العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-18-2008, 02:57 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي حنين عمر

حنين عمر





ما هو المنفى؟

هل هو أن تحمل جسدك وجواز سفرك وحقيبتك وتضيع بعيدا طويلا، أم هو أن يحمل شعورك الداخلي بالوطن روحك وجواز سفره وحقائبه ويتركك هكذا باحثا عن وطن هو حولك ولكنك خارج دائرة احتوائه.

أيهما أشد قساوة؟ أن تذهب بعيدا عن أرضك أو أن تذهب أرضك بعيدا عنك ؟

أيهما أكثر ايلاما؟ أن تفتقد شوارع طفولتك أو ان تفقد طفولتك شوارعها ؟



المنفى الخارجي مؤلم حقا، ومتعب ومن الصعب أن نتنفس فيه، ولعل أغلب المثقفين العرب يعرفون معناه في زمن فقد فيه كل شيء معناه، ولكن قلة من المثقفين العرب يعرفون معنى أن تكون منفيا الى داخلك، أن تفقد احساسك تماما بشيء آخر غير الاغتراب، وحدك تقف أمام واجهة من زجاج وراءها خريطة العالم...تتأملها قليلا وتهمس شياطينك في اذنك :

يا إلهي ... العالم اضيق من أن يحتويني. !



حينها فقط يمتد معنى الوطن ليصبح هاجسك الأول، حاجتك الأكثر الحاحا، قضيتك الأكثر أهمية، و بكاؤك الأشد صمتا.

حينها فقط تدرك أن الوطن ليس وثيقة سفر ولا بطاقة هوية ولا عنوانا تعود اليه في المساء، وليس رصيدا في البنك ولا منصبا سياسيا ولا بضعة كيلومترات مربعة تدعي أنك أحد الورثة الشرعيين فيها... الوطن شيء آخر تماما، إنه عصفور أخضر صغير بحجم الحلم يظل الى الابد صديقنا الأقرب.



المنفى. لا يعني أن نذهب بعيدا، بل يعني أن نكون بعيدا حتى حينما نكون بالقرب، والوطن لا يعني أن نكون داخل حدود ترابنا الجغرافي إنما أن يكون هذا التراب داخل حدودنا النفسية. هذا هو الفرق بين المنفيين جسدا والمنفيين روحا، بين هؤلاء الذين ابتعدوا بارادة مادية يمكن التخلص منها بارادة مادية أخرى، وبين هؤلاء المنفيين روحا الذين ابتعد عتهم انتماؤهم الداخلي بارادة خفية لا سلطة عليها ولا أمل من التخلص منها لأنها مثل مس الجن، لا مرئية ومستفحلة في المسامات . أتذكر دائما أن البياتي كان يقول: يموت الشاعر اما منفيا واما مجنونا واما منتحرا. فأما المنفى فهو بيولوجيا بداخلي ولا استطيع اخراجه، وأما الجنون فلطالما كنت على قناعة بأنني غير سوية نفسيا مادمت أحاول تغيير العالم وأدخل معه بيأس في معارك دامية تنتهي بنزفي ، وأما الانتحار فهو اصراري على مواصلة هذه الحرب الخاسرة الى آخر نقطة دم. ..

فهل أنا شاعرة ؟

ربما. وربما أنا فقط اتفلسف أكثر من اللازم.

__________________

أنا لا أريد منك شيئاً ، ولا أريد- بنفس المقدار- أبداً أبداً أن أفقدك.

منقولى







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 07-18-2008, 09:54 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حنين عمر



المنفى الحقيقى هوأن اعيش وحيدا رغم كثرة البشر حوالى

منفى يزلزل الكيان ويهز أركان حياة من يتعرض له


نور .. طرحك رائع وقيم

تسلمى على عمق فكرك وأختيارك المتميز

دعواتى لكى بكل الخير






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 07-18-2008, 11:02 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حنين عمر

الاخ الكريم
احمد المصرى
سعيدة بمرورك المميز
قراءة جيدة للموضوع
بارك الله لك
دمت بسعادة تدوم العمر







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator