العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى > الحج والعمرة

الحج والعمرة أخطاء في الحج , مدرسة الحج , معالم تاريخية , صفة الحج والعمرة , فقه الحج والعمرة , تعريف العمرة وحكمها , الإحرام للعمرة , دخول مكة والمسجد الحرام , طواف العمرة , سعي العمرة.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-06-2008, 03:01 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي هكذا حج الصالحون

|--*¨®¨*--|هكذا حج الصالحون|--*¨®¨*--|


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

|--*¨®¨*--|هكذا حج الصالحون|--*¨®¨*--|



الشيخ د. علي الصياح
حفظه الله ورعاه
:::

"سلسلة "كي يكون حجك حج مبرور وسعيك مشكور"

الحلقة الأولى:

سلسلة(1) "كي يكون حجك مبرورا وسعيك مشكورا!!"

::
بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمدَ لله، نحمدُهُ ونستعينهُ، ونستغفرهُ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ...

أما بعد:

فهذه سلسلة بعنوان "كي يكون حجك مبرورا وسعيك مشكورا" وهي في الأصل مأخوذة من كتابي "هكذا حج الصالحون "... سوف أضع كل يوم حلقة من هذه السلسلة ..عسى أن ينفع الله بها...آمين

(1)
كلامٌ جميل عن الحج!!

« موسم عظيم لا يشبهه شيء من مواسم الأقطار. كم أنفقت فيه نفائس الأموال؟وكم أتعبت في السعي إليه الأبدان؟وكم حصل فيه شيء كثير من أصناف التعبدات؟وكم أريقت في تلك المواضع العبرات؟وكم أقيلت فيه العثرات وغفرت الذنوب والسيئات؟وكم فرجت فيه الكربات وقضيت الحاجات؟وكم ضج المسلمون فيه بالدعوات المستجابات؟وكم تمتع فيه المحبون بالافتقار إلى رب السموات؟وكم أسبغ الباري فيه عليهم من ألطاف ومواهب وكرامات؟وكم عاد المسرفون على أنفسهم كيوم ولدتهم الأمهات؟وكم حصل فيه من تعارف نافع واستفاد به العبد من صديق صادق؟وكم تبادلت فيه الآراء والمنافع المتنوعة؟وكم تم للعبد فيه من مآرب ومطالب متعددة؟ ولله الحمد على ذلك »

قاله الشيخ عبدالرحمن السعدي في كتابه :«الرياض الناظرة » (ص28).


أما والذي حج المحبون بيته = ولبوا له عن المهل وأحرموا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعا = لعزة من تعنوا الوجوه وتسلم
يهلون بالبطحاء لبيك ربنا = لك الحمد والملك الذي أنت تعلم
دعاهم فلبوه رضا ومحبة = فلما دعوه كان أقرب منهموا
تراهم على الأنضاء شعثا رؤوسهم = وغبرا وهم فيها أسر وأنعم
وقد فارقوا الأوطان والآهل رغبة = ولم تثنهم لذاتهم والتنعم
يسيرون في أقطارها وفجاجها = رجالا وركبانا ولله أسلموا
ولما رأت أبصارهم بيته الذي = قلوب الورى شوقا إليه تصرم
كأنهموا لم ينصبوا قط قبله = شقاهم قد ترحل عنهموا
وقد غرقت عين المحب بدمعها = فينظر من بين الدموع ويسجم
فلله كم من عبرة مهراقة = وأخرى على آثارها تتقدم
إذا عاينته العين زال ظلامها = وزال عن القلب الكئيب التألم
فلا يعرف الطرف المعاين حسنه = إلى أن يعود الطرف والشوق أعظم
ولا عجبا من ذا فحين أضافه = إلى نفسه الرحمن فهو المعظم
كساه من الإجلال أعظم حلة = عليها طراز بالملاحة معلم
فمن أجل ذا كل القلوب تحبه = وتخشع إجلالا له وتعظم



قاله ابن القيم في في «ميميته» المشهورة









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 03:02 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هكذا حج الصالحون




الحلقة الثانية:

سلسلة (2) "كي يكون حجك مبرورا وسعيك مشكورا!!"

(2)
الصَّالِحُونَ...وكثرةُ الحج


- قَالَ إبراهيمُ النخعيّ عن الأسود بن يزيد( ) قَالَ: قَالَ عبدُالله بنُ مسعود:«
نسكان أحبّ إلي أنْ يكونَ لكل واحدٍ منهما شعثٌ( ) وسفرٌ
»، قَالَ: فسافر الأسود ثمانين ما بين حجة وعمرة لم يجمع بينهما، وسافر عبدالرحمن بن الأسود( ) ستين ما بين حجة وعمرة لم يجمع بينهما( ).


- قَالَ أبو إسحاق السبيعيّ( ):«
جَمَعَ الأسودُ بنُ يزيد بين ثمانين حجة وعمرة، وَجَمَعَ عمرو بنُ ميمون( ) بين ستين حجة وعمرة
»( ).

- وقال ابنُ شوذب:«
شهدتُ جنازة طاووس بن كيسان بمكة سنة ست ومائة فسمعتهم يقولون: رحمك الله يا أبا عبد الرحمن حج أربعين حجه
»( ).

- وقال ابنُ أبى ليلى:
دَخلتُ عَلى عطاء بنِ أبى رباح فَجَعَلَ يسألني وكأنَّ أصحابه جَعَلوا يعجبون من ذاك فقال: ما تنكرون من ذاك هو أعلم منى( )! قال ابنُ أبى ليلى: وكان عطاء قد حج سبعين حجة، وعاش مائة سنة( ).

- قَالَ الحسنُ بنُ عمران- ابن أخي سفيان بن عيينة -: حججتُ مع عمي سفيان آخر حجة حجها سنة سبعَ وتسعين ومائة فلمَّا كنا بجمع وصلى استلقى على فراشه ثم قَالَ: قد وافيتُ هذا الموضعَ سبعين عاماً أقولُ في كلّ سنة:اللهم! لا تجعله آخر العهد من هذا المكان، وإني قد استحييتُ مِنْ الله من كثرة ما أسأله ذلك، فرجع فتوفي في السنة الداخلة يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومائة ودفن بالحجون... وتوفي وهو ابن إحدى وتسعين سنة
( ).

- قالَ علي بنُ الموفق( ):
حججتُ ستين حجة، فلمَّا كانَ بعد ذلك جلستُ في الحجر أفكر في حالي وكثرة تردادي إلى ذلك المكان ولا أدري هل قُبِلَ مني حجي أم ردّ!، ثم نمتُ فرأيتُ في منامي قائلاً يقولُ لي: هل تدعو إلى بيتك إلا من تحب! قال: فاستيقظت وقد سُري عني
( ).

- و قالت مولاة لزيد بن وهب:
كان زيد بن وهب( ) قد أثر الرّحل بوجهه من الحج والعمرة
( ).

- وقال سحنون الفقيه:
كان عبد الله بن وهب( ) قد قسم دهره أثلاثا: ثلثا في الرباط، وثلثا يعلم الناس بمصر، وثلثا في الحج، وذكر أنه حج ستا وثلاثين حجة( ).

- وعن محمد بن سوقة قال: قيل لمحمد بن المنكدر: تحج وعليكَ دينٌ؟ قَال:الحجُ أقضى للدّين- قال:يعني إذا حججت قضى الله عني ديني
-( ).

وممن ذُكر أنه حجّ أكثر من أربعين حجة:
سعيد بن المسيب( )، ومحمد بن سوقة( )، وبكير بن عتيق( )، وابن أبي عمر العدني( )، وسعيد بن سليمان ( )، وجعفر الخلدي( )، والعباس بن سمرة أبو الفضل الهاشمي( )، وأيوب السّختياني( )، وهمام بن نافع ( )، ومكي بن إبراهيم( ) وغيرهم كثير
.
ومن المعاصرين سماحة الشيخ:
عبد العزيز بن باز - رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته - وغيرُهُ
.

لطيفةٌ ونادرةٌ:

روى إسماعيلُ بنُ أمية( ) حديثاً عن أعرابي قَالَ إسماعيلُ بنُ أمية: فذهبتُ أعيدُ على الأعرابي لأنظر كيفَ حفظه، فَقَالَ: يا ابنَ أخي أتراني لم أحفظ؟! لقد حججتُ ستين حجة أو سبعين حجة ما منها حجة إلا وأنا أعرفُ البعير الذي حججتُ عليه!!
( ).

التعليق:

الأصلُ أنَّ كثرةَ الحج والعمرة مرغبٌ فيها شرعاً، وقد دلت على ذلك نصوصٌ كثيرةٌ منها:
- حديث عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «
تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ
»( ).

- و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «
مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ( ) وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ
»( ).

- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «
الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ
» ( ).

- و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «
إِيمَانٌ بِالله» قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله» قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ
»( ).

- وعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ الله عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ الْعَمَلِ أَفَلَا نُجَاهِدُ؟ قَالَ:«
لَا لَكِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ
»( ).

- و عَنْ ابْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ قَالَ: حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ، فَبَكَى طَوِيلًا، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْجِدَارِ، فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ:
يَا أَبَتَاهُ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا، أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا، قَالَ فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه، إِنِّي كُنْتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلَاثٍ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي وَلَا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ قَدْ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ فَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلْأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَه،ُ قَالَ فَقَبَضْتُ يَدِي قَالَ: مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟ قَالَ قُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ، قَالَ: تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟ قُلْتُ: أَنْ يُغْفَرَ لِي، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلِهَا، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ...( ).


تنبيهان:

(1-)

لو لم يرد في فضل الحج إلاّ أنه أحد وَلِلَّهِ عَلَىأركان الإسلام الخمسة لكان ذلك كافياً في بيان منزلته، قال تعالى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ :« بُنِيَ الْإِسْلَامُ [آل عمران:97]، وقال اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»( )، ولما سأل جبريل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإسلام، عدَّ له الأركان الخمسة، ومنها الحج.

(2)

ذهب جمعٌ من أهل العلم ومنهم الإمام ابن المنذر إلى أنَّ الحج المبرور يكفر جميع الذنوب لظاهر الأحاديث الآنفة الذكر، وهو قولٌ قويّ
.

فيا أخي:
لا تغلب على الحج إلاّ من عذر وإياك والتسويف، فالعمر قصير، والفُرصُ لا تعوض، نعم ربما يكون هناك مصالح تقتضي عدم الإكثار من الحج ولكن هذه المصالح لا يقررها إلاّ العلماء العارفون بالكتاب والسنة،قالتْ اللجنةُ الدائمةُ للبحوثِ العلميةِ والإفتاء:«فرض الله الحج على كل مكلف مستطيع مرة في العمر، وما زاد على ذلك فهو تطوع وقربة يتقرب بها إلى الله، ولم يثبت في التطوع بالحج تحديد بعدد، وإنما يرجع تكراره إلى وضع المكلف المالي والصحي، وحال من حوله من الأقارب والفقراء، وإلى اختلاف مصالح الأمة العامة، ودعمه لها بنفسه وماله، وإلى منزلته في الأمة ونفعه لها حضراً وسفراً في الحج وغيره، فلينظر كلٌّ إلى ظروفه وما هو أنفع له وللأمة فيقدمه على غيره »( ).










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 03:02 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هكذا حج الصالحون


الهوامش::

( ) قال الذهبيُّ :« الإمام أبو عمرو النخعي الفقيه الزاهد العابد عالم الكوفة وابن أخي عالمها علقمة، وخال إبراهيم النخعي الفقيه، وأخو عبد الرحمن بن يزيد...وكان من العبادة والحج على أمر كبير .. مات في سنة خمس وسبعين أو قريبا منها رحمة الله عليه » تذكرة الحفاظ (1/50).
( )و الشَّعِثُ: الـمُغْبَرُّ الرأْس، الـحافُّ الذي لـم يَدَّهِنْ.
( )قال الذهبيُّ :« الكوفي الفقيه الإمام ابنُ الإمام ..كان من المتهجدين العباد ..مات سنة ثمان أو تسع وتسعين » سير أعلام النبلاء (5/11).
( )«مصنف ابن أبي شيبة» (3/291).
( )هو:عمرو بن عبد الله الهمداني السَّبيعي -بفتح المهملة وكسر الموحدة- ثقة مكثر عابد، مات سنة تسع وعشرين ومائة. تقريب التهذيب (5065) .
( )قال الذهبيُّ :«الكوفي الإمام الحجة أبو عبد الله، أدرك الجاهلية، وأسلم في الأيام النبوية، وقدم الشام مع معاذ بن جبل ثم سكن الكوفة » ، مات سنة أربع وسبعين. سير أعلام النبلاء (4/158).
( )«مصنف ابن أبي شيبة» (7/157)، «التاريخ الكبير» لابن أبي خيثمة (3/62)، «الثقات» لابن حبان (4/31).
( )«العلل ومعرفة الرجال» (2/463).
( )هذا من تواضعه رحمه الله وإلاّ فعطاء من أشهر التابعين علماً وخاصة في أمور الحج، قال أسلم المنقري:كنتُ جالسا مع أبي جعفر المنصور فمر عليه عطاء فقال: ما بقي أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء. «العلل ومعرفة الرجال» (3/444).
فائدةٌ: أعلمُ الناسِ بالمناسك من الصحابة عثمان بن عفان، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، ومن التابعين: عطاء بن أبي رباح. انظر: المرجع السابق.
( )«تاريخ ابن معين» (رواية الدوري) (3/276رقم1317).
( )«الطبقات الكبرى» (5/497)، «المجالسة» للدينوري (3/218).
( )هو: أبو الحسن العابد قال الخطيب :«وهو عزيز الحديث وكان ثقة... مات سنة خمس وستين ومائتين ».«تاريخ بغداد» (12/110).
( )«تاريخ بغداد» (12/110).
( ) قال الذهبيُّ :«الإمام الحجة أبو سليمان الجهني الكوفي مخضرم قديم ارتحل إلى لقاء النبي صلى الله عليه وسلم وصحبته فقبض صلى الله عليه وسلم وزيد في الطريق على ما بلغنا » «سير أعلام النبلاء» (4/196).
( )«أخبار مكة» للفاكهي (رقم884).
( )هو : عبد الله بن وَهَب بن مسلم القرشي، الفِهْريّ، أبو مُحَمَّد المصري، مولى يزيد بن زمانة الفهري، متفقٌ على توثيقه وفقهه وفضله، قَالَ ابن حبان :«جمع ابنُ وَهَب وصَنّفَ، وهو حَفِظَ على أهل الحجاز ومصر حديثَهم، وعُني بجميع ما رَوَوا من المسانيد والمقاطيع وكان من العُبّاد »، روى له الجماعة، مات سنة سبع وتسعين ومائة. انظر : «الثقات» ( 8/346)، «تهذيب الكمال» ( 16/277-287).
( )«سير أعلام النبلاء» (9/226).
( )«الطبقات الكبرى» (القسم المتمم) (ص192)، «مصنف ابن أبي شيبة» (3/449)، وإسناده صحيحٌ.
( )«حلية الأولياء» (2/164).
( )«حلية الأولياء» (5/6).
( )«الطبقات الكبرى» (6/347).
( )«سير أعلام النبلاء» (12/97).
( )سير أعلام النبلاء (10/482).
( )«تاريخ بغداد» (7/230).
( )«تاريخ مدينة دمشق» (26/253).
( )«حلية الأولياء» (3/5)، «سير أعلام النبلاء» (6/21).
( )«التاريخ الكبير» للبخاريّ (8/237)، «الثقات» لابن حبان (7/586).
( ) «تاريخ بغداد» (13/116)، «تاريخ مدينة دمشق» (60/245)، سير أعلام النبلاء (9/553).
( )هو: الأموي ثقة ثبت ، مات سنة أربع وأربعين ومائة. تقريب التهذيب (رقم425).
( )المسند للحميدي (995)، سنن أبي داود (رقم887)، مسند أحمد بن حنبل (2/437)، عمل اليوم والليلة لابن السني (رقم436).
( )أخرجه : الترمذيّ في جامعه(رقم810)، والنسائي في سننه (5/115-116)، وابن خزيمة (رقم2512)، وابن حبان (رقم3693) في صحيحيهما، وغيرهم من طريق عاصم بن بهدلة، عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود –به-.قَالَ الترمذي ((حديثُ ابن مسعود حديثٌ حسن صحيح غريب)).
( )الرفث يطلق ويراد به الجماع، ويطلق ويراد به الفحش، ويطلق ويراد به خطاب الرجل المرأة فيما يتعلق بالجماع، وقد نقل في معنى الحديث كل واحد من هذه الثلاثة عن جماعة من العلماء والله أعلم. الترغيب والترهيب (2/104).
( )أخرجه:البخاري في صحيحه (رقم1449)، ومسلم في صحيحه (رقم1350).
( )أخرجه :البخاري في صحيحه (رقم 1683)، ومسلم في صحيحه (رقم1349).
( )أخرجه :البخاري في صحيحه (رقم 1447)، ومسلم في صحيحه (رقم83).
( )أخرجه :البخاري في صحيحه (رقم 1448).
( )أخرجه : مسلم في صحيحه (رقم121).
( )أخرجه :البخاري في صحيحه (رقم 8)، ومسلم في صحيحه (رقم16).
( )«فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء» (ج11/ص14).











آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 03:02 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هكذا حج الصالحون



الحلقة الثالثة:

سلسلة (3) "كي يكون حجك مبرورا وسعيك مشكورا!!"

(3)

الصالحون... والحرصُ على لقاء العلماء والأخوان في الحج

-قال أيوبُ السختياني:«إنَّ مما يزيدنى رغبةً في الحج وحضوره أن ألقى إخوانا لي فيه لا ألقاهم في غيره»
( ).
- وقال أيضاً:«
كانوا يحجون للقي به
»( ).

- وقال أيوبُ بنُ سليمان بن بلال:
قلت لعبيد الله بن عمر: أراك تتحرى لقاء العراقيين في الموسم؟ فقال: والله ما أفرح في سنتي إلا أيام الموسم، ألقى أقواما قد نور الله قلوبهم بالإيمان، فإذا رأيتهم ارتاح قلبي؛ منهم: أيوب
( ).

- وكان أبو صخر الأيلي( ) يوافي المواسم كل عام مع محمد بن المنكدر، وصفوان بن سليم، ويزيد بن خُصيفة، وسليمان بن سُحيم، وأبي حازم فيلقون عمر بن ذر( ) فيقص عليهم( )، ويذكرهم أمر الآخرة، فلا يزالون كذلك حتى ينقضي الموسم ثم لا يلتقون بعد إلا في كل موسم( ).

- وقال محمد بن الفضل البزاز:
سمعت أبى يقول: حججتُ مع أحمد بن حنبل، ونزلنا في مكان واحد، فلما صليتُ الصبح درت المسجد فجئت إلى مجلس سفيان بن عيينة، وكنت أدور مجلسا مجلسا؛ طلبا لأحمد بن حنبل، حتى وجدت أحمد عند شاب أعرابي وعلى رأسه جمة فزاحمته حتى قعدت عند أحمد بن حنبل فقلت: يا أبا عبد الله تركت ابن عيينة وعنده الزهريّ وعمرو بن دينار وزياد بن علاقة ومن التابعين ما الله به عليم!، فقال لي: اسكت! فإنْ فاتك حديثٌ بعلو تجده بنزول، ولا يضرك في دينك ولا في عقلك، وإن فاتك عقلُ هذا الفتى أخاف أن لا تجده إلى يوم القيامة، ما رأيتُ أحداً أفقه في كتاب الله عز وجل من هذا الفتى القرشي قلت: من هذا؟ قال: محمد بن إدريس الشافعي
( ).

- وقال سفيان الثوري:
حججت حججا لألقى ابن لهيعة
( ).

- وقال الأوزاعي:
حججت فلقيت عبدة بن أبي لبابة بمنى فقال لي: هل لقيت الحكم؟ قلت: لا قال: فاذهب فالقه فما بين لابتيها أفقه منه! قال: فلقيته فإذا برجلٍ حسنِ السمت مقنع
( ).

- وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر:
إنه ليزيدني في الحج رغبة لقاء عمرو بن دينار فإنه كان يحبنا ويفيدنا
( ).

- وقال سفيان بن عيينة:
قال لي ابن جريج: دلني وأدلك على المشايخ إذا قدموا الموسم، فقدم يحيى بن يحيى الغساني فسمعتُ منه ولم أعلمه!، فلما انقضى الموسم اجتمعنا نتذاكر، فذكرتُ يحيى بن يحيى الغساني فقال: متى سمعت منه؟ قلتُ: كان حضر الموسم! فقال: حدثني فلان، وحدثني فلان، وقال: من خَنَس( ) يحيى بن يحيى خُنِسَ منه مثل هؤلاء!!.
( )

وقد عقد أبو عبد الله الفاكهيُّ في كتابه الشهير «أخبار مكة»( ) باباً قال فيه:«
ذكر تلاقي الأخوان في الحج بمكة ومنى وما جاء في ذلك
»، وذكر بعض الآثار المتقدمة.


وكان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب يجعل من الحج فرصة للقيا عماله ومحاسبتهم قال عطاء بن أبي رباح:
كان عمر - رضي الله عنه - يكتب إلى عماله أن يوافوه بالموسم فإذا اجتمعوا قام فقال: أيها الناس إني استعملت عليكم عمالي هؤلاء ولم أستعملهم ليصيبوا من أبشاركم ولا من أموالكم ولا من أعراضكم ولكن استعملتهم ليحجزوا بينكم...
إلى آخر ماقال- رضي الله عنه-( ).


قلتُ: وللمحدثين في هذا الباب أخبار ونوادر جديرة بالجمع والإفراد يتجلى فيها:

-
العناية بالعلم والحرص على طلبه والرحلة في ذلك، وقد قَالَ الفُضَيلُ بنُ عِياض(لا يخلصُ لأصحابِ الحَدِيثِ حَجٌ، وَسُفيانُ بنُ عُيينة حيٌّ))( )، ومعناه أنّ أصحاب الحديث يحجون بقصد السماع من سفيان، لأنَّ سفيان بن عُيينة ممن طال عمره فعلى إسناده، وطلب الإسناد العالي سنة عند المحدثين، ومن الأمثلة على قول الفضيل قول علي بن المديني:«حججتُ حجةً وليس لي همة إلا أن أسمع من سفيان يذكر في هذا الحديث الخبر حتى سمعته يقول: حدثنا عمرو بن دينار، وقد كنتُ سمعتُ هذا من سفيان من قبل ذلك ولم يذكر فيه الخبر»( ). أي رحل إلى سفيان من أجل التأكد من صيغة التحمل التي استعملها سفيان والتأكد من السماع
!.


-
وضع المعايير الدقيقة لنقد السنة النبوية من خلال الاستفادة من الحج، ومن ذلك أنهم ربما ضعفوا الراوي بسبب أنه لم يسمع من شيخه إلاّ في الحج فلم يضبط عنه قال ابنُ رجب:«أصحاب الزهري الذين ضعفوا فيه: ومنهم جماعة من أصحاب الزهري ضعفوا في الزهري خاصة منهم: سفيان بن حسين؛ قال ابن معين: هو عن غير الزهري أثبت منه عن الزهري إنما سمع من الزهري بالموسم يعني لم يصحبه ولم يجتمع به غير أيام الموسم
»( ).


- ومن ذلك أيضاً:
أنهم ضبطوا «كم حج الراوي»، و«سنة كم حج»، و«من لقي في الحج»، و«كيف حدّث في الحج» ولا شك أنّ هذا له أثر على معرفة لقيا الرواة وسماع بعضهم من بعض، قال أحمد بن حنبل: حج ثور بن يزيد الشامي والأوزاعي سنة خمس ومائة فسمع الناسُ منهما في المواسم( )، وقال أيضاً:«حماد بن سلمة لم يخرج إلى الكوفة حج فسمع من سلمة بن كهيل، وأما عطاء وغيره فقدموا عليهم »، وقال ابن بكير:«حج الليث بن سعد سنة ثلاث عشرة فسمع من ابن شهاب بمكة وسمع من أبي مليكة وعطاء وأبي الزبير ونافع وعمران بن أنس وعدة مشايخ »( )، وقال عمرو بن دينار:« سمعت مجالد سنة سبعين عند درج زمزم عام حج مصعب بن الزبير يحدث عمرو بن أوس وجابر بن زيد »، وقال حميد الطويل:« لم يحج الحسن إلا حجتين حجة في أول عمره وأخرى في آخر عمره».

- ومن ذلك أيضاً:
معرفة أقدار المحدثين ومكانتهم وجلالتهم في الحج، فكلما كان المحدث أجل كانت العناية بلقائه والسماع منه أشدّ، بل كان بعض المحدثين يحزن إذا لم يجتمع إليه طلاب الحديث قال بشرُ بنُ السري: قال عبدُ الرزاق بنُ همام: قدمتُ مكة مرةً فأتاني أصحابُ الحديث ثم انقطعوا عني يومين أو ثلاثة، فقلتُ: يا ربّ ما شأني كذّابٌ أنا! أبي شيء أنا! قال فجاءوني بعد ذلك( )، وفي روايةٍ قال عبدالرزاق: قدمتُ مكةَ فمكثتُ ثلاثةَ أيام لا يجيئني أصحاب الحديث فمضيتُ وطفتُ وتعلقتُ بأستار الكعبة وقلتُ: يا ربّ مالي أكذابٌ أنا! أمدلسٌ أنا! قال: فرجعت إلى البيت فجاؤني( ).
والنبذة اليسيرة المتقدمة تبين لك أن المحدثين يسيرون على مناهج وأصول دقيقة مبنية على السبر والاستقراء والتتبع مع تجرد وحسن نية لا كما يدعي أعداء السنة النبوية!!.



التعليق:

أخي الحاج...

سمعت أخبار سلفنا الصالح وعنايتهم بلقاء العلماء والصالحين في الحج وهم في ذلك يستشعرون أنَّ من مقاصد الحج الالتقاء والتآلف والتعارف مما يجعل المسلمين أمة واحد وصفاً واحداً فيما يعود عليهم بالنفع في أمر دينهم ودنياهم ومظاهرُ الحجِّ كلُّها دالّة على هذا المقصد،
فزي الحجيج واحد،، ويتوجّهون إلى ربٍّ واحدٍ بتلبيةٍ واحدة، يطوفون حولَ بيت واحدٍ، ويؤدّون نسكًا واحدًا.

إنَّ الحجّ ملتقًى كبيرٌ يفِد إليه الحجّاجُ من أنحاء المعمورة إلى الأرض المقدّسة، ألوانٌ مختلفة وأجناسٌ متعدِّدة وألسُنٌ متباينة.

قال سماحة الشيخ ابن باز- رحمه الله -:«إن الله عز وجل جعل موسم الحج مؤتمراً لعباده يجتمعون فيه من أنحاء الدنيا، ومن سائر أجناس البشر، يريدون القربة إلى الله وسؤاله والضراعة إليه، ويطلبون حطَّ ذنوبهم وغفران سيئاتهم، يرفعون إليه جميع حوائجهم ويسألونه سبحانه من فضله، ويتوبون إليه من تقصيرهم وذنوبهم، ويتعارفون فيه، ويتشاورون فيه، ويتناصحون ويأتمرون بالمعروف ويتناهون عن المنكر، وذلك من جملة المنافع التي أشار إليها سبحانه في قوله عز وجل: وَأَذّن فِى ٱلنَّاسِ بٱلْحَجّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَىٰ كُلّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَميِقٍ * لّيَشْهَدُواْ مَنَـٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ [الحج:27، 28] »( ).ٱلأنْعَامِ


وعلى أهل العلم والفضل أن يغتنموا فرصة التقائهم بالحجاج في هذه المواطن المقدسة فيعلموهم ما يلزم من مناسك الحج وأحكامه على وفق الكتابة السنة وأن لا يشغلهم ذلك عن الدعوة إلى أصل الإسلام الذي من أجله بعثت الرسل وأنزلت الكتب ألا وهو التوحيد. وأنت لو أردت أن تتواصل مع هذا الكم الهائل من المسلمين، لوجدت هذا أمرًا صعبًا عسيرًا. فها هم قد جاءوك هنا، وأمكن أن توصل إليهم هذه القضية المهمة بكل سهولة ويسر...وكم من حاج رجع إلى بلده داعية إلى التوحيد..ونبذ الشرك..بعد أن عرف حقيقة التوحيد في الحج
.










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 03:03 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هكذا حج الصالحون

الهوامش:

( )تاريخ ابن معين -رواية الدوري- (رقم77) ، أخبار مكة للفاكهي (رقم1683).
( )العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل (رقم2437)، أخبار مكة للفاكهي (رقم1683).
( )أيوب هو: السختياني. والنص في حلية الأولياء (3/4)،
( ) هو: يزيد بن أبي سُمية قال الذهبيُّ :«المحدّث.. وكان من العلماء الصادقين البكائين، وثقه أبوزرعة » السير (6/133).
( ) قال الذهبيّ :«الإمام الزاهد العابد أبو ذر الهمداني ثم المرهبي الكوفي..مات سنة ثلاث وخمسين ومئة » سير أعلام النبلاء (6/385).
( ) القص في عرف السلف بمعنى الوعظ والتذكير والنصح.
( )الطبقات الكبرى (7/519).
( )الجرح والتعديل (7/203)، حلية الأولياء (9/99)، تاريخ مدينة دمشق (51/331).
( )تاريخ مدينة دمشق (32/143).
( )تاريخ مدينة دمشق (35/160).
( )تاريخ ابن معين (رواية الدوري) (3/18)، تاريخ الإسلام (8/188).
( )أي أخفى وأخر.
( )الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/144).
( )أخبار مكة للفاكهي (2/382).
( )الطبقات الكبرى (3/293)، أخبار المدينة (2/15).
( )سؤالات البرذعي (2/770).
( )سنن الترمذي (5/311).
( )شرح علل الترمذي (2/808).
( )العلل ومعرفة الرجال (2/317).
( )المعرفة والتاريخ (2/85).
( )تاريخ ابن معين -رواية الدوري-(رقم76).
( )الكفاية في علم الرواية (ص357).
( ) فتاوى ابن باز (16/160
)



.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 03:04 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هكذا حج الصالحون





الحلقةالرابعة:

سلسلة (4) "كي يكون حجك مبرورا وسعيك مشكورا!!"
(4)
الصَّالِحُونَ..وقلة الترفه في الحج


المراد بالترفه هو: إراحة النفس والتمتع بالنعمة وسعة العيش والتوسع في ذلك، والأفضل في الحج ترك الترفه في المآكل والملابس والمراكب والمساكن،

قال الإمامُ البخاريُّ في صحيحه( ) « بَاب الْحَجِّ عَلَى الرَّحْلِ»
وَقَالَ أَبَانُ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مَعَهَا أَخَاهَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَأَعْمَرَهَا مِنْ التَّنْعِيمِ وَحَمَلَهَا عَلَى قَتَبٍ( )، وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: شُدُّوا الرِّحَالَ فِي الْحَجِّ فَإِنَّهُ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ»( ). ثم ذكر حديث ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: حَجَّ أَنَسٌ عَلَى رَحْلٍ وَلَمْ يَكُنْ شَحِيحًا( )، حَجَّ عَلَى رَحْلٍ وَكَانَتْوَحَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ زَامِلَتَهُ.
قال ابنُ حجر:« قَوْله: (بَاب الْحَجّ عَلَى الرَّحْل) بِفَتْحِ الرَّاء وَسُكُون الْمُهْمَلَة وَهُوَ لِلْبَعِيرِ كَالسَّرْجِ لِلْفَرَسِ، أَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَنَّ التَّقَشُّف أَفْضَل مِنْ التَّرَفُّه
»( ).

وفي حديث عَبْد اللَّهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَسْمَعُ أَسْمَاءَ كُلَّمَا مَرَّتْ بِالْحَجُونِ تَقُولُ: صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ نَزَلْنَا مَعَهُ هَاهُنَا، وَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ خِفَافُ الْحَقَائِبِ( )، قَلِيلٌ ظَهْرُنَا( )، قَلِيلَةٌ أَزْوَادُنَا، فَاعْتَمَرْتُ أَنَا وَأُخْتِي عَائِشَةُ وَالزُّبَيْرُ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ فَلَمَّا مَسَحْنَا الْبَيْتَ أَحْلَلْنَا ثُمَّ أَهْلَلْنَا مِنْ الْعَشِيِّ بِالْحَجِّ( ).

وقد عقد البيهقي في «السنن الكبرى»( ) باباً قال فيه «بابٌ: الحاج أشعث أغبر فلا يدهن رأسه ولحيته بعد الإحرام».

وقال المنذريُّ في كتابه «الترغيب والترهيب»( ):«الترغيب في التواضع في الحج والتبذل ولبس الدون من الثياب اقتداء بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام»، ثم ذكر عدداً من الأحاديث الدالة :« إِنَّعلى هذا ذلك ومنها حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُبَاهِي الْمَلائِكَةَ بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا»( ).


قلتُ: وقد سار على هذا الصالحون في حجهم:

- قَالَ مجاهد: قَالَ رجلٌ عند ابنِ عُمر: ما أكثرَ الحاج! فقالَ ابنُ عمر: ما أقلهم!، قَالَ: فرأى ابنُ عُمَر رَجلاً عَلى بعيرٍٍ عَلى رَحلٍٍ رَثٍ خطامه حبل فَقَالَ: لعل هذا( ).

- وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وهو في طريقه إلى مكة- وقد رأى ناساً محرمين -:« تَشْعَثُونَ( ) وَتَغْبُرُونَ( ) وتَتَفُلُونَ( ) وتَضْحُون( ) لا تريدون بذلك شيئا من عَرَضِ الدنيا ما نعلم سَفَرَاً خيراً من هذا - يعني الحج – »( )

- وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل: حج أبي خمس حجج ماشياً، واثنتين راكبا، وأنفق في بعض حجاته عشرين درهما( ).

- وقال أبو نعيم: قدم المهدي مكة وسفيان الثوري بمكة، فدعاه فقال له سفيان –وقد رأى ما قد هيأه للحج-: اتق الله واعلم أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حج فأنفق ستة عشر دينارا ( )، وفي روايةٍ: قال سفيان:ما هذه الفساطيط؟ ما هذه السرادقات؟ حج عمر بن الخطاب فسأل كم أنفقنا في حجتنا هذه؟ فقيل: كذا وكذا دينارا - ذكر شيئا يسيرا – فقال: لقد أسرفنا( ).

- وقال سفيان الثوري: أدخلت على المهدي بمنى فقلت له: اتق الله فإنما أنزلتَ هذه المنزلة، وصرتَ في هذا الموضع بسيوف المهاجرين والأنصار؛ وأبناؤهم يموتون جوعاً، حج عمر بن الخطاب فما أنفق إلا خمسة عشر دينارا، وكان ينزل تحت الشجر فقال لي: أتريد أن أكون مثلك؟ قلت: لا تكن مثلي، ولكن كن دون ما أنت فيه، وفوق ما أنا فيه! فقال لي: اخرج( ).


- وقال ابن أبي نجيح: حج الحسن بن علي ماشياً، وقسم ماله نصفين( ).

- قيل لبعض الصلحاء: ما المعني في شَعَثِ المحرم؟ قال: ليشهد الله تعالى منك الإعراض عن العناية بنفسك فيعلم صدقَكَ في بذلها لطاعته( ).


التعليق:

قال تعالى (ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (الحج:29) وخلاصة القول في التفث ما حرره العلامة السعدي بقوله:« أي يقضوا نسكهم ويزيلوا الوسخ والأذى الذي لحقهم في حال الإحرام»( )

وفي الحديث عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُبَاهِي الْمَلَائِكَةَ بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا»( ).

قلتُ: وكثيراً ما يعلل الفقهاء المنع من بعض محظورات الإحرام بقولهم «منعاً من الترفه» أو«بعداً عن الترفه» أو«أنّ الحاج أشعث أغبر» ومن طالع «كتاب الحج» من كتاب المغني لابن قدامة، أوالمجموع للنووي، أوشرح العمدة لابن تيمية، وكتب شروح الأحاديث تبين له ذلك جلياً.

قال النووي –بعد ذكر محظورات الإحرام–:« قال العلماء: والحكمة في تحريم اللباس المذكور على المحرم ولباسه الإزار والرداء أن يبعد عن الترفه ويتصف بصفة الخاشع الذليل، وليتذكر أنه محرم في كل وقت فيكون أقرب إلى كثرة أذكاره، وأبلغ في مراقبته وصيانته لعبادته، وامتناعه من ارتكاب المحظورات، وليتذكر به الموت ولباس الأكفان، ويتذكر البعث يوم القيامة والناس حفاة عراة مهطعين إلى الداعي، والحكمة في تحريم الطيب والنساء أن يبعد عن الترفه وزينة الدنيا وملاذها ويجتمع همه لمقاصد الآخرة »( ).

قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية:« الإحرام مبناه على مفارقة العادات في الترفه، وترك أنواع الاستمتاعات فلا يلبس اللباس المعتاد، ولا يتطيب، ولا يتزين، ولا يتظلل( ) ويلازم الخشوع والإخشيشان، ويقصد بيت الله أشعث أغبر»( ).


أخي الحاج...

إنَّ مما يلفت النظر في هذا الزمان أنَّ كثيراً من الحجاج لم يستشعروا أنَّ الإحرام مبناه على مفارقة العادات في الترفه، وترك أنواع الاستمتاعات- وتقدم من النصوص وأحوال السلف ما يدل على ذلك- فترى بعض الحجاج كأنه في نزهة وسياحة وقد اصطحب معه وسائل اللهو والترفيه، وأنواع الترفه، ومما ساعد في انتشار هذه الظاهرة بعض حملات الحج التي ما فتأت تنشر الدعايات المغرية والإعلانات المشوقة ولعلي أقرأ تحقيقاً نشر في بعض الجرائد حول هذه الظاهرة جاء فيه:«شهدتْ حملات الحج الداخلي منافسةً محمومةً للفوز بأكبر عددٍ من الحجاج، ولجأت بعض الحملات إلى تقديم خدمات مبالغ فيها للأثرياء الراغبين في الحج منها استقبال الحاج بسيارة فارهة، والسكن في مكة المكرمة داخل شقق راقية، أما في عرفة ونظراً لعدم وجود مبان فإن السكن سيكون في خيمة كبيرة مجهزة بوسائل الراحة والرفاهية كافة، حيث ستكون الأرضية من السيراميك مع توفير حمام سباحة وخدمة فاكس وإنترنت وعيادة خاصة وثلاث وجبات متنوعة بنظام البوفيه المفتوح مع توفير المشروبات الساخنة والباردة على مدار الساعة، إضافة إلى خدمة الغسيل والكي المجاني. ووصلت أسعار بعض تلك الحملات إلى ما يقارب مئة ألف ريال. وقسمت بعض الحملات أسعارها إلى فئات الأولى الذهبية والثانية الفضية والثالثة المميزة والرابعة الفاخرة... ».
قلتُ: وهذا تكلفٌ ظاهر يخالف هدي الإسلام الذي يأمر بعدم الإسراف في الأحوال العادية فما بالك في عبادةٍ وشعيرةٍ مطلوب فيها مفارقة الترفه، وترك الاستمتاعات وتقدم أنَّ سفيان الثوريَّ لما دخل على الخليفة المهدي، قال له–وقد رأى ما قد هيأه للحج-: اتق الله واعلم أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حج فأنفق ستة عشر دينارا ( )، وفي روايةٍ: قال سفيان:ما هذه الفساطيط؟ ما هذه السرادقات؟ حج عمر بن الخطاب فسأل كم أنفقنا في حجتنا هذه؟ فقيل: كذا وكذا دينارا - ذكر شيئا يسيرا – فقال: لقد أسرفنا( ).
قلتُ:
وقد جرَّ هذا الترف والتوسع حرجاً ومضايقات على الحملات فكلما تأخرت وجبة غذائية أو تعذر شيء من وسائل الترفيه أقام بعض الحجاج الدنيا ولم يقعدها، أو لم يحضر نوع من أنواع المرطبات بدأ يزمجر، ويلقي التهم بالبخل والسرقة والنصب والاحتيال، ولكن لو اقتصر الأمر في الحملات على توفير الطعام العادي، بدون إسراف ولا مخيلة لحصل المقصود.
وأنبه أنَّ الحاج ليس ممنوعاً من الاغتسال ومن أكل الطيبات وفي ذلك نصوص وآثار عن السلف والعلماء ليس هذا موضع ذكرها
.


فائدةٌ:


حديثُ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ الْحَاجُّ يَا رَسُولَ الله؟ قال:«الشَّعِثُ التَّفِل » رواه الترمذي( ) وابن ماجة( )، وضعفه الترمذي فقال:«هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابراهيم بن يزيد الخوزي وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه».

فيا حجاجَ بيتِ الله حُجوا كَما حَجَّ الصالحون، وإياكم والترفه والتوسع في الرفاهية، واعلموا أنّكم في عبادة عظيمة الأجر فيها على قدر النصب.










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 03:04 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هكذا حج الصالحون

الهوامش

( )صحيح البخاري (2/552).
( )وَهُوَ بِفَتْحِ الْقَاف وَالْمُثَنَّاة بَعْدهَا مُوَحَّدَة رَحْل صَغِير عَلَى قَدْر السَّنَام.
( ) قال ابن حجر :«وَتَسْمِيَة الْحَجّ جِهَادًا إِمَّا مِنْ بَاب التَّغْلِيب أَوْ عَلَى الْحَقِيقَة , وَالْمُرَاد جِهَاد النَّفْس لِمَا فِيهِ مِنْ إِدْخَال الْمَشَقَّة عَلَى الْبَدَن وَالْمَال ».
( )قال ابن حجر :«وقوله (ولم يكن شحيحا) إشارة إلى أنه فعل ذلك تواضعا واتباعا لا عن قلة وبخل ».
( )فتح الباري (3/380).
( )الحقائب جمع حقيبة بفتح المهملة وبالقاف وبالموحدة وهي ما احتقبه الراكب خلفه من حوائجه في موضع الرديف. فتح الباري (3/617).
( )قَلِيلٌ ظَهْرُنَا :أي مراكبنا. عمدة القاري (10/131).
( )أخرجه: البخاري (1702)، ومسلم (1237).
( )السنن الكبرى (5/58).
( )(2/116).
( )أخرجه: أحمد في مسنده (2/305)، وابن خزيمة (رقم2839 )، وابن حبان(رقم3852)، في صحيحهما،والحاكم في المستدرك(1/636) - وقال:«هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»- جميعهم من طرق عن يونس بن أبي إسحاق عن مجاهد بن جبر عن أبي هريرة –به-، ورجاله ثقات، ولكن تكلم في سماع مجاهد من أبي هريرة، ولكن للحديث شواهد يقوى بها.
( )أخرجه :عبد الرزاق في المصنف (5/19).
( ) من الشعث وهو البعيد العهد بتسريح شعره وغسله.
( ) من الغبار وهو معروف.
( )من التفل: وهو ترك استعمال الطيب فتصبح الرائحة كريهة.
( ) أي تبرزون للضحى وهو وحر الشمس.
( ).أخبار مكة للفاكهي (1/411).
( )حلية الأولياء (9/175).
( )حلية الأولياء (6/377).
( )حلية الأولياء (7/49).
( )الورع لابن حنبل (ص194)، الجرح والتعديل (1/106)، حلية الأولياء (7/43).
( )حلية الأولياء (2/37).
( )تفسير القرطبي (12/50)
( )تفسير السعدي (ص537).
( )تقدم تخريجه.
( )شرح النووي على صحيح مسلم (8/74).
( ) هذا فيه نظر إلاّ إن حمل على التظلل بملاصق للرأس فنعم.
( )شرح العمدة (2/208).
( )حلية الأولياء (6/377).
( )حلية الأولياء (7/49).
( ) (رقم(2998 )
( ) (رقم2896)


.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 03:04 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هكذا حج الصالحون



الحلقةالخامسة:

سلسلة (5) "كي يكون حجك مبرورا وسعيك مشكورا!!"
(5)

الصَّالِحُونَ.. وقلةُ الكلامِ في الحج إلاّ مِنْ ذكرِ الله عزوجل


- قَالَ الجُريريُّ: أحرمَ أنسُ بنُ مالك من ذات عرق قَالَ: فما سمعناه متكلماً إلا بذكر الله حتى حلّ، فَقَالَ: يا ابنَ أخي هكذا الإحرام
( ).

- قَالَ منصور بن المعتمر(
كَانَ شُرَيح- هو: ابن الحارث القاضي- إذا أحرمَ كأنَّه حَيةٌ صمَّاء
))( ).

- وقال نافع مولى ابن عمر:«
لقد أدركتُ أقواماً يطوفون بهذا البيت كأنَّ على رؤوسهم الطير خُشعا»
( ).

- وقال عطاءُ بنُ أبي رباح:
رأيتُ عبدَ الله بن عمر وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم يطوفان بالبيت جميعا كأنَّ على رؤوسهما الطير تخشعاً
( ).

- وقال عطاءُ:
طفتُ وراءَ ابنِ عمر وابنِ عباس فلم أسمع أحداً منهما يتكلم في الطواف
( ).

- وقالَ عروةُ بنُ الزبير:
خطبتُ إلى عبدالله بن عمر ابنته ونحن في الطواف فَسَكَت ولم يجبني بكلمةٍ! فقلتُ: لو رضي لأجابني والله لا أراجعه فيها بكلمة أبدا، فقدر له أن صدر إلى المدينة قبلي، فسلمت عليه وأديت إليه من حقه ما هو أهله فأتيته ورحبثم قدمت فدخلت مسجد الرسول بي وقال: متى قدمت؟ فقلت: هذا حين قدومي، فقال: أكنتَ ذكرتَ لي سودة بنت عبدالله ونحن في الطواف نتخايل الله عز وجل بين أعيننا، وكنتَ قادراً أن تلقاني في غيرِ ذلك الموطن، فقلت: كان أمرا قدر! قال: فما رأيك اليوم؟ قلتُ: أحرصُ ما كنتُ عليه قط! فدعا ابنيه سالما وعبدالله فزوجني( ).

- وقال خلاد بنُ عبد الرحمن:سألتُ سعيدَ بنَ جبير أي الحاج أفضل؟ قال: من أطعم الطعام وكفَّ لسانه. قال الثوريُّ: سمعنا أنه من برّ الحج
( ).

قلتُ: ويروى هذا مرفوعاً ولا يصح( ).



التعليق:

قَالَ ابن قدامة -تعليقاً على قول أبي القاسم الخرقي:«ويستحب له قلة الكلام إلا فيما ينفع وقد روي عن شريح أنه كان إذا أحرم كأنه حية صماء
»-:«وجملة ذلك أن قلة الكلام فيما لا ينفع مستحبة في كل حال صيانة لنفسه عن اللغو والوقوع في الكذب وما لا يحل فإن من كثر كلامه كثر سقطه...وهذا في حال الإحرام أشد استحبابا لأنه حال عبادة واستشعار بطاعة الله عز وجل فيشبه الاعتكاف، وقد احتج أحمد على ذلك بأنَّ شريحاً - رحمه الله - كان إذا أحرم كأنه حيةٌ صماء، فيستحب للمحرم أن يشتغل بالتلبية وذكر الله تعالى أو قراءة القرآن أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو تعليم لجاهل أو يأمر بحاجته أو يسكت وإن تكلم بما لا مأثم فيه أو أنشد شعرا لا يقبح فهو مباح ولا يكثر»( ).

(
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ
(197)
قال العلامة السعدي في تفسيره( ):«وقوله (فَلا
رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ
) أي: يجب أن تعظموا الإحرام بالحج، وخصوصا الواقع في أشهره وتصونوه عن كل ما يفسده أو ينقصه من الرفث وهو الجماع ومقدماته الفعلية والقولية خصوصا عند النساء بحضرتهن، والفسوق وهو جميع المعاصي ومنها محظورات الإحرام، والجدال وهو المماراة والمنازعة والمخاصمة لكونها تثير الشر وتوقع العداوة، والمقصود من الحج الذل والانكسار لله والتقرب إليه بما أمكن من القربات والتنزه عن مقارفة السيئات فإنه بذلك يكون مبرورا والمبرور ليس له جزاء إلا الجنة، وهذه الأشياء وإن كانت ممنوعة في كل مكان وزمان فإنها يتغلظ المنع عنها في الحج».


أخي الحاج...

غفل بعض الحجاج عن هذا الهدي العظيم لسلفنا الصالح فأخذ يطلق لسانه في كل شيء، وربما لم يتورع عن السباب والمراء والخصومات، فضلاً عن فضول الكلام، فتراه يشتم هذا، ويسب هذا، ويخاصم ذاك، وبقيةُ نهارهِ في قيل وقال وكثرة الكلام!! فقلِّ بربك: متى يقرأ هذا الصنف من الحجاج كتاب الله؟! ومتى يعيش مع سنة رسول الله إذا كانت هذه حاله؟!.


إنَّ هذا النوع من الحجاج لم يستشعر حرمة الزمان والمكان والحال التي هو عليها، فالله المستعان.
إنَّ على الحاج أن يجعل له برنامج علمياً وعملياً في الحج فيختم القرآن، ويحافظ على الأوراد والأذكار، ويلزم الدعاء في الليل والنهار، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويعلم الجاهل، ويساعد المحتاج. ويجاهد نفسه على ذلك، خاصةً إذا كان في حملة من حملات الحج والتي يكون لفضول الكلام فيها لذة حيث إنّ الناس مجتمعون في مكان واحد، وليس عندهم شغل، والوضع مهيأ!.
ومن المهم التنبه إلى ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية: «فالسكوت بلا قراءة ولا ذكر ولا دعاء ليس عبادة ولا مأمورا به بل يفتح باب الوسوسة، فالاشتغال بذكر الله أفضل من السكوت، وقراءة القرآن من أفضل الخير وإذا كان كذلك فالذكر بالقرآن أفضل من غيره...»( ).
فيا حجاجَ بيتِ الله حُجوا كَما حَجَّ الصالحون، واحذروا الجدال والمرا، وإياكم وفضولَ الكلام، واشتغلوا بالذكر وقراءة القرآن والعلم والتعليم..فأيام الحج قليلة يوشك أن تنقضي











آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 03:04 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هكذا حج الصالحون

الهوامش:

( )الطبقات الكبرى (7/22).
( )الطبقات الكبرى (6/141).
( )أخبار مكة للفاكهي (1/202)
( )أخبار مكة للفاكهي (1/203)
( )مصنف ابن أبي شيبة(3/137) .
( )حلية الأولياء (1/309).
قلتُ: ما أجمل بساطة السلف وتيسيرهم وسماحتهم!..ومع هذا نجدهم في حقوق الله وحدوده في غاية التعظيم ومجاهدة النفس، فأين نحن في هذا العصر من هذه الأخلاق الزكية العالية؟!.
( )مصنف عبد الرزاق (5/10)
( )أخرجه: عبد الرزاق في المصنف (رقم8817) قال: حدثني الأسلمي قال: حدثني ابن المنكدر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بر الحاج؟ قال :« إطعام الطعام وترك الكلام ».
( )المغني (3/135).
( ) (ص:91)

( )الفتاوى الكبرى (2/ 177).
ومن هنا يعلم أنَّ ما ورد عن نصر بن الحريش الصامت من قوله: « حججتُ أربعين حجة ما كلمتُ فيها أحداً » فسمى الصامت حلية الأولياء (10/320) غير سديد بل هو مخالف لهدي سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم كما تقدم، ومن نعم الله على العبد التعبد لله بالكتاب والسنة الصحيحة دون غيرهما، والله المستعان










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 03:05 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هكذا حج الصالحون





(6)

الصَّالِحُونَ... وقوة العبادة في الحج

- قَالَ أبو إسحاق السبيعيّ(حَجّ مَسروقٌ- هو: ابن الأجدع- فَمَا نَامَ إلاّ سَاجداً))( ).
- قَالَ محمد بن سوقة عن أبيه أنه حَجّ مَعَ الأسود فكان إذا حضرت الصلاة أناخ ولو على حجر قَالَ: وَحَجَ نيفاً وَسبعينَ( ).

- وقالَ ضمرةُ بنُ ربيعة(حَججنا مع الأوزاعي سنة خمسين ومائة، فما رأيته مضطجعا في المحمل في ليل ولا نهار قط، كان يصلي، فإذا غلبه النوم، استند إلى القتب))( ).

- وقال عبد العزيز بن أبي حازم: عادلني( ) صفوان بن سليم إلى مكة فما وضع جنبه في المحمل حتى رجع( ).

- قال محمد بن إسحاق: قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود حاجا فاعتلت إحدى قدميه فقام يصلي حتى أصبح على قدم فصلي الفجر بوضوء العشاء( ).

- قلتُ: تقدم التعريف بعبد الرحمن وبيان أنه سافر ثمانين ما بين حجة وعمرة لم يجمع بينهما، وقال الحكمُ بنُ عتيبة: لما احتضر عبد الرحمن بن الأسود بكي فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أسفا على الصوم والصلاة!، قال: ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات.

- قال أبو يحيى: صحبت سلم بن سالم ( ) في طريق مكة فما رأيته وضع جنبه في المحمل إلا ليلة واحدة ومد رجليه ثم استوى جالسا ( ).

- وقال نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما أنه إذا قدم إلى مكة طاف بالنهار خمسة، وبالليل سبعة، وكان يحب أن ينصرف على وتر من طوافه( ).

- وكان المغيرة بن الحكيم الصنعاني يحج من اليمن ماشيا، وكان له ورد بالليل يقرأ فيه كل ليلة ثلث القرآن فيقف فيصلي حتى يفرغ من ورده ثم يلحق بالركب متى لحق بهم، فربما لم يلحقهم إلا في آخر النهار.

- كان أبو بكر محمد بن واسع - زين القراء - يصلي في طريق مكة ليله أجمع في محمله يومئ إيماء ويأمر حاديَه أن يرفع صوته خلفه حتى يشغل عنه بسماع صوت الحادي فلا يتفطن له.

- قال أبو سليمان المكتب: صحبت كرزا إلى مكة فكان إذا نزل أخرج ثيابه فألقاها في الرحل ثم تنحى للصلاة فإذا سمع رغاء الإبل أقبل( ).

- وقال سفيان بن عيينة( ):
سمعتُ ابن شبرمة يقولُ قلت لابنِ هبيرة:
لو شئتَ كنتَ كَكُرْزٍ( ) في تعبدِه ==أو كابنِ طارقٍ حولَ البيتِ في الحرمِ
قد حالَ دونَ لذيذِ العيشِ خَوْفُهما==وَسَارعا في طِلاَبِ الفوزِ والكرمِ
فقال لي ابن هبيرة:من كرز ومن ابنُ طارق؟ قلت: أما كرز فكان إذا قدم مكة طاف ليله ونهاره، وأما ابن طارق يطوف في كل يوم وليلة سبعين أسبوعا.
قال سفيان فحدثني ابن المبارك قال: قدمت البصرة فسمع بي شعبة فأتاني فسمع هذه الأبيات فقلت: يا أبا بسطام أنت تسمع هذا؟ قال: لو كنت في أقاصي البصرة في بني يشكر لأتيتك حتى أسمع هذا منك( ).
وقد عقد ابن أبي شيبة في مصنفه( ) باباً قال فيه «من كان يستحب إذا دخل الرجل مكة أن لا يخرج حتى يقرأ القرآن
«

- ثم ذكر قول إبراهيم النخعيّ: كان يعجبهم إذا قدموا مكة أن لا يخرجوا منها حتى يختموا القرآن بها. ( )

- وقال الحسن: كان يعجبهم إذا قدموا للحج أو العمرة أن لا يخرجوا حتى يقرءوا ما معهم من القرآن. ( )

- وقال إبراهيم: قرأ علقمة القرآن في ليلة بمكة: طاف بالبيت سبعا، ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بالمئين، ثم طاف سبعا، ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بالمثاني، ثم طاف سبعا، ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بقية القرآن. ( )

- وقال أبو الفرج الإسفراييني: كان الخطيب البغداديّ معنا في الحج فكان يختم كل يوم قريب الغياب قراءة ترتيل ثم يجتمع عليه الناس وهو راكب فيقولون حدثنا فيحدث.( )

التعليق:

القوة في العبادة مطلوبةٌ شرعاً قَالَ تعالى: { خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة:63]، وقال تعالى{ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا } [البقرة: 93]، وقال تعالى {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ}[ الأعراف: 145]، وقال تعالى { يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ } [مريم:12].

وتتأكد هذه القوة والعزم والحزم مع فضيلة الزمان والمكان وهو متوفر في هذه الشعيرة العظيمة «الحج»، وقد رأيتَ –أخي الحاج- كيف كانت عبادة سلفنا الصالح في الحج وقوتهم في ذلك لأنهم يستشعرون عظمة الزمان والمكان، وأنَّ في يوم عرفة يدعوالحسنات تضاعف، والعبادة فيه أفضل من غيره، وقد وقف نبينا محمد الله عزَّ وجل من زوال الشمس إلى غروبها مبتهلاً بالذكر والدعاء والإنابة والخشوع رافعاً يديه حتى إنه سقط زمام راحلته فأمسكه بإحدى يديه وهو رافعٌ الأخرى، ولم يمل ولم يتعب من طول القيام والدعاء..إنها القوة في العبادة، واللذة في المناجاة!.
ومما يلفت النظر أنّ بعض الحجاج لا يراعي حرمة الزمان والمكان، ولا يستشعر أنه خرج من بيته وأهله وماله وبلده للحصول على الأجر والثواب، ولا يفرق بين كونه محرماً أو غير محرم، فتراه يقضي وقته في قيل وقال، وقصص وفكاهات، وربما تنالوا فلانا وفلانا بالغيبة والسخرية، وربما أشغلهم الشيطان بالحديث عن أمور الدنيا والإغراق في ذلك والجدال والخصام، وربما حصل تبادل السباب بينهم، ولا شكّ أنّ من لم يشغل نفسه بالطاعة شغلته بالمعصية.
فما أحسنَ أنْ يعاهدَ الحاج نفسه مِنْ أوَّل لحظة على القوة في العبادة ومجاهدة النفس على ذلك عسى أن يكون من المقبولين المقربين!.
قال ابن رجب:«
وقد كان السلف يواظبون في الحج على نوافل الصلاة، وكان يواظب على قيام الليل على راحلته في أسفاره كلها ويوتر عليها –ثم ذكر بعضالنبي الآثار المذكورة سابقاً وقال- سلام الله على تلك الأرواح، رحمة الله على تلك الأشباح، ما مثلنا ومثلهم إلاّ كما قال القائل:
نزلوا بمكةَ في قبائلِ هاشمٍ...ونزلتُ بالبيداءِ أبعدَ منزلِ
»( )

قَالَ ابنُ مفلح:«باتَ عند الإمام أحمد رجلٌ فَوَضع عنده ماء، قالَ الرجلُ: فلم أقمْ بالليل، ولم أستعمل الماء، فلمَّا أصبحتُ قال لي: لِمَ لا تستعمل الماء؟ فاستحييتُ وسكتُ، فقالَ: سبحان الله! سبحان الله! ما سمعت بصاحب حديثٍ لا يقوم بالليل.وجرت هذه القصة معه لرجلٍ آخر فقال: أنا مسافر، قالَ: وإن كنت مسافراً حَجَّ مسروقٌ فما نام إلاّ ساجداً، قال الشيخ تقيّ الدين: فيه أنه يكره لأهل العلم ترك قيام الليل، وإن كانوا مسافرين»( ).

فيا حجاجَ بيتِ الله حُجوا كَما حَجَّ الصالحون، واجتهدوا في العبادةِ، وأنواعِ الطاعات فإنما هي أيام يسيرة يوشك أن تنقضي، وربما لا يتيسر لك –أخي الحاج- تكرارها.




.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator