أوروبا تدق طبول الحرب ضد الإخوان.. ومليارات الجماعة بالخارج في خطر

[نور]

أوروبا تدق طبول الحرب ضد الإخوان.. ومليارات الجماعة بالخارج في خطر

نور أحمد

الخميس 03-04 - 11:24 م

(0) تعليقات

أوربا تدق طبول الحرب ضد الإخوان

رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون

القرار البريطاني بفتح التحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين أثار ضجة كبيرة داخل الأوساط السياسية في كل دول العالم، وبخاصة لدعم ومساندة بريطانيا لجماعة الإخوان منذ تأسيسها، فالجماعة في الاصل صناعة بريطانية تعود إلى ما يقرب من قرن من الزمان.
والقرار يثير عدة تساؤلات حول إذا ما كانت الحكومة البريطانية قد شعرت بالقلق من احتمالية انقلاب السحر على الساحر وقيام الإخوان بعمليات إرهابية على أراضيها، أم أن الضغط السعودي قد أتي بثماره في جعل بريطانيا تحذو حذو مصر والسعودية في الانقلاب على الجماعة.


العاهل السعودي الملك عبد الله

السعودية وراء القرار البريطاني
فلا يمكن تجاهل الدور السعودي في هذه المعادلة، ولاسيما نظرا لما يمثله الثقل الاقتصادي السعودي من تأثير كبير على صناعة القرار في بريطانيا، فالسعودية تأتي في المرتبة الثانية في التبادل التجاري مع بريطانيا بعد الإمارات بـ 6.8 مليار جنيه إسترلينى، ويصل إجمالي التبادل التجاري بين بريطانيا والسعودية والإمارات يصل إلى 15.2 مليار جنيه إسترليني، مقابل 4 مليارات جنيه إسترليني مع قطر، الراعي الإقليمي للإخوان بجانب تركيا.


الإنجليز استعانوا بالإخوان في محاولة للقضاء على حكم عبدالناصر اعتمادا على حالة العداء بين ناصر والإخوان

تاريخ العلاقة بين الإخوان وبريطانيا
تعود العلاقة بين بريطانيا وجماعة الإخوان المسلمين إلى فترة تأسيس الجماعة في مصر عام 1928 على يد حسن البنا، حيث قامت شركة قناة السويس البريطانية بتمويل البنا وجماعته، في خطة وضعتها الاستخبارات البريطانية لتعزيز الأصولية الإسلامية في مصر.
واستغل حسن البنا التمويل البريطاني لدعم جماعته وتثبيت أقدامها على الأرض ليصل عدد الإخوان في مصر إلى الآلاف في مدة محدودة نسبيا، كما امتد نشاط الجماعة ليشمل عدد من عواصم الدول العربية كالقدس ودمشق وعمّان، كما استطاع البنا إقامة علاقات قوية مع عدد من الحكام العرب بمباركة بريطانيا والملك ولخدمة مصالحهم.
وأكد لجون كولمان، وهو مؤلف ومحلل للشئون العالمية وكان ضابط ووكيل المخابرات البريطانية " MI6 " وكتب العديد من الكتب تصل إلى 12 كتابًا عن تحليل بنية السلطة في العالم والنظام العالمي الجديد، على أن الإخوان صناعة المخابرات البريطانية بهدف ابقاء دول الشرق الأوسط في صراعات دائمة وجعلها متأخرة عن باقى دول العالم، واستغلال موارد هذه الدول من النفط وخلافه حتى يمكن الاستمرار في نهبه.
ووفقا لكتاب "التواطؤ البريطانى مع الإسلام الراديكالى" للكاتب البريطاني "مارك كيرتس" فإن بريطانيا بدأت تمويل "الإخوان" قبل عام ١٩٤٢، واعتبرت الجماعة "سلاحًا مفيدًا"، وجاء في الكتاب أن الحرب على الإسلام السياسي ما هي إلا مسلسل محبوك الأدوار تلعب فيه الدول الكبرى أدوار البطولة في سبيل تحقيق أهداف سياسية خارجية.
وخلال أكثر من ٤٠٠ صفحة يوضح " كيرتس " كيف تستمد الجماعات الإسلامية قوتها المادية والمعنوية من الغرب وتحديدًا من بريطانيا التي لعبت دورًا كبيرًا في أفغانستان وباكستان وكوسوفو وحتى مصر، وكانت القنبلة التي فجرها المؤلف في كتابه هي كشف عمليات التعاون بين الإنجليز وجماعة الإخوان المسلمين بهدف التخطيط لإفشال الثورة وإسقاط نظام جمال عبدالناصر.
كما ذكر " كيرتس" في كتابه – أن أول اتصال معروف بين "الإخوان" ومسؤولين بريطانيين كان عام ١٩٤١، في ذلك الوقت كانت المخابرات البريطانية تنظر إلى خطط أي منظمة ضد البريطانيين باعتبارها الخطر الأكبر على الأمن العام في مصر، ووفقا لحسابات البعض من المسؤولين الإنجليز ذلك الوقت فقد عرضوا مساعدة "الإخوان" لشراء دعمها.
كما استعان الإنجليز بالإخوان في محاولة للقضاء على حكم عبدالناصر اعتمادا على حالة العداء بين ناصر والإخوان، إلا أنه ليس هناك أية أدلة على وجود اتصالات بين بريطانيا والإخوان أثناء سنوات حكم السادات، لكن الملفات البريطانية توضح أن المسؤولين البريطانيين كانوا ينظرون بعين العطف لنظام حكم السادات الذي زرع الجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين باعتبارها تتعارض مع القوميين والشيوعيين، ووصفت هذه الملفات "الإخوان" بأنهم سلاح مفيد لنظام السادات.


تشكلت حركة الإخوان في أوربا بكل الخصائص التي كانت عليها في الدول الإسلامية محملة بنفس المكونات الفكرية والدعوية والحركية والتنظيمية

نشأة جماعة الإخوان في أوربا
وبدأت الجماعة في التسلل إلى أوربا من خلال بعض الطلاب الوافدين من أبناء حركة الإخوان في الدول العربية مع بعض المهاجرين الذين فروا بدينهم من ظلم بعض الأنظمة العربية، خاصة في أيام محنة الإخوان المسلمين مع جمال عبدالناصر في مصر، فنشأت حركة الإخوان المسلمين في أوربا منذ بداية الخمسينيات، وبدأت في بعض الدول الغربية كبريطانيا تتشكل بصورة منظمة في بداية عام 1963م.
وتشكلت الحركة في أوربا بكل الخصائص التي كانت عليها في الدول الإسلامية محملة بنفس المكونات الفكرية والدعوية والحركية والتنظيمية، ولكن مع تطور أوضاع الأقليات في أوربا، ولاسيما انتشار الوجود الإسلامي في نهاية الستينيات إلى منتصف السبعينيات، ثم الانتقال إلى مرحلة بناء المؤسسات وتجميع الجهود التي استمرت إلى منتصف الثمانينيات لينتقل الوجود الإسلامي في أوربا إلى مرحلة التفكير في ضرورة توطين الدعوة والسعي نحو مرحلة التفاعل الإيجابي مع مكونات المجتمع الأوربي، فمع كل هذه التطورات شهدت الحركة في أوربا تطور ملحوظ.


القيادات الإخوانية الهاربة تمارس أنشطتها في بريطانيا من خلال 13 مؤسسة خيرية ومالية كبرى تستثمر أموالها في قطاعات مختلفة

أنشطة الجماعة في لندن
تعد جماعة الإخوان المسلمين في لندن واحدة من المنظمات السياسية الأكثر نفوذا في العالم العربي، ولديها مقر في أحد المتاجر الشهيرة في العاصمة لندن، حيث ينحصر المقر ما بين ورشة إصلاح تليفزيونات وصالون لتصفيف الشعر في ضواحي شمال غرب لندن وسط هذه المنطقة التي تكتظ بالحانات الإيرلندية والمطاعم ومحال البقالة الأفغانية والأسواق التجارية.
ويمارس عدد من القيادات الإخوانية الهاربة أنشطتها في بريطانيا من خلال 13 مؤسسة خيرية ومالية كبرى تستثمر أموالها في قطاعات مختلفة مثل تجارة التجزئة والقطاع المالى والملابس، ومن أبرزها الدكتور عصام الحداد، الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية في عهد محمد مرسي، حيث تولى إدارة "المنظمة الإسلامية للإغاثة" ابتداء من عام 1992 وصولًا إلى 12 يوليو 2013، حيث استقال من منصبة عقب الإطاحة بمحمد مرسي بأيام خوفًا من تتبع أموال التنظيم أو مصادرتها أو مخاطبة الجهات الخارجية لتجميدها، حيث كان الحداد مسئولًا عن التنسيق بين 64 جمعية في الخارج، وعائلة الحداد تمتلك استثمارات في لندن بشراكة مع بعض المواطنين ورجال الأعمال الباكستانيين من المسلمين المقيمين في لندن.
فيما يملك الإخوان عدد من الشركات والمؤسسات من بينها شركة «Tic International Limited»، وهى شركة تعمل في مجال تجارة الجملة من الملابس والأحذية مملوكة لإبراهيم الزيات والدكتور محمد عمر الألفى، وشركة «EUROPE TRUST» وهى شركة محدودة تعمل في مجال الائتمان، وتقوم في استثماراتها على جمع تبرعات أو أموال من رجال الأعمال واستثمارها في مجالات مختلفة على رأسها العقارات.
هذا إضافة إلى شركة «EUROPE TRUST» المملوكة للقيادي الإخوان عبد الشهيد الشال الذي يمتلك شركات مؤسسة خارج مصر وتحديدًا في بريطانيا تتجاوز قيمتها الصافية 20 مليون جنيه إسترلينى، وشركة «Fed 2000» التي تعمل في مجال دعم المشاريع التعليمية، وشركة " «World Media Services Ltd»، وهى شركة تعمل في مجال خدمات وسائل الإعلام، أُسست عام 1993، و«Tiseer Welfare Trust»، وهى شركة أُسست في 2007 لتعزيز التعليم والتدريب ورعاية المرضى والأغراض الخيرية الأخرى، لديها سيولة وفقًا للمستندات 5٫7 ألف جنيه إسترلينى.
وشركة Jordan Company Secretaries Limited، وهى شركة أُسست في 2007، وتعمل في مجال توفير الخدمات للشركات البريطانية وخدمات المعلومات التجارية، فضلا عن مؤسسة تدير مسجدًا يحمل اسم «FINSBURY PARK MOSQUE»، فيما يملك إبراهيم منير عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام للتنظيم الدولى للجماعة شركة لتجارة وتصدير اللحوم في لندن.


قرار التحقيق في أنشطة الإخوان يمثل ضغوطا كبيرة على الجماعة التي تتخذ من بريطانيا مركزا رئيسيا لممارسة أنشطتها

أوربا ستتبع بريطانيا في التحقيق في أنشطة الإخوان
وأشاد السفير جلال الرشيدي - سفير مصر الأسبق ومندوبها الدائم بالأمم المتحدة – بقرار بريطانيا التحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، قائلا "أنه على الرغم من كونها خطوة غير متوقعة إلا أنها خطوة جيدة ومن المتوقع أن تحذو حذوها عدد من الدول الأوربية مثل ألمانيا وفرنسا وغيرها.
وأضاف الرشيدي – في تصريحات خاصة " لـ"البوابة نيوز"" – أن هذا القرار يمثل ضغوطا كبيرة على جماعة الإخوان التي تتخذ من بريطانيا مركزا رئيسيا لممارسة أنشطتها الآن أكثر من تركيا وقطر، متوقعا أن تقوم بريطانيا بتشديد إجراءات الهجرة إليها في الفترة القادمة وعدم السماح لأعضاء الجماعة بالهروب على أراضيها.
وأكد الرشيدي على أن هذا القرار يخدم الصالح العام ولاسيما أنه لا توجد اتفاقية تسليم متهمين أو مجرمين بيننا وبين بريطانيا، موضحا أن السعودية لعبت دورا كبيرا في الضغط على لندن لاتخاذ مثل هذا القرار من خلال استغلال سلاح الاقتصاد وما للمملكة من استثمارات وأموال في البنوك الإنجليزية لعبت دورا هاما في هذه المسائلة.


بريطانيا تأوي منظمات تصنف على كونها إرهابية منذ سنوات طويلة، فضلا عن وجود أموال ضخمة في البنوك مملوكة لهذا النوع من المنظمات

من جانبه، قال السفير رؤوف سعد – سفير مصر السابق في بلجيكا– في تصريحات خاصة "لـ"البوابة نيوز""، إن القرار البريطاني بالتحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين محاولة جدية من جانب الدول الغربية للتعامل بموضوعية مع هذه الظاهرة.
وسلط "سعد " الضوء على أهمية القرار ولاسيما أن وضع بريطانيا يتسم بالخصوصية لأنه من المعروف أن بريطانيا تأوي منظمات تصنف على كونها إرهابية وأشخاص إرهابيين منذ سنوات طويلة وتمتنع عن تسليمهم للمحاكمة في دولهم بدعوي عدم تعرضهم لانتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن وجود أموال ضخمة في البنوك مملوكة لهذا النوع من المنظمات.
وأضاف "سعد " أن بريطانيا لابد أن تعيد النظر في هذه القوانين لأن الموقف أصبح من الخطورة بمكان لتتعامل معها وفقا لمعاييرها التقليدية لأن الخطر لا يقتصر على دول الشرق الأوسط ولكنه يستطيع الوصول إلى أي مكان في العالم، مؤكدًا أنه لا ينبغي أن نرحب بالقرار باعتباره يتفق فقط مع المصلحة المصرية، وإنما باعتباره يصب في صالح مكافحة الإرهاب على المستوي العالمي، لافتا إلى أن القرار جاء بضغط من كل الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب والتي تستطيع أن تمد بريطانيا بمعلومات لمساندتها في هذه التحقيقات.


القرار نابع من ضمير الجمهور البريطاني الذي لم يعد بمقدوره تجاهل أعمال العنف والإرهاب التي يمارسها الإخوان وما يمثلونه من تهديد

كما أكد " فولكهار دفيندفور " - رئيس جمعية المراسلين الأجانب – على أن قرار بريطانيا بالتحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين كان متوقعا وإن كان قد تأخر بعض الشيء، مشيرا إلى أن القرار جاء بعد شعور الشعب البريطاني بالاستياء الشديد من الممارسات الإرهابية لجماعة الإخوان داخل بريطانيا وخارجها.
وأضاف دفيندفور – في تصريحات خاصة "لـ"البوابة نيوز"" – إلى أن الإخوان يقومون في أوربا الآن بتنفيذ أعمال إرهابية محدثة انفجارات تشبه حرب العصابات والمخدرات في المكسيك، موضحًا أن القرار نابع من ضمير الجمهور البريطاني الذي لم يعد بمقدوره تجاهل أعمال العنف والإرهاب التي يمارسها الإخوان وما يمثلونه من تهديد.


الدبلوماسية المصرية كان لها دور كبير في صدور القرار البريطانى بالتحقيق في نشاط الإخوان

وأخيرًا، أوضح السفير أشرف الخولى السفير المصرى لدى بريطانيا إن الدبلوماسية المصرية كان لها دور كبير في صدور القرار البريطانى بالتحقيق في نشاط الإخوان، مشيرًا إلى أن قرار التحقيق سيؤثر على أنشطة الإخوان في بريطانيا وأوربا.
وأضاف الخولى أن قرار التحقيق في نشاط جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى اتخذ بعد اتصالات بالسفارة المصرية ودراسة الأحداث التي وقعت في مصر خلال الفترة الماضية.
وتابع "إن السفارة المصرية ستواصل إظهار الحقائق للحكومة البريطانية فيما يخص خطر جماعة الإخوان، مطالبًا بتضافر الجهود خاصة من خلال منظمات المجتمع المدنى والأجهزة المعنية لكشف جرائم الإخوان من خلال التواصل ونقل الأدلة التي تثبت قيام هذا التنظيم بعمليات إرهابية، الأمر الذي من شأنه أن يدعم هذه التحقيقات

[نور]

اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا خافض لما رفعت، ولا رافع لما خفضت، لا رادَّ لحكمك، ولا مبدل لمشيئتك، ولا معقب لقضائك، أسئلك أن تحفظ مصر وأهلها وشعبها، ورجالها وأطفالها ونسائها، وأن توسع أرزاقهم، وتجمل أخلاقهم، وأن تبسط في ديارهم بساط الأمن والأمان، والهدى والسكينة، والنور والبصيرة، والألفة والإسعاد، والإمداد والسداد

[طارق سرور]

ان القوى يا رب على كل خائن اثيم

شكرااااااااا على الطرح القيم اختى نوووور

[حنين الفريدي]

الصراع بين الحق والباطل ازلي

ولنا في النبي الجتبي سيد من صبر علي الأذي

ومن انتصر علي الباطل قدوة حسنة

ومصرنا ستنتصر باذن الله

القادم الشجاع البطل المغوار استعان بالله ولن يخذل ابدا من استعان بالله

ننتظره وندعو له بالتوفيق والسداد وشعبه الوفي العظيم يقف

معه والكل ردد ويردد كمل جميلك وسيفعل ويكمل والله يوفقه 0

سلمت يمناك استاذة نور واسعدك ربي وتشوفين وطنك الغالي

في العالي كما كان واحسن قري عينا يا فاضلة