العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-22-2009, 07:53 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم





سأنقل لكم باقى الشموع فى القريب باذن الله

اتمنى ما تم نقله ينال اعجابكم

خالص تحياتى






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2009, 06:59 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

السلام عليكم
يعرب
طرح قمة بالفائدة لكل انسان
ليسيير على درب من المعرفة والتفهم
شمعات تضئ ليل الحيران
ودعوة لنكن انفسنا بلا زيف او بهتان
وان نصنع من المر عسل حلو المذاق
فطريق النجاح يبدء بخطوة
يستحق كل التقدير والاحترام
اعلى درجات التقيييم
ينقل لمنتدى التطوير الذاتى
لفائدته الكبيرة لتصحيح الافكار والمفاهيم
ودفع عملية البناء والتطوير السليم
دمت مميزة بكل اطروحاتك القيمة







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2009, 10:42 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم



ام معاذ




حفظك الله على طرحك الرائع

كتاب ومعلومات وطرح قيم

يسر الله امورك وأسعدك

دعواتى لكى بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 07-24-2009, 07:50 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة العشرون

احترام الآخرين ...
لا يخفى على أحد ما تحقق للناس من تمدن وتحضر واستقرار وتعليم ورفاهية , مما يستوجب الحمد لله والثناء عليه , لكن من المهم ألا ننسى أن لدينا شواهد كثيرة على أن ( التوحش ) وما يصحبه من ظلم وبغي وجفاء , أشبه بالفيروس الكامن كي نحمي مجتمعاتنا من الانحطاط والعدوان . إن الله - تعالى - وجهنا إلى شيء عظيم , يرسخ فضيلة الاحترام حيث قال : ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) .
أي كلموهم بالكلام الطيب , وألينوا لهم جانباً , ولاطفوهم , وناصحهم بما يصلح شأنهم . كلما درج الناس في سلم الحضارة يا بناتي وأبنائي توقعوا من بعضهم احتراماً أكبر ولطفاً أعظم , ولهذا فإن علينا جميعاً أن نكون دقيقين في تعبيراتناوتصرفاتنا حتى لا يؤذي بعضنا بعضاً من غير قصد . القاعدة الذهبية في هذا هي أن نخاطب الناس بالأسلوب الذي نحب أن يخاطبونا به , ولو أننا عملنا بهذه القاعدة لتخلصنا من كثير من مشكلاتنا الاجتماعية , وما أجمل قوله صلى الله عليه وسلم : ( يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ) الناس بفطرتهم يحتاجون حاجة ماسة إلى من يعترف بهم , ويقدرهم , ويثني عليهم , يحفزهم ويهتم بهم , وقد قال أحدهم : ( من الأساطير المتداولة : مكتوب على جبين كل إنسان : أرجوك أعرني اهتمامك , ولا تمر بي غير آبه ) .

إلقاء السلام على من نلقاه في طريقنا , والتبسم في وجهه , وسؤاله عن حاله , والاعتذار إليه عند الخطأ والمسارعة إلى مساعدته في ساعة ضيق أو كرب , والثناء على أعماله الحسنة ... كل ذلك من الأمور التي تعبر عن الاحترام والاهتمام .
احذروا يا بناتي وأبنائي من التكبر على الآخرين وإهمالهم والاستخفاف بهم , وقد أحسن من قال : إن المتكبر مثل الصاعد في الجبل , يرى الناس صغاراً , ويرونه صغيراً ! كأني بالمتكبر ينشر معادلة الاحتقار المتبادل , على حين أن تعاليم ديننا توجهنا إلى أن ندعم قاعدة الاحترام المتبادل وقاعدة الاهتمام المشترك . نحن جمعياً في حاجة إلى أن ننمي في نفوسنا مشاعر ( الاستحياء من الذات ) ؛ لأننا حينئذ سنقوم باحترام الناس وتقديرهم ؛ وعلى رأسهم الأبوان والمعلمون وكبار السن , ومن لهم أيادٍ بيضاء في خدمة الناس والإحسان إليهم , وفي خدمة البلاد ورفعة شأنها , وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا , ويعرف لعالمنا قدره ) . وقال : ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم , وحامل القرآن غير الغالي فيه , ولا الجافي عنه , وإكرام ذي السلطان القسط ).
ماذا يعني هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي ؟
إنها يعني الآتي :
1- من أراد منكم أن يكون محترماً جداً , فليعامل الناس على أساس قيم واحدة ؛ لأن الشخص المهذب اللطيف الكريم , لا يستطيع أن يتلون في سلوكه , ولا أن يلقى الناس بوجوه متعددة , إنه يكرم الجميع , ويصبر على الجميع , ويحاول فهم الجميع , ويعمل على مساعدة الجميع , ولهذا فإنه محترم ومقدر من قبل الجميع .
2- احترام الناس يعني فيما يعنيه احترام اجتهاداتهم واختياراتهم وأذواقهم ما دام ذلك في إطار المباح والمشروع .
3- حاولوا دائماً اختيار الكلمات والجمل المعبرة عن أصالتكم وترفعكم عن الدنايا واهجروا الألفاظ السوقية التي يستخدمها الأشخاص غير المحترمين .
4- اعملوا دائماً على ألا تكونوا مصدر إزعاج لأحد , وألا تفاجئوا أحداً بمكروه , وتعلموا التأنق في التصرف , وطالعوا شيئاً من الكتب المؤلفة في ذلك .



يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-24-2009, 07:53 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة ( 21 )


لكل شيء طاقة على التحمل ...


جاء جميع الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - بفكرة جوهرية هي ( المحدودية ) : محدودية الحياة والإنسان والأشياء .
والحقيقة يا بنتي وأبنائي أن لدينا الكثير من التطبيقات لهذه الفكرة المهمة , وإن تجاهلها يجر على المرء الكثير من المشكلات . إذا كان لكل شيء طاقة على التحمل , فهذا يعني أننا إذا حملناه فوق طاقته فإننا نخسره , أو يخذلنا , أو ينقلب علينا . وهذه الشمعة يا أعزائي وعزيزاتي مخصصة ؛ لإضاءة بعض المفاهيم المهمة في هذا الشأن وذلك من خلال استعراض بعض الأمثلة :
1- إن الحديد الذي نجعله في الأعمدة من أجل حمل أسقف المباني , له طاقة على التحمل , فإذا حملناه أكثر من طاقته ماذا يحدث له ؟ إنه ينحني , وإذا انحنى صار وجوده مثل عدمه , وسقط السقف , وهذا مثال مادي محسوس وسهل الفهم .
2- الوازع الداخلي - الضمير - الذي في صدروكم والتربية الممتازة التي تلقيتموها في أسركم والمبادئ العظيمة التي تؤمنون بها ... كل ذلك له طاقة على التحمل , فلا تحملوه فوق طاقته من خلال العيش في بيءة مملوءة بالمعاصي والمنكرات , ولا تحملوه فوق طاقته من خلال مصاحبة رفاق السوء الذين يتعاونون مع شياطينكم على إغوائكم وتدميركم . وإن كثيراً من الشباب والشابات الذين انحرفوا , إنما حدث لهم ذلك ؛ بسبب مواجهة تحديات أخلاقية غير عادية , وينبغي على العاقل أن يتعظ بغيره .
3- كثير من الشباب والفتيات لديهم ذكاء ونبوغ جيد , لكنهم لم يحققوا أي تفوق أو نجاح لافت , وذلك كثيراً ما يكون بسبب تعويلهم المبالغ فيه على مواهبهم الفطرية , أي أنهم حملوا ذكاءهم فوق طاقته في رحلة الحصول على التفوق . وقد دلت وقائع كثيرة , تفوق الحصر على أن الذكاء ليس أكثر من عنصر واحد من العناصر التي يتطلبها النجاح , فهناك العلم والتدريب والجدية والمثابرة ووضوح الأهداف والإرادة الصلبة ...
4- بعض الفتيات يتمتعن بجمال متفوق وبارع , وقد تزوجن , وبعد مدة وجيزة بدأت الخلافات مع الزوج , ثم وقع الطلاق ...
لماذا حدث ذلك ؟ هناك طبعاً أسباب عديدة , منها اعتماد الفتيات على جمالهن وتحميله ما لا يتحمل حيث تظن الواحدة منهن أن جمالها يوجب على الزوج أن يتحمل كل الأخطاء , ويستجيب لكل الطلبات , وما درت أن الجمال يصبح شيئاً مألوفاً للزوج بعد مدة , وأن الذي يستمر هو جمال الروح وجمال الخلق .
ماذا يعني هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي ؟
إنه يعني الآتي :
1- لاحظوا دائماً أن لكل شيئ حداً يجب التوقف عنده , وكما يقولون : إن الشيء إذا تجاوز حده انقلب إلى ضده .
2- التوازن هو أجمل شيء في الحياة , وأهم شسء وهو يعني الاعتماد على عناصر متعددة في تسيير أمور حياتنا وقضاء حاجاتنا , فابحثوا عنه باستمرار .
3- احموا أنفسكم من مبالغات الشباب واندفاعاتهم , والتي تدفع دائماً في اتجاه التطرف والابتعاد عن الوسطية .




يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-27-2009, 01:32 AM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة ( 22 )


العطاء الحقيقي ...
حين نكون في مقتبل العمر في مرحلة ما قبل النضج يغمرنا اعتقاد بأن السعادة تكون في الصحة والجمال والمال وكل الأشياء التي يمكن أن نستحوذ عليها , وحين ننضج وتظهر لنا الأمور على حقيقتها نكتشف على سبيل التدرج أن السعادة في العطاء وفي جعل الناس حولنا سعداء .

في مرحلة ما قبل النضج نظن أن العطاء العظيم يكون في إطعام الطعام وتقديم المال لمن يحتاج إليه , وحين نكبر , وننضج , يتبين لنا أن العطاء الحقيقي ليس عطاء المال , وإنما أشياء أخرى أهم من المال أتعرفون ما هي يا بناتي وأبنائي ؟ إنها أشياء تتصل بالروح والعقل والخبرة والوقت :
- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين ندعو بإلحاح لأخٍ في ظهر الغيب .
- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نعفو عمن أساء إلينا , وتصبح قلوبنا صافية ونقية نحوه .
-نحن نعطي عطاءًحقيقياً حين نقبل عذر من يعتذر إلينا , ونقيل عثرته .
-نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نقدم فكرة عظيمة , تغير حياة إنسان نحو الأحسن والأفضل .
-نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نحفز على الخير والنجاح , ونقدم التشجيع الصادق .
-نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نكون مواطنين صالحين , نسهم في حمل أعباء الوطن .
-نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين يشعر من يحتك بنا أن الحياة تكون رائعة حين يكون في جوارنا .
- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نتنازل عن شيء من وقتنا لتقديم خدمة أخوية .
- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نقدم الاحترام لمن لا يستحقه ؛ وذلك لأن طبيعتنا تأبى غير ذلك .
يقول أحد الفلاسفة : ( هبة الأشياء ليست ثمينة كهبة الأفكار , بل إن الخواتم والجواهر وكل الأشياء النفسية التي نقدمها لمن نحب ليست هبات حقيقية , ولكنها اعتذار عن الهدايا الحقيقية , الهبة الوحيدة الحقيقية هي بضعة من النفس ) .
تأملوا يا بناتي وأبنائي قول الله - تعالى - : ( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) , وقوله صلى الله عليه وسلم : ( دعوة المرء لأخيه بظهر الغيب مستجابة , عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) .
إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يكونوا يملكون المال - باستثناء حالات قليلة - ولم تكن الأشياء هي أعظم ما قدموه لأممهم , لكنهم قدموا الرؤية والمنهج والأفكار والأهداف والغايات الكبرى , وعلى هديهم سار كل المصلحين الربانيين على امتداد تاريخ أمة الإسلام .
ماذا يعني هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي ؟
إنه يعني الآتي :

1- اعملوا كل ما في وسعكم لإسعاد من حولكم , فذلك قمة العطاء .
2- حين نقدم لمسلم خدمة بإخلاص , فإننا في الحقيقة نقدمها لأنفسنا ؛ لأننا بذلك نتأهل لاستقبال فيوضات الرحمن الرحيم .
3- لا تخافوا من نجاح زملائكم , فهو نجاح للأمة , وأنتم جزء منها .
4- التبسم وحسن الاستقبال والتعاطف والاهتمام والمودة من أكثر ما يحتاج إليه الناس , وهو أكثر ما ينبغي أن نجود به .


يتبع










آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-27-2009, 01:37 AM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة ( 23 )


لا تستسلموا للإخفاق ...

نحن في هذا الكون نمضي في إطار سنن ربانية ثابتة , وإذا كان علينا أن نتعرف عليها , فإن ذلك ليس من أجل التحايل عليها , وإنما من أجل

التكيف معها والعمل في ظلالها , ومن تلك السنن أننا لا نستطيع أن نضمن نتائج محاولاتنا واجتهاداتنا على نحو دائم , وكلما كان ما نسعى إلى

الحصول عليه كبيراً كانت حساباتنا أقل دقة , وكان حجم المخاطرة أكبر .

شيء جيد يا بناتي وأبنائي أن تفهموا هذه الحقيقية وأن تتعاملوا معها كما هي .

وأنا ألمس في بعض تعاليم الإسلام ما يدعونا إلى أن تكون مطالبنا كبيرة , وألا نرضى بالقليل , وأن يكون لدينا نوع من المخاطر المحسوبة ؛ لأن

الذين لا يخاطرون قد لا يربحون , وإذا ربحوا , فإن، أرباحهم تكون قليلة , ونلمح هذا في إحلال الله - تعالى – للتجارة وتحريمه للربا ,

فالتجارة تشتمل على نوع من المخاطرة , لكن أفق الربح فيها واسع وغير محدود . أما الربا فإنه يخلو في العادة من المخاطرة , لكن هامش الربح دائماً

محدود وقليل نسبياً . إذا كان الإخفاق وعدم الحصول على المراد وحدوث الكبوة بعد الكبوة شيئاً متوقعاً , فكيف ينبغي أن يتعامل أبناؤنا وبناتنا مع

ذلك ؟

لعلي ألخص الجواب في المفردات التالية :

1- نظروا إلى الإخفاق على أنه شيء طبيعي في الحياة , ولهذا فإن من المهم أن تكافحوا في حياتكم وفق القاعدة التالية : لا مكاسب كبيرة , ولا

نجاحات عظيمة إلا عبر الكثير من المحاولات ؛ وتذكروا أيها الأعزاء والعزيزات أنكم حين تخفقون تكونون في مسعى إلى تحقيق شيء قيم , والذين لا

يذوقون طعم الإخفاق هم الكسالى

لا قاعدون والمحرومون من الطموحات الكبيرة .
2- ع لينا أن نعود أنفسنا الرضا بالقضاء والقدر , فحكم الله – تعالى – نافذ , ولا معقب عليه , ونحن البشر قصيروا النظر محدودو

الرؤية , فقدنتعلق بالشيء , وننظر إليه على أنه مصيري , ثم يتبين لنا أنه يشكل خطورة كبيرة ,

, يتبين أنه شيء تافه , وتذكروا يا بناتي وأبنائي قول الله – عز وجل- : ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن
تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )

علينا أن نأخذ بالأسباب , ونفعل أفضل ما يمكن فعله , ثم نتقبل نتائجه بروح صافية ونفس هادئة وراضية .
3 - من المهم أن تعرفوا أننا لا نستطيع في معظم الأحيان أن نتحكم بالأحداث ؛ لأنها أكبر منا , ولكننا نستطيع أن نتحكم في ردود أفعالنا عليها ,

وهذا شيء يستحق الانتباه ؛ لأن الذي يؤثر علينا ليس ما يحدث , وإنما الآثار التي يتركها في نفوسنا , مثل الذي يفقد مبلغاً كبيرة من المال , أو

يفقد مبلغاً كبيراً من المال , أو يفقد عزيزاً , أو يرسب في امتحان , فإن هذا قد يكون تأثيره مدمراً إذا أورثنا اليأس والقنوط أو غير اتجاهنا في

الحياة ... إن مياه البحر تحمل السفينة , ولا تؤذيها , لكنها إذا تسربت إلى داخلها , فإنها حينئذ تغرقها , وهكذا الأحداث التي تحدث لنا .

4-حاولوا بعد كل فشل وبعد كل سقوط أن تنهضوا بشكل أقوى لتثبتوا لأنفسكم وللناس من حولكم أن الإخفاق يشكل وقوداً روحياً لتوثب جديد .

5- تعلموا من الإخفاق ومن تاريخكم الشخصي أعظم الدروس , وتعرفوا على الطرق المسدودة كي تصلوا في النهاية إلى الطرق السريعة , فتمضوا

فيها واثقين مطمئنين .





يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 08-02-2009, 12:00 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة ( 24 )


:السعادة تدفق داخلي ...

يسمع أبنائي وبناتي كثيرين يتحدثون عن أن السعادة تنبع من الداخل , وبعض أعزائي يشككون في هذا , ويقولون : أين كل ماتتحدث عنه الدعاية التجاريةمن متعة المال والمنصب الرفيع والسياحة والسفر واللهو ... هل هذه أشياء داخلية ؟
أو أنكم تريدون إيجاد شيء لتعزية المفلسين والمحرومين ؟
الجواب : لا
من المهم أن نفرق بين السعادة واللذة . اللذة فعلاً تأتي في الغالب من وراء تناول شيء أو لمس شسء أو النظر إلى شيء محسوس .. وهي تتصف بكونها عابرة ومؤقتة , فالتلذذ بالطعام والشراب والنوم على فراش وثير ... يكون ما دمنا متلبسين بذلك ومباشرين له , فإذا انصرفنا عنه إلى شيء آخر , انتهت اللذة , وصارت ذكرى . وإذا كان التلذذ بشيء محرم , فإن المتلذذ يشعر بشيء من العتمة الروحية , وشيء من اللوم والندم ؛ لأنه يشعر بأنه قد عصى الله - تعالى - وأنه كان ضعيفاً أمام رغباته .
أما السعادة يا أبنائي وبناتي , فإنها ليست شيئاً عابراً , إنها نوع من التربع على قمة السرور ولانشراح والرضا والطمأنينة , وهذا ينشأ في معظم الأحيان من شعور المرء أنه على الطريق الصحيح وأنه في المكان الصحيح والموقف الصحيح والعلاقة الصحيحة , باختصار إنه الشعور الذي ينشـأ من اعتقاد المرء أنه يعيش وفق مبادءه وقيمه وقناعاته , ولهذا كان أهل الإيمان والصلاح أسعد الناس وأشدهم شعوراً بالطمأنينة والأمان , كما قال - سبحانه - : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) . وقال - سبحانه - : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) .
إذا أردنا ذكر بعض التفاصيل , فيمكن أن نقول إننا نشعر بالسعادة :
- حين نتذلل بين الرب الكريم الرحيم , وحين نناجيه , ونطلب منه ونشكو إليه وحين نتبرأ من حولنا وقوتنا إلى حوله وقوته .
- حين ننتصر على أهوائنا , ونصمد في وجه المغريات .
- حين نساعد غيرنا على مواجهة صعوبات الحياة , فالسعادة مثل ( العطر ) لا تستطيع أن ترش منه على الآخرين دون أن يمسك منه شيء .
- حين تغتني عقولنا بالأفكار العظيمة , وحين نكتشف روعة التعبيرات الجميلة .
- حين ننجز عملاً كبيراً , وتمتلىء قلوبنا بالرضا عما أنجزناه .
- حين تظل نفوسنا وأيدينا مشغولة بالعمل من أجل تحقيق شيء نريد الحصول عليه .
- حين نتفاعل مع الجمال الذي بثه الله - تعالى - في الكون , فنطرب لابتسامة طفل ورسالة من صديق عزيز وتغريد بلبل ووهج نور يتسلل إلينا من النافدة .
ما الدي يعنيه هذا بالنسبة إلى بناتي وأبنائي ؟
إنه يعني الآتي :
1- ابحثوا عن المسرات الدائمة من خلال عمل الصالحات والوجود حيث يجب أن تكونوا موجودين .
2- البطالة والعطالة والكسل والتقاعس والفوضى مصدر من مصادر التعاسة , فتخلصوا منها إذا أحببتم أن تكونوا سعداء .
3- دربوا أنفسكم على أن يكون فرحكم جماعياً من خلال إدخال السرور على الأهل والأصدقاء والزملاء ... واعلموا أن إدخال الفرح على قلوب الناس باب من أعظم أبواب التقرب إلى الله ؛ تعالى .
4- في إمكان المرء أن يبتهج بالقليل الذي بين يديه , وأن يجعل منه مصدراً لسرور مديد , وذلك إذا تحلى بالرضا .



يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 08-02-2009, 12:02 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة ( 25 )




كونوا أصدقاء جيدين ...

نحن في زمان تتلاشى فيه الأشياء المجانية , وتكثر في الاشياء التي تخضع للمساومة والمقايضة , وهذه الحالة تجعل الناس يشعرون بالخوف والضيق , مما يدفعهم في اتجاه التماس علاقات ذات طابع إنساني وخيري , وهم يجدون ذلك في علاقات الأخوة والصداقة الصادقة . الحياة اليوم أشبه بصحراء ملتهبة والصديق المخلص فيها هو النسمة العليلة والظل الظليل وقطرة الندى الباردة , فهو العافية للبدن , والضياء للعين والصوت الجميل للأذن ..
فما سمات الصديق الجيد , وكيف يكون المرء صديقاً جيداً , ولماذا الشكوى المريرة عبر التاريخ من قلة الأصدقاء ؟ هذا ما سأوضحه لبناتي وأبنائي عبر السطور الآتية :
- إن أول خطوة في اختيار الصديق تتمثل في الحرص على أن يكون صالحاً , ينتفع المرء بصحبته ويقتبس من أخلاقه , ويأوي إليه في الشدائد , وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : ( إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير , فحامل المسك إما أن يحذيك - أي يعطيك - , وإما أن تبتاع منه , وإما ان تجد منه ريحاً طيبة , ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك , وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة ) ,
الحذر الحذر من رفقاء السوء , ومن لا همة لهم ولا طموح ؛ لأن تأثير الصديق السيئ أخطر بكثير مما تظنون .
لا تنظروا إلى الصديق على أنه مصدر للنفع , ولكن انظروا إليه على أنه مصدر للأنس والهداية والثواب من الله - تعالى - وأي شيء أعظم من أن يقول الله ؛ تعالى يوم القيامة - كما في الحديث القدسي - ( أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم بظلي يوم لا ظل إلا ظلي )
- إن الذين يصلحون لأن يكونوا أصدقاء من الدرجة الممتازة هم دائماً قليلون وقليلون جداً , وذلك لعدد كبير من الأسباب , ولهذا يروى عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال : ( إذا أصاب أحدكم وداً من اخيه , فليتمسك به , فقلما يصيب ذلك ) .
وشكوى الناس من قلة الأصدقاء تعود إلى أنهم يريدون الكثير من الأصدقاء المخلصين , وهذا عسير للغاية . وأحياناً لا يعثر المرء على صديق ممتاز ؛ لأنه هو أصلاً ليس شخصاً ممتازاً . وفي أحيان كثيرة يكون القيام بأعباء الصداقة الحقيقية متعذراً على بعض الناس , فيعمدون إلى تقليص عدد أصدقائهم .
- أشعروا أصدقاءكم أنهم يستطيعون الاعتماد عليكم في الأزمات والشدائد , وأن يطلبوا منكم المعونة دون أي حرج , ومن غير أن يخافوا من المن , وأشعروكم أن ما يسرون به إليكم يظل سراً مصوناً حتى لو ساءت العلاقة بينكم .
- غضوا الطرف عن هفوات الأصدقاء , واستروا العيوب , وأقلوا من اللوم , وما أجمل قول أحد الشعراء في هذا المعنى :
من لي بإنسان إذا أغضبته
وجهلت كان الحلم رد جوابه .
وقول آخر :
وإني لمحاتج إلى ظل صاحب
يروق ويصفو إن كدرت عليه .
- من حق الصديق علينا أن ننصحه سراً , وأن نثني عليه أمام الآخرين , وأن نحمل كلامه على أجمل المحامل , ونقبل اعتذاره ...
- كونوا أصدقاء جيدين , ولا تطلبوا من أصدقائكم أن يكونوا كذلك فانتظار المكافأة إخلال بمعنى الصداقة .
- الصداقة أشبه بنبتة عزيزة تحتاج إلى سقاية ورعاية وحماية وإلا فقدناها .
- أخيراً أقول لكم يا بناتي , وأينائي : إن هذه ليست أعباء ولا تكاليف ثقيلة , وأنتم ستأخذون ممن صادقتموهم مثل ما تعطونهم , وستنعمون بلفتاتهم الجميلة مثلما ينعمون بلفتاتكم .



يتبع









آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 08-02-2009, 12:06 PM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة ( 26 )


:لا ترضوا بالقليل ...
أنتم يا بناتي وأبنائي تجسدون - بإذن الله تعالى - مستقبل هذه الأمة , فإذا كنتم صالحين أقوياء بارعين جادين كانت الأمة كذلك , وإن أمة الإسلام تسعى إلى استعادة دورها الإشادي وإلى استعادة مكانتها بين الأمم , ولهذا فإنها في حاجة إلى جيل جديد متشبع بآداب الإسلام ومفعم بالآمال , قادر على العطاء وصابر على طول الطريق , وليس لطموحاته حدود ...
البداية أيها الأعزاء والعزيزات في تحرير النية والسعي في مراضي الله - تعالى - فالنية الصالحة تجعل الأعمال الصغيرة كبيرة , والنية السيئة تحول الأعمال الكبيرة إلى أعمال صغيرة .حين يتأكد الواحد منكم أنه يسير في الطريق الصحيح, فإن عليه ألا يرضى بالقليل , ولو أنكم عرفتم الآمال العريضة والطموحات الكبرى التي كان يحملها عظماء هذه الأمة لأدركتم كيف تشييد الحضارة الإسلامية العتيدة , وقد ذكروا أن هند بنت عتبة - رضي الله عنها - كانت تمشي في أحد طرقات مكة , وفي صحبتها ابنها معادوية وهو صبي , إذ قالت لها إحدى النساء : إن ابنك هذا سيسود قومه . فقالت هند : عدمته إن كان لن يسود إلا قومه ! وقد ظل معاوية - رضي الله عنه - والياً على الشام عشرين سنة ! ووالياً على عموم المسلمين عشرين سنة أخرى . وقد عبروا عن مديحهم للطموح العالي بتعبيرات كثيرة , منها ما هو شعر , ومنها ما هو نثر , ومن ذلك قول الجنيد : ( ما طلب أحد شيئاً بجد وصدق إلا ناله , فإن لم ينله كله نال بعضه ) .
ويقول ابن القيم : ( علو الهمة من علامة كمال العقل , وإن الراضي بالدون دنيء ) .
وقال المتنبي : وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
أصموا يا بناتي وأبنائي آذانكم عمن يقول : (ليس في الإمكان أبدع مما كان ) وعمن يقول : ( ما ترك الأول للآخر شيئاً ) فالساحة مليئة بالفرص العظيمة التي لم تكن موجودة من قبل . أنتم في حاجة إلى الطموحات الكبيرة حتى تستطيعوا استثمار أوقاتكم على النحو الأمثل , فالتجربة تدلنا على أن الوقت يتبدد سدى إذا لم نضغط عليه بآمال مستقبيلة . وإن طاقاتكم الكامنة وإمكاناتكم الهاجعة ستظل معطلة ومهمشة إذا لم تبعثوها وتستفزوها من خلال الأهداف الكبرى والمتألقة .
هذه الحقائق هي موضع إجماع عالمي , ولا يصح غض الطرف عنها .
ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي ؟
إنه يعني الآتي :
1- حرروا نفوسكم باستمرار من الإحباط واليأس, ولا تسمعوا أبداً لكل أولئك الذين يزرعون فيكم الخوف , ويشدونكم نحو الخلف .
احلموا بالحصول على الأشياء في إطار مبادئكم وتعاليم دينكم , وأطلقوا العنان لأخليلتكم , ثم فكروا في السبل التي يمكن أن تسلكوها لبلوغ ما تحلمون به . وما أروع قول أحد الحكماء : ( ليس الشباب بسواد الشعر ولا بنضارة البشرة , إنما الشباب بالارتقاء المستمر على مستوى العقل والروح وعلى مستوى الطموحات والتطلعات .
2- اكسروا رهبة الخطوة الأولى , وانتقلوا من التنظير والتخطيط إلى العملوالتنفيذ .
3- اصرفوا جزءاً من أوقاتكم في تطوير أنفسكم والاستفادة من الإمكانات التي بين أيديكم .
4- عودوا أنفسكم النهوض بعد كل كبوة والانطلاق بعد كل عثرة , فطريق المجد مملوءة بالأشواك والأحجار .
5- هموم الكبار وتطلعاتهم كبيرة وهموم الصغار صغيرة , وبعض الناس يملكون كل مقومات العظمة , لكنهم لم يصبحوا عظماء لا لشيء سوى ان اهتماماتهم تافهة ! ..


يتبع








آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator