء ..
فهمتوا شيء !!
لا أعتقد ..
حتى أنا ..

مما تصفحت

[ساجده]

فضفضة تجولت هنا وهناك

سلمت احمد على اختيارك

دوما مميز باختياراتك

[نور]

طرح اكثر من مميز
عقلانى الكلمات حكيم المعانى
تسلم اخى
احمد المصرى
بارك الله لك
فكر نير ورائع
اسعدك الله بكل امور حياتك