العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > منتدى صدفة العام

منتدى صدفة العام مواضيع عامة, مقتطفات, مواضيع جديدة، معلومات عامه.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-15-2009, 07:03 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Exclamation المتهم بقتل الطفلين «زياد وشهد» يقول باله مرتاح كده!!

يجلس هادئًا.. يبتسم ويضحك ويتحدث عن جريمته وكأنها شىء «طبيعى» أو عن «حق له» أن يقتل ويمزق ويذبح طفلين ليحرق دم والدهما_ مثلما قال فى التحقيقات_ لا تبدو عليه ملامح حزن أو غضب أو ندم.. هو عشرى عطية عبدالموجود (٢٧ سنة) المتهم بقتل الطفلين الشقيقين- ابنى خاله_ «زياد» ١١ سنة و«شهد» ٦ سنوات..
يسألك قبل أن تسأله : «تحب أبدأ من أول الحكاية ولاّ أتكلم عن يوم الحادث.. أنا من ٣ إعدادى_ أى منذ ١٤ سنة- وأنا «طالع عينى» مع خالى جمال ربيع.. المفروض أن الخال والد.. لكن جمال شخص غريب.. تتحدث إليه فى السياسة لا مانع.. تنتقل بالحوار إلى الاقتصاد «يفتى» فى كوارث الأزمة الاقتصادية.. وحدّث ولا حرج عندما يتكلم عن الكورة والدورى العام ومَنْ البطل القادم.. لكن «عفريته» أن تتحدث معه عن «الفلوس».. هنا يتغير ويصبح «شىء تانى»، ويقولك بعنف: «لا.. نغير الموضوع ده أحسن»، وربما يتحول طلبه بـ«التغيير» إلى سبّ وشتم وإهانة إذا وجدك مصرا على هذا الحديث، وهو ما تكرر معى كثيرا طوال تلك السنوات.
أنا راجل أزهرى، وخريج المعهد العالى للخدمة الاجتماعية ٤ سنوات- الكلام للمتهم_ وحافظ قرآن من صغرى.. المهم اتعلمت مهنة الاستورجى فى بلدتنا_ طهطا مركز سوهاج_ وكنت مع أول إجازة الصيف أركب قطار الغلابة_ الدرجة الثالثة_ وأحضر إلى هنا فى الجيزة.. أتوجه إلى خالى «جمال» للعمل معه فى ورشته وتنتهى الإجازة، وأجهز حقيبتى للعودة فى نفس القطار وأطلب من خالى أجرى الذى عملت به طوال ٣ شهور فيعطينى نصف ما أستحق.. أو أقل قليلاً.. أيامها كنت أنتظر حقى لأشترى به كل متطلباتى الدراسية ولشقيقاتى الأربع.. عايز أفرّحهم و»أشيل» عبئى عن والدى تاجر الفاكهة..فأنا ابنه الوحيد و»البكرى» كمان.. كنت باشتكى لأمى: «أخوكى أكل عرقى وأنا ماقصّرتش معاه طول الأجازة».. وكانت ترد: ده أخويا وأنا عارفاه وخالك كمان وإنت بتتعلم.
السيناريو لم يتغير من ٣ إعدادى وحتى قبل ٢٠ يوما مضت_ المتهم يواصل_ الشىء الوحيد الذى تغير هو أصابع يدى والكفان.. انظر، المواد الكيماوية «والبويات» أصابتنى بمرض جلدى.. لا أتوقف عن محاولة «الهرش والتقطيع».. والأطباء قالوا لى: تحتاج جوانتى_ قفاز_ من نوع معين».. ولم أصل إليه حتى الآن.. المهم زادت الخلافات مع خالى وتركت له الورشة وعدت إلى الصعيد وقلت لنفسى: «الموضوع كده خلاص وأشتغل فى البلد وأحافظ على علاقتى به كابن اخت».. بعد أسبوعين اقتربت من والدتى: «يا محمد_ اسم شهرته_ خالك عايزك.. ربنا ابتلاه بمرض فى الكلى وكل أسبوع بيروح يغسل كلى فى المستشفى ولازم يا ابنى تقف جانبه».. لم أتردد فى الموافقة.. اتصلت به لأطمئن وحزمت حقيبتى وحضرت إليه..
بدأت العمل فى الورشة.. كان الألم يطارده بقوة: «أنا يا محمد طالع أريّح شوية.. الميه بتنزل على ركبتى بعد المرض».. من الآخر.. كنت «باشيل» الشغل لوحدى.. الأجرة كانت ٢٥ جنيهاً فى اليوم.. وأبديت اعتراضى بعد شهرين.. أنا المسؤول أمام الزبائن وأقوم بمفردى بـ»شغل ٤ صنايعية» وطلبت من خالى يزوّد أجرى شوية.. رفض وجعلنى «فُرجة» للشارع.. وتدخل جار «محترم» لـ»التهدئة».. ووصلت الأجرة إلى ٣٥ جنيها وأن يتكفل خالى بـ»الطعام والشراب والسكن».. وانتهى الموضوع وعدت إلى العمل أكثر قوة وأعلى مجهوداً.. بس كان فيه مشكلة..مرات خالى مش «طايقة تشوف وشى».. شتائم وإهانة وسب ومعاملة بـ»جفاء».
من «٢٥ يوم» اتصلت بى والدتى : «تعال.. أبوك مريض» وقلت لخالى نتحاسب، أبويا مريض فعاد إلى طبيعته المتعلقة بـ»الفلوس» ووجدت سبًا وشتمًا بالأب والأم:»أنا باصرف عليك إنت وأبوك وأمك، ده جزاء اللى أنا باعمله.. وإنت حقك خدته أكل وشرب ونوم فى البيت».. وأعطانى ٣٠٠ جنيه وكان حقى يومها حوالى ٣٧٠.. وقال وهو بيسب:»الـ ٧٠ دى فلوس الشاى والقهوة اللى بتشربها كل يوم من القهوة اللى جنبنا»..
سافرت وقررت أن أنتقم.. كنت لا أنام..أشعر أن نارا تأكل فى جسدى، قلت لنفسى: «الورشة بتدخَّل على إيدى ٤ آلاف جنيه فى الشهر وأنا راجل عايز أخطب وأتجوز وخالى بيكنز الفلوس دى لابنه.. طيب وشقتى و»نص دينى» لازم أكمله.. خلاص.. خالى عقّدنى من الشغل والحياة، وقررت إنى لازم أعمل حاجة فى زياد «أخليه» كل ما يشوفه يتحسر عليه.. يعنى أعمل عاهة.. أقطع ذراعه..أضيّع عينه.. ده كان كل تفكيرى.
الجمعة بالليل_ عشرى أو محمد يتحدث_ ركبت سيارة بيجو من بلدنا فى طهطا.. دفعت الأجرة ٣٥ جنيهاً والعربية وصلت، تحركت واحدة بالليل ووصلت ٧ الصبح فى المنيب.. فطرت من على عربية فول وشربت شاى على قهوة فى الطالبية والساعة عشرة توجهت إلى الشقة.. يا دوب وصلت وسمعت صوت مرات خالى وجريت على الشارع تانى وانتظرت حتى خرجت واستقلت ميكروباص إلى عملها.
طرقت على الباب، وفتح لى زياد.. بص لى من فوق لـ «تحت»،وقال: «إيه اللى جابك..إنت مش كفاية سبت بابا وهو مريض بالكلى».. رديت: «أنا أبويا كان مريض وحالته صعبة».. وزادت شتائم «الولد».. وغضبه على والده.. والحقيقة تعاطفت مع غضبه، وعادت إلىّ «حنيتى» فى لحظة.. ودخل زياد إلى غرفته وقررت أن «أطيب خاطره» وأعتذر له ووضعت يدى على كتفه: «ماتزعلش يا زياد، أنا غصب عنى».. دفع يدى من على كتفه وهو يردد:»بلاش قرف»..
لم أشعر بشىء.. غابت «الحنية» التى حضرت إلىّ فجأة..وحل مكانها غضب وقسوة السنين.. وشاهدت صورة خالى وزوجته فى وجهى، لمحت سكينا فى المطبخ، أحضرتها بسرعة وسددت طعنة لـ «زياد» فى بطنه وتلتها ضربات عديدة.. لا أعرف عددها أو أين استقرت.. كل ما أتذكره أنه كان يقاوم ويمسك بملابسى ويحاول الدفاع عن نفسه.. لم أتوقف عن الضرب وتوقف هو عن المقاومة، خرجت من الغرفة.. لا أدرى بنفسى وجدت شهد_ العسولة شهد كما يسميها المتهم_ كانت خائفة تصرخ بقوة وهى ترتعش..قلت لنفسى: سيحضر الجيران وينكشف أمرى..
لم أشعر بشىء، ضربتها بالسكين فى رقبتها وتعددت الطعنات، كنت مغيبا.. لا أعرف العدد أو مكان الطعنات التى أسددها.. لم أتذكر نهائيا أن شهد تختلف عن زياد وأنها قريبة من قلبى لأنها هادئة وجميلة.. توقفت حركت «زياد وشهد».. الدماء فقط كانت تتحرك وتسيل بشدة وأغرقت ملابسى.. خفت أن تعود الحياة إلى زياد أو يستطيع الاتصال بوالده ويطلب منه الإنقاذ، وأخذت الهاتف معى ..وغسلت السكين ووضعتها فى كيس بلاستيكى وغادرت الشقة ..
سمعت صوت جامع القمامة وهو يقول:»زبالة» .. فى لحظة فكرت أن أتخلص من السكين خوفا من «س و ج» وضبطى بها ..وتحركت بسرعة إلى موقف المنيب وركبت سيارة عائدة إلى سوهاج ..فى الطريق وبهدوء «سقطت» الهاتف المسروق.. وقبل وصولى إلى بلدتنا بساعة ونصف- السيارة كانت قد تخطت أسيوط_اتصل بى والدى: «خالك جمال اتصل وبيقول إن ولاده اتعوروا».. رديت: «أنا فى أسيوط وجاى وربنا يستر».. وصلت إلى منزل جدى _وجد الطفلين فى نفس الوقت_ الكل كان حزينا يومها.. الخبر تأكد.. الولاد ماتوا ..كنت حاسس إنه هيتقبض على.. صديق قال لى: لازم يستجوبوك لأنك كنت عايش معاهم..
وانتظرت أمام منزلى.. ووصل «مخبران»_ يضحك- شكلهما واضح..توجهت معهما إلى المركز.. واستجوبنى الضباط فى سوهاج وأنكرت الواقعة تماما ..وحضرت بـ»مأمورية» إلى هنا.. واقتادونى إلى مكتب اللواء على السبكى.. وأمامه.. لم أتردد.. قلت كل شىء.. وهو الأمر الذى تكرر أمام النيابة _أمام المستشار حمادة الصاوى المحامى العام الأول- أنا أخذت حقى من خالى.
مش خايف من بكره.. النهارده فى المعاينة التصويرية ضابط تخين كده وحلو- المتهم يصف_ طلب أبويا وأمى على تليفونه الخاص وقال لى: «خد يا عشرى.. كلم أبوك».. وقلت لهم أنا كويس وقالوا لى:»اطمن وماتخافش ..فيه محامى جاى ولا يهمك».. أنا مبسوط ومرتاح نفسيا وبالى تمام التمام.. حرقت دم خالى.. بس والله ما كنت ناوى أقتل شهد.. كنت ناوى بس أعمل عاهة فى زياد.. أنا بانام فى الحجز.. ليس هناك ما يمنع.. حقى رجع وبالى مرتاح.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-16-2009, 08:07 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المتهم بقتل الطفلين «زياد وشهد» يقول باله مرتاح كده!!

احساسى من كلامه انه مريض نفسى

ومهما كان .. لا يعطيه الحق أن يزهق روحين

وطالما صنايعى وراجل بيكسب وشايل شغل .. الف ورشة تتمناه

لا أعتقد انه أنسان عاقل ... لا جول ولا قوة الا بالله

اخوى حكى لى الموضوع وأعترافت المتهم .. شىء مذهل والله

الله يلطف بينا .. قتل علشان زعلان على 70 جنيه ... وملوك تموت وتترك ورائها ملايين لا تنفعها فى آخرتها


الله يلطف بينا


نور


حفظك الله من كل سوء






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator