العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-12-2007, 12:07 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فراشة

الصورة الرمزية فراشة

إحصائية العضو








فراشة غير متواجد حالياً

 

Thumbs up لم أهرب هذه المرة .. !!!!

****** بسم الله الرحمن الرحيم ******








لم أهرب هذه المرة ..







ألقيت جسمي على الكرسي المتهالك.. وأخذت أتنفس


بعمق وأنا أرتجف من شدة الانفعال.. وقطرات العرق


تتصبب على وجهي..


آآآآآآآه.. يا الله..


فتحت قارورة الماء البارد التي كانت معي وأخذت أصبه


على رأسي كالمجنونة..


شششششششششششش.. باااااارد..


ضحكت..


أخذ الماء يتصبب على جوانب وجهي وصدري.. ويبلل


ملابسي..


بينما دموعي تنهمر خلف نظارتي السوداء..


نظرت إلى الساعة كانت التاسعة والربع.. تصبح


الجامعة خاوية تقريباً هذا الوقت.. الكل في قاعاته..


وأنا هنا.. وحدي..


آه يا ربي.. كم من الألم أتحمل وحدي..


رفعت قدمي وجلست على الكرسي..


رفعت ركبتي لأعلى ووضعت رأسي بينهما..


ألم.. ألم حارق يغرس أنيابه في قلبي.. ورئتي..


وشراييني.. ويفترس حتى أطراف أصابعي..


هل كانت هي السبب..؟


لا أعتقد.. شجاري معها كان فقط القشة التي قصمت


ظهر البعير.. لقد انفجرت لأصب جام غضبي


عليها..


فتدفقت آلامي المترسبة..


ليست الدكتورة سميرة المتعجرفة هي السبب.. كانت


مجرد دبوس فجر بالونة همومي القديمة..!


أخذت أبكي بحرقة ولا أعرف لماذا.. أشعر بالألم..


الضيق..


أشعر أن كل شيء ضدي.. منذ طفولتي..


والداي المنفصلان منذ الطفولة..


أبي البعيد اللامبالي.. أمي المشغولة بنفسها دائماً..


جدتي المتسلطة..


مدرساتي القاسيات..


درجاتي السيئة ورسوبي المتكرر..


وحدتي الدائمة.. وعدد شعور أحد بي..


صديقاتي الغادرات.. ناكرات الجميل..


حتى.. هو.. طعنني وذهب..


هو .. الذي أحببته من كل قلبي..


وسهرت الليالي الطويلة أحادثه.. وأراسله..


تركني إليها..


صديقتي..


لماذا؟









كنت أعتقد أنه يحبني.. وأنني كل شيء في حياته..


لكنه ذهب..


تركني وحيدة.. أتخبط بين هذا وذاك للتسلية وقضاء


الوقت على الهاتف والنت.. أبحث عن السعادة..


تمر فتاتان.. ينظران إلي باستغراب.. هه.. يبدو أنني


بالغت اليوم قليلاً..


أتلمس الحلق الطويل الذي يتدلى من أذني اليسرى..


وخصلة شعري الوردية على وجهي.. وأبتسم..


هـه.. لتنظرا.. لتحدق هاتان الغبيتان.. لا يهمني


أمرهما.. مسكينتان تعتقدان أنهما تحرجانني


بنظراتهما!!


غبيتان.. أنا أتعمد فعل ذلك لتنظرا إلي.. أريد أن


أحرق أعصابهما.. حسناً؟!


حتى الغبية سميرة.. تعتقد أني سأخاف من سجل


حضورها أو من صرخاتها الخرقاء.. أنا لا يهمني


أحد..


لا أحد.. طالما أن أحداً لم يهتم بي في حياتي..


أخرج مسجل الهيد فون الخاص بي.. وأضع شريط


مطربي المفضل..


أجد نفسي أزداد ضيقاً وحزناً.. وأتمنى أن أموت..


فهذه الدنيا ليس فيها سوى الآلام والوحدة..


أغلق الشريط .. وأفكر في أن أسمع قناة موسيقية..


أحرك مؤشر الراديو يمنة ويسرة.. يتهادى إلى سمعي


صوت قرآن من إذاعة القرآن..


قشعريرة تسري في جسدي.. أشعر بالخوف.. لا


أعرف لماذا..


كأن شيئاً عظيماً يحيط بي.. شيء أهرب منه دائماً..


أغير المؤشر بسرعة.. ودقات قلبي تتسارع..


لماذا أخاف من سماع القرآن الكريم؟


لماذا أمر على المصلىّ بسرعة ولا ألتفت تجاهه وكأني


مذنبة هاربة تخشى من العقاب؟!


ضممت ركبتي إلى صدري.. وكأني أحتضن أماً لم


أشعر بحنانها في حياتي..


كنت متوترة.. خائفة.. بحاجة لمن أهرب إليه..


وبحركة لا شعورية.. أمسكت مسجلتي وفتحت على


الإذاعة مرة أخرى..


وكمن يستلذ بتعذيب نفسه..


أخذت أسمع القرآن..


وعرفت لماذا أخاف وأهرب.. وأرتبك إذا سمعته..


لأني بعيدة.. بعيدة جداً عن إلهي..


وأخشى مواجهته..


شيء مخيف فعلاً.. لقد ابتعدت كثيراً.. بالغت في


ذلك..


لم أركع ركعة واحدة لله منذ سنوات.. أغويت


الكثيرين..


استهزأت.. وسخرت.. وعبثت.. و..


لقد ابتعدت كثيراً..


لكن.. كيف أعود.. الطريق بعيد.. من يمسك بيدي؟


لا أحد يجرؤ حتى على الاقتراب مني.. أو دعوتي..


وأنا.. لا أعرف كيف أعود..


أشعر بانكسار..








بقيت أياماً حائرة..


أشعر بعطش شديد.. لشيء لا أعرفه..


سئمت الأغاني.. سئمت الأفلام والمسلسلات..


سئمت جلسات البالتوك طوال الليل..


سئمت الهاتف وكل شيء..


نفسي الضائعة الضجرة تبحث عن شيء ما.. لا أريد


الاعتراف به..


يرن جوالي..


إنه هو.. أففف..


حتى هذا الأخير أصبح مملاً..


أغلقت الخط في وجهه..


ماذا أريد..؟ يا ربي..


أشعر بأني أكاد أختنق..


وبهدوء.. أسحب مذياعي.. وأستمع للإذاعة..


صوت القرآن عذب..


رغبة الهروب والخوف بدأت تقل.. لكنها لازالت


تساورني..


أسترخي على سريري..


يا الله.. كم أريد أن أتوب.. أن أعود إليك..


لكن.. أخشى..


ألا تقبلني..


أخشى أن يكون ذلك صعباً..


ماذا سيقلن عني؟ أحلام صارت مطوعة!!


سيضحكن علي.. سيهزأن بماضيي..


سـ..


كلا.. لا أستطيع..


كيف أترك كل ما حولي من متع؟







أسير في الجامعة وحدي..


منذ غدرت بي فايزة وأخذته مني..


وأنا أكره الصديقات.. أكرههن.. وأكره كل من حولي..


هذه الأيام.. لم أعد أهتم بلفت الأنظار..


أشعر أن أشياء كثيرة تتحطم في داخلي..


وأني مشغولة بالبحث عن نفسي الهاربة منذ زمن..


أسمع إحداهن تهمس لزميلتها..


- انظري!!.. أحلام أزالت خصلتها الفوشية والوشم


المخيف الذي على رقبتها!!


- فعلاً.. ولم تعد ترتدي أساورها الجلدية الغريبة!


أرمي جسدي على الكرسي.. بينما عقلي يجول في


أماكن كثيرة..


والفكرة تراودني..


هل أتوب.. لكن.. صعب..


لقد مللت.. تعبت.. ماذا لو أجرب..؟


كلا.. سيضحكن علي.. أعرف ذلك!


كنت مشتتة تماماً.. ولا أعرف ماذا أفعل..









بعد المحاضرة.. وجدت نفسي أسير.. إلى حيث لا


أعرف.. إلى حيث سارت بي قدماي..


ووجدت نفسي أمام مكتبها.. المعيدة أسماء.. التي


سبق ودرستني في سنتي الأولى..


وقفت صامتة أمام مكتبها المفتوح..


نظرت إلي وأغلقت سماعة الهاتف.. كانت مستغربة..


- أهلاً.. أحلام.. كيف حالك؟


هي الوحيدة التي لا أشعر أنها تكرهني على الأقل..


- تريدين شيئاً؟


- آآآه.. ممم.. كلا.. آسفة..


وهممت بالخروج من الغرفة..


- أحلام.. لحظة تعالي..


اقتربت منها.. وأنا متوترة..


- نعم..؟


- أشعر أن لديك شيئاً..


- أنا؟.. لا.. لا شيء..


- حسناً اجلسي معي قليلاً.. ما رأيك بشرب فنجان


من القهوة؟


شعرت بالراحة.. وجلست.. كنت أشعر أنها تفهمني..


نوعاً ما..


كانت تصب لي القهوة من البراد حين قالت..


- شكلك تغير يا أحلام!


- أنا؟


- نعم.. لا أعرف.. لبسك أصبه أهدأ من السابق..


ألا تلاحظين ذلك؟


- أهدأ؟ لماذا هل كان يصرخ؟ هه..


- أعني.. حتى عيناك.. شيء ما تغير..


ناولتني الفنجان.. وجلست أمامي بعد أن أغلقت


الباب..


وبقيت صامتة تنتظرني أتكلم..


ثنت متوترة في البداية.. ثم .. بعد قليل.. وجدت نفسي


أتحدث ببطء..


- أستاذة أسماء..أنا بصراحة.. لا أعرف.. أشعر


أني.. أريد أن أقترب من الله.. لكن.. أنا خائفة..


أشعر أني لا أستطيع.. لا أستطيع الاستمرار في


الصلاة والحجاب وغير ذلك.. أخشى أن لا أستطيع



المواصلة..



تنهدت ثم أكملت..



- بصراحة أستاذة أسماء.. أنا ولا عمري صليت..!

بقيت صامتة..


- **لا تستغربي.. فأنا أعيش في بيت لا أحد فيه يهتم


بي.. لم يأمرني أحد بالصلاة منذ طفولتي.. أعيش في


منزل والدي الذي لا أراه مع جدتي المسنة منذ أن كنت


في الخامسة.. وأمي متزوجة ولا تريدني.. لم يعلمني


أحد يوماً ما هو الخطأ والصح.. الكل يكرهني..


ويعتبرني عالة.. لم أشعر يوماً بالحب أو الاهتمام..


حتى أنتم يا أستاذة أسماء.. لم تقترب مني أستاذة


يوماً لتنصحني وتربت على كتفي بحنان وحب.. الكل


كان يصرخ في وجهي ويعتبرني سيئة ووقحة.. لذا


كنت أعاملهم بالمثل..


كنت أشعر بنظرات المدرسات القاسية التي تنظر لي


بكره ونفور..


لماذا؟ لماذا لم تنصحني مدرسة واحدة لا في المدرسة ولا


في الجامعة؟.. كلهن يتجنبن مواجهتي.. أو ينصحنني


بترفع وفوقية وبصوت عال..**



أخذت أبكي..



** كيف لمن هي مثلي أن تتوب.. وهي تغرق.. ولا أحد


يمد يده إليها؟ قولي لي.. أنا خائفة الآن.. لأني مللت


هذه الحياة.. ومللت الضياع.. وأريد أن أجد نفسي


التائهة.. وأرتاح..**


نظرت إلي أسماء بتأثر..


وقالت بهدوء..

**الإنسان كلما ابتعد عن خالقه.. كلما شعر بأنه صغير


وضعيف وضائع..


نحن نستمد قوتنا منه سبحانه.. فكلما اقتربنا منه..


شعرنا بالراحة والطمأنينة والأمان..


إذا أردت العودة لربك.. فابدئي بذلك... الله سبحانه


وتعالى يمد يديه إليك لتتوبي.. ينتظرك.. يتشوق


لعودتك إليه..


وتأكدي أن توبتك.. هي لنفسك أنت.. وليست لأحد
آخر**

نظرت إلي بثقة ثم قالت..


**قولي لي يا أحلام.. نبي الله ابراهيم عليه السلام..


كان يعيش في مجتمع كافر أليس كذلك؟**


**نعم**


**والداه كافران.. وقومه كفار.. وليس هناك من يوجهه


ولا من ينصحه.. فكيف اهتدى لعبادة الله سبحانه


وتعالى؟**



** من نفسه..**


**وهل ساعده أحد.. هل أيده أحد؟ كلا على العكس


استهزأ به قومه ثم حاربوه وكادوا يقتلونه..**



نظرت إليها باستغراب..


**إذا بقينا ننتظر من يأخذ بأيدينا لنتوب.. فقد ننتظر


طويلاً.. وقد يفوت الأوان دون أن نشعر..


إنها حياتك أنت لا حياة أحد غيرك... حددي مسارها..


إلى النار.. أم إلى الجنة..


كوني قوية.. وابدئي الآن..


وإذا كنت صادقة التوبة والعزيمة.. فستواصلين بإذن

الله**..







صليت العشاء.. ثم السنة الراتبة..


واستلقيت على سريري بهدوء وراحة لم أعشها في


حياتي من قبل وأنا أستمع بلذة لإذاعة القرآن الكريم..


دون الرغبة في الهروب هذه المرة..













- -

انتقاء من مجلة حياة العدد 65 – رمضان 1426هـ




أعجبتني فنقلتــــــــهـــا



** :




: **




** :




أختكـــــــــــــــم






آخر مواضيعي 0 امي كم احتملتي من اجلي
0 عدوٌ لكَ في بيتك
0 نقدم التعازي لأخينا الحكيم ادهم وقريبته في جدته دعواتكم لها بالرحمه
0 الشبشب الصيفي يؤذي القدمين
0 ° •| حياتنا{... بصفحَةٍ ألكترونيّة ... } |•°
رد مع اقتباس
قديم 12-12-2007, 03:39 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي


القاعدة تقول : عندما يزيد الشىء عن حده ينقلب ضده




وهى تاهت فى دروب الحياة الطويلة وبالنهاية أختارت أروع بداية .. العودة الى الله


قصة مؤثرة وفيها العبرة قبل فوات الاوان وهى واقع ملموس لكثير من بنات حواء

المظاهر والاناقة والملابس التى تظهر أكثر مما تخفى .. اللهم أهدى الجميع


اللهم أهدى شباب وبنات المسلمين الى كل خير




زهرة اللوتس ... الاخت الكريمة



تسلمى على القصة الرائعة

حفظك ربى بكل وقت








آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 12-12-2007, 04:35 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بسمه أمل

الصورة الرمزية بسمه أمل

إحصائية العضو








بسمه أمل غير متواجد حالياً

 

افتراضي

يعطيك العافيه على سردك الطيب
جزاكي الله خيرآ






آخر مواضيعي 0 الهزيمة النفسية
0 في رحاب الحبّ النبويّ
0 عرض نبينا ينتهك ؟!!.
0 أطيــاف ملونــة
0 عش مع القرآن تعش سعيدًا
رد مع اقتباس
قديم 12-13-2007, 12:40 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الاخت الكريمة
زهرة اللوتس
قصة جذبتنى وراقت لى
بها الكثير من الموعظة والعبرة
للكثيرات حين يضلوا الطريق ولايجدوا معين
سوى رضاء الله وقبولهم فيشملهم برحمته
فيلهمهم الهداية والرشاد
الله اهدنا للاسلام واجعلنا من الهداة المهتدين
تقبلى خالص شكرى واحترامى







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator