العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > عذب الكلام والخواطر

عذب الكلام والخواطر خواطر رومانسية، وخواطر حزينة ،خواطر عتاب ،خاطرة جديدة ،كتابة خاطرة موجودة جميعها عذب الكلام.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-13-2008, 10:17 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Icon26 أمل... لن تأتي!.


أمل... لن تأتي!.





أمل... يا صغيرتي...
لقد تأخرت الحضور...
إلى ذراعي...
حضني الذي اعتدت...
لأتلمس شعرك الأملس بغرور.

وأداعب أناملك الصغيرة بكل حرص...
كما تعودنا في كل صباح عند الفطور.

اقبل وجنتيك الدافئتين بكل شوق...
أتفقد في عينيك الوديعتين عالمك المسحور.

ومن ثغرك الباسم كما عودتني
تفاجئينني "بتأتآتك"...
أغنياتك...
عباراتك الجريئة...
أتلقفها بسرور.
***
أمل... يا صغيرتي...
هل نسيت لهونا معا...
لعبنا في الحديقة...
بين الزهور...
تدحرجنا على المروج الخضراء...
نطويها...
تاركين خلفنا صورا كثيرة...
لغزلان ونمور.

مطارداتنا للفراشات البديعة...
ومناوراتنا لأعشاش النحل والدبور.

والأسماء الكثيرة التي ابتدعناها...
لأحواض الماء...
والأشجار...
والصخور.

تمتطين ظهري ضاحكة...
فرحة...
كفارس يسابق الريح...
يعتمر قلبه الرضا والحبور.
***
ضحكاتك رنينها لا زالت تطاردني...
تعذبني...
تميتني...
وتحيني...
في صباحاتي استقبلها...
في أمسياتي ارصدها...
صدى بصدى...
تتسلل إلى أعماقي الحائرة تناديني...
بصوتك الدافئ تناديني...
بابا... بابا...
بابا!؟.
***


أمل... حبيبيتي...
يا صغيرتي...
أني افتقدك!؟.
افتقد جلساتنا الوديعة...
كم من الأمسيات قضيناها معا...
أمام الموقد...
نستمتع بدفئه ونوره...
ولا تغفلين...
إلا بعد أن تتصفحين...
ذكرياتنا الحميمة...
وتثرثرين...
تسألين...
وتسألين...
بشغف...
بفضول...
عن علوم الأرض...
والأحياء...
والكواكب...
والتاريخ...
وقصص الشعوب...
والحروب...
عن الحب...
عن الكره...

عن ماض حافل بالذكريات...
وعشق للبيت... للحديقة...
للأصدقاء والأهل...
للجيران...
حيث كبرت...
ولم ينل -رغم الجهد الذي تبذليه-
من عزيمتك يوما الفتور!.

خطواتك الأولى معاً خطوناها...
وخطوطك الأولى سوياً رسمناها...
وكذلك خلط الألوان.

وتعلمنا معاً نطق الكلمات...
وفك أحجية الحروف...
والمعاني والعبارات.

ودروس الحساب معاً بدأناها...
والجبر والهندسة...
والحاسوب.

والعزف على "البيانو" والرقص...
وحفظ النوتة والألحان...
والأغنيات الكثيرة التي رددناها...
دون كلل أو ملل...
وغير المتعة فيما نفعل...
لم يكن في الحسبان.

وكعادتك لا تنامين...
إلا بعد أن تنهمي حتى الشبع...
من وجبة الحنان...
التي تعودت عليها وتلتصقين...
بصدري الدفيء...
وتتنصتين...
على أنغام الفؤاد لتغفين...
***
أمل... يا صغيرتي...
ها قد كبرت...
وأصبحت صبية...
وتدلت ضفائرك الداكنة -على صدرك الرحب- حريرية
ونجاحاتك في الحياة لم تتأخر...
كما تمنيناها وأكثر.

وانهالت زهور المعجبين...
على الشرفات...
وأنت تأبين...
ألا تنالي حقك من النجاح في الحياة
وتستقلين...
بقرارك...
مستقبلك...
وحريتك التي تتمنين.
***
أمل... يا صبيتي...
لقد طال انتظاري عن الموعد المحدد بيننا...
عشرات السنين...
وأنت تتدللين...
وترفضين بكبرياء...
بجحود...
بغضب...
ترفضين...
أن تحلي بيننا وأمك غائبة من حياتنا...
عن الدار...
بها تتحججين!؟.
***
أمل... يا صبيتي...
لا تحزني إن هي تأخرت في الوصول...
قد تكون مشغولة عنا...
في هذا الكون الواسع...
ولم تجد طريقا إلينا للعبور!؟.

أو -بكل بساطة-...لا تعرف بأننا ننتظرها...
وبأنك دونها ستبقي غائبة...
صعبة الحضور!...
صعبة الحضور!.
***
أمل... يا صغيرتي...
يا صبيتي...
إذا التقيت بها يوما...
قولي لها: (إن بابا ينتظرها!؟...)
اشرحي لها كم أنا لغيابها حزين!...
وبأنها إن عادت ولم تجدني...
فلتنتظرني...
أنا ذاهب لأقلب الأرض بحثا عنها...
إن شاءت الأقدار حتى يوم الدين!؟.
***
أمل... يا صبيتي...
أنا لا أحب أن أراك إلا فرحة...
كما عهدتك...
والابتسامة لم تفارق الوجه الباسم دوما...
لم تفارق الوجنتين...
ولا الجبين.

هل قصرت بحقك يوما؟...
هل تأخرت؟...
هل ترددت؟...
هل تراجعت؟...
عن سعي إليها...
بحثي عنها...
في كل مكان!.

في المدن العامرة الكبيرة....
في الفنادق الفخمة منها والوضيعة نزلت...
ومن وإلى محطات القطارات السريعة عبرت...
وعلى الأرصفة تسكعت!.

في عواصم الأرض كلها سألت!؟...
في الأرياف...
في القرى...
في الشوارع المزدحمة العتيدة...
في الأسواق...
في الأحياء القديمة...
بين الناس...
ألوف الناس...
تفقدت وجوه العابرين...
وملايين العيون الكبيرة...
الغاضبة منها والصغيرة!؟.

سألت عنها...
بحثت عنها...
في الغابات...
وبين التلال والوديان السحيقة...
في الحدائق وعلى ضفاف الأنهار.

لأجلك قطعت البحار...
وتسلقت الجبال...
وصعدت السماوات الغريبة...
ورافقت الطيور...
وصافحت الجان...
ونثرت -خوفا عليها- البخور.

لامست الغيوم...
وتفقدت النجوم.

وحييت الملائكة الوديعة...
وسمعتهم يتهامسون علي ويضحكون...
من سعي خلفها كمجنون.

لأنني لم اقتنع بعد...
بأنك ستبقين رغما عني وعنك...
حبيسة رحم امرأة...
مغمورة...
لا اسم لها...
لا هوية...
ولا عنوان.

تائهة في هذا العالم الصاخب...
كالسراب...
خارج المكان...
خارج الزمان...
وبأن الكون بإرادة الخالق محكوم.
وبان كل شيء بغير أوانه لا يكون...
لا يكون...
لا يكون!؟.

منقول احساسى







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-14-2008, 07:15 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أمل... لن تأتي!.

ألم الفراق لا يشعر بع إلا من يعانيه ويعايشه
تتألم القلوب فى صمت لغياب عزيز أو غالى
وتنام الناس ولا يهداء الفكر كثيراً من الليالى
سهرت وتألمت .. وغيرى بأحزانى لا يبالى
أدعوا الله للافضل تتغير أحوالى



نور .. المتألقة بطرحها


تسلمى على أختيارك المؤثر
أسأل الله السعادة لكى بكل وقت
دعواتى لكى بالصحى والعافية








آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator