العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-22-2011, 09:42 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Red face طقوس الغياب











الساعة تشير لغرق الشمس في أعماق البحر
الرياح تعلن قدومها والشتاء يحجز مقعدا من الدرجة المتأخرة في القطار !
وفي هذه الأوقات تجلس هي على كرسي صغير من الخشب
قرب النافذة المطلة على أمواج البحر
وأمامها بيانو يرتدي السواد الذي يعكس ما تبقى من ملامحها
والقليل من الغبار الذي لم تنظفه من أسابيع
تضع أصبع وترفعه ببطء تضع نفس الأصبع وترفعه ببطء
تبقى هكذا إلا أن تجد الأصبع لأخر
لتصدر الصوت ذاته الصوت الذي لم تسمع سواه لـ أسابيع طويلة منذ رحيله ِ
تبحث في ذاكرتها عن أصوات موسيقى كانت تجعله يمسك خاصرتها لـ يراقصها بهدوء
لكن النسيان يصر على تناول وجبه كبيره من رأسها
تنهض بهدوء من على الكرسي تقف أمام النافذة..المشهد ذاته يتكرر دائما..
لا شيء سوا رياح تتصدق بزيارة على طريقها !
كانت الأرضية فقيرة جدا ً خشب و سجاده صغيره في وسط الغرفة
كان هناك لوحه قديمه تحمل معنى الطفل الضائع لأحد الفنانين الغير معروفين !
وكانت في الجهة المقابلة لوحه مملة لحد البكاء
تحكي أرض جافة وقمر نصف وجه قد تآكل
هذا هو سجنها الصغير لم تكن تنزل للطابق السفلي أبدا ً
تكتفي بالقليل من ضوء الصباح وصوت الموسيقى وجبه لها
تلقي بجسدها الثقيل على سرير موتها
السرير الذي عاش لسنوات تكفي لتصنع من رضيع كهل كسول
الغطاء ذاته لم تغسله ليحمل رآئحه بكائها و رآئحه عطر بدأت تنسكب على الأرض لترحل !
كما انسكب هو من خطوات طريقها !
تطفئ الأضواء المعطلة لتضيء بهدوء شموع صغيره تعلقها في كل زاوية
وتنثر ما تبقى منها على الأرض
يبدأ بكائها بعزف مقطوعة حزينة وترقص إلى أن تتورم أقدامها وتسقط على الأرض !
لا تقف وتكمل ما بدأت
وهكذا إلى أن يستيقظ الصباح وتعود لذالك الكرسي الصغير !
زرع في قلبها طقوس متشابهة إلى أن يعود .. وهل سـَ يعود..
ربما ! هذه هي الكلمة التي ترددها دائما عندما يتناول الناس أخبار قدومه المستحيل
كان يخيط على كل قطعة رصيف حكاية رقصة ِ معها
كان رجل غريب عن البلدة كان يرتدي قبعة سوداء و رداء رسمي ذو لونِ أسود
كان مظهرة يصف الرجل الثري في بلدة فقيرة ..
لا يتحدث إلى معها برقصاته الرآئعه حتى أنها لا تعرف صوته أو حتى أسمه !
في ليلة باردة كان القمر قد حجز منتصف السماء..كانت تجلس قرب المدفأة
لتسمع صوت طرق باب متقطع
نهضت بهدوء لتفتح الباب بدون أن تعرف من هذا الغريب
الصمت هو من كان المتحدث بينهما
قالت له لماذا أسرفت غيابا ً.. قال لها كنت ُ انتظرك حتى تكوني راقصه محترفه
قالت له .. لقد أصبحت ُ محترفه بأشياء كثيرة غير الرقص..
قال لها .. ولهذا أكملي اعتياد كل هذه الأشياء
لم ينتظر أن تقول له شيء أدار ظهره ُ وأكمل طريقا ً بعيدا ً لا تعرفه ُ
أملئت عيناها دموعا ً كانت كفيله لإسقاطها على الأرض
قالت في نفسها ولهذا يدعونني بـ الحمقاء.. دائما ً..

مؤلم جدا
ورغم هذا استحللت نقله
لروووعته












آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 07-23-2011, 11:34 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: طقوس الغياب

فعلا رائع ومؤلم
سلمت نور لروعة انتقائك
دائما مميزة باختيارك
ننتظرك وكل مميز
دمت كما تحبي ان تكوني






آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
قديم 07-24-2011, 03:15 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: طقوس الغياب

مؤلم ولكن يعبر عن الكثير والكثير

فائق شكرى وتقديرى اختى نوووور







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 07-30-2011, 10:14 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: طقوس الغياب

نورتنى امل
كل الشكر لك







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator