ميلاد وهدية
هدية السماء....!!
أراه ملاكا يتهادى في أفق حياتى ..
متمرداً علي قوانين البشر الظالمة ..
رافضاً كل شئ ما عدا الحب..
فالحب زاده ومحور كل الخير بداخله ..
أري الكون يطوف حوله وهو بكل تواضع
يغمر القمر بنوره الإنساني الوهاج ..
ويمنح الشمس بعضا من دفء قلبه حتى تنثره
علي باقي البشر ..
تتهافت النجوم علي نجواه ..
فيأبى أن يشغلهن به ..
تتيم النجمات بهواه فيهديهن الهدوء
ويتابع السير إلي نجمته المبتغاه..
هذا الملاك هو هدية الله لي ..
فهل أسعد منى في هذا الكون؟؟
ماذا أهديك في يوم ميلادك يا ملاكى؟
أأهديك وردة حمراء بلون دمى الذي تناثرت فيه ذرات حبك؟؟
أم أهديك وردة بيضاء بلون ما بقلبك من حب لكل البشر؟؟
حينما ذهبت لأشتري ورودا ..
وعلمتْ الورود بأنها ستُهدى لك..
اعترضت الورود بكل ألوانها لأنها شعرت
بالضآلة عند قدميك..
فذبلت وانتحرت ..
فليس لها إلا أن تنزوي أمام ورود قلبك اليانعة بلا ذبول!!
قلت أأهديك عصفورا رقيقا يغنى لك
أغنية حب رومانسية
ويرفرف حولك ..
ولكنى خفت علي قلبك الرقيق أن يحزن
لو سكت العصفور عن الغناء أمام صوتك العذب!!
وعدت للسؤال:
أأهديك قمراً مضيئاً
أم شمساً وهاجه؟؟
لكن القمر عاد من أمام بابك والخجل
يكلله وهو يقول :
كيف تُهدينى إلي مَنْ يتباهى بنوره كل من اقترب منه!! ..
والشمس عادت تتصبب عرقاً وتقول:
لقد فقدت الدفء أمام دفئه..
وفقدت خواصي أمام مزاياه .
.فابحثى عن هدية أخري تهديه إياها ..
فكرت أن أهديك مقطوعة موسيقية
ناعمة بنعومة ما بيننا من تناغم ..
ولكن الهدايا تتعارك ليفوز كل منها بالوصول إليك !!
جلست في حيرة ..
أتابع الهدايا .. أتسائل ..
أيهما تفوز بالمثول بين يديك!!
ولكني أيقنت
أن كل هدايا العالم لا تليق
بمن أهدته الحياة للبشرية
ليكون هو الهدية والجمال ..
فكانت هديتى المتواضعة هي قطعة من قلبي ..
فلتصونها للأبد.
م0ن