ناوليني اليوم الجديد
ناوليني وجهي وسريري ,
لعلّي أمُر من هذا الزحام ,
وهذا الغمام
كي أفترش سماء الله الأديمة ,
وأكتسي بالحزن الوفير ,
وفيض الظلام
ما من ألم أغني ,, أو فرح
هو القلب يقافز وحده في الصدر
كفردٍ من الحمام
تأبطتُ حزني ومضيت ,
لستُ بذي بالٍ
سأهدي السماء وجهي
وبعض الحطام ,
وأورث الغيمات كف يدي
لا شمس عندي كي أقبّلها ,
ولا ورثت عن أبي قمراً قرمزياً ,,
أو فرس
أو صهوة الكلام ,
ناوليني بعضي منك ,
يا إغتراب الغريب بمنفاه
إن الخوف يتعبني ,
واخضرار الأرض يتعبني ,
زرقة السماء
ورف الحمام ,
ماء البحر في أقصى السماء لم تَنُزّه الغيمة بعد
ولم تلِده الا قليلا
إلا قليلاً في إناء الحَــــــــــــــــــرام ,,,,
هيّ سماء نتركها هنا ,,,
وتتركنا
فيسربل من أرواحنا دمع يشبه وجوه أحبتنا
حتى الأرصفة تشبهنا هنا
وتشبه ماء الحميم بين العظام ,,,
وشاطيء النهر الذي سبّح بإسمي مراراً
ليس على ما يرام ,,,
تفِر من يدي الأغنية ,,,
ويرحل من قبو الصدر عصفور ,,,
يغادر نحو مدى باهت اللون
وبعيد ،
كقُبّرةٍ عمياء وارتطمت بحائط الرخام
أهو رحيل الرحيل من الرحيل ...؟؟
أم إغتراب الغريب في الغريب ...؟؟
يــــــــــــــــــــــــ ــا الله ,,,,,,,
ما أوسع هذا الجرح في دمي الطائش
وما أضيق الغمام ...
ناصر قواسمي