تونس اليوم
* تصنّف تونس اليوم ك "بلد صاعد" إعتبارا للنجاحات العديدة المسجلة في جميع الميادين و المعتمدة أساسا على العنصر البشري كرأس مال يستمد قيمته من قيمة الذكاء الذي يعتبر المحرك الأول للإقتصاد اللامادي.
تونس هي أول بلد في حوض المتوسط أمضى إتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي و ذلك في 17 جويلية 1995, و كان الرئيس بن علي قد وصف إندماج تونس في الفضاء الأورومتوسطي بأنه "خيار إستراتيجي".
وترجمت بلادنا هذه الإستراتيجية باحتضانها قمة 5+5 يومي 5 و6 ديسمبر 2003 بنجاح كبير دعّم ما قاله السيد رومانو برودي رئيس المفوضية الأوروبية بأن تونس "قاطرة تدفع المسار الأورومتوسطي".
راهنت تونس اليوم على الشباب كحامل للواء التقدم قادر على ردم الهوة التي تفصل البلاد عن الدول الكبرى في العالم, فكان الإهتمام بالسياسة التعليمية و تأهيل قطاع التكوين المهني وإدماجه في المنظومة التربوية, إضافة إلى إحداث بنك التضامن لتمويل المشاريع الإقتصادية. كما راهنت تونس على قيم التعاون و التآزر بين مختلف شرائح المجتمع من خلال بعث صندوق التضامن 26-26 الذي ساهم منذ سنة 1992 في القضاء على مناطق الظل والعناية بالجهات التي تعاني الفقر والتهميش, وتحتفل تونس يوم 8 ديسمبر من كل عام باليوم الوطني للتضامن. نجاح هذه التجربة شجع الجمعية العامة للأمم المتحدة على تبني الإقتراح التونسي ببعث صندوق عالمي للتضامن.
* يزور قرابة الخمسة ملايين سائح سنويا عروس المتوسط التي أعطت إسمها للقارة السمراء وتزينت بعقد جواهره شواطىء خلابة, حضارة عريقة وثرية, خدمات راقية وأخلاق ضيافة وأمن ندر وجودهما.
تستفيد السياحة التونسية من تنوع المنتوج السياحي فهي تستقطب عاشقي البحر, المولعين بالصحراء, المتيمين بعبق التاريخ وحضارات الشرق إضافة إلى سياحة المؤتمرات والمهرجانات.
تمتد الشواطىء التونسية على قرابة ال1300كم تتمركز على طولها أقطاب سياحية لعل أهمها سوسة, المنستير, الحمامات, المهدية, بنزرت, طبرقة وتونس العاصمة التي تحتضن متحف باردو العريق الحاضن بدوره لأكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم. إضافة إلى متحف ومسرح قرطاج و متحف الفنون و العادات الشعبية المعروف بدار بن عبد الله بالمدينة العتيقة في قلب العاصمة و هي مدينة تعدّ تحفة للأنظار بأسواقها ومعمارها الفريد أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي الإنساني .
أما الأقطاب الداخلية للسياحة فهي القيروان عاصمة الأغالبة ومسجدها المشهور: مسجد عقبة بن نافع ذو المنارة الفريدة, و عين دراهم في الشمال الغربي ذات المناخ و المعمار الأوروبي, توزر مدينة الشعراء في أحضانها ولد رمز الشعر التونسي وأحد أعلام الشعر العربي أبو القاسم الشابي الذي نقش في وجدان جلّ الشعوب بيته القائل:
إذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر
و تحتضن توزر متحفا خاصا و مبهرا هو متحف دار شريّط.
هذا إضافة إلى دوز ومطماطة حاملي لواء السياحة الصحراوية إلى جانب توزر وعديد المناطق الأخرى ذات الجاذبية السياحية.
* تفرد تونس مكانة خاصة للثقافة تتجلى في الميزانية الهامة المخصصة لوزارتها و المقدرة ب1 بالمائة من ميزانية الدول وهي نسبة يصعب إن لم نقل يستحيل أن نجدها في دولة في طريق النمو.
تحتضن تونس عديد المهرجانات و الفعاليات الثقافية لعل أهما:
- أيام قرطاج السينمائية التي تم بعثها سنة 1966 و تنظم كل سنتين.
- أيام قرطاج المسرحية و تنظم بالتداول مع أيام قرطاج السينمائية.
- مهرجان قرطاج الدولي للموسيقى و المسرح والرقص والسينما ( 15 جويلية - 18 أوت بالمسرح الأثري بقرطاج).
- مهرجان الجاز بطبرقة (15 - 18 جويلية).
- مهرجان القصور للفنون والعادات الشعبية (أفريل - تطاوين).
- مهرجان الفنون التشكيلية بالمحرس (23 جويلية - 03 أوت).
- مهرجان الموسيقى العالمية ( الموسيقى السمفونية 23 جويلية - 02 أوت بالمسرح الأثري بالجم).
- مهرجان الصحراء للفلكلور بدوز (26 - 29 نوفمر).
- مهرجان المرجان للتصوير تحت الماء بطبرقة (02 -06 سبتمبر).
- مهرجان أوسّو للفلكلور والإستعراض والرقص بسوسة (24 جويلية).
* رياضيا تحضى تونس بتقدير دولي نضير اهتمامها الكبير بهذا القطاع و هو ماجعل الفيفا تمنحها شرف تنظيم أول كاس عالمية للأواسط سنة 1977, إضافة إلى تنظيم ثلاث دورات لكأس إفريقيا للأمم سنوات 1965, 1994 و2004 توجتها بالإحراز على هذا اللقب النفيس لأول مرة في تاريخها يوم 14 فيفري 2004واحتضان دورتين لألعاب البحر الأبيض المتوسط سنتي 1967 و2001 مع التذكير بنيل تونس شرف تنظيم كأس العالم لكرة اليد 2005 .
و تشارك تونس اليوم في السباق للفوز بتنظيم كأس العالم 2010 وتحاول إقناع اللجنة التنفيذية للفيفا بتبني ملف التنظيم المشترك مع ليبيا تحت شعار "نستضيف العالم". و يستمد الملف التونسي قوته من الأهمية التي يوليها التونسي للرياضة, البنية الأساسية المتطورة المرصعة بدرة المتوسط: ملعب 7 نوفمبر برادس الذي يصنفه الملاحظون كأفضل ملاعب إفريقيا و ملعب المنزه الذي تعتبره الفيفا أحد أفضل الملاعب في العالم من الناحيتين الهندسية و الجمالية, إضافة إلى الشبكة المتطورة للإتصلات والمواصلات و القدرات السياحية الكبيرة وتقاليد الضيافة المتجذرة , دون إغفال موقع تونس المتميز.
تعتبر تونس أحد أقطاب الرياضة إقليميا وقاريا وهي التي لعبت 3 نهائيات إفريقية ونالت شرف الصعود على منصة التتويج باللقب مرة واحدة وشاركت ثلاث مرات في كأس العالم (1978 - 1998 - 2002), إضافة إلى مشاركاتها المتعددة في الألعاب الأولمبية و التي توجتها بالذهب بفضل العداء محمد القمودي.
هذا وأهدت تونس إفرقيا والعرب أول فوز في كأس العالم ضد الم**يك سنة 1978(3 - 1), أول بطولة عالمية للجيدو بفضل أنيس لونيفي وأول بطولة عالمية في المصارعة أواسط أحرزتها أحلام العزابي.
6 ملايين سائح يزورون تونس كل عام
يغفل الكثيرون مكانة هذه البقعة الهادئة الواقعة بجسدها المتدثر بردائه الأخضر على الساحل الإفريقي الشمالي، إنها تونس الخضراء، روضة السياحة في المغرب العربي، وحاضنة قرطاج، مدينة الفن والتذوق لكل إبداع إنساني، والقيروان التي تضم أحد أقدم المعاقل العلمية والحضارية، إنها تونس الطبيعة الغناء، والطقس المعتدل، وكرم الضيافة الذي يستقطب أكثر من ستة ملايين سائح كل عام.