سماك البنجايسوس
ماذا أتكلم عن هذه الأسماك الرائعة
في الحقيقة لا أعرف و لكني سأتكلم عنها بحرية لأنه لم يتكلم عنها أحد فحبّيت أتكلم عنها بشكل شامل تقريباً .
البنجايسوس او ما يعرف بالكات فيش هو من سلاسة cat fish و هو سمكة هادئة و مسالمة جداً حيث أنها يمكن أن تعيش مع جميع أنواع الأسماك إلا scat و هي ذات قدرة شم هائلة بسبب الشوارب التي فوق فمها .
و هي سمكة حساسة جداً للتغييرات المفاجئة التي قد تظهر عليها فجأة كتغيير الإضاءة أو محاولة إلتقاطها بالشبكة
و هي ذات سرعة هائلة في السباحة حيث قدرت سرعتها في حالة البلوغ الى 30 كم بالساعة وأنها في طول يراوح 30 سم يمكن أن تقفز لمسافة قدرها 80 سم في حالة سخونة الماء الماء أو إذا تدايقت من أي سبب من الأسباب و حجمها الكبير و حجم الحوض الصغير يجعلها هدفاً سهلاً للأسماك الناهشة الجائعة مثل السكات و البفر و البيرانا
أما مجموعة السكيلد فهي تعيش معها بحرية و لو كانت من أشرس الأنواع كالأوسكار مثلاً.
شكلها
هي معرفة بشكلها المشابه تقريباً لأسماك القرش بزعانفها الظهرية و البطنية و شكلها الأنسيابي و تتميز بوجود شارب للدلالة على الطعام و يعرف عنها ضعف بصرها و اعتمادها الكامل على حاسة الشم لديها .
و لها نوعان : Pangasius و هو باللون الأزرق تقريباً
Albino Pangasius و هو باللون الفاتح الأبيض أو من التسمية ( الأبرص )
مواطنها الأصلية :
تعيش هذه الأسماك في شرق آسيا في البحيرات و يُقال أنها تعيش في ماليزيا ( مو أكيد ) و تعيش في المياه الراكدة و الجارية و لكنها تفضّل البحيرات و هي ميالة للضوء حيث تسبح بأعماق ليست كبيرة و تصل الى أحجام كبيرة جداً فمثلاً أنا اشتريت سمكة بنجاسيوس من حوالي 7 أشهر طولها 75 سم تقريباً و يُقال أنها تصل الى 1 متر
و تعيش بشكل مجموعات و تأكل أي شيء من الغذاء و لكن لا تلمس الأسماك و الفراخ .
تعيش هذه الأسماك (الأعمار بيد الله ) قرابة 10 سنوات و هي سهلة التربية و تعتبر من الأسماك الجبانة مثل السيلفر دولار
تعيش في درجات حرارة ما بين (20- 30) درجة أما إذا انخفضت درجة الحرارة في الشتاء إلى 18 درجة فإن هذه الأسماك تتجمع حول بعضها و تلتف مثل الكرة حتى تدفّئ بعضها البعض و تستطيع البقاء على القيد الحياة
أما إذا نقصت درجة الحرارة عن 15 درجة فإنها تترك بعضها محاولة النجاة و الذهاب الى مكان آمن و لكن تتباطئ حركتها شيئاً فشيئاً ثم تتوقف عن الحراك 5 دقائق تقريباً ثم تموت ( العمر إلكن ).
الذكر و الأنثى :
قبل البلوغ : معرفة الذكر من الأنثى قبل البلوغ هو أمر صعب و بحاجة الى تركيز شديد ولكنه ليس مستحيلاً حيث أن الأنثى أكثر جبناً و الذكر هو أول من يحاول الوصول الى الطعام و الأسرع الى التأقلم إذا وضعته في حوض جديد
بعد البلوغ : البلوغ يمكن يجري بعمر 4 أشهر و يمكن يجري بعد 5 سنوات حيث أن البلوغ يحصل بحجم 20 سم تقريباً ولكن يبدو الفرق ظاهراً إلا بعد 26 سم وهو بكل بساطة الذكر يصبح قاتماً أما الأنثى فتظل باهتة بعض الشيء
الصيام :
من المعروف عند بعض الأسماك امتناعها عن تناول الطعام مثل الأنجل و الديسكوس و السكات و مونو و البنجاسيوس
ولكن الفرق بين هذه الأنواع أن الأنجل و الديسكوس يمكن يفك صيامهم بوضع الدود الحي أو فراخ الأسماك
و السكات و المونو يفك صيامهم إذا تم تنقيص الحوض قليلاً ثم تعبئته مع إضافة الملح أو وضعهم في حوض آخر
و لكن البنجاسيوس مو هيك أبداً :يعني إذا صامت البنجاسيوس الله يرحمها و أنا ما سمعت حدا جرب طريقة لفك الصيام و نجحت معه و كل ما يُقال أنا ما بصدقه حتى أجرب و أشوف
حيث أن البنجاسيوس يمتنع عن الأكل و تصبح حركته عصبية في بادئ الأمر ثم تقل حركته بعد فترة من الجوع ثم تصبح بطيئة ثم تنعدم و بعدها تموت
يتم الصيام في عدة حالات منها إخراج الأسماك من الماء عدة مرات أو سوع معاملتها أو إطعامها اللحوم النيئة (طبعاً مو فوراً )أو عند تفريق الذكر عن الأنثى المستعدين للتزاوج (فرّقوا بينهم مثل روميو و جولييت فبيقتلوا نفسهم ) و هكذا ...
الهرم :
عندما تتقدم هذه السمكة في العمر تظهر عليها أعراض الشيخوخة و هي كالتالي :
تخف حاسة الشم عند هذه الأسماك و تصبح حركتها أبطى و يلاحظ ظهور غشاوة على العينين مسببة العمى و يظهر عليها بعض النقاط البيضاء (مثل الشيب )و أحياناً تصبح متوقّفة في الحوض هي المعروفة بأنها لا تتوقف جيئة و ذهاباً و بأنها لا تنام و تموت هذه السمكة بعد ما يقارب 20 يوماً من عدم الأكل
التزاوج :
في حالة التزاوج يرتبط الذكور و الأناث مع بعضهم و يلتفون و يلتفّون حتى يتم التوافق بين بعضهم ثم تصدر هذه الأسماك صوتاً يشبه صوت الفأر مع بعضها وهو صوت مسموع و عجيب ( و بإمكانك سماعه إذا أبقيت السمكة بيدك خارج الماء لفترة )
و تبدأ حركات المغازلة و هي رااااااااائعة بكل معنى الكلمة حيث يبدأ الذكر و الأنثى بالاهتزاز و الدوران ( لا يفوّت )و هالشي ممكن يصير بأي حوض ولو كان 80 سم وهذا الحجم لا يكفي للتفريخ
و للعلم (ملاحظة شخصيّة ) : لم يتم توافق بين الأسماك مع عدد أقل من 6
مسؤولة عن صيد فريسة منفصلة.
وتمتاز هذه الأسماك بحاسة شم
رائعة بل إن وجود دم في الماء يجعل هذه السمكة في حالة أشبه
بالجنون. كما أنها تحس بأية ذبذبة غير مألوفة في الماء من حولها
. وهذا يعني أن أي حركة في الماء تؤدي إلى جذب أسماك البيرانا
الضارية إلى موقعها مباشرة في مجموعات كبيرة وباستطاعة أسماك
البيرانا أن تبتلع السمكة الصغيرة كلها دفعة واحدة.
وأما في حالة
الأسماك الكبيرة فهي تقوم بمهاجمتها عن طريق قطع وتمزيق
القطع الكبيرة منها ولا سيما اللحوم وتبتلع تلك القطع بأقصى سرعة
ممكنة لتستعد للقيام بالنهشة التالية. وفي المياه الطينية أو في
الأوقات التي يندر فيها الطعام يكون أي حيوان يدخل الماء لأجل
الشراب معرضاً للافتراس بواسطة هذه الأسماك. وتعتبر هذه
الأسماك مصدر إزعاج للصياديين، فهي تمزق لهم الشباك لتفتحها
وتهرب، أو تقوم بالهجوم على الأسماك الموجودة معها في الشبكة
الموطن : تتواجد كل أنواع البيرانا في الأنهار والبحيرات التي توجد في قارة أمريكا الجنوبية
يكفى ان ترتفع حرارة الماء حيث تصبح, الى 26 درجة مئوية, حتى
تتحول اسماك البيرانا الى جيش من القتلة متعطش للدماء لا يميز
بين (الاخوات) وبين الاسماك الغريبة او اى نوع آخر من الحيوانات..
يهاجمها ولا يترك منها فى لحظات سوى هياكل عظمية.
هذا المشهد المرعب يمكن ان يراه زوار حوض (اليوتيس) قرب
رومورانتان وسط فرنسا فى اي وقت من دون مقدمات فيما لو ارتفعت
حرارة الحوض, لسبب او لآخر, درجة واحدة او نصف درجة احيانا,
وهي ظاهرة تحير العلماء الذين بدأوا يكتشفون سر هذه الاسماك
التى تستوطن مياه الامازون. دومينيك روميه الذي استقدم عام 1998
افراخ البيرانا الحمراء من الامازون في البرازيل ليلقيها في حوض من
50 الف ليتر يقول (ان العلماء لم يكونوا يعرفون الكثير عن هذه
الاسماك وسلوكها الغريب وحياتها وتعايشها) . ويشير روميه الى ان
الاسماك التى نقلها قبل سنتين وكانت لا تزن الواحدة يومها سوى
جرامين اثنين ولا يزيد طولها عن سنتيمتر واحد اصبح وزن كل منها
اكثر من 500 جرام وطولها يتجاوز الثلاثين سنتيمترا. ويضيف ان حرارة
مياه الحوض يجب ان تبقى مستقرة بين 24,5 و25,5 درجة مئوية
والا تتجاوز ذلك بأي حال حتى لا تحدث المجزرة.. لكن الامر يبدو بالغ
الصعوبة فى حوض بمثل هذا الاتساع. والامر الذي يعتبر مجرد
تفصيل لا اهمية له فى الاحواض الاخرى يعتبر مصيريا فى هذا
الحوض حيث يكفي ان ترفع الحرارة الى 26 درجة مئوية حتى تتحول
هذه الاسماك الخجولة الى حيوانات مفترسة تلتهم كل شيء ولا
توفر حتى رفاقها بحيث تصبغ الدماء مياه الحوض خلال لحظات. ويؤكد
روميه ان اسماك البيرانا تتصرف عند ارتفاع درجة الحرارة فى المياه
وكأنها اصدرت احكاما بالاعدام فورا على عدد من (الرفاق) ليس
بالضرورة ان يكونوا الاضعف او الاكبر حجما فى سلوك يبدو ان ما
يتحكم فيه هو رائحة الهرمونات التى تلعب دور وسائل الاتصال بين
الاسماك. وخلال ثوان فقط تمزق الاسماك (الاخوات) المستهدفات..
وعندما تتفرق اسراب البيرانا لا يرى المرء من الضحايا سوى الهيكل
العظمي والفكين وهي تغوص لتستقر فى القاع. هذه الظاهرة هي
التى جعلت الاسماك القادمة من الامازون تتناقص خلال سنتين رغم
تكاثرها الطبيعي من 2000 الى 1200.