العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > الشعر العربى القديم والحديث

الشعر العربى القديم والحديث شعر شعبي ، شعر فصيح ، قصة ، رواية ، مقال ، نقد،يحتوي على أقسام متخصصة بالأدب والشعر والخواطر وكذلك القصص والروايات.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-03-2011, 08:06 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .

لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .


الفعل المضارع

الفعل المضارع: ما دلَّ على حدَثٍ يجري مستمرّاً(1)، نحو: [ينجح خالد، وتفرح سعاد، ونسافر مبكِّرين، وأقرأ كثيراً...] ولا بدّ من أن يكون أوَّلُه حرفاً مزيداً من أربعة هي: النون والهمزة والياء والتاء، تجمعها كلمة: (نأيت).

ومن علاماته أن يقبل دخول [سوف]، نحو: [سوف نسافر].

أحكام:

¨ تُحذَف الواو من مضارع الفعل المثال(2) الواويّ، إذا كان متعدياً. نحو [وَعَدَ ووَضَعَ] فيقال: [يَعِدُ ويَضَعُ].

¨ يُرْفَع المضارع بالضمة، ويُنصَب بالفتحة، ويُجزَم بالسكون، نحو: [يسافرُ خالدٌ، ولن يرجِعَ، ولم يُودّعْ أصحابَه]. فإذا اتصل به ضمير الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبَة، رُفِع بالنون، وجُزم ونُصب بحذفها. وذلك في خمسة أفعال، يسمّونها (الأفعال الخمسة). تقول في الرفع: [يسافران وتسافرون وتسافرين]، وفي الجزم والنصب: [إن يسافروا فلن يندموا ولن تندمي].

¨ يبنى المضارع مرتين:

مرةً على السكون إذا اتصلت به نون النسوة نحو: [هنّ يشربْنَ].

ومرةً على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد - خفيفةً أو ثقيلةً - مباشرة بغير فاصل، نحو: [لَتَكْتُبَنْ ولَتَكْتُبَنَّ](3).







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 08:06 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .

الإبدال
الإبدال: إحلالُ حرفٍ في الكلام محلَّ حرف، كنحو: سُمبُلة قمح، وهَراقَ الدمَ، وامْبَرى له، فإنها في الأَصل: سنبلة، وأراق، وانبرى.

فالإبدال إذاً مسألة لغوية تتعلق بنطق الحروف، لا بتركيب الكلام. وإنما عرضنا له هاهنا، لتوجيه النظر إلى ظاهرة لغوية، قد يمرّ المرء بها ولا يلتفت إليها.



* * *
الأحرف المشبّهة بالفعل (1)



الأحرف المشبّهة بالفعل هي: [إنّ وأنّ (للتوكيد)، كأنّ (للتشبيه)، لكنّ (للاستدراك)، ليت (للتمنّي)، لعلّ (للترجّي)، لا (لنفي الجنس)]. ولكلٍّ منها أحكام خاصّة تُذكر معها في موضعها من قسم الأدوات.



أحكامها العامة:

¨ تدخل على المبتدأ والخبر، فتنصب الأوّل، ويسمّى اسمها، وترفع الثاني، ويسمّى خبرها، نحو: [إنّ خالداً مسافرٌ، لكنّ زهيراً مقيمٌ].

¨ يمتنع تقديم أخبار هذه الأحرف على أسمائها، إلاّ أن يكون الخبر شبه جملة فيجوز، نحو: [إنّ في الرياضة نشاطاً](2).

¨ إذا اتصلت بها [ما] كفَّتها عن العمل، فعاد الكلام مبتدأً وخبراً، نحو: [إنما أنت بَشَر].

¨ إذا عطفتَ على أسماء هذه الأحرف نصبتَ المعطوف فقلت مثلاً: [إنّ سعيداً وخالداً مسافران. ولعلّ سعيداً مسافرٌ وخالداً](3).


¨ تُخفَّف أربعة أحرف منها هي: [إنَّ وأنَّ وكأنَّ ولكنَّ]، فيقال: [إِنْ وأنْ وكأنْ ولكنْ]، فتُهمَل عندئذٍ فلا تعمل.











آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 08:08 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .

الاختصاص

هو نَصْبُ اسمٍ بفعل محذوف تقديره: [أعني أو أخُصّ]، ويسمون الاسم المنصوب: [المخصوص]، اصطلاحاً. ويُؤتَى به بعد ضمير المتكلمين، ليبيّن المرادَ منه. كقولنا: [نحن - العربَ - أُباةُ الضَّيْم](1).

ثمّ إمّا أن يكون الاسم المخصوص معرَّفاً بـ [ألـ]، كما جاء في المثال المذكور آنفاً، أو مضافاً إلى معرفة، نحو: [إنّنا - أبناءَ يَعْرُب (2) - أفصحُ الناس لساناً].

* * *

نماذج فصيحة من الاختصاص

· قال عمرو بن الأهتم:

إنّا - بني مِنْقَرٍ - قومٌ ذوو حسبٍ فينا سَراةُ بني سَعْدٍ ونادِيْها

[بني]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني بني منقر] وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [منقر]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضَه، وبيَّن المراد منه.

· مِن أمثلة الاختصاص المشهورة المتداولة، قول النحاة:

[نحن - العربَ - نكرم الضيف].

وكلمة: [العرب] هاهنا اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني العربَ]، وهو معرَّف بـ [ألـ]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نحن]، فأزال غموضه، وبيَّن المراد منه.

· قال البحتريّ:

نحن - أبناءَ يَعْرُبٍ - أَعْرَبُ النا سِ لِساناً وأَنْضَرُ الناسِ عُودَا

[أبناء]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني أبناءَ يَعْرُب]، وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [يعرب]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نحن]، فأزال غموضه، وبيَّن المراد منه.

· قال رؤبة ابن العجّاج، وهو من بني تميم:

بنا - تميماً - يُكشَفُ الضَباب

[تميماً]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني تميماً]، وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضه، وبيّن المراد منه.

وتميم هو: ابن مُرّ... ابن مُضَر. فهو إذاً علَمٌ نُسِبت إليه قبيلة. وليست علميّتُه مرادةً في البيت، وإنما المراد قبيلةُ تميم، أو: بنو تميم، ثم حذف المضاف. ومن هنا أنهم يقولون: جاءت تميم، وحاربتْ تميم، وهُزمت تميم... ولا يقولون جاء تميم وحارب تميم وهُزم تميم!! وإنما توقفنا هاهنا فتلبّثنا لنبيّن أنّ العَلَم لا يُنصَب على الاختصاص، وأنّ الشاعر لم ينصب هذا الاسم إذاً على أنه علَم، بل نصبه على أنه مضافٌ إليه، حُذِف المضاف قبله.

· قال الشاعر:

إنّا - بني ضَبَّةَ - لا نَفِرُّ

[بني]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني بني ضَبَّة]، وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [ضبّة]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضه، وبيّن المراد منه.

· إنّا معاشرَ الأنبياء فينا بَكْءٌ (أي: قلَّةُ كلام):

حديث أورده الرضيّ في شرح الكافية 1/432، وفيه نصْبُ كلمة: [معاشر]، على أنها اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني معاشرَ الأنبياء]، وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [الأنبياء]. وقد جاء بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضه، وبيّن المراد منه. ومثل ذلك طِبقاً، قولُ الشاعر:

لنا - معشرَ الأنصار - مجدٌ مؤثَّلٌ بإرضائِنا خيرَ البَرِيةِ: أَحْمَدا

· قال الشاعر:

أبَى الله إلاّ أنّنا - آلَ خِندِفٍ - بنا يَسْمَعُ الصوتَ الأنامُ ويُبصِرُ

[آلَ]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني آلَ خندف]، وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [خندف]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضه، وبيّن المراد منه. ومثلُ ذلك الحديث: (إنّا - آلَ محمّدٍ - لا تحِلّ لنا الصدقة).

· قال بَشامةُ ابن جَزْءٍ النَهشَليّ:

إنّا - بني نَهْشَلٍ - لا ندّعي لأبٍ عنه، ولا هو بالأبناء يَشْرِينا

[بني]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني بني نهشل]، وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [نهشل]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضه، وبيّن المراد منه.

* * *
الإدغام

الإدغام: إدخال حرف في حرف مثله، بحيث يصيران حرفاً مشدَّداً، نحو: [قَلْلَ = قَلَّ، وعَدْدَ = عَدَّ].

حُكمان:

1- يجب الإدغام إذا سكن الحرف الأول منهما وتحرّك الثاني، نحو: [حَجْجَ = حجّ] و[يَحُجْجُ = يحجّ]. وبتعبير آخر أجمعَ وأمنَعَ: [كلما استُطيع الفكُّ والإدغام، وجب الإدغام](1).

2- يجوز الفكّ والإدغام، في فعل الأمر المبني على السكون، والمضارع المجزوم بالسكون(2) نحو: [اُشْدُدْ = شُدَّ (أمر مبني على السكون)] و [لم يَمسَسْ = لم يَمَسَّ (مضارع مجزوم بالسكون)](3).

* * *


نماذج فصيحة من الإدغام

· قال تعالى: ]يكادُ زيتها يُضيءُ ولو لم تَمْسَسْهُ نار[ (النور 24/35)

فَكُّ الإدغام في الآية، على المنهاج، إذ الفعل مضارع مجزوم بالسكون. ومتى كان كذلك، جاز فيه الإدغامُ: [لم تمسَّه]، وجاز الفكُّ أيضاً: [لم تَمْسَسْه].

· ]يا أيّها الذين آمنوا مَنْ يَرْتَدَّ منكم عن دِينهِ فسوف... [ (المائدة 5/54)

المضارع في الآية مجزوم بالسكون، فيجوز فيه الإدغام: [من يرتدّ]، ويجوز الفك أيضاً،كما في الآية التالية ]ومَنْ يَرْتَدِدْ منكم عن دينه[ (البقرة 2/217)

ودونك الإدغام والفكّ أيضاً، في كلمة تكررت في آيتين:

فمن الإدغام قوله تعالى: ]ومَنْ يُشاقِّ الله... [ (الحشر 59/4). ومن الفكّ قوله تعالى: ]ومَنْ يُشاقِقِ الله... [ (الأنفال 8/13)

والإدغام والفكّ في الآيتين على المنهاج. وذلك أن الفعل فيهما مجزوم بالسكون، فيجوز معه الوجهان.

· قال الحارث بن هشام (هو أخو أبي جهل عمرو بن هشام):

وعلمتُ أني إنْ أقاتِلْ واحداً أُقتَلْ، ولا يَضْرُرْ عدوّيَ مَشْهَدِي

[يضرر]: مضارع مجزوم بالسكون، إذ هو معطوف على جواب الشرط [أُقتَلْ]. ومتى كان المضارع مجزوماً بالسكون، جاز الإدغام: [يضرَّ]، وجاز الفكُّ: [يضْرُرْ].

· ]وما يُضِلُّون إلاّ أنفسَهم وما يَضُرُّونك من شيء[ (النساء 4/112)

في الآية فعلان مضارعان: [يضلّون ويضرّون]، والإدغام فيهما واجب. (على المنهاج: سكون فحركة).

· وقال تعالى: ]واضْمُمْ يدك إلى جَناحِك[ (طه 20/22)

وقد فُكَّ الإدغام في الآية، وذلك جائز، كما أن الإدغام جائز أيضاً. ففي غير القرآن يجوز لك أن تقول: [ضمَّ يدك إلى جناحك]. إذ القاعدة أن الإدغام وفكّه جائزان، في الأمر المبني على السكون.

· وقال: ]سنَشُدُّ عَضُدَكَ بأخيك[ (القصص 28/35)

والإدغام هاهنا واجبٌ لا يجوز سواه، لسكون الأول وتحرك الثاني. وليس الأمر كذلك في الآية: ]واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشْدُدْ به أَزْري[ (طه 20/31) فهاهنا فعل أمر مبني على السكون، فيجوز معه الفكّ كما رأيت في الآية، ويجوز الإدغام أي: [شُدَّ](1).

· وأما في قوله تعالى: ]فَشُدُّوا الوَثاق[ (محمد 47/4)

فلا يجوز إلاّ الإدغام، لأن الفعل - وإن كان فعلَ أمرٍ هاهنا - فإنه ليس مبنياً على السكون، بل هو مبني على حذف النون؛ ومعلوم أن شرط جواز الوجهين أن يكون فعلُ الأمر مبنياً على السكون حصراً، أو يكون فعلاً مضارعاً مجزوماً بالسكون حصراً.

· وقال: ]وهُزِّي إليكِ بجذع النخلة[ (مريم 19/25)

ولا يجوز هنا إلاّ الإدغام، أي لا يجوز [اهززي]، لأنه وإن كان فعل أمر، فإنه مبني على حذف النون، على حين جواز الإدغام والفك مشروط ببناء الأمر على السكون حصراً.

· وقال: ]فلْيَمْدُدْ بسببٍ إلى السماء[ (الحج 22/15)

وهاهنا فعل مضارع مجزوم بالسكون، فيجوز معه الإدغام والفكّ، أي: [فليمدَّ وفليمدُدْ].

* * *






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 08:09 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .

اسم الآلة

اسم الآلة: اسمٌ يدلّ على الأداة التي بها يكون الفعل. نحو: [مِبْرَد ومِنشار ومِكنَسة]. ويؤخَذ من الفعل الثلاثيّ المتعدّي (1)، نحو: [برَدْت الحديدَ - ونشَرْت الخشبَ - وكنَسْت البيتَ].

أوزان اسم الآلة: لاسم الآلة - أصلاً - ثلاثة أوزان رأيتَ أمثلتها آنفاً، هي: [مِفْعَل: مِبرد]، و[مِفْعال: مِنشار]، و[مِفْعَلَة: مِكْنسة].

لكنّ مجمع اللغة العربية بالقاهرة أضاف إليها وزناً رابعاً هو: [فَعَّالَة] نحو: غسّالة(2). ثمّ أضاف مِن بعدُ ثلاثة أوزان أخرى هي: [فِعال وفاعِلَة وفاعول] نحو: [رِباط وساقِيَة وساطور]، فأصبحت الصيغ القياسية لاسم الآلة سبعَ صيَغ(3).

تنبيه: جاء عن العرب شذوذاً أسماءُ آلات على غير هذه الأوزان، منها: [الفأس - السكّين - المُنخُل - القَدُوم...]، فتُحفَظ وتُستعمَل ولكن لا يقاس عليها.

* * *







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 08:10 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .

اسم التفضيل



هو اسم مشتق (39)، وزنه [أَفْعَل] ووزن مؤنثه [فُعْلَى]، يدل على زيادة في صفة، اشترك فيها اثنان، وزاد أحدهما فيها على الآخر. نحو: [سعيد أطول من خالد].

حُكْم: إذا تَعَذَّر صَوْغُ [أَفْعَل] اسماً للتفضيل، جيء بمصدر بعد [أكثر] أو [أعظم] أو [أشدّ] أو نحوها، فيقال مثلاً: فلانٌ أعْظَمُ إنسانيّةً، وأَكْثَرُ دحرجةً، وأَطْوَلُ استغفاراً. وهكذا...

أفعل التفضيل له في الاستعمال صورتان:

الصورة الأولى:

أن يكون محلّى بـ [ألـ]، فيطابق ما قبله في كل شيء، نحو:

جاء الفائز الأكبر جاءت الفائزة الكبرى

جاء الفائزان الأكبران جاءت الفائزتان الكبريان

جاء الفائزون الأكبرون جاءت الفائزات الكبريات

الصورة الثانية:

ألاّ يكون محلّى بـ [ألـ]، فيأتي عند ذلك على صورة واحدة، لا تتغيّر في كل حال، هي صورة [أَفْعَل]، مهما يكن الذي قبله والذي بعده(1).


ففي التعبير عن التفضيل المطلق يقال مثلاً:

هو أفضل رجل ، وهو أفضل الرجال

هي أفضل امرأة ، وهي أفضل النساء

هما أفضل رجلين ، وهما أفضل الرجال

هاتان أفضل امرأتين ، وهاتان أفضل النساء

هم أفضل رجال ، وهم أفضل الرجال

هنّ أفضل نساء ، وهنّ أفضل النساء

ففي كل حالٍ [أَفْعَل]، مهما يكن ما قبله وما بعده. فإذا احتيج إلى التقييد، زِيدتْ [مِنْ]، بعد [أَفْعَل]. فيقال مثلاً: خالد أفضل من سعيد، وزينب أفضل من فاطمة، وهكذا...



* * *



نماذج فصيحة من استعمال اسم التفضيل

· قال تعالى: ]سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى[ (الأعلى 87/1)

[الأعلى]: اسم تفضيل، حُلّي بـ [ألـ]، فطابق كلمة [ربّك]، في التذكير والإفراد والتعريف.

· حديث: [اليدُ العُلْيا خَيرٌ مِنَ اليدِ السُّفْلى] (صحيح مسلم 7/124)

في الحديث مسألتان:

الأولى: أن [العليا] مؤنث الأعلى، و[السفلى] مؤنث الأسفل. فهما اسما تفضيل. وقد جاء كلاهما محلّى بـ [ألـ]، فطابقتا ما قبلهما؛ فـ [اليد] قبلهما، مفرد مؤنث معرّف، ولذلك جاء كلّ منهما مفرداً مؤنثاً معرّفاً.

والمسألة الثانية: أن كلمة [خَيْر]، الأصل فيها [أَخْيَر]، وِزان [أَفْعَل]، فهي إذاً اسم تفضيل حذفت همزتُه(1). ويُلاحَظ مجيء [مِن] بعدها، بسبب التقييد. إذ المعنى: خيرٌ من اليد السفلى فقط، لا خيرٌ من كلّ يدٍ على الإطلاق.

· قال تعالى: ]إنْ تَرَنِ أنا أَقَلَّ منك مالاً وولداً[ (الكهف 18/39)

اسم التفضيل [أقلّ] - في الآية - غير مُحَلّى بـ [ألـ]، ولذلك يكون وِزانَ [أفعل]، في كلّ حال، مهما يكن الذي قبله والذي بعده.

وقد أُتِيَ بعده بـ [مِن]، لأن في الآية تقييداً. أي: أنا أقلّ منك فقط، لا أقل من كلّ أحد على الإطلاق. ومثله قوله تعالى:

· ]ولتجدنهم أَحْرَصَ الناس على حياة[ (البقرة 2/96)

فإنّ اسم التفضيل [أحرص] في الآية، غير محلّى بـ [ألـ]، ولذلك يكون وِزان [أفعل]، من غير التفات إلى مجيء ما بعده، نكرةً أو معرفة. إذ القاعدة هي هي في كل حال.



* * *







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 08:11 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .

اسم الجمع

اسم الجمع: هو ما تضمّن معنى الجمع، ولكن لا واحد له. نحو: [جيش وقوم ونساء وشعب...]. ولك الخيار في أن تعامله معاملة المفرد، أو معاملة الجمع. فتقول مثلاً: النساء سافرت، والنساء سافَرْنَ، والقوم رحل، والقوم رحلوا...



اسم الجنس الإفرادي

اسم الجنس الإفرادي: هو ما دلّ على الكثير والقليل من الجنس، نحو: لبن، عسل، ماء...

اسم الجنس الجمعي

اسم الجنس الجمعي: هو ما تضمن معنى الجمع، دالاّ على الجنس، نحو: بطيخ وتفاح وتمر. ويفرق بينه وبين مفرده تاء تلحق المفرد، فيقال في حالة الإفراد: بطيخة وتفاحة وتمرة...


اسم الفاعل

اسم الفاعل: صيغة قياسية تدل على مَن فَعَل الفِعل؛ تُشتق من الثلاثي على وزن [فاعِل] نحو: [راكض - جالس - قاعد - قائل...]، وله صِيَغُ مبالغة نحو: سَيْفٌ بَتّار = [فَعّال]، ورجل أكول = [فَعُول]، وخطيب مِقْوال = [مِفْعال]، وأب رحيم = [فَعِيل]، وعدوّ حَذِر = [فَعِل].

ويُشتق اسم الفاعل من غير الثلاثي على صورة الفعل المضارع، بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر، نحو: [يتعلَّم - مُتعلِّم، يتراجَع - مُتراجِع، يستخرج - مُستخرِج، يساعد - مُساعِد...].

عمل اسم الفاعل:

يعمل اسم الفاعل عمل فعله، فيرفع فاعلاً وينصب مفعولاً به ويتعلق به شبه جملة، نحو: [أقارئٌ زهيرٌ كتاباً في البيت]. فـ [زهيرٌ] فاعل لاسم الفاعل [قارئ]، و[كتاباً] مفعولُه، وشبه الجملة [في البيت] متعلّق به(1).

* * *
نماذج فصيحة من استعمال اسم الفاعل

· قال تعالى: ]فويلٌ للقاسيةِ قلوبُهم من ذِكْرِ الله[ (الزمر 39/22)

[القاسية]: اسم فاعل محلّى بـ [ألـ]، و[قلوبُ] فاعل لاسم الفاعل، مرفوع.

· وقال: ]وجاعِلُ اللّيلِ سَكَناً[ (الأنعام 6/96)

[سكناً]: مفعول به لاسم الفاعل [جاعلُ]. على أنّ للآية قراءة أخرى هي: ]وجَعَلَ اللّيلَ سَكَناً[، ولا شاهد في الآية عند ذلك على ما نحن بصدده.

· وقال: ]وكلبُهم باسِطٌ ذراعيْهِ بالوَصِيد[ (الكهف 18/18)

[باسط]: اسم فاعل، و[ذراعيه] مفعول به لاسم الفاعل، منصوب وعلامة نصبه الياء، لأنه مثنى.

· وقال الأعشى يشبّه يزيد بن مسهر الشيباني بالوعل (الديوان /61):

كناطحٍ صخرةً يوماً لِيُوهِنَها فلم يَضِرْها، وأَوْهَى قَرنَهُ الوَعِلُ

[ناطح]: اسم فاعل عمِل عمَل فعله [نَطَحَ]، فنصب مفعولاً به هو [صخرةً].

· ]والذّاكرين الله كثيراً والذّاكرات[ (الأحزاب 33/35)

[الذاكرين]: جمع اسم الفاعل: [الذاكر]، وقد عمِل عمَل فعله [ذَكَرَ] فنصب مفعولاً به، هو لفظ الجلالة. وذلك أن اسم الفاعل يعمل مفرداً ومثنى وجمعاً. ومِن عمله وهو مثنى، قول عنترة (الديوان /154):

الشاتِمَيْ عِرْضِي ولم أشتمهما والناذِرَيْن إذا لقيتُهما دمي(2)

[الشاتِمَيْ]: مثنى اسم الفاعل [الشاتم]، وقد عمِل عمَل فعله [شَتَمَ] فنصب مفعولاً به هو كلمة [عِرْض].



* * *









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 08:12 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .

و- الفعل المضارع المعتل الآخر






{إنما يخشى الله من عباده العلماء}

يسعى الآباء في خير َالأبناء
أ

يشقى الجاهل بجهلِه





لن يرقى الكسولُ إلى المجد


لن ينأى السفهاء ُعن الدنايا
ب

أود أن تهوى القراءةَ





{ولا تنسى نصيبك من الدنيا}


لا تنهَ عن خلق وتأتيَ مثلَه
جـ

لم يرض المجد إلا بالعمل والمثابرة





{تجري من تحتهم الأنهار}


يتقي المؤمنُ ربه
د

المصلي يصحو من نومه مبكراً





لن تجريَ المقاديرُ إلا بأمرِ الله


لن يتقيَ المؤمنُ إلا ربه
هـ

تاركُ الصلاةَ لن يصحو من نومه مبكراً





{فلا تدع مع الله أحداً}


{ولا تمش في الأرض مرحاً}
و

(لا تقض وقتك في اللعب)





الإيضاح:

تأمل الأفعال المضارعة (يخشى، يسعى، يشقى) الواردة في المجموعة، أولى (أ) نجدها أفعالاً معتلة الآخر قد تجردت من الناصب والجازم وجاءت مرفوعة بالحركة، ولكن هذه الحركة التي هي الضمة لم تظهر في آخر الفعل وذلك لتعذر ظهورها على حرف العلة الذي جاء في أخر الفعل، فجميع هذه الأفعال التي هي يخشى، يسعى، و يشقى مرفوعة وعلامة رفعها ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

ثم تأمل الأفعال المضارعة (يرقى، ينأى، تهوى) في المجموعة الثانية (ب) تجدها أفعالا معتلة الآخر بالألف أيضاً وجاءت مسبوقة بناصب هو لن أو أن ولكن الحركة التي هي الفتحة لم تظهر على أخر الفعل وذلك لتعذر ظهورها على حرف العلة الذي هو الألف و قد قدرت الفتحة عليه لاستحالة ظهورها. هذه الأفعال الأتي هي: يرقى، ينأى، يهوى، منصوبة بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.

إذا نظرت إلى الأفعال المعتلة الأَخر بالألف (تنس، تنه، يرض) في المجموعة الثالثة (ج) وجدتها مسبقة بجازم وهو لا أو لم وقد حذف منها حرف العلة. وهكذا تجزم هذه الأفعال المضارعة المعتلة الأَخر بالألف بحذف حرف العلة من آخرها.

أما الأفعال المعتلة الآخر بالياء أو الواو (تجري، يتقي، يصحو) الواردة في المجموعة الرابعة (د) فإنها قد تجردت من الناصب والجازم وجاءت مرفوعة بالحركة فقدرت الضمة على آخرها لثقلها على الياء أو الواو حيث يثقل على اللسان أن تظهر الحركة على حرف العلة الذي هو الياء أو الواو وإن كان ذلك مستطاعاً مع مشقة، فجميع هذه الأْفعال التي هي: تجري، يتقي، يصحو مرفوعة بضمة مقدرة على الياء أو الواو منع من ظهورها الثقل.

وحين تلاحظ الأفعال نفسها (يجرى، يتقي، يصحو) في المجموعة الخامسة (هـ) تجدها مسبقة بناصب وهو لن وأن الحركة التي هي الفتحة قد ظهرت على آخر الفعل المعتل الآخر بالياء أو الواو وذلك لخفة ظهورها عليهما.

أما الأفعال (تدع، تمش، تقض) المعتلة الآخر بالواو أو الياء في المجموعة السادسة (و) فإنها مسبوقة بجازم وهو (لا) فكانت علامة جزمها حذف حرف العلة من آخرها.



القاعدة:


الفعل المضارع المعتل الأَخر: هو ما كان آخره حرف علة ألف أو واو أو ياء.

أما المعتل بالألف فإنه يرفع وينصب بضمة وفتحة مقدرتين على الألف لتعذر ظهور الحركة على الألف واستحالتها، ويجزم بحذف حرف العلة وهو الألف نيابة عن السكون.

أما المعتل بالواو أو الياء فإنه يرفع بضمة مقدرة على الواو والياء منع من ظهورها الثقل وينصب بفتحة ظاهرة على الواو أو الياء ويجزم بحذف حرف العلة أي الواو أو الياء.


تمرينات

(1)

استخرج مما يأتي الأفعال المضارعة المعتلة الأَخر وبيَن علامات إعرابها:

{يوم ندعو كل أناس بإمامهم}

{فلا تدع مع الله إلهاً أخر}

{يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أتي خيراً كثيراً}

وإن تنأ عني تلفني عنك نائيا
فإن تدن مني تدن منك مودتي

يزدني في مباعدة ذراعا
بليت بصاحب إن أدن شبرا



قال بعض الحكماء: لا تخل قلبك من المذاكرة فتعود عقيماًَ، ولا تعف طبعك من المذاكرة فتصير سقيما.

قال عمر رضـي الله عنه: كفى بالمرء غيا أن تكون فيه خلة من ثلاث: أن يعيب الشيء ثم يأتي مثله، أو يبدو له من أخيه ما يخفي عليه من نفسه أو يؤذي جليسه فيما لا يعنيه.

قال حكيم لابنه: يا بني لا تضع مالك تصلح مال غيرك، ولا تضحك من غير عجب، ولا تمش في غير أرب.



(2)

هات في جمل مفيدة ثلاثة أفعال مضارعة بحيث يكون الأول مرفوعاً بضمة مقدرة على الواو، والثاني منصوباً بحذف النون، والثالث مجزوماً بحذف حرف العلة.


(3)

ضع كل فعل من الأفعال الآتية في جملة مفيدة بحيث يكون مرة مرفوعاً ومرة منصوباً مرة مجزوماً: يبدو- يرضى- يقتنى- يعلو- يشكو- يرعى.


(4)

هات مضارع كل فعل من الأفعال الآتية ثم ضع كل فعل في جملتين بحيث يكون في إحداهما مرفوعاً بالضمة وفي الأخرى مرفوعاً بثبوت النون:عفا- أبدى- نسي.


(5)

نموج في الإعراب:

يخشى الإنسان البرد.

ينمو النباتُ.

لن يصفوَ الجو.

لم يبن خالد بيتاً.


- فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
يحشى
- فاعل مرفوع بالضمةْ الظاهرة.
الإنسان
- مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة،
البرد
- فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل.
ينمو
- فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
النبات
- حرف نفي ونصب
لن
- فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
يصفو
- فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
الجو
- حرف نفي وجزم،
لم
- فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الياء.
يبن
- فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
خالد
- مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
بيتاً



(6)

أعرب ما تحته خط فيما يأتي:

الحر يأتي الهوان.

العاقل يقضى وقته فيما ينفعه

عقود مدح فما أرضى لكم كلمي
ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها

وحسب المنايا أن يكن أمانيا
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا

سنموت أو نحيا ونحن كرام
إنا جمعنا للجهاد صفوفنا










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 08:14 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .

نصب الفعل المضارع



ينتصب الفعل المضارع، بعد الأدوات الآتية(1):

1- أَنْ نحو: أريد أن أسافرَ.

2- لَنْ نحو: لن أسافرَ.

3- كَيْ نحو: أسافر كي أتجدّدَ.

4- لام التعليل: وضابطها أن يكون ما بعدها علَّةً وسبباً لما قبلها، نحو: [أدرس لأنجحَ].

5- الواو – الفاء – ثُمَّ – أَوْ، العاطفاتِ فعلاً على اسم جامد (مصدراً كان أو غير مصدر): وذلك أن الفعل إنما يُعطَف على فعل مثله، فإذا عطَف العربيُّ فعلاً على اسم، نَصبَ الفعلَ المعطوف، نحو:

[سفرُك وتشاهدَ ما لا تعرف خيرٌ لك] = سفرُك ومشاهدتك خيرٌ لك.

[كسرة خبز وتصانَ الكرامة أحسن من كنوز الدنيا] = كسرة خبز وصون الكرامة أحسن...

[صدقُك فتُحتَرَمَ وِسامٌ تستحقه] = صدقك فاحترامك وسام تستحقه.

[تعبُك ثم تفوزَ عمل وجزاء] = تعبُك ثم فوزك عملٌ وجزاء.

[تلبية الدعوة أو تعتذرَ أليق] = تلبية الدعوة أو الاعتذار أليق(2).

6- لام الجحود: ويُشترط في انتصاب المضارع بعدها، أن تكون مسبوقةً بـ[ما كان أو لم يكن] نحو: ]وما كان اللّه ليظلمَهم[ و ]لم يكن اللّه ليغفرَ لهم[

7- حتّى: ومنه ]لن نبرحَ عليه عاكفين حتّى يرجعَ إلينا موسى[.

تنبيه: إنما ينتصب الفعل المضارع بعد (حتّى)، إذا كان زمانه للمستقبل، وإلاّ لم ينتصب، بل يُرفع نحو: [غاب خالد حتى لا نشاهدُه]. فتكون [حتّى] حرف ابتداء، والجملة بعدها استئنافية.

8- أو: شريطة أن تكون بمعنى (إلى أن) نحو: [أظلّ أطالبُ أو أنالَ حقّي]، أو (إلاّ أن) نحو: [أُعرِضُ عن المكابر أو يقرَّ بالحقّ].

9- فاء السببية: وإنما ينتصب المضارع بعدها بشرطين اثنين: أن يسبقها نفي: [لم تدرسْ فتنجحَ]، أو طلب كالأمر مثلاً [ادرسْ فتنجحَ](3) وأن يكون ما قبلها سبباً لما بعدها. فإن لم يتحقق الشرطان، امتنع النصب، وارتفع المضارع(4).

10- واو المَعِيَّة: وضابطها أن تكون بمعنى (مع)، نحو: [لا تشربْ وتضحكَ]، ففيه نهي عن أن تفعلهما معاً. وشرط انتصاب المضارع بعد واو المعية، أن يسبقها نفي أو طلب - وهو شرط مشترك بينها وبين فاء السببية كما تلاحظ.



* * *

نماذج فصيحة من نصب الفعل المضارع

· قالت ميسون بنت بحدل، زوجة معاوية بن أبي سفيان:

ولُبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عيني أَحَبُّ إليَّ من لُبْس الشفوفِ

[لُبس]: اسم جامد (مصدر)، والواو قبل الفعل المضارع: [تقرَّ] هي حرف عطف. والأصل أن الفعل يُعطف على فعل مثله. لكن لما لم يكن المعطوف عليه فعلاً، بل كان اسماً وهو [لُبس]، عمدت الشاعرة إلى نصب الفعل [تقرَّ]. وتلك من طرائق التعبير في العربية: أن ينصب العربي الفعل المضارع إذا عطفه على الاسم. والتقدير: [لُبس عباءة وقرةُ عين أحبّ إليّ].

· وقال الشاعر:

لولا تَوَقُّعُ مُعْتَرٍّ فأُرْضِيَهُ ما كُنْتُ أوثِرُ إتراباً على تَرَبِ

يريد: أنّه لولا توقُّعُه فقيراً محتاجاً، فيعطيه من ماله، ما كان فضَّل الإتراب (الغنى) على التَّرَب (الفقر).

[توقّع]: اسم جامد (مصدر)، وقد عطف الشاعر فعل [أرضيَه] عليه بواسطة الفاء. وما قلناه في بيت ميسون نقوله هنا طِبقاً، عدا أن حرف العطف في بيتها هو الواو وفي بيت الشاعر هو الفاء. فقد نصب فعل [أرضي] بسبب عطفه على الاسم [توقّع] بواسطة الفاء. والتقدير: [لولا توقعٌ فإرضاءٌ ما كنت أوثر].

ودونك نموذجاً آخر لعطف المضارع على الاسم بواسطة [ثم] وهو قول الشاعر أنس بن مدركة:

إني وقَتْلي سُلَيْكاً ثمّ أعْقِلَه كالثَّوْرِ يُضْرَب لما عافتِ البقرُ

يريد: أنه قتل سليكاً (اسم رجُل) ثم عقله (احتمل ديتَه) فكان كالثَّور: يُضرَب لتخاف الضربَ إناثُ البقر فتشرب.

فقد عطف فعل [أعقِلَ] على الاسم الجامد [قتلي (مصدر)]، بواسطة [ثم]، فأوجب نصبه. والتقدير: [قتلي سليكاً ثم عقلي إياه كالثور يضرب].

· قال تعالى: ]وأنزلنا إليك الذكْرَ لِتُبَيِّنَ للناس[ (النحل 16/44)

[لتبيّنَ]: فعل مضارع، مسبوق بلام التعليل. وهي لامٌ يكون ما بعدها علّةً وسبباً لما قبلها. وفي الآية تحقيقٌ لذلك، إذ القصد إلى التبيين، هو العلة والسبب في إنزال الذِّكر. ومتى سُبق المضارع بهذه اللام وجب نصبه، وهو ما تراه في قوله تعالى: [لتبيّنَ].

· ]قالوا لن نبرحَ عليه عاكفين حتى يرجعَ إلينا موسى[ (طه 20/91)

[يرجعَ] فعل مضارع منصوب على المنهاج. وذلك أن المضارع يُنصب إذا سبقته [حتى] وكان زمانه للمستقبل. وقد تحقق ذلك في الآية لأنهم حين قالوا: [لن نبرح عليه عاكفين] لم يكن موسى بعدُ قد رجع، وإنما رجع بعد قولهم هذا، فكان زمان الفعل إذاً للمستقبل، وتحقق معه شرط النصب بـ [حتى].

· قال حسّان بن ثابت:

يُغْشَوْنَ حتّى ما تَهِرُّ كلابُهُم لا يَسألُون عنِ السَّوادِ المُقْبِلِ

[ما تهِرُّ]: هاهنا فعل مضارع مرفوع، وإن سبقته [حتّى]. وبيان ذلك، أن الشاعر لَم يعبّر به عن زمن مستقبل آتٍ، بل عبّر به عن عادة من عادات كلاب مَمدوحيه الكرماء، هي أن الضيوف يَعْرُون هؤلاء الممدوحين فلا تنبحهم الكلاب، لألفتها الضيوف واعتيادها رؤيتهم وأُنْسها بهم.

ولما كان المضارع لا ينتصب بعد [حتى]، إلا إذا كان زمانه للمستقبل، وكان زمان [تهرّ] في البيت لا يدل على مستقبل، رفع الشاعر هذا الفعل فقال [تهرُّ].

وننبّه هاهنا على أن [حتى] في هذه الحال تكون حرف ابتداء تُبتَدَأ به الجمل، وتكون الجملة بعدها استئنافية.

· قال الشاعر:

لأَستسهِلَنَّ الصعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى فما انقادتِ الآمالُ إلاّ لِصابِر

[أو أُدركَ]: فعل مضارع منصوب، لأن [أو] سبقته. ولا بد هاهنا من التنبيه على أن النصب إنما يجب إذا كان معنى [أو]، هو [إلى أنْ] أو [إلاّ أنْ]. وقد تحقّق المعنى الأول في البيت، أي: [إلى أنْ] إذ المعنى: [لأستسهلن الصعب إلى أنْ أدرك المنى]. فكان النصب على المنهاج.

وأما المعنى الثاني وهو [إلاّ أنْ]، فتجده متحققاً في قول الشاعر زياد الأعجم:

وكنتُ إذا غَمَزْتُ قَناةَ قَوْمٍ كَسَرْتُ كُعُوبَها أَوْ تَسْتَقِيمَا

وذلك أن الفعل المضارع: [تستقيمَ] قد انتصب لأن [أو] سبقته متضمنةً معنى [إلاّ أنْ]. وذلك أن الشاعر أراد: [كسرت كعوبها إلاّ أن تستقيم فأعرض عن كسرها]. وهكذا جاء نصب المضارع على المنهاج.

· قال تعالى: ]ولا تطْغَوا فيه فيحلَّ عليكم غضبي[ (طه 20/81)

[فيحلَّ]: هاهنا فعل مضارع منصوب، والفاء قبله هي فاء السببية. وإنما ينتصب بعدها بشرطين اثنين: الأول أن يكون ما قبلها سبباً لما بعدها. وقد تحقق هذا الشرط، إذ الطغيان سبب لما بعده وهو حلول الغضب. كما تحقق الشرط الثاني أيضاً وهو أن يسبق فاءَ السببية أحد شيئين: نفي أو طلب. والذي هنا هو الطلب: [لا تطغَوا].

وإذ قد تحقق الشرطان فقد وجب النصب فقيل: [فيحلَّ].

· قال الشاعر:

لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتِيَ مثلَهُ عارٌ عليكَ إذا فَعَلْتَ عظيمُ

[وتأتيَ]: الفعل مضارع منصوب. والواو قبله واو المعية. والمضارع إنما ينتصب بعدها إذا كانت بمعنى [مع] وسبقها نفي أو طلب. فهاهنا إذاً شرطان: الأول أن تكون بمعنى [مع] فتفيد المصاحبةَ وحصولَ ما قبلها مع ما بعدَها. وقد تحقق ذلك في البيت إذ أمر الشاعرُ مخاطَبَه بعدم إتيانه عملاً (مع) نهيه عنه.

كما تحقق الشرط الثاني أيضاً وهو أن يسبقها نفي أو طلب. والذي هنا هو الطلب: [لا تنهَ]. وإذ قد تحقق الشرطان فقد وجب النصب فقيل: [وتأتيَ].



* * *








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 08:14 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .

اسم الفعل
اسم الفعل كلمة، تدل على ما يدل عليه الفعل، لكنها لا تقبل علاماته. مثال ذلك، [شَتَّانَ] فإنه يدل على ما يدل عليه الفعل الماضي: [افترقَ]، ولكنه لا يقبل علامة الفعل الماضي. فلا يقال مثلاً: [شَتّانَت].

واسم الفعل قد يكون بمعنى الفعل الماضي، مثل: [هيهات = بَعُد]. أو بمعنى الفعل المضارع نحو: [أُفٍّ = أتضجّرُ]. أو بمعنى فعل الأمر نحو: [مكانَك = اُثْبُتْ] و[إلَيْكَ = تَنَحَّ].

أحكام:

¨ أسماء الأفعال كلّها سماعية، ولا يستثنى من ذلك إلا صيغة واحدة، وزنُها [فَعالِ] ومعناها الأمر فإنها قياسية. فمِن: نَزَلَ وترَك ولعِب وكتَب وحذِر... يُصاغ: نَزَالِ وتَراكِ ولَعابِ وكَتابِ وحَذارِ...

¨ أسماء الأفعال تلزم صيغة واحدة لا تتغيّر. تقول: صه يا رجل، ويا امرأة، ويا رجلان، ويا امرأتان، ويا رجال، ويا نساء.

¨ كاف الخطاب تلحق اسم الفعل وجوباً، إذا كان أصله شبه جملة (ظرفاً أو جارّاً ومجروراً)، نحو: إليك عني - إليكما عني - إليكم عني - إليكنّ عني - مكانك - مكانكما - مكانكم - مكانكنّ.

¨ يعمل اسم الفعل عمل فعله مِن رفع فاعل، ونصب مفعول...


ودونك أشهر أسماء الأفعال، وأكثرها استعمالاً:

آمينَ: استجِبْ
حيَّ: أَقْبِلْ

آهِ=آهٍ=آهاً: أتَوجعُ
شتانَ: افترقَ

أفٍّ: أتضجّرُ
صهْ=صهٍ: اسكتْ

إليكَ عني: تنحَّ وابتعدْ
عليك: اِلْزمْ

أمامكَ: تقدّمْ
مكانَك: اُثْبتْ

أوّهْ: أتألّمُ
هاكَ: خُذْ

إيهِ=إيهٍ: حدّثْ وزِدْ
هيّا: أسرعْ

بَسْ: اكتَفِ وارفُقْ
هَيْهات: بَعُدَ

بَلْهَ: اُتركْ
وا=واهاً=وَيْ: أعجبُ

حَذارِ: اِحذرْ
وراءَك: تأخرْ




* * *

نماذج فصيحة من استعمال اسم الفعل

· قال تعالى: ]فلا تقلْ لهما أُفٍّ ولا تنهرهما[ (الإسراء 17/23)

[أفٍّ]: اسم فعل مضارع، معناه: أتضجّر.

· قال عليّ كرّم الله وجهه يخاطب الدنيا: [إِليكِ عنّي يا دنيا فحَبْلُكِ على غارِبك] (نهج البلاغة - د. الصالح /419)

[إليكِ]: اسم فعل أمر معناه تَنَحَّيْ وابتعِدي.

· قال ذو الرّمّة (الديوان 2/778):

وقَفنا فقُلْنا: إِيهِ عن أمِّ سالمٍ وما بالُ تَكْليمِ الديارِ البَلاقِعِ

[إيه]: اسم فعل أمر، والمعنى: زد من حديثك عنها.

· وقال كعب بن مالك يصف فِعْل السيوف:

تَذَرُ الجَماجِمَ ضاحِياً هاماتُها بَلْهَ الأكُفَّ كأنها لم تُخْلَقِ

(ضاحياً: بارزاً منفصلاً من مكانه) [بَلْهَ]: اسم فعل أمر معناه: دَعْ، اترُكْ..

· وقال الشاعر (شرح المفصّل 4/34):

يا ربّ لا تسلبنّي حبَّها أبداً ويرحمُ الله عبداً قال: آمينا

[آمين]: اسم فعل أمر معناه: استجبْ.

· وقال سالم بن أبي وابصة (المستطرف 1/133):

عليكَ بالقَصْد فيما أنتَ فاعِلُهُ إنّ التخَلُّقَ يأتي دونَهُ الخُلُقُ

[عليك]: اسم فعل أمر، معناه: اِلْزَمْ، وتمسّك.

· قال الأعشى (الديوان /147):

شَتَّانَ ما يَوْمِي على كُورِها ويومُ حَيّانَ أَخِي جابِرِ

(كورها: أراد كور الناقة، وهو لها كالسرج للفرس)

[شتان]: اسم فعل ماض، معناه: افترقَ.

· وقال أبو النجم العجلي (الديوان /227):

واهاً لِرَيّا ثمّ واهاً واها هِيَ المُنى لو أنّنا نِلْناها

[واهاً]: اسم فعل مضارع، معناه: أَعْجَبُ.

· وقال ربيعة بن مقروم الضبي (شرح المفصّل 4/27):

فَدَعَوا نَزالِ فَكُنْتُ أَوّلَ نازِلٍ وعَلامَ أَرْكَبُهُ إذا لم أَنْزِلِ

[نزال]: اسم فعل أمر قياسي، معناه: اِنزلْ.

· وقال ابن ميادة يحثّ ناقته على الإسراع (الديوان /237):

وقد دَجَا الليلُ فَهَيَّا هَيَّا

[هيّا]: اسم فعل أمر، معناه: أَسْرِعْ.

* * *






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 08:15 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .

اسم المرة

يدل اسم المرة على وقوع الفعل مرة واحدة. ويصاغ من الفعل الثلاثي على وزن [فَعْلَة] نحو: [سار فلان سَيْرَة، وجلس جَلْسَة].

وأمّا الفعل غير الثلاثي فاسم المرة منه، هو مصدره القياسيّ، مضافاً إليه تاء في آخره. نحو: [انحدر فلان انحدارة] و[استكبر استكبارة].

فإذا كان مصدر الفعل ممّا ينتهي بتاء - أصلاً - نحو: رحمة ودعوة وإعانة واستقامة، وأريد استعماله للدلالة على المرة، فحينئذ يؤتى بعده بكلمة تدل على ذلك، فيقال: رحمة واحدة، ودعوة واحدة، وإعانة واحدة، واستقامة واحدة...

* * *






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator