::
الأدب ..
وما أدراك ما الأدب..؟
الأدب هو : الأداة المعبرة عن شخصية الفرد والمجتمع والأمم
وهو المرآة التي تُظهر صورة تفكير أفراد المجتمع
وتبرز ثقافة وحضارة الأمم.
فلكل أمة أدبها الذي يُبرز شخصيتها ، وقيمها ومبادئها
ومن خلال الأدب يمكن للشخص أن يوصل فكرته التي يؤمن بها
عبر رواية، أو قصة، أوقصيدة، أو مشهد ، أو مسرحية، ونحو ذلك.
1.ويعد الأدب الإسلامي أرقى الآداب ، فهوأدب حقيقي، أدب واقعي
أدب أخلاقي، أدب رباني، أدب حماسة ، وعاطفة، وشمول، أدب وعظ وإرشاد
لكل فضيلة، وهو مع ذلك أدب مترسل، ليس بأدب نخبوي
أونظرة فنية متجردة من أي معنى أخلاقي، أو هدف اجتماعي.
هنا أطرح لكم باقة من الأداب
ما بين حكم، وأقوال، وشعر وحكايات
فيها العبر والعظات.. والقيم الهادفات ..
حاجة الناس إلى طلب الأدب :
قال شيب بن شيبة : اطلبوا الأدب :
فإنه مادة العقل
ودليل على المروءة
وصاحب في الغربة
ومؤنس في الوحشة
وحلية في المجالس،
ويجمع لكم القلوب المختلفة .
وقال عبدالله بن مروان لبنيه :
عليكم بطلب الأدب :
فإنكم إن احتجتم إليه كان لكم مالاً
وإن استغنيتم عنه كان لكم جمالاً .
حقيقة الكرم :
قال ابن المقفع :
إذا أكرمك الناس لمال أو لسلطان
فلا يعجبك ذلك فإن الكرامة تزول بزوالهما
ولكن ليعجبك إذا اكرموك لدين أو أدب .
رأس الأدب :
قال الأحنف بن قيس :
رأس الأدب المنطق
ولا خير في قول إلا بفعل
ولا في مال إلا بجود
ولا في صديق إلا بوفاء
ولا في فقه إلى بورع
ولا في صدق إلا بنية .
قال شاعر :
ما وهب الله لامرئ هبة
أفضل من عقله ومن أدبه
هما حياة الفتي فإن فقدا
فإن فقد الحياة أحسن به
وقال آخر :
رأيت صلاح المرء يصلح أهله
ويفسدهم رب الفسـد إذا فسد
يعظم في الدنيا لفضل صلاحه
ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد
ثلاثٌ وثلاث :
ثلاث تورث المحبة :
الأدب والتواضع والدين .
وثلاث ليس معهن غربة :
كف الاذى وحسن الأدب و مجانبة الريب .
وثلاث تكسب المقت :
الكبر والظلم والبخل .
الشئ الذي إذا كثر غلا :
قال نصر بن سيار :
كل شيء يبدأ صغيرًا ثم يكبر
إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر
وكل شيء إذا كثر رخص
إلا الأدب فإنه إذا كثر غلا .
تأديب المرء نفسه :
سئل ابن المقفع :
من أدبك هذا الأدب
فقال : نفسي، فقيل له : أيؤدب الإنسان بغير مؤدب ؟
فأجاب : كيف لا ؟
كنت إذا رأيت في غيري حسناً أتيته
وإن رأيت قبيحًا أبيته
وبهذا وحده أدبت نفسي.
وقال المنصور بن المهدي للمأمون :
أيحسن بمثلي طلب الأدب طالبا .
قال : لأن تموت طالباً للأدب خير من أن تعيش قانعاً بالجهل
قال : فالى مت يحسن بي ذلك .
قال : ما حسنت بك الحياة .
تأدب بأخلاق أربعة واترك أربعة :
قيل إنَّ عبد الملك بن مروان استأذن معاوية في الدخول
فأذن له ثم سلم وجلس، وبعد أن فرغ من حديثه قام وانصرف
فقال معاوية : ما أكل أدب هذا الفتى ؟
فقال بعض الحاضرين: نعما يا أمير المؤمنين
لقد أخذ بأخلاقٍ أربعة ، وترك أخلاقاً أربعة :
أخذ بأحســن البشر إذا لقــى.
وبأحســــن الحديث إذا حــدَّث.
وبأحسن الاستماع إذا استمع.
وبأحســن الوفــــاء إذا وعـــد.
وترك مــزاح من لا يثق بعقله.
وترك مــن لا يرجع إلى الحق.
وترك مخالطة من لا أدب عنده.
وترك من القول والعمل كل ما يعتذر منه، فهو كما قيل :
إن أنت جالست الرجال ذوي النهى
فأجلس إليهم بالكمال مؤدبا
واسمع حديثهم إذا هــم حدثوا
واجعل حديثك إن نطقت مهذبا
حــسن الأدب :
من حسن الأدب:
أن لا تنازع من فوقك ، ولا تقول ما لا تعلم
ولا تتعاطى مالا تنال ، ولا يخالف لسانك ما في قلبك
ولا قولك فعلك ، ولا تدع الأمر إذا قبل وتطلبه إذا أدبر .
خير الكلام ما أغنى قليله عن كثيره .
وقالوا : خير الكلام ما لم تحتج بعده إلى كلام .
وقالوا : أبلغ الكلام ما سبق معناه لفظه .
وقالوا : الكلام البليغ ما فهمته العامة ، ورضيته الخاصة
الأدب يؤخذ من أفــواه الرجال .
قال مصعب بن الزبير :
إن الناس يتحدثون بأحسن ما يحفظون
ويحفظون أحسن ما يكتبون
ويكتبون أحسن ما يسمعون
فإذا أخذت الأدب فخذه من أفواه الرجال
فإنك لا تستمع منهم إلا مختاراً .
أيها الأديب لا تفرط :
روي عن بعض الحكماء ، أنه قال :
لا يفرط الأديب في محبة الصديق
ولا يتجاوز في عداوة العدو
فإنه لا يدري متى تنتقل صداقة الصديق عداوة
ولا متى تنتقل عداوة العدو صداقة .
صفات لأهــل الأدب :
من ألان للخلق جانبه ، واحتمل صاحبه
ولطفت معاشرته ، وحسنت محادثته
مال إليه الخلق ، واتسع له الرزق
وكان من نفسه في راحة ، والناس منه في سلامة
و أدرك المطلوب ، ونال كل أمر محبوب .
ومن ساءت أخلاقه، ضاقت أرزاقه
وكان الناس منه فى شئوم وبلاء، وهو من نفسه في تعب وعناء .
جنائن ورد لروحكم
::
منقول