النيابة تستدعى ضحايا "سفاح المعادى" للاستماع لأقوالهن

[أحمد اسماعيل]

النيابة تستدعى ضحايا "سفاح المعادى" للاستماع لأقوالهن



المتهم



القاهرة: واصلت النيابة العامة بالقاهرة تحقيقاتها مع المتهم محمد مصطفى والمعروف اعلاميا باسم "سفاح المعادى"، استدعت 2 من الضحايا اعترف المتهم بالاعتداء عليهما بالضرب وحضرت للنيابة إحداهما "17 سنة" والأخرى "19 سنة" وقالت الضحيتان أمام النيابة إنهما تعرضتا للضرب من الخلف ولم تشاهدا المتهم فأمرت النيابة بعرضهما على الطب الشرعى.
ذكرت تقارير صحفية أن التحقيقات تجرى مع المتهم وضحاياه فى الفترة المسائية ابتداء من السابعة مساء حتى صباح اليوم التالى، وذلك من أجل الحفاظ على سرية التحقيقات. أضافت التقارير أن فريق البحث الجنائي بالقاهرة توصل إلى 7 سيدات وفتيات من ضحايا المتهم واللائي حررن محاضر بالتعدي عليهن وأرسلت النيابة طلبات استدعاء للضحايا وكلفت أجهزة الأمن بإحضار المحاضر التي تم تحريرها بمختلف أقسام الشرطة.
تابعت التقارير أن النيابة واجهت المتهم بالبلاغات التي ارتكبها والضحايا وتعرفت بعض السيدات المجني عليهن على المتهم خلال العرض القانوني الذي أجرته النيابة بينما قررت بعضهن عدم رؤيتهن المتهم أثناء تنفيذ جرائمه. وأشارت إلى أن المتهم اعترف بارتكابه الكثير من الجرائم وأرشد عن أماكن جرائمه بمناطق المعادي ودار السلام والبساتين.
على صعيد متصل حضر فادى الحبشى "محامى المتهم" لأول مرة تحقيقات النيابة بعد أن وكلته والدة المتهم لكونه قاصرا ليكون المسؤول عن الدفاع عنه، وصرح المحامى بأنه سوف يقدم دفوعًا قانونية حيث إن المتهم اعترف أمام النيابة العامة ببعض الجرائم التى ارتكبها ضد الفتيات والسيدات وتعرف عليه بعضهن واتهمنه بالاعتداء عليهن، وأنه حضر معه التحقيقات داخل النيابة ابتداء من مساء أمس الأول ولم يتمكن من الاطلاع على باقى التحقيقات التى جرت مع المتهم قبل ذلك وأنه لن يتحدث عن التفاصيل إلا بعد الاطلاع على التحقيقات كاملة .
تعود وقائع الاعتداءات الى الفترة ما بين ديسمبر 2006 ويناير 2007، حيث كان شخص مجهول يطارد الفتيات في شوارع المعادي، وكان يقوم بطعنهم من الخلف ويختفي دون أن يشاهده أحد أو يتعرف عليه، وانتشرت في ذلك الوقت قوات من أمن القاهرة في شوارع المعادي لمدة 3 أشهر متتالية دون أن تصل إلى جديد وتم إغلاق الملف حتى تظهر معلومات جديدة وتم تقسيم دائرة البساتين "المسرح الرئيسي للجريمة" إلى 17 دائرة أمنية وتم توفير 80 دورية أمنية مزدوجة برئاسة 36 ضابط بحث جنائي.
وكانت وزارة الداخلية قد نفت في ديسمبر 2008 تحول حالات التحرش الجنسي التي ظهرت في بعض المناطق بالقاهرة إلى ظاهرة عامة في مصر مؤكداً أنه لا يوجد انفلات أخلاقي فى الشارع المصري وأن التحرش الجنسي لا يرقى إلى درجة الظاهرة. وأضاف اللواء أحمد شاكر إن وزارة الداخلية قامت بتوزيع عدد من الأخصائيات الاجتماعيات بعد تدريبهن على أقسام الشرطة لتلقى الشكاوى الواردة حول تعرض بعض الفتيات للتحرش الجنسي وأنه لا حاجة لتخصيص وحدات للشرطة النسائية داخل أقسام الشرطة لتلقى الشكاوى من النساء بشأن تعرضهن للتحرش الجنسي .