حركة الأرض حول الشمس يعقبها فصولها
/
/
/
ووقوعك بين قلبي وأضلعي
يظهر فصول حُبي لك
سأبدأ بأقربها إلي نفسي
فقد عشقتك بمواسم فصولي كُلها
//
/
أرى تساقط الثلج ولا أرى برودة
شتاءِ بك حل ...
نثر رذاذ ثلجه على نافذتي
ذاك العصفور
ينقر أن أدخليني فريشي لم يحتمل
قراصة الجو
ومراكن ورودي على حافتها
مغطاة بكومة ثلج خلتها مالت على غير ربيعها
رغم صقيع الجو
ولكنى أشعر بأني على عكس الاتجاه
ارغب بخلع معطفي
ولن أشعل مدفئتي حتى وإن غابت شمسي
فبرودة أطرافي ستدفئها حرارة شوقه لي
وشوقي له
خريف
الحياة كان جماله بك رغم تعرى أغصانه
وكسف محياها من طيور علت عليها وكأنها تقول أين سترتك ......
وبدأ صدى غاباتها يهذى أن اسمعي يا جاره
لن أقل أني حُبي كـ أوراق الخريف المتساقطة
الجافة
اليبسة
الشاحبة
أبداً ........................
حبي أكبر وأرقا من أن يسقط من هبوب الريح على أرض تدنست كثيراً بقصص الحب
سأعلو بك الأغصان الثابتة
في وجه الرياح حتى وأن بقت عارية من أوراقها
فحبي فاق حتى رياح السموم وجفافها
فمهلاً أيتها العصافير
سـ أكسو أغصاني بوريقات حُبه
وأرويها بدماء القلب فتمهلي إلى أن يحين ذاك الخريف
وعودِ فلن تكون في خِواء
فأنا أحبه حتى في الخريف
ربيع
تربع كبد السماء
وتقوس بألوان الطيف
وغمام الماء
وأرض معشوشبة بمقدم الحب
وعصافير تعلن هجرتها إلى حيث الربيع
مع فراشات العشق الملونة
وأسماك النهر المتقافزة تنتظر من يغني لها
أغنية الحب .....
ها أنا قدمت يا ربيعي لـ أغني بالحب
وأعزف سيمفونية تتراقص عليها طيورك
حتى تسقط ذهبيتها على جداول النهر
معزوفة لم تكن من قبل في هذا الربيع
وستظل باقية في كل ربيع بك
صيف
تقلبت بحبك على سحاب الصيف
ورمال الحرور فلم أشعر بها ولا بحرها
فشمس حُبك كانت تسقط عليَ كرذاذ وابل القطر
وبرودة الفرقد المنير
تجولت معك موانئ القلب
وزرت بك مدن عروقي ......
رأيتها مكتظة مساكنها باسمك
ومعالم أوردتي
مزدحمة دمائها
فصورتك علقت بأركانها
لتكون أنت أبرز معالمها
/
//
فصول حُبي بك
سيكون لكِ فصل أخير غيرها
سأبقي به ولو اختلفت طقوسه
مما تصفحت