حين أبحث عن شيء جميل بحياتي أجدك أنت الأجمل
لم تكن صدفة بل كنت قدرا ً لم أُحَمِل نفسي عناء التفكير فيما سيُحدثه لي
وماهي العواقب التي تعترض طريقي معه !
كُنت أتجاهل ذلك الصوت المربك بداخلي لأستمع لصوت قدومك إلي .
كُنت أرفض أي حديث ٍ لا يقربني إليك .
كُنت متعلقة ً بك لدرجة أني كلما حاولت تجاوز إنشغالي بك تعثرت فيك .
أعلم أني كُنت اقتل الخوف بداخلي وأتحدث للقدر برجاء , كم أوهمت نفسي بأنه أجابني !!
وكم وضعت نفسي في حالة فرح لم تكن تعنيني أبدا ً !!! وكم حملتك معي حتى اصبحت كل
تفاصيل حياتي ليتني تركت شيئاً أستطيع أن اعود إليه الآن فلا أجدك .
لم يكن رحيلك أمراً عاديا ً .
ولم تكن ذكراك محطة ً أستطيع المرور بها كل مره دون أن تـُسكنني ذات الألم وذات الحرقة .
كان ذلك المساء الذي تودع فيه مدينتي حاملاً نكهة الموت , كان مريعا ً, تسكنه وجوه الأموات
لا أحد فيه يشعر بالحياة , كلانا كان يحتضر !!
مازلتُ أذكر تفاصيله المرعبة ! وكيف كُنتُ أشهق بالوجع وأختبيء عن العالم !
وكيف كُنت أرتعب في نومي على حقيقة رحيلك وبأنك لم تعد هُنا !
وكيف كُنت أتظاهر بالحياة وقد رحلَت معك ..!! رحلت معك
يا رجلاً تبكي السماء .. والمدن . وأنا لرحيله .. لا أستطيع تجاوز حزني عليك