عاطف السادات
الشهيد نقيب طيار محمد عاطف السادات
هو الشقيق الأصغر للرئيس المصري محمد أنور السادات، كان طياراً مقاتلاً في القوات الجوية المصرية. استشهد في حرب أكتوبر أثناء تأديته لمهمة عسكرية، اشترك فيها هو وزميل له في غارة على مطار عسكري إسرائيلي.
نقيب طيار محمد عاطف أنور السادات ، الشقيق الأصغر للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات . شاب في مقتبل العمر تملؤه الحماسة والغيرة على كرامة الوطن وعزته ، على مصر .
التحق عاطف بالكلية الجوية وتخرج فيها عام 1968 ، لم يكن لفرحة التخرج أي طعم ، وكيف السبيل إلى السعادة والمرح ، وقد عصفت نكسة 67 بأي رغبة مصرية وعربية للابتهاج .
في يوم 5 أكتوبر 1973 تم إطلاق حالة الاستعداد في مطار بلبيس و جرى كل طيار على مقاتلة داخل دشم الطائرات الحصينة و كانت الطائرات مسلحه بالقنابل و جاهزة و لكن تم إلغاء المهمة فقد كان هذا تدريب على تجميع الطيارين.
وفي اليوم الموعد ، السادس من أكتوبر 1973 تجمع طيارو المقاتلات القاذفة من لواء السوخوي 7 في استراحة الطيارين حتى الساعة الواحدة إلا ربع تقريبا ظهرا حيث دخل على الطيارين اللواء طيار نبيه المسيري رئيس أركان القوات الجوية المصرية و بعد حوار دار بينه و بين أحد الطيارين الجدد اخبر الجميع أن الحرب ستقوم بعد ساعة من الآن و طلب اللواء طيار نبيه المسيري من الطيارين ضرب العدو بشراسة و قوة لإرجاع مجد القوات الجوية المصرية و تركهم بعد أن تمنى لهم التوفيق و النصر، أستقل النقيب طيار / عاطف السادات طائرته ضمن طلعة الطيران الأولى لتحرير الأرض و استرداد الكرامة المهدرة .
انطلق البطل الطيار عاطف السادات مع 36 طائرة أخرى من طائرات لواء السوخوي 7، و كانت المهمة ضرب موقع صواريخ الهوك الإسرائيلي للدفاع الجوي و مطار المليز و كان من قادة التشكيلات في هذه الضربة الرائد طيار زكريا كمال و الطيار مصطفى بلابل.
وفي اليوم الموعد ، السادس من أكتوبر 1973 ، أستقل النقيب طيار / عاطف السادات طائرته ضمن طلعة الطيران الأولى لتحرير الأرض و استرداد الكرامة المهدرة, شارك في تشكيل عاطف السادات كل من قائد اللواء الجوي 205 لواء المقاتلات السوخوي7 العميد فاروق أبو النصر عليش و الطيار إبراهيم المخزنجي و أثناء تحرك الطيارين لدشم الطائرات ركض الطيار عاطف السادات الا قائده فاروق عليش و طلب منه قبل أن يضغط على زر القاء القنابل من الطائره ان يقرا القران و يقول الاية (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) و رد عليه قائده فاروق عليش و قال له لقد كنت ساقولها فعلا فتح الله عليك يا ولدي.
دقت عقارب الساعة لتعلن التقاء عقرب الساعات مع الرقم أثنين وتعانق عقرب الدقائق مع الرقم خمسة ، فأنطلق البطل بطائرته السوخوي 7 و بسرعة مذهلة عبر قناة السويس في اتجاه مطار المليز وسط تشكيل قتال السوخوي و في حماية لصيقة من تشكيل طائرات الميج 21 من اللواء الجوي 104 المنطلقه من قاعدة المنصوره الجويه, و في الطريق لمطار المليز وجد تشكيل السوخوي طائرتين ميراج إسرائيلي معادي في الجو و طلب فاروق عليش قائد التشكيل من طياريه و بشكل اختياري غير إجباري من يريد القاء الحموله و الاشتباك مع الطائرات المعاديه فليفعل (رغم ان التصرف الصحيح في وقتها ان تلقي طائرات السوخوي حمولته للدفاع عن نفسها) و لكن لم يلقي اي طيار حمولته من القنابل و الصواريخ بمنتهى الاصرار حتى يصلوا و يضربوا بها مطار المليز و العجيب ان الميراج الإسرائيلي انسحب خوفا من الميج 21 المصاحب لتشكيل السوخوي و لم يدافع عن المطار ، و أصبح عاطف و من معه فوق الهدف تمامًا ، فأطلق صواريخ طائرته مفجرًا رادار و مركز قيادة صورايخ الهوك اليهودية للدفاع الجوي المحيطة بالمطار ، لحرمان العدو الأسرائيلى من استخدامها ضد قواتنا الجوية طوال فترة الحرب و قام باقي التشكيل بضرب و تدمير مطار المليز و اغلاقه.
دورتين كاملتين قام بهما عاطف للتأكد من تدمير الهدف المنوط به تمامًا ، وحتى لا يترك أي فرصة لاستخدام تلك البطاريات ضد الطائرات المصرية .
وفي الدورة الثالثة أصيبت طائرة البطل ، في نفس اللحظة التي أنتهى فيها من التبليغ عبر أجهزة اللاسلكي عن تمام تنفيذ مهمته, اصيبت طائرة عاطف السادات بصاروخ دفاع جوي إسرائيلي.
تحطمت طائرته ، و ارتوت رمال سيناء الحبيبة بدمائه الطاهرة ، ليحظى بالشهادة فوق أرض البطولة بعد أن أسهم والعديد من رفاقه نسور الجو المصريين في فتح الطريق للقوات المسلحة المصرية لتبدأ هجومها الكاسح نحو استعادة سيناء ورفع العلم المصري فوق أرضها الغالية .
ملحوظة هامه: لقد تم سؤال العميد طيار متقاعد/ عبد الرحيم صدقي حول تفاصيل استشهاد عاطف السادات و أكد صحة التفاصيل حيث كان أحد المشاركين في الطلعة الجوية مع عاطف السادات و تم سؤال طيارين آخرين و أكدوا الرواية و كل اختلافهم كان في عدد مرات الدورات التي قام بها عاطف السادات فوق الهدف قبل إصابته بصاروخ انطلق من الأرض و لقد كانت هذه الطلعة الجوية بطائرتين ميج 21 للحماية و طائرتين قاذفتين سوخوي 7 لضرب مطار المليز و كان الطيار عاطف السادات طيار مقاتلات قاذفه على الطائرة السوخوي 7.
يقول قائد اللواء الجوي 205 لواء السوخوي العميد فاروق أبو النصر عليش, بعد انتهاء الحرب بشهور قليلة استدعى الرئيس محمد أنور السادات قائد لواء السوخوي فاروق أبو النصر عليش و قد علم انه كان في الطلعة التي استشهد فيها اخوه عاطف السادات و في حضور قائد القوات الجوية وقتها محمد حسني مبارك و ساله الرئيس السادات كيف مات اخوه عاطف السادات و عندما اخبره فاروق عليش بما قاله عاطف له قبل دخول دشم الطائرات و الاقلاع من قراءة القران و تحديدا اية (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) و عندها بكى الرئيس السادات بكاء شديد جدا و بقوة و قال في منتهى التاثر و الحزن العميق من بين دموعه (لقد كان ابني , لقد كان اغلى من اولادي , لقد كان أكثر من اخ لي), و عندما تم سؤال العميد فاروق أبو النصر عليش عن عاطف السادات و هو قائده في لواء الطائره السوخوي قال عنه (لقد كان ولد شجاع و شهم و ملتزم و لم يتكلم عن اخوه رئيس الجمهوريه قط و لم يحاول استغلال سلطة اخوه ابدا و كان وسيم الوجه أبيض البشره و على خلق و لا يشبه اخيه الرئيس السادات في الشكل).
يقول اللواء تحسين فؤاد صايمه قائد اللواء الجوي 203 و أحمد مدرسي الطائره السوخوي7 قبل حرب أكتوبر, لقد كانت كنت مدرسا للطيار عاطف السادات في السوخوي و كان عاطف السادات شاب خلوق جدا و محترم و وسيم جدا, و في مره قام عاطف السادات بعمل خطا في التدريبات و يستحق توقيع عقوبه عليه و تم التصديق على الامر و عوقب عاطف السادات على الخطا و لم يتبرم و لم يستخدم سلطة اخيه في الهروب من العقاب, فقد كان رجل بمعنى الكلمه و قد كان بطل بحق.