العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-02-2015, 10:18 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Lightbulb الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية

قال أبن طاهر المقدسي الحافظ : سمعت الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري بهراة يقول : (( عُرِضتُ على السيفِ خمس مرات ، لا يقال لي : ارجع عن مذهبـك *لكن يقال لي : أسكت عمن خالفك ، فأقول : لا أسكت 000 )) .
[ (الآداب الشرعية) (1/207) لأبن مفلح المقدسي الحنبلي ].

وقال الإمام أبن حجر في (( فتح الباري 12 / 301 )) : (( إنَّ قتال الخوارج أولى من قتال المشركين ، والحكمة فيه أنَّ في قتالهم حفظ رأس مال الإسلام ، وفي قتال أهل الشرك طلب للربح ، وحفظ رأس المال أولى .... ))
قال محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله : (( أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُها ، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمُها ، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها ، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب ؛ جمع الماء كَدَراً ، وفرّقه هَدَراً ، فلا الزُّلال جمع ، ولا الأرض نفع ! )). [ مدارك النظر : 5 للشيخ عبد المالك الرمضاني ] .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 09-02-2015, 10:18 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام


بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمـــــة

إنَّ الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشـهد أنَّ محمداً عبده ورسوله .

} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ{([1]).

}يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ، وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً { ([2]).

} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً { ([3]).

أما بعد :

فإنَّ أصدقَ الحديثِ كلام الله ، وخيرَ الهدي هدي محمد ( r ) ، وشرَّ الأمور محدثاتها ، وكـلَّ محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

وبعد :

فإنَّ الناظر في مسيرة الفرق ، والأحزاب ، والجماعات الإسلامية يرى بجلاء ووضوح أنها تتميز بعدة انحرافات سواء كانت عقدية أو منهجية أو مسلكية حتى صارت بعض هذه الانحرافات سمة مميزة لهذه الفرقة أو تلك .

فبعضهم تميز بالغلو والأخر تميز بالجفاء ، ومن ثّم وجدت الشركيات والبدعيات طريقها إلى هذه الفرقة أو تلك ، لذا سنشير هنا إلى أهم وأبرز مظاهر الانحراف عند هذه الفرق والأحزاب وهو الغلو لسببين أثنين هما :

الأول : لأنَّ الغلو يمثل بشقيه ( الإفراط والتفريط ) العامل المشترك عند جميع هذه الفرق والأحزاب والجماعات وسمة مميزة لهم .


( 1 ) سورة آل عمران : 102.

(2 ) سورة النساء : 1.

( 3 ) سورة الأحزاب : 71.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 09-02-2015, 10:19 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام


الثاني : لأنَّ الغلو سبب من أسباب بدء الخلاف ثم الإختلاف ثم الإفتراق .

ورغبة منا في كشف آثار ومساوئ وحقيقة الغلو وما نتج عنه من بدعة الطائفية والحزبية الضالة المضلة ، والتي ما زالت الأمة الإسلامية تعاني من ويلاتها ومحنها الشيء الكثير ، لذا جاءت هذه الرسالة والتي أسميتها (( الغلو وأثره في الإنحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية )) .

حيث جعلتها مرتبة على عدة مباحث مرتبطة بعضها ببعض ، ومتدرجة حيث بني كل على ما سبقه ، لتكون ضوءاً مسلطاً على الغلو وأثره السيء عند هذه الفرق والأحزاب والجماعات بعد أن ظهر لكل ذي عينين أثرها السيء على الإسلام ، لاسيما في هذا الزمان الذي يشهد على واقع مؤلم يعيشه المسلمون حيث لا دولة ولا أمن ولا تمكين .

خاصة بعد أن أغتر الكثير من الشباب المسلم بهذه الأحزاب والجماعات ، وكأنه قد صار ملزماً بإتباع طائفة أو حزب أو جماعة ، كما أن الغلو قد ظهر فيه بأبشع صوره وأقبحها فوجب الإنذار والتحذير .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 09-02-2015, 10:20 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام

مجيء الإسلام



الفصل الثاني : وجاءت القاصمة



الفصل الثالث : أصول البدع

الفصل الأول

الجزيرة العربية قبل وبعد مجيء الإسلام
لقد بُعث رسول الله ( r ) والجزيرة العربية تموج بالقوميات و العصبيات ، فكل قبيلة تقدم ولائها ، و تحصر إنتمائها ، و تخص بنصرتها أفراد تلك القبيلة ، حتى قال قائلهم :
وهل أنا إلا من غزية أنْ غوت غويت و إن ترشد غزية أرشد [1]
يؤيد بعضهم بعضا ًعلى ما يريد سواء كان حقاً أو باطلاً ، و ينصر بعضهم بعضاً فيما يهوى سواء كان محقاً أو مبطلاً .
فلما جاء الإسلام أمر بالوحدة والالتئام ، ومنع التفرق والانقسام ، لأنَّ التفرق والانقسام يؤدي إلى التصدع ، و الانفصام ، لذلك فهو يرفض التحزب ، و الانشطار في قلب الأمة المحمدية الواحدة ، التي تدين لربها بالوحدانية ، ولنبيها بالمتابعة ، شأنها شأن الأمم الماضية في الرسالات السابقة ...... والدليل قوله جل و علا } شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ { [2].

( 4 ) و قال آخر :
لا يسألون أخاهم حين يسألهم في النائبات على ما قال برهان .

( 5 ) سورة الشورى : 13 .







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 09-02-2015, 10:21 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام


...... وقوله (( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )) أي : وصى جميع الأنبياء على الائتلاف والجماعة ونهاهم عن الإفتراق والاختلاف ..... ومن هنا نعلم أنَّ هذين الأصلين أتفقت عليهما جميع الشرائع و أمر بهما جميع الرسل من لدن أولهم نوح عليه الصلاة والسلام إلى أخرهم محمد ( r ) وهذان الأصلان هما :

أولاً : توحيد الله عز وجل وهو أفراد الله بالعبادة دون سواه .

ثانياً : الحرص على وحدة الأمة و عدم التفرق في الدين بإقامة أسباب الائتلاف وترك أسباب الإختلاف ، و لهذا ذم الله عز و جل الفُرقة في غير آية من كتابه عز و جل كقوله تعالى } وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ { [1]، و قوله تعالى } وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ { [2]، وقوله تعالى } إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شـِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ

ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُون {َ [1]، وقوله تعالى : } إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ، وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ { [2].

وقد أخبر الله عز وجل في الآية الأولى من هاتين الآيتين أنَّ وحدة الأمة من العمل الصالح الذي أمرت به الرسل في الآية التي قبلها ، حيث يقول تعالى } يَا أَيُّهَا الرُّسُـلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحـاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ { [3]، } وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ { .

فيستفاد من الثلاث الآيات معاً :

أنَّ العمل الصالح الذي أمرت به الرسل جميعاً ينبني على أمرين أثنين :

أولاً : توحيد الإله .

ثانياً : وحدة الأمة .


( 8 ) سورة الأنعام : 159 .

( 9 ) سورة الأنبياء : 92 .

( 10 ) سورة المؤمنون : 51 .




( 6 ) سورة البينة : 4 .

( 7 ) سورة الشورى : 14 .








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 09-02-2015, 10:23 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام


فأما توحيد الإله فحقيقته أن تصرف العبادة إلى الواحد الأحد ، خالق هذا الكون و المتصرف فيه .

و أما وحدة الأمة فحقيقتها أن يعبد الله بما شرعت الرسل عقيدة و عبادة وان تكون الأمة كلها كذلك ، ربها واحد ، ودينها وعقيدتها واحدة ، ونبيها واحد وهو الإمام الذي يسيرون على شريعته ، وهدفها واحد وهو إعلاء كلمة الله في أنفسهم وفي غيرهم ، وغايتها واحدة وهو الحصول على رضا الله والجنة والنجاة من سخطه والنار .

ولكن الأمم فعلوا غير ما أُمروا به فتفرقوا قِطعاً وتشتتوا شيعاً ، وكانوا أحزاباً متعادين ، وفرقاً متباغضين ، كل حزب بما لديهم فرحون ...)) [1].

وهذه التعددات القبلية والعصبيات الجاهلية كانت من أولويات الإسلام الذي سعى في علاجها ، وفي توفير المناخ الملائم لنشأتها نشأة جديدة ، حيث سـعى ( r ) بنقلها (( إلى وحدة الدولة الإسلامية ، تحت لواء الإسلام ، عليه يعقد الولاء و البراء ، وتحت سلطة شرعية عامة واحدة ، ذات شوكة و منعة ، تعقد لها البيعة ، و يدان لها بالسمع و الطاعة ، فلا يجوز لمسلم أن يبيت ليلته إلا وفي رقبته البيعة لها .

وعليه ذابت تلك الروابط ، و تصدعت العصبية القبلية ، وسدَّ النبي ( r ) المنافذ الموصلة إليها ، وبقي الرابط الوثيق لواء التوحيد ، فعليه يُعقد الولاء والبراء ، والتعاون ، والإخاء .

ولهذا لما قـال أحد الصحابة _ رضي الله عنهم _ وهم في غزوة بني المصطلق : يا للمهاجرين ! وقال الآخر يا للأنصار ! صرخ بهم النبي ( r ) قائـلاً : (( أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ، دعوها فإنها منتنة )) [ متفق عليه ] .

وهكذا كلما بدا مظهر من مظاهر التحزب والعصبية كبته النبي ( r ) حتى لحق بالرفيق الأعلى ، ولا حزبية ولا طائفية ، كل مسلم يحتضن كل الإسلام ، ويحتضن جميع المسلمين )) [2] أ . هـ

وبهذا نعلم عظمة الدور الذي لعبه الإسلام في جمع الفرقاء وتوحيد كلمتهم تحت خيمة الإسلام ، والتأليف بين قلوبهم بعد أن أكلتهم الحروب ومزقتهم الضغائن ، وخير مثال على ذلك ما كان بين الأوس والخزرج من حروب ووقائع كان آخرها ((يوم بُعاث )) الذي كان قريب العهد من مقدم النبي ( r ) إلى المدينة ، وحلول الإسلام في ربوعها.

قال تعالى } وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ، كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ { [آل عمران : 103] .

قال أبن كثير : (( وقوله تعالى : {واذكروا نعمة اللّه عليكم إذا كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً} إلى آخر الآية ، وهذا السياق في شأن الأوس والخزرج ، فإنه قد كان بينهم حروب كثيرة في الجاهلية ، وعداوة شديدة وضغائن وإحن، طال بسببها قتالهم والوقائع بينهم ، فلما جاء اللّه بالإسلام فدخل فيه من دخل منهم صاروا إخواناً متحابين بجلال اللّه ، متواصلين في ذات اللّه ؛ متعاونين على البر والتقوى
( 11 ) (( المورد العذب الزلال فيـما أنتقـد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال : 86 ))، للشيخ أحمد بن يحيى النجمي .

( 12 ) حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية : 21 ، للشيخ بكر أبي زيد








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 09-02-2015, 10:24 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام

، قال اللّه تعالى: {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن اللّه ألف بينهم} )) [1].

( 13 ) تفسير القرآن العظيم لأبن كثير : 1 / 390 .







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 09-02-2015, 10:24 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام

الفصل الثاني
وجاءت القاصمة
وجاءت القاصمة وتفرقت الأمة وتباغضت وتنافرت القلوب ، ونسي الناس ما أمرهم الله سبحانه و تعالى به من الاعتصام بحبله والاجتماع عليه ، فأصابهم ما أصاب الأمم السابقة ، وحلَّت العداوة والبغضاء محل الألفة والمودة ، قال تعالى } وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ { [المائدة : 14] .
ومن المعلوم أنَّ أمر الاختلاف ، و الافتراق أمر مفروغ منه ، وهو أمر كوني قدري أراده الله سبحانه وتعالى قدراً لحكمة علمها الله سبحانه ، ولكنه لم يرده شرعاً [1] ، بدليل أنه نهى عنه ، وحذَّر منه وتوعد أصحابه بالخسارة والهلاك والنار .

( [1]) إرادة الله :تنقسم إلى قسمين : شرعية ، وكونية ، والفرق بينهما :
أولاً: من حيث المتعلق ، فالإرادة الشرعية تتعلق بما يحبه الله - عز وجل ـ،سواء وقع أو لم يقع ، وأما الكونية : فتتعلق بما يقع ، سواء كان مما يحبه الله أو مما لا يحبه.
ثانياً: الفرق بينهما من حيث الحكم، أي حصول المراد، فالشرعية لا يلزم منها وقوع المراد، أما الكونية، فيلزم منها وقوع المراد. فقوله تعالى: )والله يريد أن يتوب عليكم( [النساء: 27] هذه إرادة شرعية، لأنها لو كانت كونية لتاب على كل الناس، وأيضاً متعلقها فيما يحبه الله وهو التوبة. وقوله: )إن كان الله يريد أن يغويكم( [هود: 34] هذه كونية، لأن الله لا يريد الإغواء شرعاً، أما كوناً وقدراً، فقد يريده . .[ أنظر : القول المفيد على كتاب التوحيد : 1 / 164 ] للإمام محمد بن صالح العثيمين _ رحمه الله تعالى _ .








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 09-02-2015, 10:25 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام

( [1]) إرادة الله :تنقسم إلى قسمين : شرعية ، وكونية ، والفرق بينهما :
أولاً: من حيث المتعلق ، فالإرادة الشرعية تتعلق بما يحبه الله - عز وجل ـ،سواء وقع أو لم يقع ، وأما الكونية : فتتعلق بما يقع ، سواء كان مما يحبه الله أو مما لا يحبه.
ثانياً: الفرق بينهما من حيث الحكم، أي حصول المراد، فالشرعية لا يلزم منها وقوع المراد، أما الكونية، فيلزم منها وقوع المراد. فقوله تعالى: )والله يريد أن يتوب عليكم( [النساء: 27] هذه إرادة شرعية، لأنها لو كانت كونية لتاب على كل الناس، وأيضاً متعلقها فيما يحبه الله وهو التوبة. وقوله: )إن كان الله يريد أن يغويكم( [هود: 34] هذه كونية، لأن الله لا يريد الإغواء شرعاً، أما كوناً وقدراً، فقد يريده . .[ أنظر : القول المفيد على كتاب التوحيد : 1 / 164 ] للإمام محمد بن صالح العثيمين _ رحمه الله تعالى _ .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 09-02-2015, 10:25 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام

أولها : الأخبار المتواترة عن النبي - e - بوقوع الافتراق في هذه الأمة ، ومن ذلك حديث الافتراق : (( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة )) ، هذا حديث للنبي - e - مشهور ، وقد رواه جمع من الصحابة ، وخرَّجه الأئمة العدول ، الحفاظ في السنن ، كالإمام احمد ، وكأبي داود ، و الترمذي ، وابن ماجه ، والحاكم ، وأبن حبان ، وأبي يعلى الموصـلي ، وأبن أبي عاصم ، وأبن بطة ، و الآجـري ، و الدارمي ، و اللالكائي . كما صححه جمع من أهل العلم كالترمذي ، والحاكم ، والذهبي ، والسيوطي ، والشاطبي ، وأيضًا للحديث طرق حسنة كثيرة ، بمجموعها تصل إلى حد القول بصحته .
الثاني: أن النبي - e - أخبر بخبر آخر أن الأمة ستتبع الأمم السابقة ، وهو الحديث الصحيح المتفق عليه في الصحاح والسنن ، وهو حديث : (( لتتبعن سنن من كان






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator