ديوان سعود الدهيمي

[لمسة دفء]

اختلف طبع الحبيب ولااختلـف منزالـه
منزله بين الضلوع وصورتـه محميـه
في علـو القلـب حبـه بانـيٍ تمثالـه
والبنا ثابت علـى سيسانـه المطويـه
قد بذرنا الـود بـذر ولاذبحنـا آمالـه
لانمـا عـوده نفييلـه مـن الماويـه
وان ظما يسقيه فيض القلب من شلالـه
لين حتى انه قوى عـوده وجالـه فيـه
ود من عيني تتـوق لشوفتـه واقبالـه
وهو يبادلني شعوره والمشاعـر حيـه
آصله في كل لحظه واشتهـي لوصالـه
وهو يسابقنـي اليـا ماجيتلـه بالجيـه
ذاك ود العـام وده هالسنـه يرثـالـه
تنقصر من دون بيته خطوتـي جبريـه
كثرت الرديان حوله صعبّـت ميصالـه
اربضن لي فالطريق الداب جنب الحيـه
واكثـر النعمـه كلتهاالآفـه الاكـالـه
والبعيـر الآركـي والناقـه الجرمـيـه
ان سكت اليا السكوت اخس واردى حاله
وان هرجت محرفين الهرج شكوا فيـه
ولاّ انـا خابـر عذولـي نيتـه بطالـه
لايدانيـنـي ولا ادانـيـه بالكـلـيـه
ينقض الحبل الطويـل ويوهـم الفتّالـه
ويتضاحـك بالسنـون وعلتـه مخفيـه
كل ماشفتـه ذكـرت مسلسـل الحيّالـه
لاقعد يظهر طرف هـذي ويخفـي ذيـه
البلا انه لاوقف قدمـي تزيـن اقوالـه
ولااختفى عني يحيـك النيـه الملويـه
وصاحبي يسمع كلامه مايشوف افعالـه
غشّه الغشّاش بالضحكـه وسّـوّ النيـه
ياحبيبـي لاتسمّـع فـي كـلام العالـه
الكذوب تبين لك فـي هرجتـه ماريـه
والله اني مخلصٍ لـك والوفـا مشتالـه
ولو يدور الوقت قلبي ماتحصـل زيـه

[لمسة دفء]

لاعـاد ياقلـب الشقـا تشـقـى وتشقـيـك الظـنـون
اصبـر مـادام ان النفـوس بـهـا الحـيـاه مثـابـره
تـرى الصعـاب بهـا الحيـاه ان قـدّر المولـى تهـون
وتطيـح لـك فالقـاع روس خـشـوم قــوم مكـابـره
انتـه ماشفـت اللـي منّـول يسـرحـون ويمـرحـون
اليـوم قــدّام البـشـر تحـثـى الوجـيـه الغـابـره
مـن عقـب ماكانـوا مـنّـول بــالاوادم يضحـكـون
الـيـوم يـاكـاف الـبـلا جتـهـم دبــوراً دابــره
ياقلـب لاتشمـت تـرى مانـي مـن اللـي يشمـتـون
الله يعافـيـهـم ولايـبـلـى الـعـبـاد الـصـابــره
وجـه الزمـان اللـي مخفـى بــان قــدّام العـيـون
طـاح القـنـاع وكــل واحــد بالنـواظـر سـابـره
وبانـت سـدود اللـي مـنـوّل يقطـعـون وينطـلـون
والعـظـم لامـنّـه تهـشّـم ويــن تلـقـى جـابـره
اليـوم مـن كثـر الفتـن ينصـاب عقـلـك بالجـنـون
ومـن لاتوقـع تاقـع الضربـه علـى اعلـى صـابـره
ياقاتـل المقـتـول لاتبـكـي عـلـى مـوتـه بـهـون
وتغسـلـه وتكفـنـه وتـقـول انــا الـلـي قـابـره
ماعـاد نـدري منهـم عيـال الظهـور مـن البـطـون
كـلاً تلبّـس لـه لـبـاس بشـبـر غـيـره شـابـره
القلـب يشتـال البـلا والـوجـه بالضحـكـه حـنـون
واللـي علـى وجهـيـن جـعـل الله يقـطـع دابــره
انا اعـرف اصحـاب الرخـا وقـت التراخـي يكثـرون
وفالضيـق ياجابـر خواطـر خـاطـرك مــن جـابـره
اليـوم ماتقـدر تقـول انـك عـلـى غـيـرك تـمـون
حتـى خويّـك مـا يجيلـك مـثـل مـاانـت بخـابـره
دنيـاً تجـارب والتـجـارب تنـفـع الـلـي يفهـمـون
والعاقـل اللـي يتعـظ مــن كــل عـبـره عـابـره

[لمسة دفء]

بعـض المجالـس مايهـزك لـهـا الـشـوق
تـصـد عــن مدخالـهـا قـبـل تـنــلام

ماتجـمـع الاّ كــل داشــر ومـطـفـوق
والـلـي مجالـسـهـم مـنـافـق ونـمــام

كلامهـم ثــوب الحـيـا عـنـه مشـقـوق
وتغّـرك الزيـلـه لـيـا شـفـت الاجـسـام

وان جيـت مجلسهـم تبـا تكـسـب الـعـوق
خطـوتـك خسـرانـه ومجلـسـك هـــدّام

حتـى ولــو جابـتـك الاقــدار مسـيـوق
العـاقـل الـلـي لاكــره مجلـسـه قــام

قّــدام تـسـمـع هـرجــةٍ مـالـهـاذوق
وتقول انا مـا اوحـي النصيحـه مـن العـام

امّـا تعـارض هـرج جـاهـل ومصـفـوق
ولاسكـتـت وقـيـل خـايــف ومـنـظـام

والبعـد عـن رزقـي ومــرزق ومــرزوق
اخيـر لـك مــن مجـلـسٍ كـلـه آثــام

اقطـع وصـال النـذل مـن غيـر مفـهـوق
لاتجلّـه مـاهـوب مــن قـطـع الارحــام

الطيبـيـن انظـارهـم شبـحـهـا فـــوق
والخايبـيـن انظـارهـم تـحـت الاقـــدام

ولاهـوب صـح(ان كـل مطـرود ملحـوق)
ماحـداً لحـق مـن طـول الايــام الايــام

[لمسة دفء]

عزي لقلبـاً بـراه الـود وابرانـي
وانا منوّل عن اهـل الـود الّوذبـه


منوّل اشره على العشاق من دانـي
واضحك براع الهوى واقول ياكذبـه


واليوم ربي بمـا سويـت حافانـي
صحيح الانسان ماسـوّى يواخذبـه


ياناعم الصوت طول الصمت شقواني
وانا الكـلام الحلـو منـك اتنقذبـه


لاوحيت هرجك بدون شعور يشعاني
والله مغير ارخـي اذنـي واتلذذبـه


والله مايبرد لهب من جاك ظميانـي
الاّ ليا شرب من ماء الجمه العذبـه


والياقفاني قليـل العـرف واوذانـي
طيبه اليا اقفيت فالعرقوب بالشذبـه


ماالدّ فيه النظـر لاصـرت تبغانـي
العمر سجـه نبـا ندلـه وناخذبـه


وان كان نيتك فيهـا واحـداً ثانـي
حذف الرشا في مجم الماء ولاجذبه


وجهي عزيز وعن المنقود يحدانـي
بامر الله اموت يالمجمول ماشحذبـه

[لمسة دفء]

ياعديل الروح لاقلت الك هرج افطن له
ماهرجت اللاّ من اللي كاويٍ وجدانـي
قمت قلبي كـل ليلـه بالغـرام اتّلّـه
وكل ليل تشبّ في وسطه من النيراني
كل ماقلت الك ابا اظنك تـداو العلـه
زدت علتـك القديمـه علـةٍ بالعانـي
وكل ماقلت الك مخطـي قلتلـي لابالله
البلا انك لاغلطـت تعدّنـي غلطانـي
لاتزل وعهـد منـي ماتجيـك الزلـه
الزلل ياغايتي شقرة عصـا الخلانـي
الله اللي حط حبك فالحشا شغـلٍ لـه
لين حبيتـك محبـة عاشـقٍ ولهانـي
والله اللي جمّلك وانت الحلا كفوٍ لـه
والحلا لوماانت كفوٍ له ماجيتك عانـي
كل ماناحرت قمت اذكر عليك اسم الله
وكل ماقفّيت قمـت اعـوّذ الشيطانـي
وكل خدٍ تنزله يفرش رضاً لـك زلـه
ويتحفوابك على عشبه بصـدرٍ حانـي
ياجميـلٍ حاويـاً دق الجمـال وجلّـه
اشتهت عيني لشوفة عودك الرويانـي
لاتطّـول فالغيـاب وخافقـي محتلـه
خافقٍ حتى بطـا ليلـه ماعـاد يدانـي
رد نص القلب ولاّ هـاك قلبـي كلـه
لاتخليني بنـص ومعـك نـصٍ ثانـي

[لمسة دفء]

قدّام شهـر الحـج ينقـز هلالـه
مابـاقـي الاّ ليلتـيـنٍ ويـنـزال
جرى لدمعـي فالعيـون اجتوالـه
والدمع من يوقف مسيلـه لياسـال
وكتمت لي بين الضلـوع انفعالـه
واونستلي تحت المعاليـق زلـزال
من حالةٍ عقب اذّن العصـر حالـه
وقفت منها عاجزٍ ما اقـدر احتـال
وشربت من بـراّد حزنـي بيالـه
واخذتلي من دلـة الغبـن فنجـال
على فـراق اللـي كـرامٍ سبالـه
اللي لضيفـان المواجيـب مدهـال
موقف فراق ابـوي يانـاس يالـه
من موقفٍ مثّر وانـا منـه مهتـال
طيّب ويسألنـي واجـاوب سوالـه
وفجأه تـردّت حالتـه ياللأهـوال
وانا انصدمت وخفت ممّـا جرالـه
ادعي ودمعي فوق الاوجان همّـال
وتليّمـوا حولـه وكـلاً عـدالـه
كل الدكاتر جالهـا اقفـاي واقبـال
وشالوه من فوق السريـر بعجالـه
واوزوه في قسم العنايه على الحال
وبعـد شويـه علمـوّنـا بحـالـه
قالوا توفّى ابا المكـارم والافعـال
وانهل دمعي قبـل لااوحِ المقالـه
الله ولافـالٍ يجـي مثـل هالفـال
اهبّـي دنـيـاً تاليتـهـا حثـالـه
تسقيك كاس المر عقـب التبهـلال
مير احمد الله يـوم ماجـاه عالـه
وجت موتته سهلـه بليّـا تغلغـال
صبرت ولصبـري عليّـه جمالـه
لين الغطا شاله عن الوجـه شيّـال
واسفر بوجـهٍ زاد نـوره جمالـه
تقول يضحك ضحكةٍ كلها اجـلال
ساعـة لمحتـه قلـت ياعزتّـالـه
وارخصت له من غالي الدمع شلال
يالله لاتقطـع عــراوي حبـالـه
وتحط له في جنة الخلـد منـزال
ويالله تجزى خير من جـا وشالـه
ثم غسّله لوكـان ماهـوب غسّـال
ثم طيّبه من طيبـه اللـي حلالـه
ثم صارله فالقبر ماقـف ومحـوال
ويالله عسـى نـواً تزبّـر خيالـه
يبـرق ورعّـاده غدالـه تجلجـال
يرخي على الثقبـه مقاديـم فالـه
ويركد ويسبل فوقها وبلـه اسبـال
ويسقي ثرى قبراً يضـم الشكالـه
ويبرّده ربي مـن الجـال للجـال
يالله عسـى قبـره مقيمـاً ظلالـه
تحته رياض وفوقه ابراد وظـلال
وتسقيه مـن خمـرٍ لذيـذٍ زلالـه
حيثه توفّى ماشرب خمر الانـذال
بحسناك يامن كـل خلقـه تسالـه
يامنزلٍ سـورة تبـارك والانفـال
اليـوم ماعنـدي ياكـود الدعالـه
ولاّ البكـا مـارد فانيـن الاجيـال
ياعيـن دمعـك مايفيـد انهمـالـه
كفّي وعزّي فالبطل كـل الابطـال
كفّي وعـزّي فـي وفاتـه عيالـه
لاهم بمن عالوا ولاهوب من عـال
وعزّي بني عمه رجـال الجزالـه
وعزّي بنيخٍ كنهـم حسبـة عيـال
وعزّي عموم بقومنا فـي زوالـه
والآد داهم خـص رجّـال رجّـال
وعزّي سبيع اهل المكارم خوالـه
آل القريشـي متعبـة كـل خيّـال
وعزّي الشجاعه حيثها راس مالـه
يكعم بها خشم المعادي ليـا عـال
وعزِ الكرم حيث الكرم من خصاله
في ذمتي ماني بمـا قلـت دجّـال
وعزي عويّـد ثـم عـزي دلالـه
وعزي نفاد المال ف منفّـد المـال
وعزي من اللوعه سلالـة شعالـه
ذلوله اللـي مالهـا عنـده امثـال
عزي ترى بعض المصايب جلالـه
تبلابها الاجـواد والحـزن قتّـال
وابويه اللي شـد واقفـت رحالـه
ياليتني قبله علـى القبـر منشـال
عنـد اللقـا يثبـت بقالـه وطالـه
ياعنك ماجنّب عـن وجيههـم ذال
ريف الضعيف وفزعة اللي عنالـه
ومتن الرفيق اللي لما ثقـل شيّـال
وابـوي ماجيـاً لـي ابـواً بدالـه
ولاكن في عيني عقب زوله ازوال
والله لاموت وكنّي اسبـر خيالـه
وطيفه يراودني بممسـى ومقيـال
وان قيل تدله قلـت مانـي بدالـه
لاوحيت لي عزّام جابه على البـال
وشلون بانسى ابوي عقب ارتحالـه
وانا تذكّرني بـه افعـال واقـوال
والله للاي اخشى انّي احيي الجهاله
لاشق ثوب الستر وابدي فالاقـذال
لاكن ذا امر الـرب جـلاّ جلالـه
سبحان رباً في يده حتـم الآجـال
لعـل صبـري ماتزعـزع جبالـه
والحمد للمولى على كل الاحـوال

[لمسة دفء]

ياصاحبي طال الرجا فـي ملاقـاك
عـز الله انـك للهقـاوي مخـيّـب
عامين وانـا بيـن بعـدك ولامـاك
تمسي جري والصبح وانت متهيّـب
تنشد واقول الحـال ماعـاد يخفـاك
يكفيك عـن ديـوان حالـي كتيّـب
واليانشدني غيـرك اجحـد كوايـاك
لوماش طيب اليا نشـد قلـت طيّـب
فيما مضى فاعلى عرى القلب مركاك
ولاغيـرك احـدٍ طبّهـا يالحبـيّـب
واليوم كنّـك مخلـفٍ لـي نوايـاك
اجي علـى الميعـاد وانتـه تغيّـب
ماتدري اني يوم اجيلـك ولا القـاك
مغيـر ابهبـه كـن عقلـي مغيّـب
لاوالله الاّ راح قلـبـي بيـمـنـاك
مـرواح ذودٍ مقتفـيـه الصلـيّـب
حداه اخو هبسا على درب الانهـاك
وابعد مرسّـه عقـب ظلـى قريّـب
ولاوالله الاّ هـدّت العـزم فرقـاك
واصبحت منها نص راسي مشيّـب
يابـو جديـلٍ لاستهـل وتغرشـاك
كنّّه علـى نـابِ الـردوف يتسيّـب
ان كـان تبغانـي فانـا والله ابغـاك
والله لاحبك ليـن اهـذري واشيّـب
لاكن تعال اكمل على العز ممشـاك
ونموت ماناطـى الطريـق المعيّـب
ولاانت قنّعنـي واعاهـدك لانسـاك
مهوب انا اللـي للهقـاوي مخيّـب

[لمسة دفء]

هيـد ياراسـاً مـن العـام مبلشـك العـمـاس
صبّّـت الــك الشاذلـيـه واخــذ فنجالـهـا
ليـن تركـد وتهـدابـي ويـهـدن الـحـواس
والقصايـد مايجـي مـنـك غـيـر جزالـهـا
كني اوحي فيك من عصـر لجلاجـة حسـاس
قـوم صبّّحـهـا المصـبّـح وشـيّـن فالـهـا
وانـت لاجايـك هزيعـه ولالاحـقـك بــاس
مـيـر ذاه مــن المحـبـه وذيّ افعـالـهـا
اعمستـك اللـي مـن الزيـن كاسيهـا لبـاس
لـو تجـي فـي وسـط زيلـه تقـول لحالهـا
جـادلاً تنعـم لهـا بيـن زيـن وطيـب سـاس
مايغّـطـي زينـهـا الاّ فـعـول رجـالـهـا
كـل مالـدّت بعـيـن ٍ يخالجـهـا النـعـاس
لـد مـن قلـبـه هــواوي وجــا يبرالـهـا
لا القمـر كنـه مـن الوجـه كاسيـه اقتبـاس
طلتـه ماتـكـره العـيـن زيــن اطلالـهـا
لادقـاق ولا جلالـه لــو النـظـره مـقـاس
عـودهـا مـوسـط دقاقيـنـهـا بجـلالـهـا
مهرة ً تمشـي علـى القـاع لاكـن باحتـراس
كــل ماشـافـت لـهـا زول زاد جفـالـهـا
عفـة ً ماتقبـل العـرض بالهـرجـه يــداس
وطبعهـا هــاذاه عـنـدي رفــع منزالـهـا
والفـواد اللـي مـن الوقـت طاويـه اليبـاس
مالـت اغصانـه وطـيـر الـهـوى غنّالـهـا
عقـب حلّّّّـت فيـه بالـود مدقـوقـة لـعـاس
ثــم سمّّّّتـنـي وانــا جـاحـداً غربالـهـا
كـل ليـل يجيبهـا الحلـم ليـن اقـوم حـاس
واثنـي الترحيـب مــن فرحـتـي باقبالـهـا
فرحـة ابـو دبـاس ليلـة يبشّّّـر عـن دبـاس

ماتـسـاوي فـرحـة القـلـب فاستقبـالـهـا
عنـدي انـه كـن ماغيرهـا فـالارض نـاس
لـو تصـف البـيـض بالوانـهـا واشكالـهـا
اترجـى الله واعـوذ ابـه مـن شـر الفـلاس
واترجـاهـا ولاسـقـت رجــوى الا لـهـا
والرجـا لاحـال مـن دون حلـوه مـر يـاس
راحـت افـراح المحـبـه وجــا ولوالـهـا
يالله اجعـل زينـة الوفـق مـن دون العكـاس
والنفـوس الممّّلـه خـيـر تحـيـي آمالـهـا
الكحيلـه تسبـق الخيـل وصعيـبـة مــراس

سعـد ابـو منـهـو بيمـنـاه شــد حبالـهـا

[لمسة دفء]

الدموع انواع والعيـن منبـع كـل نـوع
دمـع للرجّـال ذلّـه ودمعـاً يكـرمـه
دمعةً في طلبة الله على وقـت الخشـوع
جفن راعيها عـن النـار ربـي مكرمـه
لاتقبّـل وجـه ربـه وطـوّل فالركـوع
دمعته تغني عـن المـال واللـي يردمـه
واهني اللي ذرفهـا وخلـق الله هجـوع
مايشوفـه غيـر ربـه لعلّـه يرحـمـه
ودمعةً تذرف على موت ذربين الطبـوع
يرخص الرجّال دمعـه لموتـة محزمـه
لاكواه العلم الاقشر على حـد الضلـوع
هل دمعه فـوق خـده ووجهـه غمغمـه
خص كان الميّت ابـوه ولاّ اخـواً بتـوع
ولاّابن عمـاً ليـا حـس ضيقـه يزهمـه
دمعته تشتب فالعيـن مـن بـد الدمـوع
دمعـةً ماهيـب دمعـة غـرام وسلهمـه
عزتي للي ذرفها مـن القلـب الجـزوع
ماذرفهـا غيـر عينـه عليهـا مضرمـه
ودمعةً تذرف من الغبـن قـدّام الجمـوع
من ضعيفِ حزة الهـوش كـلاً يدحمـه
يوم خصمه جوه ربعه على العزوه فزوع
التفـت مقـهـور مـاجـاه حياًيدعـمـه
اقهروه صعاب الاريا وطاوع غصب طوع
من فحوس الغبن ماعـاد يرفـع برطمـه
والغبينه تجعل الرجـل فـي ذل وخنـوع
قـد تعـوّذ سيّـد الخلـق منهـا بكلمـه
ودمعةً ينزل بها الرجل من عقب الطلـوع
يلحقـه منهـا نقـاده وتنقـص باسهمـه
الفروع اللي ليا اقفت تقول انـي فـروع
مايهـل الدمـع لفراقهـا غيـر رخـمـه
لن دمعـاً ينتثـر لاجلهـا ذل وخضـوع
ومن يهيـن النفـس للنـاس كـلاً يتهمـه
روّحي ياشيخـة الغيـد والفرقـا تلـوع
قالها اللي يحتمي كـل كلمـه مـن فمـه
مايبكيّنـي مفـارق ولااعـاف الرجـوع
والقلوب من المعزّه تمـوت مصمصمـه

[لمسة دفء]

اصحابنا الغاليـن شنّـوا حملـه
وسمّوا جزيل المفـرده تقليـدي
وانا ادري انه ماتبـور العملـه
الاّ اليا عجـزت تطـول الايـدي
ولاّ القصيد اللـي يـرددّ كملـه
عيّا على طول السنيـن يبيـدي
من فكـرةٍ فـي داخلـه مكتملـه
وقوة بيـوتٍ تقطـع الحديـدي
رسّامـه اللـي ماقعـد يرسملـه
يصيد بافكـاره خيـار الصيـدي
واليوم نـص النـاس ماتفهملـه
ويقول انا (ابن المنهج التجديدي)

(والــــشــــعــــر)
((تـــجــــديــــده))
مــــايــــفـــــرق
شــــمـــــلـــــه
الاّ اليـا عوبـث بـه البليـدي
وخالف ركاب القوم يشعب زملـه
ويقول كل البيـد هـذي بيـدي
واعطـاه ربـي عالـمٍ تخدملـه
وتـرددّ اللـي ينطقـه ترديـدي
يقطع وكلٍ مـن طـرف يلزملـه
الين راح الشعر (شمّـة زيـدي)
امّا انت ترقد فوق جحر النملـه
وتقول وش هالمعجزه ياسيدي!!
ولاّ من اللـي تسمعـه تنقملـه
ثم اعرف انك صدق جبت العيدي
تبشر بحـربٍ ضاريـه محتملـه
من شلة التصفيـق والتمجيـدي
اللـي تزيّـن فالثيـاب الهملـه
حتىغدى الغاوي قليـل الفيـدي
لاقلت وش تقصد بتلك الجملـه؟
قال انت وش دراك ( يالتقليدي)