الشكل (3)طحلب الاميناريا Laminaria الأسمر وجذرياته المثبتة على الصخور البحرية المقاومة لحركات المائية العنيفة
الشكل (4) طحلب الكيس الكبير ماكروسيستس المزود بحويصلات هوائية كبيرة نسبياً تساعدة على الانتصاب والعوم
الشكل (5) الوجه المصراعي للدرع السيليسي في أحد المشطورات موضحة بالمجهر الإلكتروني
الشكل (6) طحلب ذهبي يغطي سطحه مكورات حجرية تشاهد بالمجاهر الإلكترونية
الشكل (7) الشكل العام لأحد الطحالب الحمراء المتكلسة من الشاطئ السوري
أدوات التثبيت والعوم في الطحالب: تنمو معظم الطحالب الكبيرة متثبتة على الصخور الشاطئية أو القاع الصخري، ويتثبت بعضها على طحالب أكبر حجماً أو نباتات راقية أو قواقع الرخويات. وتختلف طريقة التثبت وأدواته باختلاف الأنواع؛ ففي الأنواع الخيطية الصغيرة يكون بوساطة استطالات بسيطة للخلايا القاعدية، وفي الأنواع الأكبر حجماً يكون بوساطة جذريدات rhizoides متعدِّدة الخلايا يمكن أن يجتمع بعضها مع بعض لتؤلف قرصاً شديد الالتصاق بالسطح الصخري. أما في الطحالب السمراء الكبيرة من رتبة اللاميناريال فيتمايز عضو مخلبي ضخم نسبيّاً لمقاومة الاقتلاع والانجراف بالحركات العنيفة للمياه، (الشكل ـ3). أما أدوات العوم فهي أقل أهمية، وهي تصادف خاصة عند الطحالب السمراء الكبيرة كالسرغس والفوقس Fucus والماكروسيستس Macrocystis (الشكل ـ4) حيث تتمايز حويصلات هوائية كبيرة نسبياً ولاسيما في النصف العلوي من النبات،, يكون من شأنها أن تساعد النبات على البقاء منتصباً ضمن الماء في الأنواع القاعية، أو طافياً على السطح كما في حالة بعض أنواع السرغس.
بنية الخلية الطحلبية وخصائصها المميزة:
1ـ الطحالب حقيقية النوى: وهي تضم الغالبية العظمى من الطحالب، وتحتوي الخلايا في هذه الحالة على المكونات الأساسية المعروفة لدى الخلية النباتية عموماً، ويضاف إلى ذلك بعض الخصائص التي تميز الطحالب عن النباتات الراقية، ومجموعات الطحالب بعضها عن بعض.
أ ـ الغلاف الخلوي وملحقاته: يحتوي هذا الغلاف غالباً على السيلولوز، ولكن يمكن أن يضاف إليه أو يستبدل كلياً أو جزئياً، مركَّبات أخرى. ففي الطحالب السمراء يكون الغلاف الخلوي غنيّاً بالحموض الأورونية، و تتميز الطحالب الحمراء باحتوائها على نسب متفاوتة من السكاكر المتعددة الكبريتية، وفي بعض الطحالب الخضراء يستبدل بالسيلولوز كلياً الكزيلان أو المانان.
ـ التمعدن بالسيليس: تشاهد هذه الظاهرة خاصة في المشطورات وبعض الطحالب الذهبية، فخلايا المشطورات تكون محاطة بدرع سيليسي صلب لا يمكنها الاستغناء عنه، وهو مؤلف من مصراعين علوي وسفلي، ويبدي زخارف وتزيينات مدهشة في دقتها وانتظامها، ولا يمكن الكشف عن تفاصيلها إلا باستخدام المجهر الالكتروني (الشكل ـ5). أما في الطحالب الذهبية فيكون التمعدن على شكل حراشف تغطي سطح الخلية و تعلوها غالباً أشواك طويلة.
ـ التمعدن بالكلس: ويشاهد عند مجموعة من الطحالب الذهبية الوحيدة الخلية حيث يغطي سطحها مكوَّرات حجرية Coccolithes (الشكل ـ6)، تأخذ أشكالاً مختلفة تبعاً للأنواع، ويكون استخدام المجهر الالكتروني ضروريّاً للكشف عن هذه الأشكال.
أما في الطحالب الكبيرة فأكثر ما تلاحظ هذه الظاهرة في الطحالب الحمراء المتكلِّسة التي تكوِّن رتبة أشباه المرجانيات Coralliniales المنتشرة بكثرة على شواطئ البحار والمحيطات (الشكل ـ7)، والتي يسهم بعضها في بناء الأرصفة المرجانية في المياه الاستوائية والمسطَّحات الشاطئية في كثير من المناطق المعتدلة.
ب ـ الصانعات والأصبغة: تبدي الطحالب تنوعاً كبيراً في حجم الصانعات الخضراء وشكلها، وهي تحمل، إضافة إلى اليخضور، أنماطاً متعددة من الأصبغة تأخذ ألواناً مختلفة مما يؤدي لاختلاف ألوان الطحالب تبعاً لنوعية هذه الأصبغة الإضافية وغزارتها كما هي الحال في الطحالب الذهبية والمشطورات والطحالب السمراء حيث تغزر أصبغة الجزرينات والكزنتوفيلات, أما الطحالب الحمراء والزرقاء فيعود لونها لوجود أصبغة حمراء وزرقاء من فئة الآحيات الصفراوية الطحلبية Phycobiliprotéines.
ـ المدَّخرات والمكتنفات الخاصة: ينتج من التركيب الضوئي واستقلاب الخلايا في الطحالب مواد مختلفة تميز مجموعاتها التصنيفية، فالطحالب الخضراء تدخر النشاء بصورة أساسية بينما تدخر مجموعات الطحالب الأخرى سكاكر مركبة مختلفة عن النشاء. وتحتوي فجوات الخلايا على مركبات خاصة ومميزة لمجموعات الطحالب أهمها اللامينارين laminarine والكريزولامينارين chrysolaminarine.
وتحتوي بعض الطحالب الحمراء على خلايا مفرزة لليود والبروم، كما أن لكثيرٍ من الطحالب المقدرة على تكديس عناصر ومركبات معدنية بتركيز يفوق ما هو عليه في ماء البحر بمئات أو آلاف المرات.
ـ الطحالب طلائعية النواة: وهي تضم الطحالب الزرقاء (Cyanophycées = Cyanobacter) وطلائــع الطــحالب الخضراء Prochlorophyta، وتشبه بنية خلاياها الدقيقة بنية الجراثيم (البكتيريا) من حيث عدم وجود غشاء نووي وغشاء محيط بالصانعات، وعدم وجود ميتوكوندريات وجهاز غولجي، وتختلف عنها بوجود عناصر البنية الدقيقة (التيلاكوئيدات) ووجود أصبغة التركيب الضوئي، وبالتالي قيامها بعملية تركيب ضوئي يتحرر خلالها الأكسجين على عكس ما يحصل لدى الجراثيم الضوئية التغذية.