العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > ابحاث علميه و دراسات

ابحاث علميه و دراسات Research , analysis, funding and data for the academic research and policy community , ابحاث , مواضيع للطلبة والطالبات،أبحاث عامة ،بحوث تربوية جاهزة ،مكتبة دراسية، مناهج تعليم متوسط ثانوي ابتدائي ، أبحاث طبية ،اختبارات، مواد دراسيه , عروض بوربوينت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-31-2009, 07:53 PM رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

رشدي راشد


رشدي حفني راشد (و. 1936) مفكر وفيلسوف مصري فرنسي. وشغل مناصب عدة في المركز الفرنسي للأبحاث العلمية منذ 1965، ومنصب مدير أبحاث الإبستمولوجيا وتاريخ العلوم في جامعة دنيس ديدرو بباريس حتى عام 2001، ومدير مركز الفلسفة والعلوم والفلسفة العربية للعصور الوسطى حتى عام 2001.

ولد رشدي راشد في القاهرة عام 1936، ودرس في جامعة القاهرة حيث حصل على ليسانس الفلسفة وهو في العشرين من عمره، ثم انتقل إلى فرنسا حيث حصل على دبلوم الرياضيات من جامعة باريس، ونال دكتوراه الدولة في تاريخ فلسفة الرياضيات من الجامعة نفسها.

مؤلفاته

وضع رشدي راشد أكثر من 30 كتاباً.

* "موسوعة تاريخ العلوم العربية"، مركز دراسات الوحدة العربية ومؤسسة عبد الحميد شومان، 1996.

جوائز وتكريم

* جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لعام 2007.
* ميدالية الرئيس الفرنسي للإنتاج العلمي عام 1989,
* ميدالية الأكاديمية الدولية لتاريخ العلوم (ميدالية ألكسندر كويري) عن أعماله عام 1990.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-31-2009, 07:54 PM رقم المشاركة : 112
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

جوسف پريستلي


جوسف پريستلي {{**** (و. 13 مارس 1733 - 8 فبراير 1804) فيلسوف طبيعي بريطاني, ورجل دين معارض, ومنظر سياسي ومعلم. أهم ما يُذكر به اكتشافه في نفس الوقت مع أنطوان لاڤوازييه لغاز الأكسجين.

ظل الفضل في اكتشاف الأكسجين ينسب طويلا إلى جوزف بريستلي لا إلى شيليه، لأنه اكتشفه مستقلا عن شيليه، وأذاع اكتشافه هذا في 1775 قبل عامين من نشر شيليه المتأخر لكشفه. ومع ذلك فنحن نكرمه لأن أبحاثه أتاحت للافوازييه أن يضفي على الكيمياء شكلها الحديث، ولأنه كان من الرواد في الدراسة العلمية للكهرباء، ولأنه أسهم بشجاعة في الفكر البريطاني عن الدين والحكومة حتى أن جماعة متعصبة من الغوغاء أحرقت بيته في برمنجهام وحملته على الالتجاء إلى أمريكا. وقد لمس تاريخ الحضارة في نقط كثيرة، وهو واحد من أعظم شخصياته إلهاماً. ولد في يوركشير في 1733، لمشاط من المنشقين على الكنيسة الرسمية. وأكب بنهم على دراسة العلم، والفلسفة، واللاهوت، واللغات؛ فتعلم اللاتينية، واليونانية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والعربية، وحتى طرفاً من السريانية والكلدية. واشتغل أول الأمر واعظاً منقشاً في سافوك، ولكن عقده في لسانه انتقصت من تأثير بلاغته في السامعين. فلما بلغ الخامسة والعشرين نظم مدرسة خاصة بعث الحياة في منهاجها بتجارب في الفيزياء والكيمياء. وفي الثامنة والعشرين أصبح معلماً في أكاديمية للمنشقين في وارنجتن، وهناك علم خمس لغات، ووجد رغم ذلك الوقت ليجري أبحاثاً أكسبته زمالة في الجمعية الملكية (1776). في تلك السنة التقى بفرانكلن في لندن فشجعته على تأليف كتابه "تاريخ الكهرباء ووضعها الراهن" (1776) وهو مسح جدير بإعجاب للموضوع بأسره حتى جيله. وفي 1767 عين راعياً لكنيسة مل هل بليدز. وقد تذكر في تاريخ لاحق من حياته، إنه "نتيجة لسكناي حيناً بقرب مصنع عمومي للجعة أغريت بإجراء تجارب على الهواء الثابت(31). لأن عجين مصنع الجعة انبعث منه غاز ثاني أكسيد الكربون. وقد أذابه في الماء، وأعجبته نكهته الفوارة؛ وكان هذا أول "ماء صودا".

وفي 1772 أعفى من هموم الرزق بتعيينه أمين مكتبة للورد شلبيرن. وفي البيت الذي جهز له بكولن أجرى التجارب التي أكسبته شهرة دولية.

وقد حسن "وعاء هيلز الغازي" بأن جمع فوق الزئبق، بدلا من الماء، الغازات التي ولدها بأنواع مختلفة من المزج. ففي 1772 عزل أكسيد النتريك، وأكسيد النتري (الغاز الضحاك) وكلوريد الهيدروجين؛ وفي 1773 النشادر (مستقلاً عن شيليه)؛ وفي 1774 ثاني أكسيد الكبريت؛ وفي 1776 بيروكسيد الأزوت. وفي 15 مارس 1775 أرسل إلى جمعية الملكية خطاباً أذاع فيه كشفه للأكسجين. وقد وصف طريقته في المجلد الثاني من كتابه تجارب ومشاهدات في مختلف أنواع الهواء (1775) فقال أنه باستعمال عدسة حارقة قوية: "شرعت... بالاستعانة بها في أن أفحص نوع الهواء الذي تطلقه أنواع كثيرة جداً من المواد) حين تسخن بهذه الطريقة (بوضعها في... أوان... مملوءة بالزئبق ومقلوبة في حوض الزئبق... وبهذا الجهاز...، في أول أغسطس 1774، حاولت استخراج الهواء من الزئبق المكلس وحده (أكسيد الزئبق) وسرعان ما وجدت أن الهواء يطرد منه بسرعة باستعمال هذه العدسة... والذي أدهشني دهشة لا يمكنني التعبير عنها أن شمعة اشتعلت في هذا الهواء بلهب قوى جداً(32).

فلما لاحظ-كما لاحظ شيليه- أن في استطاعة فأر أن يعيش أطول في هذا الهواء المنزوع اللاهوب أو الفلوجستون (كما سمى الأكسجين) مما يعيش في الهواء العادي، خطر له أن يجرب بنفسه الهواء الجديد. "لن يعجب القارئ لأنني بعد أن أكد لي عظم صلاحية الهواء المنزوع اللاهوب من حياة الفئران فيه، وبغير ذلك من التجارب التي سبق ذكرها، تطلعت إلى تذوقه بنفسي. فأشبعت فضولي باستنشاقه وسحبه من زجاجة سيفون؛ وبهذه الطريقة أحلت أبريقاً كبيراً مملوءاً به إلى مستوى الهواء العادي. ولم يكن إحساس رئتي به يختلف اختلافاً محسوساً عن إحساسهما بالهواء العادي. ولكن خيل إلي أن صدري ظل بعض الوقت بعدها يحس بأنه خفيف إلى درجة غريبة. ومن يدري، فلعل هذا الهواء النقي سيصبح يوماً ما أداة عصرية من أدوات الترف؟ أما إلى اليوم فإن أحداً لم يستمتع باستنشاقه سواي أنا وفأرين(33)...

وقد تنبأ ببعض صور هذا الترف المستقبل: لنا أن نحزر-من قوة لهيب الشمعة المضاءة في هذا الهواء النقي وسطوعها الزائد-أنه قد يكون أصلح جداً للرئتين في حالات مرضية معينة، حين لا يكفي الهواء العادي إزالة الزفر الفلوجستي الفاسد (ثاني أكسيد الكربون) بالسرعة الكافية. ولكن ربما استنتجنا أيضاً من هذه التجارب أنه وإن كان الهواء المنزوع اللاهوب (الأكسجين) مفيداً جداً كدواء ، فإنه قد لا يكون بمثل هذه الصلاحية لنا في حالة الصحة العادية للبدن، لأن الشمعة تشتعل في الهواء المنزوع اللاهوب بأسرع مما تشتعل في الهواء العادي، ومن ثم فقد نفني حياتنا بأسرع مما ينبغي وتستهلك فينا القوة الحيوانية على عجل في هذا النوع النقي من الهواء(34).

وقد تألفت تجارب بريستلي بالفروض المثمرة والإدراكات اليقظة، ولكن تفسيراته النظرية كان أكثرها تقليداً. فقد ظن كما ظن شتال وشيليه أنه في الاحتراق يخرج الجسم المشتعل مادة هي الفلوجستون (اللاهوب) وذهب إلى أن هذه المادة تتحد مع أحد مكونات الهواء ليكونا "الهواء التالف" أو "الهواء ذات اللاهوب" (وهو الأزوت) أما المكون الآخر فسماه"الهواء المنزوع اللاهوب" وهو ما سيطلق عليه لافوازييه اسم الأكسجين. وبينما كان لافوازييه يقول بأن الجسم في عملية الاحتراق يمتص الأكسجين من الهواء بدلا من أن يطرد الفلجستون فيه، ظل بريستلي إلى آخر حياته متمسكاً بالمفهوم القديم. وفي 1774 سافر مع اللورد شلبيرن إلى القارة، وأخبره بتجارب الأكسجين. وفي 1780 أحاله شلبيرن إلى التقاعد بمعاش سنوي قدره 150 جنيهاً. واستقر بريستلي في برمجنهام قسيساً أصغر لجماعة كبيرة من المنشقين تدعى "المحفل الجديد". وانضم إلى جيمس وات، وجوسيا ودجوود، وارزمس داروين، وماثيوبولتن، وغيرهم في "جمعية قمرية" تناقش أحدث الأفكار في العلم، والتكنولوجيا، والفلسفة. وكان محبوباً من جميع الطبقات تقريباً وموضع الإعجاب لوجهه البشوش، وتواضعه، وسماحته، وطهارة حياته التي لا تشوبها شائبة(35). ولكن بعض جيرانه ارتابوا في مسيحيته. وفي كتابه "مقالات في المادة والروح" (1777) رد كل الأشياء، حتى النفس، إلى المادة وأصر على أن هذا الرأي شئ لا غبار عليه.

"فمعلوم جيداً لأهل العلم... إن ما عناه القدماء بالكائن اللامادي إنما هو نوع مهذب مما ينبغي أن نسميه الآن مادة، شئ كالهواء أو النفس، زود الناس لأول مرة باسم للنفس... ومن ثم لم يستعبد القدماء من العقل خاصية "الامتداد" والضغط المحلي. فقد كان لهم في رأيهم بعض الخواص المشتركة بينه وبين المادة، وكان في استطاعته أن يتحد معها، وأن يؤثر فيها ويتأثر بها... وعليه فقد رؤي أن... قوة الحس أو التفكير... يمكن أن تنقل لأغلظ ضروب المادة... وأن "النفس" "والجسم" لا بد أن يموتا معاً لأنهما في الواقع مادة واحدة(36).

وفي كتاب آخر نشره في نفس العام اسمه"شرح عقيدة الضرورية الفلسفية"، أنكر بريستلي بحماسه حرية الإرادة أسوة بهارتلي وهيوم. وفي كتابه "تاريخ تحريفات المسيحية" (1782) رفض المعجزات وسقوط آدم، وكفارة المسيح، وعقيد الثالوث. وذهب إلى أن هذه العقائد كلها تحريفات أدخلت أثناء تطور المسيحية؛ إذ لا وجود لها في تعاليم المسيح والرسل الأثنى عشر. ولم يبق من المسيحية في بريستلي غير الإيمان بالله المبني على شهادة للقصد الإلهي. ولم يكن راضياً تمام الرضى عن فكرة الخلود، فألمع إلى أن الله في يوم الحشر سيعيد خلق الأموات جميعاً. على أن رجاه الحقيقي لم يكن معقوداً على سماء في الآخرة بل على "بوتوبيا" تبنى على هذه الأرض بانتصار العلم على الخرافة والجهل. وندر أن عبر إنسان بحرارة كما عبر بريستلي عن دين القرن الثامن عشر، وعن التقدم، إذ يقول:

كل المعرفة ستقسم فروعاً وتوسع، ولما كانت المعرفة قوة كما لاحظ اللورد بيكون، فإن قوى البشر ستزداد في الواقع، فالطبيعة -مواردها وقوانينها- ستكون في متناول أكثر من ذي قبل، وسيجعل الناس وضعهم في هذا العالم أشد يسراً وراحة، وأغلب الظن أنهم سيطيلون وجودهم فوقه، وسيصبحون كل يوم أسعد حالاً، كل سعيد في ذاته، وأقدر (وأكثر ميلاً في ظني) على توصيل السعادة لغيره. ومن ثم، فأياً كانت بداية هذا العالم، فإن نهايته ستكون أمجد وأسعد مما يستطيع خيالنا الآن أن يتصوره...(37) وطوبى للذين يسهمون في نشر النور النقي لهذا الإنجيل الخالد(38). وفي رؤيا بريستلي أن بعض هذا التقدم المجيد سيكون سياسياً، وسيبنى على مبدأ إنساني بسيط "فتحقيق الخير والسعادة... لأغلبية الناس في أي دولة، هو المعيار الذي يجب أن يقرر به نهائياً كل شئ يمت إلى تلك الدولة(39). ويقول بنتام أنه وجد هنا مصدراً من مصادر فلسفة المنفعة التي بشر بها. وعند بريستلي أن الحكومة العادلة الوحيدة هي التي تستهدف إسعاد مواطنيها. ومما يتفق تماماً مع المسيحية أن يطيح الشعب بالحكومة التي يتضح له ظلمها. وقد أجاب عن تحذير القديس بولس الذي قال فيه "إن السلاطين الكائنة هي مرتبة من الله." بقوله "للسبب نفسه ستكون سلاطين المستقبل مرتبة من الله أيضاً(40).

وكان طبيعياً أن يتعاطف ثائر كهذا مع المستعمرات في احتجاجها على فرض الضرائب عليها دون أن يكون لها ممثلون في البرلمان البريطاني. وقد صفق للثورة الفرنسية بحرارة أشد حتى من حرارة تعاطفه مع المستعمرات. ولما ندد بها بيرك دافع عنها بريستلي فدمغه بيرك في البرلمان بالهرطقة. وكان بعض أصدقاء بريستلي يشاركونه آراءه المتطرفة. وفي 14 يوليو 1791 اجتمعت "جمعية برمنجهام الدستورية" في الفندق الملكي للاحتفال بالذكرى السنوية لسقوط الباستيل. ولم يحضر بريستلي الاحتفال. واحتشد جمع أمام الفندق واستمعوا إلى اتهامات زعمائهم للمهرطقين والخونة، ثم قذفوا نوافذ الفندق بالحجارة، ففر أصحاب المأدبة. وانطلق الجمع إلى بيت بريستلي فأحرقوه مبتهجين وأتوا على مختبره وأدواته ومكتبته ومخطوطاته. ثم ظلوا ثلاثة أيام يجوبون أنحاء برمنجهام وهم يقسمون أن يقتلوا جميع "الفلاسفة"؛ وراح المواطنون المروعون يخطون على زجاج نوافذهم عبارة "لا يوجد هنا فلاسفة". وفر بريستلي إلى ددلي، ثم لى لندن. ومنها وجه رسالة في 19 يوليو إلى أهل برمنجهام قال فيها:

مواطني وجيراني الأسبقون. بعد أن عشت معكم أحد عشر عاماً، خبرتم كلكم على السواء خلالها ذلك المسلك المسالم الذي كنت أسلكه في العكوف على الواجبات الهادئة لمهنتي وللفلسفة، لم أتوقع قط تلك الأضرار التي أوقعتموها مؤخراً بي وبأصدقائي... وعقول الإنجليز لحسن الحظ تستبشع "القتل"، ومن ثم لم تفكروا فيه (وهو ما أرجوه). ولكن ما قيمة الحياة إذا ارتكب كل شئ لجعلها شقية تعسة؟.. لقد دمرتم أثمن وانفع جهاز حقاً من الأجهزة الأدوات الفلسفية... لقد دمرتم مكتبة.... لا يمكن لمال أن يشتريها من جديد إلا بعد زمن طويل ولكن ما يحز في نفسي أكثر من هذا أنكم دمرتم مخطوطات هي ثمرة الدرس الكادح في سنوات كثيرة، ولن أستطع أبداً إعادة تأليفها من جديد؛ وقد فعلتم هذا بإنسان لم يؤذكم ولم يخطر له قط أن يؤذيكم.

وتخطئون إذا ظننتم أن مسلككم هذا قد يخدم قضيتكم أو يضر قضيتنا... فلو أنكم قضيتم على كما قضيتم على بيتي، ومكتبي، وأجهزتي، فإن عشرة أشخاص آخرين لهم من الجرأة والكفاية ما يعادل مالي أو يفوقه سيظهرون على الفور. ولو قضي على هؤلاء العشرة لظهر بدلهم مائة... نحن في هذا الأمر أشبه بالحملان وأنتم بالذئاب. وسنتمسك بخلقنا، ونرجو أن تغيروا خلقكم. وأياً كان الأمر، فإننا نرد على لعناتكم بالبركات، ونرجو أن تثوبوا سريعاً إلى ما امتاز به أهل برمنجهام فيما مضى من جد واجتهاد وعادات رزينة. وإنني المتمني لخيركم، المخلص،

ج. بريستلي

ولكنه قاضى المدينة مطالباً بتعويض، وقدر خسارته بمبلغ 4,500 جنيه. وأعان قضيته تشارلز جيمس فوكس، ومنحته برمنجهام 2,502 جنيهاً. فحاول أن يستقر في مواطن جديد في إنجلترا ولكن رجال الكنيسة، وأنصار الملكية، وزملاءه في الجمعية لملكية، تجنبوا صحبته(42).

وعرضت عليه الأكاديمية الفرنسية للعلوم عن طريق سكرتيرها كوندورسيه بيتاً ومختبراً في فرنسا. وفي 8 أبريل 1794 هاجر إلى أمريكا، وكان يومها في الحادية والستين، واختار بيته الجديد في مدينة نورثمبرلاند، في بنسلفانيا وطن فرانكلن، على ضفاف نهر سسكويهانا الجميل الذي سيحلم به بعد قليل كولردج وسوذي. ثم استأنف تجاربه واكتشف تركيب أول أكسيد الكربون. وقد احتفت به الجماعات العلمية وعرض عليه كرسي الكيمياء في جامعة بنسلفانيا. وفي 1796 ألقي على الجامعيين في فيلادلفيا سلسلة من الأحاديث عن "الشواهد على المسيحية" وكان من بين جمهور المستمعين جون آدمز نائب رئيس الجمهورية وكثيرون من أعضاء الكونجرس. ومن هذه الاجتماعات انبعثت جمعية للموحدين. وبعد عامين اقترح تيموثي بيكرنج، الوزير في حكومة الرئيس آدمز، ترحيل بريستلي بوصفه أجنبياً غير مرغوب فيه. ووضع انتخاب جفرسن (1800) نهاية لقلق بريستلي، فأتيحت له أربعة أعوام من السلام. وفي 1803 كتب آخر أبحاثه العلمية التي ظل يدافع فيها عن الفلوجستون ومات في نورتميرلاند في 6 فبراير 1804. وفي 1943 قررت الهيئة التشريعية البنسلفانية أن يكون بيته بيتاً تذكارياً قومياً.

وبينما اضطلع توماس بين بحملة بريستلي بوصفه مسيحياً متمرداً، واصل هنري كافندش أبحاثه في كيمياء الغازات. وكان كافندش ابن لورد، وابن أخي دوق، وقد ورث في الأربعين ثروة من أعظم الثروات في إنجلترا. كان خجولا متردداً في حديثه، مهملا في لباسه، فعاش عيشة النساك في مختبره بكلابهام كومن بلندن، ولم يسع إلى الشهرة. وتميزت أبحاثه بالتدقيق الشديد في قياس جميع الموارد ووزنها قبل التجربة وبعدها، وقد أعانت هذه المعايرات لافوازييه على أن يصوغ مبدأه القائل بأن كمية المادة تظل ثابتة في التغيرات الكيميائية.

وفي 1766 أنهى كافندش إلى الجمعية الملكية تجاربه على "الهواء الصناعي" أي الغاز المشتق من الجوامد. فقد توصل بإذابة الزنك أو القصدير في أحماض إلى استخراج ما سماه "الهواء القابل للاحتراق"؛ وقال أن هذا والفلوجستون شئ واحد، ونحن نسميه الآن الهيدروجين. وكان كافندش أول من أدرك أنه عنصر متميز، وعين وزنه النوعي. وفي 1783، وجد-وهو يتابع تجربة أجراها بريستلي- أنه إذا مررت شرارة كهربية في مزيج من الهواء العادي "والهواء القابل للاحتراق" تكاثف جزء من لمزيج وتحول إلى ندى. واستنتج من هذا التحليل الكهربي أن الماء مركب من 2.014 حجماً من "الهواء القابل للاحتراق" إلى حجم واحد من هواء برستلي المنزوع الفلوجستون، أو كما نقول الآن (يد 2 ا). وكان هذا أول برهان قاطع على أن الماء مركب لا عنصر (وقد ألمع جيمس وات، مستقلا، إلى نفس التركيب للماء في نفس السنة 1783). وبعد أن مرر كافندش ثانية شرارة كهربية في مزيج من الهيدروجين والهواء العادي حصل على حمض النتريك، واستنتج أن الهواء النقي مركب من الأوكسجين والنتروجين (الأزوت). (وكان دانيال رذرفورد الأدنبري قد اكتشف النتروجين بوصفه عنصراً متميزاً في 1772). واعترف كافندش بوجود بقية صغيرة لم يستطع تعليلها، ولكنه قدرها فبلغت 0,83 من لكمية الأصلية. وقد ظل هذا سراً غامضاً حتى 1894، حين عزل رايلي ورامزي هذا الجزء الذي نسميه الآن الأرجون، بوصفه عنصراً قائماً بذاته، ووجدا أن وزنه 0.94 من الهواء العادي. وهكذا أثبتت دقة موازين كافندش.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-31-2009, 07:54 PM رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

موزي


موزي العيري هو فيلسوف صيني جاء بعد كونفيشيوس وقد قال عنه خصمه منشيوس: "لقد كان يحب الناس جميعاً ، وكان يود لو يستطيع أن يبلى جسمه كله من قمة رأسه إلى أخمص قدمه إذا كان في هذا خير لبني الإنسان ؛ وقد نشأ موزي في بلدة لو التي نشأ فيها كنفوشيوس ، وذاعت شهرته بعد وفاة الحكيم الأكبر بزمن قليل. وكان يعيب على كنفوشيوس أن تفكيره خيالي غير عملي ، وأراد أن يستبدل بهذا التفكير دعوة الناس جميعاً لأن يحب بعضهم بعضاً. وكان من أوائل المناطقة الصينيين ومن شر المجادلين المحاجين في الصين ؛ وقد عرف القضية المنطقية تعريفاً غاية في البساطة فقال: هذه هي التي أسميها قواعد الاستدلال الثلاث: أين يجد الإنسان الأساس؟ ابحث عنه في دراسة تجارب أحكم الرجال الأقدمين. كيف يلم الإنسان به إلماماً عاماً؟ افحص عما في تجارب الناس العقلية من حقائق واقعية. كيف تطبقها؟ ضعها في قانون وسياسة حكومية ، وانظر هل تؤدي إلى خير الدولة ورفاهية الشعب أو لا تؤدي إليهما. وعلى هذا الأساس جَدَّ مودي في البرهنة على أن الأشباح والأرواح حقائق واقعية، لأن كثيرين من الناس قد شاهدوها ، وكان من أشد المعارضين لآراء كنفوشيوس المجردة غير المجسمة عن الله ، وكان من القائلين بشخصية الله. وكان يظن كما يظن بسكال أن الدين رهان مربح في كلتا الحالين: فإذا كان آباؤنا الذين نقرب لهم القرابين يستمعون إلينا فقد عقدنا بهذه القرابين صفقة رابحة ، وإذا كانوا أمواتاً لا حياة لهم ولا يشعرون بما نقرب إليهم فإن القرابين تتيح لنا فرصة الاجتماع بأهلينا وجيرتنا ، لنستمتع جميعاً بما نقدمه للموتى من طعام وشراب". وبهذه الطريقة عينها يثبت موزي أن الحب الشامل هو الحل الوحيد للمشكلة الاجتماعية ؛ فإذا ما عم الحب العالم أوجد فيه بلا ريب الدولة الفاضلة والسعادة الشاملة التي بها "يحب الناس كلهم بعضهم بعضاً ، ولا يفترس أقوياؤهم ضعفاءهم ، ولا تنهب كثرتهم قلتهم ، ولا يزدري أغنياؤهم فقراءهم ، ولا يسفه عظماؤهم صغارهم ، ولا يخدع الماكرون منهم السذج". والأنانية في رأيه مصدر كل شر سواء كان هذا الشر رغبة الطفل في التملك أو رغبة الإمبراطوريات في الفتح والاستعمار.

ويعجب موزي كيف يدين الناس أجمعون من يسرق خنزيراً ويعاقبونه أشد العقاب ، أما الذي يغزو مملكة ويغتصبها من أهلها ، فإنه يعد في أعين أمته بطلاً من الأبطال ومثلاً أعلى للأجيال المقبلة. ثم ينتقل مودي من هذه المبادئ السلمية إلى توجيه أشد النقد إلى قيام الدولة حتى لتكاد عقيدته السياسية تقترب كل القرب من الفوضى ، وحتى أزعجت هذه العقيدة ولاة الأمور في عصره. ويؤكد لنا كتاب سيرته أن مهندس الدولة في مملكة جو هَمَّ بغزو دولة سونج ليجرب في هذا الغزو سلماً جديداً من سلالم الحصار اخترعه في ذلك الوقت ؛ فما كان من مودي إلا أن أخذ يعظه ويشرح له عقيدة الحب والسلم العالميين حتى أقنعه بالعدول عن رأيه ، وحتى قال له المهندس: "لقد كنت قبل أن ألقاك معتزماً فتح بلاد سونج ، ولكني بعد أن لقيتك لا أحب أن تكون لي ولو سلمت إلي من غير مقاومة ومن غير أن يكون ثمة سبب حق عادل يحملني على فتحها". فأجابه موزي بقوله: "إذا كان الأمر كذلك فكأني قد أعطيتك الآن دولة سونج. فاستمسك بهذه الخطة العادلة أعطك ملك العالم كله".

وكان العلماء من أتباع كنفوشيوس والساسة أتباع لوينج يسخرون من هذه الأفكار السلمية ؛ ولكن مودي رغم هذه السخرية كان له أتباع ، وظلت آراؤه مدى قرنين كاملين عقيدة تدين بها شيعة تدعو إلى السلام ، وقام اثنان من مريديه وهما سونج بنج ، وجونج سون لونج بحملة قوية لنزع السلاح ، وجاهدا في سبيل هذه الدعوة حق الجهاد. وعارض هان- في أعظم النقاد في عصره هذه الحركة ، وكان ينظر إليها نظرة في وسعنا أن نسميها نظرة نيتشية ، وكانت حجته في معارضته أن الحرب ستظل هي الحكم بين الأمم حتى تنبت للناس بالفعل أجنحة الحب العام. ولما أصدر شين هوانج- دي أمره الشهير "بإحراق الكتب" ألقيت في النار جميع الآداب المودية كما ألقيت فيها جميع الكتب الكنفوشية ؛ وقضى هذا الحريق على الدين الجديد وإن لم يقض على عقيدة المعلم الأكبر وكتاباته.









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-31-2009, 07:56 PM رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

يانگ جو


يانگ جو Yang Zhu (صينية تقليدية: 楊朱/杨朱; پن ين: Yáng Zhū; ويد-گيلز: Yang Chu; و. 370-319 ق.م.), كان فيلسوفاً صينياً خلال فترة الممالك المتحاربة. وكان في مطلع حياته منغمساً في الملذات, إپيقورياً, او صوفياً Sophist كبديل للفكر الكنفوشي, أفكار يانگ جو الصامدة توجد أساساً في الباب السابع من لِيـِزِي 列子 Liezi.

يانج جو هو المفكر الصيني التحرري الذي ضرب بعرض الحائط مبادئ كونفوشيوس و مودي العيري حيث عقيدته هي عقيدة أخرى ، تختلف عن العقيدة السابقة كل الاختلاف ، قد أخذت تنتشر وتشتد الدعوة إليها بين الصينيين ، فقد قام رجل يدعى يانگ جو لا نعرف عنه شيئاً إلا ما قاله عنه شانئوه وجهر بهذه الدعوة المتناقضة ، وهي أن الحياة ملأى بالآلام وأن اللذة هدفها الأعلى ، وكان ينكر وجود الله ، كما ينكر البعث ، ويقول إن الخلائق ليست إلا دمى لا حول لها ولا طول ، تحركها القوى الطبيعية العمياء التي أوجدتها ، والتي وهبتها أسلافها دون أن يكون لها في ذلك خيار ، ورسمت لها أخلاقها ، فلا تستطيع أن تتحول عنها أو أن تبدلها غيرَها. فأما الحكيم العاقل فيرضى بما قسم له دون أن يشكوا أو يتذمر ، ولكن لا يغتر بشيء من سخافات كنفوشيوس و موزي ، وما يقولانه عن الفضيلة الفطرية والحب العالمي ، والسمعة الطيبة. ومن أقواله أن المبادئ الخلقية شراك ينصبه الماكرون للسذج البسطاء ، وأن الحب العالمي وهمُ يتوهمه الأطفال الذين لا يعرفون كنه البغضاء العالمية التي هي سُنَّة الحياة ، وأن حسن الأحدوثة ألعوبة لا يستطيع الحمقى الذين ضحوا من أجلها أن يستمتعوا بعد وفاتهم بها ، وأن الأخيار يقاسون في الحياة ما يقاسيه الأشرار ، بل إنه ليبدو أن الأشرار أكثر استمتاعاً بالحياة من الأخيار. وأن أحكم الحكماء الأقدمين ليسوا هم رجال الأخلاق والحاكمين كما يقول كنفوشيوس بل هم عبدة الشهوات ، الذين كان من حظهم أن استبقوا المشترعين والفلاسفة ، فاستمتعوا بكل لذة دفعتهم إليها غرائزهم.

نعم إن الأشرار قد يخلّفون وراءهم سمعة غير طيبة ، ولكن ذلك أمر لا يقلق عظامهم. ثم يدعونا يانج جو إلى أن نفكر في مصير الأخيار والأشرار ، فيقول: إن الناس كلهم مجمعون على أن شون، ويو ، وجو جونج ، و كنفوشيوس كانوا خير الناس وأحقهم بالإعجاب ، وأن جياه، وجو ، شرهم جميعاً. ولكن شون قد اضطر إلى حرث الأرض في جنوب نهر هو ، والى صنع آنية الفخار بجوار بحيرة لاي ، ولم يكن في وسعه أن يستريح من عناء العمل لحظة قصيرة ، بل إنه لم يكن يستطيع أن يجد شيئاً من الطعام الشهي والملابس المدفئة ، ولم يكن في قلب أبويه شيء من الحب له ، كما لم يكن يجد من أخوته وأخواته شيئاً من العطف عليه. فلما نزل له "ياو" آخر الأمر عن المُلك ، كان قد تقدمت به السن ، وانحطت قواه العقلية ؛ وظهر أن ابنه شانج جو إنسان ناقص العقل عديم الكفاية؛ فلم يجد بداً من أن ينزل عن الملُك إلى يو. ومات بعدئذ ميتة محزنة. ولم يكن بين البشر كلهم إنسان قضى حياته كلها بائساً منغصاً ، كما قضى هو حياته. "وكان يو قد صرف كل جهوده في فلح الأرض ، وولد له طفل ولكنه لم يستطيع أن يربيه ؛ فكان يمر على باب داره ولا يدخلها ، وانحنى جسمه وانضمر وغلظ جلد يديه وقدميه وتحجر. فلما أن نزل له شون آخر الأمر عن العرش عاش في بيت وطئ حقير ، وإن كان يلبس ميدعة وقلنسوة ظريفتين. ثم مات ميتة محزنة ، ولم يكن بين الآدميين كلهم من عاش معيشة نكدة حزينة كما عاش يو. "وكان كنفوشيوس يفهم أساليب الملوك والحكام الأقدمين ، ويستجيب إلى دعوات أمراء عصره. ثم قطعت الشجرة التي يستظل بها في سونج ، وأزيلت آثار أقدامه من ويه ، وحل به الضنك في شانج وجو ، وحوصر في شان وتشي ؛ وأذله يانج هو وأهانه ، ومات ميتة محزنة. ولم يكن بين بنى الإنسان كلهم من عاش عيشة مضطربة صاخبة كما عاش كنفوشيوس.

"ولم يستمتع هؤلاء الحكماء الأربعة بالسرور يوماً واحداً من أيام حياتهم ، وذاعت شهرتهم بعد موتهم ذيوعاً سوف يدوم عشرات الآلاف من الأجيال ، ولكن هذه الشهرة هي الشيء الذي لا يختاره قط من يعنى بالحقائق ويهتم بها. هل يحتفلون بذكراهم؟ هذا مالا يعرفونه. وهل يكافئونهم على أعمالهم؟ وهذا أيضاً لا يعرفونه وليست شهرتهم خيراً لهم مما هي لجذع شجرة أو مَدَرة. أما (جياه) فقد ورث ثروة طائلة تجمعت مدى قرون طويلة ؛ ونال شرف الجلوس على العرش الملكي ؛ وأوتي من الحكمة ما يكفيه لأن يتحدى كل من هم دونه مقاماً ؛ ومن القوة ما يكفي لأن يزعزع به أركان العالم كله. وكان يستمتع بكل ما تستطيع العين والأذن أن تستمتعا به من ضروب الملذات ؛ ولم يحجم قط عن فعل كل ما سولت له نفسه أن يفعله. ومات ميتة هنيئة ؛ ولم يكن بين الآدميين كلهم من عاش عيشة مترفة فاسدة كما عاش هو. وورث جو (شِنْ) ثروة طائلة تجمعت في مدى قرون طويلة ، ونال شرف الجلوس على العرش الملكي ، وكان له من القوة ما يستطيع به أن يفعل كل ما يريد. وأباح لنفسه في قصوره فعل كل ما يشتهيه ، وأطلق لشهواته العنان خلال الليالي الطوال ؛ ولم يكدر صفو سعادته قط بالتفكير في آداب اللياقة أو العدالة ، حتى قضى نحبه كأبهج ما يقضى الناس نحبهم. ولم يكن في الآدميين كلهم من كانت حياته داعرة فاجرة كما كانت حياة جو. وقد استمتع هذان الرجلان السافلان في حياتهما بما شاءا من الملذات وأطلقا لشهواتهم العنان ، واشتهر بعد وفاتهما بأنهما كانا من أشد الناس حمقاً واستبداداً ، ولكنهما استمتعا باللذة وهي حقيقة لا تستطيع أن تهبها حسن الأحدوثة. فإذا لامهم الناس فإنهم لا يعرفون ، وإذا اثنوا عليهم ظلوا بهذا الثناء جاهلين ، وسمعتهم (السيئة) لا تهمهم أكثر مما تهم جذع شجرة أو مَدَرة.

ألا ما أعظم الفرق بين هذه الفلسفة وبين فلسفة كنفوشيوس وهنا أيضاً نظن أن الزمان وهو رجعي كالرجعيين من الآدميين قد أبقى لنا آراء أجل المفكرين الصينيين وأعظمهم ، ثم عدا على الباقين كلهم تقريباً فطواهم في غمرة الأرواح المنسية. ولعل الزمان محق في فعله هذا ، ذلك أن الإنسانية نفسها ما كانت لتعمر طويلاً لو كان فيها كثيرون ممن يفكرون كما يفكر يانگ جو . وكل ما تستطيع أن ترد به عليه هو أن المجتمع لا يمكن أن يقوم إذا لم يتعا
ون الفرد مع زملائه أخذاً وعطاءاً ؛ وإذا لم يتحملهم ويصبر على أذاهم ، ويتقيد بما في المجتمع ، من قيود أخلاقية ، وإن الفرد الكامل العقل لا يمكن أن يوجد في غير مجتمع، وأن حياتنا نفسها إنما تعتمد على ما فيها من قيود. ومن المؤرخين من يرى في انتشار هذه الفلسفة الأنانية بعض الأسباب التي أدت إلى ما أصاب المجتمع الصيني من انحلال في القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد. فلا عجب والحالة هذه أن يرفع منشيوس، جنسن (Dr. Johnson) زمانه ، عقيرته بالاحتجاج الشديد وبالتشهير بأبيقورية يانگ جو وبمثالية موزي فقال: "إن أقوال ينج جو ومودي تملأ العالم؛ وإذا سمعت الناس يتحدثون وجدتهم قد اعتنقوا آراء هذا أو آراء ذاك. فأما المبدأ الذي يدعو إليه ينج فهو هذا. "كل إنسان وشأنه" وهو مبدأ لا يعترف بمطالب الملك. أما مبدأ مو فهو هذا: "أحب الناس جميعا بقدر واحد"- وهو مبدأ لا يعترف بما يحق للأب من حب خاص. ومن لا يعترف بحق الملك ولا بحق الأب كان في منزلة الحيوان الأعجم. فإذا لم يوضع لمبادئهما حد ، وإذا لم تسد مبادئ كنفوشيوس ، فإنهما سيخدعان الناس بحديثهما المقلوب ، ويسدان في وجوههم طريق الخير والصلاح. "ولقد أزعجتني تلك الأشياء وأمرضت قلبي ، فوقفت أدافع عن عقائد الحكماء والأقدمين ، وأعارض ينج ومو ، وأطارد أقوالهما المنحطة ، حتى يتوارى هؤلاء المتحدثون الفاسدون فلا يجرءوا على الظهور. ولن يغير الحكماء من أقوالي هذه إذا ما عادوا إلى الظهور".








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-31-2009, 07:56 PM رقم المشاركة : 115
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

أبلار


پيتر أبلار (بالإنجليزية: Peter Abelard ، باللاتينية: Petrus Abaelardus ، بالفرنسية: Pierre Abélard ، ولد 21 إبريل 1079 - 1142) هو فيلسوف فرنسي شهير وله الفضل في إنشاء جامعة باريس ، ويعتبر شعلة ألهبت عقل أوربا اللاتينية في القرن الثاني عشر ، ويعتبر ممثلا لأخلاق عصره وآدابه ، وأرقى واعظم ما يخلب اللب ويبهر العقل في ذلك العصر. وتعتبر علاقته بتلميذته العاطفية إلواز بمثابة أسطورة.

النشأة

ولد أبلار في قرية له باليه Le Pallet القريبة من نانت Nantes إحدى مدن بريطانيا. وكان أبوه المعروف لنا بإسم بيرنجر Bérenger ، صاحب ضيعة متواضعة، وكان بمقدوره أن يهئ لأولاده الثلاثة ولابنته تعليماً حراً. وكان بيير Pierrc (ولسنا نعرف اصل لقبه أبلار) أكبر أولئك الأبناء، وكان بمقدوره أن يطالب بحق الابن الأكبر في ميراث ابيه ؛ ولكنه كان مولعاً بالدرس والتفكير الى حد جعله بعد أن كبر ينزل لأخويه عن حقه ، وعن نصيبه في أملاك الأسرة، وشرع يطلب الفلسفة، ويلقى بنفسه في معركتها أينما حمى وطيسها ، أو أينما وجد معلماً ذائع الصيت يدرسها.

أبلار وروسلان

كان اعظم ما اثر في حياته المستقبلية أن كان من أول أساتذته روسلان Roscelin (حوالي 1050- حوالي 1120) ، وهو رجل متمرد أنصب عليه كما أنصب على أبلار من بعده سخط الكنيسة وحرمانه من الدين.

وكان المنشأ الذي أثاره روسلان مسألة من مسائل المنطق الجاف الموغل في الجاف ، والتي تبدوا ابعد المسائل كلها عن الأذى ، وهي الوجود الموضوعي (للكليات). وكان (الكلي) في الفلسفة اليونانية وفلسفة العصور الوسطى هو الفكرة العامة التي تدل على صنف من الأشياء (كالكتاب، والحجر، والكوكب، والرجل، والنوع الإنساني، والشعب الفرنسي، والكنيسة الكاثوليكية)؛ أو الأعمال (كالقسوة ، والعدالة)؛ أو الصفات (كالجمال، والصدق). وكان أفلاطون ، وهو العليم بسرعة زوال الكائنات والأشياء الفردية، قد قال بأن الكلي اكثر بقاء، وأنه لذلك اكثر حقيقة، من أي فرد من الصنف الذي يصفه: فالجمال اكثر حقيقة من فريني Phryne، والعدالة اكثر حقيقة من أرستيديز والرجل اكثر حقيقة من سقراط ؛ وهذا هو الذي كانت العصور الوسطى تعبر عنه (بالواقعية). وخالف أرسطو هذا الرأي وقال أن (الكلي) ليس إلا فكرة يكونها العقل لتمثل صنفاً من الأشياء المتماثلة؛ فهو يرى أن الصنف نفسه لا يرى إلا فيصوره أعضائه التي يتركب هو منها. والناس في وقتنا هذا يتجادلون: هل يوجد (عقل جماعة) منفصلاً عن رغبات الأفراد الذين تتكون منهم هذه الجماعة وأفكارهم ومشاعرهم؟ فأما هيوم فقد قال أن (العقل) الفردي نفسه ليس إلا اسماً مجرداً من سلسلة الأحاسيس والأفكار، والإرادات التي في كائن حي ولمجموعها.

ولم يكن اليونان يهتمون اهتماما كبيراً بهذه المسألة، واكتفى فيلسوف من آخر الفلاسفة الوثنيين -هو برفيري Prophyry (حوالي 232- حوالي 304) الذي أقام في الشام وفي روما - بصياغتها دون أن يعرف حلاً لها. لكن العصور الوسطى كانت تراها مأساة حيوية.


أبلار والفلسفة الإدراكية

ألقي أبلار عصا التسيار في مدرسة وليم بعد المثير من التجوال العلمي 1103 ، وكان وقتئذ في الرابعة والعشرين أو الخامسة والعشرين من عمره. وكان وسيم الخلق حسن القوام ، بهي الطلعة. ذا جبهة عريضة تبعث في النفس الروعة؛ وكانت روحه المرحة تكسب طباعة وحديثة فتنة وحيوية. وكان يستطيع تأليف الأغاني وإنشادها، وكانت فكاهته القوية تزلزل الضعاف في قاعات الجدل. وكان شاباً مرحاً طروباً، عرف في الوقت نفسه باريس والفلسفة.

وكانت عيوبه هي العيوب التي تستلزمها صفاته: فقد كان مغروراً، مزهواً بنفسه، وقحاً، منطوياً على نفسه، دفعه ابتهاجه بمواهبه التي كان يعرفها حق المعرفة إلى أن يطرح بتهور الشباب العقائد التعسفية والعواطف الرقيقة التي كانت سائدة في عصره وبين أساتذته، وقد أسكرته بهجة الفلسفة المحببة إليه؛ فهذا العاشق الذائع الصيت يحب الجدل اكثر مما يحب إلواز. وقد سخر من واقعية أستاذه المسرفة ، وتحداه علناً أمام فرقته: يا عجباً الإنسانية كلها حاضرة في سقراط؟ إذن فحين تكون الإنسانية كلها حاضرة في الاسكندر لا بد أن يكون سقراط (الذي تشمله الإنسانية كلها) حاضراً في الاسكندر. ويخيل إلينا أن ما كان يقصده وليم هو أن جميع العناصر الجوهرية التي في الإنسانية حاضرة في كل كائن بشري. على أننا لم تصل إلينا حجج وليم في هذا النقاش؛ ومهما كانت هذه الحجج فأن أبلار لم يأخذ بشيء منها. فقد عارض واقعية وليم روسلان بالفلسفة التي سميت فيما بعد بالفلسفة الإدراكية.

وهي تقول أن الصنف (الإنسان والحجر) ليس له وجود جسمي الا في أفراده التي يتكون منها (الرجال، والحجارة)؛ وأن الصفات (كالبياض، والطيبة، والحقيقة) لا وجود لها إلا في الأجسام، أو الأفعال، أو الأفكار التي تصفها. ولكن الصنف والصفة ليسا مجرد اسمين، بل هما مدركان تكونهما عقولنا من العناصر أو المظاهر التي نلاحظ وجودها مشتركة بين طائفة من الأفراد، أو الأجسام، أو الآراء. وهذه العناصر المشتركة حقيقة، وأن لم تظهر إلا في الصور الفردية. وليست المدركات التي نفكر بها في هذه العناصر المشتركة -الأفكار الجنسية أو الكلية التي نفكر بها في الأصناف المكونة من أجسام متماثلة- ليست هذه المدركات (رياح الصوت)، بل هي اكثر أدوات التفكير نفعاً وأكثرها ضرورة، وبغيرها لا يمكن أن يكون للعلم ولا للفلسفة وجود. ويقولون أن أبلار بقي مع وليم (بعض الوقت). ثم شرع هو نفسه يدرس في ميلون Melun أولاً ثم في كوربي Corbeil بعدئذ، وتبعد أولى البلدتين أربعين ميلاً عن باريس أما الثانية فتبعد عنها خمسة وعشرين. وقد اخذ عليه بعضهم أنه أنشأ حانوته بعد تدريب جد قصير ؛ ولكن عدداً كبيراً من الطلاب هرع إليه ، لإعجابهم بسرعة بديهيته وزلقة لسانه.

وكان وليم في هذه الأثناء قد اصبح راهباً في دير القديس فكتور حيث طلب إليه أن يستمر في إلقاء محاضراته ؛ وعاد إليه أبلار تلميذاً بعد مرض شديد. ويبدو أنه كان على عظام فلسفة وليم لحم اكثر مما توحي به القراءة العاجلة لسيرة أبلار الموجزة التي كتبها بنفسه، ولكن سرعان ما تجددت مناقشاتهم القديمة، وأرغم أبلار (كما يقول أبلار نفسه) وليم على أن يعدل فلسفته الواقعية ، وبدأت مكانة وليم في الهبوط.


وعرض الأستاذ الذي خلفه والذي عينه بنفسه في نتردام أن يخلي مكانة لأبلار 1109 ، ولكن وليم لم يوافق على هذا العرض. وواصل أبلار محاضراته في ميلون ، ثم فوق جبل سانت جفييف المجاور لباريس. ونشبت بينه وبين وليم ، وببين طلابهما ، حرب كلامية دامت عدة سنين ، واصبح أبلار زعيم المحدثين أي الشبان المتمردين المتحمسين أصحاب المدرسة الحديثة.

الفيلسوف إبلار

بينما هو يخوض غمار هذه الحرب ترهب والداه، ولعلهما فعلا ذلك استعداداً للموت، واضطر أبلار أن يعود إلى له باليه Pallet ليكون في وداعهما، وربما كان من أسباب عودته تسوية بعض المشاكل الخاصة بأملاك الأسرة. ثم رجع أبلار الى باريس في عام 1115 ، بعد أن قضى بعض الوقت يدرس علوم الدين في لاءون ، وأقام مدرسته ، أو بدأ منهج محاضراته، في قاعات نتردام التي كان يجلس فيها وهو طالب قبل ذلك الوقت باثنتي عشرة سنة أو نحوها. ويبدو أنه لم يلق في ذلك معرضة ما. وكان وقتئذ من موظفي الكتدرائية وأن لم يصبح من قساوستها. وكان بمقدوره أن يتطلع إلى الكهنوتية العليا اذا لزم الصمت؛ ولكن هذا الشرط كان ثقيلاً عليه، لأنه درس الأدب كما درس الفلسفة، وكان أستاذاً في عرض الآراء عرضاً واضحاً لطيفا؛ وكان كغيره من الفرنسيين يرى أن الوضوح في التعبير واجب تحتمه المبادئ الخلقية، ولم يكن يخشى أن يخفف من عبء حديثه بقليل من الفكاهة. واقبل الطلاب من كثير من البلاد ليستمعوا إليه، وكانت الفصول التي يدرس لها كبيرة كبراً أغناه بالمال وأذاع شهرته بين الأمم ، تشهد بذلك رسالة بعث بها إليه فولك Foulques رئيس أحد الأديرة يقول فيها: بعثت إليك روما أبناءها تعلمهم. ولم تمنع المسافة الشاسعة، أو الجبال أو الوديان أو الطرق الموبوءة باللصوص، الشبان من الإقبال عليك. وازدحمت فصولك بالشبان الإنجليز الذين عبروا البحر المفحم بالأخطار، واقبل عليك التلاميذ من جميع أنحاء أسبانيا وفلاندرز وألمانيا ، ولم يملّو من الثناء على قوة عقلك. ولست اذكر شيئاً عن سكان باريس، وأقاصي فرنسا التي كانت هي الأخرى ظمأى لتعليمك، كأنه لا يوجد علم من العلوم لا يستطاع أخذه عنك. وما دام قد بلغ هذه الذروة من المجد والنجاح وبعد الصيت، فلم لا يرقى الى كرس الأسقفية (كما ارتقى إليه وليم)، ثم إلى كرس رئيس الأساقفة، ولم لا يرقى إلى كرسي البابوية.









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-31-2009, 07:57 PM رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

هذه قائمة الفلاسفة الذين سبق التعريف بهم ..مرحبا بكل من يريد المشاركة وإضافة فيلسوف لم يسبق ذكره


أبدأ بالفلاسفة الغربين :


1. لوك، جون
2. فوكو، ميشيل
3. باشلار، جاستون
4. هايدجر، مارتين
5. بيكون، فرانسيس
6. فيورباخ، لودفيج أندريا
7. بوبر، مارتن
8. أناكسمندر
9. برادلي، فرانسيس هربرت
10. بيرجسون، هنري
11. ديوجين
12. بيكون، روجر
13. كارلايل، توماس
14. إمبيدوقليز
15. كونفوشيوس
16. لايبنيز، غوتفريت فلهلم
17. كانط، إيمانويل
18. هيوم، ديفيد
19. بينثام، جيرمي
20. كروتشي، بينيديتو
21. هوبز، توماس
22. هربارت، يوهان فريدريتش
23. هرقليطس
24. فريدريك نيتشه
25. فيثاغورث
26. سيغموند فرويد
27. بيرس، تشارلز ساندرز
28. مونتسكيو
29. ميلانكتون، فيليب
30. أبيقور
31. ماريتان، جاك
32. أبيكتيتوس
33. أبقراط
34. جون لوك
35. سبنسر، هربرت
36. سميث، آدم
37. شفايتزر، ألبرت
38. جان-بول شارل ايمارد سارت
39. شوبنهاور، آرثر
40. راسل، برتراند
41. روزنبيرج، ألفريد
42. رامانيوجا
43. أناكسجوراس
44. ديريدا، جاك
45. ويكلف، جون
46. باروخ سبينوزا
47. فيتجنشتاين، لودفيج
48. وليم أوف أكام
49. فولتير
50. جان جاك روسو
51. سبنجلر، أوزوالد
52. كارل ماركس
53. باشلار، جاستون
54. ألتوسير، لوي
55. ديموقريطس
56. طاليس
57. بارمنيدس
58. أفلاطون
59. أرسطو
60. سقراط
61. ماركوس أوريليوس
62. رينيه ديكارت
63. هيغل
64. يانگ جو
65. موزي
66. أبلار
67. هيپاتيا
68. موريس ميرلو بونتي
69. توما الأكويني
70. بيار بورديو
71. هاوارد زين
72. جوسف پريستلي
73. خنوفانس
74. رابندراناث طاغور
75. سون تزو
76. إرازموس








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-31-2009, 07:57 PM رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

الفلاسفة العرب :





1. عبد الرحمن الكواكبي
2. ابن زهر
3. محمد عابد الجابري
4. رشدي راشد
5. محمد حسين الطباطبائي
6. ابن باجة
7. الكندي، أبو يوسف
8. ابن خلدون
9. ابن سينا
10. أبو حامد محمد بن محمد الغزالي
11. ابن طفيل، أبو بكر
12. أبو نصر محمد الفارابي
13. الخوارزمي
14. جارودي، رجاء
15. أبو حيان التوحيدي
16. ابن ميمون، موسى
17. ابن رشد
18. أبو الريحان البيروني
19. ابن الهيثم
20. أبو بكر الرازي
21. نصير الدين الطوسي








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-31-2009, 07:57 PM رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

يوحنا الدمشقي


هو منصور بن سرجيوس الذي عرف فيما بعد بيوحنا الدمشقي، ولد في دمشق عاصمة الامويين سنة 695 وتوفي في القدس عام 754 م. عمل في صباه في ادارة المالية في الدولة الاموية. ولكنه تعبد وهجر الحياة المليئة بالحروب والجواري والحريم، ودخل دير القديس سابا قرب القدس، لقد تنسك وانقطع الى الدراسة والتأمل، ثم انتُدب للوعظ والارشاد والتعليم في منطقة اوروشليم،

انه احد اعلام المفكريين الدينيين السوريين، وكتاب ينبوع المعرفة الذي وضعه

يُعتبر اول مجموعة لاهوتية ظهرت في الكنيسة المسيحية، الذي جمع فيها خلاصة

الفكر اللاهوتي للكنيسة اليونانية، انه قد سبق القديس توما الإكويني الذي وضع

مجموعة مماثلة عرفت بالخلاصة اللاهوتية

وليوحنا الدمشقي، تراث شعري خالد من الترانيم والاناشيد الدينية، فضلا عن

مؤلفات عدة في التفسير، الزهد، ومجموعة ضخمة من المواعظ والخطب.

اما ينبوع المعرفة فيشتمل على ثلاثة اقسام هي : الفصول الفلسفية، وكتاب الهرطقات،

وبيان صحيح الإيمان الذي شرح فيها عقيدة الثالوث الأقدس، واعمال الله والعناية الألهية،

لقد اعتبرته الكنيستان اليونانية واللاتينية من قديسيها لسمعته الحميدة وسعة اطلاعه









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-31-2009, 07:58 PM رقم المشاركة : 119
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

كيركيغارد soern kierkegaard


لقد قال قبل وفاته بعد موتي سيقرأ الناس كتبي، ولعلهم سيقرأونها كثيرا)

انه الفيلسوف كيركيغارد التي لم تقُرأ مؤلفات بمثل هذا الشغف .والتي صبغ اسمه بالتشاؤم ايضا بعد شوبنهاور ، انه فيلسوف لاهوتي وجودي ولد في الدنمارك (1813 – 1855 )

وسورين كان احد ابناء تجار كوبنهاغن الاغنياء ، وكان هو اعز صديق لولده الذي عاش ايامه بالايمان والتقوى ،شديد التمسك بالدين ومع ذلك ظل طول حياته معذبا ،قلق النفس الى حد جعل يعتقد (( ان الله ليس خيرّا لغاية الخير )) طالما ان والده لم يجد في الدنيا راحة النفس والبال .في سنة 1830 التحق بجامعة كوبنهاغن لدراسة اللاهوت ، وكان قد اكتشف منذ حداثته عالما خياليا يحتل فيه المكانة الاولى في حياته ،وبعد عدة سنوات من دخوله الجامعة كتب في مذكراته .( ان ابلغ المآسي سنو ما يظل غامضاً، مغلقاعلىالفهم )، لذلك كانت حياة السيد المسيح انبل مأساة في تاريخ الانسانية ،وقد فاز بالدكتوراه في اللاهوت على رسالته ( مفهوم السخرية )

في سنة 1840 عقد خطبته على الآنسة ريجين اولسن ، وكانت في السادسة عشرة من العمر وكانت تختلف عنه من حيث روحها المرحة في حين كان هو دائم القلق والاضطراب كوالده ، ولكن هذه الخطبة سرعان ما انفصمت دون افصاح الاسباب ودون موافقة الفتاة وبعدها اخذ يحيا حياة عابثة صاخبة لا تتفق وطبيعته

قد وضع قراءة في كتابه الاول امام اسلوبين في الحياة عليهم الاختبار : الجمال او الأخلاق … فالآخذ بالجمال انسان يحيا بحواسه ويرتبط بالحياة المادية ، ويظل دائما نهبا للقلق ، لأنه انسان خالد وزائل معا ، فاذا اهمل الخلودحكم على نفسه باليأس ومن هذا اليأس ينشأ الاختبار ، ويختار الانسان ان يكون مخلصا لنفسه ويسلم جهوده من الغايات ويتحمل مسؤولياتها .. وذلك هو الإتجاه الاخلاقي .

كيركيغارد كتب لكي يثبت كيانه الفلسفي ولم يكتب يوما ليثبت عيشه

بدأ معركة عنيفة ضد الكنيسة الدنماركية مدفوعا باعتقاد بعدم مسيحية هذه الكنيسة التي يديرها مأجورون من الدولة ،ولم تقتصر معركته على القساوسة فحسب بل تعدتهم الى الكنيسة ذاتها .

وبقدر ما غضب رجال الدين وقتئذ ابتهج الشباب وصفقوا له ،

لم يعش كيركيغارد طويلا بل مات وهو في العقد الخامس من عمره بعد ان تعب من الديون وتعب من صحته ،فوقع بغتة على الطريق فنقل المستشفى وقبل ان يفارق الحياة كتب الى صديقه الأب ( برش ) في رسالة جاء فيها : تحية مني للبشر جميعا . فلقد احببتهم








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-31-2009, 07:58 PM رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

ديوي JOHN DEWEY


الفيلسوف الأمريكي جون ديوي (1859-1952)


يعتبر جون ديوي (John Dewey) من أشهر أعلام التربية الحديثة على المستوى العالمي. ارتبط اسمه بفلسفة التربية لأنه خاض في تحديد الغرض من التعليم وأفاض في الحديث عن ربط النظريات بالواقع من غير الخضوع للنظام الواقع والتقاليد الموروثة مهما كانت عريقة,فهو الأب الروحي للتربية التقديمية أو التدريجية وهو من أوائل الذين أسسوا في أمريكا المدارس التجريبية بالاشتراك مع زوجته في جامعة شيكاغو 1896 – 1904, وهو فيلسوف قبل أن يكون عالم في مجال التربية والتعليم . التعليم التقدمي أو التدريجي هي حركة نمت وتطورت من محاولات إصلاح التعليم الأمريكي بين أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين ، وتعود جذورها إلى فلاسفة عصر النهضة ، وبالأخص الفيلسوف التربوي جان جاك روسو وكذلك جوهان بستالوزي وفريدريك فرويبل . وهذه الظاهرة قد احتضنت وشملت المجالات الزراعية والاجتماعية والتعليمية ، وقد طالت هذه النظريات التعليمية التطور الصناعي الجديد أيضا ، تؤكد نظرية التعليم التقدمي على استمرارية إعادة بناء الخبرة الحياتية وتضع تربية الطفل في مركز الاهتمام . ديوي ذكر ان على المدرسة أن تعكس مستوى التطور الاجتماعي ،وقد أحدثت هذه النظرية تأثيراً دائماً على المدارس الأمريكية.ومن الجدير بالذكر انه ظهرت حركات تعليمية مشابهة في أوروبا ومتأثرة بأفكار ديوي كما وانه قد تأثّر أيضا ببعض أساليب التربية الأوروبية مثل أسلوب الصف المفتوح(open classroom) وكذلك بنظريات الإصلاح التربوي الذي دعت أليه المربية والفيلسوفة الأيطالية ماريا مونتسوري والتي تأثرت بأفكارها دور الحضانة السويدية ، ولا زال تأثيرها ساري المفعول إلى هذه اللحظة.

حياته :

ولد في أمريكا في ولاية فرمونت ( ( Vermontفي مدينة برلنغتون, كان أبوه في حالة اقتصادية جيدة وأمه من أسرة مثقفة وثرية. ساهمت والدته في حثه على المثابرة في طلب العلم وحريصة على تعليمه,كان ديوي منذ صغره محبا للقراءة والإطلاع ، قضى معظم وقت فراغه بالمكتبات وعندما تزوج "أليس" أثرت فيه تأثيرا عظيما ودفعته إلى الاهتمام بمشاكل الحياة المعاصرة ، ومما يروى عن فرط محبته لأبنائه وبناته أنه ألف كتابه الديمقراطية والتربية "وهو يحمل طفله على إحدى ركبتيه ويضع الورق الذي يكتب فيه على الأخرى" . حصل على درجة الدكتوراه من جامعة جون هوبكنر (1884 م) وعمل في التدريس وأثناء ذلك قام مع زوجته "أليس" ببناء مدرسة تجريبية ليطبق مشاريعه في الميدان ، لقد أتيحت الفرصة لديوي فزار الكثير من دول العالم وحاضر فيها ونشر أفكاره وفي منتصف الخمسينات من القرن العشرين أصبحت فلسفة التربية البراغماتية من أشهر الفلسفات وقد لاقت رواجاً حتى في العالم العربي ، قام ديوي بتأليف عدة كتب وهي تدل على سعة اهتماماته ، وتركزت كتبه على التربية وعلم الأخلاق والفلسفة وعلم النفس وكثيراً ما تكررت كلمة خبرة Experience في محتويات كتبه ورسائله ، من أهم كتب جون ديوي: المدرسة والمجتمع The school and Society ، الديمقراطية والتربية Democracy and Education ، الخبرة والتربية Experience and Education . كيف نفكر How We Think ، الحرية والثقافة Freedom and Culture ، تأثر ديوي فكرياً بدراسات هيجل الفلسفية وفروبل النفسية ودارون التطورية وكان امتدادا لبيرس ووليم جيمس في فلسفتهما البراغماتية القائمة على المنفعة والعائد الملموس أو الذي يمكن أن يلاحظ بالقياس. حرص ديوي على التأكيد على غرس مبدأ تربية المتعلم على إتباع منهج علمي في حل مشكلاته الحاضرة من خلال دراسة المشكلة وفرض الفروض وتجريبها. نجح ديوي في هجومه على فلسفة التعليم النمطية التقليدية وساهم في دفع عجلة التعليم إلى مسار مغاير له حيث نادى بأهمية الخبرة في التعليم وانتقد أسلوب التلقين (Rote learning) وأنكر الاعتماد الكلي على الكتاب المدرسي والمعلم كما شن هجومه على النظام التعليمي الصارم المبني على الطاعة التامة للوائح الإدارية الجامدة. توجه ديوي إلى جعل المدرسة بيئة ثرية بالخبرات حافلة بحركة المتعلمين من أجل تكوين عقلية علمية راشدة تستطيع حل المشكلات بأسلوب منهجي. من القواعد التي جاهد ديوي من أجل ترسيخها أن الطفل شمس التربية ونقطة ارتكازية في العملية التعليمية وأنَّه لن يتعلم بشكل أمثل إلا من خلال الخبرات الحياتية فإنَّ تعلم السباحة مثلا لا يمكن أن يتحقق من دون أن يمارس المتعلم عملية السباحة داخل الماء وكذلك شأن سائر المهارات العقلية والاجتماعية. ومن خلال تجاربه ودراساته شدد على أهمية ربط المدرسة بالمجتمع ونادى بالحياة الديمقراطية وبما أنه من أبرزعلماء الفلسفة التقدمية والبراجماتية فإنه حصر التربية بالمنفعة والمصلحة وأن التعليم يجب أن يخدم الأغراض العلمية والأهداف الواقعية التي تنفع الفرد الحر والمجتمع الديمقراطي. عمل ديوي في التدريس في كل من جامعة "متشغن" و"منيسوتا" وفي جامعة "إلينويز" وبدأ أعماله التجريبية قي مدرسته الخاصة بأفكاره ولعل الاتجاه التقليدي القديم العقيم لم يوافق على توجهات ديوي فاستقال في عام 1904م والتحق بجامعة "كولومبيا" في نيويورك إلى أن تقاعد في عام 1930م. ولم تكن جهود ديوي منحصرة في الولايات المتحدة فلقد دعته تركيا في العشرينات من القرن الماضي ليضع لها أسس تربية تقدمية ، وإذا كانت أفكار ديوي عموماً قد ساهمت في بناء الفكر التربوي المعاصر إيجابياً فإن عددا من الباحثين الغربيين يرون أنَّ الانهيار الأخلاقي الذي وصل إلى هاوية سحيقة لأسباب كثيرة منها مساهمة العلوم الاجتماعية الإنسانية في تقويض القيم الروحية والأخلاقية ، لقد آمن جون ديوي بنسبية الأخلاق وأنها متغيرة فخسر العمق الروحي التربوي عندما أبعد ترسيخ مفهوم الإيمان بالله في تربية الفرد والمجتمع بشكل متكامل. الأفكار التربوية التربية كما يتصورها ديوي : "تعني مجموعة العمليات التي يستطيع بها المجتمع أو زمرة اجتماعية كبرت أو صغرت أن تنقل سلطانها أو أهدافها المكتسبة، بغية تأمين وجودها الخاص ونموها المستمر، إن التربية هي الحياة" وبهذا حدد ديوي غرض التربية كحركة تخدم المتعلم في يومه قبل غده مع التأكيد على أنها عملية مجتمعية ديمقراطية إذ أن قوة المجتمع هي التي تصبغ الأفراد وتصيغ الأهداف فالعلاقة بين التربية والمجتمع علاقة وطيدة منذ القِدم. فالفلسفة عند ديوي ترسم مسارات التعليم ولا يمكن الفصل بين الفلسفة والتربية فالأول يقدم التصورات الضرورية والثاني يمثل التطبيق العملي لتلك التصورات ، إنَّ إسهامات ديوي يمكن تصنيفها تحت العلوم التربوية والفلسفية والنفسية والسياسية. إذا أردنا أن نوجز فلسفة وعقيدة ديوي التربوية فإن التعليم الأمثل عنده هو الذي يغرس مهارات ولا يكدس معلومات، وهو الذي يلامس متطلبات الواقع، ولا ينغمس في تقديس الماضي. ومما يترتب على الرؤية الفلسفية السابقة جملة من التطبيقات التربوية منها أن التربية تقوم على مبدأ تفاعل المتعلم مع البيئة المحيطة به والمجتمع الذي يعيش فيه ولذلك فإنه يحتاج إلى تنمية مهاراته الفكرية والعملية دائماً ليقوم بحل المشكلات بشكل راشد وأسس علمية ، استناداً لهذه الرؤية فإن العلوم النظرية وتشعيباتها الكثيرة ليست ذات أهمية في المنهج التعليمي طالما أنها لا تخدم المتعلم في تصريف شئون حياته. قام ديوي بتحويل عملية تهذيب الإنسان من العناية بالمُثل العقلية المجردة إلى الاهتمام بالنتائج المادية الملموسة ، في ظل هذه الفلسفة التي عُرفت باسم البراغماتية والأداتية والوظيفية فإن البحث العلمي لحل المشكلات الواقعية أهم أداة في الحياة لمعرفة الحقائق ولتربية الفرد ولتكوين المجتمع الديمقراطي.
من أفكار ديوي التربوية طريقة المشروع "project method" ويقصد بها أنَّ يقوم المتعلمون باختيار موضوع واحد ودراسته من عدة جوانب كأن يذهب المتعلمون إلى مزرعة وفيها يتعلمون كيفية الزراعة ويستمعون إلى تاريخ الزراعة في تلك المنطقة ويتعاون كل فرد من المجموعة بعمل جزء من المشروع ، في عملية تنفيذ المشروع يقوم الطالب بجمع البيانات المطلوبة من المكتبة أو مقابلة الأساتذة.
تعريف فلسفة (البراغماتية) Pragmatism :

(من اليونانية pragma فعل ،نشاط، عمل): تيار مثالي ذاتي في الفلسفة البرجوازية ، يرى في المنفعة العملية للمعارف مصدراً لها ومعياراً رئيسياً لصحتها ،وكانت المبادئ الأساسية لهذه الفلسفة قد صيغت في سبعينات القرن التاسع عشر على يدي شارلس بيرس 1839_1914 ، الذي طرح الموضوعة الشهيرة وجود الشئ يعني كونه نافعاً) ، وقد صادفت البراغماتية منذ مطلع القرن الحالي رواجاً واسعاً في اوساط الأنتلجنسيا الأمريكية والأنكليزية بفضل اعمال وليم جيمس (1842_1910) .وبين الوان البراغماتية تأتي (ألأداتية instrumentalism جون ديوي) و(العملياتية operationalism بريجمان) و(الأنسانية شيلر) ،وفيما يخص ألأداتية عند ديوي فهو يعتبر أن المعرفة هي الأداة الوحيدة في تطور المجتمع والمدرسة. وفي هذه الأيام يجري الحديث عن عالم روسي تربوي وعن نظرياته المهمة في مجال التربية والتعليم وهو الفيلسوف ليف فيكوتسكي . لقد توفي هذا العالم عام 1936 وبسبب الظروف السياسية لم تنتشر أفكاره في السويد حينذاك إلا على نطاق ضيق ، أما مجال اهتمامه الرئيسي فهو ألإبداع والخيال في مرحلة الطفولة ،ومن المحتمل أن تُسْتَعاض عن بعض افكار جون ديوي بأفكار فيكوتسكي في المستقبل.

معالم فكر جون ديوي :

1- الطبيعة البشرية والتجربة: يرى جون ديوي تعذر الفصل بين الطبيعة البشرية والتجربة، فالتجربة جانب مهم من جوانب الطبيعة البشرية، أما الطبيعة فهي مصدر معرفتنا والأساس الذي تصدر عنه تصرفاتنا وتجاربنا، لذلك ألح على ضرورة اهتمام الفلسفة بمشكلات الإنسان في عالم يتغير باستمرار، واعتبر الأفكار أدوات لحل المشكلات الإنسانية، ووصف خمس مراحل لحل المشكلة، وهي: - الإحساس بمشكلة تستحق الدراسة. - تحديد المشكلة وتعريفها. - صياغة عدد من الفرضيات كحلول مؤقتة لها. - استنباط النتائج الممكنة فكرياً. - التحقق من التجربة من أجل تأكيدها أو رفضها.

2-المنطق: أطلق ديوي على منطقه اسم ( نظرية البحث) وبها يعارض سائر النظريات المنطقية قديمها وحديثها، معتبراً أن أساس العلم في عصره قد تغير عما كان عليه سابقاً، فالعلم القديم كان يقوم على أساس الصفات الكيفية لا على أساس المقادير الكمية، والعلم الحديث يهتم بالعلاقات القائمة بين الظواهر المختلفة، وينظر إلى الحركة على أنها ظاهرة متجانسة بشتى صورها وأشكالها.

3- الوظيفية: نعت ديوي مذهبه بالوظيفي لاعتباره أن المعرفة آلة ينبغي توظيفها في خدمة متطلبات الحياة، وأن أهم ما يميز الخبرة اتصالها واستمراريتها، فتيارها متصل، يفضي كل جزء منها إلى الجزء الذي يليه.

4- الطريقة: آمن ديوي بالطريقة أكثر من الاهتمام بالإجابات المجردة، وقال: يجب عدم توقع إجابات نهائية وثابتة، والأفضل التعامل مع كل مشكلة إنسانية وقت ظهورها، لكي تطرح الحلول الممكنة في ظل مواقف الحياة الفعلية. وهو يرى أن معيار صحة الفكرة أو خطئها يكمن في فاعليتها ونتائجها في النشاط الإنساني، أي اختبارها في الواقع، وأن وظيفة البحث ليست الوصف، بل التغيير لخدمة الأغراض الإنسانية.

5- الديمقراطية:

في كتابه ( الديمقراطية والتربية) لم ينقد ديوي النظرية الفردية، كما عبر عنها ( روسو) في كتابه ( إيميل)، كما أنه لم يقم بنقد ( النظرية الاجتماعية) كما جاءت عند (هيجل)، ولكنه دافع عن مجتمع ديمقراطي تتوازن فيه قيمة الفرد وقيمة الجماعة، والجماعة النموذجية هي التي تتصف بالمرونة التي تساعد على نمو شامل للفرد لا رضوخه لسلطة مطلقة، باسم مصلحة المؤسسة تارة أو باسم السياسة العليا تارة أخرى، وقال: إنه لا تتم تغذية القدرات الاجتماعية والفردية عند الأطفال إلا في ظل مجتمع ديمقراطي، واعتبر أن المجتمع الديمقراطي لا يمكن أن يتحقق في ظل أديان تمارس التمييز والتفرقة بين الناس.


6-التربية: اهتم ديوي بالتربية اهتماماً كبيراً في فكره وممارساته، وقال:إن الحياة تسعى إلى دوام وجودها عن طريق التجدد المستمر، والتربية أداة لنقل أهداف المجتمع ومعارفه من جيل إلى جيل، فهي التجدد المستمر بعينه، وهي عملية نمو لا هدف لها إلا المزيد من النمو، بل إنها الحياة نفسها . لقد صور ديوي تطور تفكيره في أربعة أمور هي : - الاهتمام بالعملية التربوية نظرياً وتطبيقياً، لأن التربية تشكل جوهر اهتمامات الإنسانية جمعاء. - إخراج منطق واقعي لا صوري، يلغي الثنائية الموجودة بين منهج العلوم ومنهج الأخلاق، فالعلم هو التفكير النظري والأخلاق هي السلوك العملي في الحياة . - تخليص علم النفس مما علق به من أفكار ميتافيزيقية، والتركيز على الشعور والوعي وتطبيق علوم الحياة على نفسية البشر. - تطبيق مبادئ العلم الحديث ومناهجه وطرقه على العلوم الإنسانية.

لقد كان ديوي قوي التأثير، لإيمانه بأهمية الفكر وفاعليته، وبالروح الديمقراطية.
وقد نجحت البراجماتية في أمريكا لأنها كانت بمثابة جدل قائم بين المثالية الأمريكية

والوضعية الفرنسية والتطورية البريطانية ، وكانت تحاول التقاط الأيدلوجية المبعثرة التي بشر بها مفكرو ما قبل الداروينية، رافضة كل أنواع اليوتوبيا والحقائق النهائية المطلقة، مؤكدة على المجتمع التعددي والذكاء الذرائعي، وقرنت الفلسفة بالحياة واعتبرتها أسلوباً

لحل المشكلات الإنسانية، واعتبرت أن الإنسان بمقدوره تطويع الواقع وفقاً لأهدافه وحاجاته،

وشجعت البراجماتية تبرير المواقف بذريعة أنها تأتي بالمنفعة على صاحبها. ويرى جون ديوي أن الفنون الجميلة فنون نافعة ، ولا يريد أن يفصل الجميل عن النافع لأنه

يلاحظ أن الحياة الحضارية هي التي تتكفل بإظهار ما بين الفنون الجميلة و الفنون النفعية
من علاقة وثيقة ، ولو فهمنا المنفعة بشكل واسع لكان في وسعنا أن نقول إن الفنون الجميلة فنون نافعة ، ثم يدلل على أن لممارسة الفنون الجميلة بطريقة معتدلة قيمة عملية لا تُجحد لما لها من أثر تربوي عظيم الشأن على النفس ، وأن الخبرة الجمالية تؤهلنا للقيام بألوان جديدة من الإدراك ،
معنى ذلك أن للفنون الجميلة قيمة عملية لا تقل أهمية عن قيمة بعض الصناعات التكنولوجية ،
ويقرر ديوي أن الفنون الصناعية قد تنطوي على صبغة جمالية حين تجيء صورها متلائمة مع
استعمالاتها الخاصة ، وبهذا المعنى يمكن اعتبار السجاجيد و الأواني الخزفية و الأدوات المنزلية
موضوعات فنية بشرط أن يكون لموادها الأولية من التنظيم و الشكل ما يؤدي بطريقة مباشرة
إلى إثراء تجربة الشخص الذي يتأملها بعناية .

وينادي ديوي فكرة تداخل الفنون الجميلة و الفنون النافعة دون أن يفصل النشاط الفني عن النشاط الصناعي ، ويأتي حرص ديوي على ربط الفن بالتجربة على انه هو الذي أملى

عليه توثيق الصلة بين الفن الجميل و الفن النافع باعتبارهما مظهرين لنشاط بشري

واحد في صميمه . فالمنفعة التي يقصدها ديوي صناعية استهلاكية ، ثم يفصل في ذكر الأسباب التي جعلت البعض يعزل الفن الجميل عن المنفعة والتي يعيدها إلى عوامل تاريخية في مقدمتها بعض العوامل الاقتصادية و الصناعية و الحربية .








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator