~ بـــســتـــان الــصـــداقـــة ~
عرفه كل الناس وأحسوا بدفئه وجماله..
أحببته جداً لحديث الناس عنه..
وأردت أن أراه من بعيد أو أزوره..
ولكني تفاجأت!!
أنه لا يأذن بدخوله للغرباء..
الذين يسيرون دون رفقاء..
ما ذنبي إن لم يكن لدي رفاق..
في حياتي؟؟
فكل من عرفتهم وأحببتهم..
تخلوا عني
وتركوني للوحدة عنوان..
وجعلوا ..
الحزن والألم لي رفيقان..
لذا!!
شعرت بأني سأجد هنا..
وفي هذا المكان..
الصدق والحب لي ملجآن..
***
لم يسمح لي بالدخول..
مع كل محاولاتي المستميتة..
ولكن!!
دون جدوى..
قوانينٌ صارمة فرضت..
لا تراعي أصحاب القلوب المجروحة..
ولا تسمع نداء الأصوات المبحوحة..
تراجعت للوراء..
خطوة..
خطوة..
حتى وصلت إلى مكان لا يراني فيه أحد..
ووقفت أرقب!!
ما أجمل تلك المناظر والصور..
وما أسعد أولئك الأصدقاء..
قد رسموا أروع صور الإخاء..
من حب وتضحية ووفاء..
دون أن أشعر!!
تدفق الدمع من عينيّ..
وتشابكت مع بعضهما يداي..
تمنيت أن أحيا بين أصدقاء..
ينيرون طريق حياتي المظلم..
بالأضواء..
أشعر معهم بالسعادة والهناء..
لم أحتمل حرماني من كل هذا..
فطأطأت رأسي..
لأضعه على ركبتي..
وبحرقة بكيت..
وبكيت..
وبكيت..
وأنا أتساءل!!
هل من أحدٍ يسمعني فأحدثه..
أو يفهمني فأعبر له..
لماذا لا يريدون فهمي؟؟
أو حتى سماعي..
لماذا؟؟
لماذااااااااااااااااااااا اااا؟؟
حكمتم علي حين رأيتموني وحيدة..
وليس لي أصدقاء..
وما سألتم أنفسكم لم هي كذلك؟؟
لأني صادقة في مشاعري..
تركوني!!
لأني رقيقة في إحساسي..
هجروني!!
لأني مخلصة بحبي..
أهملوني!!
ولأني وفية..
جفوني!!
أ لأنهم يثقون بأني لن أتغير؟؟
مهما حدث منهم..
أم أن هذه الأمور!!
لم تعد مهمة بالنسبة لهم؟؟
حتى الآن لم أجد جواباً شافياً لسؤالي..
***
ومع كل أحزاني..
سيظل قلبي ينبض بالعطاء...,