للأسف الشديد ، التدين اليوم خرج من روح التدين بسبب انحراف الدعوى وانحراف أكثر الدعاة وإغراقهم في القشور والتفاصيل
والخلافيات والأمور الثانوية ، مما ألقى بأكثر المسلمين إلى الإختلاف والجدل ومما خلق الذرائع لمحترفي الإرهاب ولهواة التعصب ومما أوجد هذا التدين السطحي المتهوس الأبله ..
وأرى أننا مطاالبون اليوم أكثر من أي يوم مضى بالعودة إلى روح الإسلام وإلى نبعه الشامل ..
إلى فضائل الحب والرحمة والمودة والتقوى وسعة الصدر مع الخصوم وتدبر معاني النصوص وعدم الوقوف عند حروفها وقراءة القرآن بالقلب وليس بالأحداق ..
والإسلام ليس ألغازاً وليس لوغاريتمارت ولا يحتاج منا إلى كل تلك الفتاوى..
والنبي عليه الصلاة والسلام أجاب من سأله عن الإسلام فقال في كلمات قليلة بليغة :
"قل لا إله إلا الله ثم استقم "
هكذا ببساطة .. كل المطلوب هو التوحيد والإستقامة على مكارم الأخلاق ..
إنها الفطرة والبداهة التي نولد بها لا أكثر ، أن تحب أخاك كما تحب نفسك.
.
.
.
دكتور . مصطفى محمود ..
.
من كتاب / الحب القديم .