خلاصة البهاريز

[زهرة الجنوب]

خطرت فى بالى فكرة أعتقد انها مفيدة ومثمره ....طبعا كلنا عندما نقرأ كتابا فى أى مجال تستوقفنا كلمات ونمسك القلم ندونها احتفاظا واحتراما لحق الكلمة الجيدة علينا ما رايكم لو تشاركونى فى هذا الموضوع وكل منا يضع خلاصة فكرة كتاب قرأه يستحق العرض .....مجرد مقتطفات ...فكره...أبيات شعريه ...حكمه ....رأى
سأبدأ بعرض قطوف من كتاب أعجبنى جدا وهو كتاب : ربحت محمدا للدكتور عبد المعطى الدالانى


يتكلم الكتاب عن الرسالة المحمديه واشراقها فى قلوب كتبت لها السعادة

، الدكتور محمد إقبال :
"لا تعجبوا إذا اقتنصتُ النجوم ، فأنا من أتباع ذلك السيد العظيم ، الذي تشرفت بوطأته الحصباء ، فصارت أعلى قدراً من النجوم .. جاءته بنت حاتم أسيرة، سافرة الوجه ، مطرقةً فاستحيا النبي ، وألقى عليها رداءه .. يا رسول الله : نحن أعرى من السيدة الطائية ! نحن عراة ضعاف أمام أمم العالم ..
إنني مع عُبّاد الظلام في صراع شديد .. فمُدَّ سراجي بزيت منك جديد .. ولا تضن عليّ بشعاع من أشعة شمسك المنيرة للعالم ..
إنني وإن كنت قد أتلفت شبابي ، ولكنني أملك شيئاً اسمه ( القلب ) إنني أغار عليه وأستره ، لأنه يحمل أثراً من حافر جوادك الأصيل ..
يا رب : أنت غني عن العالمين . فاقبل معذرتي يوم الدين .. وإن كان لا بد من حسابي ، فأرجوك يا رب أن تحاسبني بعيداً من المصطفى ، فإني أستحي أن أنتسب إليه ، وأكون في أمته ، وأقترف مثل هذه الذنوب"([1])..




([1]) د. محمد إقبال عن (الطريق إلى المدينة) للعلامة أبي الحسن الندوي (120-129) .

حــار فكــري لـســـت أدري مــا أقـــولْ
أيُّ طُـهــــر ضمّـــــه قلــبُ الــرســــولْ
أيُّ نورٍ تــهــتــــدي فــيــــه العـقـــــولْ !
أنت مشـكاة الهدى ، أنت نــبراس الوصـولْ
أيُّ مــــدحٍ كان كُــفْـــــواً في المحافـــلْ
يا رســــولاً بــشّـــرتْ فـيــه الرســــائلْ
أي كــــونٍ نــبـــــويٍّ في الشــــــمـائـلْ
أنت نورٌ .. أنت طهرٌ .. أنت حقٌّ هـَدّ باطلْ ([1])

(

[1]) ديوان : (أحبك ربي – نجاوى شعرية) للمؤلف ص 48 .




يقول رينيه ديكارت في (مقالة الطريقة ): "نحن والمسلمون في هذه الحياة .. ولكنهم يعملون بالرسالتين العيسوية والمحمدية ، ونحن لا نعمل بالثانية، ولو أنصفنا لكنا معهم جنباً إلى جنب لأن رسالتهم فيها ما يتلاءم مع كل زمان" ، ويقول المسلم د. محمد غريب : "لو عرف المسيحيون الإسلام وأسلموا لأكرموا المسيح عليه السلام أكثر

"أعظم المعارك يتم خوضها داخل الروح ،

ففيها تصنع الانتصارات والهزائم الكبرى"

- د. عبد الكريم بكار
للقطوف بقيه من كتاب ربحت محمدا ويتبع ان شاء الله مع ارقى ما فى الكتاب من أفكار

[زهرة الجنوب]

يقول محمد أسد :
"جاءني الإسلام متسللاً كالنور إلى قلبي المظلم ، ولكن ليبقى فيه إلى الأبد والذي جذبني إلى الإسلام هو ذلك البناء العظيم المتكامل المتناسق الذي لا يمكن وصفه ، فالإسلام بناء تام الصنعة ، وكل أجزائه قد صيغت ليُتمَّ بعضها بعضاً… ولايزال الإسلام بالرغم من جميع العقبات التي خلّفها تأخر المسلمين أعظم قوة ناهضة بالهمم عرفها البشر ، لذلك تجمّعت رغباتي حول مسألة بعثه من جديد"([1]).

(

برفّـة روحـي ، وخفقـة قلبي

بســرٍّ سـرى في كياني يـلبّي
سـألتكَ ربّـي لترضـى ، وإنـي

لأرجـو رضـاك إلهي بحبــي
وأعذبُ نجوى سرَت في جَناني

وهزّتْ كياني "أحبـك ربـي"([1])

([1]) الأبيات للمؤلف من ديوان ( أحبك ربي) ص(91) .


[1]) من مقدمة كتابه (الإسلام على مفترق الطرق) .

قالـوا : غريبُ الـدار يحيا وحـدَه وجفــاه صحبُـهْ
قالوا : نفته الأرض مُذ عشــق السـما والذنبُ ذنبـُهْ
لا الشرق قد أضحى له شرقاً ، وليس الغربَ غربُـهْ
هي غربـة الأطهــار في ملكوتهـا يرتــاح قلبـُهْ
يرقى المعارج ، من ذُراه يسـير والأكـوان ركبُــهْ ([1])

([1]) الأبيات للشاعر عمر بهاء الدين الأميري – ديوان (قلب ورب) ، بتصرف يسير ، ص(124) .

[زهرة الجنوب]

الحسـنُ شـعاعٌ يـأسـرنـا

في الشـرق تجلّى لا الغربِ
في غارِ حـراءٍ ، في الصحـرا

في السجنِ قديماً ، في الجُبِّ
مـن وادٍ ليـس بـذي زرعٍ

قد غُمـر العـالم بالخِصـبِ ([1])

فأنتَ العطرُ في روضِ المعالي

فكيف تعيش محتبَساً دَفينا ؟*
وأنتَ نَسـيمُهُ فاحملْ شـذاهُ

ولا تحملْ غبـارَ الخاملينـا
وأَرسلْ شـعلةَ الإيمان شـمساً

وصغ من ذرّة جَبلاً حصيناً ([2])

صفحة من تاريخنا
بعد حطين ، فتحت مدينة القدس أبوابها للسلطان صلاح الدين ، ثم أمر رجالاً ينادون في الصليبيين ، أن كل عاجز عن دفع الفداء له أن يخرج ، فهو حر لوجه الله تعالى " وكان موقف صلاح الدين معاكساً للمذابح التي ارتكبها النصارى فأطلق الأسرى وقدم الهبات للأرامل واليتامى"([3]).

مَلكنا فكان العفو منّا سـجيـةً

فلما ملكتم سـال بالدمِ أبطُـحُ
وحلّلْتمُ قتل الأسارى ، وطالما

غدونا على الأسرى نَمُنُّ ونصفحُ
وما عجبٌ هذا التفاوتُ بـيـننـا

فكلُّ إنـاءٍ بالذي فيـهِ يَنـضـحُ

فالسؤال الكبير هو : هل الغرب يحقد على الإسلام لأنه يخافه ؟ أم أنه يخافه لأنه حاقد عليه ؟!

أَتَشـكونَ بعد الجفافِ المطرْ !

وبعد العمى تشـتكونَ النظرْ !
أَتسـخطكمْ زقزقاتُ الصبـاح

وهمسُ النسيم ، ووجه القمرْ !
أيُرعبكـم روحُ هـذي الحيـاة

وعطرُ الزهور ، ولون الثمـرْ !
وبعضُ النفـوس تُحبُّ الظلام

وكلُّ الخراف تعـافُ الدُّررْ([4])

ويقول شاعر الإسلام محمد إقبال : "افتح عينيك كالنرجس أيها الزهر النائم ، فقد أغار على أرضنا الأعداء .. لقد أصبح بحرك أيها المسلم هادئاً ساكناً كالصحراء . عجباً لهذا البحر الذي لا يهيج ! انهض أيها المسلم ، أنت للسُّنن حارس وأمين ، أنت لهذا الكون يسار ويمين ، اشرب كأساً فائضة اليقين ، الغياث من الإفرنج الذين خلبوا العقول وخدعونا مرة بالرقة والدلال .. ومرة بالقيود والأغلال . أيها المسلم اضرب خيمتك حيث شئت ، ولتكن خيمتك قائمة على عُمُدك وأطنابك ، ولا تنسَ أن استعارة الأطناب من الأجانب حرام"([5]).
ويقول الأديب الروسي (ليو تولستوي) والذي حرمته الكنيسة بسبب آرائه : "أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه ، وليكون هو أيضاً آخر الأنبياء … ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق ، وجعلها تجنح للسكينة والسلام ، وفتح لها طريق الرقي والمدينة

ويقول الفيلسوف الفرنسي فولتير : "لقد قام الرسول بأعظم دور يمكن لإنســان أن يقوم به على الأرض … إن أقل ما يقال عن محمد أنه قـــد جاء بكتاب وجاهد ، والإسلام لم يتغير قط ، أما أنتم ورجال دينكم فقد غيرتم دينكم عشرين مرة"([6]).

الشاعر الروسي الشهير (بوشكين) :
"شُقّ الصدر ، ونُزع منه القلب الخافق … غسلته الملائكة ، ثم أُثبت مكانه ! قم أيها النبي وطف العالم …. وأشعل النور في قلوب الناس"([7]).


وتقول الأديبة مي زيادة : "الدين المسيحي أقرب إلى النظريات ، وعلى نقيضه الإسلام فإنه نظري وعملي معاً([8])… ولا تملأ هاوية النفس غير عطور الشرق ، وتلك الأصداء المرفرفة الهابطة من أعالي المآذن مرددة (( لا إله إلا الله )) "([9]).


يقول غوته : "لا تندبوا الشهداء فإنهم أحياء ، لقد فتحت السماوات أبوابها لهم ، وهم أولاء يقرعون أبواب الجنة يدخلونها بسلام آمين … ويجتلون من مجالي الجمال والسنا والجلال ما اكتحلت به عين النبي في ليلة المعراج ، وفي جنة النعيم تُقبل أسراب الحور العين على أجنحة النسيم ، فأنعِم أيها المجاهد الشهيد ! إنّ كونك بطلاً أمر مفروغ منه عندهن ، وإلا لما كنت هنا بينهن ، ولكن أيّ الأبطال تكون ؟ وسرعان ما يعرفن من جرحك الذي نُقشَ على صدرك ، فلونه لون دم وريحه ريح مسك … إن المال فان ، والجاه زائل ، ولا يبقى إلا طعنة كهذه لقيها المؤمن في سبيل الله … إنهـن يدعينك في لطف وإيناس إلى شراب أهل النعيم ، ذلك هو الرحيق المختوم ، فأنـت من الحور العــين في مطلـبٍ جدّ عزيز ، ومن حقه أن تطلب الجنة من أجله ، فأنعم بهذا الصفاء الذي ليس له كفاء !" .
شـجرة ما لها قـرار
يقول الأديب مصطفى صادق الرافعي : "حضارة الغربيين كالشجرة الذابلة ، يعلقون عليها الأثمـار ويشـدونها بالخيط ! كل يوم يحلّون ، وكل يوم يربطون ، ولا ثمرة في الطبيعة !"([10]).
ويقول العلامة المجدد ابن باديس رحمه الله :
"المدنيّة الغربية هي مدنيّة مادية في نهجها وغايتها ونتائجها ، فالقوة عندها فوق الحق والعدل والرحمة والإحسان ، قد عمّرت الأرض وأفسدت الإنسان

قريباً سيجلو الصباح المسا

أخي في العقيدة لن نيأسـا
بشــائر تُنسي ظلام الأسى

وسـوف يزفُّ إلى العالمين
عسـاه يكون قريباً ..عسى([11])

فإنّا مع الفجــر في موعدٍ

.................................................. ..............................





([1]) ديوان (أحبك ربي) للمؤلف (25) .

([2]) الشعر للدكتور محمد إقبال .

([3]) (الإسلام والعرب) روم لاندو (126) .

([4]) أبيات الشعر للمؤلف – ديوان (عطر السماء) .

([5]) (روائع إقبال) أبو الحسن الندوي (91 – 169) .

([6]) نقلاً عن (غوته والعالم العربي)كاتارينا مومزن (181 و 355 )

([7]) (قصائد شرقية) ألكسندر بوشكين ص(45) .

([8]) (المساواة) مي زيادة (53) .

([9]) (الصحائف ) مي زيادة (92) .

([10]) (وحي القلــم) ص(2 / 64) لمصطفى صادق الرافعي ، وقد لقّبه أمير البيان شكيب أرسـلان بـ (إمام الأدب وحجة العرب) ، ويمتاز أدبه بعمق الفكر ، وروعة السحر ، وفتنة الجمال .

([11]) ديوان (أحبك ربي) للمؤلف ص(61) .

[نوبى]

رائع طرحك



قريباً سيجلو الصباح المسا

أخي في العقيدة لن نيأسـا
بشــائر تُنسي ظلام الأسى

وسـوف يزفُّ إلى العالمين
عسـاه يكون قريباً ..عسى([11])

فإنّا مع الفجــر في موعدٍ

[زهرة الجنوب]

نوبى ...حلوه الأبيات ...أنتظر المزيد..........شكرا لك