تؤم روحي ... مهلاً وأسمعيني
تمهلى قليلاً وأصغى لكلماتي
الكون .. الحياة .. وحياتي
كنت لا أعرف قيمتها أيامي ولحظاتي
ملل .. روتين كانت هكذا قبلك أوقاتي
ويوم عرفتكـ .. صرت أخاف على الثواني
تمر دون قربك ويسرقها زماني
صرت العاشق .. المتيم .. الولهان
لا يرى بالكون الا حبيبته طوال الزمان
حلمى الغالى الذى رويته من مشاعري وعمري
ملهمتي .. غاليتي .. وهبها لى وأسعدني قدري
حبيبتى .. لا نعرف القدر ولا ما تخبئه لنا من أسرر
جمعنا ربى .. تتعانق أرواحنا ونحتمي من الإخطار
رسمنا طريقنا ومعًا على الخير شيدنا دار
لم ننسى الغاليين .. دعواتنا لهم ..الجنة هى القرار
تجمعنا ولم نعلم الغيب والقدر هو من أختار
كيف لى بعد أن شيد قصراً أعرضه للانهيار
وأنتى ساكنة حجراته ولى السكن والدار
هل ينفصل الجسد عن الروح
هل غابت يوما النجوم عن السماء
هل أخلفت الشمس يوم بنا اللقاء
كذلك حبك فى قلبي .. يعيش بلا انتهاء
يا روح .. يا ملاك .. يا عشقي يا كل النقاء
أعلمى تؤم روحـى
أن الحب الصادق يوماً لا يقل ولا يموت
القلب النابض فى ثورته لا يعرف سكوت
عن غرامك يوما لن يهداء ولن يستكين
مثل شجرة طيبة تزداد فروعها مع طول السنين
لذلك مهلاً وأسمعيني
أجعلي داخلك ثقة ويقين
الوفاء لا تهزمه غيرة ولا شك ولاظنون
حُبى .. وأخلاقي وعهدي يمنعني أن أخون
وحتى تعلمي مكانك ومن أكون
سأظل على عهدي ولحُبى أصون
أحمد المصرى
27/ 5 /2008