العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > منتدى صدفة العام

منتدى صدفة العام مواضيع عامة, مقتطفات, مواضيع جديدة، معلومات عامه.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-12-2009, 07:02 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Thumbs up الاستشهادية فاطمة النجار سبعون عاماً من التضحية

أم الاستشهاديات

الاستشهادية فاطمة النجار سبعون عاماً من التضحية




لم تكن الحاجة أم محمد أول استشهادية في سجل الاستشهاديات الفلسطينيات، بل سجلت في أسطورتهن بأنها أكبرهن سناً ، فهي ليست أماً وحسب ، بل هى جدة قضت سبعون عاماً من عمرها تضحية لوطن انتهك الاحتلال الإسرائيلي عرضه وأرضه، قتل وشرد وأباد الآلاف من أبنائه، فعقدت العزم وتوكلت على ربها الخالق ، لتجد نفسها وسط أناس عشقوا نزف الدم الفلسطيني، وروحها قد صعدت إلى العلياء تاركة ورائها وطنها وأهلها وأبنائها وجاراتها وبلدتها.

إلى بلدة جباليا البلد شمال مدينة غزة ، ، ومن بين الأزقة ، ومن شارع إلى شارع قصدت بيت الحاجة فاطمة النجار ، فوجدت نفسي محاطة بأبنائها وأحفادها ، جلست أحاورهم وأتأملهم في نفس الوقت، شعرت بأنني تائهة وحائرة في قراءة ما في عيونهم ، ماذا أرى وماذا أقول ؟ أأرى الحزن في عيون سمير والألم الذي اعتصره وأنا استرق النظرات منه وهو جالس أمامي، أم لمسة بسيطة من الفرح كانت تخبأ بين ثناياها حزناً كبيراً في عيون حفيدها سامي ، وهو يردد : جدتي رفعت رؤوسنا عالياً بين شعبنا والأمة العربية والإسلامية

ما قاله حفيدها سامي 24 عاماً تردد أيضاً على لسان شقيقها أبو باسل الذي جاء مسرعاً خلال حديثي مع أبنائها ، فتوسط الجلسة ، واندفع بلا تردد قائلاً: أختي أم محمد أعادت للمرأة العربية والإسلامية عروبتها وكرامتها في العصور الغابرة ، لقد أعادت المجد للوطن وللأمة العربية'

الحاجة أم محمد تحملت الكثير والكثير أثناء حقبة الزمن الغابرة هذه ، تحملت أسر ابنها جهاد أمام أعينها ، لتراه مكبلاً على يد قوة إسرائيلية مارقة خلال الانتفاضة الأولى، تحملت الحكم الذي صدرته المحكمة بحق جهاد ، فقد حكم عليه بالسجن المؤبد ، انتظرت الأم تعد الليالي والساعات ، أملاً في أن يعود ابنها إلى أحضانها في يوم من الأيام.. فبعد اتفاقية أوسلو عام 93 خرج جهاد من السجن ، بعد قضاء ثمانية سنوات وراء قضبان لو تكلمت لاشتكت من آهات الأسرى وأمهاتهم.

لم يكن ألم أم محمد فقط على جهاد ، بل رأت ابنها الآخر ينزف دماً عندما استهدفته قوات إسرائيلية خاصة في تلك الفترة ، ولماذا؟ لأنه قرر مقاطعة إسرائيل التي قتلت وشردت آنذاك والى الآن عائلات بأكملها. وأمام أعين الحاجة استشهد أحفادها عادل و .. ورحل أقاربها فكيف لا تذهب للشهادة وكيف لا تقاوم.. وهى شاهدة على هذا الألم والحسرة والتشرد والقتل .

و قبل أن تودع الحاجة فاطمة أبنائها وأحفادها ،استيقظت من النوم باكراً، وأحضرت عيدان من الحطب لتوقدها في الفرن المصنوع من الطين والذي اعتادت أن تجهزه دائماً لجاراتها ليعددن عليه الخبز، تركت ابنتها أنعام التي جاءت لزيارتها وابنها زياد وزوجته ينتظرونها على مائدة الغذاء حيث أعدت زوجة زياد المقلوبة'



فرن الاستشهادية



يقول ابنها زياد : رأيتها بعد الظهر تستحم، وترتدى ملابسها الجديدة ، ظننت أنها ستأتي لتجلس معنا لتناول طعام الغذاء، وعندما جهزنا المائدة بحثنا عنها في أرجاء المنزل ، فلم نجدها، ثم خرجنا الى الشارع لنسأل عنها فلا حياة لمن تنادي ، ويتابع زياد : وبعد ساعة سمعنا مكبرات الصوت تنادى بان هناك عملية استشهادية للقسام وان من قامت بها هى سيدة تدعى الحاجة فاطمة النجار..

أم لتسعة أبناء وجدة ل 81 حفيداً

في شارع حكر الصاري تقطن الحاجة فاطمة عمر محمود النجار والتي ولدت في الخامس والعشرين من يونيو /حزيران من عام 1936 ، في مدينة حيفا، كانت تعيش في غرفة وحيدة في الشقة التي كان يسكنها ابنها زياد ضمن الشقق السكنية الأخرى لباقي إخوته والتي أقيمت جميعها على مساحة دونم كامل من الأرض .

في غرفتها ترى سريرها وقد وضع عليه غطاء شتوى، وفوقه صورتها ، والى جانب السرير ترى طاولة كانت تضع عليها بعض أغراضها ، والى الجانب الأيمن كان دولاب ملابسها.



غرفة الاستشهادية



الحاجة أم محمد ..أم لتسعة أبناء، وجدة لواحد وثمانين حفيداً ، سبعة وعشرين منهم هم من أبناء أبنائها، عاشت في العراء لفترات طويلة ، بعد أن نسف الاحتلال الإسرائيلي منزلها خلال الانتفاضة الاولى، وحرمها الاحتلال من ابنها جهاد ابن الثمانية والثلاثين عاما ، نحو ثمانية أعوام من حكم صدر عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة في سجن نفحة الاحتلالي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، وجعلها تتألم على جراح ابنها محمد ابن الثلاثة والأربعين عاماً ، خلال إصابته بجروح بالغة الخطورة أثناء الانتفاضة الأولى.



أبناء وأحفاد الاستشهادية خلال اللقاء



وهى أيضاً شقيقة لأربع أخوات ، ميسرة التي تعيش في السعودية ، وانشراح وخير اللتان تسكنان في بيت لاهيا، ونظمية التي تسكن في جباليا ، والأخوين محمود و صلاح الذي استشهد أثناء ذهابه إلى العراق عام 91 لتأييد الرئيس صدام حسين، وعندها قتله الحلفاء، كما تقول العائلة، وجدة لحفيدين شهيدين أحدهما يدعى عادل 18 عاماً استشهد خلال اجتياح بلدة جباليا في عام 2002 . والآخر يدعى شعبان منفذ عملية استشهادية في معبر ايريز في التسعينات.



كانت أول من تقدم المسيرة النسائية لنجدة المقاومين في بيت حانون

أم محمد كانت من أوائل المشاركات في المسيرة النسائية التي هبت لنجدة المقاومين الفلسطينيين في أحد مساجد بلدة بيت حانون ( مسجد النصر) خلال الاجتياح الإسرائيلي للبلدة الشهر الجاري.. حملت روحها على كفيها.. لم يحالفها الحظ لترتقي إلى علياء المجد. أبت إلا أن تقدم روحها في سبيل الله والوطن فلسطين الذي نهك الاحتلال عرضه وأرضه ، وقتل أبنائه ، واقتلع أشجاره، وشرد قراه.

أبت أيضاً إلا أن تقدم روحها فداءاً لأرواح عائلة العثامنة الذين أبادهم عبث المدفعجي الإسرائيلي والذي جعل من فجر يوم الأربعاء التاسع من نوفمبر الجاري في بلدة بيت حانون كابوسا أسوداً.

حركتا فتح وحماس داخل الأسرة

داخل الأسرة تجد الأبناء التسعة يداً واحدة ، وقلباً واحداً ، وقضية واحدةً ، إلا أنهم اختلفوا في الانتماء، فتجد صابر ، وزياد، وعماد وأنعام وفتحية من أنصار حركة حماس ، أما جهاد، وسمير، وفؤاد من أنصار حركة فتح، أما الأم فقد كانت من المؤيدين لحركة حماس ، كانت عضواً فعالاً في الجمعية الإسلامية للشابات المسلمات في البلدة، سعت دائماً إلى تحفيظ القرآن ، وعقد الندوات الدينية في المساجد ، والمشاركة الدائمة في كافة الجنازات لشهداء البلدة وخارجها، ناهيك عن مشاركتها الفاعلة في المسيرات.

الأبناء.. شعورهم ما بين الفرح والألم

دخلت شارع حكر الصارم القريب من مسجد العمرى ، ثم اجتزت ثلاثة أزقة لأصل إلى بيت عزاء الاستشهادية ،استقبلوني أبنائها ، فقدمت لهم واجب العزاء بوالدتهم، توسطتهم جميعاً، عايشت شعورهم الممزوج بين الفرح والألم.

ويقول ابنها جهاد : 'فرحنا بوالدتنا لأنها رفعت رؤوسنا عالية وسط أبناء شعبنا وأبناء الأمتين العربية والإسلامية، وأعادت للمرأة العربية مجدها وعروبتها في زمن العصور الغابرة ، وحزننا على فراقها الشديد.

أما حفيدها سامي 24 عاماً – حاصل على الثانوية العامة فيقول: 'افتخر بكونها جدتي ، والشعب الفلسطيني كله يفتخر بها ، ولكنني حزين على فراقها'

تحدثوا عن شعورهم بعد استشهاد والدتهم

الابن محمد البالغ من العمر 43 عاماً، متزوج ،ولديه سبعة أبناء ' يوسف – يعقوب- أيوب – زينب- اسماء- فاطمة' كان يعمل في إسرائيل، وهو الآن في حالة صحية غير جيدة ، أم صابر والذي يبلغ من العمر 38 عاماً متزوج من اثنتين، ولديه سبعة أبناء ' فاطمة- إسلام- احمد – طارق- الاء- هدى ' يعمل في البناء، أما سمير ابن ال 36 عاماً، متزوج هو الآخر من اثنتين، لديه 9 أبناء ' رائد- ليلى – يحيي – رأفت- عبد الله- محمود – محمد – ريم – قصى' يعمل في أمن الرئاسة ، وجهاد 35 عاماً، متزوج، ولديه أربعة أبناء ' محمد – مهند – غادة- آلاء-' موظف في الحركية العليا لحركة فتح ، وفؤاد 33 عاماً، متزوج، ولديه أربعة أبناء ' مجدى – يوسف- لينا- ريما' يعمل في البناء ، و زياد 28 عاماً متزوج ، ولديه ثلاثة أبناء ' يسرى – شروق – رضا' يعمل هو الآخر أيضا في البناء، أما الابن السابع فهو عماد 27 عاماً، متزوج، ولديه بنت واحدة ' سمية' يعمل أيضاً في البناء.

أما فتحية 52 عاماً متزوجة ولديها 8 أبناء ، واحدهم ويدعى عادل 18 عاماً استشهد خلال اجتياح إسرائيلي لبلدة جباليا في 2002 .والآخر شعبان منفذ عملية استشهادية في معبر ايريز في التسعينات، وأنعام 45 عاماً، متزوجة ولديها 9 أبناء .

أحبت مشاهدة قناة الجزيرة الفضائية

أم محمد صاحبة البشرة المائلة إلى اللون البني، كانت متوسطة الطول، والسمنة، اعتادت على ارتداء لباس عبارة عن جلباب اسود وشاش ابيض لغطاء الرأس .تمتعت برصيد من الصديقات ، كانت تود الجميع ، وتشارك الجميع أحزانهم وأفراحهم ، أحبت دائماً قراءة القرآن الكريم، والمواظبة على أداء الصلاة في البيت والمسجد ، حفظت سوراً كثيرة من القرآن منها البقرة- الكهف- آل عمران- الأنفال- التوبة- المطففين – يس- تبارك- الحاقة- الدخان- الواقعة- السجدة، كانت تهوى التطريز الفلاحي، وغزل الصوف ، تتابع الأخبار أول بأول ، كانت تفضل مشاهدة قناة الجزيرة الفضائية

وصية الاستشهادية أم محمد

وعن رأى العائلة بالسلام مع إسرائيل ، يقول أبو باسل شقيق الشهيدة : ' نحن نؤيد السلام العادل ، السلام من طرفين ، السلام القائم على الكرامة والحق ، وعودة اللاجئين .

بكلمات خطتها الشهيدة ام محمد قبل ان تودع أبنائها : ' 'أقدم نفسي لله وفداء للوطن ثم للأقصى، وأدعو الله أن يتقبل الله مني هذا العمل، وأقدم نفسي للمعتقلين والمعتقلات، وأسأل الله أن يفك أسرهم، ويتقبل الله منا جميعاً'.

و'أسأل الله عز وجل أن يجمعنا مع الشهداء في جنان النعيم، وأسأل الله عز وجل أن يهدي أولادي وبناتي إلى المساجد.

'إن عمليتنا هذه ما هي إلا جزء مما سيلاقيه الصهاينة على أيدي رجال ونساء فلسطين، وستعد لكم كتائب القسام المفاجآت التي تزلزل كيانكم بإذن الله، وتجعل غزة مقبرة لجنودكم الجبناء وآلياتكم الهزيلة'.

وأرجو من عائلتي توزيع الحلوى عند سماع نبأ استشهادي'. 'وكل التحية إلى أبو العبد هنية رئيس الوزراء، ومحمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وإلى الشهداء أجمعين'.

وهكذا رحلت أمنا وجدتنا أم محمد ، وتركتنا في حيرة من أمرنا جميعاً أبناء فلسطين.. تركتنا ننتظر ماذا سيحل بنا بعد ، تركتنا ننتظر المجهول، نواجه العدو تارة ، ونستهدف أنفسنا برصاصنا تارة أخرى






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 11-12-2009, 07:13 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الاستشهادية فاطمة النجار سبعون عاماً من التضحية

موضوع رائع يا احمد

وبالفعل دى انسانة عظيمة وباذن الله يكون ليها الجنة

كما نالت الشهادة

وشكرا ليك احمد على انك ذكرتنا بهذة العظيمة

تسلم







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 11-12-2009, 11:27 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الاستشهادية فاطمة النجار سبعون عاماً من التضحية



مرمرية


يسلموووا على المرور الرائع

دعواتى لك بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 11-13-2009, 01:18 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الاستشهادية فاطمة النجار سبعون عاماً من التضحية

ادخلها الله الجنة
هى شهيدة ضحت لوطنها
واكثر من امثالها
لتكون نموذج للفداء والتضحية
سلمت على الطرح الرائع
دوما تقدم لنا كل قيم وراقى
دعوات من القلب بسعادة تدوم العمر






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 11-13-2009, 07:26 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الاستشهادية فاطمة النجار سبعون عاماً من التضحية

اخي احمد بارك الله فيك

إنا لله وإنا إليه راجعون

ولا حول ولا قوة إلا بالله

والحمد لله على قضائه وقدره

الحمد لله الذي لا يحمد على سواٍ سواه

لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار







آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator