العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-13-2008, 11:10 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي ♥°l||l°♥ بنيران الهوى حرقنا الأشواك ♥°l||l°

♥°l||l°♥ بنيران الهوى حرقنا الأشواك ♥°l||l°♥





ساد الصمت التام داخل أروقة غرفة الاجتماع الحزبي
مندهشين مما نطقت به رهام ... ماذا سيفعلون ..
لم يقدر احد علي التفوه بحرف واحد ..
مكث الجميع ينظرون بعضهم لبعض
وكأنهم مجموعة تماثيل ..
كان يجب أن يكون لي موقف
فطرقت الباب ودلفت للداخل مبدي برأيي
سأشارك رهام بعمليتها .. ..
ألتفت الجميع نحوي كأنهم لأول مرة يلتقون بى ..
فنطق رئيس الحزب علي بركة الله ...

وهنا التقت عيني بعينها .. كانت عيوننا ملئيه بالأحاسيس ..
والكلام الجميل .. فأدرت عيني عنها هربا
من جمالها الخارق واتجهت لخارج الغرفة
وأنا لست ادري متى سأقول لها كلمة احبك ..
أخذت بالسير ليلا متذكرا لحظاتي معها
في هذا الحزب الجميل كيف كانت بدايتي مع الحزب
كنا نقاتل جنود الاحتلال سويا جنبا لجنب نبذل
الأرواح تلو الأرواح من اجل الوطن
لم نبخل بجهدنا أبدا ...

لم نفكر بالحب لحظه أنا ورهام يربطنا عده عوامل مشتركه
نضالنا ، حبنا للوطن ، إبداعنا ، ...
وها هو الرابط الأخير بيننا
الاستشهاد معا ..
مرت لحظات حياتي إمامي كأنها شريط مصور
كم كنت أحب تلك الفتاه ولا أبوح أبدا لأحد بحبها ..
حتى قلبي اخفي حبها عن عقلي ...
جوارحي كلها انضمت لها ...
ولكن حينما أردت أن أكون معها ..
كانت هذه اللحظة لحظه القرار بعمل عملية استشهادية
من اجل الوطن .. وصلت أخيرا للمنزل
وهنا جاءت لحظة مواجهة أهلي ..
كان أبي مناضلا كبيرا فعرفت انه لن يرفض العملية
أبدا لكني خفت من أمي ..
بدلا من أن تفرح بي بعش الزوجية تزفني إلي مثواي الأخير ..
فعقدت العزم ألا اخبرهم إلا حين اللحظة الحاسمة ..
أخذت أودعهم بعيوني كلما مكثت بينهم ..
وحينما هجم الليل بسواده .. أخذت اعد عدتي من اجل العملية ..
فحلقت ذقني ولبست أجمل ثيابي كأني عريس حفلتي ..
وربطت حزامي وانطلقت بانتظار من أحببتها
لنعطي لوطنا حريته ...









أنظر في عينيه الجميلتين، فأدرك حجم الشوق والحنين فيهما، لا أريد منك حديثاً ذا شجون يا منير،فأنا أحبك، وعيوني تحدثك بما يحمله قلبي إليك.

هكذا هي حكايتي مع حبيب أيامي ورفيق دربي في المقاومة والكفاح والنضال،لا زلت أذكر نظرة منير الحزينة عندما علم أنني سأنفّذ عملية إستشهادية، وما أحزنني أن حبيبي الشجاع طلب أن يشاركني لحظة وفاتي،أراد أن نكون سوياً،فإن كانت الدنيا حرمتنا اللقاء ورمتنا بين أشواك الفراق،ففي الآخرة اجتماعنا في جنات الخلد إن شاء الله.

دقت الساعة معلنة عن إقتراب الموعد مع الشهادة والتضحية،حضر منير بزيٍّ رسمي جميل ونظر إليّ وأنا أرتدي ثوباً طويلاً كالأميرات،فابتسم لي،وقال لنا رئيس الحزب: أذهبوا فعين الله ترعاكم،والوطن ينتظر إطلالتكم البهية،وودعنا والدموع تملأ عينيه،وكبّر كل مناضلي الحزب وخرجت مع منير والابتسامة ما فارقت محيانا.

وصلنا إلى محطة العدو،بكى منير فبكيت لبكائه،وقال لي: أحبك...أحبك.. فقلت له بأعلى صوتي: وأنا أحبك يا ملاكي،أحبك مذ أول مرة ألتقينا فيها في حزب التحرير والنضال،أحب رجولتك وشجاعتك ،أحب رقتك وحنانك،أحبك كل شيء فيك يا منير،فقال لي: دعيني أشتشهد قبلك،فأنا لن أقوى على رؤيتك تموتين أمامي،فأمسكت يديه ونظرت إليه تظرة دافئة وقلت:ألا تشفق على دموعي التي ستنهمر وأنا أراك جثة هامدة أمام ناظري؟!كانت كلماتي كنسائم الربيع التي أطفأت نار الحزن في قلب منير،أمسك يدي،وقال لي: سنموت سوياً،عندما أقول واحد ينتهي كل شيء..الله أكبر الله أكبر..واحد يا حبيبتي فقلت له: مهلاً دعني أختم قصتي بكلمة الله أكبر....فاخرجت من محفظتي كتاب ذكرياتي،وكتبت فيه: الآن سنضغط على الحزام الناسف وو.....

كانت هذه يا أحبتي حكاية استشهاد أروع حبيبين..ضحوا بحبهما في سبيل الوطن.....وتناثرت أشلاء جسديهما الطاهرين في كل مكان....لتنقل للعالم أنقى صورة من صور التضحية في سبيل الوطن..بلغ الأمر للحزب المناضل..فبكى الرئيس وقال:
حب عظيم لا يموت..حتى لو أصبح أشلاءاً..سيعود الجسدين ليتحدا سوياً في جنات عدن...



منقول






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-16-2008, 06:57 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ♥°l||l°♥ بنيران الهوى حرقنا الأشواك ♥°l||l°

حب عظيم لا يموت..حتى لو أصبح أشلاءاً..سيعود الجسدين ليتحدا سوياً في جنات عدن...

...........




هكذا الحب الصادق لا يموت ويظل باق الى مشاء الله



نور ... رائعة القصة


فيها تضحية وكفاح وأيضا حب فاق الكثير

دعواتى لكى بالسعادة والخير








آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator