عالم الحشرات ملف شامل

[ملكة بإحساسي]

حياة الحشرات

التعريف

يطلق اسم حشرة عادة على اى حيوان زاحف ذى جسم مسقم الى عقل (حلقات) وله عدة ازواج من الارجل وقليل من الحشريين والبيولوجيين ذوى الخبرة هم الذين يستطيعون تعريف الحشرة تعريفا يميزها من الحيوانات الاخرى القريبة منها فيجب اولا ان نذكر ان الحشرات تتبع المجموعة الكبيرة من الحيوانات اللافقارية المعروفة بمفصلية الارجل ، فهذه الكائنات لها جسم مقسم الى عدة حلقات او عقل تكاد تكون منفصلة عن بعضها البعض ،ويختلف من حيوان لاخر ويغطى جسمها وارجلها يجليد سميك يكون الهيكل الخارجى للجسم . ويوجد بين عقل الجسم وكذلك بين عقل الارجل غشاء قابل للانثناء يصل بعضهما ببعض ويسمح لها بحرية الحركة والواقع ان الحيوان المفصلى يكون محاطا بهيكل خارجى اسطوانى الشكل على نقيض الحيوان الفقارى

فهيكله العظمى من داخل جسمه ووظيفة هذا الهيكل هو ان العضلات تتصل به ويكون دعامة للجسم

وكلمة حشرة مشتقة من الاصل اللاتينى insectum ومعناها (مقطع الى) وهى تشير الى جسم الحشرة المكون من القطع الحلقية الشكل .

وتكون الحيوانات المفصلية 85% او اكثر من الحيوانات المعروفة

فمثلا اذا تصورنا كائنات مثل الاربيان ، وابى جلمبو ، وبراغيث البحر ، وكذلك العناكب ،وذوات الارجل المائة ومثيلاتها بالاضافة الى الحشرات

وذلك يكون فكرة عن مختلف اشكال الحيوانات التى لا حصر لها والتى تتبع مفصلية الارجل

وذلك يؤدى بنا الى تعريف الحشرة فهى حيوان ذو جسم مقسم الى رأس وصدر وبطن ، ويحمل الرأس زوجا من قرون الاستشعار ويتصل بالصدر ثلاثة ازواج من الارجل ، وكذلك اجنحة فى اغلب الاحيان ومن المفيد بالذكر ان جميع الحيوانات اللافقارية المجنحة حشرات ، وليست كل الحشرات ذات اجنحة

ومن المتعذر اعطاء تعريف عام للحشرات غير البالغة لان الكثير منها لاينقسم جسمه الى صدر وبطن كما ان الاخر لا رأس له ولا قرون استشعار وبعضها له ارجل على عدد كبير من عقل الجسم وبينما لا توجد ارجل فى بعضها الاخر

وليست العناكب والعقارب واشباه العناكب والحلم والقراد بحشرات كما يتخيل البعض

وانما هى طائفة منفصلة من مفصلية الارجل تسمى بالعنكبيات وتتميز هذه الطائفة بسمات خاصة وهى اندماج الرأس والصدر كله فى جزء واحد وعدم وجود قرون استشعار ووجود اربعة ازواج من الارجل وبهذه الصفات يسهل التمييز بينها وبين الحشرات وينطبق ذلك ايضا على الحيوانات ذات الف رجل ومائة رجل ، وهما اللتان تكونان طائفة الحيوانات عديدة الارجل

وكما يوجد طائفة القشريات التى تتكون عادة من زوجان من قرون الاستشعار وفيها الصدر والبطن مندمجان فى جزء واحد ولها عدة ازواج من الارجل

ويمكن تلخيص الصفات المميزة للطوائف التى تتبع الحيوانات مفصلية الارجل فيما يلى :

(1) حيوانات ذات ثلاثة ازواج من الارجل ، وزوج من قرون الاستشعار وغالبا لها اجنحة ( الحشرات )

(2) حيوانات ذات اربعة ازواج من الارجل وليس لها قرون استشعار ( العنكبيات )

(3) حيوانات ذات ازواج عديدة من الارجل وتتميز بقرون الاستشعار وهذه تنقسم الى :

( أ ) حيوانات لها رأس واضح وزوج من قرون الاستشعار
وهى حيوانات ارضية ( الحيوانات عديدة الارجل )

(ب) حيوانات يتحد فيها الرأس مع الصدر ولها زوجان من
قرون الاستشعار يعيش جميعها تقريبا فى الماء ( القشريات )

وعندما نتكلم عن الحشرات قد يتساءل البعض عن الاسباب التى ادت الى وجود مختلف الانواع العديدة من الكائنات التى تتحد فى تركيبها العام ويمكن تلخيص الاجابة فى كلمات اربع هى

الطيران
القدرة على ملائمة البيئة
الهيكل الخارجى
الحجم

اولا القدرة على الطيران

واذا نظرنا الى الحشرات فنجد انه لا يقتصر نشاط معظم الحشرات على الارض والنبات فقط ولكن وجود الاجنحة مكنها من ان تستغل الهواء لفائدتها الكبيرة وكما ان لها قدرة على الطيران تسمح لها بالانتشار على مساحات واسعة والى مسافات بعيدة فى العالم كما مكنتها قدرتها هذه من

ان تجد اليفها ، وتبحث عن غذائها ، وتهرب من اعدائها وهذه المميزات لا تتوافر لاى حيوان لافقارى اخر لسبب بسيط هو عدم قدرته على الطيران

ثانيا الملاءمة


فالحشرات توجد من المناطق القطبية الى خط الاستواء والثلوج والجليد لا يعوقانها فى تقدمها وكذلك الينابيع الحارة او البحيرات الملحة او الصحراء ، فكل هذه الاماكن لها نصيب من الحياة الحشرية ويصلح كل نوع من انواع النباتات غذاء لنوع او اكثر من الحشرات
وللارض والمياة العذبة سكانها العديدة من الحشرات اما البحر فقد ثبت انه البيئة التى تستحيل فيها الحياة الا لعدد قليل منها ( يوجد كثير من انواع الحشرات تسكن شاطئ البحر فى اسفل اعلى مستوى تصله المياة ، وبذلك سرعان ماتغمر يوميا من مياه المد والجزر ولذلك فى الواقع يعيش عدد قليل جدا من الحشرات فى البحر ، والنوع الوحيد الذى يعيش فى مياة البحار فى جميع اطوار حياته بما فيها الطور البالغ هو نوع (الهاموش) الذى اكتشف فى( ساموا )وتعيش اليرقات الخضراء لانواع الهاموش مغمورة بالمياة فى البرك الصخورية وفى المياة العميقة وتعيش الاطوار البالغة لهذه الحشرات فى الهواء )

ويوجد بعض الانواع من الحشرات التى تعيش على انواع شاذة من الغذاء مثل ثانى طرطير البوتاسيوم ( الارجول Argol ) ، وقطع الافيون والاكونيت والشطة والسجاير وملح النوشادر مما يدل على شدة مرسها وقدرتها على التحمل والتكيف


ومثال للقدرة الفائقة على ملائمة البيئة الذبابة الصغيرة المسماة ( بسيلوبا بترولى psilopa petrolei ) التى تمضى اطوارها قبل البلوغ فى ابار البترول الموجودة فى جنوب كاليفورنيا والمعروف ان هذه الحشرة لا تعيش فى اى مكان اخر

ثالثا الهيكل الخارجى

والهيكل الخارجى للحشرة هو احد اسباب نجاح تركيبها لكونه على شكل اسطوانه تحيط بالجسم فهو غير قابل للكسر واخف بكثير فى الوزن من العظم

ومكن هذا الهيكل الحشرات من التغلب على احدى الصعوبات الكبيرة التى تواجه جميع الحيوانات التى تعيش على الارض ألا وهى فقد الماء من الجسم فهيكل الحشرة مشبع بمادة تجعله غير منفذ للماء وبذلك يقيها من الجفاف وبدون ذلك قد تضطر الحشرة الى المعيشة فى اماكن رطبة كالديدان الارضية او ان تعيش فى الماء

والمادة القرنية التى يتكون منها هيكل الحشرة مكنت الاجزاءالمختلفة من جسمها من ان تتحور وتأخذ اشكالا عديدة تستعملها الحشرة فى تأدية مختلف الوظائف ومن الاشياء التى نلاحظها التحورات التى تتخذها الفكوك سواء فى الشكل او فى الحجم ونمو القرون والاشواك ونتوءات الجسم الاخرى وانواع الارجل التى تلائم مختلف الاستعمالات ووضع البيض التى تكون ابرية الشكل

رابعا حجم الحشرة

اضفى صغر حجم الحشرة عليها مميزات عديدة مكنتها من الصراع من اجل البقاء ، فكمية الغذاء التى تحتاج اليها الحشرة الواحدة ضئيلة جدا ولذلك فان فى مقدور اعداد كبيرة منها ان تعيش على كميات غير محسوسة من الغذاء كما ان صغر حجمها مكنها من المعيشة فى بيئات صغيرة فى محيطها وذلك يقيها من اعداء كثيرة وفى نفس الوقت يمدها بالغذاء فمثلا يمكن للحشرة ان تغتذى وتنمو فى الانسجة التى بين السطح العلوى والسفلى لورقة نبات صغيرة

والحشرة سواء كانت ضئيلة جدا ام كبيرة جدا فى الحجم فان عليها ان تواجه فى حياتها الصعوبات

وقليلا مانجد الاحجام الكبيرة فى الحشرات شائعة بل ان معظمها متوسط نسبيا فى الحجم ومن

اصغر الحشرات جميعا بعض الخنافس الدقيقة التى تعيش على الفطر
وتبلغ فى الطول الى 0,2 مم ( اى 0,007 من البوصة )

وايضا بعض انواع الذباب الجنى ولو انها اطول من ذلك بقليل واذا ابتل جسم الحشرة الضئيلة جدا بالماء تصبح لاحول لها ولا قوة وذلك لان وزن الماء المتراكم عليه يجهده بسرعة لدرجة انه لا يستطيع ان يخلص نفسه منه

ومعظم الحشرات لاهى بالضئيلة ولا هى بالكبيرة فى الحجم وليست المصادفة وحدها هى التى جعلت حجم القليل من الحشرات ( من 2/1 الى 4/3 بوصة ) فان هناك من الاسباب ما يمنعها من ان تصل فى الحجم الى مثل حجم جراد البحر وابى جلمبو وذلك راجع لطريقتها فى التنفس بواسطة انابيب هوائية داخلية تنتهى بشعيرات هوائية دقيقة جدا ولا يمكن رؤية هذه الانابيب الا بالمجهر تحت قوة تكبير كبيرة انها المرحلة النهائية فى توصيل الاكسجين الى مختلف انسجة الجسم ،

والطريقة الوحيدة فى انتقال الاكسجين عبر هذه الانابيب هى الانتشار ، وهذه الطريقة تكون ذات فاعلية كبيرة على مسافات قصيرة فاذا كان حجم الحشرة كبيرا فانها تعانى من قلة الاكسجين وتجد صعوبة فى الحياة وذلك لان انتشار الغاز يقل بسرعة اذا طالت الشعيرات الهوائية وبعدت المسافة بينها وبين الهواء الخارجى الى حد معين

ونلاحظ ان الحشرات الكبيرة اما ان تكون اجسامها طويلة ، واما ان تكون امتداد الاجنحة فيها كبيرا

فمثلا فى المناطق الحارة توجد الجشرات العضوية ذات الجسم الرفيع الطويل الذى يبلغ طوله نحو قدم

وتوجد فراشات ذات جسم صغير يبلغ امتداد جناحيها حوالى 11 بوصة ووجدت فى العصر الكربونى رعاشات بلغ فيها امتداد الجناحين اكثر من القدمين ولكن هذه الرعاشات انقرضت ومن النادر ان تجد حشرة لها النسب الكيرة فى الحجم كما فى خنفساء جولياث الافريقية التى يبلغ طولها اربع بوصات وعرضها بوصتان

ومن الحشرات البريطانية الكبيرة خنفساء الماء الفضية ( هيدرس بيكيوس hydrous piceus ) وهى تبلغ فى الطول( 8/7 ,1 بوصة ) وفى العرض ( 8/7 بوصة )

وفراش دودة ورق السمسم ( اكيرونتيا اتروبس acherontia atropos ) والتى لها اكبر امتداد جناحين 5, 1/4 ) بوصة )

بينما اطول الحشرات جسما عندنا هو الرعاش الامبراطورى

(اناكس امبراتور anax imperator ) الذى يبلغ طوله ثلاث بوصات

وكلما توسعنا فى دراسة الحشرات وجناها فريدة من نوعها وقلت اوجه الشبه بينها وبين الحيوانات الاخرى فالحشرات اكثر الحيوانات التى تحتويها الطبيعة ثبوتا واصرارا على البقاء

[ملكة بإحساسي]

تركيب الحشرات وتحولها





اذا لكى نتفهم تركيب الحشرة يجب ان نتذكر ان تركيبها هو عكس تركيب الحيوان الفقارى . فان هيكل الحشرة مثلا كما ذكر من قبل ، هو قشرة او علبة خارجية يقع القلب فوق القناة الهضمية ويمتد الجهاز العصبى فى الجزء الاسفل للجسم وتعمل اعضاء الحس فى الحشرة بطريقة مختلفة تماما عما هو موجود فى الحيوان الفقارى ، وهى تبدو لنا موضوعة فى اماكن غير مألوفة من الجسم ، فالحشرة تشم بواسطة قرنى استشعار طويلين وبعضها له اذان قرب ركبها او على بطنها وعلى الرغم من انه ليس للحشرة حنجرة الا ان فى استطاعتها ان تحدث اصواتا قوية وذلك باحتكاك جزء من جسمها بجزء اخر ،



وقد يتحور استعمال عضو من اعضاء الحشرة بطريقة معقدة جدا فمثلا تفرز الغدد اللعابية الحرير فى ديدان الفراش وابى دقيق ، بينما تفرز اللعاب غدد اخرى فى الجسم



وقد تحولت الفكوك القوية التى تطحن الغذاء فى الصرصور الى ابر حادة فى البعوض ، وتحور الجناحان الخلفيان فى الذباب الى دبوسى توازن ، وكما تحورت آله وضع البيض فى النطاط الى آله للسع فى النحل والزنابير ، فالحشرات حقيقة حيوانات غريبة




ويتكون الهيكل الخارجى او جليد الحشرة من مادة غير حية تفرزها البشرة او خلايا الطبقة الخارجية للجسم ويتكون الهيكل كيميائيا من خليط معقد من مواد مختلفة من اهم صفاتها مقاومة التحلل او التآكل ولهذه الصفة يرجع الفضل فى امكان حفظ الحشرات بحالتها الطبيعية الحية لسنين عديدة فى المجاميع البشرية .




















التركيب الخارجى للحشرة

لمعرفة تركيب الحشرة يحسن بنا ان نختار حشرة كبيرة مثل الحفار او الصرصور



لكى يتضح فيها انقسام الجسم الى رأس وصدر وبطن

اولا ( الرأس ) : رأس الحشرة هو مركز التغذية والحس فيها ، فهو يحمل قرنى الاستشعار والعيون واجزاء الفم . وتختلف قرون الاستشعار اختلافا بينا فى الشكل وفى بعض الاحيان تختلف كثيرا فى الجنسين وتؤدى قرون الاستشعار اساسا وظيفتى الشم واللمس واما العيون فهى على نوعين – عيون مركبة وعيون بسيطة . فالعيون المركبة ( المكونة من العدسات السداسية ) توجد على جانبى الرأس وهى مكونة من العدسات المفردة او السطيحات مرتبة بجانب بعضها البعض وكل عدسة من هذه العدسات سداسية الشكل وتنتمى كل واحدة منها الى وحدة بصرية منفصلة فى اسفلها



اما العيون البسيطة ( العوينات ) تكون عادة ثلاثا مرتبة فى مثلث يقع فوق مستوى قرون الاستشعار وتتكون كل واحدة من هذه العوينات من عدسة محدبة فوق عدد من الوحدات البصرية ولكن غالبا العيون البسيطة غير موجودة فى معظم الحشرات كما فى البعوض ومعظم الخنافس








الفم



وتتكون اجزاء الفم فى الحشرات من ثلاثة ازواج منفصلة من الفكوك موضوعة الواحدة خلف الاخرى وتختلف اجزاء الفم اختلافا كبيرا فى التركيب والوظيفة تبعا لطبيعة الغذاء الذى تتغذى منه الحشرة ، فاجزاء الفم فى الاصل هى اعضاء لقرض ومضغ الطعام واجزاء الفم القارضة هذه تتكون من :



زوج اساسى من الفكوك المسننة القوية تعرف بالفكين العلويين ويوجد خلف هذين الفكين فكان مساعدان يعرفان بالفكان السفليين يحمل كل منهما فصا خارجا وفصا داخليا يسميان على الترتيب بالقلنسوة او الجاليا والمشرشر او اللاسينيا ، وتوجد فى اسفل القلنسوة زائدة حسية تعرف بالملماس الفكى ، واخيرا يوجد زوج ثان من الفكوك يلتحم ببعضه البعض لتكون الشفة السفلى وتوجد الشفة العليا فوق الفكين العلويين وتبرز امام الرأس وهذه باختصار هى صفات اجزاء الفم القارض ، وهو النوع الغالب فى جميع الحشرات التى تتغذى من غذاء صلب كالصراصير والحفار والرعاشات والخنافس




ولكن توجد حشرات تعتمد فى غذائها على السوائل ولذلك تتحور اجزاء فمها ليسهل عليها امتصاص هذا الغذاء وتسمى باجزاء الفم الماصة وطريقة عملها ليست بسيطة الفهم كاجزاء الفم القارض



فكلا النوعين قد بدءا نموهما بطريقة واحدة ولكن بعد ذلك تنمو اجزاء الفم الماصة على اسس خاصة بها وتستعمل اجزاء الفم فى ابى دقيق والفراشات للامتصاص فقط ويحدث ذلك ايضا فى الذباب لكن بطريقة مختلفة .



واجزاء الفم فى البعوض والبراغيث – وهى كائنات تغتذى بامتصاص الدم عن طريق ابر ثاقبة تشبه المشرط وتستعمل فى ثقب جلد الفريسة وبهذا تتمكن الحشرة من امتصاص الدم .











ثانيا ( الصدر) : الصدر هو مركز الحركة فى الحشرة ويتكون من ثلاث عقل تحمل كل واحدة منها زوجا من الارجل تسمى هذه العقل بالترتيب : الصدر الامامى و الصدر الوسطى والصدر الخلفى . ويحمل كل من الصدر الوسطى والخلفى فى معظم الحشرات زوجا من الاجنحة وعدد من الارجل فى الحشرات ثابت هو ( ستة ارجل ) حتى انه اى كائن يتكون جسمه من عقل وله ستة ارجل فهو بالتأكيد حشرة



ومن بين الحشرات فى اطوار ماقبل البلوغ مثل يرقات الفراش وابى دقيق نجد بجانب الارجل الست ارجل اخرى كاذبة غير مقسمة الى قطع





الارجل



واجزاء الارجل فى الحشرات تتكون اولا من الحرقفة وهى الجزء القاعدى ، ويتصل اتصالا مفصليا بالصدر من اسفل وتتصل الحرقفة بالفخذ بواسطة عقلة صغيرة وسطية ، ويلى الفخذ جزء اخر ارفع منه يعرف بالساق يحمل الرسغ القدمى ، وينقسم الرسغ عادة الى عقل او قطع مفصلية تنتهى عند طرفها بزوج من المخالب . وتوجد بين المخالب وسادة واحدة او يوجد احيانا زوج من الوسائد يساعد الحشرة على التسلق فاذا كان السطح خشنا تسلقته الحشرة بالامساك بمخالبها ، اما اذا كان السطح املس فعندئذ تستعمل الحشرة الوسائد التى يكون سطحها الاسفل مغطى بشعيرات عديدة دقيقة ذات اطراف منبسطة مرطبة بافرازات خاصة ، ويقول الحشريون ان هذه الافرازات هى مادة لزجة تستطيع الحشرة بواسطتها تلتصق بالسطح الذى تمشى عليه بمعنى ان الحشرة تستطيع ان تقف على السطوح الملساء بالنظرية التى يسميها علماء الفيزياء بالقوى الجزئية







والحشرات تستعمل ارجلها فى عدة وجوه نظرا لان هذه الارجل تتحور لتلائم الوظيفة التى تقوم بها . فالحشرات التى تجرى بسرعة مثل ابرة العجوز والخنافس والصرصور وبق النبات ذلك تتميز بصدر امامى كبير وتكون ارجلها متماثلة ورفيعة نوعا وفى حالة المشى او الجرى لا تحرك الحشرة كل زوج من ارجلها مع بعضها البعض كما قد يتصور البعض بل انها ترفع وتقدم رجلا امامية ورجلا خلفية من ناحية مع رجل وسطى من الناحية الاخرى ، وبهذا فان الجسم يكون محمولا لمدة قصيرة على مثلث مكون من الارجل الثلاث الاخرى ، ويجب ان نتذكر ان هذا المثلث هو اصغر حامل تكون عليه الحشرة فى حالة توازن سواء كانت فى حالة حركة ام فى حالة سكون





وتكون الارجل الخلفية فى الحشرات المائية وبعض الاحيان الارجل الوسطى ايضا مفلطحة ومتحورة الى شبه مجاديف وتكون مكسوة باهداب من الشعر يزيد من مساحة سطحها ويساعدها على العوم . وفى الذباب ذى الارجل الطويلة تستعمل الارجل الطويلة والرفيعة للهبوط وليس للجرى او المشى وتكون افخاذ الارجل الخلفية فى النطاط وصراصير الغيط والخنافس كبيرة بحيث تستوعب العضلات القوية التى تستعمل فى القفز



اما فى الحشرات الحافرة مثل الحفار وخنافس الروث فتكون الارجل الامامية قصيرة وعريضة وتأخذ شكل الجاروف العريض




الاجنحة



واجنحة الحشرات عبارة عن زوائد غشائية ممتدة من جدار الصدر ووجود الاجنحة هى من الصفات الاساسية الواضحة فى الحشرات ، ولكن لا توجد اجنحة فى بعض الحشرات مثل الحشرات الاولية كالسمك الفضى والكامبوديا وعدم وجود الاجنحة فى هذه الحشرات اصيل منذ نشأتها ، بينما عدم وجود الاجنحة فى شغالة النمل وفى انثى الفراشات فهى صفة ثانوية مكتسبة اذ ان الاجنحة كانت موجودة فى اسلافها وفقدت اثناء التحول .




والجناح النموذجى مدعم بشبكة من الانابيب الكيتينية الطويلة المفرغة تعرف بالعروق وغالبا ما تتصل ببعضها البعض بواسطة عروق اخرى صغيرة هى العروق العابرة ونظام العروق فى الجناح يعرف بالتعريق وله اهمية كبيرة من الناحية التصنيفية فى الحشرات








ثالثا ( البطن ) : البطن هو المركز الذى تحدث فيه عمليتا الهضم والاخراج وكل الوظائف المتعلقة بالجنس . وهذا الجزء من الجسم مكون من عدد من العقل الواضحة واكبر عدد من هذه العقل فى الحشرات هو 11 عقلة

وتوجد فتحة الشرج فى مؤخر البطن ، ويوجد حولها فى معظم الحشرات زوج من القرون الشرجية او الزوائد الذيلية وقد تكون طويلة جدا وتشبه الخيط كما فى الذباب ، وقصيرة كما فى النطاط والحفار ومختزلة الى مجرد عقدة صغيرة كما فى بعض الحشرات الاخرى



وتعمل القرون الشرجية عمل قرون استشعار خلفية ، وهى حساسة جدا للمس وكذلك للاهتزازات الصوتية وفى كثير من الحشرات تحمل العقلة البطنية التاسعة فى الذكر قابضين وهما زوج من الزوائد الخارجية يستعملان فى القبض على الانثى اثناء عملية التزاوج ،

وتوجد فى الانثى عادة آلة لوضع البيض تتكون من ثلاثة ازواج من الزوائد تحت العقلتين الثامنة والتاسعة ، وهذا العضو فى النطاط ذى القرون الطويلة عريض ويشبه السكين ن بينما فى الحفار وذباب الاكنيومون طويل ويشبة اابرة وفى حالات اخرى لا تظهر آلة وضع البيض الا وقت تأدية وطيفتها ، وفى النحل والزنابير فقدت آلة وضع البيض وظيفتها الاصلية وتحولت الى آله للسع وهذا يفسر عدم وجود آلة للسع فى الذكر .

ويمكن تلخيص صفات التركيب الخارجى للحشرة فى الآتى :

- الفك العلوى - الفك السفلى

- الشفة السفلى - الشفة العليا



- الرأس - الرجل الامامية



- عوينات - العين المركبة



- قرن الاستشعار



- الصدر الامامى



الصدر الوسطى - الصدر الخلفى



- الجناح الامامى - الجناح الخلفى



- العقل البطنية - القرن الشرجى



- الفتحات التنفسية



- الرجل الخلفية - الرجل الوسطى

[ملكة بإحساسي]

التركيب الداخلى للحشرة

يجب ان نعرف الاعضاء الداخلية التى تحتوى عليها الحشرة وهو مايسمى بالجدار الجانبى للحشرة





فتتكون من :




وهذا هو التركيب الداخلى العام للحشرة



1- الغدة اللعابية
2- قناة اللعاب
3- عقدة الرأس العصبية السفلية
4 - الشفة العليا
5 - المرئ
6 - قرن استشعار
7 - العين البسيطة
8 - المخ
9 - الاورطى
10 - القلب
11- قناة ملبيجى
12- المعى الخلفى
13- المستقيم
14- فتحة الشرج
15- الفتحة التناسلية
16- الحبل العصبى السفلى
17- المعدة
18- القونصة
19 -الحوصلة



وهذا هو التركيب الداخلى العام للحشرة

الغذاء وعملية الهضم

ونجد ان القناة الهضمية والاعضاء الاخرى التى فى تجويف الجسم مغمورة بالدم ، لان تجويف الجسم فى الحشرة هو فى الحقيقة جزء من الجهاز الدورى الذى يحتوى فقط على عدد قليل من الاوعية الدموية المعقدة .ولهذا السبب تبدو الحشرات لاول وهلة ذات ميزة كبيرة عن الحيوانات الفقارية ، لان الغذاء المهضوم يصل الى اعضاء الجسم بسرعة فائقة بينما فى الحيوانات الفقارية يحمل الغذاء اولا من الامعاء الى الجهاز الليمفاوى ثم الى الشرايين ومنها الى الشرايين الصغيرة ثم الى الشعيرات قبل ان يوزع فى النهاية على اعضاء الجسم المختلفة



وعندما تمضغ حشرة مثل الصرصور غذائها يختلط باللعاب الذى يحتوى على انزيم او خميرة تهضم النشا و الكربوأيدراتات الاخرى ، ويفرز المعى المتوسط عدة انزيمات تكمل هضم المواد


النشوية والمواد السكرية ، وتهضم كذلك المواد البروتينية والدهنيات وتمر هذه الانزيمات الى الحوصلة فى المعى الامامى حيث تحدث فعلا عملية الهضم وتعمل القانصة (بجانب طحنها للطعام ) عمل المصفاة فتسمح بدخول الغذاء السائل فقط الى المعدة وليس للحشرات عضو يماثل الكبد فى الحيوانات الاخرى ، وكذلك لا تفرز المعدة انزيما مثل الببسن ( كذلك حامض الايدروكلوريك ) والانزيم الذى يوجد فى معدة الحشرة يشبه التربسين الذى يفرزه بنكرياس الحيوانات الفقارية . ويحدث امتصاص الغذاء المهضوم عادة فى المعى المتوسط

قناة ملبيجى

اما فضلات الطعام فتمر الى المعى الخلفى ومنها الى الخارج . وعند اتصال المعدة بالمعى الخلفى توجد مجموعة من انابيب ملبيجى وهذه الانابيب هى بمثابة الكلى فى الحشرات وهى مسماة نسبة الى العالم الايطالى ( مارسيلو ملبيجى marcello malpighi 1628 – 1694 ) الذى اكتشفها ،وتقوم هذه الانابيب بفصل المواد الاخراجية من الدم وتدفع بها الى المعى الخلفى



والمواد الاخراجية الازوتية فى معظم الحشرات هى حامض اليوريك

التنفس

وليس للحشرة رئة ولكنها تتنفس بواسطة جهاز معقد من الانابيب الهوائية التى تعرف بالقصبات الهوائية وهذه تتفرع بطريقة معقدة فى مختلف اعضاء الجسم ،

ولا تزفر ولا تستنشق الحشرات الكبيرة النشطة الهواء من الفم والانف ولكن من خلال فتحات تنفسية تقع على جانبى كثير من حلقات الجسم وتنتهى القصبات الهوائية بشعيرات دقيقة جدا اقل من ميكرون فى السمك ، وفى هذه الشعيرات الدقيقة يحدث تبادل الغازات وينتشر الاكسجين فى كثير من الحشرات من الفتحات التنفسية الى الجهاز التنفسى ، ولا يوجد هنا اى تهوية ميكانيكية ومن هذا يتبين ان الدم فى الحشرات لا يحمل الاكسجين كما يحدث فى الحيوانات الفقارية .



فدم الحشرات لونه اصفر فاتح او اخضر ولا يحتوى على كرات دموية حمراء وليس له دخل فى عملية التنفس



وتحدث الدورة الدموية فى الحشرات بانقباض وانبساط انبوبة طويلة هى القلب يمتد بطول الجزء الاوسط من الظهر وبانقباض وانبساط القلب يندفع الدم من تجويف الجسم الى داخله من خلال صمامات صغيرة فى جداره ثم بعد ذلك يندفع الدم فى القلب الى الامام حتى يصل الى الاورطى وهو الوعاء الدموى الرئيسى فى الحشرات بعد ذلك يرجع الدم الى تجويف الجسم مارا بأعضائه المختلفة



والوظيفة الرئيسية للدم هى حمل المواد الغذائية الى جميع اجزاء الجسم وكما ذكر من قبل فان الدورة الدموية فى الحشرات ابسط بكثير مما هى عليه فى اى حيوان اخر كالحيوان الثديى مثلا

الجهاز العصبى






ويقع الجهاز العصبى المركزى فى الحشرات فيما عدا المخ تحت القناة الهضمية والاعضاء الداخلية الاخرى ، فالمخ يوجد فى الرأس اعلى المرئ ويتصل بالحبل العصبى السفلى الذى يمتد بطول الجسم وينتفخ على مسافات متساوية مكونا العقد العصبية او المراكز العصبية



والمخ هو مركز استقبال جميع المؤاثرات التى تقع على اعضاء الحس ، وهو ايضا العضو الذى يتحكم فى حركات الجسم تبعا للمؤاثرات التى يستقبلها وعقدة الرأس السفلية او العقدة تحت المريئية هى مركز التغذية فى الحشرات اذ انها تنظم عمل اجزاء الفم والعقدة الصدرية تنظم المشى والطيران فى الحشرة بينما تعمل العقدة البطنية كوحدات مستقلة فى العقل التى تنتمى اليها



ومن هنا يتضح ان المراكز العصبية فى الحشرة ليست مركزة فى المخ كما هى الحال فى الحيوانات الفقارية



لذلك فان ازالة المخ من الحشرة لا تقتلها بل تجعلها خاملة



والحشرة التى ازيل عنها المخ يمكنها ان تاكل وتطير وتضع بيضها ولكن بما ان الدافع على فعل هذه الافعال هو المخ قد ازيل منها فلا يمكنها ان تزاول هذه العمليات الا اذا دفعت الى ذلك فهى لا تستطيع ان تبحث غذائها ولكن من الضرورى ان يوضع هذا الغذاء فة ملامسة اجزاء فمها حتى تستطيع ان تأكل وايضا اذا رفعت الحشرة التى ازيل مخها من على السطح الذى تقف عليه فان ذلك يولد لديها الدافع للطيران ، وكذلك اذا نبهنا البطن فان ذلك يدفعها الى ان تضع بيضها









ومن الاشياء الطريفة فى تركيب الحشرة هى قوتها ، اذ فى امكانها رفع اثقال اكبر بكثير من وزن جسمها وكذلك فى استطاعتها القفز الى مسافات طويلة . وهذه الاعمال اوحت بالفكرة الشائعة فى ان عضلات الحشرات قوية جدا ويقول الفسيولوجيون ان قوة العضلة تختلف باختلاف مربع مساحة قطاعها العرضى بينما يختلف حجم الحيوان باختلاف مكعب اطواله .



وبحساب بسيط نجد ان القوة النسبية للعضلة تزداد كلما صغر جسم الحيوان وهذا يفسر القوة الظاهرة للحيوان الصغير كالحشرة



واذا نظرنا الى القوة المطلقة لعضلة الانسان نجد انها اكبر منها فى الحشرة ، ولكن عضلة الحشرة فريدة فى قوة تحملها وهذا يشاهد فى التردد العالى لاهتزازات الاجنحة . هذه الاهتزازات قد تصل الى 15,000 اهتزازة فى الدقيقة كما فى النحل ، وهذه السرعة فى عمل العضلات متصلة اتصالا مباشرا بكمية الهواء المتاحة للحشرة وبسرعة تحول المواد الغذائية الى مجهود عضلى .








الحشرة وجسمها الدهنى






والجسم الدهنى للحشرة هو عبارة عن كتل خلوية غيرمنتظمة تشتغل معظم الفراغ حول الاعضاء الداخلية والجسم الدهنى مفيد جدا للحشرة اذ تستخدمه فى تخزين الفائض من الطعام (ليس مجرد الدهنيات بل البروتينات والجليكوجينات الخ ... ) التى تستفيد منه الحشرة فى وقت الشدة . فمثلا تستهلك الحشرة هذا المخزون من الطعام عند انسلاخها ، وكذلك اثناء بياتها الشتوى وهذا بجانب ما تمد به البويضات اثناء نموها فى جسم الانثى











النمو والتحول

عندما يكتمل نمو الحشرة فى البيضة وتستعد للخروج منها بطريقة او باخرى ، فان عليها ان تشق طريقها من خلال غلاف البيضة حتى تصل الى العالم الخارجى ، وغلاف البيضة فى بعض الاحيان مزود بغطاء صغير انيق ينفتح بسهولة الى اعلى ليسمح للحشرة الصغيرة بالخروج ، وفى احيان اخرى يوجد على الحشرة اعضاء مؤقتة تسمى ( مفجرة البيض او اشواك الفقس )



وهذه تمزق غلاف البيضة وتفتحها وبذلك تستطيع الخروج منها ويرقات الفراش وابى دقيق ليس لها اعضاء خاصة بذلك ولكن اليرقة تقرض غلاف البيضة وغالبا ما تبتلع الحشرة الهواءوبعض السوائل وهى لا تزال فى البيضة وبذلك تنتفخ وتزيد من ضغطها على غلاف البيضة حتى يتحطم .



والنمو فى الحشرات ليس تدريجيا ومستمرا كنمو الجنين فى الانسان مثلا ولكن يأخذ مجراه فى اطوار تعترضها اوقات يحدث فيها الانسلاخ



ويمكن ايجاد مقدار النمو فى الحشرة بعدة طرق من احسنها طريقة قياس الزيادة المطردة فى وزن الحشرة عندما تكون فى طور الحورية ( اليرقة ) وهذه الطريقة يمكن الاعتماد عليها فمثلا بالتطبيق على احدى الحشرات ولتكن يرقة نحل العسل ( ايبس apis ) فان فترة اليرقة تكون من 4,5 – 5 ايام فان الزيادة فى الوزن تكون حوالى 1500 مرة . وهكذا على الحشرات الاخرى ايضا وقد امكن الحصول على مقدار النمو لعدة حشرات بهذه الطريقة





وتتأثر سرعة النمو كما هى الحال فى جميع الحيوانات ذوات الدم البارد تأثرا كبيرا بالحرارة . ولنأخذ مثلا يرقة الذبابة المنزلية ( مسكا دومستيكا musca domestica ) تتطلب هذه الحشرة حوالى 5,5 يوم بعد ان تخرج من البيضة لتتحول الى عذراء وذلك اذا كانت درجة



الحرارة 86 ف ولكنها تستغرق فى درجة حرارة 68 ف فترة تبلغ حوالى 9,5 يوم



لتتحول الى عذراء ، وفى درجة حرارة 50 ف تتطلب مدة تطول الى 34 يوما لكى تتحول الى عذراء




ونظرا لان جليد الحشرة صلب وغير مرن فانه يحول دون الزيادة المطردة فى النمو او التغير فى الشكل ، وتتغلب الحشرة على هذه الصعوبة بالتخلص من الجليد القديم ليحل محله جليد جديد . وفى مبدا الامر يكون هذا الجليد الجديد لينا ومرنا فيسمح بالزيادة الطارئة فى نمو جسم الحشرة والتغير فى شكلها .





واهم ماتتميز به معظم الحشرات انها تخرج من البيضة فى حالة تختلف فى الشكل تماما عن الحشرة الكاملة ، والتغيرات التى تأخذ مجراها فى النمو تسمى بالتحول وهذه فى الحقيقة تعنى التغيرات فى الشكل فى اثناء النمو وتتغير بعض الحشرات فى الشكل تغيرا طفيفا كالسمك الفضى ( ليبزماسكارينا lepisma saccharina ) حتى لا يمكن القول بانها تمر باى تحول وتمر معظم الحشرات الاولية بتحول مباشر او مايسمى بالتحول الناقص فهى تخرج من البيضة تشبه ابويها بدرجة كبيرة الا انها تختلف عنهما فى الحجم وفى عدم وجود الاجنحة والاعضاء التناسلية الخارجية ولكن معيشتها وطريقة غذائها تشبه تماما الحشرات الكاملة وتعرف هذه الحشرات ( بالحوريات – اليرقات ) ولا يظهر نموها الى الطور البالغ .

الانسلاخ




وعملية الانسلاخ هى عملية التغير وهى ليست بسيطة بهذا الشكل ، ولكن لكى نفهم كيفية حدوثها يجب ان نلاحظ ان جلد الحشرة يتكون من طبقة من الخلايا تعرف بالبشرة تفرز غطاء صلبا هو الجليد وقد شرحنا طبيعة الجليد من قبل ولكن يمكن ان نضيف اليه ان الطبقة الخارجية تكون مشبعة بمادة السكليروتين بينما الطبقة الداخلية خالية منه وقبل عملية الانسلاخ مباشرة تكف الحشرة عن تناول الغذاء وتنشط غدد خاصة فى الجليد تسمى بغدد الانسلاخ تفرز مادة تذيب الطبقة الداخلية من الجليد تاركة الطبقة الخارجية دون ان تتأثر ، وبعد ذلك تشرع خلايا البشرة فى تكوين جليد جديد يكون منفصلا عن الطبقة الخارجية للجليد القديم بفراغ صغير وتتخلص الحشرة من هذا الجليد القديم بالضغط عليه من الداخل وذلك بسبب تمزقه بطول المنطقة الظهرية لصدر الحشرة وعند ذلك تخرج الحشرة من هذا الشق الذى عمته وغالبا ماتساعدها الجاذبية الارضية فى هذه العملية لان كثيرا من الحشرات تتعلق ورأسها الى اسفل فى اثناء انسلاخها وتسحب الحشرة ارجلها من الجليد القديم وذلك اثناء التخلص منه




وهذه صور لبعض عمليات الانسلاخ
















وهذه عملية لانسلاخ لعقرب

[ملكة بإحساسي]

الرتبة 6

بليكوبترا او الحشرات مطبقة الاجنحة

(ذباب الحجر)

ونادرا مايوجد هذا الذباب بعيدا عن الماء والعثور عليه يحتاج الى البحث تحت الاحجار وغير ذلك ،
ويختلف ذباب الحجر كثيرا فى الحجم فامتداد الجناحين فى ذبابة الحجر الكبيرة الشائعة

برلا سيفالوتس perla cephalotes يصل احيانا الى حوالى 2 وربع بوصة

ولون هذه الحشرات بنى او رمادى او فى بعض الاحيان اخضر فاتح وقرون الاستشعار طويلة خيطية
والقرون الشرجية موجودة ذائما وهى طويلة وخيطية فى الانواع الكبيرة ومختزلة وغير ظاهرة فى
الانواع الصغيرة والاجنحة ضيقة وغشائية والزوج الخلفى اعرض من الامامى

perla cephalotes

والجناحان فى الحشرات مطبقة الاجنحة منبسطان ومستويان على ظهر الحشرة فى وقت الراحة

وتعيش حوريات ذباب الحجر فى الجداول والانهار حيث توجد بين الاحجار والحوريات رفيعة ورقيقة وذات قرون استشعار طويلة ، وتتنفس الحوريات بواسطة مجموعة من الخياشيم موجودة على الصدر واذا لم توجد الخياشيم فان الحوريات تتنفس عن طريق الجلد وتتغذى معظم الحوريات على المواد النباتية والانواع اكبيرة منها تتغذى على الكائنات المائية الصغيرة .

الرتبة 7

درمابترا او جلدية الاجنحة

(ابرة العجوز)

ابرة العجوز الشائعة (فورفيكيولا او ريكيولاريا forficula auricularia ) فجناحاها الاماميان
عبارة عن لسانين جلديين صغيرين ، بينما جناحاها الخلفيان كبيران ومطبقان فى اتجاهين مختلفين
بحيث ينطويان تحت الجناحين الاماميين وعلى الرغم من ان الزوج الخلفى من الاجنحة كامل النمو الا
انه نادرا مانرى هذه الحشرة طائرة ، ويمكن التمييز بسهولة بين الجنسين فمطلقا الذكر مقوسان بينما
الانثى مستقيمان تقريبا

forficula auricularia

وتبيت الحشرات البالغة بياتا شتويا وتبدا فى وضع البيض فى الفترة بين اواخر يناير واواخر مارس فتحفر الانثى حفرة فى الارض تضع فيها بيضها فى مجموعة وعندما يفقس البيض فان الحشرة ترعى الصغار حتى تكبر الحوريات وتستطيع الاعتماد على نفسها

وتختفى هذه الحشرة وتختبئ اثناء النهار فى الشقوق الضيقة وتحت الاشجار ، والاسم الشائع للحشرة فى معظم اللغات هو (earwing ) جاء نتيجة للاعتقاد السائد بان هذه الحشرة تزحف فى اذان الاشخاص اثناء نومهم

الرتبة 8

افيميروبترا او ذباب مايو

يعرف بذباب مايو واقتران الاسم العلمى لهذه الرتبة مع الافميريدات ephemerides فى اساطير اليونان يعبر عن قصر حياة ذباب مايو التى تستغرق بضع ساعات فقط وتعيش بعض الانواع الاخرى من ذباب مايو يوما او يومين ، بينما تعيش بعض الانواع الاخرى اكثر من ذلك بقليل ، ولا تغتذى الحشرات البالغة من ذباب مايو لان اجزاء من فمها ضامرة

ويعوض قصر حياة الحشرة البالغة الحياة الطويلة التى تعيشها الحوريات لانها تكمل نموها فى سنة او اكثر ، ولذباب مايو زوج من الاجنحة الامامية العريضة الشفافة وزوج اخر من الاجنحة الخلفية ن بنما قرون الاستشعار صغيرة جدا وتبدو كمجرد شعيرات قصيرة وتستعمل الارجل عادة فى القبض فهى لا تنفع الحشرة فى المشى والجرى ، وينتهى الجسم بثلاثة خيوط ذيلية طويلة واحيانا باثنين فقط

صورة لذباب مايو

وللحوريات خيطان او ثلاثة خطوط ذيلية مثل الحشرات البالغة وقرنا استشعار اكثر نموا منها فى الحشرات البالغة وتوجد على جانبى البطن ازواج من الخياشيم تختلف فى صفاتها باختلاف الانواع وتعيش الحوريات فى مجارى الانهار والبحيرات

والمواد النباتية هى الغذاء الرئيسى للحوريات وعندما تنمو الحوريات تزحف خارجة من الماء وتتعرض لنوع غريب من التحول فهى تتحول الى حشرة بالغة مجنحة تعرف بالطور قبل الكامل والاجنحة فى هذا الطور غامقة اللون وعلى حافتها شعر كثير وارجلها وقرونها غير كاملة النمو وبعد فترة راحة قصيرة ينسلخ الطور قبل الكامل بان يتخلص من جلد رقيق يغلف الجسم والاجنحة وعند ذلك تخرج الحشرة الكاملة وياخد الجلد شكل الحشرة البالغة وحشرة ذباب مايو البالغة لامعة وملونة واجنحتها شفافة

ويوجد ذباب مايو على فترات فى فصل الصيف وهو يظهر اولا فى شهر مايو والنوعان اللذان نلاحظهما هما النوعان من جنس افيميرا ephemera وهما اكبر انواه ذباب مايو وامتدا جناحيهما يقرب من واحد ونصف بوصة .

الرتبة 9

اودوناتا او الرعاشات

( الرعاشات الكبيرة والصغيرة )

ان الرعاشات معروفة باجنحاتها الاربعة ذات العروق الشبكية ، وبرأسها واعينها الكبيرة وبجسمها الطويل الرفيع وكبر الاعين فى الرعاشات هو على النقيض من قرون استشعارها الصغيرة غير الظاهرة والتى تقل اهمية عما هى فى معظم الحشرات الاخرى ولذلك فان الرعاشات تعتمد الى حد
كبير على نظرها الحاد اكثر من الحس بقرون استشعارها

والاجنحة الاربعة فى الرعاشات متماثلة فى الحجم تقريبا ويوجد فى كل واحد منها بقعة مستطيلة سوداء ظاهرة ( stigma ) قرب طرفه ، وتتصل الارجل بالجسم خلف الفم مباشرة وهذا يساعد الحشرة على الامساك بالفريسة ، وتتميز كثير من الرعاشات بالوانها الجميلة الزاهية وتكون الانثى عادة داكنة اللون اكثر من الذكر واللون الغالب فى الرعاشة الشائعة

( بيرهوسوما نيمفيولا pyrrhosoma nymphula ) هو اللون الاحمر

كما بالصورة

pyrrhosoma nymphula
ذكر

pyrrhosoma nymphula

انثى

، بينما فى ( سينا جريون بيولا coenagrion puella ) يكون اللون الغالب ازرق سماويا

كما بالصور

coenagrion puella

ذكر

coenagrion puella
انثى

وتتبع رعاشاتنا الزاهية اللون جنس اجريون agrion

فلون الذكر فى ( اجريون سبلندنز a. splendens ) ازرق غامق جميل واللون البنفسجى ويكون لون الانثى زمرديا لامعا واجنحتها خضر مشوبة بالاصفر ويغطى الذكر فى بعض الرعاشات الاخرى افراز دقيقى ازرق من السهل ازالته

كما بالصور

a. splendens
ذكر

a. splendens
انثى

وتتبع الرعاشات الكبيرة القوية البناء رتبة ( الانيزوبترا anisoptera ) او الرعاشات الكبيرة

ويمكن تمييزها باندفاعاتها القوية عند الطيران وبقاعدة اجنحتها العريضة وتكون مبسوطة عند الراحة فى وضع عمودى على الجسم

anisoptera

، وتكون باقى الرعاشات رتبة الزيجوبترا او الرعاشات الصغيرة وهى صغيرة الجسم واجسامها رفيعة ، وطيران الرعاشات الصغيرة ضعيف وقواعد اجنحتها ضيقة وتاخذ وقت الراحة وضعا

رأسيا على الجسم

وتعيش حوريات الرعاشات فى الماء ويوجد فى جميع هذه الحوريات عضو فريد فى نوعه يسمى

بالقناع وهو عبارة عن الشفه السفلى المتحورة والتى تحول ملمسها الى اعضاء للقبض على الحشرات او الكائنات الصغيرة الاخرى التى تعيش فى الماء والتى تغتذى منها

وينثنى القناع تحت الرأس عندما لا تستعمله الحشرة واذا ارادت الحشرة الامساك بفريستها فانها تقذف الجناح بشدة وبسرعة الى الامام

وينظر الى الرعاشات فى بعض البلاد حتى يومنا هذا بخوف وذلك بسبب الاعتقاد السائد بان الحشرات تلسع بل والحقيقة انها من الحشرات النافعة لانها تستهلك عددا كبيرا من الحشرات الضارة فى غذائها .

الرتبة 10

بسوكوبترا او قمل الكتب

هى حشرات دقيقة او صغيرة لينة الجسم ، ذات قرون استشعار طويلة خيطية وليس لها قرون شرجية وانواع كثيرة منها مجنحة بينما انواع اخرى مثل قمل الكتب واشباهه غير مجنحة

والاخيرة هى التى يسهل ان يشاهدها الملاحظ العادى لانها توجد بالمنازل وتوجد هذه الحشرات فى الكتب وبين الاوراق وهى تتغذى على العجينة التى تستعمل فى لصق وتغليف الكتب

قملةالكتب psocoptera

وتوجد معظم افراد هذه الرتبة على السياج فى الحدائق وعلى جذوع الاشجار وفى القش والحشرات غير البالغة حشرات مبرقشة اللون وتوجد غالبا تحت سقف حريرى تصنعه لنفسها

وقملة الكتب الشائعة هى ( ليبوسيليس ديفيناتوريس liposcelis divinatorius ) .

وصورتها

liposcelis divinatorius

يتبع

[ملكة بإحساسي]

كيفية تصنيف الحشرات







الغرض من تصنيف اى مجموعة كبيرة من الحيوانات هو ترتيب افرادها بطريقة معقولة يسهل معرفتها وتعتمد الطريقة العامة المتبعة فى هذا التصنيف على الصفات تاطبيعية المتقاربة بين الحيوانات



وتقسم الحشرات الى طويئفتين اساسيتين بحسب وجود او عدم وجود الاجنحة وكذلك بحسب طبيعة عملية التحول وتحتوى هاتان الطويئفتان على حوالى 22 مجموعة كبيرة تسمى (بالرتب )









الطويئفة الاولى





طويئفة الحشرات عديمة الاجنحة apterygota : وهى حشرات صغيرة او دقيقة الحجم ، وعدم وجود اجنحة فيها اصيل او اولى . والحشرات التابعة لهذه الطويئفة عديمة التحول بينما الحشرات غير البالغة تشبه الى حد كبير الحشرات البالغة الا انها اصغر منها فى الحجم واعضاؤها التناسلية غير كاملة وتحتوى هذه الطويئفة على الرتب الاتيه




الرتبة (1) دبلورا او ذات الذنب diplura



الرتبة (2) ذلت الذنب الشعرى thysanura



الرتبة (3) ذات الذنب القافزة collembolan



الرتبة (4) ذات العجز protura








الطويئفة الثانية






طويئفة الحشرات المجنحة pterygota : وهذه ا



لحشرات عادة مجنحة وان لم توجد الاجنحة فى بعضها فان هذا البعض قد نشأ من اسلاف كانت مجنحة والتحول موجود فيها ، وهو اما ان يكون بسيطا او واضحا



والرتب من 5 الى 13 تعرف بالحشرات ذات الاجنحة المتكونى خارجيا Exopterygota



لان الاجنحة فيها تنمو خارج الجسم ، والتحول فيها ناقص ولا يوجد فيها طور العذراء



وتعرف الحشرات غير البالغة بالحوريات وهى تشبة نسبيا الحشرات البالغة فى الشكل



والرتبة 6 ، 8 ، 9 حورياتها مائية وتختلف فى الشكل عن الحشرات البالغة





الرتبة (5) مستقيمة الاجنحة orthoptera الصراصير – النطاط – والحفار



الرتبة (6) مطبقة الاجنحة plecotera ذباب البحر



الرتبة (7) جلدية الاجنحة dermaptera ابرة العجوز



الرتبة (8) ذباب مايو Ephemeroptera ذباب مايو



الرتبة (9) الرعاشات odonata الرعاشات



الرتبة (10) قمل الكتب psocoptera قمل الكتب



الرتبة (11) القمل aunoplura قمل الطيور – والقمل الماص



الرتبة (12) مهدبة الاجنحة thysanoptera التربس



الرتبة (13) نصفية الاجنحة hemiptera بق النبات – المن – الحشرات القشرية








والرتب من 14 الى 22 تشتمل على الحشرات ذات الاجنحة التى تنمو داخليا Endopterygota لان اجنحة حشرات هذا القسم تنمو فى داخل الجسم والتحول هنا تحول كامل ، ويكون مصحوبا بطور العذراء وتعرف الحشرات باليرقات وهى لا تشبه فى اى شئ الحشرات البالغة





الرتبة (14) شبكية الاجنحة neuropteran ذباب الحور – الذباب الثعبانى – وشبكية الاجنحة



الرتبة (15) الذباب العقرب mecoptera الذباب العقرب



الرتبة (16) ذات الاجنحة المشعرة trichoptera ذباب كاديس



الرتبة (17) حرشفية الاجنحة Lepidoptera الفراشات وابو دقيق



الرتبة (18) غمدية الاجنحة coleopteran الخنافس – والسوس



الرتبة (19) ملتوية الاجنحة strepsiptera ستيلوبس



الرتبة (20) غشائية الاجنحة hymenoptera النمل – النحل – الزنابير – وذباب اكنيومون



الرتبة (21) ذات الجناحين diptera الذباب الحقيقى



الرتبة (22) البراغيث aphaniptera البراغيث






ويوجد ايضا رتبتا النمل الابيض isoptera ، والحشرات امبية الاجنحة Embioptera



وجميع الرتب الحشرية الاخرى موزعة فى جميع انحاء العالم ويقل التوزيع بالتدريج لدرجة الندرة ناحية القطبين ، بينما يكثر جدا فى المناطق الحارة .
















خصائص الرتب






الرتبة 1




ديبلورا او الحشرات ذات الذيل المزدوج




حشرات ذات قرون استشعار طويلة وقرنين شرجيين طويلين جدا ويتبع افراد هذه الرتبة جنس كمبوديا campodea وهى تشتمل على عدة انواع ايضا



وهذه الحشرات بيضاء اللون ويبلغ طولها حوالى ربع بوصة وليس لها اعين . وتعيش فى التربة وبين القاذورات او تحت الاحجار او قطع الاخشاب المتساقطة غالبا فى الحدائق حيث الرطوبة



ولحشرات هذه الرتبة اهمية خاصة لانها اقرب الكائنات الحية التى انحدرت من الاسلاف الحشرية والتى يعتقد ان باقى الحشرات قد تطور منها




diplura























الرتبة 2



ثيزانيورا او الحشرات ذات الذنب الشعرى






حشرات ذات قرون استشعار طويلة وثلاث زوائد ذيلية طويلة جدا . ويتراوح طول افراد هذه الرتبة من ( 3/1 الى 4/3 ) بوصة . وذلك عند تماك نموها ، ولهذه الحشرات عيون مركبة وجسمها مغطى بحراشيف ومن اشهر الانواع الاكثر شيوعا السمك الفضى ( ليبزما سكارينا lepisma saccharina ) وتوجد فى المطابخ وملحقاتها الخ ....



وقد سميت الحشرة بهذا الاسم بسبب لونها الابيض الفضى اللامع ، وتوجد انواع اخرى من هذه الحشرات بين اوراق النباتات فى الغابات وعلى جوانب التلال




lepisma saccharina

















الرتبة 3



كولمبولا او الحشرات ذات الذنب القافزة







حشرات صغيرة جدا يندر ان تزيد فى الطول عن 5 ملليمترات ، يتكون قرن الاستشعار فيها من اربع قطع ويختلف بطنها اختلافا كبيرا عن جميع الحشرات الاخرى لانه يتكون من ست عقل فقط وتحمل العقلة الاولى منه على سطحها السفلى انبوبة تشبه الممص تسمى بالانبوبة البطنية ، ويوجد عادة على العقلة الرابعة زائدة طويلة ذات شعبتين تعرف بالزنبرك لا يلاحظها الا الحشريون وعندما تنزعج الحشرة تقفز الى مسافة قد تصل الى عدة بوصات وتوجد هذه الحشرات بكثرة وتعيش على الارض وبين الحشائش وبين الاشجار



ووجد ان الفدان من اراضى المراعى قد يحتوى على 230 مليونا من هذه الحشرات موزعة على سطحها حتى عمق 9 بوصات ، ومعظم الكولمبولا مستقيمة الا ان بعضها كروى الشكل




collembolan

















ومن انواعها الحشرة الخضراء سيمينثورس فيريديس sminthurus viridis والتى توجد بكثرة فى مزارع البرسيم




sminthurus viridis













وتوجد الحشرة السوداء المشوبة باللون الازرق انيوريداماريتيما anurida maritima بكثرة على الشواطئ سواء على الرمل او على الصخور الموجودة على حافة البرك




anurida maritima












وهذه الحشرة لا تستطيع القفز وقد اعطى اسم كولمبولا لهذه الرتبة لوجود الانبوبة البطنية .

















الرتبة 4



بروتيورا او الحشرات ذات العجز






يندر ان تصل هذه الحشرات الضئيلة جدا فى الحجم والبيضاء اللون فى طولها الى اكثر من 20/1 من البوصة وتستلزم مهارة ودقة كبيرة للعثور عليها ، وتعيش هذه الحشرات تحت الاشجار وفى الحشائش الناعمة وفى التربة ، وليس لهذه الحشرات قرون استشعار وتقوم الارجل الامامية بوظيفة هذه الاعضاء ولذلك فهى دائما مرفوعة الى الامام ، وقد اطلق اسم البروتيورا على هذه الحشرات لان تركيب بطنها اولى






protura




















الرتبة 5



ارثوبترا او الحشرات مستقيمة الاجنحة




( الصراصير والنطاط والحفار... )





الزوج الامامى من الاجنحة فى هذه الحشرات طويل وضيق وجلدى ويعرف بالغطاء اما الزوج الخلفى فهو غشائى واعرض من الزوج الامامى وذو تعريق شبكى وقد فقدت بعض انواع هذه الرتبة اجنحتها بينما فى البعض الاخر تكون الاجنحة مختزلة ولا تؤدى اى وظيفة وقرون الاستشعار فى هذه الحشرات طويلة وخيطية وتوجد قرون شرجية وهى بعض الاحيان غير ظاهرة واجزاء الفم القارض



ويسهل فصل الصراصير او بلاتيدى blattidae من باقى الارثوبترا لانها مفلطحة وارجلها متساوية الطول وتستعملها الحشرة فى الجرى السريع وتضع الصراصير بيضها ذائما فى اكياس تشاهد احيانا بارزة من بطن الانثى




blattidae









وباقى انواع الارثوبترا الاخرى التى تعرف بالسلتاتوريا saltatoria او الحشرات القافزة هى اجمل شكلا من الصراصير ولهذه الحشرات القدرة على القفز بواسطة الزوج الخلفى من الارجل ذى الفخذ المتضخم




saltatoria














اما الجراد فان قرون الاستشعار به او عند النطاط هى ذى القرون القصيرة سميكة وقصيرة نوعا ، ويبلغ طول قرن الاستشعار طول الرأس والصدر وافراد هذه العائلة تصرصر فى ضوء الشمس وتزداد فى الصرصرة كلما ازدادت حرارة اليوم ويحدث الصوت فى الحشرات باحتكاك السطح الداخلى للفخذ الخلفى ، واعضاء السمع فى هذه الحشرات عبارة عن طبلتين غشائيتين موجودتين على جانبى قاعدة البطن





صور للجراد

















والتتيجوندى tettigoniidae وهى فصيلة نطاط الشجيرات او النطاط ذى القرون الطويلة وفيها قرون الاستشعار الخيطية اطول من الراس والصدر معا





tettigoniidae


















وان آله وضع البيض فى انثى هذه الحشرات عريضة وتشبه السيف وهى تستعمل فى وضع البيض على مسافات عميقة من باطن الارض او فى شقوق او افرع نباتات ن وتصرصر افرادها بحك الغطاء الايمن بالايسر فيوجد على الغطاء الايسر عرق ظاهر يشبه المبرد وتوجد اعضاء السمع على ساق الارجل الاماميو وذلك قبل الركبة مباشرة .







واما فصيلة كلب البحر او الجريليدى gryllidae فهى تتميز بسهولة قرونها الشرجية الطويلة وبقرون استشعارها الخيطية وتوجد اعضاء السمع على ساق الارجل الامامية






gryllidae













وايضا كلب البحر جريلوتالبا gryllotalpa gryllotalpa وهو احد الانواع البريطانية الاربعة الذى يبلغ طولة اكثر من بوصتين وينشط بالليل ويعيش تحت سطح الارض ولكنه احيانا يطير وتتلاءم هذه الحشرة على المعيشة فى الارض فتكون ارجلها الامامية معدة للحفر





gryllotalpa gryllotalpa


















وايضا من الانواع صرصور المنزل الاصغر جريلس دومستيكس gryllus domesticus وهو الصرصور المشهور العروف (بحفار المدفأة gricket on the hearth )



وصورته





gryllus domesticus




















يتبع

[ملكة بإحساسي]

الرتبة 11


اينوبلورا او القمل الحقيق


( القمل الماص والقمل القارض )






يوجد القمل الماص على اجسام الثدييات فقط بينما يعيش القمل القارض غالبا على الطيور وقليل منه فقط على الثدييات ، ويلتصق بيض القمل اما فى الشعر واما فى الريش على حسب الحال ويموت القمل بسرعة اذا ازيل من على عائله ، وبما ان القمل ذو جلد سميك ومفلطح وله ارجل سميكة ومخالب كبيرة يستعملها للتعلق بالعائل


وتكون هذه الحشرات دائما غير مجنحة وقرون استشعارها قصيرة وليس لها قرون شرجية ، وهى بنية غامقة او مصفرة اللون وطولها حوالى 8/1 بوصة فى المتوسط


ولكل حيوان ثديى نوعه الخاص من القمل الماص





فقملة الانسان ( بديكيولاس هيومانس pediculus humanus )













وكانت قملة الجسم آفة شديدة الضراوة اثناء الحروب ، وكانت تسبب مضايقة شديدة فى الخطوط الامامية للجيوش وذلك لانها تنقل الجراثيم المسببة للتيفوس الوبائى مش شخص لاخر فى ذلك الوقت ، وقد دل العصر الحديث على ان قملة الرأس تكثر فى الاطفال عنها فى البالغين وتتعرض الفتيات للاصابة بها اكثر من الفتيان



ويعرف النمل القارض ( بالملوفاجا mallophaga ) وله فكوك قارضة وهو لا يمتص الدم بل يغتذى من نتاج الجلد كالقشور واجزاء الشعر والريش







mallophaga









، ونتيجة لاغتذائه بهذه الطريقة وبفعل الاحتكاك الناشئ عن مخالبه فانه غالبا ما يترك على جسم الطير اجزاء عارية بسبب فقدان الريش




















الرتبة 12


الثيزانوبترا او الحشرات مهدبة الاجنحة


( التربس )







يصعب ملاحظة هذه الحشرات وذلك لصغر حجمها وليس لانها نادرة الوجود


ويكثر التربس فى الازهار وخصوصا ازهار الفصيلة المركبة فهى توجد عادة فى الزهيرات


ولون هذ الحشرات غالبا اسود او اصفر ولها زوجان من الاجنحة الضيقة التى تشبه الشريط ، ويزين حافاتها شعيرات طويلة ،





thysanoptera







ويحصل اكثر انواع هذه الحشرات على غذائه من انسجة النباتات التى تثقبها باجزاء فمها الغريبة التكوين وتمتص منها العصارة النباتية ، ولذلك فان بعض انواع هذه الحشرات ضار بالنبات وخصوصا الانواع مثل تربس البسلة والبصل .























الرتبة 13


الهميبترا او الحشرات نصفية الاجنحة


( بق النبات – بق الماء – نطاط ورق النبات – المن – الحشرات القشرية ...)





تحتوى هذه الرتبة على مجموعة كاملة من الحشرات غيرالمألوفة التى تبدو فى ظاهرها غير متشابهة وتنقسم هذه الحشرات الى رتيبتين ، وهى فى العادة لها اجنحة ويشير اسم الرتبة الى الزوج الامامى من هذه الاجنحة فى رتيبة الحشرات غير متشابهة الاجنحة التى تكون قاعدة الجناح الامامى فى افرادها جلدية صلبة بينما قمته غشائيه ، والجناح الامامى فى الرتيبة الاخرى الحشرات مستقيمة الاجنحة واما غشائى ومع ذلك فان كثيرا من الانواع ليس لها اجنحة .



والمقياس الثابت للتعرف على افراد هذه الرتبة هو اجزاء الفم


، فاجزاء الفم فى جميع افراد هذه الرتبة متماثلة بصرف النظر عن طور الحشرة


وهى تتكون من اربع شويكات رفيعة جدا ( الفكوك العليا والسفلى التى تحورت تحورا كبيرا )


وهى توجد عند استعمالها فى عضو يشبه النقار او الخرطوم يتكون من الشفة السفلى ولا توجد فى هذه الحشرات ملامس شفوية وتكون اجزاء الفم القارض مع بعضها آله للثقب والمص ، وتغتذى معظم الحشرات نصفبة الاجنحة من عصارة النباتات وتسبب خسارة للمحاصيل الزراعية ، وقليل من الانواع يمتص الدم ، والان نفحص الرتيبتين بدقة اكبر









الرتيبة الاولى


الحشرات غير متشابهة الاجنحة







تتميز رتيبة الحشرات غير المتشابهة الاجنحة بسهولة باجنحتها التى وصفت من قبل


والحشرات غير متشابهة الاجنحة (بق النبات وبق الماء ) تكون عادة اكبر من الحشرات متشابهة الاجنحة ولكنها لا توجد بوفرة مثلها ، ويمكن العثور بسهولة على بق الكابسيد فصيلة كابسيدى capsidae ، وهذه الحشرات عموما خضراء او بنية اللون ويتراوح الطول من ربع الى نصف بوصة وهى رفيعة والجزء الغشائى من الجناح الامامى مدعم بعرقين منثنيين


فمثلا فى كابسيد التفاح ( بليزيوكوريس روجيكوليس plesiocoris rugicollis ) وهو يوجد بكثرة على اشجار الصفصاف





ويحتوى البق ذو الدرع ( فصيلة بنتاتوميدى fam pentatomidae ) على بعض الافراد التى تعتبر من اكبر واقوى افراد هذه الرتيبة


فقرون استشعارها تتكون من خمس قطع ولها دريع ظهرى كبير ، والبق ذو الدرع اقل شيوعا من بق الكابسيد وتوجد بعض الانواع على الاشجار وبعضها على النباتات العشبية .






fam pentatomidae



















وتتبع بقة الفراش ( سيمكس لكتولا ريوس cimex lectularius )


فصيلة سيميسدى cimicidae



ولان جناحيها الاماميين مختزلان الى مجرد وريقات صغيرة وليس لها جناحان خلفيان فان اجزاء الفم هى الشئ الوحيد الذى يعطينا الدليل الاساسى بان الحشرة تابعة للحشرات نصفية الاجنحة وتكثر هذه الحشرة فى الماكن غير النظيفة وهة تغتذى على دم الانسان


ويوجد عدد من الحشرات عير المتشابهة تعيش بالماء مثل متحزلقات البرك وعقارب الماء







cimex lectularius









الرتيبة الثانية


الحشرات متشابهة الاجنحة






تحتوى الرتيبة الثانية على عدد كبير من الحشرات المختلفة التى تكون غالبا متماثلة فى الشكل وعلى

الرغم من صغر حجمها الا انها مهمة من الناحية الاقتصادية وذلك بسبب قدرتها على الاضرار

بالنباتات ومن مميزاتها فى الناحية الاقتصادية هى اخراج السائل السكرى الذى يعرف بعسل المن وخصوصا فى حشرات المن



وتأخذ حشرات السيركوبيدى cercopidae او النطاط الضفدعى اسمها من شكلها الذى يشبه الضفدعة وذلك بسبب رأسها الكبير العريض الذى يدعمه ايضا قدرتها على القفز



cercopidae








ومن اكثر الحشرات شيوعا حشرة فيلينوس سبوماريوس philaenus spumarius وطولها حوالى ربع بوصة وتغتذى على انواع مختلفة من النباتات البرية والمنزرعة



philaenus spumarius









وتمثل فصيلة السيكاديلليدى cicadellidae اعدادا وفيرة من حشرات صغيرة طويلة نوعا تسمى بنطاط ورق النبات وهى تقفز وتطير بنشاط كبير



ويمكن تميز هذه الحشرات من النطاط الضفدعى بساق الرجل الخلفية التى تكون رفيعة فى نطاط ورق النبات وعليها صفوف من الشعر ، بينما فى النطاط الضفدعى تكون الساق قوية وتنتهى بمجموعة كثيفة من الاشواك



cicadellidae








ويعرف اكثر الناس المن او قمل النبات الذى ينبع فصيلة افيديدى Aphididae



والذى يعيش فى مستعمرات على اوراق وسيقان كثير من النباتات وهذه الحشرة دقيقة وجلدها رقيق وقرون استشعارها طويلة وتحمل عادة زوجين من الزوائد او القرون على الجانب العلوى ويوجد منها افراد مجنحة وغير مجنحة


والاجنحة رقيقة غشائية وبها عدد قليل من العروق والزوجان الخلفيان اصغر بكثير من الزوجان الاماميين


وكثيرا من حشرات المن معروفة باللون الاخضر الا ان يوجد انواع ذات لون مائل الاصفرار او تكون بنية




كما بالصور

Aphididae










والذباب الابيض التابع لفصيلة ألورود يدى Aleurodidae








وهى حشرات رقيقة قد يظن خطأ انها فراشات صغيرة ويرجع لونها الابيض المعتم عادة الى ان الجسم مغطى بطبقة رقيقة من الدقيق الشمعى




مثل ذبابة الكرنب


Aleurodes brassicae








وذبابة الصوبات البيضاء


Trialeurodes vaporiorum











وتحتوى فصيلة الكوكسيدز coccids على البق الدقيقى والحشرات القشرية




صورة بق الدقيق





وعلى الرغم من ان هذه الحشرات صغيرة وغير ظاهرة الا انها عجيبة وذلك للاختلاف الواضح فى الشكل بين افراد الجنسين ، وقد مرت سنوات عديدة قبل التأكد من ان هذه الحشرات كائن حى


وتأخذ حشرات البق الدقيقى اسمها من الافرازات الدقيقة او الشمعية التى تغطيها وليس للاناث اجنحة



اما جسم الانثى فى الحشرات القشرية الحقيقة والتى هى الغالبية مغطى بقشرة مكونة من جلد الاطوار السابقة الذى يبقى ويلتحم البعض مع بعض بافرازات جلدية .


وفى احوال كثيرة تكون الارجل وقرون الاستشعار اما مختزلة او غير موجودة وفى هذه الحالة تبقى هذه الحشرات لاصقة بالنبات طوال حياتها وذكور الكوسيدز حشرات ضعيفة ورقيقة وليس لها اجزاء فم وبها زوج واحد فقط من الاجنحة














يتبع

[ملكة بإحساسي]

الرتبة 14

نيوروبترا او شبكية الاجنحة

( ذباب الحور الرومى ، الذباب الثعبانى ، الذباب الشبكى ... )

معظم الحشرات التابعة لشبكية الاجنحة ذات اجسام رفيعة رقيقة غالبا وهى ضعيفة الطيران

ولها زوجان من الاجنحة ذات تعرق شبكى وهى تقفل عند الراحة كالسقف على الجسم والجناحان

متشابهان فى الحجم والشكل وقرون الاستشعار فى هذه الحشرات طويلة وخيطية ولا يوجد قرون

شرجية وتتميز الحشرات بسهولة بتعرقات الاجنحة الشبكية

وحقيقة ان الرعاشات بها نفس هذه الصفات ولكنها تتميز بكر حجمها وبقوة بنائها وبقرون استشعارها

الدقيقة التى تشبه الشوكة وبعدد عقل رسغها وهى ثلاث عقل بينما فى شبكية الاجنحة مكون من خمس عقل

ولون الاجنحة فى ذبابة الحور الرومى (sialis ) بنى داكن ويوضه البيض الرمادى اللون فى كتل

تشبه الكعك وتتكون كل كتلة من 500 الى 700 بيضة ، وهى تضعه على الحشائش من شهر مايو

الى شهر يونيو ، ويفقس هذا البيض الى يرقات تعيش فى الماء وعند تمام نموها تترك الماء وتعيش على الارض

وصورة ذبابة الحور

وتحتوى الذباب الثعبانى ( raphidia ) على ثلاثة انواع تتميز بالصدر الامامى الطويل الذى يشبه

العنق وكذلك بآله وضع البيض الطويلة الابرية وهذه الحشرات فى الحقيقة غير شائعة ولكنها توجد بين الغابات وبين الحشائش او على جذوع الاشجار

الذباب الثعبانى

وحشرة كريزوبا (chrysopa ) وهى مألوفة فى الحدائق اثناء الصيف ورقيقة البناء ولون عروق اجنحتها اخضر فاتح واعينها ذهبية لامعة

والانواع الاخرى منها لونها اخضر مشوب بصفرة

chrysopa

والحشرة الشائعة carnea chrysopa

وهى تدخل المنازل والمخازن وغيرهم .. وذلك لتقضيى بياتها الشتوى وفى هذه الاثناء يتغير لونها اولا من اللون الاخضر الى اللون الاحمر ولمن عند حلول الربيع ترجع الى لونها الاصلى

وحشرة شبكية الاجنحة البنية ( hemerobiidae ) وهى تشبه حشرات شبكية الاجنحة الخضر ولكنها اصغر فى الحجم ولونها بنى داكن او رمادى وتتغذى على المن والحشرات الصغيرة الاخرى

hemerobiidae

ومن اشباه شبكية الاجنحة البنية نوع sisyra

وهى حشرات غامقة اللون طولها حوالى نصف بوصة وهى تعيش على الشواطئ او الانهار

ومن اكبر انوع شبكية الاجنحة هى (osmyuls fulvicephalus ) وهى حشرة جميلة الشكل وعلى اجنحتها بقع ، وامتداد هذه الاجنحة بوصتان وتوجد هذه الحشرات على ضفاف الجداول التى فى الغابات والتى بها نبات كثيف

الرتبة 15

ميكوبترا او الذباب العقرب

يمكن تميز هذه الرتبة الصغيرة من رتبة شبكية الاجنحة بواسطة العروق الصغيرة الموجودة على

الطرف الامامى لاجنحة شبكية الاجنحة والتى تشبه السلم فى نظامها فهذه العروق ليست موجودة فى

هذه الرتبة ، وكذلك بواسطة الرأس الذى يستطيل الى اسفل فى الذباب العقرب مكونا منقارقويا

والاجنحة الاربعة شفافة وعليها بقع بنية اللون ومتساويو فى الحجم وقواعدها ضيقة وقرون

الاستشعار طويلة وخيطية الشكل ، ويرجع اسم الذباب العقرب الى عادة الذكر فى ثنى الطرف الخلفى

للجسم الى اعلى على الظهر كما يفعل العقرب

ويوجد نوع من الذباب العقرب الشائع panorpa communis فى السياج النباتية وعلى حافة الغابات وتعيش يرقة هذه الحشرة فى التربة وهى تشبه يرقه الفراشة الصغيرة البنية

panorpa communis

وهى تلتهم حشرة اخرى

الرتبة 16 تريكوبترا او ذات الاجنحة المشعرة

ذباب الكاديس

ذباب الكاديس حشرات صغيرة او متوسطة الحجم ذات لون اسود وجسمها واجنحتها مغطاة بشعر
كثيف وهى عموما ذات ظل خفيف من اللون البنى الفاتح او الاسود ، وهى تشبه الفراشات الى حد
كبير وتنشط مثلها بالليل وكلا النوعان متشابهان لدرجة كبيرة انة لا يشك كثيرا من انهما نشآ من سلف واحد

والفرق الحقيقى بينهم هو اجزاء الفم فمعظم الفراشات يتحور فمها الى خرطوم ماص وهذا لايوجد فى ذباب الكاديس وذباب الكاديس لايمكنه ان يتغذى من غذاء يحتاج الى مضغ وذلك لعدم وجودفكوك تؤدى هذا الدور وتستخدم اجزاء فمه فى لعق السوائل

والجناحان الاماميان من الذباب ضيقان نوعا وغالبا ما يكون لونهما ذا طابع غير واضح بينما الخناحان الخلفيان اعرض ولونهما دخانى متجانس

وتعيش يرقات او ديدان الكاديس فى الماء طوال حياتها وتبنى انواع كثيرة منها اغلفة واقية تسمى بعلب الكاديس تعيش فيها وتتكون علب الكاديس من بطانة حريرية مضافا اليها مواد كثيرة ويفرز

الحرير من غدد خاصة تفتح فى معزل اسفل الفم وفى العادة تكون العلب اسطوانية وبها فتحة فى كل من طرفيها والفتحة الامامية كبيرة وتسمح لرأس وصدر اليرقة بالخروج منها ويوجد فى مؤخرة جسم اليرقة زوج من الخطافات الكلابية تمسك بواسطتها فى مؤخرة العلبة وتوجد على البطن سلسلة من الخياشيم كانها خيوط بيض رفيعة

وهذه صورة لذبابة الكاديس

يتبع

[ملكة بإحساسي]

الرتبة 17



لبييروبترا او الحشرات حرشفية الاجنحة



( ابو دقيق والفرشات )





هذه الحشرات مالوفة لكل انسان



ومن المعلومات العامة ان هذه الحشرات لها اربعة اجنحة مغطاه بحراشيف مفلطحة تلتصق بالاصابع كالبوردة اذا امسك بها انسان وتتكون اجزاء الفم من خرطوم ماص هو عبارة عن انبوبة مكونة فى قلنسوتى الفكين السفلين اللتين اتحدتا مع بعضهما البعض وقد استطالت هذه الاجزاء وتحورت لهذا الغرض ولا توجد فى الحشرات حرشفية الاجنحة فكوك الا فى الحالات النادرة ، ولا توجد اجزاء فم فى كثير من الحشرات التابعة لمجموعات مختلفة ، لذلك فان هذه الحشرات لا تغتذى فى اطولرها البالغة ومن نوعها فراش ايجرز وفراش اليرقات ذات الفصوص



والفراش الامبراطور والفراشة الماعز والفراشات السريعة



ولا توجد صعوبة فى التميز بين ابى دقيق والفراشات ففى ابى دقيق تنتهى قرون الاستشعار بصولجان بينما توجد انواع مختلفة من قرون الاستشعار فى الفراشات ولكنها لا تنتهى بصولجان





ويختلف الجنسان فى كثير من الاحيان اختلافا كبيرا حتى انه يمكن التمييز بين الذكر والنثى بمجرد النظر وقد يكون الاختلاف كبيرا حتى ان الذكر والانثى يمكن اعتبارهما خطأ نوعين مختلفين



فالذكر فى بعض الانواع الكبيرة يكون الذكر اصغر حجما من الانثى وقرون استشعاره متفرعة او تكون مثل المشط والوان زاهية وواضحة غالبا ، ويظهر الاختلافات بين الجنسين ومن ابرز ماتكون فى الفراشات هى ان اناثها لاتستطيع الطيران لان اجنحتها اما غير موجودة واما ضامرة بينما الذكر يكون مجنحا وتشاهد هذه الصفة فى حوالى 12 نوعا من الفراشات ومنها التابعة لعائلة (geometridae )






ومن الانواع المألوفة فراشة
cheimatobia brumata









والفراشة العنبرية



hybernia defoliaria













وبما ان عدا كبيرا من الفراشات التى فقدت اناثها اجنحاتها حشرات شائعة ، فان هذه الصفة لا تعتبر نقصا باى حال وليست مقصورة على الفراشات فقط






وهذه مجموعة من الفراشات





( sturnia pavonia )












Tiger moths










Cossus cossus












وهذه انواع اخرى من الفراشات















































مجموعة صور لابى دقيق









White butterflies












Vanessa Atlanta













Vanessa io
















Hesperiidae














Pieris rapae















Pieris brassicae














Papilio
















ويرقات الفراشات لها قرون استشعار صغيرة جدا ووتدية الشكل وتوجد على جانبى الرأس خلف قرون الاستشعار مجموعة مكونة من ست اعين بسيطة صغيرة ، ويبرز من وسط الفكوك مغزل دقيق يخرج من خلاله الحرير ، وليرقات فصيلة ceometridae اقدام بطنية على العقلة السادسة والعاشرة وتتحرك اليرقات بانثناء جسمها لذلك فهى تعرف بالديدان القياسية




وبينما تغزل كثير من انواع يرقات الفراشات شرنقة حريرية كثيفة الا ان بعض الانواع الاخرى تصنع شرنقتها من اجزاء من الخشب او من التربة او اى مواد غريبة تربطها مع بعضها بالحرير ، ولا توجد فى ابى دقيق شرنقة



وتنسج يرقة الطاووس Vanessa ويرقة السلحفاة Vanessa urticae وسادة من الحرير تتدى منها العذراء ورأسها الى اسفل وذلك بواسطة خطافات دقيقة فى مؤخرة جسمها



وفى ابى دقيق مذنب الاجنحة papilio machaon وابى دقيق الابيض pieridae



تتعلق العذراء وراسها الى اعلى بواسطة حزام حريرى وتلتصق مؤخرة جسمها ايضا بوسادة حريرية





















يتبع

[ملكة بإحساسي]

الرتبة 18



كوليوبترا او غمدية الاجنحة



الخنافس







تفوق الحشرات غمدية الاجنحة من حيث عدد انواعها جميع رتب الحيوانات الاخرى




فانها حوالى 250.000 نوع مختلف منها ، وتكتشف المئات من الانواع كل عام




وتوجد الخنافس فى كل مكان تقريبا من شاطئ البحر حتى قمم الجبال




ويسكن عدد كبير من الخنافس فى الارض ويوجد خمس فصائل منها تعيش افرادها فى الماء معايشة


كاملة ، وتوجد خنافس اوراق النبات ذات الالوان الزاهية ، ويرتبط عدد كبير من الخنافس بالانسان




ويجب ان نعرف قبل الخوض فى صفات كل حشرة تابعة لرتبة غمدية الاجنحة ان الاجنحة الامامية


عبارة عن غطائين سميكين قرينيين يعرفان بالغمد وهما خاليان تماما من العروق الظاهرة ، ويلتقيان فى


وسط الظهر وبطوله فى خط مستقيم وعادة يغطى الغمدان كل مؤخرة الجسم او اغلبها ولكن فى


الخنافس الرواغة والخنافس الزيتية ، ويكون البطن معرى والاجنحة الخلفية هى اعضاء الطيران فى


هذه الحشرات وليس للغمد اى نشاط فى دفعها وعندما تكون خنفساء طائرة فى الهواء فان غمديها يكونان مرفوعين بحيث يصنعان زاوية حادة مع الجسم




وبينما لكثير من الخنافس اجنحة خلفية غشائية كاملة الا ان عدد غير قليل منها لا يمكنه الطيران اما بسبب اختزال الاجنحة او تكون غير موجودة







واجزاء الفم فى هذه الحشرات من النوع القارض وهى ذات فكوك مسننة قوية وذات شفة عليا كاملة


التكوين وشفة سفلى مختزلة ، وتختلف قرون الاستشعار كثيرا فى صفاتها حتى انه لايوجد نموذج عام


يميز هذه الرتبة ، والصدر الامامى كبير وواضح جدا والصدر الاوسط يعرف بالدريع ، والارجل مختلفة كقرون ااستشعار وعادة مايختلف عدد قطع الرسغ فى مختلف الخنافس





اما عذارى الخنافس فتوجد فى لغالب فى فجوات او عيون التربة بينما توجد عذارى اخرى داخل النباتات التى تغتذى منها يرقاتها وليست الشرانق موجودة بكثرة فى الخنافس كما فى الفراشات ولا يدخل الحرير فى تركيبها









ومن المجموعات المختلفة من الخنافس










خنافس الرواغة staphylinidae




ولها غمد قصير جدا يغطى عادة جزءا صغيرا من البطن وتكثر هذه الحشرات فى الارض وخصوصا فى النباتات المتحللة والروث




















ونوع حصان عربة الشيطان
staphylinus olens



وهذه الحشرة لونها اسود وطولها اكثر من بوصة وغالبا ماتوجد هذه الحشرات فى الممرات وفى الحدائق وتتميز بمخالب اقدامها المفردة بينما المخالب فى الخنافس الارضية مزدوجة






















وخنافس ابى العيد coccinellids




التى لها قيمة اقتصادية حيث يرقاتها تهلك المن ، فهذه الحشرات تضع بيضها الصغير الاصفر فى مجموعات على السطوح السفلى لاوراق النباتات الموجودة بها حشرات المن



ولها ارجل كاملة التكوين ، وتعيش كل يرقة حوالى ثلاثة اسابيع تفترس خلالها مئات عديدة من المن وعند تمام نموها تلصق نفسها بالسطح السفلى لورقة نبات وتتحول الى عذراء




ومن اكثر الانواع المعروفة لابى العميد




ابو العميد ذو النقطتين



ويكون لون غمده احمر وعليه نقطتان سود ولون هذه الحشرة متغير وكثيرا مايكون اسود وعليه اربع او ست نقط حمر







ونوع ابو العميد ذو سبع نقط coccinellids -7- punctata















ونوع ابو العميد ذو العشر نقط punctata -10- coccinellid














وتجتذب الحشرة الصغيرة الصفراء اللون ( ثيا thea -22- punctata ) انظار الناس












وانواع اخرى كثيرا تأخذ اسماءها من عدد النقط الموجودة على غمدها فى مناطق مختلفة








وخنافس الفرقع لوز التابعة لفصيلة elateridae حشرات مستطيلة ذات لون داكن وقليل منها احمر او ذو الوان ذات بريق معدنى ويتبع ذباب النار نفس الفصيلة







صور للفرقع لوز


















واكثر انواع فصيلة elateridae لها قدرة غريبة على القفز وهى راقدة على ظهرها الى اعلى فى الهواء وتسمى هذه الحشرات ايضا بفرقع لوز لان ظاهرة القفز غالبا تكون مصحوبة بفرقعة








صورة للذبابة النارية

















وايضا خنافس النباتات chysmelidae





وهى حشرات جذابة وذات الوان زاهية ولامعة وحجمها اما صغير واما متوسط وتغتذى يرقات الانواع الكبيرة من هذه الخنافس على اوراق النباتات المختلفة ولهذا السبب فان بعضها مثل







خنفساء البرغوثية phyllotreta














وخنفساء crioceris asparagi


















وفصيلة السوس او curculionidae هى اكبر من اى فصيلة من فصائل الحيوانات ومجموع انواعها هو 45000 نوع فى جميع انحاء العالم ، وتتشابه جميع افراد فصيلة السوس بدرجة ظاهرة لان الجزء الامامى من الرأس يبرز الى الامام مكونا بوزا يختلف فى الطول والسمك ويحمل هذا البوز اجزاء الفم وقرون الاستشعار التى تكون دائما من النوع المرفقى ويتغذى السوس ويرقاته من النباتات ، وبعض الانواع تسبب تلفا جسيما للحبوب والبذور والفواكه






والانواع الخضر المذهبة التابعة لجنس Phyllobius






















Polydrusus























وهم من الانواع المألوفة وتوجد فى اوائل الصيف على النباتات اللاسعة والنباتات التى على حافة الطرق










وتشبه ايضا خنافس القلف او scolytidae السوس وهى واحدة من ألد اعداء رجل الغابة





صورة
















ومن انواع الخنافس الاخرى المعروفة الانواع التابعة لفوق فصيلة لاميلكورنيا lamellicornia وسميت بهذا الاسم لان القطع الطرفية من قرون الاستشعار مفلطحة على شكل صفائح ورقية











والخنافس الكبيرة الطنانة geotrupes















ومن اكبر خنافسنا خنفساء الوعل ( lucanus cervus )











وهى حشرة مألوفة وتغتذى يرقاتها من خشب جذور وجذوع الاشجار الميتة









وخنفساء Dorcus

























يتبع

[ملكة بإحساسي]

الرتبة 19



ستربسيبترا او ملتوية الاجنحة



ستيلوبس








وهذه الحشرات الدقيقة ذات صلة بالخنافس ولكن من النادر ان يجدها الانسان وحتى الحشريون نفسم


، ولذكور هذه الحشرات قرون استشعار متفرعة والجناح الامامى متطور الى عضو يشبه الصولجان


واجنحتها الخلفية كبيرا جدا ، وتمضى الحشرات ملتوية الاجنحة طورها اليرقى كمتطفلات على


انواع خاصة من النحل والزنابير والحشرات الاخرى وتحتفظ الانثى طوال حياتها بهذه العادة ولذلك


تحور شكلها وتركيبها نتيجة لمعيشتها الطفيلية






































الرتبة 20



هيمينوبترا او غشائية الاجنحة



( الزنابير المنشارية ، النمل ، النحل ، الزنابير ، ذباب الاكنيومون ...)








للحشرات غشائية الاجنحة زوجان من الاجنحة الشفافة نوعا ، التى تكون فى الغالب ضيقة وذات عروق قليلة ، والزوج الخلفى منها اصغر من الزوج الامامى




ويتصل جناحيه بناحية من الجسم مع بعضهما البعض بخطافات دقيقة ،




وتستخدم هذه الحشرات اجزاء فمها لمضغ الطعام ونسبة كبيرة من هذه الحشرات ذات وسط ضيق


وهذه الصفة التى تستخدم دائما لتمييز الافراد غير المجنحة من هذه الرتبة وتوجد دائما آله لوضع
البيض ويتحور هذا العضو فى بعض الاحيان الى آله للسع






وتنقسم هذه الرتبة الى قسمين رئيسيين








القسم الاول







ويشمل الحشرات عديمة الخضر او سيمفيتا symphyta وهى تحتوى على الزنابير المنشارية













واشباها





بتيرونس ptronus ridesii




كلاديوس فيمينالس chadius viminalis





فيما توسيرا اتيريما phymatecera atrrima







وآله وضع البيض فى هذه الحشرة متحورة الى منشار تنشر به الانثى شقوقا فى اوراق النباتات التى ستغتذى منها يرقات لتضع فيها بيضها ويمكن الاضافة بان اليرقات تشبه الى حد كبير يرقات حرشفية الاجنحة ، وافضل طريقة لفصل هذه الحشرات من يرقات حرشفية الاجنحة



وذلك عن طريق استعمال عدسة جيب هو ملاحظة الاعين البسيطة ففى يرقة الزنابير المنشارية توجد عين بسيطة واحدة على كل جانب من جانبى الرأس بدلا من مجموعة الاعين الموجودة فى حرشفية الاجنحة





ويبلغ طول انثى زنبور الخشب العملاق ( سيركس جيجاس sirex gigas )



حوالى بوصة ونصف وذلك بدون حساب آله وضع البيض






كما بالصورة













بعض انواع الزنابير






زنبور هندى










زنبور الكاسيد
















وهذا عش زنابير
















القسم الثانى







ويبع القسم الثانى من حشرات ذات الخصر ( ابو كريتا apocrta ) ويكون وسط هذه الحشرات مختنقا اى لها خصر بين الجزء الامامى والخلفى من الجسم ويستطيل هذا الخصر فى بعض الانواع مكونا عنقا وقد فقدت كثير من هذه الحشرات اجنحتها تغلب هذه الصفة فى النمل ( ماعدا الذكور والاناث المخصبة )



واليرقات كائنات عديمة الارجل هلالية الشكل







وتنقسم الحشرات ذات الخصر الى مجموعتين






الاولى : المتطفلات parasitica




وسميت المتطفلات بهذا الاسم لان يرقاتها تعيش متطفلة على الحشرات الاخرى وذباب الاكنيومون ، وزنابير الكاسيد امثلة معروفة تماما فهذه الحشرات تستعمل آله وضع بيضها فى وضع البيض داخل اجسام حشرات قدر الله لها ان تكون عوائلها






parasitica









اما الثانية : الحشرات اللاسعة aquleata



فالحشرات اللاسعة قادرة على اللسع وتتحور فيها آله وضع البيض الى آله لسع وبذلك لم تعد تستعمل فى وضع البيض ويخرج البيض من جسم الانثى من فتحة عند قاعدة آله وضع البيض



وتحوى هذه المجموعة على النحل والزنابير والنمل











بعض انواع النحل


























ونحلة العسل الاوربية




















وهذه صور بعض انواع النمل







































وهناك خاصية مميزة فى هذه المجموعة وهى العناية الفائقة التى يعطيها اغلب افراد هذا القسم لصغاره وقد كبرت هذه الخاصية فى بعض انواع النحل والزنابير وفى كل انواع النمل وتحولت الى صورة متقنة من الحياة الاجتماعية .


























يتبع