الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم
في العصور الغابرة وفي زمنا ليس بالبعيد كان الرجال رجالا
بكل معنى الكلمة من هيبة واتزان عقل
فقد كانوا رجالا في مواقفهم اشداء بالدفاع عن
رجولتهم
كلمتهم كانت كحد السيف
نرى رجولتهم في ملامحهم في حديثهم في مشيتهم في كرمهم
في معاملتهم
وفي عزة نفسهم وكبريائهم
***
بخلاف رجال هذا العصــر
اصبح الرجل رجلا بلا معنى
وعلى رايئ النساء ..
ظل راجل ولا ظل حيطة
فمنهم المخنثين ومنهم المستهترين ومنهم الضعفاء
فنرى بعضا منهم يقلدون النساء في لباسهن وزينتهن ويستخدومون شتى انواع مساحيق التجميل والتنعيم
للمحافظة على بشرتهم ونعومتهم
والبعض الاخر سكارى يتعاطون المخدر والحشيش
وكلاهما على وقع الموسيقى والاغاني الساقطة يتراقصون
فلم يعد الرجل مهتما برجولته
***
فذهبت هيبة الرجل وجاءت سيطرة المرأة
اتت المرأة لتفرض نفسها على الرجل مخالفة بذلك كل القيم والاخلاق العربية
خلعت الحجاب ولبست الجينز وتشبهت بالرجال
بدأت تقلد الرجال في اعمالهم وتصرفاتهم ولباسهم وجلساتهم على المقاهي
وانعكست الاية
فهي تعمل وزوجها يطهى الطعام
والاخرى تصادق وتحادث الجارات وزوجها منهمكا في غسل الصحون والكاسات
ناهيكم عن اطعام الصغار وتغير الحفاظات ورمي المهملات ونشر الغسيل وكوي الثياب وزوجته على الاريكة تشرب القهوة والدخان
فيا حسرة على الرجال اصبحوا بخبر كان
***
ان المرأة في هذا العصر وعلى صعيد التطور المهني والاجتماعي
وبعد المناداه بالمساواه بين المر أة والرجل بمفاهيم مغلوطه ومنافسة النساء للرجال في القيادة الريادة
ونهيها وامرها بحكم انها ربة عمل او صاحبة مركز قيادي يخولها لامر الرجال
انعكس ذلك سلبيا عليها كامرأة محصنه في بيتها تحفظ كرامتها وعفتها
***
ان سيطرة المرأة على البيت والمصروف جعل
من بعض الرجال اتكاليون يعتمدون كليا على المرأة مما شكل لديهم هاجزا في ارضاء النساء
حتى يكاد البعض منهم يخشى ان يسمع زوجته ما لا ترضاه
خوفا مما لا ترغب به وما لا يرغب بسماعه منها
مما مكن المرأة من التحكم فيه وفي حياته
وبالتالي فقد هيبته دالا على استهتاره بنفسه ومكانته
***
وكما نرى على ارض الواقع
فهذه الظاهرة في تفاقم مستمر ومن اسواء الى اسواء حتى وصل الحال الى تذمر الرجال من النساء
وعدم التصرف حيال هذه العائقة بشئ يذكر
اما بسبب الخوف من الطلاق والفراق وخسارة سمعته
او بسبب صلة القرابة مع زوجته
او من اجل الحفاظ على اسرته وحرصا على مستقبل الاولاد من الضياع
او من اجل ظروفه الاجتماعية الصعبة واتكاله على زوجته
فهنا يتوقف الرجل معلنا صمته واستسلامه للامر الواقع متنازلا بذلك عن كثير من كبريائه راضيا بحكم زوجته
***
فما هي الاسباب التي تجعل من المرأة ذلك الكائن اللطيف الناعم كائنا سياديا متجبرا متحكما في الرجل
متجاهلة خلفها كل اعتبارات الانوثة التي فطرها الله عليها !!
وما السبب الذي يجعل من الرجل ذاك الشخص الضعيف الذي يرضى بالرضوخ تحت حكم المرأة واستبدادها
متجاهلا بذلك رجولته وخشونته التي فطر عليها !!
وكيف يمكننا معالجة هذه الظاهرة التي ربما تهدم بيوتا بدلا من ان تبني حصونا !!
وهل يا ترى في الاعوام القادمة وبعد ان استطعن ان يصلن الى سدة الحكم في بعض مجالات الحياة
سوف يستطعن غربلة الرجال ويصبح الرجل في خبر كان
وتصدق مقولة
زي الخاتم باصبعي