نظرات فى كتاب المذنبات مذنب هالي
المؤلفان علي موسى ومخلص الريس والغرض من الكتاب كما قالا بيان حقيقة المذنبات :
"كثرت الشائعات والأقاويل عن المذنبات بوجه عام، ومذنب هالي بشكل خاص، حتى بات الناس يتخوفون من مجرد سماع أخبار المذنبات لهذا وجدنا انه من الضروري أن نحيط القارئ الكريم بحقيقة المذنبات....
وما يترتب عليها من نتائج حال اقترابها أو اصطدامها بالأرض ولما كان مذنب هالي المرتقب وصوله إلى نقطة قريبة من أرضنا في الحادي عشر من شهر نيسان من عام 1986 من أهم المذنبات التي أثارت الرعب عبر التاريخ الطويل للبشرية، كان لا بد من إلقاء الضوء على هذا المذنب وإظهار مدى اهتمام العالم اجمع به "
واستهلا الحديث ببيان وجهات نظر أو قل معتقدات القدامى فى المذنبات فقال :
"المذنبات في نظر الأقدمين:-
ماهي وجهة نظرهم الى المذنبات:-
أما عن ظهور مذنب فهو دليل فال حسن لدى البعض وفال سيئ لدى البعض وفال سيئ لدى البعض الآخر مما دفع الملوك والاباطره والاكاسره في القديم إلى اتخاذ المنجمين والعرافين مستشارين لهم في أمور الحكم والحرب"
إذا ظهور المذنبات اقتصر على كونها فأل حسن أو نذير شؤن عند القدامى وهو كلام عن معتقدات الشعوب وليس عما كتب فى كتب الفلك القديمة والتى لم يعد إليها المؤلفان
وتحدثا عن اهتمام الناس بظاهرة المذنبات فقالا:
"ولقد شغلت مسالة ظهور المذنبات بال الناس كثيرا فقاموا بتسجيل وقائع ظهورها والحوادث التي تليها لاعتقادهم بوجود ارتباط بينهما ولقد كان للمذنبات في بعض الأحيان أحداثا مباشرة مع الأرض، فالحدث الذي لا يمكن تصور وقوعه خلاله مائة عام لا يمكن تصور اجتنابه خلال مائة مليون سنه فاحتمال حدوثه محتوم خلال تلك الفترة الطويلة، وحتى على الأرض ذاتها وفي قرننا هذا حدثت عدة حوداث طبيعية عجيبة، منها حادثة تنجوسكا (1908) التي اهتزت لها أوروبا اهتزازا شديدا، وظهور مذنب هالي عام (1910) واكتشاف مذنبات عديدة"
والحقيقة أن الناس لا تهتم بشىء إلا إذا كان داخل المعتقد الدينى والذى يسمونه أحيانا الموروث الشعبى
وتحدث المؤلفان عن ربط الظواهر ببعضها فقالا :
"محاولة ربط ظاهره بأخرى:-
يوجد في بعض المؤلفات الغريبة الحديثة محاولة لتفسير بعض الحوادث الطبيعية التاريخية القديمة جدا تفسيرا علميا مثل قصة طوفان نوح الذي عم الأرض قبل حوالي عشرين ألف سنه، وورود ذكرها في كثير من تسجيلات شعوب الأرض كما جاء في ملحمة (جلجاميش) فقد فسر ذلك بأنه سبب سقوط مذنب ضخم في مياه الخليج العربي آنذاك، وقد أدى سقوطه إلى تشكيل جدار هائل متحرك من الماء وهطول أمطار غزيرة غطت سهول الفرات والجزيرة وقضت على كثير من شعوب الأرض"
وبالقطع هذا التفسير الحديث للطوفان وهو سقوط مذنب ضخم فى الخليج الذى يشير له المؤلفان هو من قبيل الخبل غمهما بلغ حجم المذنب فغنه لا يتسبب فى غرق الأرض كلها وهو ما يتعارض مع كون السببين هو :
سقوط المطر من السماء بغزارة وخروج الماء من باطن الأرض كما قال تعالى :
"ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر وحملناه على ذات ألواح ودسر تجرى بأعيينا جزاء لمن كان كفر"
وسقوط المذنب فى الخليج لو صدقناه فسيكون سقوط فى منطقة قليلة المساحة لا تكفى لاغراق حتى البلاد المجاورة له
ثم قالا:
"وكذلك عبور موسى للبحر الأحمر أثناء مطاردة منبتاح فرعون مصر له و لقومة اليهود بسبب شرورهم، فقد حدث أن مذنبا ضرب البحر الأحمر وشطره إلى نصفين مما مكن موسى عبوره ونجاته ومن معه، وحين وصل فرعون وجنده لهذا الحسر وعبرة كان جسم المذنب قد تفكك وتهشم حيث أن معظم تركيب المذنبات هو ثلج مائي وغازات واتربه ، فغرق فرعون ونجا موسى"
والمؤلفان بدلا من أن ينقدا تفسير القوم الذى يزعمون أنه علمى سكتا مع أن القرآن يبين أن البحر اتفلق بعضا موسى(ص) وبيس بمذنب كما قال تعالى :
"فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين"
الغريب فى أمر المؤلفين هو ـنهمت ام ينتقدا الكلام الخرافى الزاعم أن المذنب فلق البحر فكيف يفلق الماء الماء ويظهر مكانه يابس ؟
إن سقوط ماء وثلج على ماء معناه زيادة مستوى الماء فى المنطقة وغرق ما حولها من اليابس ولبيس ظهور يابس
وقالا :
"ولقد ورد على لسان أحد الرهبان عام 66 ميلادية تحذير للناس بان السيف السماوي الضخم المعلق في سماء المدينة منذ عام كامل ولم يكن ذلك السيف سوى مذنب عرف فيما بعد باسم مذنب هالي يبدو أن شعوب الأرض قاطبة تعرف هذا المذنب ولها معه مغامرات لا تنسى بعضها سعيد وبعضها تعيس، وقد كانوا يتوارثون أخباره وحدوثه من جيل لأخر، لأنه كان يطل عليهم مره كل 76 سنه"
مذنب هالى المزعوم حدث فى حياتنا مرة منذ حوالى أربعين سنة ومع هذا لم يظهر لنا فى مصر ولم نراه وإن كانوا يزعمون رؤيته فى بعض المناطق ولا يوجد شىء يستمر عاما فى السماء كما فى هذه الحكاية الخرافية وإنما ما يظهر فى السماء يكون لعدة أيام أو أقل مثل السحاب الذى ظلل مساكن عاد واعتبره الكفار سحاب أى عارض ممطر وفى هذا قال تعالى :
"فلما رأوه مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شىء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزى القوم المجرمين"
وقد استمر سبعة ليال وثمانية أيام كما قال تعالى :
"وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى من باقية"
وتحدثا عن سبب تسمية المذنب بهذا الاسم وهو صاحب الذنب أو الذيل فقالا:
"هل تسمية المذنب بهذا الاسم تسمية قديمة:-
إن تسمية المذنب بهذا الاسم عربية لنجم يجر وراءه ذيل حيث يسميه العرب بالنجم المذنب بينما الإغريق أسموه بالكوكب ذي الشعر وفي تسجيلات عام 1066 ميلادية وجد النص التالي:
ظهرت علامة في الغرب وهي نجم كبير جدا، ذو أشعه بلون الدم، برز في السماء بعد غياب الشمس ومكث سبعه أيام ونتج عنه حروب داخليه وغزو الكومان (من شعوب آسيا الوسطى) للأراضي الروسية، أن نجم الدم ينذر دوما بالقتال )
وكتب أحد المؤرخين عام 1378 (ظهر حادث دامت علامته عدة أيام في السماء، ففي الشرق وقبل الفجر برز عدة مرات نجم ذو ذنب بشكل حربة، وكانت هذه علامة نذير شؤم وحدث غزو للأراضي الروسية من قبل التتر، لكن دمرت سلطتهم بمعركة ليكوفر)) وفي عام 1811 ظهر كوكب مذنب كبير، وربطت بظهوره الثورة الفرنسية وحروب نابليون وغزوة للأراضي الروسية عام 1812"
وكل هذا الكلام يعيدنا لما ذكره المؤلفان فى بداية الكتاب عن معتقدات الشعوب مع أن الفترة التى يتحدثون عنها تسمى بعصر العلم أو عصر النهضة عند أوربا والخلاصة أن الأمم سمته باسم النجم ذو الذيل وهو الذنب
وحدثنا الاثنان عن ظهور نفس المذنب فيما يسمى التاريخ العربى فقالا:
"ماذا في تاريخنا العربي من احداث تذكرنا بالمذنبات:-
في تاريخنا العربي نذكر المذنب هالي ذاته الذي ظهر عام 223 هجرية الموافق 837 ميلادية وذلك ايام الخليفة العباسي المعتصم قبل فتح عامورية حيث أشار علية المنجمون والعرافون بعدم غزوها حتى يحين موعد نضوج العنب والتين، أو حتى يختفي المذنب الذي ارتسم في السماء ودام ظهوره أربعين ليلة لكن المعتصم لم يأخذ بمثل تلك الخرافات وغزا عمورية وفتحها ولقد نسج الشاعر العربي أبو تمام قصيدته المشهورة حول تلك الحادثة نذكر منها البيتين التاليين:-
وخوفوا الناس من دهياء مظلمة إذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب
والعلم في شهل الارماح لامعه بين الخميسين لا في السبعه الشهب
وفي تلك الفترة شوهد مذنب هالي في مكة والى يسار القبله وبقي يرى في سمائها نحوا من اربعين ليلة وله شبه الذنب وكان طويلا جدا فهال الناس وعظم عليهم وقد ورد ذلك في كتابات ابن الأثير الأديب العربي المعروف
ظهر هذا المذنب مره أخرى إبان فتح محمد الفاتح للقسطنطينه، فأثار ظهوره الفزع والذعر في نفوس الأوروبيين، واعتبروه نذير شؤم لهم
وفي عام 1910 عاود ظهوره واعتقد الفلكيون آنذاك بأنه سيمسح الأرض مسحا شاملا فانطلقت الصحف تنذر وتتندر باقتراب نهاية العالم، وصدق ذلك كثيرون ودفع الخوف ببعضهم إلى الأقدام على الانتحار فقد كان خوفهم من لحظة صدم المذنب بالأرض اكثر من خوفهم من الموت
وفعلا اخترق ذيل المذنب الارض حينئذ، وغدا الليل نهارا ذهبيا وصار الناس يسيرون ليلا في الطرقات وهو يغنون ويرقصون ويشربون الأنخاب احتفالا بنهاية العالم – وما زاد بهجتهم حلله الذهبية البراقة – ودام ذلك النهار الذهبي اثنا عشر يوما، ثم افاقوا على حقيقية ان المذنب لن يصطدم بالأرض لكن نهاره الذهبي الخداع كان يحمل في طياته غازأ ساما هو غاز السيانوجين وخلافه
ولحسن حظهم فقد كانت الارض تدافع عنهم وهم لا يشعرون، فقد كانت كثافه الغلاف الجوي الارضي أعلى منها لغازات ذيل المذنب فلم يسمح جو الارض لتلك الغازات بدخولها الا بمقدار ضئيل جدا واقل من سموم تلوث الهواء بغازات المصانع آنذاك
ومع ذلك لم يبعد ذلك التشاؤم عن مخيلتهم حتى وقعت الحرب العالمية الأولى، وجرت عليهم الويلات التي يخشونها وها قد عاد المذنب مرة أخرى فأثيرت حولة الاقاويل والشائعات عن احتمال اصطدامه بالأرض
وانه قدر علينا نحن ابناء القرن العشرين الا نشاهد مذنب هالي فقط بل وان نصطدم به، وان علينا ان نعيش هذا الحدث الذي احتمال وقوعه مرة مل مليون سنه، فهل هذا صحيح؟ وما هي حقيقة هذا المذنب الذي ما فتئ يزعج سكان الارض كل جيل، ويطل عليهم كانه سيف ملتهب، وماهي الطرق الواجب اتباعه لتجنب اخطارة المحتملة؟"
الكلام هنا مجرد تخبيط فكيف ظهر فى 1910 م ثم ظهر مرة أخرى فى الحرب العالمية الأولى التى بدأت من عام1914 م إلى 1918 م؟
وبالقطع كل هذه حكايات لا أساس لها فلو كان يظهر كل 76 سنة فعلا ما ظهر أيام فتح القسطنطينية 1453 م فقد ظهر كما يقال فى أيامنا 1986 م لأنه سيظهر بعده فى 1454م حسب دوراته
وحدثنا المؤلفان عن ماهية المذنب عند الفلكيين فقالا:
"ما هو المذنب؟
المذنبات عبارة عن أجسام سماوية تبدى بريقا متميزا على شكل عمود طولاني منبثق منها شكل الذيل المختلف الطول حسب درجة بعد الجسم عن الشمس ويعتقد أنها تتشكل خرج المجموعة الشمسية ثم تقذف نحو وتعد المذنبات الأجرام السماوية الوحيدة المعروفة التي تسبح في حدود النظام الشمسي، وهي لا تدور في مستوى دوران واحد مع قرص دوران الكواكب حول الشمس، بل تصنع هالة كرويه تحيط بالنظام الشمسي كله
وهي تغوص في الفضاء البعيد عن مجموعتنا الشمسية، وتقترب من جيران شمسنا النجوم قاطعة بذلك مسافات تقدر بعشرات المليارات من الكيلومترات او اكثر من ذلك وقليلة عي المذنبات التي حدث ان زارت المنطق الداخلية الساخنة المحيطة بشمسنا تلك التي يمكن للفلكيين دراستها منها، وقد أثبتت المذنبات التي دخلت هذا النطاق الساخن حقيقة تدعو إلى العجب وهي، أن المذنب ليس سوى تجمعا لغازات متجمدة وحبيبات خشنه، ولا يزيد قطر نواته عن بضعه كيلومترات، وتقل كثافة الماء عندما يكون المذنب في الفضاء بعيدا عن الشمس يصبح عديم الذيل ولكن مع اقترابه من الشمس يتكون له ذيل يزداد طوله بازدياد اقترابه من الشمس، ودائما يكون اتجاهه مبتعدا عن قرص الشمس وذلك بسبب ضغط الرياح الشمسية"
وكل هذا الكلام نظرى بمعنى أن أحد لم يشاهد فعلا المذنبات وتكوينها وما يحدث لها فكلها افتراضات ولكن القوم يقدمون لنا التعريف وكأنه حقيقى ومثله الكلام التالى عن مكونات المذنب التى لم يراها البشر فعليا بالقرب من المذنب أو بالوجود داخله :
"بنية المذنبات:-
يتكون المذنب من ثلاثة أجزاء هامة وهي:
1 – النواة Nucleus : وهي من أهم أجزاء المذنب وتتصف بصغر حجمها وبشدة تألقها حيث أظهرت القياسات أن قطر النواة بحدود بضعة كيلومترات، وصغر النواة الشديدة يشير إلى ضائله كتلتها فهي من رتبه 10000000000000 غرام او نحوها، بحيث لا تشكل سوى نسبه صغيره جدا من كتله الأرض
وتمثل النواة الجزء الصلب من المذنب فهي تتكون من جزيئات متجمدة من الماء وثاني أكسيد الكربون والنشادر والميثان، مختلطة مع جزيئات وفتات الصخور، لذا يسميها البعض بالكره الثلجية " القذرة" وفي حاله اقتراب النواة كثيرا من الشمس تحدث فيها انفجارات وانبثاقات، مما يسبب اندفاع كميات ضخمة من الغاز والغبار وكلما كان المذنب اقرب إلى الشمس كانت كميه الغازات الصادرة منه اكبر، ولذا فعلى مسافات بعيدة من الشمس حيث يكون ضوء الشمس خافتا لا يصدر عندها المذنب آيه غازات أو أتربه، ويكون المذنب مكونا من النواة فقط
الغلاف الخارجي coma :-
وهو ما يسميه البعض التاج أو الهالة او الذؤبة وهو عبارة عن سحابة شديدة الاتساع قليلة الكثافة مكونه من الغازات والأتربه الدقيقة ويمثل الجزء المشاهد من المذنب من على سطح الأرض ويحيط هذا الغلاف بالنواة مباشرة وهو يتصف بتألقه وبسماكة تصل إلى 100 ألف كيلومتر و أحيانا اكثر، ويعزى تألقه الشديد إلى انعكاس أشعه الشمس على جزيئات الغبار والغاز المكونة له بالاضافه إلى إثارة ذرات المواد المكونة للغلاف من قبل الاشعه الشمسية وخاصة البنفسجية، مغيره من تركيب الذرات بفقدها بعض الكتروناتها واسر ذرات أخرى للإلكترونات المنطلقة وتعتمد سماكة هذا الغلاف على بعد المذنب عن الشمس فتكون سماكته محدودة جدا في حال كون المذنب يبعد عن الشمس اكثر من أربع وحدات فلكية
...وإذا ما اقترب المذنب من الشمس مسافة اقل من وحدة فلكية فان الغلاف الخارجي للمذنب يقل حجمة بسبب قيام الإشعاع الشمسي بضغط ودفع الكثير من الغازات بعيدا عن المذنب تجاه الذيل، ناجما عن ذلك تناقص في كمية غازات الغلاف
الذيل TAIL
الذيل هو الجزء الثالث من المذنب والذي استمد المذنب اسمه منه ويتعلق وجود هذا الذيل كما يتعلق طولة بمدى بعد المذنب عن الشمس إذ يختلف طولة من الصفر إلى خمسين مليون كيلومتر فعندما يصبح المذنب بعيدا عن الشمس وضمن مجال الرؤية على سطح الأرض فلا يشاهد له ذيل، ولكن عندما يقترب من الشمس يحدث تبخر في طبقاته الخارجية بسبب سقوط الطاقة الشمسية الساخنة علية فيتكون له راس متضخم (النواة المتضخمة) ونتيجة للجاذبية الضعيفة بين نواه المذنب وغلافه الغازي فان الرياح الشمسية تعمل على دفع جزء من مكونات الغلاف الغازي بعيدا عن النواة، متكونا من جراء ذلك ذيل متوهج يتجه بعيدا عن الشمس دوما، وقد يشغل كله في هذه المرحلة حيزا يزيد عن حجم الشمس
ولكن المذنبات لفرط كونها كتلا من لا شيء (غازات متجمدة) فان وزنها يقل عن جزء من ألف مليار جزء من وزن الأرض، ...والذيل لا يتبع المذنب دوما، فأحيانا يكون خلفة و أحيانا أخرى يكون إمامة...والسبب في ذلك كون الذيل يتركب من غازات واتربه تندفع بعيدا عن الغلاف (الكوما) تحت ضغط الإشعاع الشمسي والجزئيات الشمسية (الرياح الشمسية) وهذا الضغط يدفع المادة بعيدا عن منبع الضغط وهي الشمس والذيل الطويل غالبا ما يكون منحنيا ومشعا (في مظهرة)
و تتصف بعض المذنبات بان لها ذيلين بدلا من ذيل واحد، واحد الذيلين منحن ولونه مائل للحمرة، والأخر يكون اكثر استقامة وانتظاما من الأول ولونه مائل إلى الزرقة "
وكل هذا الكلام الذى أورده المؤلفان هو افتراضات وتخيلات كما هى العادة فى علم الفلك الحديث فلا أحد عاين ولا شاهد حقيقة بالوجود داخل المذنب أو بالقرب منه والخطأ فى الفقرة السابقة قولهم" ولكن المذنبات لفرط كونها كتلا من لا شيء (غازات متجمدة)" فكيف يكون المذنب لا شىء مع أنه شىء وهو الكتل أى الغازات المتجمدة
وكالعادة فى التخيل افترض القوم عناصر تركيب المذنب فقالوا:
"تركيب مادة المذنب:-
لقد دلت القياسات الطيفية أن المذنبات تتكون بشكل رئيسي من الأتربة والجليد، ويحتوي الغلاف الخارجي والذيل على غازات مثل السيانوجين (غاز سام يتركب من الازوت والكربون)، تتركب مادة المذنب أيضا من الكربون، النشادر، الميثان، الماء ومركبات أخرى من عناصر الهيدروجين والأكسجين والازوت وبعض اكاسيد الكربون وكبريتاته
كما وتحتوي المذنبات التي ترعاها الشمس أحيانا على عناصر أخرى كالحديد والصوديوم والكروم والكالسيوم والنحاس والنيكل والفلاديوم وهذا ما يظهر فقط اذا اقترب المذنب من الشمس بشكل يكفي لصهر وتبخير تلك العناصر الثقيلة وتعتمد الجزيئات الفعليه والشوارد (الأيونات) الموجودة في مذنب ما على درجة بعده عن الشمس، وهذا ما يمكن فهمه انطلاقا من كمية التسخين الشمسي اللازمة لانتاج أيون معين أو لتبخير جزيء معين
إن معرفة طبيعة النواة المذنبيه تعين على فهم مختلف خواص المذنب وتركيبة،، ورغم عدم توفر معطيات حقيقية غير أن العلماء الفلكيون قاموا ببناء نماذج نظرية لنواه المذنب مبينه على الحقائق المشاهدة، واكثر تلك النماذج قبولا هو النموذج الذي تقدم به الفلكي " Fred whipple” في عام 1950 مركزا على تركيب النواة وسلوكها، وسمي هذا النموذج بنموذج " الكونغلوميرا" icy conglomerate للنواة المذنبيه"
ونلاحظ اعتراف المؤلفين بأن كل هذا الكلام نظرى ليس قائم على معاينة أو تجرية حقيقية فى قولهم فى الفقرة السابقة:" ورغم عدم توفر معطيات حقيقية غير أن العلماء الفلكيون قاموا ببناء نماذج نظرية لنواه المذنب"
وتابه المؤلفان الكلام النظرى فقالا:
كتلة المذنب:-
نتيجة صغر النواة المذنبية، فان كتلتها تكون أيضا صغيره فهي من رتبه أس 16 غرام10 ونحوها بحيث نجدها لا تشكل سوى نسبة صغيره جدا من كتلة الأرض وهناك مذنبان كانا قد مرا مباشرة ضمن مجال مجموعه أقمار كوكب المشتري دون أن يؤثر مطلقا على حركة تلك التوابع وهذه الحقيقية قادت الفلكيين منذ سنوات عدة مضت إلى الاستنتاج أن الكتل المذنبية اقل بكثير من جزء من البليون من كتلة الشمس واحد المذنبين السابق ذكرهما وهو مذنب بروكس رقم (2) brooks comet ii مر بجوار المشتري مقتربا منه لمسافة اقل بكثير من مسافة أحد توابعه القريبة جدا لسطح المشتري / حيث اقترب ذلك المذنب لمسافة تقارب من 75 ألف كيلو متر من سطح الكوكب، ولم يشاهد أي تأثير على أي من توابع المشتري، غير أن مدار المذنب تغير بشكل كبير من دور مقداره 29 سنه إلى دور مقداره 7 سنوات فقط
بينت أذيال المذنبات إن المادة المذنبية مستمرة في فقدها لسنوات عدة بسبب الضغط الخارجي لاشعاع الشمس ...ولقد وجد الفلكيون أن المذنبات الدورية التي تقترب من الشمس لعدة مرات خلال التاريخ المسجل تبدى خفوتا واضحا في تألقها، ..ومذنب انكي enke comet كمثال يحكي ذلك إذ تبين بعد الحساب المعتمد على خفوته المستمر وضعف تألقه انه لم يبقى له من العمر اكثر من 15 سنه فقط ويتلاشى تماما في نهاية القرن الحالي"
وتحدث المؤلفان عن كون البريطانى هالى أصدر نظرية عن كون المذنبات أعضاء فى المجموعة الشمسية المزعومة فقالا:
"مدار المذنبات
لقد كان ادموند هالي (1656 – 1742) أول من قرر أن المذنبات هي أعضاء في النظام الشمسي وأنها تسبح في مدارات على هيئة قطع ناقص (بيضاوي) وهذا القطع يدعى أحيانا بالاهليج وتقع الشمس في إحدى محرقية، وتدعى اقرب مسافة بين المذنب والشمس بالحضيض، وابعد مسافة بينهما تدعى بالاوج أو الذروة
فإذا كان المدار المذنبي هو قطع ناقص فهذا يعني أن المذنب يدخل المجموعة الشمسية مارا بجوار الشمس ثم يبتعد عنها ليخرج من المجموعة الشمسية ليعود مرة أخرى وهكذا ومما يجدر ذكره أن سرعة حركة المذنب تتغير بالابتعاد والاقتراب عن قرص الشمس فهو يتسارع بالاقتراب نحوها ويتباطىء بالابتعاد عنها وهذا ما يكسبه طاقه ذبذبه أثناء الاقتراب تمنع الشمس من أسره
...إن القانون الأساسي الذي يحدد طبيعة حركة الأجسام الكونية في أي مجموعه شمسية هو قانون الجاذبية الكوني لينيوتن، والذي اكتشفه اثر ملاحظته سقوط التفاحة على الأرض وينص القانون على أن القوة الجاذبية بين جسمين = ثابت × كتلة الشمس × كتلة الكوكب (أو المذنب) / مربع المسافة بينهما
وهناك قرابة مائه ألف مليون مذنب تدور كهالة حول الشمس بصفة مستمرة على مسافات لا تقل عن 18000 مليون كم ويبقى اغلب هذه المذنبات في الهالة، ولكن يحدث أن ينحرف أحدها عن طريقه بفعل الجاذبية الصادرة من أحد النجوم أو الكواكب السيارة وعندما يحدث ذلك فان المذنب يتعرض لحالة ثالثة، فأما أن يسحب إلى مدار صغير كما حدث لمذنب هالي الذي ينطلق في حركة تكرارية عبر النظام الشمسي مره كل 76 سنه، واما أن يعقد انشوطة كبيره حول الشمس ثم يعود إلى الهالة، واما أن يجر بعيدا عن الشمس في داخل النظام الشمسي إلى عمق غائر إلى درجة انه لا يلبث أن يتلاشى
...وعلى الرغم من أن مدارات بعض المذنبات كبيرة جدا إلا أن قليل منها له مدارات اهليجية صغيره، واثنان من المذنبات المكتشفة لهما مدارات اهليجية صغيره واثنان من المذنبات المكتشفة لهما مدارات دائرية تقريبا تشبة بذلك المدارات الكوكبية ويعزى سبب المدارات الصغيرة بما في ذلك المدرات الدائرية إلى تأثير كوكبي المشتري وزحل على مدار المذنبات وقرابة نصف المذنبات تدور حول الشمس في نفس اتجاه دوران الكواكب، واحدة الحقائق الهامة حول الأجسام الأخرى في المجموعة الشمسية (مثل الكواكب) هي أن لها جهة دوران مشتركة، وهذا الاتجاه للمدارات يدعى بالمدارات المباشرة بينما النصف الآخر من المذنبات تدور في اتجاه معاكس لوجهه دوران الكواكب حول الشمس، وتدعى بالمدارات التراجعية
فمذنب هالي – كمثال – يتحرك في اتجاه تراجعي، أي أن وجهه حركته الدورانيه مسايرة لوجهه حركة xxxxب الساعة فيما لو نظر إليه من منطقة فوق القطب الشمالي للشمس، وهذه حقيقية هامة بالنظر إلى اصل تلك الأجسام وعلاقتهم بأصل المجموعة الشمسية وبالنسبة لجميع الكواكب فإنها تدور حول الشمس بنفس الاتجاه وتقع مداراتها في مستوى واحد تقريبا، بينما المذنبات لا تشترك مع الكواكب باهتين الخاصيتين، فمداراتها حول الشمس عشوائية ولا تقع في مستوى واحد، كما انها ليس لها جهة دوران مشتركة، مما يدل على أن ظروف تشكلها تختلف عن ظرف تشكل أجرام المجموعة الشمسية
هناك مجموعه كبيرة من المذنبات لها مدارات متشابهة لحد، ما وهذه المدارات ماسورة من قبل كوكب المشتري، حيث تدور حولة، لذا تعرف بعائلة المشتري من المذنبات.."
وكل هذا كلام بلا أساس فلا وجود لنظرية هالى ولا وجود للمجموعة الشمسية التى زادوا عدد كواكبها إلى عشر ثم نقصوها واحد ثم نقصوها واحد أخر وهم نبتون وبلوتو
كلام ضخم ولكن بلا أثبات حقيقة فكما سبق القول كلها تخيلات وافتراضات وما يسمى بقانون نيوتن للجاذبية لا وجود له فى الواقع وإلا سقطت السحب وهى كالجبال فى الوزن والحجم مرة واحدة على الأرض بدلا من نزولها على شكل قطرات أو قطع برد صغيرة وما يكذبها أيضا طيران الطيور فى جو السماء وسعود بخاء الماء بتكوين السحب
أدوار المذنبات:-
المقصود بأدوار المذنبات هي الفترات اللازمة كي تكمل المذنبات دورة واحدة في مداراتها وتختلف الأدوار من مذنب إلى اخر، فالبعض منها يبلغ دورة عدة سنوات، والبعض الاخر يزيد دورة عن مئات والوف السنين كما ان لبعض المذنبات فترات دوران منتظمة وتعرف بالمذنبات الدورية في حين ان مذنبات اخرى ليس لها فترات دوران منتظمة لما يعتريها في طريقها من تغيرات
والمذنبات الدورية هي تلك التي انتزعت من المدارات الاصلية علي بعد بلايين الكيلومترات من الشمس، ثم اتخذت لنفسها مدارات اصغر قادتها إلى القيام بزيارات منتظمة التنبؤ بها عبر نظامنا الشمسي وتظهر المذنبات ذات الدورة القصيرة كل 50 سنة او اقل اما المذنبات ذات الدورات الزمنية الطويلة فتحتاج لكي تظهر من جديد الى اكثر من 50 سنه
وبعض المذنبات حياته قصيرة، لم يكد يظهر للمرة الاولى حتى قاربت ساعه انتهائة وتلاشية، ومذنب بيلا مثال على ذلك ...
كما ان بعض المذنبات الدورية يحدث فيها تسارعا في حركتها – بعض الاحيان – ومن تلك المذنبات مذنب انكي الذي له دورة قصيرة مقدارها ثلاث سنوات وثلاثة اشهر تقريبا الا انه يتسارع في بعض الاحيان بشكل غريب كما ويتباطىء احيانا بشدة دون ان يكون مرد ذلك الى تاثير الجاذبية فمذنب انكي (غريب) في تسارعه وتباطؤه خاصة عندما يكون قريبا من الشمس ونموذج وايبل للنواة المذنبية الذي كنا تحدثنا عنه في الفصل السابق يفسر سبب السلوك الذي يردة الى تبخر المادة المذنبية
|...وكما ذكرنا فان المذنبات ليست في خضوع الكواكب السيارة للنظام لذلك فهي تتبع في سيرها مدارات طويلة قد تطيح بها بلايين الكيلومترات في طرف، او تقربها كثيرا من الشمس في طرف اخر وتتفاوت فترات ظهور المذنبات من عدة سنوات الى عدة ملايين من السنين ماهو سر"
وهذا الكلام عن دورات دوران المذنبات نظرى فلا يمكن إثبات أن المذنب مثلا الذى يسمونه هالى هو نفسه المذنب الذى يأتى كل 75 سنة فهذا كله تخيل وافتراض مع حدوث المذنبات سنويا فلو أنها كلها تتبع نظاما دورى لصح القول ولكن كما يقول المؤلفان بعضها لا دورة له وبعضها يغير زمن دورته كمذنب انكى الذى ذكره فى الفقرة السابقة
ثم تحدثا عن عمر المذنبات فقالا:
"طول عمر المذنبات: -
عندما يبتعد المذنب عن الشمس في رحلة العودة إلى الفضاء يأخذ بالتبرد لتناقص أشعه الشمس الواصلة اليه ولازدياد فقدن لحرارته الداخليه بالتشعع، ولانطلاق الغازات الحارة والجسيمات الساخنه منه – التي افلتت منه تاركا اياها وراءه في المجال القريب من الشمس – واثناء ابتعاده الاكثر وازدياد برودته تتجمد مكوناته ليصبح عبارة عن كتلة متجمدة وفي طريقة يمر عبر غمامات وسحب من الغازات بين النجمية مستقطبا كميات كبيرة منها لتترسب عليه وهو بذلك يعمل في طريق بدور المكنسه الفضائية لتلك الغمامات والسحب الواقعه في مسارة وحوله فتتضخم بذلك كتلته ويعود الى حجمة الطبيعي او اكثر او اقل متخذا شكل جبل جليدي واثناء تزايد كتلته بشكل كبير، وتزايد حجمه بشكل صغير تتزايد قوة جذب الشمس له حسب قوانين نيوتن في التجاذب الكوني الكتلي لتعيده اليها جاذبة اياه نحوها لتعمل على تسخينه عند اقترابه منها مثيرة غازاته التي هي نتاج التسخين الشمسي منطلقة منه، لتقل من جراء ذلك كتلته ويخف وزنه ليندفع في طريق العودة الى اعماق الفضاء بعيدا عن الشمس وهكذا دواليك"
والفقرة ليس فيها ما يدل على عنوانها وهو عمر المذنبات ثم تحدثا عن سبب اختلاف دورة المذنب فقالا :
"ما هو سبب اختلاف دورة المذنب:-
من الممكن القول انه ليس هناك انتظام مطلق في فترة دوران المذنبات، بل نجدها تطول أحيانا وتقصر أحيانا أخرى ويعزى سبب ذلك إلى التغير في كتلة المذنب في أقصى وادنى مدار له وهو في رحلة الذهاب والإياب
فتنامي كتلة المذنب بعد ابتعاده عن الشمس في رحلة العمق الفضائي ليست واحدة من دورة الى اخرى لكون كمية المواد بين النجمية (الغمامات والسحب) غير ثابته في طريقة ومن ثم فان كمية الماسورة منها والمتجمد عليه ليست واحدة يضاف الى ذلك التأثير الجاذبي المختلف على تلك الكتل المذنبية اللامستقرة في كمية مادتها
وطبقا لما تقدم يمكننا ان نفسر اختلاف دورة المذنب هالي بين سنه واخرى فرغم ان متوسط دورته 7601 سنه إلا أن دورته الحالية لم تستغرق سوى 75 سنه و 10 اشهر و 22 يوم"
وبالقطع هذا الكلام وهو اختلاف دورة مذنب هالى هو دليل على أن المذنب ليس هو نفسه وإنما نحن من نتخيل أنه نفس المذنب
وذكرا لنا أهم المذنبات فقالا:
"أهم المذنبات الموجودة في الكون:-
لقد تم اكتشاف اكثر من ألف مذنب حتى ألان نصفها تقريبا شديد التألق بحيث يمكن رؤيته بالعين المجردة أو بواسطة تلسكوب صغير إلا أن معظم المذنبات التي تم اكتشافها في السنوات الحديثة هي مذنبات ضعيف بريقها جدا بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ولا بد من استخدام تلسكوب لرؤيتها
وقد سميت المذنبات بأسماء مكتشفيها فمذنب سانداغي sandaqi الذي اكتشف منذ بضعه سنوات يسمى باسم الفلكي الأمريكي الذي اكتشفه ومن المذنبات اللامعة والمتوهجة جدا مذنب هالي Halley الذي اكتشفه الفلكي البريطاني ادموند هالي في القرن السابع عشر حيث تمكن من رؤيته وتحديد مدارة ومذنب هالي من المذنبات الدورية الظهور والاختفاء وتتطابق الحسابات التي آجراها ادموند هالي لمدار المذنب هالي مع مداري مذنبين آخرين ظهر أحدهما في عام 1607 والآخر في عام 1531 وكلاهما كانا قد رصدا بدقة من قبل فلكي تلك الفترة، وهذا ما قاد إلى الاستنتاج بان الجسم هو ذاته الذي رصد في المرات الثلاث وهو بالتحديد مذنب هالي وتبلغ مدة دورة مذنب هالي حوالي 7603 سنه وسيعود هذا المذنب للظهور في آذار مارس من عام 1986
ملاحظة: ظهر مذنب هالي عام 1986 وسوف يعود للظهور عام 2062 م
وهناك أيضا مذنب ارند – رولاند وهو من المذنبات المتوهجة في الفضاء، وقد سمي باسم البلجيكيين الذي اكتشفاه عام 1975
اما مذنب مورهاوس فيرجع تاريخ زيارته المعروفة الوحيدة الى عام 1908 وقد تغير شكلة من ليلة الى اخرى وقد انفصل ذيل هذا المذنب عن ارسة عدة مرات وبالاضافه الى ما تقدم يمكن ذكر من المذنبات الشهيرة ما يلي:
مذنب بينت الذي شوهد عام 1970
مذنب ويست الذي شوهد عام 1976 والذي يستغرق في مدارة الاف السنين ليكمل دورة واحدة
مذنب انكي الذي شوهد عام 1976
مذنب مركوس الذي شوهد في خريف عام 1969
مذنب برنهام الذي شوهد في نيسان من عام 1960
مذنب سيكي – لين شوهد في أيار من عام 1962
مذنب ايكيا – سيكي شوهد في أيار عان 1965
مذنب كوهوتيك شوهد في عام 1973
مذنب فستفال شوهد أخر مرة عام 1975 ودورته كل 617 سنه
ومن المذنبات التي أصبحت مشهورة مذنب تونجوسكا السييبيري والذي تعود تسميته إلى المنطقة التي اصطدم بها عام 1908 في سيبيريا وسنأتي على ذكرة فيما بعد
والرسوم القديمة تشير إلى ظهور بعض المذنبات، فهناك صور قديمة تذكر صور مذنب يعرف بالمذنب الكبير الذي ظهر عام 1577 والذي ربما ظهر قبل ذلك أيضا في عام 1466"
وكل ما ذكره المؤلفان يتضح منه :
أن لا أحد يعرف حقا ما هى المذنبات ولا حقيقة تركيبها وإن كان لها وجود حقيقى أم أنها مجرد سحب فى جو السماء تخدع عيون الفلكيين بسبب اتخاذ أشعة الشمس انحرافات معينة تجعل السماء مضيئة وهذا افتراض منى والله أعلم