أغذية مرضى البواسير:
=============
يتضمن العلاج الأولي لمعظم حالات البواسير إجراء تعديلات على نمط الحياة، وتحسين النظام الغذائي
ويتم ذلك من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف مما يُساعد على تليين البراز، وسهولة طرحه خارج الجسم، وفي هذا السياق، يُشار إلى توفر نوعين من الألياف في الأطعمة، وهما:
1) الألياف القابلة للذوبان:
=============
التي تشكل مادة هلامية في الجهاز الهضمي، ويمكن هضمها بواسطة البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء.
2) الألياف غير القابلة للذوبان:
===============
وهي نوع الألياف الذي يساعد على زيادة حجم البراز.
وبناءً على ما سبق، يمكن القول بأنَّ تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الغذائية يُمكنها أنْ تساهم في تخفيف أعراض البواسير، بل والوقاية من حدوثها أساسًا،[***1635;] ومن هذه الأطعمة ما يأتي:
1) البقوليات:
======
تحتوي البقوليات على كِلا نوعيّ الألياف؛ الذائبة وغير الذائبة، إلا أنها غنية أكثر بالألياف القابلة للذوبان، وكونها غنية بالألياف فإنَّ ذلك يساعد على زيادة حجم البراز، وتقليل الحاجة للشدّ أثناء التبرز عند الذهاب إلى الحمام، وبالتالي التخفيف من شِدة أعراض البواسير والوقاية منها، ومن الأصناف التي تنتمي للبقوليات:
• الفول.
• العدس.
• البازلاء.
• فول الصويا.
• الفول السوداني.
• الحمص.
2) الحبوب الكاملة:
========
تعد الحبوب الكاملة من المصادر الغذائية الصحية للغاية، وإحدى خيارات الطعام المناسبة لمرضى البواسير، وذلك لاحتفاظها بأجزاء جنين وسويداء البذرة والنخالة، وتعدّ من الأجزاء الغنية بالألياف الغذائية، خاصةً الألياف غير القابلة للذوبان التي تساعد على تعزيز عملية الهضم، وتخفيف الألم وعدم الراحة المرتبط بالبواسير، ومن الأمثلة الحبوب الكاملة ما يأتي
• الشعير.
• الذرة.
• الحنطة.
• الكينوا.
• الأرز البني.
• الشوفان.
3) الفواكه والخضروات
===========
تحتوي الفواكه والخضراوات الطازجة على الألياف الغذائية، إلى جانب كميات كبيرة من مركبات الفلافونويد (Flavonoids)، مما يجعلها خيارًا ممتازًا في حالات الإصابة بالبواسير، وللحصول على الفوائد المرجوة منها يُنصح بحفظها كاملة دون المساس بقشرتها معلم سيراميك أو أوراقها إلى حين الرغبة بتناولها، وتجنب طهوها لدرجة اختفاء لونها الطبيعيّ ومن الأمثلة على الفواكه والخضروات المفيدة ما يأتي:
• التفاح:
===
يحتوي التفاح على كمية جيدة من الألياف القابلة للذوبان كمادة البكتين (Pectin) التي تقوم بصنع بيئة مشابهة لمادة الهلام في القناة الهضمية، وكما بينا سابقًا، تساعد الألياف على تليين البراز، وزيادة حجمه، وتخفيف الشدّ أثناء التبرز، والمساعدة على التخلص من الانزعاج المصاحب للبواسير.
• الموز:
===
يحتوي الموز على كلًّا من البكتين والنشا المقاوِم (Resistant starch)، وبهذا يعدّ غذاءً صحيًّا مناسبًا لتخفيف أعراض البواسير، ويُعزى السبب في ذلك لدور النشا المقاوِم في تغذية البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، بالإضافة إلى تكوين البكتين مادة هلامية في الجهاز الهضمي
• الخضروات الصليبية:
============
تحتوي الخضروات الصليبية على الجلوكوسينولات (Glucosinolate)؛ وهي عبارة عن مادة كيميائية نباتية يُمكن تكسيرها بواسطة بكتيريا الأمعاء، إضافةً إلى احتوائها على كميات كبيرة من الألياف غير الذائبة، ومن الخضراوات التي تنتمي لهذه المجموعة:
البروكلي.
; القرنبيط.
كرنب بروكسل.
; الجرجير.
بوك تشوي (Bok choy)؛ هو نوع من الملفوف الصيني.
الكرنب الأجعد (Kale).
الملفوف.
اللفت.
الفجل.
• الخضروات الجذرية:
============
تعد من الخضروات الغنية بالألياف الغذائية، إضافةً لاحتواء العديد من أنواعها على النشا المقاوِم، كما هو الحال مع البطاطا البيضاء المخبوزة والمبرّدة،إذْ يعتبر النشا المقاوِم من الكربوهيدرات التي تعبر في القناة الهضمية دون أنْ تُهضَم، لتساعد في نهاية المطاف على تغذية بكتيريا الأمعاء النافعة كما ذكر سابقًا، وبالتالي تقليل فرصة حدوث الإمساك، وتخفيف أعراض البواسير، وعمومًا، تتضمن هذه الخضراوات أنواعًا مختلفة، منها
البطاطا.
اللفت.
اللفت السويدي (Rutabaga).
; البنجر أو الشمندر الأحمر.
; الجزر.
• الفلفل الحلو:
======
يحتوي الفلفل الحلو في مكوِّناته على حوالي 93% من الماء الذي يساعد على ترطيب الجسم، بالإضافة إلى بعض الألياف، حتى وإنْ كانت قليلة مقارنةً بالخضروات الأخرى، فإن تناوله يساعد على تسهيل مرور البراز في القناة الهضميّة، وتقليل الشدّ أثناء التبرز.
• أنواع أخرى من الخضروات والفواكه:
=====================
إضافةً إلى الفلفل الحلو، تحتوي بعض الفواكه والخضروات الأخرى على الألياف، وكمية كبيرة من الماء قد تتجاوز 90% من مكوّناتها؛ كالخيار، والكرفس، والبطيخ، التي تساعد على تخفيف أعراض البواسير
وتجدر الإشارة إلى ضرورة تناول قشور الفواكه والخضروات في حال كانت رقيقة؛ كتلك الموجودة على التفاح، والكمثرى، والخوخ، لاحتوائها على مركبات الفلافونيد والألياف غير القابلة للذوبان، مما يساهم في السيطرة على النزيف المصاحب للبواسير.
أطعمة ممنوعة للبواسير:
==============
في الحالات التي تكون فيها الإصابة بالبواسير ناجمة عن الإمساك المزمن، يجب الابتعاد عن استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على القليل من الألياف أو نسب ضئيلة منها،ومن هذه الأطعمة نذكر ما يأتي:
• الأجبان.
• رقائق البطاطس.]
• الوجبات السريعة
• اللحوم.
• الآيس كريم.
• الأطعمة الدهنية.
• الأطعمة المغلّفة والمصنَّعة؛ كالدونات، وكعكة المافن.
نصائح عامة للمصابين بالبواسير:
===================
يمكن تخفيف شدة أعراض البواسير ومنع تفاقم المشكلة باتباع مجموعة من النصائح والخطوات التي نُجمل منها الآتي:
1) تجنب الجلوس لفترات زمنية طويلة:
====================
وبالأخص على مقعد المرحاض، فربما يكون ذلك سببًا في زيادة الضغط المؤثر على الأوردة الموجودة في فتحة الشرج.
2) الإكثار من شرب الماء:
=============
للمساعدة على تجنب حدوث الإمساك ومنع تشكل البراز الصلب، وبالتالي تقليل الشدّ أثناء التبرز، ويعود ذلك إلى دور السوائل؛ سواءً الماء، أو عصائر الفاكهة، أو الحساء الصافي، في تعزيز فعالية الألياف الموجود في النظام الغذائي ويُذكر بأنَّ الكمية الموصى بها من الماء والسوائل تعادل تقريبًا 6-8 أكواب يوميًا
3) الحرص على الحركة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام:
================================
إذْ تساهم التمارين الرياضية المعتدلة في تعزيز حركة الفضلات خلال القناة الهضمية، وبالتالي المساعدة على تجنب الإمساك، ومنع تكوُّن البراز الجاف والصلب، وفي الحقيقة يجب ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة؛ كالمشي السريع مدة 20-30 دقيقة يوميًامع أهمية تجنب تمارين رفع الأوزان الثقيلة التي تزيد من الضغط على البطن، فهذه التمارين وغيرها من التدريبات المشابهة قد تفاقِم حالة البواسير عوضًا عن تجنبها
4) الحفاظ على وزن صحي ومثالي:
==================
ويمكن تحقيق ذلك بممارسة التمارين الرياضة بانتظام، واتباع الأنظمة الغذائية الصحية قليلة الدهون، إذْ تشكِّل زيادة الوزن عاملًا مساهمًا في تطور مشكلة البواسير
هل يوجد أغذية تهيج البواسير؟
=================
من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بالبواسير (Hemorrhoid) في معظم الأحيان الإمساك المزمن والشديد،والذي قد يكون مرتبطًا بنوع الغذاء الذي يتناوله الفرد،] لذلك يُوصى بتجنب الأطعمة التي تُحفّز حدوث الإمساك للمصابين بالبواسير وكذلك غير المصابين كطريقة للوقاية منها.
1) الأطعمة قليلة الألياف:
============
عند الإصابة بالبواسير، يوصى بالحدّ من تناول الأطعمة قليلة الألياف؛ فهذه الأطعمة قد تكون سببًا في حدوث الإمساك أو تفاقم حالة الإمساك لدى المصاب، وإثارة البواسير، ومن الأمثلة على الأطعمة قليلة المحتوى بالألياف الغذائية ما يأتي:
• الدقيق الأبيض:
========
وتعدّ الباستا، والخبز الأبيض، والكعك، وغيرها من المنتجات المصنوعة من الدقيق الأبيض أمثلة على أطعمة قليلة بالألياف؛ إذ تخضع للمعالَجة وإزالة النخالة وجنين البذرة منها، وهو ما يُفقدها كمية من الألياف.
• منتجات الألبان:
========
كالجبن والحليب، وغيرها من المنتجات المشابهة.
• اللحوم المعالجة:
=========
التي قد تزيد من فرصة الإصابة بالإمساك بسبب احتوائها على نسب مرتفعة من الصوديوم، وكميات قليلة من الألياف.
• اللحوم الحمراء:
=========
فهي تحتاج وقتًا أطول في عملية الهضم، لذلك قد تساهم في تحفيز حدوث الإمساك، لذا يجب الاعتدال في تناولها.
• الأطعمة الحارة
========
بالرغم من أنّ الأطعمة الحارة قد لا تكون منخفضة الألياف دائمًا، إلا أنها قد تكون سببًا في تحفيز الأعراض المصاحبة للبواسير من ألم وانزعاج.
• الأطعمة الغنية بالملح:
============
يُسفر عن تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من الأملاح حدوث الانتفاخ، وزيادة حساسية البواسير وقابليتها للتهيّج إذْ إنّ الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالأملاح يساهم في احتباس السوائل في الجسم، وزيادة مقدار الضغط المؤثر على الأوعية الدموية، بما في ذلك الأوعية الدموية الموجودة في منطقة الباسور، لذا يتوجَّب على المصاب بالبواسير الحدّ من كمية الأملاح المستهلكة خلال اليوم، بالابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالأملاحومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالأملاح ما يأتي:
; بعض أنواع الجبن.
الزيتون.
الأطعمة المعلّبة.
; سمك الأنشوفة.
الأطعمة الحمضية
كما ويوصى بالابتعاد عن تناول الأطعمة عالية الحموضة، التي قد تسبب تهيّج البواسير؛ ومنها الآتي:
الفراولة.
البرتقال.
الخل.
; الأناناس. الجريب فروت.
الكيوي.
الأطعمة العالية بالدهون الأطعمة الغنية بالدهون قد تكون ثقيلة على الجهاز الهضمي، ويصعب هضمها، ومنها ما يأتي: اللحوم المقلية. الوجبات السريعة التي تحتوي على اللحم المفروم (البرجر). رقائق البطاطس. الآيس كريم