ماذا يحصل بالتنويم الإيحائي " المغناطيسي " :
تعتمد عملية التنويم على الانتقال بزبزبات المخ من حالة بيتا إلى حالة ألفا وتقاس عن طريق جهاز يربط بالمخ .
يرسل المخ موجات كهربائية تحدد درجة اليقظة أو النوم التى يكون عليها وهى أربع درجات:
أولا: البيتا وهى حالة اليقظة ويرسل المخ موجات حوالى 14 موجه / ثانية (40-13)
ثانيا: الألفا: وهى حالة ما قبل النوم أو نهاية النوم أو حالة أحلام اليقظة والتأمل ، ويكون الشخص واعيا تماما ولكن في حالة استرخاء شديدة. ويرسل المخ 8 موجات/ ثانية (18-7)
ثالثا: الثيتا والدلتا (t= 7-4, d= 3-1) : وهى حالات النوم الكامل وموضوعنا هنا يتركز فى الوصول إلى حالة ألفا. وتتميز حالة الألفا بأنها أعلى مرحلة يتواصل فيها العقل الباطن والواعى.
وفي التنويم يكون الدماغ في حالة استعداد لاستقبال الرسائل المقترحة كحل وغالبا تستمد من صاحب المشكلة نفسه وتطبيقها يكون تلقائيا.
يحتاج التنويم من خمس دقائق إلى نصف ساعة. ويقول فرويد : ( أن من يستطيع الدخول لحالة التنويم بسهولة يكون ذو صحة نفسية سليمة )بالمقابل هذا لا يعني أن كل من لا يستطيع الدخول بالتنويم هو مريض بل قد يعود ذلك إلى أمور تتعلق بطبيعة الشخصية, فالشخصية التحليلية يتبع معها طرق خاصة كالعمل على جعلها تركز على عدة أهداف في آن واحد ليتم العمل على تنويمها.
يمكن أن يتم التنويم والعينان مفتوحتان , كما من الممكن أن يبكي الشخص النائم
صفات اللاوعي " العقل الباطن ":
يعمل العقل الباطن 24ساعة باليوم. والعقل الباطن يمثل بنك المعلومات والذكريات والرغبات والعادات..
العقل الباطن قادر على تسجيل 50 لقطة فى الوقت الواحد وعلى سبيل المثال فإنك عندما تتحدث إلى آخر فإنك تركز" العقل الواعى " فى كلامك أو كلامه وقد تكون اللقطة الثانية رؤيتك لعيناه. أما العقل الباطن فيسجل إضاءة الغرقة ودرجة حرارتها ولون ملابسه، ويتلقى المشاعر الكامنة التي يستمدها من نبرة صوت المتكلم أو حركة عيناه. ومشكلة العقل الباطن هو ترتيب الأشياء دون منطق .
يعمل العقل الباطن كطفل صغير عشوائي كما لو أنك في حالة فرح يحدث وان تعيد لك ذاكرتك صورة محزنة من ماضيك تنقلك من قمة الفرح إلى الحزن دون أن تعرف سببا لذلك . العقل الباطن هنا هو من قام بنقل هذه الصورة من الذاكرة إلى ساحة الوعي. هو شعر بأنك سعيد وكالطفل الذي يرى والده في حالة سعادة فيقوم بتكرار طلباته القديمة المرفوضة سابقا ظنا منه أن حالة سعادة الوالد ستكون سببا كافيا للاستجابة لطلبه. فالصورة الحزينة التي ظهرت عبارة عن محاولة من العقل الباطن لحل مشكلاتك العالقة والتي تشكل لك حزنا حتى لا تبقى مترسبة لديك فيخرجها لك في حالة فرحك علك تتصالح معها فلا تعود سببا لحزنك.
التنويم المغناطيسي كعلاج:
يستخدم بعض الأطباء النفسيين التنويم المغناطيسي لعلاج مشاكل الأعصاب والأرق والصداع وإدمان الكحول أو المخدرات و التدخين والكحولية والتثبيط الجنسي والخوف والشعور بالدونية ومن بعض الآلام النفسية والجسدية وكذلك لمعرفة أسباب حدوث الاكتئاب في حالاته المستعصية والتي يرفض فيها المريض الإفصاح عما يعاني منه. وتقوم هذه الطريقة على خلق صورة عن الذات تندمج تدريجياً مع الشخصية بحيث يصبح الإنسان ما يريد أو ما يفكر فيه. و يهتم بعض الأطباء الأميركيين بالتنويم المغناطيسي الذاتي وهي تقنية مشتقة من الإيحاء الذاتي تساعد بشكل جاد على صقل الشخصية والتحرُّر من بعض العادات السيئة واكتساب أخرى أكثر ملائمة.
تحذير : يمكن للتنويم المغناطيسي أن يكون خطراً خصوصاً إن جرت ممارسته من قبل شخص لا تتوفر فيه الخبرة الكافية ، لذلك لا تقوم بإجرائه على نفسك أو أشخاص آخرين دون أن تتعلم المزيد عنه وعلى يد خبير.
نشرت دراسة في مجلة الصحة الأمريكية وهي عبارة عن إحصائية لتقدير نسبة الشفاء لعدة طرق علاجية نفسية . تقول الإحصائية:
العلاج النفسي الكلامي بطريقة فرويد نسبة الشفاء فيه 38% بعد 600 جلسة .
العلاج السلوكي نسبة نجاحه 72% بعد 22 جلسة علاجية
أما التنويم الإيحائي " المغناطيسي " فنسبة الشفاء فيه بلغت 93% بعد 6 جلسات فقط.
حقائق:
لا يستخدم التنويم كعلاج جسدي إلا تحت إشراف طبيب.
يمكن للشخص الاستفادة عن طريق التنويم من كل إمكاناته الكامنة .
العقل الباطن يتحكم بكل خلية في الجسد
يساعد التنويم في تحسين القدرة على اتخاذ القرار كما يساعد في إتقان اللغات في ثلاثة أسابيع
التحكم بضغط الدم
التخلص من الاكتئاب والعصبية والتدخين فضلا عن الشعور بالسلام الداخلي .
__________________