العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-10-2010, 07:11 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
صرخة قلب
إحصائية العضو







صرخة قلب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر

الحلقـــــــــــــ19ــــــ ــــة



انت ... انت حلوة كثير يا جورجيت ، والله ما خلق احلى منك ، وانا قررت
اني ما اكون اناني واخبيك عن عيون الناس .
..

وضحك بأعلى صوته واخذ ينادي باسماء اشخاص موجودين خارج الحظيرة
... دخلت مجموعة من رجال الدهري الذي تمنوا ان يروا حتى ولو من بعيد
جورجيت صاحبة الجمال الخارق ... قال لهم سالم :
خذوا نصيبكم منها ، انها مجرد جارية ولم يكن هؤلاء اقل قذارة من سالم
، واخذوا يعتدون عليها الواحد تلو الاخر وهي صامته خائرة القوى ، لا تقوى
على ابداء أي نوع من المقاومة .

توالت الايام وسالم في كل يوم يحضر معه مجموعة جديدة من اقاربه ، ويجد
متعته وهو يراقب كيف يعتدون عليها الواحد تلو الاخر !!!
وكان يجبرها على ان تاكل من الفضلات التي وضعت للخرفان في الحظيرة
... لم يكتف سالم بهذا بل اتاها يوما وقال : انت اجمل مره على وجه
الارض والله لخليك ابشع مره ، كل رجل اتمناك حتى ولو لحظة ليشوف جمالك ،
راح اخليه لما يشوفك يشمئز .... ويتمنى لو انه ما شافك.
.

قيد يديها وقدميها ، ولم يكن بحاجة لذلك ، فهي لم تعد تقوى على الحراك وامسك
بشعرها وقال : ان هذا الشعر الجميل لم يعد يناسبك يا جورجيت .

واخذ مقصا وبدأ يقصه بجنون ومتعه حتى أتى عليه جميعه ...
ابتعد عنها لعدة خطوات ونظر اليها وقال : ما زلت جميلة يا جورجيت
واخذ سكين وبدأ يشوه وجهها وجسدها بوحشية ... ولم يتوقف
الا حين ظن انها ماتت بين يديه .. ليهزها بيديه وهو يصرخ :
ما تموتيش !!! انا ما بدي تموتي ..

وحينما شعر انها ما زالت تتنفس القاها على الارض وخرج ... وفي اليوم
التالي عاد ومعه مجموعة اخرى من الرجال ، وقال لهم سالم : ها هي جورجيت
الجميلة ..من يريدها منكم فليأخذها !!!

اشاح معظمهم بوجوههم عنها تفاديا لرؤيتها .. حتى ان احدهم قد تقيأ
من المنظر التي اصبحت عليه .. وهنا ضحك سالم وقال : يا جورجيت
الكل اشتهاك وتمناك .. والان لا احد يريد حتى النظر اليك
، كنت اجمل مخلوقة في الوجود واصبحت اقبح من في الوجود ...
فاختاري ان تمضي حياتك بين الخراف او اخرجي ليراك الناس واكون قد صنعت
لهم مثلا بالقباحة .. ليقولوا اقبح من جورجيت ان ارادوا وصف احد في
القبح ... خرج سالم وتركها ولم يهتم حتى باغلاق باب الحظيرة
....

ومرت الايام وجورجيت تشارك الاغنام الطعام والشراب وفي احدى الليالي
سمعت صوتاً يناديها همسا ... جورجيت جورجيت التفتت الى مصدر
الصوت واذ بها صديقتها الصغيرة ..وقد أتت خلسة لرؤيتها
...

اختبات جورجيت خلف الاغنام وقالت لها : ارجوك لا تنظري الي !!

فبكت الصبية وقالت لها : لا يا جورجيت لا تتخبي .. واقتربت منها
الصبية وحضنتها وقالت لها : شو ما عملوا فيك حتظلك احلى بنت في الدنيا
كلها ...

ومرت ايام اخرى وبدأت جورجيت تعتاد على شكلها الجديد ، واحضرن لها
صديقاتها من بنات عائلة الدهري واللواتي كن يحضرن ليلا لزيارتها خشية ان
يراهن احد عباءة وخمارا وكفوفا لتخفي جسدها المشوه ... وبعد ان ارتدتها
جورجيت واخفت جسدها بالكامل ليصبح من المستحيل ان يرى من وجهها او اي
جزء من جسدها قررت الخروج من الحظيرة التي امضت اشهراً فيها
، ولكن مصائب جورجيت لم تتوقف عند هذا الحد بل اكتشف انها (حامل)
ووصل الخبر مسامع سالم الدهري والذي كان قد بدأ ينسى امرها .
. جن جنونه وجمع اقاربه من عائلة الدهري وقال لهم : ان تلك العاهرة حامل
والذي تحمله في بطنها ابن احدنا ، وأتفق الجميع بانه من المحال معرفة ابن من
سيكون وعليه فقد قرروا ان يدفنوها ويريحوا انفسهم من هذه القضية ...
فحملوها وخرجوا بها الى احدى المقابر ، وفتحوا احد القبور ووضعوها فيه .
. وتركوها لتموت داخل القبر هي والجنين الذي تحمله في احشائها وعادوا الى
بيوتهم سعداء بعد ان تخلصوا من هذه القضية التي اقضت مضاجعهم .


وفي داخل القبر الضيق المظلم والذي تفوح منه رائحة الاموات والعفن .
. ايقنت جورجيت انها ستموت لا محالة ... ان لم تكن قد ماتت .


اغمضت عينيها مستسلمة للموت الذي تنتظره ... ومن عتمة القبر المغلق
.... سمعت صوتاً خافتاً بالكاد يكون همسا .. يناديها : جورجيت
جورجيت ... جورجيت ....

ارتجفت اوصالها ... وايقنت ان هذا الصوت ما هو الا صوت ملاك الموت
الذي سمعت عنه ... وقد جاء ليقبض روحها والصوت الهامس ما زال يناديها
: جورجيت ... لا تخافي يا جورجيت ... لا تخافي ..


في عتمة القبر الضيق حاولت جورجيت ان ترى من اين يأتي الصوت ...
ولكنهالم تستطع ان ترى شيئا ... عاد الصوت يناديها من جديد ..
. : جورجيت لاتخافي ... انا اناديك من تحت القبر ...
ادفعي بقدمك اليمنى الحجر وسيفتح لك باب ... فتعالي عندي ..
واخذت جورجيت تدفع بقدمها اليمنى الحجر حتى سقط ...
ليكشف عن فتحة صغيرة جدا بالكاد تستطيع ان تمر منها زحفا.

فزحفت جورجيت على بطنها حتى أخرجت جسدها من الفتحة الضيقة ...
. وسقطت في مغارة كبيرة جدا ومظلمة تقع تحت القبر ..
.
عاد الصوت الهامس يناديها من جديد ...: جورجيت ....
جورجيت ... سيري نحو الامام ولا تتوقفي حتى اقول لك
.

سارت جورجيت في العتمة عشرات الامتار ليعود الصوت الهامس ويقول لها
: جورجيت ... جورجيت ... ادخلي على يمينك يا جورجيت
...
ففعلت جورجيت هذا ، ووجدت نفسها في مغارة مضاءة بضوء خافت مصدره
شمعة مشتعلة من بعيد ، وفي داخل المغارة أسرَّة ... وملابس ...
واشياء كثيرة ...

عاد الصوت الهامس من جديد يناديها : جورجيت ... جورجيت ...
لا تخافي انت في امان ، اجعلي من هذا منزلك ، استحمي واستريحي وكلي
وافعلي ما شئت .. فستجدين كل ما ينقصك وكل ما تريدين ..
ولكن لا تخرجي من هنا ولا تفكري في الخروج حتى تنجبي طفلك ..
.التفتت جورجيت الى مصدر الصوت ولكنها لم ترى شيئا بسبب العتمة
..



وقالت جورجيت للصوت الهامس: اين انا ... ومن يكلمني ؟؟

فرد الصوت الهامس : انت في امان ، انت في بيتك يا جورجيت ...
وانا لن تريني حتى تنجبي طفلك ..

فقالت جورجيت للصوت الهامس : هل انا حية ام ميتة ؟؟

فرد الصوت الهامس : لا يا جورجيت انت حية ولم تموتي ... والان يا
جورجيت ارتاحي ولا تفكري بشيء .. وان احتجت شيئا ولم تجديه .
.. فقط اطلبيه وسيحضر لك بالحال ...

واختفى الصوت الهامس .. وتلاشى الخوف وحلت مكانه الطمأنينة في قلب
جورجيت وتكيفت مع الحياه في داخل هذا المكان المظلم ، المضاء بنور خافت
، وكانت جورجيت كلما احتاجت شيئا تتكلم وتطلبه لتجده بعد وقت قصير في مدخل
المغارة وكأن احدا يذهب ويحضره بسرعة.

مرت الايام والاشهر واكتمل حمل جورجيت ... وحان موعد ولادتها
وانجبت بعد عناء وآلم وتعب ... طفلة كأنها البدر في بهائها ...
ومع مولدها ازداد النور في المكان ليصبح كل شيء يرى بوضوح اكثر وكأن القمر
اطل على المكان ... احتفالاً بميلادها غسلتها وارضعتها ... ولفتها
... وضمتها الى صدرها وبعد ثلاثة ايام عاد الصوت الهامس ليقول من جديد
: جورجيت ... جورجيت .. مبارك ما جئت به يا جورجيت ..
.

ابتسمت جورجيت لعودة الصوت الهامس وهي التي الفته ... وقالت :
لقد وعدتني بأنني ساراك بعد ان انجب !!!

فقال الصوت الهامس : نعم سيحدث هذا ولكن اصبري حتى تكتمل الايام
السبعة لمولودك وسترينني يا جورجيت .

اختفى الصوت الهامس من جديد ... ومرت الايام السبعة وجورجيت
تعتني بابنتها ... وقد انستها ابنتها كل الذي حدث معها ...
وفي اليوم الثامن عاد الصوت الهامس من جديد واخذ ينادي على جورجيت :
جورجيت ... جورجيت .. ها قد عدت يا جورجيت وسترينني الآن .
..

ومن حيث مصدر الصوت الآتي من العتمة ، بدأت جورجيت ترى شخصاً يشق
الظلام ويتقدم نحوها .. يرتدي الابيض بالابيض ... اقترب منها وامعنت
النظر ووجدت امامها امرأة عجوز شعرها ابيض ... وعلى شفتيها ابتسامة
وبعيونها حنان ام لابنتها ... شعرت جورجيت بالطمانينة ...
وتمنت لو تقفز وتحضنها .... اقتربت منها العجوز صاحبة الصوت
الهامس .... وحضنتها وقبلتها

وقالت لها : كيفك يا بنتي ..!؟

وابتسمت جورجيت وبدا السرور والفرح على وجهها ... وخاصة ان صاحبة
الصوت الهامس .. امرأة فهذا زاد من اطمانينتها وراحتها .
....

وقالت جورجيت لها : من تكونين يا خالة ؟؟؟

فردت العجوز عليها : ستعلمين يا جورجيت ستعلمين ...!!

فقالت جورجيت : متى استطيع الخروج من هنا يا خالة ..؟

فردت العجوز : في أي وقت تريديه يا جورجيت تستطيعين ان تخرجي !!!

فسالت جورجيت : اين انا الان يا خالة ؟؟

فردت العجوز : انت يا ابنتي في مكان تحت القبور ، الخروج منه من القبور
والدخول اليه من القبور وقالت لها : ولكن لماذا تخفي وجهك يا جورجيت ..
!؟ اخلعي الخمار .. فهنا لن يراك احد .
..

فقالت جورجيت : ما بدي تقرفي مني يا خالة ..

فردت العجوز : لا تخافي يا جورجيت .. ربما الدهري استطاع ان ياخذ
جمال جسدك .. ولكن جمال روحك لا احد يستطيع ان يأخذه .
. لا تخافي يا جورجيت وايضا بامكانك ان تعودي جميلة كما كنت يا جورجيت
..

فقالت جورجيت : كيف يا خالة كيف ، ما ظل شيء فيّ ممكن يرجع مثل اول
.

فقالت العجوز : كل اشي ممكن يا بنتي كل اشي ممكن ...

فقالت جورجيت : يا خالة انا طيبة ولا ميتة ..انا بذكر انهم دفنوني وما بدفنو
الأ اللي بموت .

فقالت العجوز : لا يا ابنتي فالقبور مليئة بالاحياء الذين لم يموتوا ،
وليس كل من يدفن يكون قد مات ، وانت لم تموتي يا جورجيت ،
ولكن الظروف قد حكمت عليك ان تبقي ميتة وانت حية ....

والان يا جورجيت يجب ان تعاهديني عهد لا فكاك منه ...


============================


هاي قصة روعة وربي أقروها ما راح تندمون






آخر مواضيعي 0 لغة الورود
0 همسات مجروحة
0 ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر
رد مع اقتباس
قديم 10-10-2010, 07:12 AM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
صرخة قلب
إحصائية العضو







صرخة قلب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر

الحلــــــــــ 20ــــــــــــــقة


قالت جورجيت :اعاهدك يا خالة اعاهدك ...
-فقالت العجوز :ساحكيلك ما هو العهد وعلى ماذا ستعاهديني .
واخذت العجوز تعلم جورجيت وتشرح لها عنالعهد واسبابه ...مرت اشهر
وكانت عائلة الدهري قد نسيت قصة جورجيت ولم يبق يذكرهااحد ...
وفي ليلة شتاء عاصفة ومعتمة كان يجلس سالم الدهري في بيته .
..وسمع طرقا علىالباب تكرر الصوت ...وقام سالم الدهري وفتح الباب
...ليرى امرأة مقنعة بالاسود مناخمص قدمها الى راسها ...وفي ثوان
...ودون استئذان ..دخلت المرأة البيت ...وقف سالمالدهري ينظر
اليها مستغربا وقال :
- من انت وماذا تريدين ؟؟؟
-قالت المقنعة :لهلأ ما عرفتني يا سالم ؟!
فرد سالم الدهري الذي ما كان ليخاف او يرتعش من شيءفقلبه اقسى من الحجر
:
- الصوت بذكرني بواحدة بشعة كثير ، ماتت من زمان ، شو انتشبحها ولأ
انت طيبة وما مت.. يالله شيلي هالخمار علشأن اشوف ابشع مخلوقة
صنعهاالدهري ...
-فقالت :سالم يا دهري... انا ما مت ولا راح اموت ، ما دام كلب من دم
لدهري فوقالارض .
رفع سالم الدهري يده ليضربها كما اعتاد بالسابق ، الا انها امسكت يدهوادارتها
بسرعة البرق ليصرخ سالم من الم كسر العظم ...ويصرخ بذهول
:انت لست جورجيت ...من تكوني ...؟؟؟؟
-وضحكت وقالت :انا لعنتك يا سالم ، انا لعنة الدهري والشامي، من دمكم
ولحمكم ، خلفت بنت مين ابوها يا سالم ، انت ولأ اخوك ولأ عمك ولأ خالك
،ولأ ولادهم مين ابوها من رجال الدهري يا سالم ..؟
بنتي حتخلف بنت وبنتها حتخلفبنت وكل بنت حتخلف بنت وانا وبناتي حنظل لعنة
حتطاردكم وتطارد كل ذكر من دمكم... وبدل القبر اللي دفنتوني فيه ،
حنفتحلكم الف قبر وقبر.
وبحركة سريعة من يدهاازاحت الخمار عن وجهها والعباءة عن جسدها ليطل من
خلف العباءة والخمار ..اجمل جسدووجه في الدنيا.....
.ظهرت علامات الذهول والصدمة على وجه سالم الدهري فجورجيت
عادتاجمل مما كانت عليه بعشرات المرات
وقالت جورجيت :- يا سالم يا ابن الدهري ,اناجورجيت احلى بنات الشام
واحلى بنات الدنيا كلها وكل بنت حتحمل دمي،حتكون احلى بناتالدنيا ومش حيكون
احلى من بنات جورجيت في الدنيا كلها ...وكل ذكر حيشوف وجه جورجيت
او بنت من بناتها .حينفتحلو قبر وحيفتح قبر وحيعيش بقبر
.
وخرجت جورجيت تاركه سالم الدهري مذهولا لا يصدق ما حدث امامه
...
صدمة قوية اصابت سالم الدهري ... لف يده وخرج وجمع اقاربه
وتوجهوا معاً رغم الجو العاصف والامطار التي كانت تنهمربغزارة الى المقبرة
التي دفنت فيها جورجيت.
احتاروا واختلفوا مع بعضهم حول القبرالذي دفنوها فيه...واستقروا اخيراً
على احد القبور، وبدأوا برفع التراب عن القبرليفتحوه ويروا ان كانت جورجيت
حية ام ميتة ، وحينما فتحوا القبر شاهدوا شموعاًمضاءة ، ورائحة زكية تنبعث من
داخل القبر .. أخذ رجال الدهري ينظرون بوجوه بعضهم البعض ونفس السؤال
يدور في رؤسهم جميعا ... اين اختفت جثة جورجيت ؟ من فتح القبر
واضاء الشموع ..؟ كيف يمكن للشموع ان تبقى مشتعلة داخل قبر مغلق
... وبدأ سالم الدهري يصرخ بمن حوله قائلا : هل انتم متأكدون بأن
هذا القبر هو القبر الذي دفناهافيه ...؟!
اكد بعضهم وشكك آخرون .. واصر سالم ان يقوموا بفتح عدة قبور اخرى لقطع
الشك باليقين وقام اقارب سالم بفتح عدة قبور اخرى مرغمين تحت الحاح سالم
وكل منهم يحاول اخفاء الخوف الذي اعتراه عن اعين البقية...
وقال احدهم لسالم والجمع الموجود : هيا نعود الى بيوتنا ..
لا يوجد شيء يستحق ان نضيع من وقتنا لأجله ..فأن كانت جورجيت حيه
فهي ليست الا امرأة ولن تستطيع ان تضرنا بشيء وان كانت ميته فمن المخجل
ان نبدأ بالخوف من اشباح الاموات.
ايده الاخرون بما قال وقد لاموا سالم الدهري على اهتمامه بهذا الموضوع وبدأوا
بالخروج من المقبرة لتستوقفهم ضحكة امرأة ...
التفتوا الى مصدر الصوت ولم يستطيعوا ان يحددوا المكان الصادر منه .
. تكررت الضحكة كلما هموا بالخروج من المقبرة وتتوقف كلما توقفوا .
ويقول لهم سالم : انها ضحكة جورجيت .. هيا لنبحث عنها
.. ؟!!
لم يوافقه احد على هذا الرأي واجمعوابأنهم يجب ان يعودوا ولا يأبهون بما يحدث
.. ولكن الصوت هذه المرة يناديهم قائلا :وين يا اولاد الدهري ، وين رايحين
؟!! انا "مره" يا اولاد الدهري... و"مره" مابتخوفكم، بنتكم
بتستناكم وبدها تعرف مين ابوها والقبر الّي فتحتوه لازم واحد فيكم يسكن فيه ؛
مين فيكم حيسكن فيه يا اولاد الدهري .. مين فيكم حيسكن فيه .
..؟!!
انا جورجيت الّلي خلقت منكم لعنة وابوها كل رجال الدهري .. انا جورجيت
"المره" اللي ما حتخلي في عيلتكم الا كل "مره" ..
واللي بدوا لعنتي ما تصيبوا يعلن عن نفسه "مره"...
واخذت جورجيت تضحك بصوت عالٍ ومتواصل ...
وسارعوا الخطى وابتعدواعن المقبرة حتى تلاشى صوت جورجيت
، واخذ كل واحد منهم يتساءل بينه وبين نفسه هل هذامعقول ؟
هل تملك جورجيت القوة لتحقق ما قالته ..!! هل هي ميته امحيه.
.؟!!

واخذوا في سرهم يلعنون سالم الدهري على هذه الورطة التي اوقعهم بها .
. وبعد ذلك دار بينهم حوار حول ما حدث وكل واحد منهم يقوي عزيمة
الاخر ويظهر بأنه ليس خائفاً ... سالم الوحيد من بينهم الذي لم يتكلم وصمت
طوال الطريق وهو اكثرهم قناعةبأن جورجيت قادره على تنفيذ ما قالته وخاصة
انه جربها حينما كسرت له يده في اقل من لحظة ..
. سالم لم يحكي لاقربائه عما فعلت به جورجيت بأنها هي التي كسرت له يده
.. مرت تلك الليلة ثقيلة وطويلة على رجال الدهري لم يذوقوا خلالها النوم
، ومرت ثلاثةايام اخرى واختفى ابن عم سالم الدهري وبدأوا بالبحث عنه ولكن
عبثا كان بحثهم ... مراسبوع على اختفائه وجميعهم شكوا بينهم وبين
انفسهم بان جورجيت ربما تقف خلف اختفائه ..ولكن لم يجرؤ احد ان يذكر
ذلك امام الآخرين ، حتى تجرأ احدهم وذكر ذلك ، وذكرّهم
بأن جورجيت قد وعدت بأن تدخل "احدنا" القبر الذي تم فتحه
..
. ويجب علينا ان نذهب لنتأكد ان كان هذا صحيحاً ..
في البداية ترددوا في التوجه الى قبر جورجيت ولكن بعدذلك ذهبوا الى القبر ..
ليجدوه مغلقا ، وقد نقشت عليه كلمات تقول .
..:

هنا يسكن الميت الحي
ان كان حيا اخرجوه
وان كان ميتادعوه
اذهبوا والقبر لا تفتحوه
ان فعلتم فلا بد ان تسكنوه

فتحوا القبر ولم يجدوا بداخله الا الشموع المضاءة ، وخيل لبعضهم انهم سمعوا
بكاء طفله ، ورأوا بداخل القبر كتابة منقوشة على حجر "
لقد فتحتم قبراًجديداً ترى من فيكم سيسكنه لا تحيروني .
.وتحتاروا، ان لم تختاروا سأختار منكم ابـاًلابنتي يؤنس وحدتها
..
وقف رجال الدهري محتارون .. منهم من يصدق ومنهم من يكذب،
وحل على العائلة كابوس اسمه جورجيت ومر شهر واختفى شخص جديد من
عائلة الدهري ،وشهر اخر واختفى اخر وهكذا كلما مرت عدة شهور يختفي احدهم
ولا يعود ..واجتمعت عائلةالدهري في جو من الخوف والغضب يتشاورون
فيما بينهم عن طريقة للخلاص من هذه الورطه ومرت الأشهر وعائلة الدهري تحفر
القبور بحثا عن جورجيت وعن ابنائهم الذين اختفواولكن دون جدوى فلا اثر
لجورجيت ولا للذين اختفوا ، ولم يجدوا الا كتابات جديدةتزيدهم حيرة وتثير
جنونهم اكثر واكثر.. بدأوا يشكون في كل شيء، حتى انهم بدأوايشكون
في بعضهم البعض ووصل شكهم الى عائلة الشامي عائلة جورجيت
فربما هي التي تساعدجورجيت في خطف ابناء الدهري ، وارسلوا وفدا
الى عائلة الشامي للبحث عن طرف خيط يساعدهم في الخلاص ومعرفة الحقيقة
فلا يمكن ان تكون جورجيت لوحدها تقف وراء كل مايحدث وكانت المفاجأة حينما
علموا بأن عائلة الشامي هي ايضا تحفر القبور بحثا عن ابنائها وان لعنة جورجيت
قد اصابتهم هم ايضا وعاد الوفد وابلغ عائلة الدهري بما حدث لعائلة الشامي و
انقسمت عائلة الدهري الى قسمين منهم من ايد البحث عن طريقة لاصلاح
جورجيت وارضائها ومنهم من اعلن رفضه لهذه الفكرة وانه يجب البحث
عنها وقتلها بدلاًمن الاعتذار لها فما هي الا امرأة ..
.ومرت سنوات وعائلة الدهري تحيا كابوسا اسمه جورجيت وفي كل فترة

يختفي شخص جديد حتى ان عائلة الدهري اعتادت على هذا الوضع ولميعد
رجال الدهري يجرؤون على الخروج ليلاً خوفا من لعنة جورجيت .
ورغم كل ذلك استطاعت عائلة الدهري ان تخفي عن الجميع ما حدث لها وتبقى
الامر سرا فمن العار ان يعلم احد بان امرأه فعلت بهم كل هذا والويل كل الويل
ان علمت احدى نساء او بنات الدهري بهذا الموضوع وتحدثت به مع اي كان
ولكن معظم نساء الدهري وبناتها ...علمن في الموضوع من خلال تصنتهن
على اجتماعات رجال الدهري المغلقة .


وفي احدى الليالي توجهت مجموعة منهن الى حيث دفنت جورجيت
..واخذن ينادين بأعلى صوتهن على جورجيت ..
.ولكن عبثا فلم تظهر جورجيت وقامت احداهن باشعال شموع على قبرها قبل
ان يغادرن ...وما ان تم اشعال الشموع حتى ظهرت جورجيت قادمة من
بعيد ببطء وكانها تعمدت ان لا تفاجئهن حتى لا يخفن منها ...
اقتربت منهن وعانقتهن وجلست معهن وسألتها احدى الفتيات
قائلة :يا جورجيت ..انت طيبة ولا ميتة ..؟
-ابتسمت جورجيت وقالت :لا يا حبيبتي انا طيبة ومش ميتة ..
-وسالت اخرى : صحيح يا جورجيت الي بحكوه انك انت اللي بتخطفي الرجال
وبتقتليهم ...
صمتت جورجيت ولم تجب على السؤال ...واعادت الفتاة السؤال من جديد
...
-تنهدت جورجيت وقالت :انا ما بقتل وما بخطف ....
-فقالت اخرى :طيب وين بروحوا وين بختفوا ليش بحكواعنك انك انت الي
بتوخذيهم ...
لم تجب جورجيت على السؤال ....والحت النساء على جورجيت ان تجيبهم
ولكن جورجيت رفضت الاجابة...
-فقالت اخرى :سامحيهم يا جورجيت علشانا احنا سامحيهم ، ولا تنسي يا
جورجيت انهم اخوتنا وابوتنا وولادنا.. سامحيهم يا جورجيت علشانا
..
- بكت جورجيت وقالت :قلن لي انتن ، وانا شو ذنبي اعيش في القبور
وانا طيبة.. وليش حكموا علي ما اشوف الشمس شو ذنبي انا .
.شو ذنب بنتي ، فيحد منكن يقول لي مين ابو بنتي ...احكن..
ليش ساكتات ..بنتي انا مين " ابوها" ??!!...بدكن اسامحهم
علشانهم ابوتكم واخوتكم وولادكم ...حاضر علشانكم راح اسامحهم .
.انا مسامحتهم في كل اللي عملوا فيّ ، بس بنتي لما تكبر حتقدر تسامحهم
...
صمتت النساء ولم يستطعن الرد على جورجيت وصمتت جورجيت ومرت
دقائق من الصمت لا احد ينبس بحرف واحد ...ووقفت جورجيت وقالت
:
-يا بنات الدهري كلكن خواتي.. وبناتكن بناتي.. بحبكن وحظل احبكن
وراح اعلم بنتي تحبكن...
وانا بقلكن انا ما بخطف ومابقتل حدا ....رجال الدهري بفتحوا القبور
بخاطرهم وبسكنوها بخاطرهم والحال مش حيتغير، انا وبنتي حنظل ساكنين
القبور وما دام في ذكر من دم الدهري بتجرأ وبفتح قبربخاطره حيسكنه بخاطره
...ما تلومنّي وسامحنّي وقولن لرجالكن ما يفتحوا قبور ...علشان ما
يسكنوها .....وادارت جورجيت ظهرها وسارت مبتعدة عنهن
حتى توارت عن الانظار ومرت اشهر وعائلة الدهري على حالها ..
حتى وصل اليهم نبأ بان هناك عجوز في بيت المقدس ذات قدرات كبيرة ارسلوا
في طلبها لتساعدهم في الخلاص من هذه اللعنة التي اصابتهم .
.
رفضت العجوز الذهاب الى الشام وارسلوا وفدا لمقابلتها وحكوا لهامصيبتهم


ما يحدث معهم ...
-فقالت العجوز :لقد اصابتكم لعنة القبور ان لم توقفوها الان فستستمر
الى ولد الولد -فقالوا :وكيف نوقفها ؟؟
-فقالت :كم قبرافتحتم ؟؟
-فقالوا :عشرين قبرا ...
-فقالت :وكم شخصاً اختفى منكم؟؟؟
-فقالوا :سبعة عشر شخصا ...
-فقالت: اختاروا من بينكم ثلاثة اشخاص ليذهبوا ويسكنوا داخل القبور لمدة
سبعة ايام ، فمن استطاع منهم ان يحافظ على عقله خلال الايام السبعة سيخرج
ولن تصيبه اللعنة ...وبعدها احذروا ان تفتحوا اي قبراًجديداً لان كل قبر
ستفتحوه يجب ان يسكنه احدكم ..وبعد ذلك اضيئوا الشموع في بيوتكم ليل
نهار حتى تكبر ابنة جورجيت ..ومن ثم ابحثوا عنها واعرضوا عليها شبابكم
فان احبتاحدهم واحبها ..تتزوجه وتخرج من الظلام وتنتهي اللعنة .
..لا تنسوا ان لم تبحثواعنها انتم ستبحث هي عنكم..
اما بخصوص اقاربكم الذين اختفوا فمن بقي منهم على قيدالحياة ستجدوه هائماً
على وجهه في البراري ..
__________________


هاي قصة روعة وربي أقروها ما راح تندمون







آخر مواضيعي 0 لغة الورود
0 همسات مجروحة
0 ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر
رد مع اقتباس
قديم 10-10-2010, 07:13 AM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
صرخة قلب
إحصائية العضو







صرخة قلب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر

الحــــــــــ21ـــــــــــ لقة

جورجيت وابنتها


وفي المغارة تحت القبور حيث تسكن جورجيت وابنتها التي بلغت الثالثة والعشرين
من العمر ...تقدمت جورجيت تحمل بيدها عباءة وخمارا ووضعتهم امام ابنتها
وقالت لها :
يا ابنتي اليوم جاء دورك وقد بلغت السن الذي يسمح لك بالخروج من الظلام
والبحث عن النور...اليوم انت اجمل بنات الدنيا ؛ جمالا حُرم من النور
هذا قدري وقدرك لم نسعى اليه بل هو سعى الينا جمالك هذا لن يراه الا زوجك
..ابو بناتك وملعون من يراه غيره يا ابنتي لن يخرجك من عتمة القبور الى النور
، الا من احبك واحببته وقدرك ان لا يكون هذا الا من نسل العائلة الملعونة واما
ان يخرجك او تدخليه انت يا ابنتي هذا قدرك واتمنى ان لا يكون قدر ابنتك من
بعدك اتمنى ان تنجحي بالعودة الى النور وتخرجي من عتمة القبور يا ابنتي..
ظلمونا ولم نظلمهم وكتب عليك ان تطارديهم ما دمت تريدين النور فيجب عليك
ان تطارديهم اينما ذهبوا ..لن تستطيعي العودة الى النور الا اذا اخرجك
احدهم او ان لا يبقى ذكر من نسلهم يرى النور عندها فقط تستطيعي الخروج من
عتمة القبور الى النور ....
يا ابنتي قبل سنين عاهدت العجوز "عهد القبور " عهدا.. حولنا الى لعنة
واليوم بعد ان كبرت اصبح العهد بيدك اوصيك ان تحافظي عليه وتصونيه ليحافظ
عليك ويصونك ، مع العهد لا تخافي لن يظلمك احد ولن يؤذيك احد وملعون من
تجرأ وفكر ، يا ابنتي العهد يعطيك كل شيء الا النور ولهذا لم اسمح لك بالخروج
من القبور حتى لا تعتاديه وانتظرت حتى تكبري لاسلمك العهد وتاخذي فرصتك
بالعودة الى حياة النور وان نجحت واستطعت العودة الى النور فاياك يا ابنتي ان
تكشفي ما عرفتيه وشاهدتيه تحت القبور لاي كان فوق القبور..
.والان يا ابنتي اخرجي واكملي طريقي لا تخافي فلن تكوني وحيدة كلنا معك حتى
تنجحي ..ان سألوك عن اسمك فقولي لهم اسمي لعنة وان نجحت بالخروج
الى النور فاستبدليه....
خروج لعنة ابنة جورجيت

خرجت لعنة ابنة جورجيت للمرة الاولى من عتمة القبور للعالم الذي لم تره
او تعرفه منذ طفولتها وفهمت ما قصدته امها بعالم النور .
..اخذت تسير فكل شيء تراه جديدا لم تعهده ولم تره من قبل
، تجولت لعنة اياما واياما وكانت مع نهاية كل يوم تعود الى امها جورجيت
وتروي لها ما حدث معها ...وبدأت لعنة تتعرف على عائلتها عائلة الدهري من
بعيد دون ان تقترب منهم او تحدثهم واستمرت على هذه الحال اكثر من عام.

وبدأت لعنة تبحث عن من يخرجها الى النور الى الابد وعاد كابوس القبور معها
ليحل على عائلة الدهري من جديد ومرت سنوات حتى احبت لعنة ابنة جورجيت
احد شباب الدهري واحبها هو ووافقت على الزواج منه بشروطها وتم الزواج
وعاش معها تحت القبور لا يخرج ولا يرى نورا وما مرت عدة اشهر حتى حملت
لعنة وفرحت لعنة وفرح زوجها ، فان شاءت الاقدار وانجبت لعنة "بنتا "
فبعد مولدها باربعين يوما يستطيعون الخروج من تحت القبور الى الابد وتنتهي
اللعنة وان انجبت ذكرا فيجب ان يبقوا تحت القبور ، حتى تنجب انثى وخلال
هذه الفترة لا يسمح لهم برؤية النور وبدأت الايام تسير ولعنة وزوجها بسعادة بالغة
وكلهم امل ان ينجبا بنتا.
زوج لعنة كان اسمه نعيم الدهري بدأ يعتريه الوسواس ويصيبه الملل
برغم وجود كل ما يريد وما يحتاج ويسال نفسه ماذا لو لم تنجب لعنة انثى وانجبت
ذكرا فهذا يعني انه يجب ان يبقى معها لا يرى النور حتى تنجب انثى ليخرج
ويخرجها ولكن ماذا سيحدث لو لم تنجب لعنة انثى الى الابد فهذا يعني انه سيبقى
معها تحت القبور والى الابد.
الخوف من المستقبل حول حياة نعيم زوج لعنة الى جحيم ودفعه ليأخذ قرارا
بالخروج دون ان يأبه أنه بهذه الطريقة سيقضي على الأمل بخروج زوجته الى ا
لنور والحياة الطبيعية ، انانية نعيم جعلته لا يطيق ان ينتظر عدة اسابيع حتى تنجب
"لعنة" وخرج وتركها وحيدة وحينما علمت لعنة صدمت وحزنت وبكت وعلمت
ان قدرها قد كتب لها ان تبقى تحت القبور وتذكرت قول امها جورجيت بأن ابناء
الدهري كلهم واحد ولن يتغيروا ، مرت اسابيع وانجبت " لعنة" توأم "
طفلتين" متشابهتين كأنهما القمر وقد قسما قسمين، حزنت لعنة اكثر على حظهما
فلو انتظر زوجها عدة اسابيع لانتهى كل شيء.
ودار الزمن من جديد وعادت القبور تفتح ورجال الدهري يختفون وكابوس اللعنة
يطارد الصغير والكبير، وكبرت ابنتا "لعنة" وقد سمتهما الاولى ياسمين والثانية
وردة وحينما اصبحتا في الثالثة والعشرين جلست معهما امهما لعنة واتفقت معهما
على ان تسلم العهد لكل واحدة منهما لمدة ثلاث سنوات تخرج فيها الاولى وان لم
تنجح تسلم العهد لاختها.
وهكذا تم الاتفاق وكانت المرة الاولى من نصيب وردة وخرجت ، وانتهت الثلاث
سنوات وعادت وسلمت العهد لأختها التوأم ياسمين .
مرت ساعات طويلة ..وفارس ما زال يستمع من ياسمين ام الجماجم الى
القصة التي رفضت امه ان تحكيها له ، قصة جورجيت .
.
لم يستطع فارس ان يخفي تأثره من قصة جورجيت ولم يكن باستطاعته ان يوقف
دمعة تسقط من عينيه بين الفينة والاخرى فهو لم يكن يتوقع ان تكون قصة
جورجيت بهذه المأساوية وان على وجه الارض اناس بهذه القسوة والبشاعة
ولا سيما اذ كان هؤلاء اهله وعائلته...انهت ياسمين قصتها لفارس وقالت له:
انها واختها التوأم وردة لم تخرجا من حيث تسكنان تحت القبور الا بعد بلوغهما
سن الثالثة والعشرين وتسلمت اختها وردة العهد وخرجت وبعد ذلك عادت وقامت
امها لعنة بتسليم العهد "لياسمين" ...صمتت ياسمين قليلا ونظرت الى فارس
لترى اثار الدموع في عينيه وقالت له: شو يا فارس بتبكي على حالك وعلى اللي
حيصير فيك ولا بتبكي علينا وعلى قدرنا؟ .
رد فارس: كل اللي صار معي ولا شيء مقارنة مع اللي صار معكم وهلأ يا
ياسمين كيف ممكن اساعدكم؟..
فقالت ياسمين: ساعد حالك احنا مش محتاجين حد يساعدنا ..!!
فقال: كيف يا ياسمين كيف؟؟؟
فقالت: انت عارف كيف يا فارس...!!
فرد: كيف يا ياسمين تفتحي لي قبر وادخل فيه وانا طيب ..؟!
فقالت: طبعا لا انا ما بدي افتحلك قبر ...عارف ليش؟ لانك فتحت بدل
القبر قبور ، روح اختار واحد وادخل فيه وان شاء الله تظلك بعقلك.
---------------------------



هاي قصـــــــــــــة روووعة ماتفوتوها






آخر مواضيعي 0 لغة الورود
0 همسات مجروحة
0 ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر
رد مع اقتباس
قديم 10-10-2010, 07:14 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
صرخة قلب
إحصائية العضو







صرخة قلب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر

الحلــــــــــ22ــــــــــ قة



فرد: انا مش خايف من القبور ..انا بحبك ويهمني ننهي هاللعنة وتطلعي تعيشي
بالنور
ردت ياسمين:انت يا فارس دهري... وامي وستي علمونا انو الدهري ما
بحب الا حاله.
فقال: انا ما دخلني بعيله الدهري انا ما تربيت عندهم ومالي ذنب في اللي عملوه
مع ستك وامك ...وانا ما عرفت اني من هالعيلة الا منك انت يا ياسمين...
انا ضحية مثلك وليش نحمل ذنب شيء صار قبل ما نيجي على الدنيا.
فردت ياسمين: اللعنة يا فارس بتظل لعنة كلنا ورطنا بلعنة القبور وهلأ ما في
حل ..انا ترجيتك ما تحاول تشوف وجهي وقلت لك انو ما حد بشوف وجه بنات
جورجيت الا وبشوف عتمة القبور وانت ما صبرت وما صدقت!!
فقال فارس:ياسمين انا ما كنت اعرف انو وراك كل هالقصة وهلأ لازم
نلاقي حل ان كان الحل انو ادخل قبر واسكن فيه لسبع ايام انا جاهز وما يهمني
شو حيصير فيّ...وان كان الحل انو اتجوزك واسكن معك تحت القبور تتخلفي
بنت انا جاهز من هلأ بس هاللعنة تنتهي وتطلعي انت للنور.
ضحكت ياسمين وقالت: هذا الكلام قالوا ابوي لأمي ...واكثر من هيك كمان
، بس ما صبر وهرب وحكم علينا ننولد في العتمة ونعيش في عتمة القبور .
..ما فيّ حل يا فارس "لعنة القبور ما في منها هروب.
ما في شيء ما الو حل يا ياسمين كل شيء الو نهاية .
فردت ياسمين:الا لعنة القبور ما الها نهاية...
فتنهد فارس ورد باستياء :ما الها نهاية لانه انتن ما بدكن تنتهي.
فقالت ياسمين:هذا اللي كتبوه علينا عيلة الدهري...
طيب يا ياسمين عيلة الدهري السبب ، عيلة الدهري عذبت ستك جورجيت
ودفنتها طيبة وبسببها عشت انت وامك واختك تحت القبور بس مية سنة مروا .
... مية سنة وانتوا بتقتلوا برجال الدهري اللي الو ذنب ولّي ما الو ذنب .
..كل هذا الانتقام ما بكفي
غضبت ياسمين وقالت:احنا ما قتلنا وما اذينا حد...رجال الدهري فتحوا
القبور وسكنوها بخاطرهم وما حدا اجبرهم...!!!
يا ياسمين في حد بحفر قبره بيده وبيدفن حالو فيه وبخاطروا ..
.في مجنون في الدنيا بيعمل هيك؟؟!!
رفعت ياسمين حاجبيها ورمقت فارس بنظرة غريبة مليئة بالغموض والثقة وقالت
:آه يا فارس فيّ ناس كثير وخاصة اذا كانوا من ذكور الدهري بفتحوا القبور
وبسكنوها بخاطرهم وبدون ما حد يجبرهم...ما انت يا فارس كمان فتحت
قبور وما حدا جبرك وحتسكن القبر بخاطرك مثلك مثل كل رجال الدهري.
فقال: صحيح كلامك بس انت اللي دفعتيني اعمل هيك ...وانت اللي
سحرتيني........
فردت: شو يا فارس ارجعنا للكلام الفاضي ..سحرتيني وسحرتك مليح اذا
صرت بتأمن بالسحر وبالكلام الفاضي على اخر ايامك...
فقال بصراحة: فيّ اشياء احسن للانسان ما يفهمها واذا انا بدي افهم قصة ستك
جورجيت وامك واختك واهلي وكيف بفتحو القبور وكيف بيسكنوها وشو هالقوة
الغريبة اللي عندكن ما بعرف ..اصدق ولا ما اصدق بكفيني اللي شفتوا واللي
عرفتوا ...وما بدي افهم الا كيف هالقصة بدها تنتهي..وما بدي افهم ولا شيء
ثاني؟؟؟
فقالت ياسمين: انا ما عندي مشكلة اذا بدك تفهم أي شيء انا جاهزة افهمك ..
انا اصلا ما في شيء وراي غيرك.
فقال فارس: شغلة وحدة اللي بدي افهمها وبس ...اللي كانوا بدخلوا القبور
من رجال الدهري كانوا بموتوا ولا شو اللي كان بصير فيهم؟؟!!
فقالت ياسمين ساخرة:هلأ قلت انك ما بدك تفهم اشي ..شو غيرت رأيك.
..؟ على العموم اللي كان بيطلع منهم بعقله كان يتعلم انو عمرو ما يئذي
حدا وعمروه ما يتباهى انو من عيلة الدهري واغلبية رجال الدهري كانوا بطلعوا
مجانين لانه اصلهم مجانين.
فقال فارس مازحا: طيب هو ما ظل حدا من عيلة الدهري غيري!
فقالت: لا ظل أكم واحد هون وهون بس انا تاركتهم لاختي وردة تتسلى فيهم.

اقترب فارس من ياسمين وامسك بيدها دون ممانعة من طرفها وقال لها:
بحبك ...بحبك وما بدي الا هالكابوس ينتهي..
رفعت ياسمين رأسها وقالت بلهجة حزينة: لو هالموضوع بأيدي كنت تركتك
بحالك وما بدي كل هاللعبة .
فقال فارس: طيب شو راح تعملي هلأ ..؟!
بكت ياسمين وقالت: مش عارفة؟؟!!
انا تعبت وانا لازم ارجع لامي واختي واسلم العهد لاختي من جديد بلكي هي عرفت
تعمل اشي..
وسحبت ياسمين يدها من يد فارس وتركته وسارت بين الاشجار
..لحق بها فارس وحاول ان يستوقفها..فنظرت اليه وسارت من جديد .
.لم يستطع اللحاق بها وكأن هناك قوة ما تمنعه من فعل ذلك..
.جلس فارس على صخرة واخذ يفكر ويفكر ومن ثم قاد سيارته وعاد الى منزله
في الناصرة.
اما ياسمين التي لم تستطع ان تخفي حبها لفارس ..
.فقد سارت عبر طرقها السرية الغامضة حتى وصلت الى احدى المقابر
وجلست على حافة احد القبور القديمة شاردة الذهن تبكي لا تأبه بشيء
ومن ثم مسحت دموعها واستعدت وكأنها تتهيأ لمقابلة احد... ارادت ان لا
يشعر بأنها تبكي ...ازاحت حجرا من طرف القبر ليفتح من خلاله باب صغير
يكشف عن درج قديم نزلت منه الى سرداب طويل يضيئه نور خافت منبعث من
فتحات صغيرة تظهر بالكاد من جوانب ...
===========


هاي قصة روعة وربي أقروها ما راح تندمون






آخر مواضيعي 0 لغة الورود
0 همسات مجروحة
0 ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر
رد مع اقتباس
قديم 10-11-2010, 09:18 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
صرخة قلب
إحصائية العضو







صرخة قلب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر

الحلــــــــــ23ــــــــــ ـــقة


السرداب ، تزينه رسومات وحروف قديمة ...اخذت تسير بخطى حزينة بطيئة ...حتى وصلت الى نهاية السرداب المغلق بجدار حجري... وضعت يدها على طرف الجدار فتزحزح وافضى الى سرداب آخر دخلته فاغلق الجدار من جديد وسارت ياسمين من سرداب الى آخر حتى وصلت الى قاعة واسعة كبيرة مفروشة بأجمل الاثاث...


وفي القاعة جلست هناك امرأة غاية في الجمال والوقار تبلغ من العمر نحو60 عاما لا يبدو عليها انها من ذلك الجيل بل يبدو على ملامحها انها ابنة ثلاثين عاما او حتى اقل وبجانبها جلست فتاة سبحان الذي خلقها انعكست عليها صورة ياسمين ولولا اختلاف ما ترتديان لاستحال التمييز بينهما ...وقفت ياسمين تنظر اليهما وهما ينظران اليها.


ولم تتمالك ياسمين نفسها فأسرعت والقت بجسدها في حضن المرأة ...واخذت تبكي بحرقة وألم ....احتضنتها المرأة بقوة واخذت تمسح بكفها على شعرها وجسدها ورفعت ياسمين رأسها قليلا وقالت وهي تشهق من شدة البكاء "ماما انا تعبت" واعادت رأسها من جديد الى حضنها وثلاثتهن صامتات لا يتكلمن..وانهمرت الدموع من عيني الفتاة التي كانت تراقب المشهد بهدوء وصمت وكانتا تعلمان سبب بكاء ياسمين.


مرت دقائق ودقائق ...لترفع المرأة رأس ياسمين من حجرها وامسكت برأسها بحنان وازالت خصلات من الشعر المبتلة ، ومسحت الدموع المنهمرة عن خدي ياسمين وامطرتها بقبلات حارة ..وقالت لها:مالك يا ماما شو فيّ ؟؟!!
ردت ياسمين :انا تعبت يا ماما ..انا زهقت ...


نظرت اليها امها بأشفاق وحزن وقالت:بعرف يا ماما ، بعرف... بس شو نعمل قدر وانكتب علينا.
رفعت ياسمين رأسها وصرخت بأعلى صوتها وقالت.. قدر شو يا أمي اللي مش مخلينا نشوف النور..؟ قدر شو يا أمي اللي حكم علينا نعيش تحت القبور .


تأففت ام ياسمين وامتعضت وقالت بلهجة حادة: شو ناقصك يا ياسمين؟!!...في شيء طلبتيه انت واختك وردة وما اخذتوه ...في شيء اتمنتوه وما حصلتوا عليه ..شو ناقصك انت واختك احلى واذكى واقوى بنات الدنيا ..شو ناقصكم.


ضحكت ياسمين وهي تطلق ضحكة مقهورة وقالت: شو ناقصنا يا أمي ...ناقصنا نعيش تحت الشمس،ناقصنا نعيش مثل كل الناس...وجمال ايش ياأمي اللي بتحكي عليه واللي بشوفنا ملعون ، جمال ايش اللي محرم على حدا يشوفوا.. جمال محرم عليه يحب ويتجوز الا عدوه...جمالنا مدفون بين القبور يا أمي ولو ينتا يا أمي بدنا نظل نطارد اولاد الدهري....


اقتربت الفتاة الاخرى من ياسمين واحتضنتها ليشكلان معأ اجمل لوحة حزينة ...واخذت تهدأها بحنان ...
نظرت اليها ياسمين وقالت:اتعبت يا وردة ؟....


ردت عليها :معليش يا اختي...
اقتربت الام واحتضنت ابنتيها وردة وياسمين واجلستهما الى جوارها وقالت: يا بناتي انتو بالنسبة الي نور هالدنيا وشمسها ،وانتو الامل اللي هيطلعنا للنور ...انا لما كنت بسنكن بكيت كثير وحزنت كثير وتعبت كثير وكانت ستكم جورجيت بتقول لي انه البكا مش عيب ..ابكي مثل ما بدك بس لا تبكي قدام عدوك.
واحنا انكتب علينا نبكي بالعتمة وما نبكي بالنور.


وبكلمات ناعمة وبريئة قالت ياسمين :طيب ليش ما نغير الوضع اللي أحنا فيه يا امي؟!
ردت عليها وقالت:ما بنقدر احنا جزء من لعنة القبور وبنحمل عهد جورجيت ولازم نحافظ عليه.
قالت وردة:وهاللعنة هاي ما الها نهاية ..؟؟
فردت الام :لعنة الها بداية وما الها نهاية...ولعنة جورجيت على كل اولاد الدهري وما دام في ذكر منهم بعيش تحت النور احنا مش راح نشوف النور.


فقالت ياسمين: بس يا أمي ما ظل حدا اليوم يحمل اسم الدهري...!!!
فردت الام: لا يا ابنتي ظل كثير وولاد الدهري معبيين البلد ....ومش مهم اسم العيلة اللي حاملينها المهم انهم من دم الدهري ومن نسله.


فقالت ياسمين:بس يا امي معظمهم ما بعرفوا انهم من عيلة الدهري وما الهم دخل في اللي صار..
الام: هاي لعنة الدهري ومش احنا اللي صنعناها ..حتلاحق ولد الولد.
فارادت وردة ان تتكلم...ولكن الام قاطعتها قائلة لكلتا بنتيها :شو يا بنات انتن بنات جورجيت ولا بنات الدهري ولا نسيتن انكن حاملات العهد..
فقالت ياسمين: احنا ما نسينا ياأمي بس الزمن تغير وولاد الدهري اللي دفنوا جورجيت ماتوا واسم الدهري انمسح من الوجود... وحتى ستي جورجيت اللي احنا عمرنا ما شفناها لو كانت طيبة كانت حتسامح.


صرخت الام بغضب وقالت: اخرسي جورجيت ما ماتت وعمرها ما حتموت وحتى ولو هي سامحت احنا مش لازم نسامح..
فقالت وردة: يا أمي لا تزعلي بس احنا بنعرف انو جورجيت ماتت من زمان.
غضبت الام وقالت:يا بنات بقلكن جورجيت ما ماتت افهمن ما ماتت وعمرها ما حتموت .
فقالت ياسمين: كيف يا أمي كيف؟؟؟
بكت الام وقالت:الملعونة عمرها ما بتموت وعمرها ما بترتاح وانا والله ما حخلي حدا من نسل الدهري يرتاح.


خيم جو من الحزن والبكاء وانعكست الامور واخذت ياسمين واختها وردة في تهدئة امهما لعنة ابنة جورجيت وعيون الواحدة تقول للاخرى من ولد في الظلام كتب عليه ان يبقى في لعنة ويموت بها.
وقفت وردة وقالت:خلص يا أمي لا تبكي ما في شيء بستحق دموعك احنا حنظل انطارد اولاد الدهري وحنجننهم وين ما كانوا ان شاء الله في اخر الدنيا وغمزت بعينها لأختها ياسمين.. "مش هيك يا ياسمين"
اومأت ياسمين برأسها علامة على التأكيد وعيونها تقول: الى متى!!
لم يخفى على الام عدم رضا ياسمين...فقالت موجهة كلامها لوردة :باين على اختك تغيرت كثير من يوم ما عرفت فارس ابن الدهري وقدر ينسيها انها بنت جورجيت وانا خايفة ينسيها العهد اللي حاملتوا يا وردة...الحب المجنون دخل قلب اختك وسيطر عليه.


ياسمين بقية صامتة ولم تعلق على أي كلمة مما قالته امها ووجهت الام كلامها لياسمين :اسمعي يا ياسمين اولاد الدهري شو ما كانوا بظلوا ولاد الدهري ...والدهري عدونا وحيظل عدونا وانت مسموحلك تختاري واحد منهم علشأن تتجوزيه ويكون ابو بناتك ويعيش معك هون تحت القبور وان كان بحبك حيطلعك ويطلع للنور...بس ولاد الدهري كلهم واحد ومش حيكون احسن من ابوك اللي تركنا وهرب..وما صبر حتى يشوفكن.....مر وقت وياسمين صامتة تطرق برأسها الى الارض لا تنبس بكلمة ،هادئة شاردة الذهن لا ترد ولا تبد أي رد فعل لكلام امها "لعنة" التي حاولت ان تجرها للحديث بكل طرق حتى انها شتمتها...
ويبدوا ان ياسمين قررت اخيرا ان تخرج من صمتها فقالت لامها:
انا يا أمي بسنة وحدة من يوم ما سمحتي لي اطلع واشوف النور جبت اربعة من ولاد الدهري وخليتهم يفتحوا قبور ويدخلوها ...انا يا امي عمر ما حدا شاف وجهي وعقله ظل معوا ... فارس كان خامسهم وانا ما تعرفت على فارس علشأن احبه ...انا في الدنيا كلها تعلمت احبك واحب اختي واحب ستي جورجيت اللي ما شفتها بعمري ....وانت يا امي طلبت مني اتعرف على فارس وقلتي انوه الدور أجا عليه، اتعرفت عليه وخليتو يفتح بدل القبر ثلاثة بس يا أمي القدر اللي بتحكوا عنه ما خلاه يتجنن والقدر خلاني احبه...انا انسانة بحبه ومش بأيدي اني بحبه ويا ريت يا أمي هاللعنة تبعد عن فارس.


استاءت الام من كلام ابنتها ياسمين وردت عليها بأمتعاض :بتحبيه يا ياسمين طيب تجوزيه وجيبيه يسكن معك هون حتى تخلفي بنتك الاولى واطلعي انت وياه للنور...
هيك شرط يا ياسمين وهيك الاتفاق يا أمي ...
ردت ياسمين: ما بدي اتجوزه يا امي وما بدي يسكن هالقبور بدي نتركه بحاله.


ردت الام.. يا بنتي مش انت بتخططي اللعنة وبتحددي مين تصيب ومين ما تصيب ..حبيب قلبك فتح قبر ولازم يدخله وانت ما جبرتيه يفتحوا ولي بفتح قبر من بره لازم يسكروا من جوا.
ياسمين :هذا الكلام بتحكيلهم اياه بس احنا بنعرف انه لو ما بندفعهم ليفتحوا القبر ما بفتحوه وما بتصيبهم اللعنة .


احتدت الام وغضبت واخذت تصرخ بياسمين ، فتدخلت وردة لتهدئة الجو وقالت لياسمين... يا أختي ان كان فارس بحبك مثل ما بتحبيه...ممكن تتجوزيه ويسكن معك هون وممكن يصبر ونطلع كلنا للنور.
ابتسمت ياسمين ونظرت لاختها بحزن وقالت: يا وردة الناس بره بتخاف من عتمة القبور افهمي انه الناس بره مش مثلنا ولا طباعهم من طباعنا انت تعرفتي عليهم قبلي وعشتي معاهم اكثر من ثلاث سنوات كنت معاهم قبل ما ييجي دوري واطلع انا ....وما فهمتي انه الدنيا بتختلف عن هون يا وردة في حد وصل عنا وظل بعقلاته يا حبيبتي فارس كان حيتجنن ولساتو ما شاف شيء وبدك اجيبو هون.....
__________________


هاي قصة روعة وربي أقروها ما راح تندمون






آخر مواضيعي 0 لغة الورود
0 همسات مجروحة
0 ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر
رد مع اقتباس
قديم 10-11-2010, 09:19 AM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
صرخة قلب
إحصائية العضو







صرخة قلب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر

الحلـــــــــــــ24ـــــــ ـــــــقة


ورغم الجو المشحون الا ان وردة لم تمنع نفسها من الضحك وكذلك فعلت ياسمين وهن يعلمن ماذا سيحدث لو وصل فارس الى حيث هن.


دموع وكآبه وحزن وابتسامات ...امتزج الجو بمزيج من المشاعر المتناقضة ...وتسمرت عينا وردة بالاتجاه الاخر من الغرفة ولكزت بيدها اختها ياسمين لتلتفت بنظرها الى ما تراه "امها لعنة" وظهرت من بعيد عجوز ترتدي الابيض تسير نحوهم بخطى واثقة.


ظهر القلق والارتباك بعيون وردة وياسمين وعلى عكسهن ارتسمت ابتسامة على شفتي امهن "لعنة". اقتربت العجوز لتسرع اليها لعنة وتنحني وتقبل يدها وكذلك فعلت ياسمين ووردة .
نظرت اليهن العجوز وقالت بحنان:
شو القصة يا بنات؟ ..شو اللي عم بصير ؟


اسرعت الام واجابت: شايفة يا خالتو ،شايفة البنات كيف تغيروا ؟..شايفة كيف متفقات عليّ؟! ...
ربتت العجوز على كتف لعنة...وقالت: معلش يا بنتي البنات لسه صغار وبكره بيكبروا
اطرقت ياسمين وكذلك وردة برأسيهما بالارض خجلا وطلبت العجوز البيضاء ان يجلسوا الى جانبها ويحدثوها عما يحصل...ووجهت كلامها لياسمين بالذات وقالت لها:"شو اللي عملتيه يا ياسمين ؟ ردت عليها ياسمين برهبة دون ان ترفع عينيها: انا ما عملت شيء يا خالتي انا طول ما انا بره حافظت على العهد وصنته ...بس يا خالتو غصبن عني ...حبيتو يا خالتي حبيتو.. واخذت ياسمين تبكي فربتت العجوز على رأسها وتنهدت وقالت: "يا بنات انا بحبكن وما بدي حد يأذيكن وما بدي يصير فيكن مثل ما صار لجورجيت" ..العهد اللي انتقل من ستك لأمك لاختك ما يمنعك انك تحبي بس ما يسمحلك تعملي اللي بدك اياه...
فقالت ياسمين: والحل يا خالتو شو اعمل ...؟!!!
ردت العجوز: شو يا ياسمين انت بدك تتركينا...؟
فقالت: لا يا خالتو انتو اهلي ومالي غيركم مش ممكن افكر هيك بس بكفي يا خالتو.

ردت العجوز..احنا يا بنتي ما بنئذي حدا احنا بنذي اللي بئذينا بس.

"ستك جورجيت قبل (..1) سنة عاهدتنا وحافظت على العهد والعهد ما حولها للعنة عيلة الدهري هي اللي عملتها لعنة "والعهد" ساعدها وحماها ...ستك جورجيت كان مطلبها انو كل ذكر من نسل الدهري ودمه وين مكان وفي أي بلد كان ان كان صغير لما يكبر انه تعرفوه على قذارة اصله وتخلوه يشوف عتمة القبر ويعيشها علشأن ما حد يحمل اسم الدهري من جديد وما تتكرر مأساة جورجيت من جديد وهي انذرت انه ما بنت من بناتها تعيش بالنور ما دام على وجه الارض ذكر من نسل الدهري ما شاف عتمة القبور وتركنا لكن "العهد" علشان ينتقل لبناتكن وبنات بناتكن..و"تركت الطريق مفتوحة انو ييجي يوم يتجوزها واحد من "ولاد الدهري" يضحي علشأن بنت من بنات جورجيت يتجوزها ويسكن معها تحت القبور وما بشوف النور لحد ما تخلف بنت يسموها جورجيت ومع مولدها حيدخل النور لعتمة القبور وانت يا ياسمين ان كان فارس بحبك وانت بتحبيه خليه يسكن قبر لمدة سبعة ايام لوحدو لانو شاف وجهك وهذا عقابو وبعدها نزليه لهون وتجوزيه وخليه معك لحد ما تخلق بنت على وجهها تشوفو النور .


فقالت ياسمين: يا خالة فارس راح يتجنن قبل ما يخلصو السبعة ايام ولو قدر يصمد ونزل عندي وتجوزني ممكن نخلف ولاد وما نخلف بنات وممكن هالشغلة توخذ سنين.


فقالت العجوز: شو يا ياسمين خايفة يهرب ويتركك مثل ما عمل ابوك مع امك اذا كان راح يعمل هيك اذن مش هو ابن الدهري اللي من خلالو حتشوفو النور.


فقالت ياسمين: "لا ياخاله... فارس بحبني ومستعد يضحي علشأني ،صدقيني يا خالة فارس مش مثلهم بس انا خايفة عليه وعارفه انه راح ينجن.


غضبت لعنة ام ياسمين من كلام ابنتها ووبختها ..فاطرقت ياسمين برأسها للارض واخذت تبكي واضافت تقول: لم اكن اتوقع ان انجب فتاة في يوم من الايام تكون بمثل هذا الضعف، يبدو ان ابنتي التي حملتها العهد لا تدرك ان حبيب قلبها فارس هذا ليس واحدا من افراد عائلة الدهري او من اقارب سالم الدهري وانما هو ابن ابن سالم الدهري والذي اطلق عليه اسم فارس هو جده سالم قبل ان تهرب به امه والدم الذي يجري في عروق فارس هو من دم سالم الدهري القذر ...ايتها الغبية الم تلاحظي الشبه الذي يحمله من جده سالم...هيا اذهبي وتزوجيه لعلك تنجبي منه ولدا ليسميه على اسم جده سالم الدهري احياء لذكراه الطيبة.


بكت ياسمين اكثر واحتضنتها العجوز ولامت "لعنة" على الطريقة التي تحدثت بها مع ياسمين وقالت العجوز لياسمين: ..امك تقصد تقلك انو فارس وضعه بختلف عن بقية ولاد الدهري ،فارس بحمل اسم عيلة الدهري وبحمل اسم جده سالم.


فقالت ياسمين: خلص يا خاله انا ما بدي اتجوزه وما بدي اشوفه...بس يا خالتو يا ريت نتركه بحالو. ضحكت العجوز وقالت. فارس شافك وشاف جمالك ولو تركتيه انت حيظل يدور عليك ولو بفتح كل قبور الدنيا وبعدك صغيرة وما بتعرفي اللي بشوفك شو بصير فيه...ضحكت وردة مما قالته العجوز واستفزت ياسمين من ضحكة اختها وردة ...ضحكت وردة لانها تذكرت تجاربها مع اولاد الدهري بالاشهر التي خرجت بها من القبور قبل اختها ياسمين وماذا حدث لهم ؟..ياسمين استفزت لانها تخيلت ما الذي قد يحدث لفارس وهي ايضا تعلم ماذا حصل للآخرين.


العجوز ربتت على كتف ياسمين وقالت لها: سأعطيك الحل لهذه المشكلة ولكن قبل ان افعل ذلك اسمعي ما ساقوله لك جيدا وافهميه ان عتمة القبور لهي ارحم من عتمة نفوس هؤلاء الذين يعيشون في النور.


قالت العجوز هذه الحكمة لياسمين واخذت تشرح لها عن الطريقة التي تستطيع بها ان تتزوج من فارس وان تسكن معه في أي مكان تريد بعيدا عن القبور لتنتهي اللعنة ...فرحت ياسمين كثيرا فقد وجدت ان الطريقة التي دلتها عليها العجوز سهلة جدا ولا توجد فيها تعقيدات كثيرة،المهم انها بعيدة عن السكن في القبور. وكانت ياسمين على ثقة من ان فارس سيوافق فورا على هذه الطريقة فهي في نظرها سهلة جدا ولكن العجوز طلبت من ياسمين ان تتمهل ولا تتسرع فربما نجد ان عتمة القبور والسكن بها لهي افضل من السكن بين الناس في النور ونصحتها ان تذهب الى فارس وتحكي له عن الطريقة وبعدها تعود وتتخذ قرارها الذي ستترتب عليه امور كثيرة ، اما "لعنة"ام ياسمين ووردة فلم تكونا راضيتين فهما لا تتصوران ان زوج ابنتها وشقيقتها سيكون ابن ابنه لسالم الدهري الذي هو السبب الرئيس لما حدث لجورجيت... وردة اخت ياسمين كانت خائفة قليلا من اندفاع اختها بحبها لفارس وما قد تعانيه لو ان فارس كان ......
__________________


هاي قصة روعة وربي أقروها ما راح تندمون






آخر مواضيعي 0 لغة الورود
0 همسات مجروحة
0 ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر
رد مع اقتباس
قديم 10-11-2010, 09:20 AM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
صرخة قلب
إحصائية العضو







صرخة قلب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر

الحلقــــــــــ25ـــــــــ ـــــــــــة


فارس يبحث عن حل

بدأ فارس رحلة البحث عن حل يخرجه من هذه الورطة التي علق بها دون أي ذنب وهمه الاكبر ان يحتفظ بحبيبته "ام الجماجم"ياسمين مهما كلفه هذا من ثمن، ولكن من يستطيع ان يساعد فارس ؟...بحث فارس كثيرا وكان امله يخيب كلما اعتقد ان هناك من يفهم بشيء اسمه "اللعنة" وكان كالغريق الذي يتعلق بقشة ثم توجه ولكن بدون قناعة منه باتجاه احد الفتاحين في مدينة جنين وهو على يقين من انه لن يساعده بشيء وهذا ما حدث فعلا فقد كان "الفتاح" المشعوذ اغبى من ان يفهم بهذه الامور المعقدة ...ولكن فارس كان على استعداد لان يجرب أي شخص بالرغم من قناعته بسخافة هذه الامور وتوجه الى احد "السمره" وهوكاهن سامري في مدينة نابلس واوقف السيارة بعيدا عن بيت السامري وسار على قدميه خشية ان يرى السيارة احد ممن يعرفه بالصدفة ...دخل فارس بيت الكاهن وانتظر في الردهة قليلا ومن ثم دخل الغرفة المخصصة لهذا "الكاهن المشعوذ" تفحصه الكاهن بعينيه وقال له ..:
"اهلا وسهلا بك يا بني

" ورد عليه فارس : اهلا وسهلا فيك "

وبدأ الكاهن بالقاء محاضرته التي يكررها عشرات المرات في اليوم لعله بهذه الطريقة يستطيع ان يحدد علة الزبون والسبب الذي جاء من اجله والمتضمنة عبارات "الشفاء من الله" "ولكل داء دواء" ..و"ولاد الحرام كلهم" ...و..و....الخ...

اما فارس فقد التزم الصمت وهو يعلم انه امام "دجال مشعوذ" ولكن لعل وعسى.
اكمل الكاهن محاضرته وهو يترقب رد فعل فارس على ما يقول وقال له: "خير يا ابني بعون الله بقدر اساعدك"
فقال له فارس : جئت اسألك عن "اللعنة!!" ...

فرد الكاهن: "لعنة الله على الشيطان!!! قلي شو اسمك واسم امك "..
.فاخبره فارس بالاسماء واخذ الكاهن يكتب ويحسب وينظر في كتاب امامه وسأل فارس: "شو بتشعر بالضبط؟؟"
فرد فارس :الموضوع ليس بما اشعر او بما لا اشعر، الموضوع اني جئت اسألك عن لعنة القبور وخاصة اني سمعت ان اليهود هم اكثر الناس خبرة بهذه الامور ...
ارتبك الكاهن قليلا واحتار فهو لم يفهم ماذا يقصد فارس وماذا يريد ولم يكن الكاهن يريد ان يبدو كالجاهل فقال له ..."نعم نحن نعرف بكل شيء ...وبعونه راح تلاقي الحل عنا والان احكي لي بالتفصبل ما هي المشكلة ...
شعر فارس بأن الكاهن يراوغه وانه لا يفهم شيئا ...فقال له فارس بحزم لقد جئت ولا اريد ان اضيع وقتك وانا على استعداد لان ادفع لك... كل ما اريده هو معلومات عن لعنة القبور ..ما هي وكيف يتم الخلاص منها؟...
ويبدو ان كلمة "الدفع" قد شجعت الكاهن الذي لا يعرف عما يتحدث فارس على أن يبدأ بالبحث في الكتب القديمة التي ورثها عن اجداده لعله يجد ما يقدمه لفارس من معلومات ليحصل بدلا منها على بعض النقود ...بدأ الكاهن بالبحث بين كتبه واستمر في البحث لاكثر من نصف ساعة حتى عاد الى فارس مبتسما وكأنه قد وجد ضالته في احد الكتب القديمة ...جلس وفتح الكتاب بعد ان نفض عنه طبقة من الغبار واخذ يقرأ ويترجم لفارس وقال : حسب ما ورد في كتبنا القديمة فان لعنة القبور يعود تاريخها الى الاف السنين وقد حدثت في المرة الاولى مع "بنات رفقة" حينما قرر الراب ان يدفنهن في بئر الزعق" في "اورشليم" وبعد عام تأكد ان الراب قد دفنهن ظلما ..وقد قام الراب بدفن نفسه حيا تكفيرا عن جرمه...ومنذ ذلك الوقت وفي كل عام يسمع الناس صراخا منبعثا من البئر بشكل مستمر ويعرف الناس ان بينهم ظالم ويقومون بتقديم القرابين بجانب البئر وانصاف المظلوم وابعاد الظالم حتى انه في ذلك الوقت لم يعد هناك احد يجرؤ على ظلم احد خوفا من "زعقات البئر" وقد سميت هذه اللعنة "بلعنة بنات رفقة"ولكن هذه اللعنة لا تصيب الا اليهود.
ارتسمت على شفتي فارس ابتسامة ساخرة فكل ما حكاه له هذا الكاهن السامري هي قصة من القصص القديمة المتعلقة بالتوراة والتي لا دخل لها بما يحدث مع فارس ...نظر الكاهن الى فارس وهو ينتظر منه ان يدفع له النقود مقابل قصته وفي هذه اللحظات ودون سابق انذار دخلت المقنعة السوداء "ام الجماجم" وجلست الى جانب فارس وتأبطت ذراعه ...فوجيء فارس برغم انه قد اعتاد على مفاجآت ياسمين الكثيرة...وتسمرت عينا الكاهن باتجاهها وهو لا يعرف ماذا يحدث وازداد ذهوله حينما لمح مفاجأة فارس من رؤية ياسمين التي تعشق ارباك من حولها بتصرفاتها ...اخذت ياسمين تميل على فارس بغنج ودلال ..وفارس يبتسم فهو يدرك ما ترمي اليه من حركاتها هذه وحاول ان يخرج من جو الارتباك رغم ان ملامح وجه الكاهن وعينيه المتسمرتين تجاه ياسمين تثير الضحك ..ياسمين لم تكن لتكتفي بما احدثته من ارباك وهذه بالنسبة لها فرصة لتتسلى قليلا ..فقالت بغنج موجهة كلامها للكاهن السامري ... كيف حالك يا كبيرنا.؟؟
تتبع
فرد الكاهن مرتبكا: اهلا.... اهلا يا بنتي...!!
فقالت: ان شاء الله حليت مشكلة فارس يا كبيرنا..؟

نظر الكاهن الى فارس والى ام الجماجم المقنعة وحاول ان يمحو مظاهر الارباك عن وجهه فابتسم وقال: "اهلا وسهلا معرفتناش بحالك؟" ...
قاطعته ياسمين قائلة : ولو يا كبيرنا ما انت بتعرف كل شيء واكيد انت عارف اني مرته وحبيبته بس هو ما بحب يدخلني معاه عندك علشان بستحي يحكي معك عن مشكلته وانا موجودة.
ونظرت ياسمين الى فارس ومالت برأسها المقنع بالخمار على كتف فارس وقالت : يا الله احكيلو يا فارس لا تستحي هو بقدر يساعدك يالله حبيبي احكيلو".
ابتسم فارس فهو لا يدري ما الذي تسعى اليه ياسمين ...اما الكاهن فوضع يده على خده ووجد نفسه مثل الاطرش في الزفة.
اما ياسمين فقد زادت من حدة الدلع وقالت مصطنعة الحياء والخجل : "يالله يا حبيبي فارس احكيلو طيب انا بحيكلو عنك بس لا تطلع علّي علشان ما اخجل ..شوف يا كبيرنا المشكلة انت عارفها ولازم تكون فهمتها وانت يا كبيرنا ابو المفهومية ..هلأ شو بتقدر تعطيه ..دوا او أي شيء علشان يعني ما انت فاهم شو بقصد؟."
رد الكاهن مستفزا وقد شعر ان ياسمين تسخر منه خاصة وان فارس كان يخفي ضحكته من كلام ياسمين : "لأ انا مش فاهم .. يا بتحكو بوضوح يا اذا سمحتو انا معنديش وقت"
..حاول فارس ان يتدخل حتى يلطف الاجواء ولكن ياسمين كانت اسرع منه فقالت: "يا كبيرنا والله بستحي احكيلك ...بس احنا متجوزين من زمان وما عندنا اولاد."
احمر وجه فارس ..وابتسم الكاهن وقال: "يعني ما بتخلف يا فارس ؟"
...ردت ياسمين بسرعة حتى لا تعطي فارس فرصة الرد وقالت:
"المشكلة مش بس هيك يا كبيرنا المشكلة اكبر من ما انت فاهم ، بقي هو من مرة من مرة من يوم متجوزنا ولا شيء، كيف بدي افهمك اكثر من هيك ما انت فاهم ؟...
نظر الكاهن الى فارس واخذ يبتسم وقال له " متحكي هيك من اول يا ابني فش فيها عيب انا من اول كنت عارف مشكلتك بس كنت مستنيك لتحكي لوحدك ..والك ساعة بتلف وبتدور ...لعنة وقبور وكلام فاضي، على العموم انا حجهزلك دوا وبتمر علّي بعد اسبوع بكون جاهز...بس انت بتعرف هيك"دوا" بكلف كثير.
فقالت ياسمين: يكلف شو ما يكلف يا كبيرنا المهم فارس يطيب ويرجع ...ما انت فاهم شو قصدي.
رد الكاهن:فاهم ..فاهم بس لازم تدفعولي هلأ"100 دينار"
فلكزت ياسمين فارس بكتفه وقالت له :"يالله يا فارس ادفعله شو ميت دينار هذا والله لازم يطلب الف دينار مش مية"
...فاستغل الكاهن الفرصة وقال:"لأ .. هذا مبلغ تحت الحساب ولما بيجي يوخذ الدوا بنتفاهم واخذت ياسمين تحث فارس وتستعجله ليدفع للكاهن بسرعة ولم يكن امام فارس الا ان يدفع للكاهن ما يعادل المئة دينار وهو لا يدري لماذا يدفع ومن اجل ماذا ؟!

خرجت ياسمين وهي تتأبط ذراع فارس من بيت الكاهن وسارا بأتجاه السيارة وبرغم ان فارس كان غاضبا على خسارته للمئة دينار وللموقف المحرج الا ان سعادته برؤية ياسمين غلبت عليه ...وصلا الى السيارة وطلبت ياسمين بدلع ان تقودها الا ان فارس ضحك وقال: "هو انا مجنون بعدي ما نسيت شو عملتي فيّ لما سقتي السيارة المرة الفاتت.."
..اخذ فارس يقود السيارة وياسمين تجلس بجانبه وقال لها:شو يا ياسمين كيف عرفتي وين انا؟...
فقالت ياسمين وهي تضحك: انا ياسمين بقدر اطولك وحتى لو انك في اخر سما."
فقال لها:"مبسوطة هلأ لما خسرتيني المئة دينار للأهبل هذا..؟"
فقالت: الأهبل اللي راح عنده ..وانت شو اللي خلاك تروح عند المجانين ..شو بتفكرهم بفهموا بشيء ولا بطلع بايديهم يساعدوك تهرب مني يا فارس؟.
نظر فارس الى عيني ياسمين وقال بحنان :انا اهرب منك يا ياسمين؟ ...انا بهرب من كل الدنيا وما بهرب منك.
فقالت:طيب ليش رحت عندهم ..شو عندك...تعبان من شيء ..
واخذت ياسمين تضحك وضحك معها فارس على ما المحت اليه.
وقالت ياسمين:هلأ مش مهم اذا كنت انت بتفكر انو هيك دجالين بيقدروا يساعدوك في حل مشكلتك فأنت غلطان ...ويالله هلأ اعزمني على شي محل نوكل فيه علشان انا عندي الك خبر بسوى حياتك .
فضحك فارس وقال: "على وين بدك نروح هو انا ظل معي فلوس ؟..البركة فيك ما انت خليتني ادفعهم لكبيرنا مثل ما بتحكي.
ابتسمت ياسمين وقالت: يا اهبل انت نسيت اني انا ياسمين ومعقول انا اخلي واحد اهبل مثله يضحك عليك؟ ..هاي الفلوس ..
وأخرجت من عباءتها النقود التي دفعها فارس للكاهن وفارس ينظر اليها مستغربا ..كيف حدث ذلك وهو لم يرها تقترب من الكاهن ولو للحظة ؟..فارس وفي اعماق نفسه اصبح على قناعة بأن ياسمين تملك قوة سحرية ما وبقناعته فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يستطيع ان يفسر بها تصرفات ياسمين وقدراتها الغريبة ...ولكن فارس يخجل من ان يفكر بما يدور في خلده بصوت مسموع ويفضل ان يتجاهل ما يحدث حتى لا يبدو سخيفا.
سار فارس للبحث عن مكان ليتناول الغداء فيه مع ياسمين "ام الجماجم" وكان يفضل ان لا يكون هذا المكان في الناصرة او أي منطقة اسرائيلية لعلمه بأن ما ترتديه ياسمين سيثير انتباه الموجودين ...ووقع اختيار فارس على احد المطاعم في مدينة جنين فهناك الناس معتادون على رؤية فتيات يرتدين الخمار والعباءة على طريقة ياسمين....
وقبل ان يوقف السيارة بمحاذاة مطعم .. حذر ياسمين من القيام بأية حركة وان تتوقف عن حركاتها ومزاجها الذي اعتاد عليه وقال لها:
"لو انت مش لابسه هالخمار امزحي كيف بدك، بس الناس هون لما يشوفكي لابسه هيك بفكروكي متدينة وراح يستغربو أي مزحة او حركة من حركاتك ..
ابتسمت ياسمين بخبث وقالت لفارس: "خلص انا بوعدك اني احاول ما احرجك"
ترجل فارس وياسمين من السيارة وسارا بإتجاه المطعم ، إلا ان ياسمين امسكت بذراع فارس ..
توقف فارس و"تنحنح" طالباً منها ان تترك يده وتسير بشكل طبيعي .
فقالت ياسمين: "اسمع لا تعقدني يا بمسك ايدك وبندخل مع بعض يا بدخل قبلك وانت بتدخل وراي يا بظل واقفة محلي ..اختار شو بدك"؟
فوافق فارس على ان تسير امامه ..دخلت ياسمين المطعم وجلست على احدى الموائد وتبعها فارس وجلس الى جانبها وهمس مذكراً اياها بالوعد ان لا تحرجه..
ابتسمت ياسمين وقالت : "انا وعدتك اني احاول علشأن هيك اتركني اتصرف على راحتي.
فقال فارس:الله يستر وهلأ احكيلي عن الخبر السعيد..
فقالت:لا يا حبيبي اول شيء بتطلب اكل وبنوكل وبعدين بتطلبلي ارجيلة وبعدها بحكيلك..
ضحك فارس وقال:ارجيلة مرة وحدة ؟هذا اللي ناقص بس كيف بدك تدخنيها وانت لابسه هالخمار ما بتخافي حد يشوف وجهك ؟
فقالت:هاي مشكلتي انا مثل ما راح اعرف أوكل بدون ما يشوفو وجهي راح اعرف ادخن.
طلب فارس الطعام وبعد ان انتهيا من تناوله رجاها فارس ان تنسى امر الاركيلة ..الا ان ياسمين اصرت على ذلك وكان لها ما ارادت ..احضر فارس الاركيلة ووضعها امامه..فتناولتها ياسمين من امامه ووضعتها امامها هي ورفعت ساق على ساق وامسكت بالارجيلة بطريقة ملفتة للانتباه وقالت له: هيك انا مزاجي رايق وبقدر احكي ..
فقال لها: تفضلي احكي جلطيني..
فقالت: خلص يا فارس رايحين نتجوز ونعيش بره مثل كل الناس ..حنشوف الشمس وحنشوف النور ونبدأ نعيش بين الناس..
استغرب فارس ولم يصدق ما تقوله ياسمين فهل من المعقول ان ينتهي كل شيء بهذه السهولة وقال لها: ياسمين لا تمزحي معي...
فقالت: ما عم بمزح بحكي جد وفي هالموضوع هادا مش ممكن امزح.
فقال فارس بعد ان امسك يد ياسمين بحركة لا شعورية: احلفي انك ما بتمزحي زي عوايدك ...
فقالت: "وحياة ستي جورجيت اني بحكي جد"..
فقال فارس..:انا مش مصدق..
فقالت ياسمين محتدة:حلفتلك بستي جورجيت اني بحكي جد واحنا بنحلف بكل الدنيا كذب الا بجورجيت.
فقال فارس: ما هاذا اللي مجنني ...معقول اللعنة تنتهي بالبساطة هاي؟
..فقالت ياسمين:على مهلك يا حبيبي انا ما حكيت انو اللعنة انتهت ولسه المشوار باولو...وان كنت بتحبني صحيح راح تنتهي.
فقال:انا بحبك بس مش فاهم ..فقالت ياسمين:خالتو العجوز وافقت يا فارس انو نتجوز بدون ما نسكن القبور...بس بشروط.
فقال: فارس مين هاي العجوز يا ياسمين انا اول مره بسمعك بتحكي عنها ...
فقالت:هاي امنا كلنا أم المظاليم وما بنعمل اشي الا بموافقتها.
فقال فارس: يعني هي انسانة مثلك ومثل اختك وامك.
فقالت: تكون شو ما تكون هذا مش شغلك ومش موضوعنا علشان نحكي فيه المهم انك توافق على شروطها.
فقال فارس: انا موافق على كل شروطها..
فقالت ياسمين: مش لما اول تعرف شو الشروط..
فقال:انا موافق يا روحي على أي شرط بالدنيا ممكن يخليكي جنبي.
صمتت ياسمين ، فأستهتار فارس بالأمور اقلقها ..وحاول فارس ان يخرجها من صمتها ولكنه لم ينجح حتى استغرب سبب هذا الصمت المفاجيء واخذ يبحث اين أخطأ هو؟..
خرجت ياسمين من صمتها وقالت بلهجة حزينة: فارس كلامك بخوفني انت ماخذ كل الامور ببساطة. فارس انا علشانك زعلت امي مني انا بحبك وما بدي يصير فيك اشيء هاي مش لعبة يا فارس.. لا تستهر بالموضوع .شروط العجوز مش بسيطة يا فارس صحيح هي اسهل من السكن بالقبور بس كمان مش بسيطة وان شروط العجوز ما تنفذت ضاعت الفرصة الوحيدة علي وعليك...
فقال فارس:انا ما كان قصدي استهتر انا قصدت اقلك انو علشانك ممكن اعمل أي شيء .
.فقالت :انا بعرف يا فارس بس كمان بعرف الإشي اللي بتقدر عليه واللي ما بتقدر عليه..للعجوز ثلاثة شروط ححكيلك عليها..
الاول: العرس حيكون بالليل وبمقبرة ومن طرفي حتحضر امي واختي والعجوز ومن طرفك لازم يحضر 9 اشخاص لا اقل ولا اكثر وانا حفضل لابسه الخمار ومش حيشوف وجهي حدا...
والشرط الثاني: مش رايحين نتجوز على طريقة دينك ولا ديني ..العجوز حتعلن زواجنا والحضور كلهم الشهود..
والشرط الثالث: حنعيش مع بعض زوج وزوجة ومش حتدخل عليّ ولا حتشوف وجهي لمدة 90 يوم وبعد ما يمرو بتقدر تكتب كتابك عليّ مثل كل الناس..بس ممنوع حدا يشوف وجهي غيرك لحد ما احمل منك واخلف بنت انسميها جورجيت ..واخذها معي على الشام نزور قبر ستنا جورجيت وهيك بتنتهي اللعنة وبتطلع .....

شو رايكم هل فارس بنفذ الشرووووط هل سيوافق
_________________

هاي قصة روعة وربي أقروها ما راح تندمون






آخر مواضيعي 0 لغة الورود
0 همسات مجروحة
0 ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر
رد مع اقتباس
قديم 10-11-2010, 09:20 AM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
صرخة قلب
إحصائية العضو







صرخة قلب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر

الحلقـــــــــ26ــــــــــ ـــــــة


من ام الجماجم وحب في المقابر

امي واختي وبعيشوا مثل كل الناس..
ذهل فارس مما قالته ياسمين وكاد ان يصرخ لولا انه تنبه الى انه في مكان عام والكثير ينظر اليه ..صك على اسنانه وابتسم ابتسامة صفراء وقال بهدوء كتم به غضبه: "ياسمين انت بتمزحي اكيد..اكيد بتمزحي ..انت فاهمة شو عم بتحكي ...هذا كلام بدخل برأس واحد عاقل ..هذا اللي انا بقدر عليه..في بني ادم بقدر على هيك اشي وهذا الأشي اللي اسهل من السكن بالقبور ..لا يا حبيبتي يكثر خير خالتك العجوز على هيك تسهيلات ..انا مش عارف كيف اشكرها اللي ما طلبت اني اجيب فرقة موسيقية على المقبرة ولا انها ما طلبت احطونا بتابوت ويرقصوا فينا ..من شان الله يا ياسمين هذا كلام بدخل العقل؟ انت خايفة عليّ انجن بس يا حبيبتي بها الطريقة مش انا بس راح انجن ..كل العيلة معي راح ينجنو ..يسعد لي العجوز تاعتك وافكارها ..ما بدها اكتب على كرت العرس تفضلوا لحضور حفل الزفاف في المقبرة الفلانية وابدا الف اوزع الكروت على الناس علشان اجيبلها معازيم بس انا لازم اكتب على الكرت : "الرجاء عدم اصطحاب من هم دون سن السادسة عشرة ونحن غير مسؤولين عن "عقول" الحضور" ..يا ياسمين خافي الله والله لحكي هالحكي لمجانين لصاروا يضحكوا عليّ..
"حبيبتي انا موافق اني اسكن القبر وموافق اعيش معاك تحت القبور ارحم من شروط العجوز...
قرصت ياسمين فارس بيده وقالت له: اطلع حواليك وبلفتة عين ادرك فارس بأن حركاته لفتت انظار الجميع اليه بطريقة غريبة واعتدل في جلسته على الكرسي وحاول ان يبتسم ..وقالت ياسمين: "اول اشيء اذا مرة ثانية بتحكي معي بهالطريقة بحمل حالي وبمشي ومش حخليك تشوف وجهي من مرة ..شو انت انجنيت ..اسمع انا عارفه اني لازم اتعامل معاك مثل الولاد الصغار وعلى فكرة انا فاهمه شو بحكي مليح وكل اللي حكيته انت ولا شيء مقابل انك تنام ليلة وحدة داخل قبر علشان هيك لا تحكم على الامور بسرعة وهاي الفرصة الوحيدة اللي عندنا واذا انا مش راح اهتم فيها علشانك انت فأنا عندي اسباب ثانية اللي هي امي واختي اللي ما بدي يظلوا طول عمرهم تحت القبور وبدي يطلعو يعيشو مثل الناس...
فقال فارس :"طيب يا ياسمين مش انت حكيتي انو انا ممكن اتجوزك واعيش معك تحت القبور لحد ما تخلفي بنت وبعدين هيك بتخلص اللعنة ويطلعو للنور؟ ..انا موافق هاي طريقة اسهل من شروط العجوز"
...ابتسمت ياسمين وقالت: يا فارس افهمني بهالطريقة مافي امل انت مش عارف شو بتحكي ..وانا بحبك وما بدي تنجن يا فارس اللي عايش بالنور ما بقدر يعيش بالعتمة...صدقني يا فارس يوم واحد ما بتقدر ..انا بعرف اكثر منك لا تدفعني اشرحلك اكثر من هيك واحسن الك ما تعرف ..صدقني ، شروط العجوز اسهل بكثير والأشي الصعب ممكن اساعدك انا على انو يصير سهل...
فقال فارس: "طيب يا ياسمين تعالي نحكي بالعقل 09 يوم ما اشوف وجهك وانت عايشه معاي سهله وفش مشكلة كمان ما يشوف وجهك اي انسان لحد ما تخلفي بنت ..كمان سهلة وفش مشكلة اني اتجوزك على طريقة العجوز كمان هاي ممكن تصير ..نعمل عرس وما حدا يشوف وجهك كمان هاي ما بتدخل العقل بس كمان ممكن تصير.
يكون العرس في المقبرة وبالليل كمان هاي لألي انا لوحدي فش مشكلة ..بس كل قوة الدنيا ممكن تخليني اقدر اقنع واحد بحضر معي على مقبرة بالليل وكمان علشان شو ؟ علشان عرسي.. انا أي فهميني كيف ممكن؟ ..ضحكت ياسمين وقالت: شايف كل المشاكل انحلت وما ظل قدامك الا مشكلة وحده كيف بدك تعزم الناس علشان يحضرو عرسك؟
فقال فارس مغتاظا: "اتفضلي انت واعزميهم اشوف شطارتك"
فقالت: انا بالنسبة الي هاي مسألة بسيطة كثير"..وبحركة سريعة اشارت بيدها للجرسون في المطعم وعندما حضر ابتسمت وقالت له: " ممكن اطلب منك خدمة صغيرة؟..شوف.. عرس فارس الأسبوع الجاي يا ريت تعزم كل القاعدين في المطعم وتقلهم يتفضلو عنا وطبعا بس قلهم انو العرس حيكون في مقبرة؟
فرد الجرسون محاولا ان يستوضح ..فقد ظن انه سمع الكلمة الاخيرة خطأ..
- عفوا مش فاهم وين العرس؟
فقالت ياسمين: في المقبرة ..المقبرة اللي بدفنو فيها الناس والتفتت الى فارس وقالت: اي مقبرة يا فارس حيكون العرس؟
ابتسم الجرسون واصطنع فارس الابتسامة وقال:
- هاي بتحكي عن قاعة افراح زي الزفت بتصلح تكون مقبرة مش قاعة افراح.
ذهب الجرسون وقالت ياسمين: هيك شاطر وبتعرف تغير الموضوع من جد لمزح...فقال:"اتعلمت منك!!"
فقالت: طيب خلينا نشوف شطارتك وكيف بدك تعزم الناس على عرسك؟
فقال فارس: انت مقتنعة اني ممكن انضرب بعقلي وافكر مجرد التفكير في هالموضوع.
فقالت:آه مقتنعة؟؟
فقال:اذن انت غلطانه..
فقالت:اذن انت ما بتحبني..
فقال : لأ بحبك بس لو اعمل هيك بكون مجنون والمجانين ما بتعرف تحب...
فقالت: "مش صحيح فش احلى من حب المجانين..ضحك فارس وقال: "ياسمين انت متخايله الموقف ..ممكن احكي مع حد بهالموضوع وما يفكرني مجنون ؟ طيب مش مهم خليهم يحكوا عني اني مجنون ممكن يمشو ورا مجنون؟
فقالت: "جرب وبعدين بتحكم على الامور...صدقني يا فارس انها سهلة كثير وان صممت راح تقدر تقنعهم" ..ضحك فارس وقال: "طيب اذا هاي سهلة ممكن تحكيلي شو الصعبة..؟"
هزت ياسمين رأسها وقالت : "الصعبة يا فارس انهم يقتنعوا بعدها ما يشوفو وجهي وما يحاولو يعرفوا مين أنا ، وما تطلع انت هلا وراك ..
لم تكمل ياسمين الجملة حتى التفت فارس ليرى ما يوجد خلفه..!تلفت فارس ليرى ما يوجد خلفه متناسيا طلب ياسمين منه ان لا ينظر الى الخلف ...ولكنه لم ير خلفه أي شيء..
فقال لياسمين: ما في اشي وراي ليش قلتي لي ما اطلع وراي، شو كان في!!؟
فقالت ياسمين:لا شيء لم يكن هناك شيء في المرة القادمة حينما اطلب منك ان لا تنظر الى الخلف فأرجوك ان لا تنظر، لقد قلت لك ان من اصعب الأمور ان تقنعهم ان لا يروا وجهي وان لا تنظر انت الى الخلف ،ولكن في اقل من ثانية نظرت خلفك فكيف يمكن ان تقنع عائلتك واقاربك ان لا يروا وجه زوجة ابنهم..؟!!
فقال فارس: هذه ليست مشكلتنا ان اقتنعوا فليكن وان لم يقتنعوا فهي مشكلتهم هم.
فقالت ياسمين:ولكن انت مشكلتي فان طلبت منك ان لا تنظر خلفك فهل

====================================

هاي قصة روعة وربي أقروها ما راح تندمون






آخر مواضيعي 0 لغة الورود
0 همسات مجروحة
0 ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر
رد مع اقتباس
قديم 10-11-2010, 09:21 AM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
صرخة قلب
إحصائية العضو







صرخة قلب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر

الحلقـــــــــــــ27ــــــ ــــــــــة


فقالت ياسمين: سلامتها حماتي وانا كمان ما بدي يصير فيها اشي واكثر من هيك انا كمان حساعدك وحخليلك امك تنسى كل اشي بتعرفو عن هالموضوع من اولو لاخره ومن اول يوم عرفت فيه ابن الدهري لليوم ..هذا واكثر من هيك.. كمان ما في داعي انها تيجي وتحضر عرسك بالمقبرة ..شرط العجوز انو يحضروا تسع انفار من طرفك ..ومش ضروري امك تكون بينهم...فكر فارس قليلا وقال: "ولا اخوي علاء .."
فقالت ياسمين :وكمان علاء ما في داعي ييجي...
فقال فارس: طيب ما بنفع اكون انا لوحدي وتخلص هالمشكلة"!؟
فقالت ياسمين: لو هالموضوع بأيدي بينفع بس الشرط شرط تسع انفار من طرفك لازم يحضرو مش مهم شو يكونو ..اقاربك او معارفك او اصحابك .. انت حر اختار اللي يناسبك.
لمعت برأس فارس فكرة ان يقوم بأستئجار تسعة اشخاص ما دام لا يهم من يكونوا بالنسبة له مقابل النقود وليس من المستحيل ان يقنع تسعة اشخاص او عشرة ولكن فرحته تلاشت حينما فكر بانه يحتاج الى مبلغ كبير ليستطيع اغراء الاشخاص بحضور حفل زفافه داخل المقبرة خاصة وان ظروفه المالية في الآونة الاخيرة سيئة جدا.
فشرح لياسمين فكرته وقال لها انه سيضطر لبيع سيارته ليوفر مبلغا قد يكون كافيا ..
فقالت ياسمين: اذا المشكلة مشكلة فلوس انا بقدر اساعدك واكملت مازحة : انا كنت اوفر المصروف اللي بوخذو من امي لهيك يوم..
فضحك فارس وقال: على هيك انت موفرة مبلغ كبير ...يعني ممكن الاقي معك مية دولار..
فاخذت ياسمين تحسس على اصابعها وهي تضحك ممكن اكثر شوي...!
فقال فارس: اكثر بقديش يعني؟...ممكن يكفو لعشا في مطعم على مستوى..؟
فقالت ياسمين: اه بيكفو نتعشى في مطعم واذا بدك كمان بتقدر غير ثمن العشاء ..تشتري كل مدينة الناصرة وحيفا كمان...
فضحك فارس لكلام ياسمين وقد ظن انها تمزح...فقالت له بجدية: "على فكرة انا ما بمزح "..اذا كان الموضوع موضوع فلوس انا واختي عندنا ذهب بشتري الناصرة وحيفا واكثر من هيك وعمرو ما كان له قيمة ..وعمرنا ما فكرنا انو بسوى يوم واحد نعيشو بالنور مثل الناس..لا تبيع السيارة ولما تروح على البيت حتلقى المشكلة محلولة ...بس لا تنسى انو الاشخاص اللي بدك تستأجرهم علشان يحضرو عرسك لازم يعرفو بالاول انهم جايين على عرس فيه عريس وفيه عروس ومش على مزحه ولا على لعبه ولو انسحب واحد منهم بارادتو حيفشل كل اشي يا فارس"
...استمر فارس وياسمين بالسير وتوقفت ياسمين فجأة وسار فارس عدة خطوات واراد ان يتلفت الى الخلف ليرى لماذا توقفت ولكنها قالت له قبل ان يتلفت ...فارس لا تتطلع وراك..!
شد الفضول فارس لينظر الى الخلف ولكنه تذكر تحذيرها له واستمر بالسير وهي تسير خلفه دون ان يراها وتحدثه ويتحدث معها..حتى توقف الحديث فجأة ووقف فارس دون ان يتلفت الى الخلف لعدة دقائق وهو يقول :ياسمين.. ان كنتي لساتك وراي احكي "..فلم يتلق فارس أي جواب واستمر بالسير الى الامام دون ان يلتفت الى الخلف وسار بشكل دائري حتى وصل الى سيارته وركبها وعاد الى البيت ووجد ان امه واخاه نائمان.... فدخل لينام ففوجيء بانه رأى على سريره مجموعة من القطع الذهبية القديمة.. وللحظة لم يعلم كيف وصلت الى غرفته وهم بأن يذهب ويسأل امه واخاه ولكنه تذكر ان ياسمين "ام الجماجم" قالت له انه حينما يصل الى البيت سيجد ان مشكلة الفلوس قد حلت .
لم يستغرب فارس قيام ياسمين بإحضار قطع الذهب ولكن ما اثار دهشته هي كيف استطاعت ادخالها الى غرفته وهو قد تركها خلفه؟ ..تحسس فارس القطع الذهبية بأصابعه...وفكر كثيرا وقال لنفسه:
لو ان ياسمين "ام الجماجم" صادقة في ما قالته فسيصبح اغنى رجل في البلاد...في صباح اليوم التالي توجه فارس الى احد محلات المجوهرات في مدينة االناصرة واطلع صاحبها على احدى القطع وبعد ان تفحصها صاحب المحل قال لفارس انه يعتقد انها تساوي الكثير وعرض على فارس مبلغا من المال مقابلها الا ان فارس وجد المبلغ تافها وتوجه الى آخر فدفع له مبلغا اكبر فباعه جميع القطع التي معه بمبلغ يزيد عن العشرة الاف دولار ..سار فارس وقرر ان يتوجه الى احد اصدقائه السابقين ليساعده في جلب التسعة اشخاص لحضور زفافه في المقبرة مقابل المال حيث التقى صديقه ذا العلاقات الاجتماعية العديدة وطلب منه المساعدة ..صديق فارس استعد لأن يقوم بمساعدته شريطة ان يقنعه فارس اولا بالسبب الحقيقي ..حاول فارس ان يقنع صديقه بأن الموضوع هو زفاف فقط اشترط ان يتم في مقبرة ويجب ان يكون هناك من طرفه تسعة اشخاص.. ولكن صديق فارس لم يقتنع ولم يضحك فقد ظن ان الامر اكبر من هذا بكثير وبعد جدل طويل بين فارس وصديقه اتفق الاثنان على ان يتم الامر وان يقوم صديق فارس بالبحث عن الاشخاص الملائمين لهذه المهمة واعطاه فارس الف دولار تحت الحساب...وتركه على ان يعود اليه في الغد.
وفي اليوم التالي حضر صديق فارس الى بيته واخبر فارس وهو يضحك بانه استحال عليه اقناع أي شخص بهذه الفكرة وقال لفارس : ولكن الطريقة الوحيدة التي استطيع بها اقناع هؤلاء هو ان تحضر "كاميرا فيديو" لتقول لهم بأننا سنصور مقطعا من فيلم او ما شابه ...اقتنع فارس بالفكرة وقال لصديقه: ليكن ذلك ثم غادر صديق فارس ليكمل المهمة..وجلس فارس في حديقة المنزل ينتظر امه لتحضر له فنجان القهوة وفي الشارع المحاذي للحديقة توقفت سيارة تكسي وترجلت منها ياسمين ذات الخمار وتوجهت الى حيث يجلس فارس في الحديقة التي لا تبعد عن الشارع سوى عدة اقدام.. رآها فارس واخذ يتلفت حوله خشية ان تكون امه قد رأتها..
اقتربت ياسمين من فارس وقالت له: شو قصتك ليش بتتلفت حواليك ؟
فوقف فارس وقال لها: هيا لندخل الى غرفتي بسرعة قبل ان تراك امي..لم تأبه ياسمين بطلب فارس وجلست في الحديقة وقالت له: انت بتعرف مليح انو شكلي حلو وما بخوف ولا بعيب كمان علشان تخبيني عن اهلك وجيرانك يا فارس..
فرد فارس :"انت عارفه اني ما بقصد هيك..وانت فاهمة انا شو بقصد.. امي بتعرف انت مين وما بدي اياها تخاف ..
فقالت ياسمين: انا ما بخوف يا فارس
فقال فارس: طيب على راحتك اقعدي وين ما بدك وانا داخل اجيبلك القهوة
فقالت :لا تغلب حالك خليك قاعد ..امك هلأ بتطلع وبتجيبها الا اذا كان قصدك تدخل علشان امك ما تطلع بره.
حك فارس رأسه بيده ففعلا هذا ما قصده وعاد وجلس بجوار ياسمين وهو يفكر ماذا سيحدث الان حينما تخرج امه وترى ياسمين ذات الخمار ...قالت له ياسمين:
لا تفكر كثير يا فارس بس بعتقد انو بكفي ولازم تواجه الامور شوي ..
فقال فارس :هاي امي يا ياسمين وما بدي...
فقاطعته ياسمين : ما بدك شو يا فارس ؟..ما بدك تشوفني بس اول على اخر راح تشوفني ولا بدك تظل مخبيني طول عمرك..؟
فقال فارس:لو ما بتعرف في القصة مش مشكلة ..صحيح يا ياسمين انت وعدتيني انك حتنسي امي كل قصة الدهري وجورجيت وحتنسي كل شيء ..فقالت ياسمين:انا ما وعدتك يا فارس انا قلتلك حساعدك اني اخلي امك تنسى قصة الدهري من اولها لاخرها ..بس اسم جورجيت احنا بنذكر الناس فيه مش بنسيهم اياه ...انا حساعدك بس مش مستعدة اشعر انو امك احسن من امي واول اشي لازم تتعرف عليّ على حقيقتي ..ياسمين بنت لعنة بنت جورجيت وانو هاي اللي راح يتجوزها ابنها فارس علشان يا فارس انا فخورة بأهلي وما بدي اشعر في المستقبل وبعد سنين انو اقرب الناس لألك ما كان يعرف مين انا ..انا موافقة اني اتجوزك بدون ما حد يحضر من اهلك بس لازم حد من اهلك يتعرف على اللي حتصير زوجة ابنهم بعد هيك انا حساعدك انها تنسى كل اشي ولما نخلف بنتنا الامورة ونسميها "جورجيت".. امك حتكون ستها وان كانت ناسية حتذكر اول ما تشوف بنتنا الصغيرة الامورة جورجيت.
صمت فارس قليلا ثم وقف وقال لياسمين:
"معك حق يا ياسمين انا لازم اواجه الموقف ولازم اعرف امي عليكي..دخل فارس الى البيت ووجد امه قد وضعت فنجان القهوة على الطاولة وجلست تضع يدها على خدها كئيبة حزينة ..
اقترب منها فارس وقال لها :مالك "يما" ليش هيك قاعدة حزينة انا عندي برة ضيوف وبدي اعرفك عليهم..
هزت ام فارس رأسها :"شفتها يمه ..شفتها من الشباك لما اجيت بدي اطلعلك القهوة الله يستر من اللي حيصير.
فقال فارس:لا يما لا تخافي ولازم اعرفك عليها هاي ياسمين وراح اتجوزها الاسبوع هادا ودار حوار بين فارس وامه التي يتملكها شعور بأن ابنها ذاهب الى الهلاك ..امسك فارس بيد امه وخرج معها الى الحديقة حيث تجلس ياسمين اقترب منها وقال: "هاي امي يا ياسمين وهاي ياسمين يمه..."
ابتسمت ام فارس وهزت برأسها وقالت اهلا وسهلا وابتسمت ياسمين وهزت برأسها هي الاخرى مقلده ام فارس وقالت اهلا فيكي ..واخذ فارس يعرف الواحدة على الاخرى ويمهد الاجواء لتتحدث الواحدة مع الاخرى..
وقالت ام فارس ببساطة ومن منطلق خوفها على فارس والله فارس بحبك كثير وفارس كان صغير وما لو دخل في اللي عملوا سيدو سالم معك..
قاطع فارس امه بسرعة وقال :"يمه انا قلتلك هاي ياسمين بنت بنت جورجيت ومش جورجيت "...فقالت ياسمين موجهة كلامها لام فارس :
"انا بعرف انو فارس بحبني وكمان انا بحبو علشان هيك بدنا نتجوز ...فقالت ام فارس :والله هالصوت اسمعتو قبل هالمرة والله هالصوت اجاني وانا نايمة وانا صاحية ومش ممكن انساه هادا صوت جورجيت..
اراد فارس ان يتكلم ولكن ياسمين سبقته وقالت انا الي الفخر انو صوتي يشبه صوت ستي جورجيت وحكون سعيدة اكثر اذا كان صوت بنتنا انا وفارس بطلع مثل صوت ستي جورجيت..!
فقالت ام فارس :حرام فارس ما الو ذنب في اللي صار..
ردت ياسمين ثانية:وشو شايفيتني بدي اوكلو.
تدخل فارس بسرعة حتى لا يحتد النقاش اكثر بين امه التي لا تريد ان تقتنع بأن التي تراها هي حفيدة جورجيت وليست جورجيت ..وبين ياسمين ..وانتهى النقاش في اجواء متوترة..ودخلت ام فارس الى البيت تاركة خلفها ياسمين وفارس في جو مضطرب.
فقال فارس محاولا تهدئة ياسمين:انت مش لازم تزعلي من امي.. القصة كلها مخربطة حياتها وبلهجة كان واضحا منها ان الدموع قد انهمرت من عينيها رغم ان الخمار كان يخفي كل شيء ..
قالت ياسمين : انا كمان انسانة ومش مجبورة افهم الناس وما يفهموني.. انت شفت امك كيف بتطلع عليّ شو انا مش انسانة؟.. لم يكترث فارس او نسي انه يجلس في الحديقة واقترب من ياسمين وضمها اليه محاولا ان يخفف عنها ويهدئها ..كان واضحا ان ما قام به فارس ساعد على تهدئة ياسمين ثم اخذ يمازحها لدقائق طويلة حتى استطاع ان يدفعها لتطلق ضحكة اعادت الاجواء الى طبيعتها ،
وقالت مازحة: فارس امك بتتخايلك جاجة وبتفكر اني راح اوكلك..ضحك فارس وضحكت ياسمين ومن ثم اخرجت من عبائتها "قلادة" غلب عليها اللون الازرق مع الفضة وناولتها لفارس وقالت له :..خذ هاي القلادة وحطها في البيت وما دامت في البيت ..امك مش راح تتذكر أي شيء يخص هالقصة ومش راح تتذكرني حتى لو شافتني مرة تانية ..راح ترجع تتذكر بس نخلف بنتنا.
اخذ فارس القلادة ودخل وخبأها في البيت وخرج الى ياسمين وقال لها :انت متأكدة انها مش راح تتذكر أي شيء ؟ ..فقالت ياسمين بتحب تجرب جرب وروح ناديها بس انا بنصحك بلاش ...فقال فارس: "راح اناديها" شو بدو يصير اكثر من اللي صار ودخل الى البيت بسرعة واصطحب امه معه الى حيث ياسمين ووقف ينظر الى امه ليرى ماذا سيحدث ..نظرت ام فارس الى ياسمين بأستغراب وكأنها تراها للمرة الاولى..ونظرت الى فارس وعيونها تتساءلان من هي؟.. فرح فارس لأن امه لا تتذكر وقال لها بسرعة: "هاي ياسمين يمه" ..فقالت الام :اهلا وسهلا يا بنتي ليش قاعدين بره؟..تفضلوا ادخلوا"
فقالت ياسمين متعمدة..معلش يا حماتي احنا مستعجلين بكره برجع عندك"
..استغربت ام فارس من كلمة"حماتي" وقبل ان تستوضح ،سبقتها ياسمين وقالت : مالك يا حماتي؟.. شو فارس ما حكالك انوا احنا مخطوبين وراح نتجوز الاسبوع الجاي واحتمال نسكن عندك في البيت ..مش معقول انو فارس نسي يحكيلك..يا الله يا فارس احكيلها..واحكيلها كمان انك حلفت علي بالطلاق انو ما حد يشوف مني شيء حتى عيوني وأولهم امك..معقول يا فارس امك "حماتي" ما تشوفني؟ بلكي انا لوقة ولا حوله كيف بدها تعرف؟.. طيب انا راح استناك في السيارة احكي لامك ولا تتأخر عليّ..!
توجهت ياسمين الى السيارة ووقف فارس امام امه وهو لا يدري كيف يخرج من هذه الورطة الكبيرة ..بقيت عيون ام فارس تراقب ياسمين حتى أطمانت الى انها ابتعدت ونظرت الى فارس غاضبة وقالت:شو اللي بتقولوا هاي المجنونة يا فارس؟
ضحك فارس وقال:"هاي بتمزح هلأ بوصلها بسرعة وبرجع احكيلك.."
واسرع فارس بإتجاه السيارة حتى لا يعطي امه فرصة لتتحدث ..ركب السيارة وقادها فقالت له ياسمين :"انا نصحتك وانت ما سمعت ..!".
فقال لها:ولا يهمك لازم اتعود على افلامك ..
فقالت ياسمين :طيب خلينا في المهم..العرس يوم الثلاثاء الساعة (03،11 ) بالليل يعني بعد اربعة ايام..في مقبرة الارقام..جاهز يا فارس؟
فأخبرها فارس بانه جاهز وان الاشخاص المطلوبين لهذه المهمة ايضا جاهزون ...فقالت ياسمين :
"فارس.. في شغله مهمة لازم تتذكرها مليح ..الاشخاص اللي انت جايبهم جايين على عرس مش على تصوير فيلم وانا بحذرك هاي فرصتنا الاخيرة لا تستهتر فيها..وهلأ وقف السيارة وامشي ولا تتطلع وراك.".
..اوقف فارس السيارة وترجلت ياسمين وتوجه فارس الى صديقه وابلغه بأن الاشخاص يجب ان يعرفوا بأنهم ذاهبون الى حفل زفاف وان فارس يجب ان يلتقي بهم ليبلغهم هذا بنفسه...فرد عليه صديقه بأن هذا مستحيل ..ووجد فارس نفسه بأنه لا بد ان يستعين بصديق اخر له من احدى المدن الفلسطينية فتوجه اليه بسرعة وبعد حوار وجدال ومحاولات كثيرة استمرت ليومين اشرف عليها فارس بنفسه..حتى لا يكون هناك مجال للفهم الخطأ استطاع فارس ان يقنع تسعة اشخاص باغرائهم بمبالغ مالية كبيرة وصلت الى ثلاثة الاف دولار للشخص الواحد وحتى يضمن فارس حضورهم دفع لهم جزءاً من المبلغ والباقي اشترط ان يدفع بعد حفل الزفاف..
عاد فارس بعد ان اتفق معهم على الموعد المحدد للقائهم ...وفي الطريق اخذ فارس يفكر بالمبلغ الذي معه وبانه لا يكفي لاتمام المهمة فخطر بباله انه لو يرى ياسمين ويطلب منها المزيد من القطع الذهبية وما كاد ان يصل الى البيت حتى لمح ياسمين تقف على ناصية الشارع وكأنها تنتظره بناء على موعد توقف فارس بجانبها فاقتربت من الشباك ولم تصعد الى السيارة وقالت له : "كيفك يا فارس اشتقت لك ".
فقال لها:وانا كمان.. اركبي...
فقالت :لا معلش عندي شيء لازم اعملو ..
فقال لها: شو بدك تعملي في حارتنا ؟
فقالت :مش مهم تعرف شو صار معك انت..؟
فقال: كل شيء تمام بس...؟


=============================


هاي قصة روعة وربي أقروها ما راح تندمون









آخر مواضيعي 0 لغة الورود
0 همسات مجروحة
0 ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر
رد مع اقتباس
قديم 10-11-2010, 09:22 AM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
صرخة قلب
إحصائية العضو







صرخة قلب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر

لحلقــــــــــــــــ28ــــ ــــــــة




فقاطعته:الفلوس ما كفو ؟..
طيب مش مشكلة لما تروح على الدار حتلاقي المشكلة محلولة .. وهلأ امشي ولا تتطلع وراك ومش حتشوفني الا في موعد الزفاف"!
سار فارس بالسيارة عدة امتار وسمع صوت ياسمين من الخلف يقول له..
- :"فارس لا تطلع وراك ولا تخلي الناس يضحكو عليك.."
ابتسم فارس وعاد الى البيت ..لاقته امه على الباب واخذت تنظر اليه نظرات غريبة ..ضحك فارس وعلم انه الان في ورطة ويجب ان يجيب على اسئلة امه حول ياسمين ذات الخمار ...امسكت ام فارس بإبنها وسحبته الى الداخل وهو يضحك وقالت له : "وهلأ بدك تحكيلي قصة الشيخة المجنونة ..ولّي بتحكيه..وعلى فكرة المجنونة اجت على البيت وتركتلك هاي "القطعة " ..وقالت لي اقلك لا تخلي الناس يضحكو عليك.."
امسك فارس بالقطعة الذهبية التي تركتها ياسمين له وهي من نفس نوعية القطع السابقة ووضعها في جيبه واستفسر من امه ان كانت قد تركت له شيئا اخر فردت امه بأنها لم تترك له شيئا اخر..وانها جاءت مسرعة وذهبت مسرعة حتى انها رفضت الدخول..وحاول فارس ان يتهرب من امه بالاجابة عن موضوع الشيخة المجنونة ولكن امه امسكت به لعدة ساعات وهي تستجوبه حتى ملت ..وفي صباح اليوم التالي توجه فارس لبيع القطعة لعلها تغطي جزءاً من المبلغ المطلوب ..دخل فارس الى نفس المحل وناول صاحبه القطعة..اخذ صاحب المحل يتفحصها ليرى اذا كانت حقيقية كالسابقات ..ففوجىء فارس وصاحب المحل حينما دخلت ياسمين وسحبت القطعة من يد صاحب المحل وناولتها لفارس وقالت له بصوت مرتفع ..
:"بتعرف شو يعني حمار ..لا تطلع وراك"..
وخرجت ياسمين من المحل ونظر صاحب المحل الى فارس وسأله عن من تكون هذه المقنعة..؟
فقال له فارس: بحكيلك مين هي بس بتقدر تقلي شو قصدها اني حمار..!؟".
فقال له:"اسألها ..وهات القطعة .."
فقال فارس :بطلت ابيع لحد ما افهم ليش انا حمار..!
وبعد حوار طويل وجولة طويلة في عدة مناطق اكتشف فارس بأن سعر القطعة هو عشرة اضعاف مما كان ينوي بيعها ...
وفي صباح يوم الثلاثاء استعد فارس لليوم المشهود وبدأ يشعر بالقلق والخوف والساعات تقترب من الموعد وكان اكثر ما يخيفه هو مفاجآت قد تطرأ وتقلب الأمور راسا على عقب ......
وفي الساعة الثامنة مساء توجه الى مكان اللقاء بالاشخاص التسعة الذين احضرهم صديقه وكان واضحا على وجوههم انهم قلقون اكثر منه وان الخوف قد اعتراهم وبالرغم من المبالغ المدفوعة التي لم تستطع ازالة الخوف والقلق ..من حدوث شيء غريب وقناعتهم بأن الموضوع اكثر من مجرد زفاف فمن وجهة نظرهم لا يوجد مجنون على الارض يفكر في اجراء زفافه داخل مقبرة ..فأي مجنون هذا يدفع ايضا للحضور اجرهم..؟..جلس فارس معهم وحاول ان يطمأنهم وقال لهم: بانهم لن يخسروا شيئاً من وقوفهم لعدة دقائق..
ولتشجيعهم اكثر اخرج فارس النقود من جيبه واراهم اياها وقال لهم :"بعد ان ينتهي الحفل ساقوم باعطائكم هذه النقود فورا" ...ولكنه حذرهم ان هذا مشروط ببقائهم جميعا وان انسحب احدهم يعتبر العقد لاغيا ...فبادره احدهم وقال :
شو بتفكرنا يا زلمة ...بدك كمان نحفر القبور بنحفرها انت لسه مش عارف مين احنا ؟!
فقال فارس: "ما بدي تحفرو قبور بدي اياكم توقفو وتتصرفو طبيعي وما تخافو ..لا اكثر ولا اقل..".
اقتربت الساعة من العاشرة وتحرك فارس واصدقاؤه باتجاه المقبرة قبل الوقت المحدد تحسبا لحدوث أي خلل طاريء على الطريق قد يؤخرهم وفي تمام الساعة الحادية عشرة تسلل فارس واصدقاؤه الى داخل المقبرة بهدوء حذرين من اثارة اية شكوك حول دخولهم هذا المكان في هذه الساعة المتأخرة من الليل ..اصبح الجميع داخل المقبرة ولم يبق على موعد الزفاف المتفق عليه سوى عشرون دقيقة....
اقتربت الساعة من الحادية عشرة والنصف وفارس يتلفت يمينا وشمالا مترقبا حضور ياسمين ، بناءا على الموعد واخذ فارس يفكر ويتذكر ويراجع نفسه ليتأكد انه لم يخطيء بالموعد والمكان ...وتوصل لنتيجة ان المكان هو المكان الذي فيه والوقت ايضا وياسمين تأخرت عن الموعد عشر دقائق اما الاشخاص التسعة فكل منهم يغتنم التفات فارس الى الاتجاه الاخر ليهمس في اذن الاقرب اليه..ولا يختلف واحد مع الاخر بأن فارس مجنون..
وبدت الابتسامة والراحة على وجوههم بأن لا شيء مما قاله فارس سيحدث ولكن سرعان ما تلاشت هذه الابتسامة مع ظهور امرأة مقنعة بالاسود من بين القبور ليدب الخوف في قلوبهم ،حتى ان البعض بدأ يرتجف وعلى العكس ابتسم فارس..واقترب من المرأة المقنعة ،واقترب منها وقال: ياسمين ليش تأخرتي..؟ فكرتك مش راح تيجي ..وانو اللي عم بصير واحد من افلامك...؟
خلصينا بسرعة بلاش الشباب اللي معاي يهربوا...استمر فارس بحديثه بسرعة وقد اخفض من صوته ولكنه شعر بيد من الخلف تمسك به وتسحبه لعدة اقدام ليدب الرعب والخوف في قلب فارس حينما تلفت ورأى امرأة مقنعة هي الأخرى بالأسود ..وبنفس حجم الاولى..وتقول له :هاي مش انا يا مجنون هاي امي..!!
شعر فارس بقليل من الراحة جعلته يقوى على شد اعصابه قليلا بعد ان سمع صوت ياسمين وشعر بالاحراج حينما علم ان التي كلمها هي ام ياسمين ...اراد فارس ان يكلم ياسمين ولكنها قاطعته بلكزة بطرف يدها هامسة مش هلأ بعدين ارجع عند جماعتك لحد ما اناديلك:
عاد فارس الى حيث يقف الاشخاص شهود الزفاف ورأى ان وجوههم مصفرة ومكفهرة ...اقترب منهم وارادوا ان يسألوه ولكنه اشار اليهم بأصبعه ان يبقوا صامتين ...اصر احدهم على ان يتكلم ولم يستطع فارس منعه ...وقال لفارس:اسمع انت ما حكيتلنا انك بدك تجيبنا عند الجن ..مثل ما دخلتنا اطلعنا.
شعر فارس بأنه سيواجه مشكلة لم يحسب حسابها وان اصحابه يفكرون بالانسحاب بعد ان اعتراهم الخوف..واخذ فارس يهدئهم ويقسم لهم بأن اللواتي رأونهن هن انسيات ومن البشر ولا علاقة لهن بالجن...وساعده صديقه بتشجيع الشباب وكاد ان ينجح باقناعهم ..لولا ان احدهم تجمد مكانه من الخوف وهو يشير بأصبعه باتجاه ياسمين وامها..لتظهر بجانبهم مقنعة اخرى بالاسود..واخذ كل منهم ينظر بوجه الآخر..وفارس يقول لهم:لا تخافوا والله هذولا انسيات وانا حكيتلكم هذا ...عرس يا جماعة ومش بس احنا اللي راح نيجي عليه ..الله يخليكم خليكم زلام ولا تخربو عليّ الخطة...!
فقال احدهم متحديا : فارس اسمع يا حبيبي الله يرضى عليك خلينا نروح ونملص بجلدنا هذا انا شايف كل شوي بتطلع وحده جديدة..
فقال له فارس:عادي شو القصة هذولا قريبات العروس ..اقترب صديق فارس وهمس بأذنه ..قل لي دخلك هن من وين بطلعن؟ ..فلكزه فارس بأن يصمت..
واصدقاء صديق فارس يتلفتون حولهم وهم على قناعة بأن القبور ستفتح وستمتلىء المقبرة بالمقنعات..وكل منهم يفكر بالهرب وفارس وصديقه يبذلان جهدهما لاقناعهم بأن الأمر سينتهي خلال دقائق لا أكثر...
وعلى بعد امتار من فارس واصدقائه تقف المقنعات الثلاثة يتهامسن وتحيط بهن القبور من كل جانب لتظهر من طرف المقبرة عجوز بيضاء ليست مقنعة وتقترب منهن وحيث يقف فارس قال احد الشباب بعد ان رأى العجوز من حيث يقف :السلام عليكم هاي ليلة مش راح تخلص..واخذ يركض هاربا مبتعدا.
لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل بدأ الآخرون يتبعونه بالهرب بسرعة وبطريقة هستيرية..وبسرعة دفعتهم ليتعثروا بالقبور وببعضهم البعض..لم يبق بجانب فارس الا صديقه الذي زاد الرعب بقلبه طريقة هروب الشباب ولكنه بقي بجانب فارس مذهولاً مما يحدث حوله.
جلس فارس على احد القبور حزينا صامتا يفكر بالاحراج الذي وقع فيه وبالفشل الكبير الذي حدث وكيف سيواجه ياسمين وهي التي حذرته كل الوقت ليحرص من وقوع أي خطأ...
صديق فارس الواقف الى جانبه يدفع بفارس ليتلفت باتجاه اليمين ليحذره من أن المرأة العجوز البيضاء لا تبعد عنه سوى عدة اقدام ...
تقترب منه العجوز وتمسك بيده وتسحبه مبتعدة عن صديقه وتقترب من المقنعات الثلاثة...وهي تمسك بيد فارس وتمسك بيد احدى المقنعات اللواتي يصعب ان تميز الواحدة منهن عن الاخرى..وتبتعد عدة امتار مصطحبة معها المقنعة تاركة خلفها المقنعتين..تتوقف بعد ان ابتعدت عن الجميع وتقول : يا فارس ويا ياسمين ..احد الشروط التي اتفقنا عليها ليتم زواجكما اليوم قد أخل به وكلامي لكما الاثنين ..ان لم تستطيعا القيام بأبسط الامور فكيف ستواجها ما هو اعقد ؟
اطرقت ياسمين برأسها الى الارض وكذلك فعل فارس ولم يردا على كلام العجوز ..فوجهت العجوز كلامها لياسمين قائلة:يا ياسمين اما زلت مصرة على المضي في هذا الطريق بعد كل ما حدث ...؟!
فقالت ياسمين وهي مطرقة برأسهاالى الارض ...اللي تشوفيه يا خالتو..!؟
فقالت العجوز بلهجة أمر :ياسمين هل ما زلت مصره..؟ لم تجب ياسمين ولم تنبس بحرف وبقيت مطرقة برأسهاالى الارض..
فقالت العجوز :"لا ادري الى اين سيوصلك عنادك هذا ..لا اشعر بأن زواجك من فارس سينجح ..ولكن من حقك ان تحصلي على فرصة لانجاح هذا الزواج..وبرغم عدم قناعتي الا اني سأتمم هذا الزواج..وسأكتفي بصديق فارس الذي لم يهرب ليكون شاهدا عليه "..ونظرت العجوز لفارس ..وقالت له:لا افعل هذا من اجلك بل من اجلها ولا اتمنى لكما الفشل في حياتكما ..ايضا من اجلها..واتمنى بأن لا يكون مصيرك كمصير اقربائك..
عاد الامل والحياة الى فارس بعد ان سمع كلمات العجوز ..برغم انه يشعر بأن العجوز لا تحبه..
وفجأة هز المقبرة صوت قوي قادم من خلف فارس اثار بداخله الرعب وقبل ان يتلفت صرخت فيه ياسمين قائلة له:لا تطلع وراك..!
قاوم فارس الفضول والخوف مما يحدث خلفه ولم يتلفت استجابة لتحذير ياسمين له وحرصا على وعده لها بأن لا ينظر الى الخلف كلما طلبت منه ذلك...
العجوز لم تكترث للصوت الصادر وقالت لفارس ..والان سأتمم زفافكما بناء على شروطي ..على امل ان لا يخرق أي منها وان حدث ذلك فسيبطل كل شيء ...والشرط الذي لن يستوفى سيتم استبداله بشرط اخر وسينفذ الليلة ..ان وافقت عليه سيتم الزفاف وان لم توافق سيلغى كل شيء ...شرطي هو :قاطعتها ياسمين وقالت :لا يا خالتو بلاش ...!!
نهرتها العجوز وقالت بغضب: ياسمين..
اطرقت ياسمين برأسها الى الارض وقالت :اسفة يا خالتو..!
واكملت العجوز ..شرطي هو ان تقضي الليلة في داخل قبر مغلق تخرج منه قبل شروق الشمس ومعك للخروج من دقيقة الى13 دقيقة ..ان خرجت قبلها تبقى اللعنة تطاردك كما طاردت اجدادك وان سبقتك الشمس ولم تخرج لن تستطيع الخروج قبل مضي سبعة ايام ..ومن كل قلبي اتمنى لك التوفيق واتمنى ان لا تسبق الشمس بكثير ولا تجعلها تسبقك ولكن ان حدث ان سبقتك الشمس فحبك لياسمين ان كان صادقا سينير لك القبر خلال السبعة ايام التي ستمضيها فيه فحافظ على عقلك ان حدث هذا وسأتركك الان لعدة دقائق لتفكر فالخيار خيارك انت..وامسكت العجوز بيد ياسمين وسارت معها باتجاه المقنعتين الآخريين
وحينما وصلن قالت ياسمين للعجوز : ارجوكي يا خالتو بلاش مش راح يقدر..!
فقالت العجوز: هاي مشكلتو ومش مشكلتنا..بلاش تخلي قلبك يحكمك وهاي مش لعبة علشان تمشي كيف بدك...!
وتكلمت احدى المقنعات وهي ام ياسمين وقالت لياسمين: يا بنتي انا بنصحك تنسي هالموضوع عمر الجواز من ابن عيلة الدهري ما راح يمشي ..اسمعي كلام امك .. ولاد الدهري واحد ...الفرصة بأيدك يا ياسمين بلاش تضيعيها في كلام فاضي وبلاش يصير لك اللي صار لي مع ابوكي..صمتت ياسمين ولم تجب وعلقت العجوز وقالت:انا نصحتها ومن حقها توخذ فرصتها...خرجت ياسمين من صمتها وقالت سأخذ فرصتي وسأبذل جهودي لانجاحها..مهما كلفني ذلك من ثمن...فقالت لها العجوز اصبري لنرى ان كان فارس قد وافق على شرطي الاول..فقالت ياسمين انا واثقة انه موافق واتمنى ان يصمد هزت العجوز رأسها وقالت لأم ياسمين...لا ارى أي مانع من اعلان زواجهما تمنى لابنتك التوفيق فقالت "لعنة" ام ياسمين ..بنبرة حزينة اتمنى لها ان تحافظ على العهد...اشارت العجوز لفارس بيدها فتقدم فارس نحوهما وسألته العجوز اوافقت على شرطي..فأجاب فارس نعم انا موافق فقالت العجوز اذن سأعلن الان زفافكما وسأسجله في احد القبور فأبذل جهودك لانجاح كل الشروط المطلوبة حتى لا اراك من جديد لان رؤيتك لي مرة اخرى بعد اعلان زواجكما لن يجلب لك السرور سيشهد على زواجكما انت وياسمين ..صديقك واخت ياسمين ورده وامها "لعنة" ولتعلم انت وياسمين ان زواجكما ما كان ليتم الا بموافقة جورجيت ..هيا يا فارس نادي على شاهدك ...توجه فارس الى حيث يقف صديقه مشدوها خائفا يرقب ما يجري حوله ولا يجرؤ على القيام بأية حركة قال له فارس: ستقترب معي لتكون شاهدا على زواجي وبعد ذلك بامكانك الذهاب ولكن بعد ذلك ارجوك ان تحضر الى منزلي في الغد فان لم تجدني فأبلغهم اني قد سافرت في عمل وساعود بعد سبعة ايام وافحص بعد سبعة ايام فان لم تجدني قد عدت فحاول ان تبلغهم بطريقتك بأني قد سافرت بعيدا ولا اعلم متى اعود
صديق فارس الذي كان يحبه كثيرا ..تجهم وجهه وقال لفارس بانه لن يتركه هناك ولن يخرج الا وهو في صحبته مهما كان الثمن فأن كان سيحدث شيء فليحدث لهم الاثنين معا ...شد فارس على يده وقال له ما فعلته اليوم معي لن انساه لك ابد الدهر فلولاك لكان الله وحده يعلم ما كان قد يحدث ولكن ارجوك ان تثق بي فانا اعرف ما افعله ولا تخف فلن يحدث لي أي شيء ولكن هذه امور افعلها بمحض ارادتي ولا استطيع الان ان اخبرك عنها فافعل ما قلته لك واطمئن بأنه لن يحدث الا الخير ...لم يكن امام صديق فارس ما يفعله سوى تنفيذ ما طلبه فارس ...سار الاثنان الى حيث العجوز ورأت العجوز ان صديق فارس يكاد ان يغمى عليه من الخوف فقالت مبتسمة ..لا تخف يا بني فلن يؤذيك احد انت اليوم شاهد على زفاف اخ لك وثبت لنا ان امره يعنيك قولا وفعلا وعليه فقد وافقنا على ان تكون شاهده...
وبعدها وجهت العجوز كلامها لفارس وقالت تستطيع ان تصرف شاهدك يا فارس الا ان احببت ان يبقى فاقترب فارس من صديقه وصافحه وودعه وسار صديق فارس بطريقه خارج المقبرة وقالت العجوز : والان يا فارس قبل ان نودعك واشارت بيدها باتجاه احدى المقنعتين وقالت ..هذه وردة اخت ياسمين ...مد فارس يده وصافحها..واشارت العجوز مرة اخرى بيدها وقالت وهذه لعنة ام ياسمين مد فارس يده ليصافحها الا ان ام ياسمين لم تمد يدها رافضة ان تصافحه ...شعر فارس بالحرج واعاد يده..وقالت ام ياسمين لفارس: اتمنى من كل قلبي ان اكون مخطئة من اجل ياسمين واتمنى ان يأتي يوم واسلم عليك وتستطيع ان تسّلم عليّ ولكن ليس الان يا أبن الدهري .
فقال فارس اعدك ان هذا اليوم سيأتي ..فقالت العجوز والان يا فارس سأودعك واتمنى لك ان تلتقي بأم ياسمين واختها قريبا واتمنى ان لا تراني مرة اخرى...وسارت النسوة الأربعة بالاتجاه المعاكس لفارس وحينما مرت ياسمين من جانب فارس لكزنه بيدها وقالت لا "لا تطلع وراك" وقف فارس مذهولا وقال بصوت عال ...طيب شو اسوي هلا شو اعمل وين اروح يا عجوز انت ما حكيتيلي ولكن لا حياة لمن تنادي فلا احد يرد على فارس وقف فارس وهو لا يدري ماذا يفعل وايضا لا يستطيع التلفت للخلف ولا يدري ان كانت العجوز والنسوة خلفه ام انهن قد اختفين ولم يقل له احد ماذا يجب ان يفعل والعجوز قبل الزفاف اشترطت عليه ان يدخل قبرا ويخرج قبل شروق الشمس من دقيقة الى 13 دقيقة ولكنها لم تقل له أي قبر وفكر فارس هل العجوز نسيت ان تقول له ام انها تحدته حتى يفشل وان كانت العجوز قد نسيت فلماذا ياسمين لم تقل له وما هذا الزواج كلام والسلام اغتاظ فارس اكثر واخذ يحدث نفسه بصوت عال وهو لا يجرؤ على التلفت الى الخلف واخذ يسخر من نفسه ومما يحدث ويقول بصوت عال ...فارس ادخل قبر ولا تطلع منو فارس لا تطلع وراك فارس اصحى الشمس تسبقك.. يلعن فارس وابو فارس..
تمالك فارس اعصابه وبدأ يستعيدها بهدوء وهو يعلم ان الوقت ليس لصالحه ...وسار بين القبور دون التلفت الى الخلف لعله يهتدي الى شيء ما يساعده على ماذا يجب ان يفعل وحصل ذلك فعلا فقد رأى فارس قبرا قديما تذكره فورا وتذكر ان هذا القبر قد رأه في منطقة بئر السبع في المرة الاولى التي رأى فيها ياسمين واقترب فارس منه ليتأكد ...فوجد فارس ان على بلاطة القبر نفس الكتابة التي رأها في المرة الاولى ...افتح القبر فلا مكان للحب والشك معا..فأعتزم فارس ان يفتح القبر ليدخله فلا بد انه القبر المقصود الذي يجب ان يمضي فيه ليلته بناء على شرط العجوز ولكن عيني فارس لمحتا قبرا اخر بجانبه وتذكره هو ايضا فقد رأه في مقبرة طبريا فاقترب منه فوجد عليه نفس الكتابة التي كانت في المرة الاولى ...
يا زائري لا تخف
وانت تنظر قبري ..
يا زائري
انا قدرك
وانت قدري
يا زائري
اغلق قبرك
يفتح قبري...الخ
__________________


هاي قصة روعة وربي أقروها ما راح تندمون









آخر مواضيعي 0 لغة الورود
0 همسات مجروحة
0 ام الجمــــــاجم وحــــــــــب في المقـــــــــابر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator