العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > سيرة الانبياء والصحابة

سيرة الانبياء والصحابة قسم السيرة النبوية لمواضيع السيرة النبوية , سيرة سير الانبياء , قصص الانبياء , قصص انبياء الله اسلامية , قصص نبوية وصف النبي , غزوات النبي , معجزات النبي مدح النبي , حياة النبي ,أخلاق النبي , حب النبي , قبر النبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-07-2009, 12:24 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ساجده

الصورة الرمزية ساجده

إحصائية العضو








ساجده غير متواجد حالياً

 

Smile ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر

مـا أقلَّتِ الغـبراء ، ولا أظلَّتِ الخضـراء أصدق لهجـةً من أبي ذر


اسمــه :
هو جندب بن جنادة من غفار ، قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ، فأهلها
مضرب الأمثال في السطو غير المشروع ، أنهم حلفاء الليل ، والويل لمن يقع
في أيدي أحد من غفار ولكن شاء المولى أن ينير لهذه القبيلة دربها بدأً
من أبي ذر -رضي الله عنه- ، فهو ذو بصيرة ، و ممن يتألهون في الجاهلية
ويتمردون على عبادة الأصنام ، ويذهبون إلى الإيمان باله خالق عظيم ، فما
أن سمع عن الدين الجديد حتى شد الرحال إلى مكة .

إسلامــه :
ودخل أبو ذر - رضي الله عنه- مكة متنكرا ، يتسمع إلى أخبار أهلها والدين الجديد ، حتى وجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صباح أحد الأيام جالسا ، فاقترب منه وقال :" نعمت صباحا يا أخا العرب " فأجاب الرسول :"وعليك السلام يا أخاه " قال أبو ذر :" أنشدني مما تقول " فأجاب الرسول :" ما هو بشعر فأنشدك ، ولكنه قرآن كريم " قال أبو ذر :" اقرأ علي" فقرأ عليه وهو يصغي، ولم يمض غير وقت قليل حتى هتف أبو ذر :" أشهد أن لا اله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " .

وسأله النبي - صلى الله عليه وسلم- : " ممن أنت يا أخا العرب " فأجابه أبو ذر :" من غفار " وتألقت ابتسامة واسعة على فم الرسول - صلى الله عليه وسلم- ، واكتسى وجهه بالدهشة والعجب ، وضحك أبو ذر فهو يعرف سر العجب في وجه الرسول الكريم ، فهو من قبيلة غفار أفيجيء منهم اليوم من يسلم ؟! وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :" أن الله يهدي من يشاء " أسلم أبو ذر من فوره ، وكان ترتيبه في المسلمين الخامس أو السادس ، فقد أسلم في الساعات الأولى للإسلام .

تمرّده على الباطل :
كان أبو ذر -رضي الله عنه- يحمل طبيعة متمردة ، فتوجه للرسول -صلى الله عليه وسلم- فور إسلامه بسؤال :" يا رسول الله ، بم تأمرني ؟ " فأجابه الرسول : " ترجع إلى قومك حتى يبلغك أمري" فقال أبو ذر : "والذي نفسي بيده لا أرجع حتى أصرخ بالإسلام في المسجد ) هنالك دخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته : " أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله " كانت هذه الصيحة أول صيحة تهز قريشا ، من رجل غريب ليس له في مكة نسبا ولا حمى ، فأحاط به الكافرون وضربوه حتى صرعوه ، وأنقذه العباس عم النبي بالحيلة فقد حذر الكافرين من قبيلته إذا علمت ، فقد تقطع عليهم طريق تجارتهم ، لذا تركه المشركين ، ولا يكاد يمضي يوما آخر حتى يرى أبو ذر -رضي الله عنه- امرأتين تطوفان بالصنمين " أساف ونائلة " وتدعوانهما ، فيقف مسفها مهينا للصنمين ، فتصرخ المرأتان ، ويهرول الرجال إليهما ، فيضربونه حتى يفقد وعيه ، ثم يفيق ليصيح -رضي الله عنه- مرة أخرى :" أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله " .

إسلام غِفَـار :
ويعود - رضي الله عنه- إلى قبيلته ، فيحدثهم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن الدين الجديد ، وما يدعو له من مكارم الأخلاق ، فيدخل قومه بالإسلام ، ثم يتوجه إلى قبيلة " أسلم " فيرشدها إلى الحق وتسلم ، ومضت الأيام وهاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة ، وإذا بموكب كبير يقبل على المدينة مكبرا ، فإذا هو أبو ذر -رضي الله عنه- أقبل ومعه قبيلتي غفار و أسلم ، فازداد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عجبا ودهشة ، و نظر إليهم وقال :" غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله " وأبو ذر كان له تحية مباركة من الرسول الكريم حيث قال :" ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء ، أصدق لهجة من أبي ذر " .

غـزوة تبوك :
وفي غزوة تبوك سنة 9 هجري ، كانت أيام عسرة وقيظ ، خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحبه ، وكلما مشوا ازدادوا تعبا ومشقة ، فتلفت الرسول الكريم فلم يجد أبا ذر فسأل عنه ، فأجابوه : " لقد تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره " فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم- : " دعوه ، فان يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وان يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه " وفي الغداة ، وضع المسلمون رحالهم ليستريحوا ، فأبصر أحدهم رجل يمشي وحده ، فأخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فقال الرسول : " كن أبا ذر " وأخذ الرجل بالاقتراب فإذا هو أبو ذر - رضي الله عنه- يمشي صوب النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فلم يكد يراه الرسول - صلى الله عليه وسلم- حتى قال :" يرحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده"


وصيـة الرسول - صلى الله عليه وسلم- له :
ألقى الرسول - صلى الله عليه وسلم- على أبا ذر في يوم سؤال : " يا أبا ذر ، كيف أنت إذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء " فأجاب قائلا : " إذا والذي بعثك بالحق ، لأضربن بسيفي " فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم- " أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ اصبر حتى تلقاني " وحفظ أبو ذر وصية الرسول الغالية فلن يحمل السيف بوجوه الأمراء الذين يثرون من مال الأمة ، وإنما سيحمل في الحق لسانه البتار .


جهاده بلسانه :
ومضى عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن بعده عهد أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- في تفوق كامل على مغريات الحياة وفتنتها ، وجاء عصر عثمان -رضي الله عنه- وبدأ يظهر التطلع إلى مفاتن الدنيا ومغرياتها ، و تصبح السلطة وسيلة للسيطرة والثراء والترف ، رأى أبو ذر ذلك فمد يده إلى سيفه ليواجه المجتمع الجديد ، لكن سرعان ما فطن إلى وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا ألا خطأ " فكان لابد هنا من الكلمة الصادقة الأمينة ، فليس هناك أصدق من أبي ذر لهجة ، وخرج أبو ذر إلى معاقل السلطة والثروة معترضا على ضلالها ، وأصبح الراية التي يلتف حولها الجماهير والكادحين ، وذاع صيته وهتافه يردده الناس أجمعين : " بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة "
وبدأ أبو ذر بالشام ، أكبر المعاقل سيطرة ورهبة ، هناك حيث معاوية بن أبي سفيان وجد أبو ذر -رضي الله عنه- فقر وضيق في جانب ، وقصور وضياع في الجانب الآخر ، فصاح بأعلى صوته :" عجبت لمن لا يجد القوت في بيته ، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه " ثم ذكر وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- بوضع الأناة مكان الانقلاب ، فيعود إلى منطق الإقناع والحجة ، ويعلم الناس بأنهم جميعا سواسية كأسنان المشط ، جميعا شركاء بالرزق ، إلى أن وقف أمام معاوية يسائله كما أخبره الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غير خوف ولا مداراة ، ويصيح به وبمن معه :" أفأنتم الذين نزل القرآن على الرسول وهو بين ظهرانيهم ؟؟" ويجيب عنهم : " نعم أنتم الذين نزل فيكم القرآن ، وشهدتم مع الرسول المشاهد" ، ويعود بالسؤال :" أولا تجدون في كتاب الله هذه الآية :" والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم ، فتكوى بها جباههم ، وجنوبهم ، وظهورهم ، هذا ما كنزتم لأنفسكم ، فذوقوا ما كنتم تكنزون "

فيقول معاوية :" لقد أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب " فيصيح أبو ذر :" لا بل أنزلت لنا ولهم " ويستشعر معاوية الخطر من أبي ذر فيرسل إلى الخليفة عثمان -رضي الله عنه- :" إن أبا ذر قد أفسد الناس بالشام " فيكتب عثمان غالى أبي ذر يستدعيه ، فيودع الشام ويعود إلى المدينة ، ويقول للخليفة بعد حوار طويل : " لا حاجة لي في دنياكم " وطلب الإذن بالخروج إلى " الربذة " وهناك طالبه البعض برفع راية الثورة ضد الخليفة ولكنه زجرهم قائلا :" والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة ، أو جبل، لسمعت وأطعت ، وصبرت واحتسبت ، ورأيت ذلك خيرا لي " .

فأبو ذر لا يريد الدنيا ، بل لا يتمنى الإمارة لأصحاب رسول الله ليظلوا روادا للهدى ، لقيه يوما أبو موسى الأشعري ففتح له ذراعيه يريد ضمه فقال له أبو ذر : " لست أخيك ، إنما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا " كما لقيه يوما أبو هريرة واحتضنه مرحبا ، فأزاحه عنه وقال : " إليك عني ، ألست الذي وليت الإمارة ، فتطاولت في البنيان ، واتخذت لك ماشية وزرعا " وعرضت عليه امارة العراق فقال : " لا والله لن تميلوا علي بدنياكم أبدا " .


اقتدائه بالرسول - صلى الله عليه وسلم- :
عاش أبو ذر -رضي الله عنه- مقتديا بالرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو يقول :" أوصاني خليلي بسبع ، أمرني بحب المساكين والدنو منهم ، وأمرني أن أنظر الى من هو دوني ولا أنظر الى من هو فوقي ، وأمرني ألا أسأل أحدا شيئا ، وأمرني أن أصل الرحم ، وأمرني أن أقول الحق ولو كان مرا ، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من : لاحول ولا قوة الا بالله " وعاش على هذه الوصية ، ويقول الامام علي - رضي الله عنه - :" لم يبق اليوم أحد لايبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر "


وكان يقول أبو ذر لمانعيه عن الفتوى :" والذي نفسي بيده ، لو وضعتم السيف فوق عنقي ، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قبل أن تحتزوا لأنفذتها " ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما فقال له :" أليس لك ثوب غير هذا ؟ لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين ؟ " فأجابه أبو ذر : " يا بن أخي ، لقد أعطيتهما من هو أحوج اليهما مني " قال له :" والله انك لمحتاج اليهما " فأجاب أبو ذر : " اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا ، ألست ترى علي هذه البردة ، ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما نحن فيه؟ "

وفاتــه :
في " الربذة " جاءت سكرات الموت لأبي ذر الغفاري ، وبجواره زوجته تبكي ، فيسألها :" فيم البكاء والموت حق ؟" فتجيبه بأنها تبكي : " لأنك تموت ، وليس عندي ثوب يسعك كفنا !" فيبتسم ويطمئنها ويقول لها :" لا تبكي ، فاني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه يقول :" ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض ، تشهده عصابة من المؤمنين " وكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية ، ولم يبق منهم غيري ، وهأنذا بالفلاة أموت ، فراقبي الطريق فستطلع علينا عصابة من المؤمنين ، فاني والله ما كذبت ولا كذبت" وفاضت روحه إلى الله ، وصدق فهذه جماعة مؤمنة تأتي وعلى رأسها عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما أن يرى وجه أبي ذر حتى تفيض عيناه بالدمع ويقول : " صدق رسول الله ، تمشي وحدك ، وتموت وحدك ، وتبعث وحدك " وبدأ يقص على صحبه قصة هذه العبارة التي قيلت في غزوة تبوك كما سبق ذكره .


رضي الله عن أبي ذر وأرضاه

من السير التي أعجبتي
__________________






آخر مواضيعي 0 أخلاق الكبار
0 ترويض وتهذيب النفس
0 قل يارب....
0 إلى أين أذهــب ؟؟؟
0 فكرت قبل كده ربنا خلق المخلوقات الشريرة ليه؟
رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 09:04 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر

رضى الله عنه
سلمت غاليتى
سلسبيلا
طرح قمة بالرووعة والروحانيات
اثابك الله تعالى
جزاك عنا خير الجزاء







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 07-08-2009, 04:09 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر




السلام عليكم ورحمة الله



رضى الله عنه وارضاه


سلسبيلا اثابك الله

جزاك الله خير

تحياتى







آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-10-2009, 06:04 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر



سلسبيلااا


تسلمى على رووعة الطرح

حفظك الله ويسر امورك

دعواتى لك بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator