بسم الله الرحمن الرحيم..
^
^
^
عابر سبيل:
جاء ليحل ضيفاً ..ممتعاً ..عزيزاً.. تشاركنا الأفراح سوياً.. والأحزان أيضاً..
والأيام تقاسمنها..
كنا كأمتع عيشة هنيئة قضيناها معاً...
لم نكن لنتوقع غيابه أبداً أو فراقه..
اتسم باختلاف طبعه...وتغير حاله في كل يوم يأتي بحال مختلف...
فتارة يكون سعيداً فرحاً وأخرى تجده حزيناً باكياً..
..ولكن...أتى اليوم الذي سيفارقنا فيه..
ولانا ظهره فتداركناه أن تمهل أبقى معنا مده آخرى ..
فقال: انقضى أجلي إنما أنا عابر سبيل ....!
فهذا حال عامك يأتي وتقاسي أحزانه و تتذوق أفراحه...
ولا تدرك فقدانه إلا إذا انقضى ..!~
... بماذا جملته أبطاعة وفضل...؟أم اكتسى بالسواد من شدة الفساد..؟
تأمل:
فنحن حقاً في دار الممر كالغريب يمر ويتزود وبعدها يغادر ويرتحل...
فماذا أعددت هل ستضمن بلوغك العام القريب القدوم أم أنك سترحل والعام سوية...؟
فراجع حساباتك وافتح صفحة جديدة؟ بيضاء كأنصع ما يكون...
وتذكر أنك أيضاً عابر سبيل...
^
^
^
سأظل أعبر كل السبل...
في خافقي كل الأمل...
وسيأتي الأجل...
فخير منزل لمن حسن العمل...
على ذكرى رحيل...
موقف مؤلم في خطبة الوداع :عندما قال الحبيب :
خذوا عني مناسككم فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ...
وتوفي بعدها صلى الله عليه وسلم..
فهل تضمن بقاءك إلى العام القادم؟؟؟..