كنت طفلة و أسآل الأطفآل عني .. أزرع آلغيم لصبآحآت الشقآوة
.
الطفولة ،،
صفحة بيضاء ، وحياة صفاء ثغر باسم وقلبِ نقيّ ،، وروح براءة ..
الطفولة ،،
عالمٌ مُخمليّ ، مُزدانٌ بقلوبٍ كالدُرر ، وأرواحٌ باذِخة الطُهر
الطفولة ،،
شجرة نقاء وارِفة الظِلال ، وأغصان عفويّة تحمِل ثِمار القبول والمُتعة ،،
الطفولة ،،
ربيع وزهر ، وأكاليل ياسمين تتقلّد جيد الحياة فتكون زينة لها ،،
الطفولة ،،
قصّة حُلم ، وقصيدة أمل ، وخاطِرة عذوبة
الطفولة ،،
حياة الروح ، وروح الحياة ..
الطفولة ،،
أنفاسٌ عذبة وسحائب ماطِرة وأريج عبِق ..
ما أجمل الطفولة تجد في ابتسامتهم البراءة وفي تعاملاتهم البساطة
لا يحقدون ولا يحسدون وإن أصابهم مكروه لا يتذمرون يعيشون يومهم بيومهم بل ساعتهم بساعته
لا يأخذهم التفكير ولا التخطيط لغد ولا يفكرون كيف سيكون وماذا سيعملون أحاسيسهم مرهفة
واحاديثم مشوقة وتعاملاتهم محببة إن أساءت إليهم اليوم في الغد ينسون وبكلمة تستطيع أن
تمحو تلك الإساءة ذلك لان قلوبهم بيضاء لا تحمل على احد وبتعاملك اللطيف معهم أعطوك كامل
مشاعرهم حباً واحتراماً وتعلقاًصفات نعم طفولية ولكنها جميلة ورائعة والأروع من ذلك أن تكون
فينا نحن الكبار فنكتسب منهم فن التعامل ونأخذ منهم نقاء القلب وصفاء النفس .
حالة الفرح عند الطفل
الفرح والسرور يلعب دورا كبيرا في نفس الطفل , ويؤثر في نفسه تأثيرا قويا , فالأطفال وهم براعم
البراءة والصفاء يحبون الفرح , بل هم أداة الفرح للكبار , ويحبون أن يشاهدوا الابتسامة على
وجوه الكبار , وبالتالي فإن تحريك هذا الوتر في نفس الطفل , سيورث الانطلاق والحيوية في نفسه , كما أنه يجعله على أهبة الاستعداد لتلقي أي أمر أو ملاحظة أو إرشاد.
ويستطيع الكبار أن يشيعوا البهحة فى نفوس الأطفال عندما يشاركونهم اللعب والجلبة
والأصوات الحماسية المرتفعة.
إن إدخال الفرح والسرور والارتياح إلى نفس الطفل , يجعله يبرز موهبته على أكمل وجه.
حالة الضحك لدى الطفل
أسباب الضحك لدى الأطفال عديدة جداً فكل ما يدخل السرور لقلب الطفل يجعله يضحك فرؤيته لأمه
وجلوسه في حضنها عيد واستقباله لوالده بعد انتهاء العمل فرحة وحصوله على طعامه المفضل
أو ثياب جديدة وألعاب متنوعة بل حتى مجرد شرائه أو تلبية رغبته في الحصول على شيء ما كلها
مناسبات سعيدة للطفل ، إن الطفل الذي يحصل على علامات عالية بالامتحان أو الذي ينجح
بالمدرسة أو بمسابقة ما يبقى مبتهجاً يقفز هنا وهناك لفترات مطولة ، طبعاً لا يسعني إلا أن أذكر
أن الأسباب تختلف باختلاف العمر فالرضيع الصغير نراه يبتسم بشكل عفوي أحياناً وربما يكون
نائماً أو يقظاً والرضيع الأكبر يضحك عندما يداعبه شخص ما ، وقد يكون سبب الضحك لمس
مناطق معينة كالبطن أو تحت الإبط أو أخمص القدمين أو العنق حيث أن الأعصاب التي تنبه
المراكز الدماغية المسؤولة عن الضحك يختلف توزعها في الجسم كما أن عتبة الضحك تختلف من طفل لآخر .
قد يكون الباعث للضحك داخلي المنشأ كأن يتذكر الإنسان حادثة ما ، أو خارجي المنشأ سمعياً
قصة ما أو بصريا كرؤية ما يسر العين أو لمسياً كمداعبة طفل أو شمياً كشم رائحة عبقة تجعلك
تنتشي وتبتسم أو شم بعض أنواع الغازات الصنعية التي تؤدي لضحك إجباري وبلا سبب .
أحيانا يبتسم الطفل وهو نائم وعادة ما يكون بحالة حلم سعيد ، وقد يكون الضحك مرضياً حيث أن بعض الأمراض النفسية تؤدي للضحك في مناسبات حزينة وهناك أمراض تؤدي لنوب من الضحك والبكاء .
إن بسمة الأطفال لا تسعد الأطفال فقط بل هي ربيع يسر من يراه .
إن الإنسان يسعى للسعادة دوماً وكل ما نعمله يصب في هذا المجال ، إن إعطاء الطفل حاجياته
النفسية والجسدية ، الروحية والمادية وإبعاد شبح ما يعكر صفو حياته من أمراض ومشاكل
وتعليمه منذ الصغر على رحابة الصدر وأن يواجه المصاعب بابتسامة ويفكر بحلها منطقياً بنفسه
أو بمساعدة من حوله وأن نعلمه ألا يغضب لأتفه الأسباب ، كل هذه الأمور هامة والأهم هو وجود
بيئة سعيدة محيطة بالطفل .
حالة الشقاوة لدى الطفل
الشقاوة شيء يختلف عن العناد، فالطفل الشقي يكون غالباً طفلاً غير ناضج، فهو غير قادر على أن يمارس عملية ضبط ذاتي كافي من أجل القيام بما يعرف هو أنه صحيح. بعبارة أخرى فإن الطفل الشقي هو ذلك الذي يتكرر منه عمل الخطأ بالرغم من أنه يعرف أنه خطأ، دون أن يكون في استطاعته أن يتحكم في نفسه لتلافي ذلك. ويمكن أن نقول أنه قد تكونت لديه عادة قوية للقيام بأعمال الشقاوة هذه بحيث يجد نفسه مستغرقاً فيها إلى الحد الذي لا تجدي معه التعليمات. على عكس الطفل العنيد الذي يكون ناضجاً تماماً، والذي يرفض تنفيذ أوامرك أو نواهيك وهو عارف بذلك ومتعمد له. ونحن نقوم بهذا التمييز لأن الطريقة التي نعالج بها كل حالة تختلف عن الأخرى.
فالطفل الشقي غالباً ما ينسى أنه ببساطة ينسى اعتراضاتك، فقد توبخينه على القيام بفعل ما ثم تجدينه يقوم به مرة أخرى بعد مرور ساعة واحدة من الزمان. بل أكثر نم ذلك فإن الطفل نفسه قد يندهش عندما يجد أنه يقع في نفس الخطأ مرة ثانية. إن عليك أن تتحدثي إلى مثل هؤلاء الأطفال باستمرار، وبقدر أكبر من التعاطف والاهتمام، وسوف تجدين أنهم عادة ما يقدمون الاعتذار ويشعرون بالندم، وفي هذه الحالة عليك أن تقبلي الاعتذار بالترحيب الحار والتفهم التام.