العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > منتدى صدفة العام

منتدى صدفة العام مواضيع عامة, مقتطفات, مواضيع جديدة، معلومات عامه.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-22-2010, 01:21 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
SOHER

الصورة الرمزية SOHER

إحصائية العضو







SOHER غير متواجد حالياً

 

Icon26 رسالة حب إلي أمهاتنا.. تلك الكائنات اللائي أضعن أعمارهن في المطبخ لنتغذي ونكبر

بسم الله

رسالة حب إلي أمهاتنا.. تلك الكائنات اللائي أضعن أعمارهن في المطبخ لنتغذي ونكبر

بقلم أ. سارة سويدان



أبدأ منين؟





من فترة طويلة أوي، قبل حتي ما أسيب المدرسة وأدخل الكلية، والموضوع كله إتشتت... مابقاش في حاجة اسمها أصحي بدري عشان أفطر وأشرب الشوكولا وآكل البيضة المسلوقة وأنزل أروح المدرسة، وأرجع البيت بعد المدرسة أعلَّق هدومي وأجري أقعد علي السفرة عشان نتغدي كلنا... وبالليل بعد ما أخلص الواجب والمذاكرة نقعد نتعشي...

كان لحد فترة قريِّبة أوي ده بيحصل. ولما كانت مواعيدي أنا وإخواتي ومامي تقريباً نفس المواعيد... إيه اللي حصل بقي؟ كبرنا يمكن ولا إيه، ماعرفش من امتي بالظبط بطلت عادة الفطار دي وبقيت أستكفي بالنسكافيه... والغدا يا سندوتشات ف الشارع يا بقسماط مثلاً وشاي باللبن... والعشا بقي وجبة مجزئة علي طول السهرة قدام الـ«زفت» الكمبيوتر (حسب تسمية مامي).

و لما كانت التطورات دي بتحصلّي... كانت ست الحبايب لسه (بعناد شديد) بتقف وتطبخ... الأكل اللي بنحبه. واللي كان مصير معظمه كيس الزبالة أو أطباق أكل البوَّاب وأولاده. ..

أنا طبعاً ما كنتش أعرف أد إيه دي حاجة محزنة. نوع الحزن اللي مهما كنت حاد الطباع، حـتـتـقـبـَّـلـه بصمت. ..

لحد ما كبرت شوية كمان، وبقيت أقف ف المطبخ.

«أبشري البصلة وادعكيها بالملح والفلفل قبل ما تَسقطيها ف الشربة... ماتحطيهاش صحيحة، عشان طعمها يبقي أحلي »

الأمومة تبدأ من المطبخ. مع أول ريحة طبيخ تطلع من المطبخ وأنا واقفة فيه، مع أول معلقة شوربة دقتها عشان أشوف ملحها أد إيه، مع أول لسعة علي إيدي... عرفت إن هوه ده سحر الأمومة بجد، إني أدوِّب لأهلي حبي ليهم ف الأكل، وأأكلهلهم بالمعلقة.

«البسلة آخر حاجة تتحط علي الخضار السوتيه. ..عشان بتتهري بسرعة»

اللي فيكم يركِّز. . حياخد باله إن اللي واقفة ف المطبخ مش بتبطَّل حركة، ولو ركزت أكتر، حتلاقيها حرفياً زي الإخطبوط، بـ 8 أيدين، وبتعمل أكتر من 3 حاجات ف وقت واحد. وممكن يفتكرها بين لحظة التانية ممكن تنهار من كتر التعب. لكن أد إيه الوقفة ف المطبخ فيها حاجة غريبة، مش باحس بأي مجهود... إلا لما أقعد وأسمع ركبي وهي بطرقع. وقتها بس بحس بالوقت والمجهود. (كمان دوشة المطبخ بتغطي علي الوش اللي ف الدماغ، وبتحرر الكبت).

« لكل مج رَز حطي مج ميه... إوعي تزودي أحسن يعَجِّن »

بفتكر دلوقتي أد إيه كنت أنا وأخواتي بنات لذاذ أوي وإحنا صغيرين. عيال بقي. كانت أول ما مامي تغرفلنا، بالدور كدة كل واحدة فينا بعلو صوتها، تصدح «تـِــســلـَـم إيــديــكــي الإتــنــين يا مــامــي !» أكنها مش هتسمعنا مثلاً، أو زي مانكون عايزين نسمَّع العمارة كلها إنها بتطبخ حلو وساعات كنا ننسي نقول... ونتضايق أوي. . وممكن نطلع فجأة كدة، حتي بعد ما نخلص أكل بكتير. وساعات كمان كنا منعرفش ننطق «تسلم» صح، فـنـنـطقـها «تلسم ايديكي الاتنين يا مامي».

«ماتزوِّديش اللبن علي الدقيق...عشان البشاميل يطلع متماسك »

كمان كانت بعد ما تطبخ وتغرفلنا، تعمل لنفسها كباية شاي، طبق جبنة قريش، والعيش المأمَّر... وتفضل تاكل وتقرمش. ولما كنت أسألها يا مامي انتي ليه مش بتاكلي زيِّنا، ترد تقوللي عشان انتوا صغيرين ولازم تكبروا. واتـنـيـِّـلـنـا كبرنا !

بعدها بفترة مش قصيرة بدأتُ أفكر ؛ «يا تري مامي اعـتـنـقـت مذهب غاندي ف الزهد والصوفية إمتي؟!»

«الكيكة لازم تدخل الفرن وهو سخن جاهز، لازم يتولَّع قبلها بـ 10 دقايق... وماتفتاحيش الفرن تاني عليها كتير، عشان ما تهبطش »

إنك تطبخ دي حاجة جميلة. لكن بداية الطبخ بالنسبالي، هية نهاية استطعام الأكل. للي مايعرفش، أنت لما تعمل حاجة لنفسك تبقي ملهاش طعم، غير لما حد يعملهالك بحب. أفتكر عشان كدة مكانتش مامي بتاكل معانا، أكيد هوه ده السبب الحقيقي... بدليل إني حملت الراية عنها، وبقي ليا نفس النمط ده ف الأكل في بعض الأوقات.

«اصبري. اصبري لحد ما الملوخية تغلي وبعدين اسقطي الـتـقـلـيـة... وغطيها ثانيتين وارفعي الغطا علي طول وإوعي تغطيها تاني... عشان ماترقدش » (لا ترقد في قاع الحلة يعني ).. يا حزن أي بنت أو أي ست، لما تفضل تحضَّر ف غدا، وتلاقي كل واحد اللي واكل بره، واللي مالوش نفس، واللي عاملة دايت.

أنا مش هادية الطباع ولا باخد المسائل بالهداوة والحكمة... لكن ف مواقف زي دي، سبحان الله ! آخد الإحباط في قلبي... وأسكت.

تقريباً دي صفة بتكبر مع الوقت واللي حتسبب مناعة ضد النرفزة بتزيد كل ما بقيت حسة بمسئولية أكبر تجاه أهل البيت.

«وطي ع الرُز لا يشيط»

أنا شكلي ابتديت أكبر، وأفهم الحاجات اللي كنت بعملها وكانت بتضايق أمي، واللي بقت دلوقتي بتتعمل فيا حتي قبل ما يبقي عندي أولاد.

اللي ماكلش من الأكل اللي ف البيت النهاردة فيكوا يقوم ياكل منه... انشاالله يكون بيض أومليت... وماينساش يقول تسلم ايديكي الاتنين ياللي عملتيه.

بجد محدش يعرف أد إيه الإحباط بيسيطر علي كل حاجة لما تكون بتكـُب اللي إنت طبخته ف الزبالة عشان محدش بياكله.

«اطفي النار يا سارة. كفاية كدة»

آسفة فعلاً. وتــســلــم إيــديــكــي الإتــنــيــن يــا مــامــي




المصدر : جريدة الدستور


ودى لكم .








آخر مواضيعي 0 السحلية ذات اللسان الازرق
0 عمل قلادة واسوارة ملتوية من الشريط الساتان والخرز
0 خلفيات بلاك بيري للعيد
0 33 برنامج للمحادثة لأجهزة البلاك بيري
0 ثيم البطة تويتي الجميلة للجيل الثالث
رد مع اقتباس
قديم 08-22-2010, 04:50 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رسالة حب إلي أمهاتنا.. تلك الكائنات اللائي أضعن أعمارهن في المطبخ لنتغذي ونكبر

الام هى عالم

من الحنان والطيبة

وحكاية الكاتبة

ممكن تحصل وبتحصل لاى حد

احيانا بنضايق

من نصيحة تقولها لينا امنا

او حتى توجية لافعالنا

وبعد كدة بنكتشف انة كان صح

تسلمىحبيبتى لطرحك







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 08-22-2010, 12:58 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رسالة حب إلي أمهاتنا.. تلك الكائنات اللائي أضعن أعمارهن في المطبخ لنتغذي ونكبر

اللهم بارك فى كل الامهات
وارحم منهم من توفى
واجعل مثوااهم الجنة
سلمت سهير
طرح مميز كاانت
كل االشكر لك







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator