و يعجب المؤرخون والمهندسون
حتي يومنا
هذا بقدرة المصريين على نقل تلك المسلتين
من أسوان إلى الأقصر.
فعملية تحميل المسلتين على السفن
ثم نقلهما على النيل وإنزالهما على البر
ثم نقلهما على الأرض إلى مكان تشييدهما
ليست بالسهلة على الإطلاق.
وما يفوق ذلك أيضا
هو تشييد المسلتان في المكان المختار لهما
بالضبط أمام الصرح الذي شيدته الملكة حتسبسوت
بمعبد الكرنك على بعد أمتار قليلة من الصرح.
ولا يزال المهندسون حتى الآن
يضعون النظريات للطريقة التي اتبعها
المهندس المصري القديم
للقيام بهذا العمل الجبار.
ليس هذا فقط
فقد أصدرت حتشبسوت أوامرها
بإنشاء مسلة تعتبر أكبر مسلة في تاريخ البشرية
مكونة من قطعة واحدة من الحجر
تزن فوق 1000 طن لوضعها بمعبد الكرنك
إلا أن المهندسون المصريون القدماء
تركوها بعدما اكتشفوا فيها شرخا
يحول دون استخدامها.
المسلة الغير مكتملة
ويزور حاليا سياح من جميع أنحاء العالم
لمشاهدة أعجوبة تلك المسلة الغير كاملة التجهيز
في محجر أسوان.
ويسألون أنفسهم
كيف أراد المصريون القدماء نقل هذه المسلة العملاقة
إلى معبد الكرنك؟
ويصف أحد علماء المصريات الألمان
طرق تقطيع الحجر
أن المصريين القدماء كانوا يتعاملون مع الحجر
كما لو كان زبدا
وفعلا يمكن مشاهدة ذلك
في محجر أسوان.
حتشبسوت في الثقافة الشعبية
من أشهر الملكات اللواتي تولينَّ حكم مصر
وتعد من الجميلات
وحتشبسوت هي أول من ارتدت القفازات
وذلك لوجود عيب خلقي بأصابعها
(6 أصابع أو أكثر في اليد الواحدة)
لم يعرف الناس ذلك إلا بعد رؤية موميائها
ففي أغلب التماثيل التي صنعت لها
كانت يداها تبدوان طبيعيتين
لأنها كانت تأمر النحاتون بذلك
أيضا هي أول من طرزت القفازات
بالأحجار الكريمة.
وفاتها
توفيت حتشبسوت في 10 من الشهر الثاني لفصل الخريف
(يوافق 14 يناير 1457 قبل الميلاد)
خلال العام 22 من فترة حكمها.
جاء ذلك في كتابة على لوحة وجدت بأرمنت.
وقدر المؤرخ المصري القديم مانيتو Manetho
فترة حكمها ب 21 سنة وتسعة اشهر.
حتشبسوت "تبعث" بعد ثلاثة آلاف سنة
قال علماء الآثار المصرية
إنهم عثروا على مومياء حتشبسوت
أشهر ملكة حكمت مصر قبل 3000 سنة.
أعلن عن ذلك مدير المجلس الأعلى للآثار بمصر
زاهي حواس
خلال ندوة صحافية في القاهرة.
ويُعد هذا الاكتشاف
الأهم من نوعه منذ 1922
تاريخ العثور على قبر توت عنخ آمون.
ويأمل خبراء الآثار أن تكشف المومياء
- التي ظلت مجهولة الهوية منذ عدة عقود-
عن سر وفاة الملكة، و اختفاءها.
وقد أقام حواس
مختبرا لبحث الحمض النووي قرب المتحف
وكان يضم فريقا دوليا من العلماء
وذلك بهدف التأكد من هوية المومياء.
واستدل فريق العلماء
على هوية المومياء كذلك بفضل سن ناقصة
عثر عليها محفوظة في حرز
عليه اسم حتشبسوت.
عملية صعبة
وقد أعرب بعض علماء الآثار
عن شكهم في قدرة تقنية الحمض النووي
للكشف عن هوية الملكة.
حتشبسوت
كانت المومياء في حوزة المتحف المصري
منذ بداية القرن العشرين
وقال الخبير الأمريكي في البيولوجيا الجزيئية
سكوت وودوارد
لوكالة الأسوشييتد برس
" إنك في حاجة إلى أخذ عينات من الحمض النووي
الـDNA لعدة أفراد
قصد المقارنة قبل أن تؤكد العلاقة."
بي بي سي العربية
27-6-2007
من آثار الملكة
حتشـبســوت
معبد الدير البحري
يقع الدير البحري في البر الغربي لطيبة
وترجع تسميته إلى ذلك الدير القبطي الذي بني
في القرن السابع الميلادي.
وقد ارتبط المعبد بعبادة الربة حتحور
واختاره الملك مونتوحتب الثاني ليشيد فيه
معبده الجنائزي.
وفي الأسرة الثامنة عشرة
أقامت الملكة حتشبسوت معبدها الجنائزي هناك
تمثال لحتشبسوت في صورة
أبي الهول
نحت هذا التمثال على شكل أبي الهول
مصوراً الملكة حتشبسوت في الوضع التقليدي
برجلين أماميتين ممتدتين وذيل ملتوي
حول الرجل الخلفية.
ويصور تمثال أبو الهول الملكة حتشبسوت
بملامح الأنوثة الرقيقة الأنيقة
التي تلاحظ في جميع تماثيلها
فالعينين لوزيتي الشكل تحت حاجبين مقوسين
والأنف المعقوف الدقيق
والثغر الباسم.
ويوجد على صدر التمثال نقش مكتوب
نصه
"ماعت - كا - رع، محبوبة آمون
فلتعش إلى الأبد".
الملكة حتشبسوت
تقدم القرابين إلى أوزوريس
لوحة رقيقة أراد الفنان أن يظهر بها
مبلغ احترامه لجلالة الملكة
فرسمها في شكل ذكر راكع يرتدي تاج احتفالات
في شكل تاج .
وهي تقدم جرتين من الخمر والماء البارد
إلى الإله أوزوريس
إله العالم الآخر (غير مرسوم).
وترتدي الملكة
طوق عنق ونقبة قصيرة ربطت بحزام.
ويشير النص المنقوش إلى
ماعت كا
اسم العرش لحتشبسوت
حبيبة أوزوريس وهي تقدم الخمر
والماء البارد.
ورسمت اللوحة بألوان زاهية
ويظهر التخطيط الأولي باللون الأحمر
كما تظهر تصحيحات في النسب.
صندوق كانوبى لحتشبسوت
كان هذا الصندوق الكانوبى
الذى كانت توضع به الأواني المستعملة
لحفظ الأحشاء الداخلية للمتوفي
يخص الملكة حتشبسوت
حيث نقش عليه خرطوشها ماعت-كا-رع.
وهو عبارة عن صندوق حجري
على شكل مقصورة به أربع خانات من الكوارتزيت
وهو نفس الحجر الذى صنع منه تابوتها الخارجي.
وهذه الخانات هي التى كانت توضع فيها
الأوانى الكانوبية التى حفظت فيها أحشاء الملكة.
وتزين الصندوق النصوص الدينية
الضرورية لحماية الأحشاء.
زهرية صنعت للملكة حتشبسوت
زهرية جميلة من المرمر المتكلس
نقشت باسم الملكة حتشبسوت
لها عنق قصير ومقبضان مثقوبان.
ويحتوي شريطا النقوش المكتوبة إلى اليمين
على الخرطوش باسم العرش للحاكمة
"ماعت-كا-رع المتمتعة بطول العمر
حبيبة آمون-رع، وربة عرشي القطرين".
ويحتوي عامودا النقوش المكتوبة إلى اليسار
على اسم الولادة
"ولد رع، من صلبه
حتشبسوت، خنمت آمون
لعلها تحيا للأبد
المعززة بأوزوريس – الإله الأعظم".
ومن الواضح أن الزهرية
كانت تستخدم لحفظ الزيوت العطرية
أو المراهم للملكة حتشبسوت.
تيي