اشترى سكوتها بحفنة دنانير وهاتف نقال... وتمت الصفقة تحت «سقف» المخفر
عسكري في الأمن العام أطلق سراح «متغيبة» بعد أن اغتصبها في شقة بمنطقة حولي
| كتب عبدالعزيز اليحيوح |
غرابة ما بعدها غرابة ان يأتي شخص غريب ويطرق الباب ويطلب من فتاة اندونيسية تعرضت لاغتصاب على يد شرطي، ان تتوجه الى المخفر لتسجيل قضية!
من هو هذا الغريب؟ وما دوره؟ وما سبب نخوته؟
قصة هذا الغريب مثل «الثريا» المضيئة التي ستكشف خفايا قضية قد تولد عنها قضايا.
... والى القضية من اولها!
ما حصل ان اندونيسية تم توقيفها خلال حملة تفتيش في منطقة الفروانية واتضح انها متغيبة عن منزل كفيلها ومسجل في حقها قضية، وفي سياق التحقيق معها فجرت قنبلة خبرية قد تصيب شظاياها اكثر من شرطي واكثر من ضابط في منطقة الفروانية وقد تتطاير الشظايا فتصيب الضالعين في تورطهم في السكوت عن تغيبها!
الاندونيسية التي لم تعد متغيبة حيث مثلت بين ايدي رجال المباحث وقالت لهم انها مضى على تغيبها فترة وذات يوم القي القبض عليها من قبل دورية امن على متنها عسكريان، ولدى سؤالها عن اوراقها ومطابقة بياناتها عن طريق جهاز الحاسوب اتضح انها متغيبة وطلبا اليها الصعود الى الدورية وانطلقا بها من منطقة الفروانية، باتجاه مخفرها، ومن ثم غير قائد الدورية من مسار سيره بحجة انه يريد توصيل مرافقه الى مقر عمله حيث انزله امام مبنى الامن العام في منطقة الرحاب وبعدما نزل المرافق، طلب سائق الدورية من الاندونيسية النزول من سيارة الدورية ومرافقته الى حيث مركبته الخاصة، وبعد ذلك انطلق بها الى شقة كائنة في منطقة حولي حيث اجبرها على الصعود معه وفي الشقة اياها قام بمعاشرتها معاشرة الازواج من دون رضاها، وريثما انتهى اعادها الى منطقة الفروانية حيث كان اقلها متغاضيا عن تغيبها.
وفي سيل اعترافات الاندونيسية امام رجال المباحث انها تفاجأت غداة ما حصل لها من القاء قبض واقتياد واغتصاب ومن ثم تركها تمضي الى حال سبيلها بوافد عربي يطرق باب شقتها في منطقة الفروانية، وعندما سألته عما يريده قال لها بالحرف الواحد «عليك بالتوجه الان الى مخفر الفروانية وتقديم شكوى بحق الشرطي الذي (عاشرك) بالامس»، وكانت مفاجأة الاندونيسية متضاعفة عند سماعها هذا الكلام وسألت نفسها وهنا مكمن القصيد وهو كيف عرف هذا الوافد بهذه (السالفة) او بالاحرى ما تعرضت له على يد الشرطي خصوصا بعد ان سألته ان كان من رجال الشرطة، ام لا، فاجابها لا، انا لست شرطيا.
وتابعت الاندونيسية في اعترافاتها «ومخافة ان يحصل لها شيء رافقته (الوافد العربي) الى مخفر الفروانية قاصدة ضابط المخفر الذي ابلغته بأنها تعرضت للاغتصاب، فطلب اليها الضابط الانتظار حيث تضاعفت مفاجأتها وتضاعفت ايضا وايضا، عندما احضر لها الضابط الشرطي نفسه الذي اغتصبها، فتساءلت كيف بمقدوره (الضابط) ان يتعرف بهذه السرعة على مغتصبها؟، هل يملك عصا سحرية قادته للتعرف الى الشرطي الجاني الذي غض الطرف عن قضية تغيبي وحول المتهمة بقضية تغيب الى مجني عليها في قضية اغتصاب مستغلا بدلته العسكرية وسلطته».
وحسب ما ورد في افادة الاندونيسية ان مرتكب جريمة الاغتصاب الشرطي فاوضها في المخفر واعطاها مبلغا من المال وهاتفا نقالا ثمنا لشراء سكوتها، وكل ذلك حصل تحت سقف المخفر، فوافقت على العرض مخافة ما لا تحمد عقباه خصوصا ان في حقها قضية تغيب، وانطلقت الى حال سبيلها.
هذا ما حصل للاندونيسية في المرة الاولى، اما ما حصل لها في المرة الثانية، عندما تم ضبطها في حملة تفتيشية لرجال المباحث في الفروانية، واتضح لهم انها متغيبة حينها قالت لهم (stop) «انها ليست المرة الاولى التي امسك فيها وانا متغيبة، فلقد تمت مسامحتي في المرة الاولى ودفعت الثمن اغتصابا، وحصلت على مبلغ من المال وهاتف نقال»!
رجال المباحث استغربوا ما سمعوا وقالوا ماذا تقولين؟
فكرت امامهم سبحة اعترافاتها راوية ما حصل لها من «طقطق الى السلام عليكم» على يد الشرطي ومن ثم مجيء الوافد العربي إلى باب شقتها والذي لم يسبق لها ان شاهدته من ذي قبل، وبعد ذلك توجهها إلى مخفر الفروانية وبسرعة البرق احضار الشرطي المغتصب، ومفاوضته اياها لشراء سكوتها، وبناء على ذلك قام رجال المباحث باجراء تحرياتهم مع رجال امن الفروانية وتوصلوا إلى الجاني، وفي طابور عرض قانوني تعرفت عليه الاندونيسية، فاعترف بالواقعة وتم التحفظ عليه في الادارة العامة للمباحث الجنائية، والتحقيقات جارية لمعرفة من ستصيبهم شظايا القنبلة التي فجرتها تلك المغتصبة باعترافاتها المدوية، وتم حمل ملف الاعترافات إلى مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد الشيخ علي اليوسف، ونائب مدير عام المحافظات العميد الشيخ مازن الجراح، ومدير مباحث الفروانية العقيد منصور الهاجري، وظل امامهم لغز محير يتمثل في (الوافد العربي فمن هو؟ ومن دله على عنوان سكنها؟ ومن الذي كلفه بالتوجه اليها؟ وكيف عرف بقصة اغتصابها على يد الشرطي؟...
ان الوافد هذا مثل الثريا التي ستضيء معالم التحقيقات وما يتم في الخفاء، لكن النقطة المحيرة حتى الآن من هو؟ وأين هو؟ وما دوره؟ وما علاقته بالقضية برمتها؟
04-10-2010, 11:40 AM
عسكرى اغتصبها واطلق سراحها
رد: عسكرى اغتصبها واطلق سراحها
