خَوْلَة بِنْت الأَسْوَد
خَوْلَة بِنْت الأسود بن حُذافة. تكنّى أم حرَمْلَة الخزاعية.
روى موسى بن عُقْبَة، عن ابن شهاب في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عَبْد الدار: جُهَيم بن قَيْس وقيل: جهم ومعه أمرأته خَوْلَة بِنْت الأسود بن حذافة.
سماها ابن عُقْبَة ولم يكنها. وكناها ابن إسحاق ولم يسمها فقال: أم حرَمْلَة بِنْت عَبْد الأسود بن جُذَيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سُبيع بن جُعْثُمة بن سعد بن مُليح بن عَمْرو بن خزاعة. هاجرت مع زوجها جهيم بن قَيْس.
أخرجها الثلاثة.
خَوْلَة بِنْت ثامرٍ الأنصارية
خَوْلَة بِنْت ثامرٍ الأنصارية.
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا يعقوب بن حُميد، حدثنا عَبْد الله بن يزيد، عن سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود، عن النعمان بن أبي عياش الزَّرقي، عن خَوْلَة الأنصارية أنها قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "الدنيا خَضِرَةٌ حُلوة، وإن رجالاً سيخوضون في مال الله بغير حقِ، لهم النار يوم القيامة".
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عُمر: قيل: هي، ابنة قَيْس بن فهد، وثامر لقب.
خَوْلَة بِنْت ثعلبة
خَوْلَة بِنْت ثعلبة. وقيل خُوَيْلة. والأول أكثر. وقيل: خَوْلَة بِنْت حكيم. وقيل: خَوْلَة بِنْت مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فِهْر بن ثعلبة بن غَنْم بن عَوْف.
رُوي عن يوسف بن عَبْد الله بن سلام خَوْلَة، وروي عنه خُوَيْلة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا سعد ويعقوب ابنا إبراهيم قالا: حدثنا أبي، حدثنا مُحَمَّد بن إسحاق، عن معُمر بن عَبْد الله بن حنظلة، عن يوسف بن عَبْد الله بن سلام: حدثتني خويلة امْرَأَة أوس بن الصامت، أخي عبادة بن الصامت قالت: فيَّ والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله عَزَّ وجَلّ صدر سورة المجادلة، قالت: كنت عنده، وكان شيخاً كبيراً قد ساء خلقه وضجر، قالت: فدخل عليّ يوماً فراجعته في شيء، فغضب وقال: أنتِ عليّ كظهر أمي. ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل عليّ فإذا هو يريدني على نفسي، قالت: فقلت: كلا، والذي نفس خويلة بيده لا تَخلُص إليّ وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا!. قالت: فواثبني وأمتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني. قالت: ثم خرجتُ إلى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابها، ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما أُلقى من سوء خُلُقه. قالت: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "يا خويلة، ابن عمكِ شيخ كبير، فاتقي الله فيه". قالت: فوالله ما برِحت حتى نزل في ّ القرآن، فتغشّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما كان يتغشّاه، ثم سُري عنه فقال: "يا خويلة، قد أنزل الله فيكِ وفي صاحبكِ". ثم قرأ عليّ: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله}.. الآيات، إلى قوله: {وللكافرين عذابٌ أليم} قالت: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "مُريه فليعتق رقبة". قالت: فقلت: والله يا رسول الله ما عنده ما يعتق! قال: "فليصم شهرين متتابعين". قالت: فقلت: والله إنه شيخٌ كبير، ما به من صيام. قال: "فليطعم ستين مسكيناً وَسْقاً من تمر". قالت: فقلت: يا رسول الله، ما ذاك عنده! قالت: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "فإنّا سنعينه بعرقِ من تمر". قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا سأعينه بعرق آخر. قال: "فقد أصبتِ وأحسنتِ، فاذهبي فتصدّقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيراً". قالت: ففعلت.
ورواه يونس بن بُكير، عن ابن إسحاق بإسناده، وقال: خَوْلَة بِنْت ثعلبة. ورواه جعفر بن الحَارِث، عن ابن إسحاق، بإسناده فقال: خَوْلَة بِنْت مالك. ورواه مُحَمَّد بن أبي حرَمْلَة عن عطاء بن يسار: أن خَوْلَة بِنْت ثعلبة كانت تحت أوس بن الصامت، وذكر نحوه. ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن زيد، عن خَوْلَة بِنْت الصامت... وذكر نحوه. واخرج ابن منده حديثها وترجم عليه: خَوْلَة بِنْت الصامت. ويرد ذكره إن شاء الله تعالى.
وروى مُحَمَّد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أن خَوْلَة بِنْت ثعلبة بن مالك بن الدُخْشُم الأنصارية كانت تحت أوس بن الصامت... وذكر نحوه.
وقيل: جميلة. وقيل خويلة بِنْت دُلَيج. ولا يثبت، والأول أصح.
رُوي عن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خرج ومعه الناس، فمر بعجوز، فجعل يحدثها وتحدثه، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، حبستَ الناس على هذه العجوز?! قال: ويلك! أتدري من هذه? هي امْرَأَة سمع الله عَزَّ وجَلّ شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خَوْلَة بِنْت ثعلبة التي أنزل الله فيها: "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها". والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا للصلاة، ثم أرجع.
أخرجها الثلاثة.
خَوْلَة بِنْت حكيم
خَوْلَة بِنْت حكيم الأنصارية.
فرّق الطبراني بينها وبين خَوْلَة بِنْت حكيم السلمية، امْرَأَة عُثْمان بن مَظْعون رضي الله عنه.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريذة.
قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم قالا :حدثنا سليمان، حدثنا علي بن عَبْد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن عطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيّب، عن خَوْلَة بِنْت حكيم قالت: سألت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: يا رسول الله المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل? قال: "إذا رأت ذلك فلتغتسل"..
رواه إسماعيل بن عياش، عن عطاء. ورواه الثوري، عن علي بن زيد، عن سعيد.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
خَوْلَة بِنْت حكيم بن أميَّة
خَوْلَة وقيل: خُوَيْلة بِنْت حكيم بن أميَّة بن حارثة بن الأوقص بن مُرّة بن هلال بن فالج بن ذكْوان بن ثعلبة بن بُهْثَة بن سُليم السُّلمية، امْرَأَة عُثْمان بن مَظْعون.
وهي التي وهبت نفسها للنبي صلّى الله عليه وسلّم في قول بعضهم. وكانت امْرَأَة صالحة. روى عنها سعد بن أبي وقاص في النزول في السفر.
أخبرنا عَبْد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني، حدثنا مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عُبَيْد الله بن يحيى، أخبرنا الحُسَيْن بن إسماعيل المحاملي، أخبرنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا عَبْد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الحَارِث بن يعقوب بن عَبْد الله، عن بُسْر بن سعيد عن سعد هو ابن أبي وقاص ، عن خَوْلَة بِنْت حكيم السلمية قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شرّ ما خلق، لم يضرّه شيء حتى يرتحل من منزله ذلك".
وهي التي قالت للنبي صلّى الله عليه وسلّم: إن فتح الله عليك الطائف، فأعطني حلي بادية بِنْت غيلان. فقال لها صلى الله صلّى الله عليه وسلّم: "أرأيت إن كان لم يؤذَن في ثقيف".
أخرجها الثلاثة.
خَوْلَة بِنْت دُلَيْج
خَوْلَة بِنْت دليج. وقيل: خويلة. روت قصة الظهار. وقد ذكرناها في خَوْلَة بِنْت ثعلبة.
أخرجها ابن منده.
خَوْلَة خادم الرسول
خَوْلَة خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، جَدَّة حفص بن سعيد.
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دُكين، عن حفص بن سعيد القرشي قال: حدثتني أمي عن أمها وكانت خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أن جرواً دخل البيت فمات تحت السرير، فمكث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا ينزل عليه الوحي، فقال: "يا خَوْلَة، ما حدث في بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم? جبرائيل لا يأتيني"! فقلت: والله ما أتى علينا يوم خير من يومنا. فأخذ برده فلبسه، فقلت: لو هيأت البيت وكنسته، فأهويت بالمكنسة فإذا شيء ثقيل، فلم أزل أهيئه حتى بدا لي الجرو الميت، فألقيته خلف الدار. فجاء نبي الله صلّى الله عليه وسلّم ترعد لحيته، وكان إذا أتاه الوحي أخذته الرعدة، فقال: "يا خَوْلَة، دثّريني". فأنزل الله تعالى: "والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى"، إلى قوله: "فترضى". فقام، فوضعت له ماءً فتطهّر، ولبس بردته.
كذا قيل: والصحيح أن هذه السورة نزلت من أول ما نزل من القرآن، لما انقطع عنه الوحي، فقال المشركون: إن مُحَمَّداً قد ودعه ربه، فأنزل الله هذه السورة.
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عُمر: لا يحتج بإسناد حديثها.
خَوْلَة بِنْت الصامت
خَوْلَة بِنْت الصامت.
روى أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن زيد، عن خَوْلَة بِنْت الصامت قصة الظهار. وقد ذكرناها في خَوْلَة بِنْت ثعلبة.
أخرجها ابن منده.
خَوْلَة بِنْت عاصم
خَوْلَة بِنْت عاصم، امْرَأَة هلال بن أميَّة التي لاعنها ففرّق النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بينهما.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
خَوْلَة بِنْت عَبْد الله الأنصاري
خَوْلَة بِنْت عَبْد الله الأنصارية. عدادها في البصريين.
روت رقية بِنْت سعد، عن جدتها خَوْلَة بِنْت عَبْد الله الأنصارية أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "الناس دِثارٌ، والأنصارُ شعارٌ، اللهم اغفر للأنصاري ولأبناء الأنصاري، ولأبناء أبناء الأنصاري". وأرجو أن تكون قد أدركتني دعوة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
أخرجها الثلاثة، قال أبو عُمر: في إسنادها مقال.
خَوْلَة بِنْت عَمْرو
خَوْلَة بِنْت عَمْرو. له ذكر في حديث عائشة.
روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ابتاع جزوراً، فبعث إلى خَوْلَة بِنْت عَمْرو يستسلفها.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
خَوْلَة بِنْت قَيْس الأنصارية
خَوْلَة بِنْت قَيْس بن قهد بن قَيْس بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنْصارِيَّة النجارية، زوج حمزة بن عَبْد المُطَّلِب رضي الله عنه، تُكْنَى أم مُحَمَّد. وقد قيل: إن امْرَأَة حمزة: خَوْلَة بِنْت ثامر. وقيل: إن ثامراً لقب لقَيْس بن قهد. والأول أصح، قاله أبو عُمر.
وقال أبو نعيم: تُكنى أم مُحَمَّد. وقيل: أم حبيبة. وقال ابن منده: تكنى أم صبية، وقيل: أم مُحَمَّد. وهذا وهم منه، صحف حبيبة بصبية، فإن أم صبية جهنية وهذه أنصارية من أنفسهم. قتل عنها حمزة يوم أحد، فخلف عليها النعمان بن العجلان الأنصاري الزَّرقي.
قال علي بن المديني: خَوْلَة بِنْت قَيْس، هي خَوْلَة بِنْت ثامر. روى عنها عُبَيْد أبو الوليد سنوطي ومحمود بن الربيع، ومُعاذ بن رفاعة، ومُحَمَّد بن يحيى بن حبّان.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم، اخبرنا نصر بن صفوان بإسناده عن المعافى بن عُمران، عن عَبْد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن سعيد: أن أبا الوليد عُبَيْداً أخبره: أنه دخل مع أبي عُبَيْدة الزرقي على خَوْلَة ابنة قَيْس، قالت: ذكر المال عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: "إن المال حلوةٌ خَضِرَةٌ، مَن أصابه بحقه بورك له فيه، ورُبَّ متخَوِّضٍ فيما اشتهتْ نفسُهُ في مال الله ورسوله يوم القيامة في النار".
وروى محمود بن لبيد، عن خَوْلَة بِنْت قَيْس بن قهد: أن النَّبِيّ قال: "ألا أُخبركم بكفَّارات الخطايا" قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "إسْباغُ الوضوء عند المكارهِ وكثرَةُ الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة".
أخرجه الثلاثة.
قلت: ما أقرب أن يكون ثامر لقب قَيْس بن قهد، فإن الحديث في الترجمتين واحد، وهو: أن هذا المال حلوة خضرة. والله أعلم.
خَوْلَة بِنْت قَيْس الجُهَنيَّة
خَوْلَة بِنْت قَيْس الجهنية، أم صبيّة.
حديثها عند سالم ونافع ابني سرج أو النعمان بن خرَّبوذ. فرق الطبراني بينها وبين خَوْلَة بِنْت قَيْس بن قهد الأنصارية زوج حمزة بن عَبْد المُطَّلِب، إلا أن أبا نعيم كناها أم صبية. وكذلك فرق بينهما أبو عُمر أيضاً، وكنّاها أم صبية أيضاً. وقال جعفر المستغفري: خَوْلَة بِنْت قَيْس أم صبية، هي جَدَّة خارجة بن النعمان، وليست بامْرَأَة حمزة، ولا بالمجادلة التي اشتكت زوجها.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عَبْد الله.
قال أبو موسى: وأخبرنا أبو غالب، حدثنا أبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، حدثنا إسماعيل بن أبي أوَيس، حدثني خارجة بن الحَارِث بن رافع بن مكيث الجهني، عن سالم بن سرج مولى أم صبية، وهي خَوْلَة بِنْت قَيْس، هي أم جَدَّة خارجة : أنه سمعها تقول: اختلفت يدي ويد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في إناء واحد. تعني في الوضوء.
أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو عُمر، وأبو موسى. وأما ابن منده فإنه جعل أم صبية كنية خَوْلَة بِنْت قَيْس بِنْت قهد، التي قبل هذه الترجمة، ظنّاً منه أنها هي حيث رأى بِنَسَها ابنة قَيْس وهذه جهينة وتلك أنصارية، وسنذكرها في الكنى إذ شاء الله تعالى، فإنها مشهورة بكنيتها. وقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ترجمة خَوْلَة بِنْت قَيْس، وروى لها حديث: "الدنيا حلوةٌ خَضِرَةٌ" وأخرج ترجمة أخرى أم صبية الجهنية، وروى لها حديث: "اختلفت يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في إناء واحد"، إلا أنه لم يسمها، وهذا يدل أنهما اثنتان.
خَوْلَة بِنْت الهُذَيل
خَوْلَة بِنْت الهذيل بن هبيرة بن قبيصة بن الحَارِث بن حبيب بن حُرْفَة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن غنم بن تغلب التغلبية.
تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فماتت في الطريق قبل أن تصل إليه، قال الجرجاني النسابة.
أخرجه أبو عُمر.
حُرْفَة: بضم الحاء المهملة، وتسكين الراء، وبالفاء.
خَوْلَة بِنْت يسار
خَوْلَة بِنْت يسار.
روى علي بن ثابت الجزري، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن، عن خَوْلَة بِنْت يسار: أنها قالت: قلت: يا رسول الله، إني أحيض وليس لي إلا ثوب واحد. قال: "اغسليه وصلّي فيه". قلت: يا رسول الله، إنه يبقى فيه أثر الدم? قال: "لا يضرك".
وروى أبو هريرة أن خَوْلَة بِنْت يسار قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أرأيت إن لم يخرج أثر الدم? قال: "يكفيك غسله ولا يضرك".
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عُمر: أخشى أن تكون خَوْلَة بِنْت اليمان، لأن إسناد حديثهما واحد، وإنما هو علي بن ثابت، عن الوازع، عن أبي سلمة... الحديث الذي نذكره في خَوْلَة بِنْت اليمان، إلا أن من دون علي بن ثابت يختلف في الحديثين، وفي ذلك نظر.
خَوْلَة بِنْت اليمان
خَوْلَة بِنْت اليمان العبسية، أخت حُذَيفة بن اليمان.
أخبرنا يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا صلت بن مَسْعود، عن علي بن ثابت، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن، عن خَوْلَة بِنْت اليمان قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا خير في جماعة النساء إلا على ميِّتٍ، فإنّهنَّ إذا اجْتمعنَ قلن وقلن".
وروى ربعيَّ بن حراش، عن أمرأته، عن أخت حذيفة قالت: قام فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "يا معاشر النساء، أما لكنَّ في الفضَّة ما تحلّين به? أما إنه ليس منكنَّ امْرَأَة تحلَّى ذهباً تظهره إلا عُذِبَتْ به".
أخرجه الثلاثة.
خَوْلَة
خَوْلَة روى عنها مُعاوِيَة بن إسحاق.
قال أبو نعيم: أفردها الطبراني وقال: أراها امْرَأَة حمزة.
أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى ابن عاصم قال: حدثنا مُحَمَّد بن عَوْف حدثنا موسى بن أيوب حدثنا بقيّة، عن ابن أبي الجون، عن أبي سعيد، عن مُعاوِيَة بن إسحاق، عن خَوْلَة أنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ما يقدِّسُ الله أمةً إلاّ يأخذُ ضعيفُها من قويِّها حقَّه غير متعتعٍ قال:ومَنِ انصرفَ عن غَريمه وهو راضٍ عنه صلّتَ عليه دوابَّ الأرض ونون البحار، ومن انصرف عن غريمه وهو ساخطٌ عليه، كتب عليه كلَّ يومٍ وليلةٍ وجمعةٍ وشهرٍ ظلمٌ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
خَيْرَةُ بِنْت أبي حَدْرَد
خيرة بِنْت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى. وقيل: اسمها هُجَيمة، وهي زوج أبي الدرداء.
روى حديثها سهل بن مُعاذ، عن أبيه، وصفوان بن عَبْد الله، وعَبْد الله بن باباه.
أخبرنا أبو مُحَمَّد بن أبي القاسم الدمشقي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عَبْد المنعم، أخبرنا أبو علي الحُسَيْن بن عُمر بن الحسن بن يونس، أخبرنا أبو عُمر القاسم بن جعفر، أخبرنا أبو هاشم عَبْد الغافر بن سلامة، حدثنا يحيى بن عُثْمان حدثنا مُحَمَّد بن حمير، عن أسامة، عن سهل، عن أبيه: أنه سمع أم الدرداء تقول خرجت من الحمام فلقيني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: "من أين أقبلت يا أم الدرداء?" فقلت: من الحمام، فقال: "والذي نفسي بيده، ما منكنَّ امْرَأَة تضع ثيابها في بيت أحد إلا وهي هاتكة كل سترٍ بينها وبين الرَّحْمَن عَزَّ وجَلّ".
أخرجها الثلاثة، وترد في الكنى إن شاء الله تعالى.
قلت: قد جعل ابن منده وأبو نعيم خيرة أم الدرداء الكبرى، قالا: وقيل: هجيمة. فجعلاهما واحدة، وليس كذلك فإن الكبرى اسمها خيرة، وأم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة الكبرى لها صحبة، والصغرى لا صحبة لها. هذا هو الصحيح وما سواه وهم. قال علي بن المديني: كان لأبي الدرداء أمرأتان، كلاهما يقال لها أم الدرداء، إحداهما رَأَت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهي خيرة بِنْت أبي حدرد، والثانية تزوجها بعد وفاة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهي التي نروي عنها وهي هجيمة الوصابية.
وقال أبو مسهر: هما واحدة. وهو وهم منه. وقال الامير أبو نصر: خَيرَةُ بِنْت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى، زَوْجَة أبي الدرداء، لها صحبة، يقال: ماتت قبل أبي الدرداء، وأم الدرداء الصغرى هجيمة بِنْت حيي الوصابية، هي التي خطبها مُعاوِيَة فأبت أن تتزوجه فظهر بهذا أنهما اثنتان، والله أعلم.
خَيْرَةُ امْرَأَة كَعْبٍ
خيرة امْرَأَة كعب بن مالك الأنصاري.
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عَبْد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن رجل من ولد كعب بن مالك، يقال له: عَبْد الله بن يحيى، عن أبيه، عن جدته خيرة امْرَأَة كعب بن مالك أنها أتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بحليٍّ لها فقالت: إني تصدَّقت بهذا. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنه لا يجوز للمرأة في مالها أمرٌ إلاّ بإذن زوجها. فهل استأذنتِ كعباً?" فقالت: نعم. فبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى كعب فقال: "هل أذنت لخيرة أن تتصدَّقَ بحليِّها?" فقال: نعم. فقبله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منها.
وروى عَبْد الله بن يحيى، عن أبيه عن جدته خيرة امْرَأَة كعب.
أخرجه الثلاثة.
يتبع